روايات

رواية يغمرني الحنين الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية يغمرني الحنين الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية يغمرني الحنين الجزء الأول

رواية يغمرني الحنين البارت الأول

يغمرني الحنين
يغمرني الحنين

رواية يغمرني الحنين الحلقة الأولى

إن أسوأ العِلل التي تُصيب القلب هو العِشق، وإن السكين الذي يطعنك لـِ تنزِف ألمًا، هو الحنين “-بقلمي
صدح صوت شيخ المسجد بإقامة صلاة الفجر، وإتفتحت أبواب غُرف بيت العيلة يتبعها أصوات الأقدام اللي بتتلاحق عشان الوضوء، وقامت أخيرًا سِت الدار. ” فُتنة ”
بعد إنتهاء صلاة الفجر رجع كُل واحِد مِنهُم حتى سيد الدار ” الشيخ جابِر الصوالحي ”
للنوم مرة تانية، بينما فُتنة بدأ يومها مِن بعد الصلاة..
كانت شغلت الفُرن وبدأت تخبِز عشان الفِطار
وتابعت الطيور اللي في الغُرف الصُغيرة عشان تكنُس تحتهُم وتحطلهُم المياة والعلف..
لغاية طلوع الشمس..
أخدت الـفرش وطلعت فوق السطح، صينية الشاي فيها الكوبايات الفارغة والبراد والسُكرية، وصواني الفطير المخبوز الجاهِز، والعسل وبقية الفطار.
أصوات أقدام على سِلم السطح، الشيخ جابِر: صباح الخير يا حجة.
الحاجة فُتنة وهي بتداري عينيها مِن الشمس بكف إيدها: صباح الهنا، إتصلي يا حسن على خالتك نجية، تبعتل طبق القشطة بالسمنة اللي طلبتُه منها.
سحب حسن كُرسي من الأوضة اللي على السطح وحطُه بمُحازاة السور، قعد عليه وخرج الفون من جيبُه وبص لوالدتُه وهو بيقول: مش معايا رقمها..
قعد جنبُه يعقوب وهو بيقول: طلعي كدا يماا الرقم من تليفونك.
الحاجة فُتنة بتضييق عين: أنا مش شايفة من الشمس خُد شوفهولي.
قام يعقوب وأخد الفون من والدتُه وبدا يقول الرقم لحسن.
وقف عند السور أخوهم الثالث وهو بيبُص على الشارِع والناس اللي رايحة جاية، ضيق عينُه وقال بعصبية: أصبحنا وأصبح المُلك لله، الراجل دا بيعمل أي حاجة عشان يعصبني وخلاص!
الشيخ جابِر وهو بينفُض طرف جلابيتُه بصلُه وقال: بتكلم نفسك يا محمد؟
لف محمد وكشر وقال: لا، بتكلم عن جارنا اللي بيرُش مياه.
الحاجة فُتنة وهي بتحُط السُكر في الكوبايات: ودي فيها إيه ما الطريق كُله عفرة وتراب عشان مييبهدلش مدخل البيت.
محمد بضيق: بس يبهدل عربيتي أنا! المياه مع التُراب بتعمل طينة ومش طينة عادية عشان التُراب كتير، ولما بسوق العربية بتتلطخ من الجوانِب.
الحاجة فُتنة بضحك: صباح الفُل يابا الحج.
محمد بهدوء وبنفس التكشيرة: صباح الخير يا أمي.
قفل حسن المُكالمة وهو بيقول: لسه رادة عليا بتقول هتبعت حد بالطبق.
يعقوب وهو بيراجِع في فونه شُغله: اليوم إنهاردة طويل وأنا صاحي دماغي فيها صُداع ميتوصفش، العيادة عندي هتبقى مليانة لغاية بالليل كُل دي حجوزات من إمبارح بس.
والدتُه بـِ سعادة: ربنا يوسع رزقك ويفاديك مِن كُل شر.
يعقوب وهو بيكمل كلامُه وقفه فجأة وقال: أيوة بس..
رفع راسُه وهو بيبُص على مدخل السطح، هدوء تام وصوت خطوات ناعمة بـِ نعل خفيف..
لف محمد وهو مكشر وفجأة التكشيرة بهتت من على وشُه
وحسن فتح بوقه من الصدمة
كانت بنت، قُصيرة لكِن مش أوي.. رُفيعة بـِ أنوثة.. شعرها إسود طويل، وشها دائري ببشرة بيضا وصوابع إيد طويلة
وعينيها.. زرقا، شعرها بـِ لون الفحم.. وبيتطاير من تحت الوشاح الإسود اللي حطاه فوق راسها، كانت لابسة عباية بيت سودا، أطراف أكمامها دهبي
وفي رقبتها سلسلة دهب طويلة لغاية بطنها فيها جنيه دهب كبير، وحلق طويل نازِل من ودانها
كانت ماسكة طبق السمنة بالقشطة
دهنت إيديها الإتنين بـ الخليط دا وملست بيه على الفطير وهي مايلة نُص ميل، وبتبُص لـ محمد.. ويعقوب.. وحسن.
وهُما محدش قادر ينزل عينُه من عليها، رغم صرامة محمد وتديُنه، حرك راسُه أكتر من مرة عشان يفوق
لف وإداها ضهرُه وهو بيتنفس بسُرعة
أما يعقوب وحسن كان صعب عليهُم يبعدوا نظرهُم عنها..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يغمرني الحنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى