روايات

رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير الفصل الأول 1 بقلم شمس حسين

رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير الفصل الأول 1 بقلم شمس حسين

رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير الجزء الأول

رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير البارت الأول

دموع مؤجلة واحتضان أخير
دموع مؤجلة واحتضان أخير

رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير الحلقة الأولى

كانت أول مرة احس بشعور الصدمة وانا لسه طفلة في الصف الرابع الابتدائي،لسه طفلة مش فاهمة حاجة، وفي يوم من الأيام الدراسية في وقت الاستراحة بين الدروس، كنت قاعدة في مكان هادئ لوحدي داخل حوش المدرسة، منتظرة أن وقت الاستراحة يخلص لان مكانش في اختلاط اوي بيني وبين زمايلي في المدرسة، كنت طفلة عادي بتروح المدرسة تحضر الدروس و تروح علي البيت مع انتهاء اليوم الدراسي، وقتها لقيت بابا داخل من بوابة المدرسة، انا فاكرة نظرتي كويس و هو جاي من بعيد في اتجاهي، كنت فرحانه بشكل ميتوصفش أنه جاي المدرسة علشاني، فرحانه أن عندي اب هيظهر قدام زمايلي في الفصل وهحس أن أنا زيهم ومفيش اختلاف، وقتها قلت هو اكيد جاي علشان يشوفني لاني بقالي فترة كبيرة مش بروح عنده البيت.
لكن كانت الصدمة كبيرة لما لقيته ماشي من جنب المكان اللي كنت قاعده فيه و مكمل طريقة في إتجاه تاني، وقتها كان عقلي مش قادر يستوعب الموقف لسه طفله مش فاهمة حاجة كل اللي تعرفه أنها اتولدت لقت نفسها باباها و مامتها منفصلين و هي عايشه مع والدتها في منزل جدها وسط أخوالها و بتروح زياره لوالدها كل فترة بس كدا و كنت متعايشة مع الفكرة، لكن في اللحظة اللي شافني فيها و هو جاي في اتجاهي و كمل طريقه وكأنه مش شايفني صدمتني، وانا مش فاهمة اي اللي بيحصل و لقيت دموعي نازلة وانا مش عارفة اي الاحساس ده ولا فاهمة اي حاجة.
فجأة جرس الاستراحة يعلن عن انتهاءها و رجعت تاني علشان اكمل باقي دروسي و انا لسه بحاول استوعب، لكن في لحظة حسيت بفرحة كبيرة لما لقيت بابا داخل من باب الفصل، وقلت لنفسي “هو رجع تاني علشاني، علشان مزعلش أنه مسلمش عليا هو اكيد كان مستعجل وبعد ما خلص طلبه، و سأل علي الفصل بتاعي وجيه علشان يشوفني”، لكن زي كل مرة فرحتي مبتكملش و كان الدنيا مستقصداني، فقت علي صوت بابا وهو بيسال مدرس الفصل بتاعي عن مدرس تاني كان محتاجه علشان يدي ولاده درس خاص في البيت ومجابش سيرتي في حاجة، ولا كأنه شايفني ولا يعرفني، وبعدها سلم بابا علي واحد من زمايلي في الفصل كان من أقاربه وكأنه قاصد يزود جرحه ليا، جرحه لطفلة ملهاش ذنب أنها تعيش المواقف دي كلها، وبعدها خرج ومشي، مشي وانا معلقه نظرتي بيه، مشي وانا من جوايا بقوله متمشيش ارجع سلم عليا قدام صحابي و قولهم انا أبوها، لكنه مشي….
في اللحظة دي حاولت اوقف دموعي اللي دايما كانت بتتمرد عليا وبتنزل غصب عني وبتحرجني وبتحسسني بضعفي و بتشرح للكل احاسيسي المدفونة، لكن وقتها سألني مدرس الفصل بتاعي لانه كان علي معرفة بوالدي وعارف ان انا بنته، وسألني بكل حزن واسي” هو مش ده ابوكي” و رديت عليه بكل كسره ” آه ” ….
بعد ما اليوم خلص روحت البيت وانا لسه داخل صدمه اللي حصل ومحدش في البيت عارف مالي و بعيط بس.. فضلت اعيط لحد ميعاد النوم وبعدها بالصدفة و الكل نايم شافتني خالتي وانا نايمة وفي نزيف من الأنف وسايب اثر كبير علي السرير كاني غرقانه في دمي، صحيت وقتها علي صوتهم وهما مخضوضين من المنظر وانا كمان اتخضيت، لكن وقتها. مكنتش حاسة باي وجع.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع مؤجلة واحتضان أخير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى