رواية فراشة في جزيرة الذهب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سوما العربي
رواية فراشة في جزيرة الذهب الجزء السادس والعشرون
رواية فراشة في جزيرة الذهب البارت السادس والعشرون
رواية فراشة في جزيرة الذهب الحلقة السادسة والعشرون
في فجر يوم جديد كانت الشوارع خاليه والجو به لفحة برد خفيفة شجعت زيدان على الخروج للشرفه ربما يتسع صدره المخنوق ويتنفس
و وقف في الشرفه من بعيد يطالع منزل حوريته من بعيد يلعن المسافات والظروف يرغب في معجزه تأتي بها لعنده أو تأخذه اليها.
بنفس اللحظة التي خرج فيها شداد من غرفته عازماً على صلاة الفجر ليجد عزيزه يقف هكذا شارد بحزن
فاقترب منه يربط على كتفه لينتبه له زيدان ثم قال:
-صباح الخير يا حاج
-صباح ولا مسا؟ شكلك مطبق.
اخرج زيدان تنهيدة تعب حزينة فقال شداد وهو يلاحظ نظرات ابنه البعيدة على منزل حورية:
-حورية مش كده؟
نظر له زيدان بتعب لا توفيه الكلمات ففكر شداد لثواني ثم قال:
-هو أنت يابني مش شايف أنت تعليقتك بيها دي غريبة شويه؟
طالعه زيدان بجهل يشوبه التعب والإستفسار فأكمل شداد:
-أنت ممكن تكون متعلق بيها بالطريقه الغريبه دي عشان اول واحده تدخل حياتك والبت ماشاءلله حلوه أنا مش هنكروانت ما كنتش تعرف قبلها وكل خطوبه ليك ماكنتش بتتم..أاانا ماقصدش حاجه بس يمكن عشان كده أنت متعلق بيها كده …يعني من واحد مافيش في حياته حد خالص وكل ما نروح لواحدة ترفض وتخاف منك وفجأة هوووب تتجوز ومش أي واحده لا دي واحدة بسم الله ماشاءالله فيمكن عشان كده أو تبقى فاكر ان دي فرصتك الوحيدة فلو مفكر كده لا.
استمر زيدان في مطالعته بصمت مما حث والده على مواصلة حديثه:
-لو أنت مش ملاحظ أنا بقا واخد بالي من البنات اللي كل شويه يتلككوا عشان يدخلوا الورشة واصل الكرسي أتكسر اصل مش عارف ايه ..تلاكيك..من امتى البنات بتروح الورش ولا من امتى احنا بنصلح حاجات مكسرة احنا بنصنع بس.
رمقه زيدان بجانب عينه ثم اعتدل قائلاً:
-كل ده مش عشاني…ده من حورية..بنات وغيرانين من بعض مانا كنت قدامهم…حوريه هي السبب.
-طب بلاش عندك رشا بنت عمك…ماتقولش انك مش فاهم حركاتها.
لم يجيب عليه زيدان فقال:
-خدت بالك أو ماخدتش بيغيروا من حورية ولا مش بيغيروا المهم ان الحال أتبدل وأنا مش عايزك تقف حزين على نفسك كده كفاية عليا التاني الي لازمه رباية من أول وجديد
_______سوما العربي________
إنحاشت أنفاسها وهي ترى كل كوابيسها تتجسد أمامها بهيئة بشري أسود عيونه لامعه يطالعها بشغف مجنون بل هوس يرعبها
كيف ومتى وأين؟!!!! هي أين
ياللهي هل عادت هناك؟ ام أنها لم تعد لوطنها بالأساس وكل ذلك كان حلماً
نهجت أنفاسها تخرج بصعوبه من صدرها وهي تطالع سقف غرفتها المعهود .
لحظتها أدركت أنها ببيتها ولكن كييبيييف؟
إنها بحلم ….لا تفسير غير ذلك…أويخيل لها فقط.
أغمضت عيناها على أمل ان يختفي …
لتنتفض ويهتز جسدها من سماع رنين صوته الرخيم :
-أفتحي عيناكي صغيرتي فلقد إشتقت لهما.
تباً انه يتحدث.
فتحت عينيها وقد ذهب حلم إختفائه سدى…فمدت يدها تلمسه ربما يتلاشى وينتهي الكابوس لكن يدها البارده التفحت من سخونة جسده الراغب فيها.
فأبعدت يدها على الفور حين تيقنت أنها بالواقع معه …وأنه حقيقة متجسده أمامها ولكن كييييييف؟!!!
لم تستطع التحكم بنفسها فهمست بها مستفهمه ليرد عليها وعينه تتجول على ملامحها بشوق:
-جئت لعندك بنفسي…لقد حققتي معجزة لم تحدث قبل.
وبلحظة تجهمت ملامحه وقال:
-رغم فعلتك الشنعاء وهربك مني…لم تحدث مطلقا.
لم تستطع السيطرة على نفسها فهتفت مستجيرة :
-يا ماااااماااا.
ضحك بخفة ثم همس :
-هي نائمة ولن تستيقظ الآن
جحظت عيناها برعب …ماذا فعل ذلك الوغد بوالدتها…فهم عليها وهز كتفيه ببلادة:
-هي مخدرة لساعات لا أكثر..ستستيقظ…لا تقلقي..ولكن الأن تعالي لعندي فقد أشتقت اليكي.
لم ينتظر كما اعتاد وسمح لنفسه بضمها لصدره..كلها…كانت مطبوعه على جسده متخشبة وعيناها متسعه
وهو يطبق عليها بشوق ومجون لا يكاد يصدق أنها الآن وأخيراً بين أحضانه.
أخرجها من حضنه مشتاق لملامحها الخلابه يمسح على شعرها بحنو وهو يخبر ويأكد لنفسه انه قد عثر عليها وهي الآن معه.
مسح على شعرها و وخدها مراراً ثم أعادها للحضانه من جديد..تبا أنه يقلبها بيده كيفما يشاء.
كتف جسدها داخل أحضانه بذراعيه وهو يحتضنها وكأنه يحبسها ليضمن أنها لن تفر منه مجدداً يبتسم براحه بعدما تيقن أنها لم تخنه ولم تسافر مع الطبيب …لقد أخبره مستشاره بكل شيء بعدما تقصى عن ذلك الفيديو وما خلفه.
هي لم تفضل احد عليه ولم تهرب مع الطبيب كما ظن…لكنها….هربت منه هو…هو لا يعنيها.
لكن تباً إشتياقه لها الآن غالب غضبه وكبره المعهود سيشبع منها أولاً
انه مشتاق وقد قتله الشوق بل جننه ولم يتمالك نفسه بل بدأ يغزو نحرها بقبلات ساخنه متلهفه وسمح لنفسه بالوصول لمقدمة نهديها ثم يصعد لنحرها يغرقه بالقبلات ومن ثم وجهها .
وهي تدمع بصمت …لقد عاد كابوسها وعاد معه الشعور بالعار …عاد جسدها مستباح كما السابق.
والملك غارق في نشوة لا تتلبسه وتغرقه إلا مع تلك القبطية وكاد ان يسطحها على الفراش ليتمكن منها اكثر خصوصا وهي لينه مطاوعه على غير عهدها …يقسم ان يحقق معها الآن كل أحلام اليقظة التي حلم بها وحده ..سيجسدها معها لحماً و دماً بلا تراجع أو حسابات .
لكن توقفت يده وهو يستشعر إبرة الكانيولا التي لاتزال مغروسه بيدها.
فعاد لرشده وكأنه كان بحاجة لسمة شئ قوي يعيده لصوابه ويخرجه من بحر الشبق الذي غرق فيه ما ان رأها ولمسها.
ليأخذه القلق ويسأل :
-مابكي صغيرتي …آنتي مريضه؟
واخيراً رفعت عيناها له تنظر لسالب حريتها بمقت شديد…الجاحد مازال يعتصرها بين ذراعيه الغليظة.
جمعت المتواجد من شجاعتها وقوتها وهتفت:
-أبتعد عنااااااي.
أتسعت عيناه بصدمة…
تخشب جسده وتوقف عقله للحظات…يبدو ان العشق قد أخذ منه مبلغه حتى انه لم يفكر أو يتوقع رفضها…وكأن لا مجال لرفضها .
بينما وثبت رنا من فوق سريرها ووقفت على بلاط الغرفه تردد بغضب:
-لن اسمح لك بإستباحة جسدي من جديد….أستفق …لم تعد بمملكتك ولم أعد جاريه عندك ولا بعمري كنت جاريه.
مال فيهه بإبتسامة متسلية وقد إطمئن على صحتها ما أن أبصر شراستها.
فوقف بتمهل من فوق السرير و وقف يقابلها بشموخ يردد:
-وماذا أيضاً؟
أستفزها بروده وإستهانته بها من جديد فأشارت على الباب بحزم:
-أخرج من بيتي فوراً
-هههه ماذا؟!!
-كما سمعت…أنت ألان ببيتي وبمنزلي أستطيع طردك.
تجلجلت قهقهاته عالياً:
-هههااه…طردي أنأ؟!
ثم اقترب منها يقرص خدها المستدير:
-أوووه..كم إشتقت لرؤية شراستك يا صغيرة.
-ان لم تذهب سأرفع صوتي بأقصي حد وأصرخ مستجيره بالجيران لا تغتر بكونك ملكاً.. أنت لا تعرف سكان شبرا.
ضحك ساخرا:
-حقاً..هممم…سمعت عن مصر العجب ربما حان الوقت لأرى…حسناً أخذني الفضول…هي أصرخي لأرى.
ورغم إستفزازه لها إلا إنها لم تستطع… خوفها منه يمنع تهورها المعهود.. هو له هيبة غير طبيعية.
فوقفت بخذي أمامه ليبتسم عليها بحنان ثم يخطو مقترباً منها هامساً أمام شفتيها وهو يمسح بأصبعيه خدها برفق:
-أرأيتي صغيرتي…لقد أشتاقتي لي لكن عنادك يمنعك فقط لا أكثر..جئت لعندك وأنا متيقن من تأثيري الكبير عليكي.
وضع أصبعيه أسفل ذقنها يجبرها كي ترفع وجهها فيه ثم همس:
-أنتي تريديني كما أريدك ..
تعالت أنفاسه وعيناه تطالعها بوله ثم بدأ يقبلها بتمهل وتلذذ يعلم ان لديه كل الوقت وهو مشتاق لها حد الهلاك.
_______سوما العربي________
كانت تهز قدميها بتوتر شديد..والدتها لسانها كالسوط ولن ترحمها على كل ذلك التأخير .
كذلك الرعب يفتك بها ولا تعلم لما تحتجزها والدته حتى الآن بالمشفى معهم.
وقفت بحزم مقررة الرحيل وليحدث مايحدث ..همت بالتحرك قأوقفها قائلاً:
-رايحه فين يا انسة
-هروح الوقت اتأخر هو أنا محبوسه هنا ولا حاجة ؟!
بتلك اللحظة دلفت السيده الأنيقة بخطوات ثابته تردد:
-أيوه محبوسه
اهتز ثبات وفاء أمام شموخ وقوة تلك السيدة فسألتها متوترة:
-ليه يعني هو أنا كنت عملت حاجة مثلا ولا اكونش أنا الي عورت ابنك
ثبّتت السيده الأنيقه نظرات عيناها الحاده على وفاء وكأنها تتهمها بالفعل مما زاد من توتر وفاء فحاولت مرة أخرى:
-أنا جيت عشان المستشفى كلموني لما كان لوحده بس خلاص حضرتك جيتي اهو وأنا هنا من امبارح هو ده يعني جزاء المعروف
– معروووف اه…أنتي قولتيلي اسمك وفاء محمد ايه؟
جف حلقها و وجدت صعوبه فى بلع لعابها وامام نظرات القوه والاتهام من تلك السيدة أكملت كأنها لا تبالي:
– وفاء محمد
أمرتها بقسوة حازمه:
-رباعي
– وفاء محمد السيد عطا.
-تمام
-اروح بقا؟؟
رفعت السيدة الأنيقة حاجبها ثم سألتها مستنكرة:
-تمشي ازاي هو مش الصبح طلع وأنتي بتقولي انك جبتي ابني هنا لأنك لاقتيه واقع في الشركة متهور لأنك على حسب كلامك شغاله معاه
– اه والله وتقدري تسألي كل الموظفين هناك
– صادقه يا حبيبتي صادقه…بس لو هو كده ايه بقا؟! هو مش الصبح طلع والشغل قرب معاده ولا إنتي ايه حكايتك.
– ماهوو…أنا كنت هروح لامي الأول أطمنها وبعدين اروح الشغل.
أبتسمت لها السيدة إبتسامة مخيفة وتقدم تسحبها من يدها بينما تربط عليها بما يشبه التهديد والوعيد:
– نطمنها بالتليفون ياروحي…ودلوقتي يالا عاصم خلاص ممكن يخرج فهنروح احنا التلاته بقى كده هناك نشوف حكاية الي حصل وانتي كنتي في الشركه لبعد ١٢ بالليل ازاي وليه؟؟ اه نسيت أقولك..اصل أنا البوليس مش بيجيب لي حقي أنا بجيبه..يالا بينا ؟؟!!!
شحب وجه وفاء….لقد قضي عليها…من يمكنه التصرف مع هذه الشخصية
________سوما العربي________
إستفاقت على صوت هزات والدتها التي تنادي بأسمها منذ برهه وفتحت عيناها تنظر حولها بهلع شديد تتلفت يميناً ويساراً كانت تبحث عنه تسأل أمازال هنا أم غادر أو أنها كانت تحلم …تدعو وتبتهل ان تكن تلك الحقيقة
لم تهدأ ثورة أنفاسها الهائجة غير ما ترتيب عقلها للأفكار…منطقياً لا يمكن.
بل صعب …كيف ومتى أتي وكيف سيدخل بيتها بكل تلك السلاسة.
بالأخير هو ملك وتحركه له حسابات …ذلك هو المنطق وهي قطعاً كانت تحلم فهمست داخلها( خلاص بقا عندي تروما؟ شكللي لازم اعرض نفسي على دكتور عشان أتخطى التجربة دي…الخيالات هتموتني)
خرجت من تفكيرها العميق على صوت والدتها:
-بت يا رنا مش بكلمك…قومي يالا اتأخرنا
-على ايه؟
-على خالتك وبنت خالتك هنروح السيدة…حاكم أنا كنت نادره اول ما ترجعي واطمن عليكي اروح هناك واعمل إطعام..قومي يالا لسه هنعدي نشتري حواوشي.
تقدمت فوقية لتغادر ورنا تشيعها بنظراتها وهي تزفر أنفاسها براحه بينما تؤكد داخلياً لنفسها انه حلم وانتهى.
جرت أقدامها لتخرج وتدلف للمرحاض لكن أوقفها صوت والدتها:
-أاااه ياني يا دماغي…دماغي تقيله ولا أما أكون واخدة شومه على دماغي ولا متبنجه …وكمان اتأخرت في الصحيان وعدى عليا صلاة الفجر حاضر لأول مره من كذا سنه.
تسمرت أقدامها بالأرض وهي تتذكر حينما اخبرها بال”حلم” أن والدتها مخدرة لساعات.
هزت رأسها برفض…لقد سستمت عقلها ونفسيتها على أنه بالتأكيد حلم.
فتحركت تمر من جوار أمها تتجه نحو المرحاض وهي تردد:
-عادي عادي…راحت عليها نومه ومصدعه…عادي
لتوقفها والدتها مرددة:
-بت يا رنا ايه العلامه الي في رقابتك دي.
اتسعت عيناها برعب وسالت بينما تتحسس رقبتها:
-علامه؟ علامة ايه؟!
رفعت والدتها إصبعها تتحسس عنق رنا وقالت:
-دي…لولا إني شيفاكي إمبارح قبل ما تنامي وإنك ماغبتيش عن عيني والله كنت دبحتك.
أرتعبت رنا وهي تستوعب بينما أكملت فوقيه:
-تلاقيكي نمتي زعلانه…أنا ساعات لما بزعل بيحصل كده بس في رجلي.
همهمت رنا بخوف:
-ايوه زعل…هو أكيد زعل
-بتحصل عادي
تحركت رنا صوب المرحاض تردد لنفسها برعب ربما تطمنئن:
-ايوه بتحصل عادي..عادي
وقفت أمام الحوض وفتحت المياه تملأ كفّها به فتغسل وجهها ليتوقف كفيها برعب وهي تشتم رائحة قويه تعرفها معلقه بكفيها وملابسها …تعرفها جدا…تعرفها بقوة.
لتبكي بهلع :
-مش عادي…مش عادي.
___________سوما العربي________
بصعوبة وبعد انهيار تحاملت مضطره وكتمت رعبها ثم تجهزت لتخرج مع والدتها وخالتها وحورية
و وقفن أمام الباب ينتظرن السيارة المطلوبة وبينما هما كذلك وبينما حورية تتصنع الأنشغال كي تتلاشى النظر ناحية ورشة الحاج شداد انقلعت عيناها وهي ترى احدى فتيات الحي تتقدم بكامل زينتها وتستعد لدخول ورشة النجارة
رمشت بأهدابها وهي تستوعب للحظة…تسأل ما الذي قد تحتاجه فتاة من ورشة نجارة مخصصة لتصنيع الأثاث؟؟ ماهو الشيء المُلّح مثلاً؟
رفعت احدى حاجبيها بعصبية شديدة وهي تراه يخرج من ورشته بكامل عنفوانه يشمر ساعديه الغليظة وقميصه يتصبب عرقاً يعم كي يجلس على كرسيه يكمل تدخين أرجيلته لكن تلك الفتاة تلاحقه كأنها جائت من اجله هو تقصده….واستوقفته عن الجلوس تحاول شد انتباهه وخلق أي حديث معه وهو يحاول مجاراتها .
وضعت يدها في منتصف خصرها ثم رفعت صوتها تردد بغضب:
-يالا يا ماما العربية وصلت.
التف منتبهاً عليها ولمعت عيناه ببريق الحياه التي لم يعرفها غير معها.
ابتسم بخفه…كانت جميلة والاهم أنها لا ترتدي شيئاً من الممنوعات رغم ان اللون الأخضر رائع عليها…لكن سيمررها لأجلها فقط…لا يرغب بإخافتها منه أو وجود أي شجار حالياً فهو يقسم انه قد تدارك خطئه تماماً.
أستأذن من الفتاة وتقدم لعندهم يقول بهدووووء شديد:
– خارجه من غير ما تقولي…الله.
احمرت عيناها من شدة الغضب الذي لا تعرف سببه.
بينما هو نظر للسيدة فوقية يردد:
-حلوين دول على مقاسي ياست فوقية ولا أغيرهم
سالته فوقية بجهل واستغراب:
-هما ايه يابني اللي مقاسك إسم الله على مقامك؟!!
-القرون الي بنت أختك عايزاني اركبها
فتدخلت فوزيه هذه المرة:
-وأنت مالك بينا أيش أخششك يا ضنايا؟
فرد بابتسامة متكلفه وكأنه يتجنب الصوت العالي كي لا يخيفها فاستخدم ابتسامة باردة لزجه لو كان استخدم العراك لكان افضل وطئة من تلك الابتسامة المستفزة….بينما يكمل:
-على أساس ان الي خارجه دي مش مراتي مثلاً؟
-يا عالم يا هوو…نفهمك ازاي يابني ياحبيبي إنها ما عادتش مراتك وأنت طلقتها.
هز كتفيه يدعي البرود واكمل:
-لسه العدة فاضل فيها كذا أسبوع لما تبقى تخلص بقا…ومن هنا لحد ما تخلص أنا لازق لكم زي الأتب في الضهر.
جزت فوزيه على أسنانها وقالت:
-بقولك أيه أنا صبري نفد أنت خليتها خل خالص.
عاد لابتسامته المستفزة يقول:
-قولي الي تقوليه أنا لازق لكم.
تحرر لسان الجميلة أخيراً وهتفت بنزق:
-لا شكراً مش عايزين نعطلك..شكلك مش فادي و زباينك ملاحقينك.
ناظرها بجهل تام إلى صدح صوت الفتاة من خلفه:
-جرى ايه يا معلم اتاخرت ليه مش قولت ثانيه وجاي.
رمق الفتاة بعين وعين أخرى على حوريته التي تقف متخصره غاضبه لتلمع عيناه فجأة متذكراً حديث والده وعقله يصرح “اللعبه احلوت قوي”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشة في جزيرة الذهب)