رواية أبيض وأسود الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى محمود
رواية أبيض وأسود البارت التاسع عشر
رواية أبيض وأسود الجزء التاسع عشر
رواية أبيض وأسود الحلقة التاسعة عشر
الوداع الاخير …..
—————————————
بدور فتحت الباب وهي فاكرة ان احمد اللي قدر يرجع بسرعه لكنها اتفاجات ببكر قدامها
بكر اول ما شاف بدور شايلة تاليا وهي اللي فتحت الباب كان حاسس بمشاعر كتير جواة قلق خوف وراحة وصدمة لما شافاها شايلة طفلة علي كتفها واللي اكيد تبقا تاليا كان حاسس ان لسانة مربوط مش عارف يتكلم عمال ينقل نظراتة بينها وبين تاليا وهو مصدوم
قطعت الصمت دا بدور وهي عيونها بتلمع بالدموع وابتسامة بسيطة اترسمت علي شفايفها وهي بتهز راسها وبتقولة
– ايوة دي تاليا يا بكر … دي توتي حبيبتك شوفت كبرت ازاي وبقت زي القمر … بنتي رجعتلي يا بكر .. بنتي رجعتلي الحمد لله
– ا ازاي ؟ ولية دلوقتي ؟ وامجد فين ؟
بدور وستعلة من قدام الباب عشان يدخل ومع دخولة شاف امجد اللي نايم وغايب عن الوعي علي الكنبة اللي في الصالة بصالها بعدم فهم وهي حكتلة كل اللي حصل معاها لحد اللحظة دي
– يعني عرفتي ان بركات مات
– اه عرفت الحمد لله عمري ما كنت اتخيل ان في حد في الدنيا دي يرتاح بموت ابوة زي ما انا ارتحت يا بكر انا مش وحشة مش كدة ؟ هو يستاهل يا بكر صح ؟
قرب منها وضمها لحضنة
– انتي ست البنات كلهم يا بدور ربنا هجيبلنا حقنا منة لا انا ولا انتي مسامحينه
– الحمد لله كابوس وخلصت منه
– بس امجد قتل يا بدور انا سكت ومشيت لاني مكنتش عارف اعمل اي اعترف عليه ولا اسكت بس
قاطعتة بدور
– كان بياخد حق بنتة يا بكر
– حق بنتة كان سهل يجي من تلت سنين يا اختي … كان اتحبس واتبهدل بدل ما عاش تلت سنين واتمتع وانتم اللي اتعذبتم كان عندكم فرصة تجيبو حقها لكن انتم اللي فرضتم فيها
– انتي بتغلطنا احنا يا بكر
– كلكم غلطانين اه هو شيطان وغار في ستين داهيه بس جوزك غلط وانا
قاطع كلامة الباب اللي خبط للمرة التانية والمرة دي كان احمد فعلا ومعاه دكتور اللي داخلين يجرو ناحية امجد لدرجة ان احمد مخدش باله من بكر
الدكتور كشف علي امجد اكتر من مرة وعلامات التوتر والحزن كانت باينة عليه دا اللي خلي احمد قلبة يقع في رجلية وهو بيقوله
– في اي ؟ اخويا ماله ؟ اتكلم الله يخليك
الدكتور رفع راسة وب لاحمد ب اسف
– انا اسف جدا .. البقاء لله
صدمة نزلت عليهم كلهم بدور ضمت تاليا لحضنها اكتر واحمد اتكلم بانفعال وانكار
– انت بتقول اي انت … مين ال مات … هو اغم علية بس فوقه يلا
الدكتور
– استاذ احمد انا متاكد انه توفي … ومن الكشف المبدئي اللي واضح قدامي انها سكتة قلبية … شد حليكم ربنا يصبركم عن ازنكم
قال كلامة وخرج واحمد قعد جمب امجد ودموعة نزلت بحزن
– طب جيت لية طالما هتمشي ؟ احنا كنا اتعودنا انك بعيدوفقدنا الامل اننا نشوفك تاني … رجعت تحرق قلبنا عليك يا امجد .. اقول لامك انا ملحقتش تضمك لحضنها وتفرح ب رجوعك اية ؟ اقولها اي يا امجد … ااااااه يارب يارررررب الصبر من عندك ياررررب
بكر قرب منة ورفعة من جمب امجد
– شد حيلك يا احمد المشوار قدامك طويل امجد كدة … البقاء لله يا حبيبي
احمد ببكاء
– ونعم بالله … ونعم بالله يا بكر .. انا بس كنت عايز اشبع منة عايز اعرف راح فين ولية اختفي بالشكل دا لية بعد عننا المدة دي كلها واي الكللام الغريب اللي قالة انا مش فااااهم حاجة مش فاهم وقلبي وجعني علية
انهار احمد في العياط وبكر عينيه دمعت شد احمد وضمة وهو بيطبطب علي ضهره ومش عارف هل من حق اهله يعرفه اللي حصل ولا اللي ستره عبده ميفضحوش مخلوق واهو امج راح للاحن عليه من الكل وسره يدفن معاه طب واهله يفضلو محتارين كدة ؟ طب لو عرفو هيرتاحو ؟
———————————–
بهاء خلص الشاور بتاعة وعمل لنفسة سندوتش وفنجان قهوة ويادوب هيقعد يشربة جرس الباب رن اتنهد بتعب من اليوم الطويل اللي مش عايز يخلص وقام فتح وشاف قدامة اخر شخص يتوقع انه يشوفه ف وقت زي دا
– نيرة !!
– ممكن اخد من وقتك عشر دقايق بس ؟
بهاء كان مصدوم مش بس من وجود نيرة قدامة لا دا كمان شكلها مختلف نهائي عن ما متعود يشوفها .. من غير ميكب خالص لابسة شروال حريمي اسود علي سويت شيرت رمادي شعرها لاماه ديل حصان وشايلة شنطة صغيرة علي ظهرها فضل واقف قدامها مصدوم … ابتسمت ابتسامة صغيرة
– هفضل واقفة علي الباب يا حضرة الظابط ولا اية ؟
اخير قدر يفوق من صدمتة واتكلم
– احم لا طبعا .. اتفضلي
– شكرا
– خير يا نيرة ؟ في اى ؟
– خير متقلقش … بس قبل ما اقولك اللي جاية عشانة ممكن اسالك سؤال الاول ؟
– اتفضلي
– انتي بتكرهني لية يا بهاء ؟ اهلك اذوك كتير ولسة اذاهم موجود ف كرهك ليهم مقنع .. لكن انا اي سبب كرهك ليا ؟
– يعني انتي جيالي ف وقت زي دا بيتي عشان تسالني السؤال دا ؟
– من فضلك جاوبني وانا اوعدك اني كلامي هيرد علي اي تساؤل عندك بس جاوبني الاول
– انا مبكرهش حد يا نيرة لا انتي ولا الناس اللي مفروض انهم اهلي محبش تكونو في حياتي اه لكن كره لا امي علمتني اللي الانسان اللي الكره بيدخل قلبة ويعشش فية بيبقي انسان قاسي معندوش قلب وانا مش كدة الحمد لله … بالنسبالك علي وجه التحديد مبحبش كونك المتحكمة في كل صغيرة وكبيرة تخص العيلة دي عارف انك شخص خبيث ولئيم واثق من دا بس ديما بتحبي تظهري العكس ديما مصدرلهم انك اطيب خلق الله وانك عايزة مصلحة الكل وانك بتحبي العيلة دي لدرجة انك تضحي باي حاجة عشانهم ودا مش صح انا واثق من احساسي ناحيتك بس اى السبب دا اللي معرفوش ومشغلتش دماغي بصراحة اني اعرفة لانك رغم كل دا ديما كنتي بعيد عن بسمة وانا في كل دول ميهمنيش الا بسمة عشان كدة ادخلت في اخر موضوع … اظن كدة جاوبتك ؟
– اها جاوبتني … انا مش هنكر اى حاجة انت قولتها لان خلاص مبقاش في داعي للتمثيل يا بهاء .. انا جاية اعرفك سبب ظهوري ف عيلتك وسبب اختفائي بعد ما انزل من عندك هتقولي واشمعني انا هقولك معرفش يمكن لان بينا قاسم مشترك وهو اذية العيلة دي لينا يمكن عشان اقولك انك كنت صح ف نظرتك ليا مش عارفة اى كانت الاسباب النتيجة واحدة اني لاقتني هنا قدامك قبل ما اختفي خالص
– انا مش فاهم حاجة واليوم كل طويل وكله قرف ف انجزي الله يباركلك
– طول عمرك قليل الزوق ولسانك طويل معايا
– اللهم طولك يا روح
– خلاص اهدي بس .. هحكيلك حكايه صغيرة اوي ومختصرة اوي اوي عشان عارفاك مش طايقاني ولا أنا عندي وقت اقول اي تفاصيل … من ١٠ سنين كدة كان والدي ووالدك شركا في صفقة حديد واسمنت كبيرة اوي المكسب بتاعها كان قادر ينقل الاتنين في حته تانيه … بس ابوك طمع فيها لوحده ف جري علي عمتك وقالها يا سوزي أنا عايز الصفقة لوحدي اعمل اي قامت عمتك قالتله تحب الاغي صفوت وامضيه علي تنازل عن نصيبه قام الحج الوالد قالها لا صفوت بيحب مراته ومخلص ليها ملوش هو في السكة دي قالتله طب اي قولي ع اي طريقه وانا معاك بس نصيبي محفوظ المهم يا سيدي عشان مطولش عليك وانت مش طايقني كدة أن ابوك وعمتك بعد تفكير كتير وصلو ل خطة عبقريه يدل شغل المؤامرات اللي يا ينجح يا يفشل هما يجيبو من الاخر اجرو بلطجيه واتفقوا معاهم أن مجرد ما بابا يمضي علي التنازل الفيلا كلها بلي فيها تحت تصرفهم غير مبلغ محترم تمن العمليه وفعلا اليوم دا ابوك خلي مهاب يعزمني علي العشا عشان يفاتحني في موضوع الجواز واتفق معاه أنه يفضل معايا لحد ما هو يرن عليه ويقوله خلاص اه صحيح نسيت اقولك أن مهاب كان عارف كل حاجة وعمتك إقناعه أن دا في مصلحته عشان يتجوزني وهو اعلي مني ومليش حد يقفله ولا اتحامي فيه غيره ووافق أو يمكن مكنش فارق معاه ال هو عادي زي ما تحبو المهم خدني مهاب والدميري بيه دخل مع البلطجيه اللي معاه وهددو بابا ب ماما ل يمضي ل يقتلها
عينها لمعت بالدموع
ـ ابويا كان مصدوم مش مصدق ان صحبه يعمل فيه كدة مكنش بيقول غير كلمة واحدة ليه ؟
صوتها اتحول ل غضب وحدة
ـ بس ابوك فضل مكمل والسكينه كانت علي رقبه امي قاله اخلص وبلاش كلام أنشا ملوش لازمة
دموعها نزلت بقهر
ـ ومضي علي التنازل عن الصفقه وخد الورق وخرج وساب البلطجيه اللي معاه اللي معاهم أوامر يخلصو علي ابويا ويخلو الموضوع يبان سرقه وبعد كدة يهددو امي بيا عشان تفضل ساكته ويجوزوني مهاب ويحطو أيديهم علي كل حاجة ….
كملت بوجع وهي يتمسح دموعها
ـ واحد من البلطجية عجبته امي قالهم يقلبو هما الفيلا وهو هيخلص وسمعوا كلامة … راح علي بابا طعنه الاول عشر طعنات وبعدين راح امي اغتصبها وهو كاتم بوقها ومكتفها وسابها بتنزف وخرجلهم بره ومشيو ولا كان في حاجة حصلت ولا كأنهم عملوا اي حاجة
بصتله بضعف
ـ في الوقت دا أنا كنت برفض طلب مهاب بزوق وقلتله اني مش بفكر في الجواز دلوقتي أنا كنت مرتبطة بشخص تاني بس محبتش اجرحه ويحس أنه اترفض بسبب شخص تاني خلصت معاه وروحت شفت المنظر قدامي مكنتش مصدقه …. الامن مقتول برة والشغالين متخدرين كانو لسه مفاقوش وامي وابويا ميتين …. متخيل المنظر … متخيل انا حسيت ب اي
بهاء بحزن
ــ عرفتي ازاي ؟ واتجوزتي مهاب ليه ؟
ضحكت بغلب
ــ في واحدة من الشغالين عملت نفسها متخدرة والاتنين اللي كانو بيخدروهم كل واحد فيهم فكر أن التاني اللي خدرها وسمعت وشافت كل حاجة من خوفها فضلت ساكته وقالت إنها اتخدرت زيها زيهم بس بعد أيام العزاء اتكلمت معايا وحكتلي كل حاجة وطلبت مني أنها تبعد في هدوء لأنها مش هتقول ولا كلمة قدام الشرطة ادتها قرشين وسبتها تختفي … وبدأت خطتي يا بهاء
اتكلمت بحدة
ـ اتجوزت اخوك وحسسته أنه الكل ف الكل وسبتله الشركة بتاعت بابا يديرها هو … عملت عبيطة ومسالتش علي الصفقة اللي كان بابا وابوك شركا فيها … قربت من عمتك لحد ما بقت تحكيلي كل حاجة عنها اللي ينفع واللي مينفعش… القتل مكنش فيه اسهل منة وبنفس الطريقه القذرة اللي هما اختاروها… بس وقتها مكنتش هرتاح … زي ما هو غدر ب ابويا لازم يتغدر بيه … زي ما ابويا اتصدم واتوجع لازم هو كمان يتوجع الف مرة ويطلب الموت وميطلهوش … بقيت الكل في الكل ولاني عارفه أنك وبسمة ضحيه ليهم زي بعدت عنكم طالما مبتعطلوش خطتي … ومش بس كدا … اخوك طول السنين دي فاكر أننا متجوزين وأنه مبيخلفش هههههههههههه هههههههههههه
فضلت تضحك شويه وهو ساكت مستني تخلص وتقول كل اللي مخبياه
ــ اااه حاجة تضحك اوي بجد … أنا يا سيدي قبل فرحي سافرت ل حبيبي امريكا هو عايش هناك له بيزنس وبيروح ويجي ع هنا … وانت عارف طبعا أن خالتي عايشه هناك وهي الوحيدة الباقيه ليا من عيلتي بس يا سيدي سافرت بالحجة دي واتجوزت ادم حبيبي وعرفته خطتي وهو وافق لما عرف اني استحاله اعيش سعيدة وحق اهلي متاخدش … ومش بس كدة دا وداني ل المكان اللي بيجربو فيه الادويه هناك قبل ما تنزل … صاحبه يبقي شريك من الشركاء للمشروع دا … وصاحبه بقا اتوصي بيا … دوا للسيد الوالد يخليه ديما مدروخ مش غايب عن الوعي لا بس مدروخ و دوا لاخوك ممممم بص هو وصفه صعب بس اقدر ابسطلك الأمور اخوك عارف أننا متجوزين وان الدكاترة قالت إن صعب يخلف بس الحقيقه ان مهاب ملمسنيش اصلا لأننا متجوزناش … الماؤذون كان تبعي وبعدها الدوا خلاه يشوف أننا اتجوزنا مش لازم التفاصيل اتكسف اقولك بس يكفي أن تعرف أن الدوا بيلعب علي خلايا الذاكرة والإدراك في المخ يعني فيديو صغير من إياهم بعد ما ياخد الدوا بربع ساعه يصحي فاكر نفسه هو اللي عمل كدة اظن وصلت … ودوا ل عمتك حبيبتك مع الإستمرار عليه يجيب سرطان في الجلد عشان جمالها اللي فرحانه بيه دا وكانت عايزة تغري بيه ابويا تفرح اوي بيه … وبس يا سيدي أنا ع فكرة بسافر ل جوزي ع طول وخلفت بنوتة كمان وانا في الخامس سافرت وولدتها ورجعت ولا من شاف ولا من دري …. كنت مسيطرة علي عقولهم كنت بحركهم زي العرايس المريونت …. لحد ما حسيت ان جه الوقت المناسب … المرض اول أعراضه بدأت تبان علي عمتك … ابوك الدوا عمله مشاكل في الحركة والضغط والسكر بسبب الدروخه اللي ديما فيها ومهاب بقا … خلاص مهاب زمانة مرمي ف الاوضه بيكلم نفسه اتجنن يعيني … وطبعا كل دا محصلش الا لما حولت كل حاجة باسمي وبعت وقبضت والفلوس ف حسابي كمان … واهو راجعه ل جوزي وبنتي بقا عشان لبدء حياتي علي نظافه بعدما جبت حق اهلي … اي رايك فيا … ابوك كان تقليدي اوي اوي بس انا بقا مبتكره اعترف ب دا يا حضرة الظابط
بهاء بتوهان
ـ ازاي … ازاي قدرتي تعملي كل دا من غير ما حد يحس ولا يشك …لا طبعا مش منطقي … مش طبيعي
ـــ ما قلتلك الخطوة الأولي كانت الأهم والاصعب أنهم يثقو فيا ثقه عمياااااء تقول يمين يقولو حاضر اقول شمال يقولو حاضر الخطوة دي لوحدها خدت تلت سنين من عمري لحد ما اي حاجة عايزاها بكلمة مني بتحصل بدون اي مجهود … اوعي تستهون ب حد متحكم في عقل حد … قادر ب تصرف عبيط يفرحة وتصرف اعبط ينكد عليه عشيته… اوعي تستهون بحد قادر وهو قاعد مكانه يدير حياه ناس يقول اي يحصل واي ميحصلش وهو راضين ومبسوطين ومرتاحين …. التحكم دا سهلي كل حاجة يا بهاء … لو كان عندي مجرد شك أن حد فيهم مش تحت سيطرتي ١٠٠ في ١٠٠ استحاله كنت اكمل خطتي … استحاله
ــ بتعرفيني ليه ؟ مش خايفه اقبض عليكي بعد كل اعترافاتك دي ؟
ــ لا مش خايفه… عمري ما خفت منك … مش تقليل لا سمح الله …بس لانك ضحيه ليهم زي … انا مسافرة يا بهاء ومش راجعه تاني
ــ ويا تري ارتحتي يا نيرة ؟؟
ــ اه جداااا فوق ما تتخيل كنت وافقه علي باب الاوضه وهو ابوك وعمتك بيتفرجو علي حاله مهاب نظرة الحسره والخوف والعجز في عينه ياااا حاجة ممتعه فوق الوصف
ــ بس دي عيلتي يا نيره
،ــ لا لا اوعي تفكر تمثل الدور دا عليا انت فرحان من جواك أن حقك منهم جه وبعدين ابوك قتل ايديه كلها دم انا ايدي نظيفه مفيهاش نقطة دم واحدة ولا قتل كلهم عايشين حايين يرزقو زي ما بيتقال عايز عيلتك يا حضرة الظابط هي عندك بس من غير فلوس ولا سلطة ولا صحة حتي الفيلا اللي عايشين فيها المشتري بكرة هيروح يستلمها يا تتفرج زي من بعيد وهما بيخلصو وحقنا بيتجاب بالبطيء يا تساعدهم براحتك .. as you like
ــ انتي مش هتمشي من هنا الا لما ترجعي كل حاجة تاني وتتعاقبي علي كل اللي عملتيه
ــ بجد !! ومين هيقدر يمنعني ؟ انت ؟
ــ اه يا نيرة أنا
مردتش عليه بس ابتسمت ب انتصار وهي شايفه اللي بيقرب منه من وراه وفجأة خبطة جامد علي دماغه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصر كان عامل زي المجنون السوشيال ميديا كلها اتقلبت بسبب فيديو نعمه … الناس كلها بتتكلم عليهم التلفون مبطلش رن لدرجة أن ابوه قفله وحبس نفسه في اوضته واللي زود رعبه اكتر شهد … شهد ممكن تستغل الموقف وتطلع هي كمان تتكلم … شهد كلامها هياكد كل اللي بيتقال هيبقي بيحارب في كل ناحيه … شهد وابنها لازم يختفو … لازم خد سلاحه ورجالته وراح للمكان اللي طلب منها تفضل فيه لحد ما يرجعلها تاني
شهد اول ما شافته فهمت كل اللي بيفكر فيه عشان كدة سبقته واتكلمت بسرعه
ــ أنا حرقت كل الورق بتاع الدكاترة اللي بيثبت مرض عمر حتي مذكراته اللي كان كاتب فيها كل حاجة حرقتها … مش هنطق والله انا عايزة اربي ابني وبس والله حرقت كل حاجة من اول ما عرفت أن الموضوع اتعرف متقلقش مني يا باشا انا عايزة اعيش مع ابني وبس والله
كانت بتتكلم بسرعه وخوف ورعب خوفها علي ابنها خلاها خسرت وخسرت كتير اوي نصر طلع سلاحه وفي خلال دقيقتين اتنين بس كان قتلها وقتل الطفل الصغير اللي لا حول له ولا قوة وخلي رجالته تاخد الجثث تدفنها في الصحراء عشان محدش يوصلها ورجع تاني علي بيته. عشان يشوف الخطوة الجايه اي وازاي يخلي كل اللي حصل دا يخدم مصلحته هو أبوه مش العكس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميادة كانت متردده تاخد الخطوة دي ولا لا بس حبها ل علا كان أكبر من ترددها … مسكت التلفون وخدت نفس طويل وطلبت الرقم وانتظرت الرد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)