روايات

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سهام

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سهام

رواية ملاك أحيت قلب القاسي البارت الخامس والعشرون

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الجزء الخامس والعشرون

ملاك أحيت قلب القاسي
ملاك أحيت قلب القاسي

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الحلقة الخامسة والعشرون

قصر الدمنهوري (جناح دنيا)
كان زياد لا يزال يحتضن ملاك الغارقة في دمائها و هو يبكي و يخرص بشدة لتأتي فجأة ميس و تجمع الخدم عند باب الجناح فتهتف برعب و هي تهز زياد من طتفه حتى يستيقظ من صدمته
=زياااااد يلااااااااااا يااا زياااااد فووووق بسرررررعة لاااازم نلحقهااااا على المستشفى
اما زياد فكان في عالم آخر تماما لا يحس بوجود شخص غير ملاكه التي تغمض عينيها و وجهها شاحب شحوب الموتى
لتردف ميس بصوت أعلى
=بسرعة يا زياد دي لسة عيشة يلاااااااا
إستيقض زياد من شروده و كل ماسمعة صغيرته لا تزال على قيد الحياة ليحملها يبن ذراعية بلهفة و هدوء حتى لا يزيد ألمها
ركض زياد بسرعة نحو سيارته تحت أنظار نوران و مريم و فتحية الذين سقطت دموعهم خوفا على تلك الصغيرة فهي لم تعاملهم يوما على أنهم خدم بل و كانهم عائلتها
وضع زياد ملاك برفق في المقعد الخلفي لسيارة و ركبت معها ميس من الخلف و وضعت رأس ملاك على ساقيها بينما زياد انطلق بسيارته بأقصي سرعة غير مبالي بأي شيئ سوا حياة ملاكه ليقطع شروده صوت ميس
=بسرعة يا زياااااد دي بتنزف كثييير اوي
زاد زياد في سرعته اكثر حتى كادت السيارة أن تطير من على الطريق غير آبه لتذمرات السائقين او شتم بعضهم له بسسب السرعة دقائق و وصل زياد إلى مشفاه الخاص ليخرج بلهفة يفتح باب سيارته الخلفي و قبل أن يحملها أنزل نقابها على وجهها فقد حمد ربه انها كانت تلبسه فهو لا يعلم عدد الناس التي كان سيقتلهم لو تجرأو و نظرو فقط لملاكه
ثواني و كان زياد يدخل المشفى هو يحمل ملاكه بلهفة و رعب و خلفه ميس ليصرخ باعلى صوته
=أنتو فييييييين حد ييجييي عندي بسرعة ياااا شوية بهايم ليهب الطبيب و خلفة الممرضون يجرون الترولي ليصرخ بشدة
=مش عاوز زفت دكتور عاوز دكتوووورة يلاااااااااااااااا
ثواني و جائت الطبيبة و معها الممرضات فهم يعلمون جيدا من هو زياد الدمنهوري و خصوصا بعدما حصل بتلك الطبيبة التي حاولت فقط اهانة زوجته
الطبيبة بعملية
=يلاااااااااااااااا بسرعة كلمو دكتور التخدير و جهزو غرفة العمليات بسرعة
ليصرخ زياد بغيرة فهو لم يتخلى عندها مطلقا تحت نظرات ميس المصدومة من غيرته المهووسة فيبدو حقا انه يعشقها
=مشعاوز اي راجل جوة غرفة العمليات و إلا اقسم بالله حتشوفي مني وش ثاني مفهووووووم
لتومئ له الطبيبة بخوف ليكمل هو بصوت أعلى و دموعه تسقط خوفا عليها
=و لو حصلها حاجة أنت و كل طاقم قنطولو على نفسكم يا رحمان يا رحيم
إرتعدت أوصال الطبيبة من الخوف ثم ذهبت بسرعة و معها طابقها الطبي دقائق و كانو يدخلون غرفة العمليات لتمر ساعة و كأنها دهر على زياد اما ميس فكانت تبكي بشدة تبكي حزنا على صديقتها
لتخرج الممرضة بسرعة كبيرة من غرفة العمليات فتجه نحوها زياد بلهفة و مع ميس
لتهتف الممرضة بسرعة
=إحنا محتاجين نقل دم بسرعة عشان المريضة نزفت كثير
زياد بلهفة أكبر
=هي زمرتها إيه
الممرضة بعملية
=زمرتها O+
هوى قلب زياد أرضا فزمرهما الدموية مختلفة لينتعش قلبه فور سماع صوت ميس
=أنا عندي نفس زمرتها و قدر أتبرعلها
أومأت لها ممرض و هي تهتف
=تمام بسرعة تعالي ورايا
دقائق مرت لتخرج ميس بإنهاك لتجلسها الممرضة على احد المقاعد و تمد لها بعلبة عصير
زياد بكشر
=أنا مش عارف اشكرك ازاي أ……
ميس بمقاطعة
=دي صحبتي و دا حقها عليا
فيومئ لها زياد و قلبه يعتصر من الحزن لتمر ساعة أخرى وثم ساعتين و قد بدأت زياد يفقد اعصابه فلم يعد بامكانه الإنتظار أكثر ليقاطعة خروج الطبيبة ليتجه ناحيتها بسرعة مردفا بلهفة
=هي كويسة صح
توترت الطبيبة قليلا ليصرخ بغضب جحيمي
=إنطقيييييييي هي كويسة لو حصلها اي حاجة اترحمييي علىىى نفسسسك إنطقيييييييي
لتهتف الطبيبة برعب
=هي كويسة الحمد الله الطعنه جات في كتفها بس خسرت دم كتير و كمان الحمل غير مستقر لازم تفضل في العنايه المركزة أربعة وعشرين ساعة عشان نطمن عليها
ليومئ لها زياد و قد بدأ خوفه عليها يقل فكل ما يهمه الآن حيات صغيرته
*****★*****★*******★****★******★****★***★*****★******★******★*****★****★
في أحد المخازن القديمة
يصرخ ماجد بغضب كبير و هو يكيل اللكمات إلى دنيا القابعة على الأرض تنزف الدماء من شفتيها و أنفها يهتف بغضب جحيمي
=قتلتييها يا غبية قتلتييها والله لأموتك
ليخرج همسدسه ينوي قتلها ليقاطعه صوت هاتفه فوجده الحارس الذي أرسله للمشفى لسؤال عن حالة ملاك ليرد بلهفة
=ها هي كويسة !؟؟
الحارس=أيوه يا باشا هي حاليا في العنايه المركزة و حتخرج منها على بكره
ماجد=تمام خليك هناك استنى مني تليفون
ثم يقفل الخط دون سماع اي اجابة ليرجع مسدسه خلف ظهره لينحني بجذعه ممسكا دنيا من خصلات شعرها بقسوة
=أنت أحمدي ربنا انها محصلهاش حاجة لأنك كنتي حتحصليها
ثم يلقيها بعنف و يخرج من المخزن تاركا ايها مرمية على الأرض كالحيوانات و هو عازم على فعل شيئ لإستعادة حقه في ملاك
****★******★*******★******★******★***★*****★*****★
شركة الدمنهوري جروب
يجلس احمد و هو يدرس تلك الصفقة الجديدة التي ليس مقتنعا بها أصلا و يقف معه حسين (مدير الحسابات شخصية طماعة تعشق الأموال) و هو متوتر بشدة و خائف من إنكشاف حيلته الوقحة
ليهتف احمد مخرجا اياه من شروده
=خلاص يا حسين روح شوف شغلك و انا حدرس الصفقة و أديها لزياد عشان يطلع عليها
ليومئ له حسين بخوف ثم يغادر المكتب ليطالع أحمد بإبتسامة سخرية ليلتقط هاتفه ليتصل على زياد
على الناحية الأخرى (المستشفى)
كان زياد يقف في طابق الذي أفرغه و ملئه بالحراسة لأجل ملاكه التي يطالعها من خلف الزجاج و هو يشاهد كل تلك الأجهزة و المحاليل المغرورة في جسدها الذي عزل بشدة في آخر فترة ليتنهد بحزن كبير رادفا في نفسه
=اااه يا ملاكي قلبي وجعني عليكي حاسس بروحي بتتسحب مني لدرجة دي الدنيا مستكتراكي عليه يا فرحه عمري
سقطت من عينيه دمعة شاردة مليئه الحزن الدفين على ملاكه لييقاطعة صوت رنين هاتفه ليجيب بسرعة بعدما شاهد رقم صديقه يضيئ الشاشة
زياد بحزن =أيوه يا احمد حصل حاجة
أحمد بتساؤل=مالك يا زياد
زياد بحزن أعمق =ملاك في المستشفى
هب احمد وافقا بخوف هو الآخر فهو يعلم مدى حب زياد لها و انه لم يستطيع العيش بدونها
=طب هي كويسة إيه لحصل
لأخذ زياد نفسا عميقا ثم يبدأ بقص كل ماحدث مع صغيرته لصديقه و دموعه تسقط
أحمد بحزن على صديقه فقد أحس من صوته أنه يذرف الدموع على عشق حياته ليهتف
=هو دا لكنت خايف منو يا زياد و انا حذرتك دنيا مش سهلة
بيقول زياد بكسرة
=كان معاك حق يا رتني سمعت كلاك
ليكمل بتوعد
=بس و حينها عندي لأخيهم يتمنو الموت و لا يطلوووه

مستشفى الدمنهوري
كان زياد لا يزال يتحدث مع صديقه على الهاتف ليهتف بجدية محاولا إخفاء حزنه و غضبه
=قولي يا احمد أنت كنت متصل ليه
أحمد و قد تذكر سبب هذه المكالمة مردفا
=أيوه كلنتك عشان الصفقة الجديدة حسين متلاعب بكل الحسابات عشان يخسرك كل لبتملكه بمجرد ما توقع على الورق و هو شغال لصالح ماجد
زياد بغرور
=طب منا عارف كل الكلام دا
صدم احمد من كلام صديقه هل حقا يعرف اذا لما سكت
=عارف أمال ساكت ليه مسلمتوش الشرطة
ليهتف زياد بكل هيبة و جبروت
=مش زياد الدمنهوري ليا حقو عن طريق القانون أنا باخد حقي بإيدي
ليكمل بجدية
=اسمعني كويس أوي عشان في حجات مهمة لازم تعملها………ثم بدأ زياد يقص على صديقه ما يجب عليه فعله
ليهتف احمد بصدمة
=إيه دا يا زياد أنت ناوي تعمل فيهوم إيه
تحوت عيناي زياد لظلام و عروق رقبته بارزة بشدة يهتف بغضب
=حدفعهوم ثمن كل دمعة نزلت من عنيها لأسرتني كل لحظة وجع عشتها كل نقطة دم خرجت منها حيدفعو ثمنها غالي أوي
ليقول الهاتف بسرعة و هو يشاهد الطبيبة تخرج من غرفة العناية المركزة ليتجه ناحيتها بلهفة هاتفا
=طمنيني عليها
لتجيبه الطبيبة بعملية
=حاليا حبيتها مستقرة
ليتنهد براحة ثم يهتف بصرامة لا تقبل النقاش
=عاوز أشفها
توترت الطبيبة في البداية فدخول غرفة العناية ممنوع و لكن من هي لتجرأ على رفض طلب لزياد الدمنهوري لتتمتم بطاعة
=طبعا حضرتك اتفض معايا عشان تتعقم و تدخل
اما في داخل غرفة العناية حيث تقبع ملاكنا بوجهها الشاحب ينافس في شحوبه الأموات تستلقي على ذلك السرير الأبيض بجسدها الهزيل حيث يسود الصمت المكان لا يسمع سوى صوت طنين جهاز ضربات القلب دليلا على أنها لا تزال حية
لحظات و دخل زياد الغرفة مرتديا تلك الثياب الطبيبة المعقمة ليقترب من السرير الذي ترقد عليه و حزن العالم تجمع داخل قلبه سوداوتاه تذرف الدموع و هو يلعن نفسه فهو السبب فيما حدث لها ثاوان و جلس زياد أمام سرير ملاك يمسك يدها بحب بين كفيه يهتف بندم حقيقي
=أنا آسف يا حبيبتي كل دا حصل بسبب اهمالي ليكي أنا كنت فاكر أني بكده بحميكي مكنتش اعرف أني بكده ممكن اخسرك فعلا
ليمكل و هو يبكي بهستيرية رافعا يدها إلى شفتيه يقبلها بعشق
=اااااه يا ملاكي يا فرحة عمري و هديتي من الدنيا كل الناس إستكتروكي عليا بس و حياة حبي و عشقي ليكي لكتب و حكايات و أساطير العالم كلها مش حتقدر توصفو لادفعم الثمن غالي بس انت فتحي عنيكي الحلوة دي وحشتيني أوي يا ملاك زياد
بقي هاكدا لوقت طويل لا يعلم مدته يطالعها بحزن و دموع يشبع قلبه برأيتها كم إشتاق لها
***★****★*****★*******★******★*****★
خارج المستشفى
كان ماجد يجلس في سيارته مكان قريب نسبيا لمشفى الدمنهوري يتحدث مع الحارس الذي جعله ليهتف بأمر
=نفذ زي ما قلتلك بالضبط بمجد ما يطلع زياد من المستشفى تبلغني فورا طبعا بعد ما تلعب الحرس و تبعدهوم عن الطابق مفهووووم
الحارس بطاعة
=أمرك يا باشا
فيومئ له ماجد ثم يمد له برزمتين من النقود
=دا دفعة على الحساب و بعد ما أخدها حتاخد بقية حسابك
ليبتسم الحارس بطمع يأخد تلك الأموال بلهفة و يخرج من السيارة لينفذ ما طلبه منه سيده اما ماجد فكانت بإبتسامته خبيثة و سعيدة فهو سأخذ من أحمها و يحطم قلب زياد العاشق و ليس هاذا فقط بل حتى أملاكه سيأخذها عن قريب و لم يتبقى لزياد شيئ
=عن قريب أوي حآخذ منك كل حاجة كانت ليك حتبقي ملكي حتى ابنك حيبقى إبنى أنا2
ليقهقه عاليه بشر و هو يحلم بنجاح خطته و بأخذ كل شيئ من زياد متجاهلا ما يخبأ له القدر و أن هناك من هو أعظم منه و من الجميع و هو من يقسم أرزاقها فالقوة ليست بالمال
بل بمحبة الله وحده تلك أعظم ثروة
****★*****★****★*******★********★***★
داخل المستشفى(الطابق المخصص لملاك)
خرج زياد من غرفة العناية المركزة و هو حزين جدا ليرفع عيناه فجأة و يجد ميس قد عادت بعدما ذهبت لمنزلها مع السائق الذي أرسله زياد معها لتاخذ ابنتها من جارتها و اخذها الى القصر لتهتم بها نوران لكن ليس وحدها بل معها السيدة هاجر
إقتربت السيدة هاجر بغضب من زياد ثواني و كانت تهوي بيدها على وجنته تصفعه بقوة هاتفة بغضب
=شفت نتيجة عميلك أنت مكنتش بس حتخسرها هي بس بسبب غبائك انما ولادك كمان
وضع زياد يده على وجنته بصدمة فهي أول مرة منذ ولادته ترفع يدها عليه لكن معها حق فهو يستحق هذا ماقاله زياد في نفسه قبل أن يتصلك جسده عند سماع كلمة “ولادك” ليهتف بصدمة
=ولادي ؟؟!
لتجيبه هاجر بنفس الغضب
=أيوة ولادك مراتك كانت حامل في توأم
لتكمل بسخرية
=اه نسيت و حتعرفي منين ما أنت كنت مشغول بإجتماعاتك و بست الهانم بتعتك ما انت مش فاضي للكلام الفارغ دا
هوى زياد ينزل على ركبتيه يشعر بالألم و هو يتخيل صغيرته تسمع بمثل هاذا الخبر السعيد و هو ليس بجانبها لتسقط دموعه من جديد على صغيرته و هو يتخيل مدى الألم و الحزن الذي عاشته في تلك اللحظات
صدمت هاجر و هي تشاهد ابنها قابعا على ركبتيه في الأرض و دموعه تنزل في حياتها لم تره يبكي هاكدا او بالأصح لم يسبق لها و رأت دموعه اما ميس فحزنت لأجله فهي قد رأت دموعه سابقا عندما كانت ملاك بين أحضانه تنزف الدماء و اثناء عمليتها أيضا
لتزل بجذعها تحتضنه بحب فمهما حدث هو إبنها و وحيدها لتسمعه يهتف بحزن
=والله يا أمي أنا بحبها و بعشقها و انا عملت كده عشان أحميها مكنتش اعرف أنو حيحصل كده و اني ممكن أخسرها
لبدأ زياد يسرد عليهم خطته و التي أراد من خلالها حمايتها
كانت ميس و هاجر تستمعان بذهول
حزنت هاجر على إبنها بشدة و لكن سرعان ما تحول إلى غضب لتهتف بحدة و هي تتذكر انهيار ملاك بين أحضانها
=بس دا ميمنعش انك غلطت يا زياد و زودتها أوي كمان
فيومئ لها زياد ثم يردف قائلا بالدموع
=والله عارف عارف اني زودتها اوي اتنى من قلبي انها تسامحني ياااااااارب عوزها تسامحني
ليقاطع وصلة احزانه رتين هاتفه من جديد تجهله زياد في البداية لكن تعالى رنينه للمر الثانية لبتعد زياد عن أحضان والدته مخرجا هاتفه ليستقيم بجذعة فورا بعد أن رأى اسم آسر يضيئ شاشة الهاتف و قد عاد إلى جموده و جبروته و كأنه لم يكن يبكي منذ قليل داخل أحضان والدته مثل الطفل الصغير
زياد بجمود=أيوه يا آسر عملت لقلتلك عليه
آسر=……
زياد بغضب =يعني إيه مش لقيينو
ليمل بغضب جحيمي و صوت كالرعد دب الرعف في قلب آسر
=تجيبو من تحت الأرض عوزو تحت رجليا حالااااااااا إتصرف يا آسر و أنا جاي حالا مفهووووووم
ليقفل الخط بغضب شديد كاد أن يكسر شاشة هاتفه الذكي منطلقا نحو الخارج ثواني و كان يستقل سيارته بسرعة
أما عند هاجر و ميس كانتا تقفان في الطابق الموجود به ملاك لتشعر السيدة هاجر ببعض الدوار و الذي لاحظته ميس لتهتف بقلق
=مالك يا طنط انت تعبانة
هاجر بتعب
=الظاهر أني ضغطي نزل شوية عشان كدة ديخة شوية
طالعتها ميس لحظات و هي لا تزال تمسك بها و قد لاحظت أن دوارها قد زايد لتردف قائلا
=لأ يا طنتط أنت شكلك تعبانة أوي يلا تعالي معايا عشان نروح نكشف عليكي
حاولت هاجر بالإعتراض لكن ميس كانت مصرة لحظات و ذهت هاجر تسندها ميس متجهين نحو طابق آخر من أجل ان تراها الطبيبة
دقائق مرت و طابق الذي تقبع ملاك لا يوجد به أحد سوى بعض الحراس و الذين كانو يقفون بعيدا عن غرفة العناية المركزة حسب اوامر زياد و فجأة سمع اصوات غريبة ثم تفاجؤو بعدد كبير من من الرجال ضخام البنية و معهم ماجد يقتريبون منهم و يهمون في ضربهم حاولو المقاوم كثيرا و لكن لحظات و وقعو أرضا فد كان عدد الحراس الذين أتو مع ماجد كبير جدا
ليهتف ماجد بأمر
=أمنو الطابق كويس أوي شوية وراجع
ليبتسم بشغف و هو يتجه نحو غرفة العناية لحظات و كان بالداخل ليتصنم مكانه من كتلة الجمال و البرائة النائمة أمامه فهي أجمل بكثير من الصورة التي رآها كاد ماجد أن يضع يده على رأس ملاك ليجد فجأة يد قوية تمسك به تمنعه من الإقراب
رفع ماجد رأسه ليتصنم مكانه و هو يشاهد زياد الواقف أمامه بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا به ثواني و كان ماجد ملقى على الأرض بسبب لكمة قوية من زياد ثم مسكه من ياقة قميصه يسحبه نحو الخارج و عيناه تشتعل بالغيرة فقد شاهد وجه ملاكه و لا و الأسوأ انه كاد أن يلمسها حمد ربه في سره انه عندما انطلق بسيارته لاحظ سيارة ماجد مصفوفة في مكان قريب من المستشفي و معها العديد من سيارات الحراسة و لكنها جميعها فارغة ليحمل هاتفه بسرعة متصلا بيآسر يأمره بإحضار عدد كبير من الحرص و التوجه حالا إلى المستشفى في طابق الخاص بملاكه
ألقى زياد ماجد على الأرض بعنف بعدما أخرجه من غرفة صغيرته ليذهل ماجد و هو يشاهد كم الحرس الموجود و حراسه ملقون على الأرض ليقول بتوتر
=ز زياد أ أن…..
لتخرصه لكمة أخرى من زياد الذي هتف ينادي آسر
=خدو مع البقية شوية و راجع
ليكمل و هو يطالع ماجد بنظرات شيطانية جعلت ماجد يرتعد خوفا
=و متنسوش ترحبو بيهم كويس أصل وقت الحساب جاء
ليمسك آسر و معه حارس آخر بماجد الذي يصرخ بشدة و يأمرهم بتركه و لكن لا حياة لمن تنادي
دلف زياد غرفة ملاك ليجدها لا تزال مغمضة عينيها فيقترب منها يقبل جبهتها بحنان يهتف قائلا
=الحمد الله يا ملاكي أني لحقتك أنا مش مصدق أني كنت حخسرك مرة ثانية بحبك يا قلبي
ثم يغادر متجها نحو الخارج دقائق و كان يستقل سيارته مغادرا المستشفى ليصفي بعض الحسابات حتى يعيش هو و ملاكه دون أي عقبات
*****★*****★*******★******★****★******★******★******★******★******★****★
في أحد المخزن الصحراوي الخاص بزياد
نجد كلا من ماريا و كوثر حتى دنيا و معهم حسين بالإضافة إلى ماجد كان كل منهم يجلس على كرسي خشبي مربوطين بإحكام و كل منهم يرتعد من الخوف فمجرد نطق اسم زياد ذلك المتجبر الذي لا يعرف قلبه الرحمة يكفي لإخضاع أعتى الرجال3
دلف زياد عليهم بكامل رجوليته الطاغية و غرور لا يليق إلا بذلك القاسي و خلفه كل من أحمد و آسر1
لأتى له أحد الحراس بمقعد خشبي يضعه في مقابلتهم ليجلس عليه زياد بكل برود و على يمينه يقف أحمد بإبتسامة ساخرة و على يساره يقف آسر بجمود
ليهتف زياد و هو يضع قدم فوق الأخرى بنفس البرود
=زي الشاطرين كده حتقولولي واحد واحد عملتو إيه
ليكمل بإبتسامة خبيثة
=امممممم نبدأ بيكي يا ماريا ها حتقولي و لا أستخدم أسلوب تاني خالص
ماريا بتلعثم و خوف
=أنا م…….
=إنطقيييييييي
هتف بيها زياد بغضب جحيمي لترتعد أوصالها
لتردف قائلة و هي تطالع دنيا و ماجد
=هما ط طلبو م مني إني ألعب بعقلها و و قلها أن دنيا كانت خ خطبتك و كنت بتحبها أوي و انك فعلا لسةبتحبها كمان
ليومئ لها زياد بهدوء عكس النيران المشتعلة في قلبه ثم يوجه كلامه لكوثر المرتعد خوفا
=و أنت بقى يا كوثر هانم سعدتي بنتك ازاي
=هما يعني طلبو م مني أستدرجها عشان تخرج ال القصر و يعني يقدرو يخطفوها
ليهب زياد كالنمر الذي يهجم على فريسته و هو يكيل اللكمات لماجد الذي كاد أن يفقد وعيه و هو يتف بغضب
=عاوز تخطب مراتي يا **** يا ****** يا واطي والله لأخيك تندم يا روح امك
ليمسك به احمد بصعوبة و هو يهتف قائلا
=سيبو يا زياد حيموتني في ايدك خلاص
تنهد زياد بعنف ثم يتوجه إلى مقعده يجلس بكل برود موجها كلامه لدنيا
=ها و انت بقى ايه كان هدفك من رجوعك لحياتي
لتجيبه دنيا برعب هي الأخرى و هي تشاهد عيونه المظلمة التي تعرفه جيدا لتتمتم بخوف
=م ماجد ط طلب مني أ اني اشككها فيك عشان يفرق بنكوم و يخدها منك
إشتعلت عينان زياد بنيران الغيرة و هو يتذكر محاولة ماجد لخطفها ليتنفس بعمق و هو ينظر إلى حسين
=و أنت يا حسين
حسين برعب كبير
=والله يا باشا أ أنا مليش دعوة ماجد بيه هو لإداني الورق و طلب مني أخليك توقع عليه عشان ع عشان ياخد منك كل حاجة1
ليتمتم زياد بتساؤل
=و بعتني بكام ؟؟؟
توتر حسين كثيرا ثم يهتف قائلا بتلعثم
=م مليون ج جنييه
ليضحك زياد و هو يطالع ماجد الذي لم تعد ملامحه واضحة من شدة لكماته
=و أنت بقى لبتخطط و بتعمل مؤامرات
ليكمل بسخرية لاذعة
=و مشغل معاك شوية نسوان و نص راجل مش كده
إستقام زياد بجذعه لينزع سترة بذلته و ربطة عنقه و يلقي بهم أرضا مشمرا على ساعديه ثواني و كان ينقض عليهم يكيل لهم اللكمات و الصفعات واحدا تلوى الآخر ما عدا كوثر التي لم يقربها بسبب سنها و لكن أخذت ماريا نصيب أمها من العقاب
ابتعد زياد عنهم بعد وقت طويل و هو يلهث من التعب و شعره مشعثث دليلا على شدة المجهود الذي قام به
ليهتف و هو ينادي آسر مشيرا إلى ماريا و كوثر و حسين
=دول تسلمهوم لشرطة لمستنياهم برة و متنساش تبعث معاهوم ناس تونسهم عشان يا حرام مش حيخرجو من سجن غير على القبر
ليصرخ ثلاثتهم بالدموع طالبين الرحمة فتجاهلهم زياد تماما هو يتابع حديثه مشيرا نحو دنيا
=و دي بقى خولها لمستنينها برة سلمها ليهوم
لتهتف دنيا برعب فاخوالها صعايدة و سوف يأخذونها للعيش معهم
=أرجوك يا زياد آنا مستعدة ابقى خدامة تحت رجليك بس متسبنيش ليهم
تجاهلها زياد هي الأخرى و هو يقول بصوت لا يقبل النقاش
=يلااااااااااا يااا آسر نفذ
ليومئ له آسر بإحترام فيقوم هو و معه الحرس بسحبهم إلى الخارج و كل منهم يهتف بترجي ثواني مرت ليبقة فقط زياد و أحمد و طبعا ماجد المقيد على الكرسي
ليردف زياد بإبتسامة شيطانية
=و أنت بقى محضرك مفجئة حتعجبك أول دا أنا حسلمك لناس مستعدين يعملو و يدفعو اي حاجة عشان يخدوك اصلهم بيدورو عليك من زمان
ليمكل بسخرية
=شفت بقى أنا بحبك قد ايه3
لبكي ماجد و ينحب مثل النساء هاتفا برجاء
=أرجوك يا زياد لأنت أنا آسف والله سلمني للشرطة و انا حعترف بكل حاجة بس أرجوكي بلاش الناس دول
ليصدع صوت ضحكات زياد و أحمد المكان ليقول زياد
=يلا يا أحمد خدو حرام تخليهم يستنو كثير
ليومئ احمد و هو يقترب من ماجد يفك قيده ليخرجه و هو يبكي و ينحب طالبا الرحمة لكن زياد لم يعره أي إهتمام
تنهد زياد بعمق و سعادة أخيرا تخلص من كل من كانو سببا في بعده عن ملاكه و سيعيشون حياة هانئة ليردف في نفسه
=أخيرا يا ملاكي الكابوس لكنا عيشين فيه خلص و اخذت حقك من كل لجرحوكي و كانو سبب في حزنك
إتجه خارج المخزن يستقل سيارته نحو المشفى مصادفا ذالك ظهور خيوط الصباح الأولى تبشر بيوم جديد
*****★******★*****★*****★*****★****★******★***★*****★*****★*****★
مستشفى الدمنهوري
تم نقل ملاك لجناح خاص لها كما أمر زياد فقد تحسنت حالتها جدا و تم نقلها من العناية المركزة
تحاول ملاك فتح جفنيها بتعب شديد لعدة دقاق حتى نجحت في فتح عيناها الجميلة لتجد السيدة هاجر و معها ميس يطالعونها بإبتسامة سعيدة تهتفان في آن واحد
=الحمدلله على سلامتك
لتبتسم ملاك بتعب و هي تتمتم بهدوء
=الله يسلمكوم
لتبدأ عيناها في البحث عنه بلهفة كبيرة لتتنهد بخيبة أمل و هي تقول
=زياد مجاش صح انا كنت متأكده أنو مش بيحبني لا أنا و لا ولادي بس مكنش أعرف أني رخيصة أوي كده احنا لازم نطلق
=اييييييييه
كان هاذا صوت زياد الذي دخل منذ لحظات ليوجه كلامه و هو يطالع ميس و هاجر
=ممكن تسبونا لوحدنا
لتومئ له ميس و هاجر ثواني و غادرو الجناح ليتجه زياد نحو ملاك بلهفة ممسكا بيدها يقبلها بعشق
=الحمدلله على سلامتك يا قلبي
لتنزع ملاك يدها بحدة ثم تشيح بوجهها للجهة الأخرى دون قول شيئ ليعاود زياد مسك يدها من جديد ينما مد يده الأخرى بأنامله يمسك ذقن ملاك برقة ليعاود لف وجهها نحوه
لتقول هي بجمود
=طلقني يا زياد
قبل زياد كف ملاك بحب و يده الأخرى تربت على شعرها بحنان يهتف بندم و عشق
=أرجوكي يا ملاكي الكلمة دي بتقتلني أنا بحبك و بعشقك والله عملت كده عشان أحميكي صدقيني………ليتنهد بحزن و يبدأ بسرد كل ما حدث لصغيرته الحزينة
تستمع ملاك لكل حرفةيقوله زياد بذهول كبير هل فعل كل هاذا لأجلها و هي هل حقا عاقبهم بهذه الطريقة لأنهم أذوها لنزل دموع حزينة من عينيها و هي تتذكر معاملته الحادة و الحافة معها لتهتف ببكاء يمزق قلب زياد
=بس انت كنت قاسي معايا أوي و جرحتني و هنتني كثير أنا مستهلش منك كده يا زياد كان نفسي تبقى جنبي و فرحان بأولدنا كان قلبي بيتقطع و انا شيفة كل وحدة معاها جزها و أنا بس لوحدي
ليضمها زياد بقوة و إشتياق كنه يريد أن يدخلها إلى قفصه الصدري و عيناه تذرف الدموع حزنا على صغيرته البريئة و كل ما عانته لتبادله هي الأخرى محتضنا إياها بقوة متجاهلة ألم كتفها و كل ما يهمها انها الآن بين أحضانه تستشعر دفئة و أمانه3
بقي زياد يضمها لوقت لا يعلم مدته ليبتعد عنها فتهتف هي قائلة بصدق و عشق
=بحبك يا زياد1
ليربت على وجنتها بحنان هاتفا هو الآخر بعشق
=و انا بعشقك يا قلب زياد
ليكمل و عيناه مسلطة على شفتيها المتكرزة
=أنت الملاك لأحيت قلب القاسي
ثواني و إنقض عليها يقبلها بنهم عشق و إشتياق لتبادله هي الأخرى بحب و لهفة فحقا إشتاقت إليه بشدة ليفرقا مع في بحر من القبلات يحاول كل منها إرواء ضمئه ليصبحا روحا واحدة روحا عاشقة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك أحيت قلب القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى