روايات

رواية صقر الصعيد الفصل العشرون 20 بقلم نورا عبدالعزيز

رواية صقر الصعيد الفصل العشرون 20 بقلم نورا عبدالعزيز

رواية صقر الصعيد الجزء العشرون

رواية صقر الصعيد البارت العشرون

صقر الصعيد
صقر الصعيد

رواية صقر الصعيد الحلقة العشرون

دلف صقر إلى غرفته مساءاً فوجد الغرفة فارغة علم بأنها بغرفة الأطفال كاد أن يذهب لها لكن أستوقفه صوت أشعار رسالة بهاتفها تجاهله ولكن أعاد تكرر وصول الرسائل ذهب نحوه وألتقط الهاتف وأذا بصدمة تلجمه حين رأي كلمة واحدة (واحشتيني ياجوجو ) من المرسل { أحمد البرنس } رسالة كفيلة بقتل قلبه ومشاعره، ولجت إلى الغرفة مُبتسمة وهي تردف بسعادة أثناء غلقها للباب خلفها قائلة: –
– ناموا ياحبيبي.
أستدارت له ووجدته واقف بمنتصف الغرفة مكانه ماسكاً بيده هاتفها ووجهه شاحب صامتاً، أقتربت منه بأستغراب وقالت: –
– مالك ياصقر
نظر لها بقلب جاحد أراد صفعها على وجهها في حين هي تبتسم وهو يشتاط غضب من تلك الرسائل والرجل الذي يتغزل بها وهي تبادله الحديث، وضع الهاتف أمام عيناها ثم قال بنبرة قاسية ولهجة حادة تكاد تقتلها من قوتها: –
– ايه ده؟ مين الأستاذ اللي بيحب فيكي ده أكدة عادي؟ بتخونيني ياجالان.
نظرت نحو الهاتف وهو يتحدث بذهول مما أدي لأرتباكها منه لكن جملته الأخيرة جعلت عيناها تتسع على أخرهما وأشاحت نظرها عن الهاتف ناظرة له بصدمة فهو رجل شرقي وليس ذلك فقط بل صعيدي يكاد يقتلها في تلك الحالة، أزدردت لعوبها بصعوبة من الخوف منه ثم فرت هاربة من أمامه فذهب خلفها…
تحدثت وهي تهرب منه بعيداً: –
– صقر أستن هفهمك، في سوء فهم في الموضوع
صاح بها بأغتياظ ونيران تلتهب بين ضلوعه قائلاً: -.
– سوء فهم، ده بيجولك واحشتيني ياجوجو
ذهب نحوها بعاصفة الموت ليقتلها عندما يصل لها، فهربت منه تركض إلى زواية الغرفة وتقول بخوف وهلع: –
– ياصقر أفهم والله دى ست متجوزة مش راجل…
بتر حديثها حينما أقترب منها، نظرت حولها بخوف منه بينما أصطدم ظهرها بالحائط وأقترب أكثر يحاصرها بالحائط فلا مخرج لها لتصبح سجينته بينه وبين الحائط، نظر لعيناها بغضب شديد وأحمرت وجنته بينما ظهرت خطوط عرضية على جبيته بسبب عقده لحاجبيه بقوة، أزدردت لعوبها مُرتجفة من خوفها وغضب هذا الصعيدي وهي تعلم بأنه يغار على حريمه بجنون فماذا سيفعل بها وهي حبيبته وملكة قلبه ثم هتفت بصوت مبحوح قائلة: -.
– صقر والله دى صاحبتي بس هي كاتبة الأكونت بأسم جوزها، أنا مش بخونك…
وضع يديه في جيبه بلا مبالاة وهو يتفحصها ويستمع لحديثها، حاولت التحكم به وأزالة غضبه فرفعت يديها المُرتجفتين ببطئ ثم وضعتهما على صدره برفق وقالت بخفوت هامسة له بدفء: –
– أنا بحبك وفي نظرى مفيش رجالة في العالم كله غيرك
– وصاحبتك بتجولك واحشتيني ياجوجو؟
سألها بغيرة شديدة فأجابته بدلال وهي تدخل يديها في جيبه لتحضن يده بهما: -.
– والله صاحبتي، أنت عارف أني بحبك أنت صح.
شعرت بأصابعه تتشابك مع أصابعها بحنان ثم أقترب خطوة واحدة منها فتبسمت له وهي تصعد بقدمها فوق قدمه ثم نظرت لعيناه نظرة دافئة وناعمة تفيض بجمال عشقها الذي يشبه ورود الياسمين وسط البستان ورفعت رأسها للأعلى ومن ثم أطبقت شفتيها على شفتيه بدفء فتبسم عليها وأخرج يده من جيبه يحاوط خصرها ويمشي بها نحو سريرهما وهي تقف على قدمه وتلف ذراعيها حول عنقه تتشبث به بحنان، لم يتجاهل غيرته بل وثق بحديثها دون التأكد منه أذا كانت أمراة أم لا فحديثها وحده ثقة له…
ضحك بسعادة تغمره وقال مُردفاً: –
– يعني موافقة؟ خليكى مكانك متتحركيش هجيبه وأجى…
ركض من أمامها بسعادة وسرعة لكي يحضر أخاها فوقفت تنتظره بخجل شديد لكنها سعيدة بوجوده وكونه تقدم بطلبها للزواج مجدداً ويحق لها الموافقة عليه لتصبح زوجته، سمعت خطوات حذاء نسائي بكعب يقترب منها فرفعت نظرها بلا مبالاة فوجدت فتاة في سنها تقترب منها مُرتدية فستان قصير يصل لركبتها ضيق وبقط وشعرها المموج مسدول على الجانبين، أشاحت نظرها عنها فهي لا تعرفها وتحرج من النظر لها فتوقفت الفتاة أمامها ثم قالت ألاء وهي تنظر على الأتجاه الذي ركض نبيل به وقالت بأشمئزاز: -.
– أنتى تعرفي نبيل؟
نظرت لها بدهشة من معرفتها به فسألتها فريدة بفضول وغيرة: –
– انتى تعرفيه؟
ضحكت ألاء ساخرة ثم قالت بتهكم: –
– اعرفه، أعرفه كويس أوي ونصيحة متحبهوش عشان هو ميستاهلش هيلعب بيكي لغاية ما يوصل للي عاوزه وبعدها هيرميكي من غير رحمة، أنا كنت زيك كدة في يوم من الايام مجنونة بحبه ومبعملش حاجة غير عشان أسعده وبعد ما علقني بيه قالي مش عاوز أكمل بعد ما سلبي أعز ما أملك أكيد فاهمة.
نظرت لها بصدمة من حديثها وهي تروى عليها قصة مؤلمة فسألتها بصوت مبحوح غير مصدقة ذلك: –
– نبيل، نبيل عمل كدة؟
– ده ذئب حيوان لشهوته بس
قالتها بحسرة مصطنعة ثم ذهبت، فجاء لها مع أخاها نظرت له بصدمة من ما سمعته الأن أهو يرغب بجسدها فقط كغيرها ولم يحبها، أهي حقاً حمقاء لتغرم بذئب مثله؟، توقف أمامها مع أخاها وقال بعفوية: –
– أهي قالت موافقة، هتجوز أمتي.
شعرت بخنجر مسموم يغرس في صدرها ينزع قلبها من بين ضلوعها مع جملته هذه…
كانت تجلس فريدة بغرفتها باكية وتحتضن وسادة تكتم بها شهقاتها القوية خوفاً من أن يسمعها أحد ويشفق عليها، تشعر وكأنها بعالم قاس يهوى عذابها ويتلذذ من بكاءها مُستمد قوته من رؤية دموعها تنهمر على وجنتيها ف تباً لقسوته التي لا ترحم قلبها الضعيف، لم تشعر بشئ سوى بصفعة قوية نزلت عليها منه فأتسعت عيناها على مصراعيها بذهول وصدمة ألجمتها أحقاً هذا حبيبها من فعل هذا بها وكسرها؟ أهو من صفعها بدم بارد دون أن ترمش له عين أو يتحرك جفن عيناه؟ أحقاً لم يوقفه قلبه عن قسوته عليها؟ كيف يعشقها ويقسٍ عليها هكذا؟ أنهمرت دموعها الحارة على وجنتيها بعد أن شعرت بتجمد جسدها مكانه وكأنه شل من الصدمة والخذلان ألم وحزن ممزوج بالخذلان والكسرة، متاهات مشاعر كثيرة متتالية معاً في أن واحد تستحوذ عليها وعلى قلبها وهي لا تملك شئ لتفعله ولا تستطيع حتى الهروب منه فكانت ضحية لقلبها العاشق تحت قسوته وحجود قلبه الذي لم تراه من قبل فأستسلمت لفراقهما وبعدها عنه كما أنها رفضته وأخرجته من حياتها أبدياً رغم رغبة قلبها به وتشبث هذا القلب بالعشق الذي يغمره ويسكن قاعه، تأبى فراقه وتخشي رحيله لكن لا تملك شئ سوى نزعه من قلبها بقسوة كما قسى هو عليها دون رحمة ولن تغفر له خطأه حينما لعب بأوتار قلبها عازفاً عليه سيمفونية مشاعر الحب بمهارة وإتقان ولم ينتبه وقتها بأن قلبها ينزف مع كل لحن يصنعه بقلبها…
دق باب غرفة النوم بعد أن أنتظرها ما يقرب نص ساعة بينما قال: –
– قمر أنتى نمتي ولا ايه؟
كانت في حالة توتر رهيب لأول مرة تكون معه وحدهما وزوجته وأصبح لديه الحق بكل شئ فأصبحت هي له، أغلقت قبضتها بهلع على ملابسها وهي جالسة على الفراش حينما دق الباب عليها يستعجلها فأنتفض جسدها من التوتر ثم أجابته من الداخل بخجل شديد وصوت مُرتبك: –
– لا صاحية
– صاحية أيه ياحبيبتي؟ هو أنا بشوفك نمتي ولا لا؟ أفتحى الباب.
قالها بدهشة من ردها، فأجابته مُردفة بعد أن وقفت خلف الباب مباشراً: –
– طيب بس غمض عيناك
ضحك عليها ثم قال بغزل: –
– أغمض ايه؟ هو أنتى أول مرة تتجوزى، النهاردة بالذات مينفعش غمض دى
صاحت به وهو يزيد من ربكتها وتوترها بأغتياظ تحذره: –
– مش هفتح
– خلاص خلاص أديني غمضت بس خدي أيدي بقى لأحسن أقع وأنا ماشي.
قالها بعفوية وهو يغمض عيناه مطيعاً لحديثها فأجابته بالموافقة ثم فتحت الباب له وهي ترتجف ليس خوفاً بل توتراً من وجوده وضربات قلبها العاشق تزيد الأمر صعوبة عليها ثم مسكت يده بحنان لتأخذه كما طلب، شعر ببرودة يدها حين لمسته فأصطنع اغلاق عيناه حتى وصلت به لمنتصف الغرفة فأبتسم بخبث عليها ومكر رجال وهو يمثل عليها السقوط فتشبثت بذراعه بقوة وهو يتقدم للأمام بتمثيل ماهر حتى أسقطها فوق السرير وهو فوقها فشهقت بقوة من الخجل وقربه منها هكذا شاعرة بأنفاسه الدافئة تداعب وجهها فحركت يدها ببطئ شديد تحاول أغلق روبها مجدداً، تأمل وجهها بصمت سائد بينهما وشعره الأسود لأول مرة يراه ناعم وطويل وبعض خصلاته على وجنتها وجبينتها من سقوطها المفاجئ معه، حرك يده برفق يبعد خصلات شعرها عن وجهها وهي تنظر له فقط وقلبها يكاد يتوقف من كثرة نبضه وتشعر بحرارة جسدها تزداد عكس من قبل كان بارداً أم الأن تشعر بسخونته وحر شديد، وضع قبلة على وجنتها اليسري بنعومة فأغمضت عيناها بينما تغلق قبضتها على مفرش السرير فأبتعد عنها مُبتسماً ثم حملها على ذراعيه فشهقت مجدداً وسألته بخجل: -.
– أنت هتعمل أيه؟!
– أنا هعمل مصايب ومش مطلوب منك غير بعد تسع شهور بالظبط من دلوقتي تجبيلي أميرة صغيرة تنور حياتنا
قالها وهو يدخلها تحت الغطاء فأشاحت نظرها عنه بخجل، ولج تحت الغطاء معاها مُطوقها بذراعه والأخر يتحسس وجهها بسعادة غير مُصدقاً بأنها أصبحت له وملكه والأن زوجته وحبيبته معه بتلك اللحظة…
ضمها لها بحنان وبادلتها العناق ثم شعرت بقبلات متتالية على عنقها البارد بنعومة و رقة دافئة كأنفاسه فأغمضت عيناها بأستسلام له ولليلتهما الأولي معاً مليئة بمشاعرهما وحبهما الذي نشأ من خلال أطفالهما فكانت دافئة كقلوبهم الدافئة بعشقهما…
كان نبيل يقود سيارته كالمجنون بدون توقف وعقله شارد بالتفكير في ردها الذي تغير بلحظة دون معرفة عن سبب تغيره، قلبه يتألم منها وينزف دماء ويتساءل لما تلعب به وبقلبه هكذا؟ أهو لعبة لديها توافق عليه وقت ما تريد وترفضه وقت ما تريد؟ تحبه كما تشاء وتكره متي تشاء؟ شعر بأنها تلعب بمشاعره دون توقف ولم تبالي بأنها تجرحه بكل مرة تفعل هذا به، كادت سيارة تصدم سيارته لكنه تفادها بصعوبة فأصطدم بالحائط، ألتقط أنفاسه بصعوبة شديد وهو ينظر للحائط أمامه..
ترجل من سيارته بتعب بعدما جرح ذراعه ونظر لسيارته وكيف تتدمرت بسببها وبسبب شروده بها وجرحها له بلعبها بقلبه، فأشتاط غضباً منها وضرب أطار سيارته بقدمه بغيظ وتواعد لها بالأنتقام لكل ما فعلته بقلبه وكسره وأهانته أمام أخاها، وعد قلبه بالثأر له منها وجعلها تندم على كل لحظة جرحته بها، أصر على تحويل قلبه إلى حجر صلب لا ينكسر أو يتأثر بها مجدداً وفيجب عليه التوقف عن حبها والتخطيط للأنتقام منها..
أشار لسيارة أجرة ثم ركب بها لتأخذه للمنزل وهو يكمل شروده فأدرك بأن لن يكسر المرأة إلا إذا تزوج حبيبها من أخرى وهو يعلم بأنها تحبه وسيكون حبها له هو نقطة الأنتقام منها…
جهزت الفطار للجميع ثم جلست معه ومع الأطفال يفطروا سويا فسألها وهو ينظر للخلف: –
– فريدة مصحيتش لسه
– لا دخلت لها نايمة في سابعة نومة، كل يا يوسف
قالتها جالان وهي تطعم الأطفال، لاحظ بأنها لم تأكل شئ منذ جلوسها فسألها صقر: –
– مبتأكليش ليه؟ كلي
ثم وضع بيضة أمامها فأشاحت رأسها وقالت بأشمئزاز: –
– هأكل كمان شوية بس بلاش بيض قرفانة منه ومن الفراخ.
نظر لها بذهول وهي تطعم الأطفال أصبحت في الأوان الأخيرة تقرف من أكل تحبه وتستفرغ من رائحة العطر الخاص بها رغم عشقها له وأنتقاءها له دوماً، أحقاً زوجته حامل بمولود جديد؟ أحقاً جاء عوضهم عن ما فقدوه فقال بهدوء: –
– مالك ياجالان؟ لو تعبانة نروح للداكتورة نطمن عليكي
– أنا كويسة ياحبيبي مفيش داعي
قالتها وهي تطعم يوسف بنفسها، فأردف بجدية قائلاً: –
– مفيش داعي كيف دى، نروح بليل نطمن.
وقفت بتذمر عليه راكضة إلى المرحاض لتستفرغ مجدداً ما بمعدتها رغم أنها لم تأكل شئ فذهب خلفها بقلق عليه ثم خرجت له وقال بقلق عليها وهو يمسك يدها يساندها: –
– أسمعي الكلام بجي، بليل هعاود بدري أوديكي للداكتورة
نزعت يدها من يده ثم قالت بضجر من أصراره: –
– ياصقر قولتلك مفيش داعي أنا عارفة أنا عندى ايه
نظر لها بشك وقال: –
– أنتى…
بترت حديثه بضجر من أصراره على الذهاب للطبيب حينما قالت مُردفة: –
– حامل، أرتاحت.
تبسم بسعادة بعد أن نبض قلبه من فرحة كان بأنتظارها ويطلبها بصلاته بتكرار وبدموع حارة، أقترب يعانقها من فرحته فدفعته بعيداً عنها بخجل ثم قالت بأحراج وصوت مبحوح: –
– صقر الولاد واقفين
ضحك بأحراج ثم وضع قبلة على جبينتها ودلف لغرفته يتمالك نفسه قبل أن يخطأ أمام الأطفال فتبسمت عليه وذهبت نحو الأطفال…
– صقر بقي محطوط بين رضا أخته وصاحب عمره وفي الغالب هيخسر نبيل عشان أخته
قالتها ألاء بجدية وهي تجلس بأحد النوادي الليلية، فأتاها صوته عبر الهاتف يقول: –
– متأكدة ولا هتخيبي ظنى فيكي
ضحكت ضحكة ساخرة بمياعة ثم قالت وهي تأخد كأس الخمر من النادل: -.
– عيب عليك هو أنت بتكلم تلميذة، الست ميوجعهاش غير الراجل اللي يفكر فجسمها بس وفريدة بان عليها أووي الكسرة، نظرة عينيها وأنا بكلمها بتقول أني دبحتها بدم بارد وربنا ما يوريك مكر الحريم
– ماشي هتلاقي باقي المبلغ اللي أتفقنا عليه في نفس المكان والخط ده تتخلصي منه نهائي، مفهوم
قالها بجدية وخشونة، فأجابته ببهجة: –
– مفهوم ورقمي الأساسي معاك لو أحتاجتني في أى وقت كلمني وأنا تحت الأمر، باى.
أغلقت الخط وعادت لحياتها الفاسدة ترقص وترتشف الخمر مع أصدقاء السوء مثلها بعد أن دمرت حياة أثنين وكسرت قلوبهما من أجل المال فقط، عادت لرفاهيتها كأنها لم تفعل شئ ولم تظلم قلبين وفرقت بينهما…
مر أسبوع وهي بغرفتها لم تخرج منها بعد أن ذبلت روحها وكسر قلبها، دلفت جالان إلى غرفتها وصعقت حينما، فصاحت صارخة صرخة قوية بأقوي ما لديها…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صقر الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى