روايات

رواية عيون القلب الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الخامس والخمسون

رواية عيون القلب الجزء الخامس والخمسون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الخامسة والخمسون

‏أنتَ المُغيثُ لِمنْ ماتت عزائِمـهُ
‏أنتَ الرَّحيمُ بِمنْ قَد هَدّهُ التَّعب
(قيقا الككلي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

و لان الاوقات الجميلة عادة ما تمر سريعا كلمح بالبصر اليوم كان ختام المخيم الصيفي الخاص بالمكفوفين

و زي المهدي زي نوح كانوا واقفين يودعوا في اصدقاء تعرفوا عليهم خلال ايام قليلة لكن مستحيل ينسوهم لاخر العمر
اصدقاء من مختلف مدن ليبيا الحبيبة طول فترة بقاءهم بالمخيم لا تكلموا ع سياسة و لا انت مع من و لا وجهوا لبعض اي اتهامات كل همهم كان تبادل المعلومات و الافكار و النصائح

و انتهي المخيم
و كل واحد منهم عاد لمدينته .. شرقا و غربا

و في حوشها زي عادتها سرها ديما عند بنتها اللي تشبهها في كل شي

فتحية تكلم في نجوى ع الارضي : مشيتي بنغازي و روحتي و شي ما قلتي حتى نجي لامي ننشد عنها و نطمن عليها

نجوى : و الله يا امي شاهين ماهو فاضي وانت عارفة روحت نص شهر ستة و بعدها كل مرة صايرة حاجة من عزي خاله لخدمته هو لكن باذن الله عندي جية قريبة واجد و ان شاء الله في الايام الجاية

و هنا شافت المهدي ضحكت : هذا مهيدي روح توا نكلمك بعدين

نجوى: سلميلي عليه بالسلامة

انتهت المكالمة و هي مشت بسرعة للمهدي تسلم عليه بالاحضان

وهو يضحك : امي راهو كلهن اربعة ايام خيرك

: و الله لو كان يوم نستاحش فيك ها طمني شنو درت و شنو كليت ترقد كويس غادي

قعمز جنبها بتعب : و الله ما ناقصتني حاجة الحمدلله و تبي الحق تمنيته ما كمل

ضرباته بخفة ع كتفه : خزيه عليك و انا اللي نراجي فيك تروح

ضحك و حط راسه ع كتفها : هو نكذب لو قلت ما انسجمت بس الحق حتى انا استاحشتك انت و البنات

فتحية : حيه نسيت الغذي ع النار و ع سيرة البنات نجوى تسلم عليك

مشت فتحية للمطبخ و هو من وراها ماشي لداره : عليك و عليها السلام

بعد روتينه المعتاد اللي كانت نهايته الصلاة كان لازم يتصل بيها لان من فترة اسبوع معش كلمها لكن للاسف ما ردت : خيرك يا ريحان ..

و هنا قرر يبعث رسالة ” حونة مشغول عليك يا ريت تردي و تطمنيني “

و بعدها مشي لامه يهدرز معاها في المطبخ و هي تجهز في الغذي …

و مرت الايام لعند يوم 28/08

اليوم هذا نجوى قررت تزور اهلها بس مش زيارة عادية

اثناء قيادته للسيارة كان يشرح و يفهم فيها مزايا هكذا زواج : و الله يا القلب اني حاسب سارة زي اختي و لو عارف ان مقداد ما يناسبها ما نقوللكم عليه صح ح تكون بعيدة لكن انت بروحك مشيتي و شفتي اهله ناس الله يبارك عليهم و هو نفسه نعرفه و معاشره كل سنة ضروري يسفر اهله لمكان هدا غير مصر اللي معتبرها تقول في ليبيا وين ما يقلقوا اهله ياخذهم غادي و حالته المادية كويسة و حتى بعد قلتله ان سارة دكتورة و مش ح تسيب خدمتها قالي موافق اصلا هو مع المراة اللي تخدم

و نجوى اللي تعرفت ع اهله وشافت امه بالذات كيف طيبة تمنت ان يكون نصيب اختها : ان شاء الله يا شاهين بالنسبة لسارة انا عارفة انها مش ح تقول لا لكن اهلي مش عارفة

: انت افتحي معاهم الموضوع و في الاخير نصيب

نجوى سرحت و تفكر في ردة فعل اهلها و بالذات عبدالخالق هل ح يوافق او لا

بعد وقفت السيارة انتبه ع شرودها : نجوى وصلنا

انتبهت : و الله ما حسيت بالسيارة وقفت

: نزعل لو غيري شاغل البال

ردت بابتسامة : عارف ان ما في غيرك في البال يا القلب اهو قلتها انا المرة هذه

حط ايده ع قلبه : لا هكي نرد بيك طرابلس

ضحكت و فتحت الباب : اكيد ح نردوا طرابلس من يقدر يستغنى عنها اصلا

هو بموافقة : ايواه هدا اهم شي بس للامانة حتى مصراتة ما نقدروا نعيشوا من غيرها

هي شافت عبدالخالق جاي ناحيتهم : نكملوا مرة ثانية يا شاهين

ضحك ع وجهها الآحمر و نزل

و هنا عبدالخالق سلم عليها بالاحضان : وين غياب ثلاثة شهور تقول مسافرة

: الله غالب و الله ظروف يا عبدالخالق كيف حالك و شنو داير في الخدمة

رغم كل الهم اللي ع ظهره بس ما يحب يشكي قدام حد : الحمدلله

فتح شاهين شنطة السيارة و بدت نجوى تنزل اللي جاباته معاها و هو سلم ع عبدالخالق : كيف الحال

شاهين : الحمدلله بخير انتم شنو الوضع العام و الامور

اتكى عبدالخالق ع السيارة : ماشية الحمدلله .. شنو تخبر عن بنغازي

شاهين : سمحة واجد

ضحك عبدالخالق و شد شاهين من ذراعه دخله داخل و اذا فرحت فتحية بنجوى مرة ففرحتها بشاهين مية مرة تسلم عليه و تعاود و ترحب و تكرر و في حنيتها عليه كان يتذكر المرحومة امه لهذا في كل جية ما كان ينسى فيها من الهدايا و هالمرة كان جايب معاه شي و شويات بس لنسيبته

تتفقد في الحاجات و فرحانة : ليه عليك يا ولدي و الله ما في ليه داعي جيتكم عندي بالدنيا

: عارف يا عمتي بس حتى انا ولدك عاد و نبي نودك و الا مش محسوب زي الاولاد حمزة و عبدالخالق و المهدي

فتحية : ايه و الله زيهم و اعز

ضحك المهدي : شوف هي طلعت خير حتى منا

شاهين : لا يا غالي و الله ما صارت .. ايه مهدي شنو قالو نجحت امتياز ماشاء الله

المهدي : ايه الحمدلله السنة مش مهمة المهم السنة الجاية شهادة و اخيرا هي اللي عليها الكلام

شاهين بتطمين : لا وين الاساس هو المهم طالما اساسك صح باذن الله تجيب الممتاز حتى في الشهادة

: يا رب

و هنا خشت نجوى بسفرة القهوة : تفضلوا

و من وراها غادة جايبة كيكة في ايدها : كيف حالك شاهين

: الحمدلله كيف حالك انت يا غادة صفيتي

غادة : قول اتصفيت و دمي تصفى من وراها القراية خلاص انا انتهيت

ضحك المهدي : هذه تمشي تقرا بالسيف راهو

خذي الفنجان من نجوى. : كلنا تجينا مرحلة خلاص نفدوا منها القراية

عبدالخالق : بس تقعد حاجة مهمة

نجوى هنا شافتله بحسرة لانها تشاركه ذات الوجع كلاهما سيب الدراسة و ندم، بالنسبة لنجوى ندمت اما عبدالخالق من الاول مش راضي يسيبها بس مجبور لهذا كان قرار عن قناعة …

في دار البنات كان لازم نجوى تجس نبض سارة من قبل تفتح موضوع الخطبة مع امها : ايه سارة انت توا عاقلة و فاهمة و نبي نعرف رايك قبل ندوي لامي

سارة ما حطت في بالها قصة خطبة : ادوي نسمع فيك ان شاء الله خير

نجوى : هدا يا ستي في واحد صاحب شاهين من طبرق اسمه مقداد مواليده 1982 و هو مصر يتزوج من هنا يعني يبيها غرباوية و طلب من شاهين يشوفله عيلة كويسة و الحق شاهين قالي الراجل ما يتفوت ع شان هكي قاله عليك انت شنو رايك يا سارة و الله اهله مشيت عندهم و شفتهم من نعم الناس و حتى العمل قاله عادي و حالته المادية كويسة

سارة هنا فرحت اهو ع الاقل هدا عن طريق شاهين مش قال عبدالخالق ان يبيه زيهم و طالما شاهين شكره معناها كويس : انا مش عارفة يا نجوى بالنسبة ليا عادي لكن

شدت ايدها : قصدك ع امي ،

سارة عيونها تعبوا دموع : امي صدقيني كل همها في عبدالخالق لو هو موافق ما بتقول لا

ابتسمت نجوى: خلاص توا نعدي نكلمها بعد ان عبدالخالق و شاهين طلعوا قبل يجي حمزة و هالة

سارة بدت الفرحة تدخل قلبها : نعدي معاك

شدت في ايدها : تعالي معايا ع شان تصير الهدرزة قدامك

و بالفعل جو جنب فتحية وقتها كانت تتفرج ع التيليفيزيون و غادة في المطبخ توتي في الغذي و المهدي يهدرز معاها

نجوى قعمزت جنب امها اللي تتفرج ع مسلسل بدوي : ريتيه الله يعطيه دعوة حط اللفعة وسط الخيمة يا كبدي كيف خطرت عليه بيش يقولوا ماتت ملذوغة مش مقتولة

نجوى شدت ايدها : خليك معايا شوية يا امي نبيك

فتحية نقصت الصوت : و باهي اصلا الحلقة معاودة غير انا من الكساد نتفرج عليها هيا ادوي نسمع فيك

نجوى بدون مقدمات : يا امي انا جاية ع شان موضوع مهم و نبيك تسمعيني و تفهميني كويس

فتحية هنا خافت و هرب الدم من وجهها : ان شاء الله خير ( توقعت ان شاهين بيتزوج عليها )

هنا المهدي كان عند الباب و سمع الكلام و حتى هو توقع نفس الشي ما كان منه غير يقعمز و ينتظر تتمة الكلام و من داخله قلبه مفطور ع اخته

بس نجوى فاجئتهم بكلامها : انت تعرفي ان شاهين يمشي للشرق واجد و عنده فيها معارف و اصحاب و يخي حتى انا تعرفت ع عائلاتهم المهم اللي نبي ندوي عنه هو صاحبه مقداد مواليده 1982 و يبي مراة غرباوية و لان شاهين تعرفي كيف يعزكم خطرت في باله سارة و دوالي عليها و حلف بالله يا امي ان لو عنده اخت شباب ما كان الا مناسبه لان راجل كويس و ما فيه عيب

فتحية بين اللي توافق و ترفض و سارة بتموت و تعرف راي امها: من وين الراجل هدا يا نجوى ؟

ردت نجوى : الراجل من طبرق

و تبدا فتحية : وووك من غادي بكل و الله لو كانه من طرابلس عادي لكن طبرق هذه قريب مصر راهو ، هو انت و نقعد بالشهور و ما نشوفك تبيني نحطها في حد الدنيا

نجوى لانها تعرفت ع العيلة كانت تتمنى نصيب اختها يكون في الراجل هدا : و الله يا امي بنت عمه متزوجة غادي تجيهم في الشهر مرة بالطيارة ، و الراجل يا امي كويس واجد وقلتلك انا لما مشيت عندهم تعرفت ع اهله من نعم الناس ، و بعدين مرات تتهنى غادي بعيدة اكثر من لو عطيتيها هنا في مصراتة وسن تعرفي انت ؟

فتحية طول فكرت في عبدالخالق : انا عارفة حتى عبدالخالق بيقول لا

المهدي صفق : ايواه هدا بيت القصيد طالما السيد عبدالخالق مش موافق مستحيل انت توافقي ، ليش بس كل انسان يغلط يعني عبدالخالق مش زينا مش من البشر معقولة ما بيغلط مش كل كلامه صح راهو

و تعصبت نجوى اكثر : يعني بترفضي واحد جايبه شاهين و الراجل صاحبه بس لان بعيد و لان عبدالخالق ما يبي

و هنا خشت سارة لدارها حامقة او بالاحرى مخنوقة حاسة انهم قاعدين يسكروا في كل الابواب في وجهها و مصرين يحطموها

غادة اللي كانت تسمع و ما تدخلت و لا حتى خشت جنبهم مشت لعند باب الدار وين ما موجودة سارة و فكرت تدخل تكلمها او لا و اخيرا اهتدت ان تخليها ع راحتها افضل

بس القت من الافضل انها تبلغ رجاء لهذا رجعت المطبخ و اتصلت بيها

كانت رجاء وقتها تغير لبنتها : ايوا غادة كيف حالكم ؟ وصلت فيكم نجوى ؟

غادة كان واضح ع صوتها القلق : ايه

: خير ان شاءالله خوفتيني

و بدت غادة تحكي في اللي صار و حتى رجاء كانت محتارة بس هي ضد اكيد ان امها ترفض بدون اذن سارة و ع شان بس البعد

غادة : شنو سكتي ؟

رجاء : مش عارفة خليني توا و بعدين نشوف ايمن بالك نجي

غادة : ماشي

و انتهت المكالمة ع هكي

و عند فتحية اللي ختمت كلامها ب: سكروا السيرة هذه ترا شوركم ما تفكروا بكل ، هذه طبرق راهو قولولي كيف بنواصلوها لعنديت غادي

و حتى نجوى وجعتها سارة … : حرام عليك يا امي و الله نصيب ما يتعوض و بعدين هذه حياتها انتم قاعدين تقرروا عنها في كل مرة تقول اللي صغيرة

فتحية : اماله تبيها تطلع من شورنا و بعدين اهو انت و رجاء ماهو انا اللي عطيتكن

نجوى : كنا صغار يا امي لكن سارة توا واعية و فاهمة و تعرف مصلحتها دكتورة راهي

وقفت فتحية : لا نعرف دكتورة و لا ممرضة بعيدة مش ح نعطيها و حتى خوها ما بيوافق

المهدي صفق ثاني : ايواه ادوي هكي من الاول لا تقولي بعيد لا قريب و بعدين انت قلتي خوها راهو عندها ثلاثة خوت مش واحد

مشت و هي اتمتم : ترا فكوني من دعوتكم

و لانها كانت ح تبات في حوش اهلها يومين اثرت عدم الرد ع شاهين يعني في محاولة لاقناع العيلة بصديقه بالذات لو جت رجاء و كانت معاها في نفس الراي بس رجاء ما جتش لان افطيمة عزوزتها كانت مريضة و كان من الصعب ان ايمن يسيبها حاولت مع امها عن طريق الهاتف بس مسكرة راسها

و وقت جي حمزة مع هالة قالوله انه في شخص متقدم لسارة و هو من طبرق بس ع اساس ان هي ح تفكر و ح يسالوا اكثر عنه و بعدها ح يردوا

لكن يوم الثلاثين من شهر اغسطس

وقت اللي نجوى بتروح وقفت ع عبدالخالق و فتحية : يعني اعطوني كلام نهائي

عبدالخالق بدون تردد : سكريه يا نجوى بالله عليك بالعقل نعطيها في طبرق انا عندي جهد نعقبها لعنديت غادي باهي لو صارن مشاكل بينها و بينه من يعلم بيها و كيف نوصلها لالا انا مش ح نعطيها بعيد يا نجوى و انتهينا

و فتحية ساكتة يعني اكيد موافقة

شافت بنظرات حزينة لسارة اللي واقفة عند باب المطبخ : بالسلامة لكن صدقوني ح تندموا الراجل هذا ما بيتعوض و لو ع المشاكل مرات تاخذه من هنا يا عبدالخالق و ما بتقدر تحللها مشاكلها

كلامها لحظتها خوف عبدالخالق بس هو عنده عيب قرار خذاه عن قناعة في راسه مستحيل يتراجع عنه مهما كان

و طلعت نجوى من عندهم و ركبت جنب شاهين و هي متضايقة

و في الطريق وقت لاحظ صمتها حب يمازحها : تعرفي مقداد كرهني في حياتي ممكن كل يوم يتصل عشرة مرات و يسال شنو صار

اهني ما كان قدامها حل الا تقوله : ما فيش نصيب يا شاهين اهلي ما وافقوا

اتضايق مش ع شان صاحبه لكن لان عارفه كويس و تمنى سارة تحظى بيه : ليش ؟ يعني اختك ما تبي لو قلتيلها ان قال ع الخدمة عادي

تنهدت نجوى : مش سارة يا شاهين بالعكس هي موافقة لكن اهلي اللي رفضوا لان بعيد بس ما فيش سبب ثاني

شاهين : الله غالب و يشهد عليا ربي اني شديت فيه لانها لو انكتبت حلاله كانت بتعيش معاه احلى حياة

ابتسمت : عارفة و انا هدا اللي خلاني نحاول معاهم اكثر من مرة عارفتك مش ح تجيب الا واحد كويس

و قرر يغير جوها : معناها انا بشهادتك شخص كويس صح

ضحكت : مازال تسال انت لا في قبلك و لا بعدك

صفر و بدي يتغزل فيها و نوعا ما تغير جوها

و تغيير الجو و المزاج و الاحوال كان مع بداية شهر سبتمبر .. اول يوم من شهر تسعة

جي حمزة بعيلته و كان جايب معاه سفرة حلو دخلتها هالة

القت فتيحة في المطبخ سلمت عليها : كيف حالك

هالة : الحمدلله يا عمتي انت كيف حالك و الله حمزة ما يفضى بكل من يوم اللي جت نجوى و انا نبي نولي نهدرز معاها و هو مش فاضي

فتحية : ايه و الله قعد عقلها مع خليفة، خليني نشوفه

هالة قررت تبلغها : عمتي

وقفت عند الباب : خير ان شاء الله

اشرت ع الحلو و وجهها احمر : جبت حلو لاني حامل

و يا فرحة فتحية جتها و سلمت عليها بالوجه : مبروك يا بنتي ان شاء الله خلاصك ع خير

ردت: ان شاء الله

و فجاة ما يسمعوا غير الاصوات العالية

: حيه علينا هدا شنو

جت غادة تجري : امي فيسع حمزة و عبدالخالق قريب يقلبوا الدنيا

بدت فتحية تعيط و تضرب في وجهها : ايامي السود عارفتها انا الراحة مش ليا

حطت رداها ع راسها و طلعت تجري للمربوعة وين ما كانوا واقفين مقابل بعض

عبدالخالق يعارك بايديه : يعني شنو انت تبي تعطيها عادي في طبرق ع حدود مصر عندك عادي يا خوها الكبير

حمزة بانفعال و كان خلاص ح يفقد اعصابه و يضربه : نعطيها ما بنعطيها هذه حاجة تخصني و بعدين انا مستحيل نقرر عنها ننشدها هي شنو تبي و بعدين نقرر و انا مش ع اني نبي نعطيها لكن انا ضروري نعرف ايه خوها الكبير و لازم نعرف قبل ما ترد ع الناس ثاني مرة تديرها يا عبدالخالق و تتعامل معايا و كأني ميت

جت بينهم : تعوذوا من الشيطان خيركم شنو جاكم

عبدالخالق : يحاسب فيا ع شأن صاحب شاهين ما يبي نرفضوه

عيط عليه و تقدم ناحيته و فتحية بينهم : ما دويت هكي انا ، قلت الكلام لسارة مش ليك و بعدين قلت اني لازم نعرف خوها و الا مش خوها انا

سارة كانت في الدار ايديها ع وذانها و تبكي
و غادة جنبها : خلاص انت ما دخلك في شي يتعاركوا و يعيطوا ع بعضهم و في الاخير يسكتوا

و شنو يسكتهم يا غادة

فتحية بصوت عالي : مش هو بس اللي رافض حتى انا ما نبي نعطيها بعيدة

حمزة : بدون علمي يا امي

فتحية مش مركزة تبي المشكلة تنتهي و خلاص : انت عاد وين ريتك انا معش جيت و نجوى قبل تروح تبي الرد و هذا اللي خلى خوك يرد عليهم

كان ينتفض من غضبه و بعد مواجهتها اياه بتقصيره و عدم تدخله في امور العيلة زاد تعصب : عندك الحق .. ( و ينادي باعلى صوت ) هالة

كانت ضامة ولدها في الصالة و خايفة نزلت خمارها و طلعت تجري لانها فاهمة شنو يبي

: اهو ماشي يا امي و زيدي اسمعي كلامه هدا و ديري اللي يبيه لعنديت بنتك تقعد في رقبتك طول العمر

و طلع و هالة من وراه

و عبدالخالق فقد اعصابه اكثر منه و بدي يضرب في ايده ع الحيط : خلاص في الجديد هو اللي يتولى امرهن البنات وقت اللي يجيهن حد انا ما عاد بنتدخل خليه هو يسال و خليه هو يلاقي الناس و يتم معاهم من اليوم انا معش دخلني في شي

و طلع يتمتم : يطلعوا الواحد من عقله اهو ماشي عبدالخالق و طالع منها بكل

و فتحية تجري وراه : لا يا ولدي تربح من عندي غيرك انا من شاقي بيا و ببناتي غيرك خليك يا عبدالخالق تربح ما تسوق و انت حامق

بس وقتها هو متاثر بكلام حمزة و كان لازم يطلع من المكان لان وقت يتعصب ممكن يدير مصايب لهذا يفضل الهروب

وقتها المهدي في داره سمع كل شي لكن اثر عدم التدخل ما يبي يتواجه معاهم و لان عارف ان زي حمزة و زي عبدالخالق مش ح يتقبلوا اي كلام او راي منه

و بالتالي رفض الخطيب اللي من طبرق كانت القشة اللي قسمت صبر سارة و هدوءها و من اليوم هدا خذت قرار ان حياتها ملكها هي و من حقها تتزوج و تختار الشخص اللي يناسبها

زي ما قال عبدالخالق لاحقا لامه و بشكلٍ علني ان في قادم المواضيع مش ح يتدخل و مش معروف هل ح يتحمل ان اخته تاخذ قرار بزواج متسرع و غير مدروس او يتدخل مرة ثانية

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

و مروا تقريبا اسبوعين .. ما صار فيهم اي جديد غير قرار ايمن باستكمال باقي بناء الحوش الخاص بالمهدي

و اكيد حاجة زي هذه تفرحه بس وينها ع شان تفرح معاه كان يتصل بيها و ما في رد و كل يوم عتبه عليها يزيد و احساسه ان هي اهملاته و غير مهتمة بيه برضو يزيد

و للاسف اللي كان يزيد عندها هو المرض و الوجع و قاعد كل يوم ياخذ جزء من صحتها لعند خلاص معش قدرت تكلمه خافت يعرف بمرضها
اكتفت انها تطلب من اختها تبعثله رسالة بانها مشغولة حاليا و ما تقدر تكلمه

و بدال ما تهدي باله زادت الوضع سوء

و الجديد ع صعيد اخر كان في حوش الصادق عبدالغفور اللي شهد ع اقامة عرس حفيدته الاولى فرح ، و التموا هناء و خواتها و داروا عرس كبير لبنت خوهم

و كان عرس كبير
العرس اللي خذت فيه هناء عقول الجميع بجمالها و شخصيتها القوية و فلاحتها

كان كل من يحتاج شي من خوتها ما ينادي الا عليها
و كل ما يتساءلو ع كيفية التصرف في امر معين ينادوا عليها
و الاهم ان كلهم ياخذوا برايها مش مجرد استشارة عادية

و اليوم زفة فرح انزفت لعريسها و دخلت عروسة في الدور الثاني فوق عمتها ام العز

و زي عادات اهل مصراتة دخل مازن المرة الاولى و شاف قدامه بنت الخال اللي خذت عقله من اول مرة شافها عن قرب : مبروك يا فروحه

هي كانت ترتجف بكل ما فيها

قرب منها وقبل جبينها و اعطاها هديتها هاتف حديث و معاه طاقم فضة : هذه هديتك

و مازال هي ساكتة

حب يمازحها : الباين انك ما تتكلمي و خالي ضحك عليا احسن حاجة نعدي نتصل بيه

هي بعفوية : لا و الله نتكلم غير تحشمت واجد

ضحك : اهو تكلمتي .. وتوا نستاذن شوية و نجيك

خذي المنديل اللي سبق و شرحنا عنه و طلع و بدي البارود يضرب في الشارع

و تعالت الزغاريط من النسوان داخل و اكيد ع راسهم ام العز ام العريس و انتصار و رفعية اللي مشو مع بنت خوهم

و كان اجمل لقاء للعرسان بالحلال و اكرمهم الله ان من يوم شافها ما صار بينهم اي كلام لعند كانت مكتوبة ع اسمه …

ثاني يوم اللي صادف يوم الجمعة … و في حوش اهل خلود
و من الصباح الباكر

كانت فايقة بكري و تفطر في فارس و تغنيله : تي كي تي هم هيا هم .. هيا هم هم هيا هم … فارس يهم حبيبي يهم احلى فارس يالله هم

و فارس ياكل و يضحك

سمعها رضا و كانت البسمة تزين ملامح وجهه و الفرحة واضحة في عيونه : السلام عليكم

ردت فوزيه (امه): و عليكم السلام ..

باس جبينها : صباح الخير ، كيف حالكم اليوم

: صباح النور ، الحمدلله يا ولدي

رضا : بنقولك البارح نرجس تعبت عليا و خذيتها المصحة جابت

فوزية ضحكت : الحمدلله ع سلامتها و شنو جابت ؟

رضا : جابت ولد و سميته محمد

: عليه الصلاة و السلام زين ما سميت يا غالي

سمعوها تضحك ثاني

فوزية : و الله وخيتك يا رضا من يوم اللي جي فارس و ردت فيها الروح و بدت تلبس زي زمان اسمعها كيف تضحك معاه ربي يعطيكم انت و مراتك ع قيس نيتكم كيف ما فرحتوها

استمر يشوف ناحية المطبخ و ما رد ع امه و هو اكثر اصرار من ذي قبل ع القرار اللي خذاه …

بعد مرور يومين ع ولادتها و كانت في دارها و ترضع في ولدها و هي غالبها النوم

قرر عماد يجس نبضها : لولا خلود راهو حصلتي حتى في فارس يا نرجس

نرجس تذكرت كيف ولدها متعلق بعمته و مش متقبل غيرها : و الله قلبي واجعني عليه يا عماد تعرف اني البارح حاولت نجيبه يشوف خوه بس قريب اللي هبل من العياط
و حتى خلود كانت تمشي و تجي قدام الباب و انا بروحي خلاص راسي وجعني و ما تحملت عياطه ما القيت روحي غير مطلعاته ليها و لو شفته كيف تعنقها و الا هي كيف كانت تبكي تقول ضناها و غاب عنها سنين

عماد : هو متريح مع عمته و في النهاية ما هو بعيد علينا يا نرجس في نفس الحوش قاعدين

ردت بحزن : محمد ولدي و حتى فارس ولدي يا عماد و اللي واجعني اني حسيت روحي مقصرة واجد في حقه يعني حملت عليه طول و توا بعد جي محمد ح نزيد ننشغل عنه

و قرر عماد يقول اللي عنده بدون مقدمات : انت شفتي فارس كيف خلى خلود تعيش بعد كانت ميتة خلود ربي مش كاتب يكون عندها صغار لهذا ربي عوضها بفارس ولدنا .. نرجس مش ح نكونوا لا اول وحدين و لا اخرهم اللي خلو ولدهم لعمته .. لو كان معاك بالله عليك ح تعامليه زيها ؟ ح تسهري عليه زيها ؟ هل ح تدلعيه زيها ؟

نرجس دموعها نزلوا : شهادة لله لا

عماد قرب منها و شد ايدها : معناها خليه معاها معوضها و مصبرها ع اللي عاشاته و زي ما قلتلك اسمه معانا في الحوش

نرجس كانت حاسة بالقرار هدا من فترة نزلت راسها و دموعها نزلوا : انا عارفة يا عماد اصلا خلود عمرها ما تضايقت مني وقت ناخذه منها مع اني نحس انها بتموت من عيونها … و اللي تحب ولدي هكي ما نقدر نشده عنها

قرب منها و باس راسها : في حياتي كلها مش ح ننسى الموقف اللي درتيه معايا يا بنت الناس

و ابتسمت نرجس مع انها تمنت لو من البداية ما عاشت مغامرة زي هذه لكن حاليا صار التراجع صعب بل مستحيل

و بهكي عماد اول حاجة دارها صباح ثاني يوم بلغ امه

فوزية سمعت منه الكلام هذا حطت من ايدها سبحتها و جرت لدار نرجس بعد طقت ع الباب و خشت ضمتها : ربي يعطيك ع قيس نيتك يا بنت الاصول ربي يحفظك و ما يحرمنا منك

موقف فوزية برد قلبها و حسسها ان هي دارت الصح

و طلعت من عندها طول لدار خلود القتها تبوس في فارس : خلاص من اليوم فارس ولدك ح يقعد معاك ديما و انت المسؤولة عنه امه راضية و بوه راضي

هي ضمت فارس لحضنها اكثر و صارت تقبله بلهفة اكبر : تدوي جديات يا امي ، يعني فارس ح يقعد معايا ديما

ابتسمت : ايه يا بنتي و الله توا هالوقت قالها ليا عماد، يقعد معاك لعنديت يجيك

و ما خلت امها تكمل كلامها : نصيبي خذيته يا امي و انا زي ما تعرفي رفضت ياما السنين اللي فاتت تبيني توا نفكر نتزوج و نسيب روحي مرة ثانية

و قامت فارس بين ايديها و بدت تبوس فيه : ولدي انت ولدي انا مسؤولة عنك نربيك و نكبرك و نقريك و نعلمك كل شي و نعيش معاك لعنديت اخر يوم في عمري

و من بعدها ع طول اتصلت و فرحت رجاء

و رجاء وقت سمعتها كيف فرحانة تاثرت هلبة بعد انتهت المكالمة

دخل ايمن من برا و شافها كيف سارحة : رجاء خيرك ؟

ضمت نفسها لانها حاسة بقشعريرة تاثرا بكلام خلود : شي بس كنت نتكلم مع خلود تعرف يا ايمن خوها عماد عطاها ولده فارس تربيه يعني ح يقعد ديما معاها

ايمن كل ما ينذكر اسم فارس قلبه ينفطر : الله يرحمه صاحبي و الحمدلله اللي ربي عوضها .. ايه يا رجاء دنيا ياما كان يدويلي كيف متعذب ع شان مش قادر يساعدها في موضوع الصغار من كان يقول يصير هذا كله ؟

هي حست ع الحزن اللي في صوته مدت ايدها ع شان يجي جنبها و نفذ طلبها بحب بس مش حاب يكون قدامها في حالة ضعف : ايه المهدي عاد فرحان بيطير توا من جهة الحوش قطعنا فيه مشوار كبير واجد و من جهة ثانية المدرسة بتبدي

رجاء : خايفة عليه واجد يا ايمن لان كل يوم نحس فيه يتعلق بيها اكثر و اكثر صدقني مش ح يكون ساهل

ايمن : صدقيني فترة و تمر انتم غير ما تكبروها في راسه وقت اللي تعاندوه ح يسكر راسه اكيد بس اذا ما عاد ناقشتوه يمشي يمشي و يقتنع.

: ان شاء الله ، قولي وين الاولاد

ايمن : قاعدين اللي يتفرج و اللي يلعب في كورة و اللي قاعد مع التواما

ضحكت : اكيد معاوية قاعد معاهم

ابتسم ايمن : ايه ، الحمدلله كل واحد منهم مهنيني ع حاجة

: الحمدلله

يحكي لغادة : الحمدلله قاعدة ابلتي تكلم فيا

كانت تفرط في الرمان و هو ياكل : و الله غريبة الحق توقعتها نقاطعك بكل

: اعوذ بالله خلاص ما عاد القيتي في شنو تفكري

ضحكت : تبي الحق و الا ؟ هكي نغار منها لانك قريب واجد عليها

المهدي : الحمدلله اعترفتي ، بس ع سيرة الغيرة انظني انا اللي بنغار عليها في الجديد

غادة : و ليش قصدك من راجلها

رد المهدي : لا راجلها اهو معاها كم ليه و الحمدلله ديما تكلم فيا و تطمن عني لكن بعد يجي ولي العهد الله اعلم شنو يصير

ضحكت غادة : يا غيور لا عاد هذا صعب تحصل معاه مكان ولي العهد … هي توا في السابع ع كلام رجاء يومها قالت اتصلت تسال عنها

المهدي : ايه ، رجاء هذه ربي ما يحرمنا منها تحسيها ديما عندها وقت لينا كلنا و تحاول بقدر الامكان تعرف عنا كل شي

غادة : ايه و الله ربي يعطيها ع قيس نيتها

المهدي : امين ، عندك علم ان ابلتي ح تجيب بنت و قالت تبي تسميها مسرة لانها دخلت السرور لحياتها اسم سمح صح

: اكيد سمح و اللي اسمح منه المعنى متاعه

و معنى الوعد الحقيقي انك توفي بيه و هذه هناء كانت مجهزة ملابسها و تنتظر في وصول مازن ع شان ياخذها لحوشهم لانها ح تنفد وعدها ليهم بالبقاء عندهم اسبوع باعتبارها ما حضرت العرس

و يا فرحة العيلة بجيتها و فرحتهم كلها كوم و فرحة سالم بيها كوم ثاني و ع جيتها جاب الغالي و العالي و كأن العرس صار من اول و جديد

_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️

يا رجل ننهى فيك و تجيبيني لديارها
و يارب كيف ندير نبي نعرف اخبارها
القلب بحال خطير و ما يصبر ع مزارها
(كلماتي )

و هدا حال عبدالخالق اللي حاليا ابدا مش راضي ع اللي يدير فيه
و للمرة الثانية ينهزم قدام مشاعره و يلقى نفسه قدام المستوصف

و مستمر يراقب في الريمة اللي خذت قلبه … من تحت النظارات
بس اليوم كان عنده موعد مع ابشع شعور ع قلب عاشق من طرف واحد (و هذا اللي كان يعتقده ) و صاحب غرور و كبرياء زيه

كانت ياسمين طالعة من سيارة بوها و متوجهة للمستوصف

و في نفس لحظة نزولها من سيارة بوها كان في شاب طالع من الصيدلية المقابلة للمستوصف وقف في مكانه و عيونه عليها كيف تمشي و مبتسمة و من شدة سرحانه فيها لعند حول النظارة ع شان يركز في ملامحها

و النار تشتعل و تزيد في صدره كان لا اراديا يمشي في ايده ع صدره بالشوية بس كل مرة تزيد قوة حركة ايده لعند بدت ع شكل ضربات متتالية

و تبعها صوت : اااه هيا خشي فيسع

وقت شاف الشخص المذكور ركب سيارته و لحق سيارة بوها باقصى سرعة توقع السيناريو لان اغلبية الشباب يتصرفوا بالطريقة ذاتها وقت اللي تعجبهم بنت اكيد ماشي وراه ع شان يعرف عنوان سكنها

طلع الدخان و بدي يدخن و يفكر بينه و بين نفسه ” هي توا في عمر غادة تقريبا هذا اذا مش اكبر منها ، يعني طبيعي تتزوج طبيعي يجوها خطاب ! ايه يا عبدالخالق و لو جوها ناس كويسة مستحيلة بوها ما يعطيها ، (ابتسم باستهزاء ) ع اساس هي تعلم عنك حاجة ع شان ترفض ع خاطرك “

بدي يضرب في ايده ع الستيرسو : شنو درت في روحي انا شنو درت ماهو كنت متريح من قبل ليش دخلت روحي في بحر مش ليا …

سرح شوية و تذكر يوم اللي شافها و سمع صوتها و هنا غلب القلب و على صوته : انا لازم نتصرف و اليوم

نزل للمستوصف عيونه ع حجرة الممرضات شافها و كانت تلبس في البالطو ، في حياته ما حس زي هالاحساس القلب يرفرف زي الطير المذبوح داخل قفصه الصدري

داخل كانوا الممرضات يهدرزوا و هي من ضمنهم
جو عيونها عليه ماتت و عاشت و ما قدرت تدير شي حتى رمش ما قدرت ترمش

لعند وحدة من الممرضات الكبيرة سنا نوعا ما : توا نطلع نشوفه

و هي كانت تتمنى تكون مكانها بس ما تقدر لانها مش ح تعرف تكلمه

يتكلم و عيونه عليها هي داخل الحجرة : انا حصلت ضربة ع ايدي و نبي دكتور

الممرضة : خويا احني هنا ما عندنا دكتور مختص الا دكتور عام او دكتور باطنه و انت تبي دكتور عظام نصيحة ضروري تمشي المستشفى او مصحة

حس روحه تايه كيف ح يتصرف و كيف يوصل فيها. و مش قادر يطلعها من راسه و قلبه
” كيف ندير يا ربي بس “

هي لاحظت ان مازال يشوف للحجرة استغربت : خويا سمعتني

انتبه و كره روحه و في سره يقول توا شنو بتقول عليا جاي نشوف للبنات : ايه فهمت عليك اسف

طلع بخطوات سريعة و قعمز في السيارة و كان ضايع
و قعدوا الاحتمالات يحاصروا في تفكيره مرة يقول نصيب و مرة يقول لا هي ليا انا

اما ياسمين فكانت تسال في الممرضة اللي تكلمت معاه للمرة الخامسة

: خيرك ياسمين و الله زي ما قال قلتلك هذا كلامه انت خيرك هو طول الوقت عيونه ع الحجرة و انت تسالي في اسئلة غريبة

وجهها تغير و خافت لو حست عليها : لا بس انا نعرفه لان يقرب لبويا استغربت شنو اللي جابه هنا

و هربت من قدامها

لكن عبدالخالق المرة هذه ما قدر يهرب و دار شي بعيد كل البعد عن شخصيته

حط ع رقم اقرب شخص ليه و اتصل و يدعي و يقول يا رب ما ترد

: ايوا يا عبدالخالق كيف حالك

رد : الحمدلله الحمدلله .. انت شنو حالك انت و شاهين

نجوى تدير في غذاها: الحمدلله، اي طمني عنكم

: كلنا بخير

سكتوا الاثنين

حست ان مش ع بعضه : خيرك يا عبدالخالق في شي ؟

كان مرتبك و عيونه ع المستوصف و بس : انا لا ما فيا شي لكن مش عارف كيف نبي نسالك و نشوفك يعني بالك تقدري تديري راي و تتصرفي بدون ما تدوي عليا حرف

هي راسها داخ : شنو تقول انت ؟

و هنا قال كلام بدون مقدمات : هذا صالح ولد عمة سيدي عرفتيه اللي مرة بنته طلعتلي الرصاصة مش حكيناها القصة والا

ما كانت فاهمة : ايه

عبدالخالق : خلاص هذه هي

ما فهمت : كيف هذه هي ،

ما كان قادر يقول اكثر : يعني هي يا نجوى خيرك

قريب ضحكت ع طريقته في اخبارها الامر : ايه عرفتها بس انا الحق ما عندي بيها علاقة قوية واجد لكن نعرف عمتها الصغيرة صاحبتي و ديما متواصلة معاها و عندي حتى رقمها خليني نتصل و نسال اذا عندها حد او لا

عبدالخالق كان حاس نفسه بيموت و يدوخ و متلخبط ع الاخر : اتصلي

و سكر الخط

و هي ضحكت من الفرحة لعبدالخالق، و من في العيلة ما يفرحله و من اللي مش عارف شنو عاش من عمر الثمانية سنوات و هو متحمل مسوولية عيلتهم كلها

كل هذا تفكر فيه و هي تتصل بندى عمة ياسمين و سالت عنهم و بعدها سالت ع ياسمين : ايه عرفتي بنت خوك ياسمين شنو حالها

و ردت عليها : حالها الحمدلله

نجوى : هو انا نبيها ع شان امي انت عارفة مبدية تتعب واجد و قلت لخواتي لو عندنا رقم ياسمين راهو وقت اللي تمشي امي تعاين نكلموها هي تحجزلها و تشوفلها دكتور كويس

ندى : اهو نعطيك انا الرقم و اتصلوا بيها هي الحق تحب تساعد

نجوى : بارك الله فيك

و وصلها رقم ياسمين في رسالة
و هنا نجوى قررت تتصرف بحكمة لهذا اتصلت بيها قبل ما تعطي
الرقم لعبدالخالق

: السلام عليكم معايا ياسمين

ياسمين كانت لا تزال تحت تاثير زيارة عبدالخالق للمستوصف : ايه من معايا

نجوى : انا نجوى بنت خليفة بن عمار عرفتيني امي فتحية اللي ولدها عبدالخالق لو تتذكري انت اللي طلعتي منه الرصاصة في 2011

هي بدت تمروح ع وجهها و سكرت عليها باب الحجرة ” الرصاصة خشت لقلبي انا يوم شفته ” : اه ايه ايه عرفتك كيف حالك يا نجوى و كيف حال عمتي فتحية

نجوى لاحظت كيف ارتبكت و بدت تشك ان حتى هي مش خالية من جهة خوها : الحمدلله بخير انت كيف حالك و كيف حال امك

ياسمين كانت تتساءل ع سبب اتصالها و استبعدت تماما يكون ليه علاقة بوجود عبدالخالق في المستوصف اليوم : الحمدلله

نجوى : اسمعي يا ياسمين بندويلك ع عبدالخالق و نبيك تسمعيني كويس خويا عبدالخالق هو خونا و بونا ..هو ايدينا و كرعينا قد ما نقول عليه نقعد مقصرة في حقه … و اللي نبي نقوله ان هو شافك و عاجبتيه واجد . و مش ح نكذب عليك هو توا ظروفه صعبة واجد صح عنده شقة جنب اهلي لكن يبي وقت ع شان يقدر يوتي روحه . يبيك تراجيه بس، تقدري تراجيه يا ياسمين و مش ح نوعدك ان ح يجيب الذهب و الاثاث الغالي و لا ح نقولك بيسفرك للخارج لكن نقدر نوعدك ان لو يموت ما يخليك تنضري و انت ع اسمه و ان يجوع ع شان انت تشبعي و يصقع و انت تدفي يموت بالعطش المهم انت تروي هدا خويا و هدا اللي عنده هاه شنو رايك

ياسمين شوية و تطير سكرت باب الحجرة هالمرة بالمفتاح و وقفت ع الكرسي : ربي يقدملنا اللي فيه الخير ان شاء الله

و فرحت نجوى اللي تاكدت ان هي تبيه : الحمدلله اللي تجاوبتي معايا شكلك حتى انت عاجبك خويا

هنا انخلعت و قريب ما طاحت من ع الكرسي : حيه .. اه اكيد ايه .. قصدي لالا و انا امتى شفته هي مرة بس

و تاكدت نجوى ان هي تحبه زي ما هو يحبها

ياسمين بدت تحاول ترقع و قعمزت ع الكرسي : في النهاية الكلام ع اهلي يا نجوى ما بنكذب عليك

نجوى : عارفة اكيد و ان شاء الله ما تكوني الا نصيبه

ياسمين : ان شاء الله يارب

و عنوة كتمت نجوى ضحكتها هالمرة

و من اول ما انهت المكالمة مع ياسمين اتصلت بعبدالخالق

: هيا نجوى ادوي سالتي عليها

نجوى : سالتها هي نفسها يا عبدالخالق

بدي يعارك حس ان هي قيداته او بينت ان ضعيف طالما قالت ان يبيها توا تفكر ان يجري وراها بالذات و هو مش عارف مشاعرها : ليش ليش يا نجوى مش هكي انا ما نبي هكي

و انقلبت اخته الحنونة الهادية في اللحظة هذه و هي اللي بدت تعارك : لازم تكون راجل و قد كلامك منها تبيها ما تنخطب و من جهة ما تبيها تعرف كيف صارت هذه ؟ لو تبيها سقد روحك و خوذها و لو ما تبيها توا توا نكلمها و نقوللها ما صار شي و وافقي ع اول واحد يجيك

عيط عليها : لالا ما تديري شي خليه كل شي زي ماهو

سكرت نجوى

و عبدالخالق ما قدر يتحكم في نفسه و بعثلها رسالة ” ابعثي الرقم “

ضحكت نجوى : من الاول

بعثت رسالتين الاولى فيها الرقم و الثانية ” هههههههه”

و وقت قري الاولى كان بين مبتسم و متوتر و بعد قري الضحكة تعصب و عض لسانه لكن شوي شوي و ضحك

بس هذا اللي تنطبق عليه اغنية يا واد يا ثقيل .. ما اتصل من الاول و قرر ينتظر و يفكر لان مش ساهل عليه يكلم بنت في صلة قرابة بينهم لطالما كان ضد هكذا تصرفات لهذا مش معروف كم يبي وقت ع شان ياخذ الخطوة هذه

اما الريمة اللي وحلاته في غلاها كانت طايرة من الفرحة .. و طول الوقت في دارها تغني و هي حاطة السماعات و ترقص :

والله وهتجمعنا الحياه . كان حلم غالي .
افرح ياقلبي وعيش معاه . احلي الليالي .
الليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا, الليلة دي اجمل ليلة في حياتي انا
عايز تحس بفرحتى خليك مكانى هعيش مع اللى حلمت بيه مش حد تانى .
الليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا, الليلة دي اجمل ليلة في حياتي انا

و ينفتح الباب و تشوفها امها كيف تغني و ترقص جرت لعندها : انت يا بنت خيرك هبلتي

و حضنت امها بكل قوتها : نحبك واجد يا امي واجد واجد

: اسم الله طفي البلي هذا حي عليك لو سمعك بوك و الا واحد من خوتك يالله بدلي و تعالي معايا للمطبخ

كانت هايمة في دنيًا ثانية : انت اليوم تريحي ما عاد تديري حاجة نغير و نجي نحط الغذي و نغسل الماعين و ندير الشاهي لبويا

مستغربة منها لان في العادة تروح تعبانة : ان شاء الله خير

طلعت و سكرت الباب و هي ردت ترقص و تغني بصوت واطي : الليلة حبيبي الليلة دي ليلة عمرنا

بعدها ضحكت : يبيني يبيني يا ناس يبيني انا ياسمين عاجبته يا ربي مش مصدقة

و رمت جسمها ع السرير و تتفكر في موقف اليوم وقت اللي خش المستوصف

لعند سمعت امها تنادي جت واقفة : اسم الله يا ريت خليتيني نحلم يا امي

و ياه ع الاحلام .. قد تكون جميلة و قد تكون مستحيلة و في حاجات في حياتنا نختاروها تكون عناوين لاحلام ليقيننا بانها لن تكون واقعنا في يوم

يوم 22/09

كان يتخيل فيها عروسته و منورة حوشه بالذات و حاليا ماشيين مشوار كويس في الحوش لهذا قرر يتصل بيها و حتى المرة هذه ما ردت عليه
استغرب اكثر لان من عادتها وقت تكون المدرسة قريبة ترد بطبيعة الحال لانهم يتفقوا ع موعد المشي …

و المهدي عاش ليلة سيئة جدا و لام هلبة ع ريحان و لو كان مطلع ع ليلتها كيف كانت ابدا ما حط عليها اللوم و لو للحظة

و جي ثاني يوم و اللي كان اول يوم دراسي في الشهادة الاعدادية
مش مرحلة عادية لشخص زي المهدي و اللي معاه
ناس كانت محرومة من التعليم و املها في العلم و المعرفة شبه معدوم
مستقبل ليهم ما فيش الا شخص يحصل دعم عائلي و يمشي لطرابلس و يقعد في الداخلي
و مرت السنوات و اللي كان حلمه بس يكتب اسمه خلاص ع مشارف انتهاء مرحلة اعدادية و بداية مرحلة ثانوية و من بعدها الجامعة و ليش لا ؟ مع الاصرار كل شي يتحقق

كان طول الطريق يهدرز مع عصام

و بدي حديثه اكيد بسؤاله عن عيلته : ايه يا عصام ما قلتلي كيف حال بنتك و ولدك ؟

رد بحسرة : باهي

المهدي حس عليه من صوته : خيرك

عصام بدي ينفخ بملل : بنتي و ولدي ليهم خمس شهور عند خوالهم

تفاجا المهدي : معقولة ، مش ع اساس حليت المشكلة خلاص و تصافيتوا

عصام كان يسوق و لف ع اليمين : ع اساس، بس من نص شهر اربعة مشت عند اهلها قول هذا العادي عندنا من يوم خذيتها و احني ع الحال هدا

المهدي : ليش ما قلت السنة اللي فاتت

عصام وقف قدام حوش سندس و بيب : تبي الحق خليتها سر و قلت بالك يصير حل لعنديت من شهرين خلاص اتفقنا ع الطلاق انا و هي يعني حاليا بينا المحاكم و مستحيل نعطيها حقوقها فوق الجحيم اللي عشته معاها مازال تبي حقوقها ، تحلم لاني مش ح نعطيها غير النفقة بس بيني و بينك المشكلة الوحيدة ان الطلاق بينا مش ح يتم الا بالسنين و ع شان هكي انا نفكر نتزوج لاني ما نقدر نقعد هكي سايب

فتحت سندس الباب : السلام عليكم

: و عليكم السلام

تكلمت بفرحة : كيف حالك مهدي واخيرا تلاقينا من جديد في الصف التاسع

ضحك المهدي : و اخيرا

بعدها رجع لحديثه مع عصام : ايه قولي يعني ما فيش مجال للصلح

رد عصام : اتي اي صلح يا راجل نقولك من اول شهر مشت حرجانة مش دويتلك انها اخت مراة خويا هما يسكنوا تحت و احني فوقهم و تبي الحق مرة خويا هي اللي لعبت بعقلي و خلتني ناخذ اختها. يا راجل راهي قوية واجد و متعصبة و ديما ما تبي تديرلي اي حاجة خلاص فديت و تعبت منها ما عاد نقدر نتحملها اكثر

المهدي بقلة حيلة : ربي يصلح الحال باهي كيف داير معاها مراة خوك طالما يسكنوا تحتك

رد : ما عندي ما نديرلها مقاطعتني و خلاص

و وقف عند حوش شيماء و كعادتها بعد ركبت رحبت بالكل و صار الجدال بينها و بين سندس و رغم الدوشة اللي داروها الا ان المهدي مش معاهم ماهو عاد مستغرب ان ما مشي لريحان
و بدي الخاطر ينبيء بشي سيء يلوح في الافق و ما قدر يمنع نفسه : كيف خلاص حسيتك طلعت ع الرئيسي

عصام فاهم عليه : ماهو اتصل بيا الحاج سليمان و قالي ما نتكي عليها ريحان ماني عارف خيرها

و ولعت نار في قلبه خلاص لان عرف ان اللي منعها من الرد عليه يوم امس مش اهمال و انما شيء اكبر و ع الاغلب بيكون ليه علاقة بمرضها

اول ما وصل المدرسة بدون وعي جري لعند ابلة صفاء : بالله عليك شنو فيه ؟ خيرها ريحان ما جتش

كانت ابلة صفاء مستغربة في لهفته و طريقة سواله لان اليوم اول يوم حتى عليها ما سلم
و كذلك الباقي من الطلبة اللي معاه كانوا مش فاهمين اصراره اذا غابت اول يوم اصلا في كثير من الطلبة ما ينتظموا في الدراسة من اول اسبوع

تكلمت معاه بصوت منخفض : ريحان تعبت من يومين و دخلوها المستشفى يا مهدي.. ادعيلها

المهدي بيبكي و بالذات ان اول مرة تطلب منه الدعاء ليها : كيف يعني رقدوها في المستشفى كيف هكي كيف

صفاء بحزن : الله غالب يا مهدي

هو بياس : ابلة صفاء نبي منك حاجة
تقنعي بيها الحاج سليمان يديرها لينا
احني دفعتها و زملاءها من اول يوم بدينا مع بعض خلينا نمشوا نزوروها في المستشفى كل اهلها عارفين ان احني عيلة وحدة ( ضغط ع نفسه ) و زي الخوت

و اقتنعت ابلة صفاء: فكرة حلوة هلبة يا مهدي و باذن الله مش ح نقصر و نقنع. الاستاذ سليمان بيها

هو استند ع الحيط اللي وراه و راح في عالم الافكار

لعند جاه نوح : معقولة يا شيخ ما تسلم عليا

و ممكن وعدها ما يقول ع اللي بينهم لكن ما قدر يتحمل اكثر حضن نوح بقوة

نوح اللي لاحظ ارتجاف جسمه و استغرب : خيرك يا راجل ؟

: تعبان يا نوح و ما تسالني عن شي بالله عليك

طبطب ع ظهره و بدي يقرا عليه في قران و نوعا ما هدت نفسه و استكانت قليلا

و ردت عليه الابلة صفاء : مهدي خلاص تقدر تبلغ زملاءك الاستاذ سليمان قال غدوا نمشولها ريحان زيارة

نوح مستغرب : ليش وينها هي ؟

صفاء بحزن: في المستشفى يا نوح خلاص كلكم اعطوا علم لاهلكم و غدوا نمشوا و ان شاء الله ربي يشفيها

المهدي ما قدر ينطق بحرف حتى الدعاء اكتفي بدعوات قلبه فقط

و للاسف ما قدر يفرح بخبر زيارتها
و انزوى ع نفسه و حاول يتصل بيها عدة مرات و الاجابة هي نفسها الرقم المطلوب مقفل

روح للحوش و هو ع اعصابه من اول ما خش : ما نبي يجيني حد خلوني بروحي

فتحية لغادة : خيرا هدا اسم الله من اول يوم هكي مش زعميته فرحان بيها المدرسة

غادة بنفس النبرة المستغربة : و الله ماني عارفة خيرا ولدك سره عند رجاء بس

: لالا ما تدوي معاها بكل توا غير تشغليها عليه خليه توا و بعدين ساهل

و هو كان بينجن فكرة انها مريضة و تعبانة و هو بعيد عليها و ما عنده كيف يسال عنها او يشوفها بتموته خلاص

يحسب في الساعات و ينتظر في ثاني يوم … ثاني يوم اللي في الواقع تفصله عنه ساعات لكن اللي حسهم سنين طويلة بينه و بين موعد زيارتها

و جي ثاني يوم وزادت عصبيته وقت عرف ان موعد زيارتها ح يكون الساعة 11
شنو يفوت الساعات عليه

كان كل شوية يتفقد الساعة غير مهتم بصوت الناطق اللي ازعج البعض لان اللي هو فيه حاليا اكبر من اي شي اخر

و جت الساعة 11 و ركبوا الباص و المهدي ما يسمع في حد غير دقات قلبه

كانوا كلهم قلقين عليها بس عبروا عن القلق هذا بالسوال عن حالها و زعمه خيرها و امتى مرضت و الكثير من الاسئلة المشابهة لهذا النمط
من المواقف لكن هو كان بينه و بين قلبه سؤال واحد ” معقولة تسيبني ؟”

و اليوم خذي سبب ثاني ع شان يكره المستشفيات من يومه ما يحبهم و زاد النفور هذا اليوم
حس ان المستشفيات و ريحة الدواء ماهي ع شأن تريح المريض و تشفيه و انما ع شان تهلكه و تاخذ صحته و يا خوفه لو تاخذ حياته زي ما سمع من رجاء كيف خذت حياة بوه و من بعدها خذت حياة عبدالمعز و كادت ان تاخذ حياة رجاء و ليها طول العمر ان شاء الله و يا عالم هل ح يتغير الحال مع ريحان ام تكون هي القاضية ؟

وصلوا لدارها و طلعت امها تبكي و صافحت الجميع : مرحبتين بيكم و الله نحبكم كلكم زي وليداتي و بناتي و ياما حكت عليكم ريحان .. تفضلوا اهي قاعدة داخل

خشوا و وقف المهدي جنب السرير

هي منهكة متعبة محطمة يائسة و بائسة حست فجاة بنبض متسارع في قلبها قالت ” يا رب احساسي غلط و ما يكون هو اللي جنبي “

بس اكدت الابلة عواطف احساسها : مهدي ريحان قدامك بالضبط تقدر تكلمها

و اهني ريحان انهدت بالبكي معش تحملت اكثر كل شي الا ان يكون شاهد ع ضعفها و انهيارها اصلا هذا اللي خلاها ما ترد عليه الشهور الماضية
” نشهد بالله مستاحشة لكن ما نقدر نسمعك صوتي يا غالي لان واجد تعبان فوق ما تتخيل “

و المهدي قلبه انفطر بسماع شهقاتها ما كان عندها حيل تبكي بس بكت ليش لان موجود معاها في اخر مكان تتمنى يجمعهم ” خليني نسمعه صدقيني يريحني نسمع اسمي و يفرح قلبي المشتاق معقولة نهون عليك “

ريحان رغم كلام صفاء و هيفاء و شيماء و سندس و حتى نوح و مواساتهم ليها و كلام امها اللي تحاول تخفي حقيقة مرضها لكن تركيزها كله معاه هو صوت انفاسه تتخيل فيه في شنو يفكر ” يا ريت نحصل دقيقة وحدة بس و انا بصحتي نقول فيها اللي في خاطري لكن الصحة عدت و ما عاد بتولي و الباين اني ح نمشي معاها يا مهدي “

يمثل ان طبيعي و عادي و هو يبي يصرخ باعلى صوت يبي يضمها يبي يشد ايديها يبي ياخذ منها الحزن و الالم و صدح صوته هالمرة و ما تكلم في سره : الحمدلله ع السلامة

ريحان وقت سمعتها منه ” اي سلامة يا مهدي قول مع السلامة يا ريحان “

و هنا امها هي اللي بدت تحكي كيف طاحت: و الله من عنديت تمت المدرسة و هي غير عندها هبوط و ضعف عام هكي قال الدكتور

الوقت اللي مستمرة امها تشرح عن حالتها و هما يردوا عليها

المهدي قرب منها و همس : بعيد السو عليك و ربي ما يوريني فيك شر يا مهجة الروح

ردت بوهن : هذه حقيقتي يا مهدي و قلتلك مرضي مش ح تتحمله كنت عارفة

ما قدر يرد عليها لان الابلة صفاء تكلمت : هيا وقت الخروج خلوها ترتاح

ريحان ” اين راحة يا ابلتي ما عاد فيها راحة لو خليتيه قعد بعد جي و سمعني كيف مريضة يا ريته يقعد و ما يروح “

و حبيبها طلع و. هو شاد في نوح بدون روح
و كان يمشي بدون وعي بدون هدف شارد الذهن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى