رواية عيون القلب الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الثالث والخمسون
رواية عيون القلب الجزء الثالث والخمسون
رواية عيون القلب الحلقة الثالثة والخمسون
حلفت نصونك وبالعهد نوفي
و ما نهونك دامك في صفي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
سكرت نجوى التيلفون و كان باين ع وجهها الحزن
شاهين : خيرك ؟ اكيد متضايقة لانك ما حضرتي الناس اللي جايين لاختك قلتهالك من قبل يا نجوى ما في داعي تضغطي ع نفسك الحي يبي و الميت يبي و انت مش مجبورة اتبعي حد لا خواتي و لا حتى انا
هي قربت و جلست جنبه ع الصالون : شنو تقول يا شاهين، انا مش هدا اللي خلاني متضايقة
شاهين بقلق : شنو في اماله ؟
نجوى تذكرت كلام رجاء : اللي خطب اختي يعني الناس اللي جو ما صار منهم
هو بعدم اهتمام : و مش حاجة كبيرة اختك صغيرة و هدا مش نصيبها و باذن الله يجيها اللي احسن منه
كانت ايدها ع حبينها و تفكر في شخصية اختها غادة مع وصف رجاء لحالتها: معاك حق بس هو الراجل و عيلته ما فيهم شي يتعيب ماشاء الله عليهم لكن طلعوا فلسطينيين مش عارفة اصلا كيف ما قالوا ع حاجة زي هذه من قبل ما يجوا
شاهين ساكت
هي كأنها فهمت سبب سكوته : ليش سكتت توا انت عادي عندك لو عطوها لواحد مش ليبي ع كلام رجاء ان لو خذاته حتى صغارها ما بيكون عندهم اي حقوق في ليبيا
شاهين بحسرة : للاسف كلامها صح ، ابدي من الرقم الوطني و جواز السفر و امور هلبة ، تعرفي يا القلب مرات الانسان يدير حاجة عكس قناعته و قداش الحاجة هذه تحز في الخاطر
هي ما كانت فاهمة : يعني شنو
بدي يشرح : يعني الزواج من شخص مش ليبي لكن مسلم و يخاف ربي و زي ما قلتي انت ع اللي تقدم لغادة اختك ما فيه عيب اخلاقه و سمعته و الاهم دينه يعني شرعا ما في سبب الواحد يرفضه و هدا كلام نقولوا فيه في الوسع لكن وقت الجد تلقي اغلب الناس زيي انا توا مستحيل لو كنت مكان عبدالخالق نعطي اختي لواحد مش ليبي ..
نجوى فهمت كلامه لكن هي انسانة تقليدية : هو كلامك صح لكن من يومنا نعرفوا ان ما ناخذوا الا ضنى البلاد
ضحك : و ضنى بلادي يا حد الزين … بس تعرفي حاجة حتى بنت البلاد ما عندك ما تقولي فيها نحكي تكون ليبية و تحديدا مصراتية زيك تقول امس ياه يا القلب كيف فاتو السنين بسرعة
ردت : و كل عام يمشي نحسه اول عام و كل يوم يمشي نراجي في اللي بعده كيف بيكون معاك انت فرحتي اللي ربي اكرمني بيها
شاهين : بكل صدق يا نجوى و الله العظيم مش ح نحرج منك قوليلي ما ندمتي و لا مرة يعني متزوجة بعيد تقعدي بالكم ما تمشي لاماليك هذا غير قصة الصغار
شدت ايده و بدت تعد ع اصابعه : من يوم جيتك و انا ما نقص حبي ذرة لمصراتة لكن زادت محبتي واجد لطرابلس و درتها بلادي زي مصراتة يخي بديت نخاف نقعد في مصراتة الا وانت معايا و صدقني اني نشوف فيك انت عمار داري و عمار حياتي نحسك ولدي و خويا و رفيقي و دنيتي كلها ممكن الندم الوحيد اللي حسيته هو ع الوقت اللي نكون فيه بعيدة عنك
ضمها لقلبه : ربي ما يحرمني منك يا القلب
وبذكر القلب .. ممكن هو ما يقول قلب لكن كان عنده الكثير من المفردات مخزنهم في راسه ع شان يجي يوم و يقولهم ليها و وجها لوجه
يسال و عيونه بينفجروا من الدموع اللي حابسهم : كيف يا سُهاد شنو المعنى من الكلام هذا ؟ انا لو نبي الجنسية الليبية نقدر ناخذها اليوم و اصلا شبه درت فيها حل ليش تقولي ان ممكن يرفضوا
رأفة ما كانت قادرة ترد لانها رقيقة القلب و وجعها خوها اما سهاد ما كانت حابة ابدا تخفي عنه الامر : و الله يا خوي ما بعرف بس انا هدا اللي حسيته من وين حكينا ع قصتنا و انو احنا فسطينية و امها وجهها و كلامها تغير مية و ثمانين درجة و صارت تحكي عكس كلامها الاول انا ما بدي خبي عنك يعني توقع اي اشي منهم و اذا ما رضوا يعطونا في كثير عائلات بيتمنوا يزوجوك بناتهم
سيبهم و ركب لداره فوق
فتح المذكرة قدامه و صار يقرا الخواطر اللي يكتب فيهم كل يوم من بعد ما يشوفها في الكلية
يقلب في الصفحات بسرعة و اخيرا رمي المذكرة بقوة ع الارض و غطى وجهه بايديه و بدي يكلم في نفسه بحسرة كبيرة سكنت قلبه : يا ربي معقولة كل شي حلمته بيها يعدي من بين ايديا ليش ؟ لاني فلسطيني يعني كوني من بلاد ثانية صارت تهمة ! شنو ذنبي اذا هذا اصلي و شنو ذنبي اذا بلادي محتلة و شنو ذنبي اني حبيت ليبيا و عشت فيها و انولدت فيها اصلا انا ما نعرف اي بلاد غيرها حتى الكلام ندوي ليبي يا ناس ليش بس نتحاسبوا ع حاجة مش احني اللي درناها يا ريت انا فيا حاجة غلط في اخلاقي و الا في حياتي كنت رضيت و قلت تستاهل اللي خير مني لكن بس يرفضوني لاني فلسطيني
و تجي صورتها بين عيونه و هي تضحك مع بسمة و صورتها في اللباس الشرعي كلماتها اللي بعثتهم مع بسمة مش قادر يتقبل فكرة انها مش ليه
و هالمرة ما قدر يمنع الدمعة تنزل من عينه
اما اللي كان في قمة ثورانه هو ذاك الراجل الزمني و التقليدي : هذا اللي ناقص غير نعطوها لواحد مش ليبي لالا سكري السيرة و ردي عليهم قوليلهم ما فيش نصيب، يا امي انا خواتي وقت بنعطيهن ح نفكر مية مرة و ننشد ميتين و نراجي ثلاثة مية لعنديت ناخذ قرار و اقل من شاهين و ايمن مستحيل اناسب لا يهمني مال و لا عيلة انا نبي الراجل اللي نعتمد عليه اللي يصون و يحافظ عليهن مش بنلوحهن للي يجي
و فتحية معاه ع ذات الراي : ايه كلامك صح اصلا انا شبه فهمتهن اني رافضة من وقت اللي عرفتهم مش ليبيين هدا اللي ناقص
و فعلا كأن هذا اللي ناقص …
كانت غادة تبكي تحت البطانية
و سارة تحاول تفتح معاها كلام لان في احساس داخلها بأنها ح تواجه مصير مشابه يوما ما : غادة … سمعتي عبدالخالق ؟ شنو قاعد يدوي
غادة ما ردت
و سارة تفكر لو تفكير عبدالخالق في اختيار ازواج ليهم في مستوى ايمن و شاهين معناها مش ح يرضى باي حد … ما كانت عارفة ان من حرصه الكبير قال هكي و ممكن لو كان في عمر اكبر ما كان رضي بزواج رجاء في عمر صغير و لا زواج نجوى في مكان بعيد
عبدالخالق ما كان يعبر بالكلام ع حبه لعيلته و خواته بالذات لكن وقت الجد تشوف حبه خوف و حرص لدرجة الهوس احيانا
و عند المهدي وقتها ما اعطي الموضوع اكبر من حجمه لان في نظره غادة صغيرة و العمر قدامها نصيب ما فيش و انتهى لهذا كان مشغول مع ريحانته بأمر اخر
يتكلم و من داخله حاس ان و لا شي من اللي يقول فيه ح يصير : و ح يكون ع حوش اهلي يعني كبير واجد يا حونة ، ح يكون عنده حتى لايدة مش تقولي في الدور الثاني يعني صغير و ما فيه وين نقعمزوا و نشربوا قهوتنا تعرفي اني نفكر ندير فيه كرسي خشبي زي اللي عندنا في المدرسة و وقت اللي انوض الصبح قبلك اكيد ح نبعثلك رسالة و ناخذ منك موعد ع شان تجيني و تجيبي معاك القهوة
و اذا هو مجرد احساس ريحان كانت ع يقين ان كل الكلام هذا بعيد كل البعد ع واقعها و حياتها : تعرف يا مهدي و يا ريت ما تزعل مني بس ح نقول الصدق انا عندي احساس ان الحوش هذا مش ح نسكن فيه
سكت المهدي و تألم لان حاس بذات الشي بس طبعا هو سبب احساسه مختلف لان توقع بان ريحان حاسة برفض اهله و بالتالي ح يسكن في حوش ثاني مش الحوش هذا يعني احساسها طبيعي
ريحان كانت تبيه يطمنها : سكتت يعني
المهدي : سكتت لاني كنت طاير فوق فرحان بكلامي و خيالي لحياتنا القدام و انت ديما تديري فيها تحطمي فيا يا حونه مش عارف ليش
تحاملت ع المها : سامحني .. خلاص معش نعاودها…
زفر بقوة : انت اللي سامحيني بس و الله الواحد مش ناقص .. المهم توا مش حاب نسهرك معايا خليني نسكر و غدوا نتلاقو في المدرسة
: ان شاء الله
انتهت المكالمة و لو كان وقتها المهدي يعرف مدى معاناتها مع المرض و مدى المها النفسي و الجسدي و كيف كانت تضغط ع اعصابها ع شان تتكلم معاه كان عذرها اكيد ..
و من الصباح الباكر كل واحد فيهم كان في مدرسته او عمله او جامعته
ايه حتى غادة مشت
و عرف معاذ رد اهلها من لحظة وصولها للكلية كيف كانت طول الوقت تتهرب منه اي مكان هو فيه هي تسيبه حتى محاضرته ما كانت موجودة فيها
و لا هو للاسف قدر يعطيها بطريقة صحيحة عكس عادته
بسمة : خيرك معقولة ما تحضري محاضرة و محاضرته هو بالذات يا ريتك شفتيه كيف كان يدور عليك طول الوقت و حق ربي وجعني في حياتي ما شفت راجل الدمعة في عينه زيه هو
غادة ما كانت تبي تبين شي
بسمة بحزن : و الله انا بروحي امس بس عرفتها قصة انهم مش ليبيين قصدك اهلك ممكن يرفضوا
غادة ابتسمت بمكابرة : نصيب .. انت قعدتي تقولي ما كأن ليبي و طلع كلامك حق
ردت : كنت نقول فيها و الله ما كنت عارفة حاجة عليهم من يومنا نسمعوا بيهم جيران و وضعهم كويس اصلا ما نحسابه ولدهم بكل الا وقت كلمني عنك
غادة شافت هالة جاية ناحيتهم : خلاص سكري السيرة
هالة قعمزت معاهم : مازال محاضرة ثانية
غادة : ايه
و تجنبت هالة تفتح سيرة معاذ لانها كانت فاهمة كيف غادة متحفظة في خصوصياتها معاها …
و اللي فرحت بمعاملة و حنية المدرسة ما تحفظت ع اي خصوصيات معاهم
هيفاء تسمع في جنان و هي تحكي : اي درت هكي لاني ضروري نطلع من قصة اللي ما يتسمى عندك علم ان تزوج في نفس الموعد اللي كان المفروض عرسي انا وياه
هيفاء في الاول كانت ضدها : لكن مش لدرجة تديري علاقة مع واحد ما تعرفيه و فوقها من طرابلس يعني يقدر بكل سهولة يكذب عليك في معلوماته عن عيلته و حياته
ردت جنان بتهكم : ع اساس اللي من عندنا هنا بيكون صادق كلهم كذابين الا هذا خيري انا متاكدة ان كلامه صح يحبني واجد و عارف اني نحبه و حتى قالي اني نستاهل معاملة كويسة
هيفاء هنا تعاطفت معاها : تعرفي كيف يا جنان ؟ انا بنساعدك
فرحت : ايه ساعديني انا تفاهمت معاه خلاص ح يجي هنا و يشوفني و حتى شريتله هدية لكن انا مازال جديدة في المدرسة و ما نعرف نتصرف زيكم
هيفاء : هو حتى انا مش قديمة واجد بس حاضر و الله نساعدك
ريحان كانت تسمع فيهم لكن طبعا مستحيل تدخل في حاجة من هذا النوع
جنان بتذمر : وينه المهدي ما سمعته اليوم ، شنو ما جاش !!
هيفاء : جي من بدري لكن اكيد برا مع صاحبه نوح
و هذا كله تسمع فيه ريحان و بتموت من الغيرة …
كملت جنان و كانها ناوية تجننها ع الاخير : انا لولا المهدي راهو قتلت روحي المهدي صوته ماشاء الله و كلامه سمح بدون ما تحسي تلقي روحك مغيرة كل تفكيرك
هيفاء بتأييد : فعلا مع ان انا بدايتي في المدرسة معاه ما كانت سمحة بكل لكن الحق ينقال من وقت ما تصافينا و نحنا زي الخوت كلنا
ريحان كانت تنتظر في وصوله ع شان تطلب منه عدم التعاطي معاها او التدخل في امورها بالمرة
و دخل المهدي : السلام عليكم كيف الحال
: و عليكم السلام …
و ما انتظرت جنان ريحان ع شان تتكلم لانها كانت السباقة مشت ناحيته : مهدي بالله عليك نبيك شوية لو سمحت
ارتبك و معش عرف يتصرف : اه باهي عادي تجي معانا وحدة من البنات اهو ريحان تعالي
ريحان ردت : لا انا مش طالعة توا شوية و يجي الاستاذ مجدي مش ناقصة يبدي هزائب فيا
وهيفاء تدخلت لانها تعرف بالموضوع : اهو توا انا نعدي
و هكي ع الاقل المهدي انرفع عنه الحرج و حتى ريحان ارتاحت
و طلعوا عند الممر
: ايه نسمع فيك يا جنان
كانت جدا متوترة : بندويلك حاجة انا في شخص متعرفة عليه من طرابلس و ح يجي غدوا يشوفني و نبيك تساعدني انت و هيفاء
هو تفاجا: بس يا جنان مرات يكون يضحك عليك و مرات كذاب يعني كيف عن طريق التيلفون و من بلاد ثانية و صدقتيه
هي بدت تبكي : انتم مش حاسين بيا انا عايشة حياة زي الزفت و نبي نتزوج ضروري نتزوج ع شان يعرف هذاك اللي اسمه دكتور اني مية غيره يتمنوني و الله لو ما توقفوا معايا انا نموت خير مش قلتوا انتم هنا زي الخوت كيف ما تبو تساعدوني
و ضعف المهدي و عطاها وعد : خلاص انا نساعدك
بدت تصفق بسعادة كبيرة : و الله قلتها لسندس ان انت الوحيد اللي كلامك يريح فيا و يعطي فيا امل
تذكر ريحان : تمام تمام خلونا نخشوا لان الاستاذ النفاخ هذا قريب يجي و بعدها ما يصدق يبدي فينا هزايب
و دخلوا الفصل و وقتها لاحظ كيف ريحان تنفخ طول الوقت
و كان واجب يرضيها تكلم بصوت عالي : تعرف يا نوح في اغنية سمحة واجد نحبها للفنان محمد حسن (رحمة الله عليه )
نوح : انا لا اهتم لامر الاغاني
تدخلت سندس : ادوي اي اغنية لاني شبه حافظتهن كلهن
المهدي : انت و بس حبيبي الوفي
و زرع بكلمات الاغنية هذه الورد ع خدودها و الفرح في قلبها و نجح في ترضية ريحان مع استمرار وجود شعور الغيرة اكيد …
و اليوم هذا مر بشكل جميل ع المهدي و ريحان لان وقت اللي كانت عندهم استراحة جمعتهم هدرزة مع الابلة صفاء
الابلة صفاء اللي بالرغم من زواجها و انشغالها لكن كانت حريصة تعرف اخبارهم
و ما هي الا لحظات و انضمت ليهم هيفاء ، و هيفاء يعني اكسسوارات و اناقة كانت كل ما تتحرك تسمع صفاء اصوات الاساور الخاصة بيها
ولاول مرة الابلة صفاء تستعمل اسلوب الحدة في الكلام مع احدهم : هيفاء الحاجات هذه مكانها مش في المدرسة و ع فكرة حتى الكعب اللي تلبسي فيه مش مكانه
هيفاء في سرها ” ماهو حتى انت تلبسي في كعب ” : عادي انا ما عندي وين بنطلع الا المدرسة و هذا ليش نلبس فيه هنا
اغتاضت صفاء من الرد اللي كان بمستوى الندية و هدا لان هيفاء جت متاخر للمدرسة مش زيهم يتعاملوا معاها معاملة الام
تدخل المهدي : ابلة صفاء .. كيف منظمة وقتك يعني توا بعد تروحي تلحقي تديري غذاء
و هي مازال متنرفزة من رد هيفاء : مرات ندير انا و مرات صلاح يساعدني يا مهدي وتوا نستاذن عندي شغل
و بعد مشت المهدي لهيفاء : عليش دويتي معاها هكي
هيفاء بتذمر علني : الواحد خسر عيونه و ما يبوه حتى يلبس و يهتم بروحه انا انخنقت كل يوم الصبح نفس الكلام راهو دوت معايا وقت اللي جيت ماني عارفة خيرها
جنان بذات الراي : ايه حقا ساد خسرنا عيونا مازال حتى في لبسنا يتدخلوا و بعدين حقا يا مهدي هي الابلة صفاء بروحها تلبس في كعب و الله لو مكانك كنت قلتلها
هيفاء : سكتت لاني عارفة عندها محامي دفاع بيناتنا
المهدي : عليا انا اهو بنعدي بكل انا نمشي لنوح احسن
و مشي المهدي بس لحقاته جنان : استنى يا مهدي ما تمشي
و هو وقف لعند وصلت فيه
و هذا كله و ريحان تغلي
: معليشي ما تزعل منها هيفاء لان و الله حق الابلة صفاء اتضايق فيها ع اللبس و ع كل شي و تبي الحق نحس فيها زي اللي تغار منها
و المهدي اصلا كان فاهم السبب بس وقت نحبوا حد و نحطوه في مكانة معينة صعب جدا نعترفوا بخطأه و نحاولوا بقدر الامكان نلقوله مبررات : عليش يعني بتغار ابلة صفاء هذه زي النجمة فوق فوق ما حد يوصلها
و مر اليوم هذا ع خير
و كل واحد منهم روح لحوشه …
وقفت الباص الخاصة بالمهدي عند الباب مع وقوف باص سارة و غادة و تلاقى معاهم و خشوا يهدرزوا مع بعض بس الغريب ان غادة ساكتة و سارة هي اللي منطلقة و تهدرز
و هنا المهدي ادرك ان قصة الخطبة خلقت اثر في قلب اخته الصغيرة اللي ما يقدر يعيش بدون مناقرات معاها
: و الله الجو ماهو سمح و انت ساكتة
هي مش معاهم
و سارة : توا انا ساكتة من بدري ندوي
ضحك المهدي : ماهو قبل انت ما تحصلي فرصة مع بعض الناس
و هنا غادة انتبهت لكلامهم بس ما شاركت في الحديث و سيبتهم و طول لدارها
و لاقت فتحية صغارها و هي تضحك و تجاهلت تصرف غادة : مرحبتين اهو شوية بس و الغذي يكون واتي .. وين هالة نزلت في حوشها ان شاء الله ؟
سارة حطت البالطو من ايدها : ايه قالت شوية و تجي تروح بيه خليفة
المهدي : وينه هو ؟
فتحية راقد
و قاطع كلامهم صوته و هو يا دوب يمشي : دا دا
ضحكت سارة : ذكرني بالمهدي وقت صغير كيف يقول رجاء
و تبع الصوت المهدي و و قامه بين ايديه : حبيب عمك السمح انت
فتحية : و كان نزلت هنا و جي حتى حمزة تغذا معاها يا لطيف عليك راس يابس
المهدي كان يبوس في خليفة : خليهم ع راحتهم يا امي مرات هكي متفاهمة مع حمزة يعني ما غباك فيه ولدك و طبعه
هي تبي ديما تحط اللوم ع هالة : و الله و كان شدت في القعاد عندنا ما بيقول لا حمزة بالذات ولده هنا لكن الواحد شنو بيقول توا
و تداخلت اصوات سارة و المهدي و هما يلعبوا في ولد خوهم خليفة
اما ولد خليفة اللي تحمل المسؤلية من صغره فاليوم انهزم قدام مشاعره و كان واقف بالسيارة قدام المستوصف
عارفين وقت الانسان يكون مدرك تماما ان التصرف الصادر منه غلط بس ما يقدر يوقف و بمجرد يعلن ضعفه وانهزامه يبدا تانيب الضمير و اللوم و الندم
اهو هو حاليا في النقطة هذه : شنو جابك يا عبدالخالق بس ، توا لو كان عمي صالح يشوفني
يستمر في تفكيره : لكن وين بيعرف اني نجي ع خاطر بنته
الجملة خلاته ينتفض : بس انا ما نجي ع خاطرها ، نجي هكي و خلاص نطمن يعني في النهاية البنت لينا و مرات حد يضايقها
و هو في الصراع هدا طلعت ياسمين في اتجاه سيارة بوها و هي تضحك
ياه ع ضحكتها شنو دارت فيه نسي تانيب الضمير و المشاعر السلبية و سلم قلبه ليها و في خاطره ” كان نوصلك نوريك شنو تبي الناس كلها تشوف ضحكتها سكري فمك يا فرخة “
ناسي نفسه كان يشوفلها و يفنص
للحظة شافت جهة سيارته لكن لانها كانت بعيدة ع مدخل المستوصف لهذا ابدا ما عرفت من يكون
بس هو انتهي عند النظرة هذه
و. مشت سيارة صالح و مشي معاها قلبه و عقله
و بعدها طلع في اتجاه الحوش و هو يغني مع المسجل ” غير كيف ندير من اللي خلتني في حال خطير ؟”
و لو عرف وقتها عبدالخالق ان ياسمين تتمنى بس يقول اسمها مش يحبها ممكن عقله ما تحمل ..
و عند العصر وقت اللي جي حمزة يروح بولده سمع حديث صدفة خلاه ياخذ ولده و ما يتكلم مع حد
: لا خلاص تسكرت السيرة هذه لا فلسطيني و لا مصري تقعد بنتي لين يجي نصيبها
هو شافلهم بعدم فهم : شنو معنى الكلام هذا اي فلسطيني
و فتحية ناسية انها ما قالتله ع ردهم ع العيلة و انهم طلعوا مش ليبيين و بدت تحكي في اللي صار
و بعد كان مبتسم و يلعب في ولده ملامحه انقلبوا وقف و خذي خليفة بقوة لعند الولد بدي يعيط
فتحية : خيرك بالشوية ع الولد
اعطاها نظرة قوية و طلع
: اسم الله خيرا
المهدي اللي سمع كلامها من الدار جي : مازال تسالي يا امي، يعني رديتوا حتى ع الناس و هو ما دويتيله لعنديت توا هدا خوها الكبير مهما كان هو اول واحد فينا لازم يعرف قبل حتى عبدالخالق بس شنو بنقول ربي يهديك
و قعدت فتحية متحسرة ع تسرعها و لان عبدالخالق بطبيعته متحمل مسوولية كل شي و حمزة من بعد تزوج و حصل الولد و حاليا يبني ديما لاهي عنهم لهذا كانت مش كل حاجة تقوله عنها …
و حمزة وقت خش حوشه كان زي البركان
و من تسكيرة الباب فهمت هالة اللي فيها
و بدت اول شي تضم مذكراتها و شيتاتها بسرعة كبيرة لانها بدت تفهم طبعه
هو خش و حط خليفة ع الصالون و طلع برا يدخن
و ما تكلمت معاه بحرف خطا ولدها اللي كان راقد و حطاته في سريره و مشت المطبخ تجهز في العشاء …
و بذات الروتين مر اليوم ع الجميع لعند اشرقت شمس اليوم التالي و اللي ابدا ما كان يوم عادي ع الكثيرين
بداية من المدرسة اللي تشهد تخطيط لاستقبال شخص ما يعرفوا عنه شي الا اسمه حسب عهدة الرواية جنان
جنان كانت بين فرحة كبيرة و بين خوف حاطة قدامها بوكس مليان عطور و ساعة و شوكلاتة و حتى خاتم فضة
المهدي يتحسس فيه : ماشاء الله هدا كله للسي خيري ان شاء الله يطلع يستاهل
وهي كانت فرحانة : يستاهل يا مهدي غير فكنا بالله عليك و قولي شنو نديروا توا
سمع صوت صفاء : ما عندي غيرها ح ندوي معاها هي
و مشي ناحية الابلة صفاء و استمر لدقايق في محاولة اقناعها الا انها في الاول كانت رافضة بشدة بس اسلوب المهدي خلاها توافق
: انت تبي تودرني و كل مرة نقول مش ح نساعدك في مصيبتك تضحك عليا بكلامك يا مهدي
ضحك : حرام عليك يا ابلتي توا معقولة انا بنضحك عليك كل ما في الموضوع انها خدمة انسانية و البنت انت بروحك سمعتيها كيف تدوي راهو تخافي تدير في روحها حاجة باهي بعدين شنو موقفنا
صفاء زفرت بضيق : يستر الله المهم انتم توا خشوا الحصة و وقت اللي يجي موعده اطلعوا وراء بعض و الباقي عليا
المهدي : خليك شوية بس
مشي لجنان: اعطيني المصيبة اللي جبتيها
جنان : و ليش
المهدي : بالك تبي تدخليها معاك للفصل و وقت اللي يجي سي خيري نطلعوها معانا قدام الاستاذ
تداركت الامر : ايه صح فهمت عليك يعني بتخليها عندها
المهدي : ما عندنا غيرها
و خذاها منها و بعدها سلمها للابلة صفاء
و بدت الحصة اللي كانت انجليزي و جت التسعة موعد وصول خيري
و هنا استاذن المهدي و جنان من استاذ الانجليزي و طلعوا
و هيفاء : حتى انا يا استاذ نبي نطلع شوية ضروي جدا
و مع ان وقتها الاستاذ شك فيهم الا ان مشاها بمزاجه لان الدفعة هذه تعبوه هلبة … و بالذات المهدي و هيفاء و اكيد حتى سندس
المهم كانو ثلاثتهم يجروا في الممر
و توجه المهدي للعم مفتاح اللي حاليا مسؤوليته بين المطبخ و البوابة : عمي مفتاح كيف الحال
: كويس يا مهدي انت شنو حالك و كيف داير في القراية
المهدي : الحمدلله .. عمي مفتاح نبيك في خدمة .. في عندي صديق جاي من طرابلس و يبي يخش زيارة لان مرات يتبرع للمدرسة بمبلغ كويس لهذا نبيك تدخله يدير جولة في المكان
مفتاح باعجاب : فكرة سمحة يا مهدي خلاص هو يجي و انا ح ندخله
و هنا ارتاح المهدي ان اصعب مهمة تمت بنجاح و رد عند البنات و بلغهم
و ما هي الا خمس دقايق و. وصل خيري الطرابلسي …
مفتاح وقت شافه انصدم عاد المهدي يوصف فيه ع ان بيتبرع معاناها راجل و شخصية
بس اللي وصل كان طوله لا يتعدى طول طالب في الصف السادس و حتى شخصيته واضح ان خفيف و غير متزن طول الوقت يضحك شاد في ايده كيس صغير : شنو الجو يا عمو انا خيري و جاي اهني زيارة لصديقي اسمه مهدي ( و الكلام هذا وصله عن طريق جنان )
مفتاح يشوفله و بس طريقة كلامه و ضحكه و هيأته ما تدل ابدا ان شخص ح يتبرع : اه
ضحك : جوك مليح يا عمو قلتلك شنو نخش و الا نروح و الا شنو موضوعك انت
فاق من اللي هو في : اه ايه خش يا ولدي المهدي تلقاه قدامك
: اوكي سلام يا عمو
دار حركة مع السلامة وراه و بدون كلام
و خيري مكمل و التيلفون ع وذنه : وينك انت انا كيف خشيت المدرسة مع ان البواب فتح معاي تحقيق طويل عريض
جنان : ايه توا كمل لعند باب المدرسة و خش ع ايدك اليمين ثاني مكتب تلقاني فيه
: تم يا حلوة
سكرت الخط و هي فرحانة : جي خيري
و صفاء بتموت من الخوف : حيه عليا تبعتك يا مهدي و خايفة تجي ع راسي لو يندري بيا الاستاذ سليمان اماله لو يسمعها الاستاذ رافع وووه عليا فيها موتي
المهدي : غير هدي بالك بس باذن الله مش ح يصير الا الخير
في الوقت هذا كان عند الباب : مفاجاة شنو الجو يا حلوين و يا حلوات
هيفاء بتضحك كانت بسبب صوته
اما المهدي فصدمته بدرجة صدمة مفتاح
و صفاء فضلت الهروب و المراقبة من الخارج
حط الكيس و طلع منه حكة : هذه هديتك يا حلوتي ، لكن ما قلتيلي وينك انت ؟ هادي و الا هادي و الا اللي طلعت زعمه
وقفت جنان : انا جنان يا خيري خيرك معقولة ما عرفت صوتي
كان يتكلم بطريقة هزلية و مستفزة : اه اكيد عرفتك
هيفاء شدت الحكة اللي جابها و كلمت المهدي بهمس : هذا فليت بقولي
خذاها المهدي و بح منها و شرق : كح هدا معطر جو اعطيه سم ريتي هي شنو جابت و هو شنو جاب خزيه
هيفاء : تعرف انها جايبتله حتى خانم فضة
المهدي : نهار اسود
و بعدها تحمحم المهدي : احم اسمع انا و هيفاء ح نصبوا غادي و انت تكلم معاها فيسع قبل يجي حد
خيري : حاضر من عيوني
و مشو فعلا عند نهاية المكتب
و خيري كان يشوف بازدراء لجنان اللي كانت بسبب الازمة اللي عاشتها مستعدة تدير اي شي و تتزوج
بس هو مل من كلامها خذي البوكس حتى بدون ما تقوله تفضل : اسمعي انا ضروري نروح توا و غدوا توا نتصل بيك سلام يا حلوة
ردت بكل هيام : سلام
و اول ما طلع لحقه المهدي : اسمعني خوي راهو جنان مش هاينة علينا
لو تبيها تعالى اخطب و الا معش تكلمهاً
ضحك بطريقة مستفزة : تبي الحق بعد شفتها ما استريحتش
المهدي : و ليش واخذ هديتها طالما استريحتش
خيري : ماهو حتى انا جبت هدية
بدي يعارك : حكة الفليت راجيني ع شان نجيبها و بح منها انت
و هنا خيري خاف لو يتورط في قصة بالذات وقت بدي يسمع في اصوات المعلمين جاية قريبة منهم لهذا هرب من المكان ..
و المهدي بدي يصفق في ايديه بياس : حيه علينا يا ايامنا السود تعالي يا هيفاء.. هيفاء
هيفاء سيبت جنان في مكتب صفاء و اصلا هي ما حست عليها من الاصل لانها هايمة مع خيري و طلعت للمهدي : خيرك
المهدي بقلق واضح : لو سمعتيه شنو قال العيل هدا ؟ قال ما استريحتش توا هذه كيف نديروا معاها
هيفاء تذكرت جنان كيف فرحانة و هايمة في عالم ثاني : حيه علينا هدا وين قتلت روحها حق .. اعطيك موت يا خيري و ان شاء الله ما تربح و لا تتهنى يا خيري ان شاء الله الهدية اللي خذاها تنخنب منه
و جت عندهم الابلة صفاء و بعد فهمت اللي صار : نستاهل انا اللي سمعت كلامكم توا انتم سمعتوه كيف يتكلم بالله عليكم هذا منظر واحد بيتزوج
المهدي ندم و تذكر ان ريحان كانت معارضة من البداية و قال في سره يا ريت سمعت منها : توا هدا اللي صار يا ابلتي
صفاء : اسمعوا انتم اليوم ما تحكوا شي و بعدين ساهل
بس هي طلعت عليهم تبكي : قالي ان في بريطانيا كيف كان توا هنا ويقولي في بريطانيا
هيفاء بانفعال لانها تبيها تعرف اللي فيها : خيرك هبلتي ؟ الراجل كيف بيكلمك من رقمه الليبي من بريطانيا و بعدين شنو مشالها بصاروخ فضائي اماله ، هدا خلاص قال معش نبي نكمل و من الاخير هو واحد جبان
و تبدا جنان تبكي بطريقة هيستيرية : شنو تقولوا انتم مستحيل نبي خيري جيبو خيري
هيفاء حطت ايدها ع فمها : ان شاء الله تهبلي خيرك تعيطي عليه تقول راجلك و دافنته
و كملت بذات الطريقة : طنعوني و الله طنعوني يا مهدي
المهدي خلاص بيضحك : اسمها طعنوني يا جنان
جنان : المهم اني نبي خيري جيبولي خيري
و خيري كان ياكل في الشوكلاتة اللي في البوكس و يضحك و هو يتامل في الخاتم و الساعة في ايديه
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
يوم 17 مارس .. وقت الكل في اعمالهم و مدارسهم
جي التهامي و ماجدة لفتحية و كانت معاهم بنت التهامي من زوجته مديحة عمرها ست سنين و اسمها فجر
استقبلتهم فتحية احسن استقبال و بعد شرب عندها قهوة خوها استاذن و طلع و قعدت ماجدة
كانت تحكي و تبكي لانها خايفة تقعد بروحها من بعدها مع ان صغار ضرتها مديحة ما ينادو فيها غير بامي : خلاص بنتي عرسها قريب واجد يا فتحية هذه ونيستي و صاحبتي و هذه اللي طلعت بيها من الدنيا
ردت فتحية : و حتى اللي مقعمزة في حجرك بنتك يا ماجدة
انحنت و باستها : عارفة لكن مش كيف بنت بطني اللي كبرت معايا جبتها و انا صغيرة يا فتحية و الله من توا نفكر في ايامي بعدها كيف
فتحية : ما تفاولي عليها بنتك بتعطيها انت شنو بيجيها و بدال ما عندك بنت عامين ثانيات تبدي تجيك بصغارها و تعمر عليكم الحوش
فتحية مسحت دموعها : ان شاء الله يا رب يا فتوحه ، و ان كان ع بنت التهامي هذه اللي بين ايديا و الا اولاده يشهد عليا ربي اني نحبهم كيف فروحة
فتحية : انت بنت اصول يا ماجدة و تثقلي بالذهب و الجوهر ، لكن قوليلي التهامي خلاص ما عاد يبي صغار لان مديحة ما عاد جابت ؟
ماجدة تنهدت : هو يبي لكن مديحة اخر ولد ليها عمره ثلاث سنين و من بعدها معش حصلت( و بكل صدق دعت) ان شاء الله ربي يعطيها اصلا هو ما جابها الا ع شان الصغار زي ما تعرفي، لكن يشهد عليا ربي من يوم جت ما عمرها صارت بيني و بينها كلمة و لا وجعتني في شي
فتحية طبطبت ع ايدها : ان شاء الله ربي يعطيكم و بعدين هي جابت وليدين و بنية زينة الذرية الحمدلله
ماجدة : ايه و الله الحمدلله
بس الراجل التقليدي اللي زي التهامي هل يقتنع بان هذا حد خلفته بنت من ماجدة و زيها من مديحة و معاهم ولدين ؟ الايام هي اللي تجاوب ع امر كهذا.
و اصرت ماجدة تروح من عند فتحية بالرغم ان الاخيرة شدت فيها هلبة تتغدا عندهم لكن كان وراها اكثر من مكان بتمشيله لهذا استاذنت و روحت
و كأن اليوم في مواعيد و مواعيد مع زيارتك يا فتحية
خشت سيارة غريبة هي ما عرفتها لهذا خشت طول داخل
بس سرعان ما عرفت هوية السايق وقت سمعت صوته ينادي : امي
قداش ليها ما عاد شافاته ولا عاد زارها : جمال
طلعت قدامه : مرحبتين بيك يا غالي وينك يا ولدي طولت واجد و ما عاد جيت زرتنا
سلم عليها بطريقة باردة مع انها كانت حاضناته: الحمدلله عايش بين صغاري و الخدمة ما في وقت
اشرت لداخل الحوش : خش تفضل
وزع نظراته ع الحوش و استرجع ذكريات بعيدة : ايه هيا نخش ع السريع لاني مستعجل
كانت تمشي قدامه و فرحانة : الواه مستعجل اقعد تغذا معانا توا كيف روح خالك التهامي و حتى هو قال مستعجل ما بي يقعد ع الغذي
قعمز و يتفقد في كل اجزاء الحوش : اكيد عنده ما يدير
: نمشي نديرلك قهيوة و نجي
قام ايده : قلتلك مستعجل
و جت قعمزت : ايه كيف حالك و كيف حال الصغار و الله يا جمال ما عندك حق عمرك ما جبتهم نشوفهم بيش يعرفوني و نسلم عليهم
شاف ناحية خليفة ولد حمزة اللي كان راقد : مرة ثانية (تذكر اللي شافه برا ) في بلك واجد برا ليش ؟
هي بفرحة : هذا المهدي خلاص بيبدي يبني فوقنا
و وقت ذكرت المهدي قداش تذكر ايام كان متعلق بيه ممكن الوحيد في خوته ما عنده اي شعور سيء اتجاهه : و الله باهي ربي يعاونه ان شاء الله .. (سكت شوية ) و هذاك قالو اجر و سيب حوشه طول عمره خواف و جبان و ديما يهرب
فتحية : لا يا ولدي و الله ما هو خوف لكن عاد حتى هو خسر بنيته من وراء ضرب الحوش … و الله نخمم عليهم كلهم هو اللي بيتعب مرتين بني و قلت تهنيت عليه و توا اهو عاود يبني من جديد و الا عبدالخالق مسكين وليدي يجري و يجري و فلوسه ماشيات كان علينا الله غالب سيدهم مات و خلاهم صغار
و تكلم جمال بشي داسه في قلبه من سنين طويلة : بس ما سيبهم لان يبي يعيش مع مراة ثانية في النهاية امر ربي و مات اماله شنو تقولي ع ام واحد نعرفه خلاته عيل عمره عام و نساته و وقت اللي كبر و صار راجل و هي مش عارفة كيف كبر و الا شنو هو اللي عاشه جاية تلوم عليه و تقول كيف ما تزورني و كيف ما تجيب صغارك !
انصدمت فتحية و لسانها ارتبط
و هو كمل : خيرك سكتي وجعك الكلام ! هدا الحق .. المهم انا صار لازم نمشي و يا ريت ما عاد تدويها لحد ان انا سيبتكم و ما عاد نجيكم لانك ما عطيتيني شي وانا صغير ع شان نعطيك وانا كبير
هي بعد استاقضت جرت وراه و كلماته بنبرة متوسلة: انا كنت مجبورة يا جمال .. كنت صغيرة واجد ما نعرف شي في الدنيا
رد بتهكم : حتى انا كبرت بدون حد ما يعلمني شنو ندير في هالدنيا (شاف بنظرة اخيرة لخليفة ) توا لازم تفكري في الجيل هذا بالك تلحقي تعلميه حاجة يستفيد منها و ما يطلع ليا و لا حتى لبوه
و روح جمال
و خلى وراه فتحية منهارة اول مرة يواجهها بخطأها وان كان غير مقصود بس يظل خطا و الخطا من الام بالذات يصير في عيون ابناءها مع مرور الايام ذنب و مرات جريمة
و ع صعيد ثاني و بتاريخ اليوم نفسه رد بشير بالموافقة ع سالم و ع اساس يوم خمسطاش ابريل ح يكون بيانهم و يوم ستة تسعة ح يكون عرسهم باذنه تعالى
و فرحة بنات الصادق كوم و فرحة هناء كوم ثاني اللي قررت انها تقضي كل وقتها للتجهيز للبيان و ح تطلع مرة مع مازن و تاخذ اللي ناقصه و مرة ح تطلع مع فرح و تاخذ اللي ناقصها
و اتصلت بمازن هي الاولى ع شان تبلغه : ايوا مازن كيف حالك
كان واضح ان متضايق : الحمدلله
: خيرك انت تقول تتكلم بالسيف معايا
زفر بعدم رضا : من خوك يا هنيوة معقولة لعنديت اليوم ما رد علينا يعني انا ولد اخته يعرفني زي نفسه لا بيسال عني و لا عن اهلي ليش ما يبي يعطينا الرد
ضحكت : و اللي تعطيك الرد
تحمس و توقع ان ح ياخذ الموافقة : ادوي و اللي تبيه انا فيه
هدت ضحك : مبروك يا غالي خلاص بشير كلم عمي سالم و اعطاه الموافقة حتى انهم اتفقوا ع يوم البيان و العرس و باذن الله في شهر تسعة تكون سلطان و اسمح سلطان فيك يا ليبيا
مازن كان شوية و يطير من الفرحة : و الله اليوم ما تديري غذي نجيك و نجيبه لعندك و كل ما في خاطرك يكون عندك يا هنيوه
هي كملت و الشجن مالي صوتها : انا وعدتك ان فرحتي بيكم ح تكون اول حاجة نديرها و الحمدلله اللي ربي صدقني
و انوجع قلب مازن عليها لان تذكر اللي صار معاها : و انا يوم فرحتي بيك خليه بروحه ح تشوفي شنو اللي بنديره
و جت ع بالها ذات الذكرى المؤلمة : ان شاء الله بوجودك يا غالي
و نفذ مازن وعده و يومها جاب وجبة غذاء من افخم ما يكون و معاها كيس مليان شوكلاتة و لبسة حلوة لخالته و قضي اليوم معاها …
و حبيبة قلبه كانت تراقب من فوق و فرحانة …
اما اللي الفرح غادرها و بسبب حالتها هي حتى هما قعدوا ع اعصابهم فاكيد جنان
هيفاء شادة راسها : نفخت دماغي يا ناس دقيقة وحدة ما وقفت يا ريتها قعدت غايبة و ما جت تعرفوا انا لو كان نشده خيري نربطه في الشجرة اللي هنا و نخليه قدام وجهها لعنديت بدال ما تقول جيبو خيري تغيرها و تقول لوحوا خيري
ضحكت سندس : ايه و الله جبتيها اعتقد هذا الحل
المهدي لريحان : انت ليش ساكتة
ريحان : انا من الاول قلتلكم غلط يبقى توا نسكت احسن
جنان تبكي : وينه المهدي
ريحان نفخت : بتبدي عاد
و اضطر المهدي يتكلم معاها ع شان تتحسن نفسيتها لكن عبث البنت واصلة لدرجة كبيرة من الاحباط و مازال مصرة ان خيري ما كان يضحك عليها و ممكن يرجع في اي وقت
و استمرت المعاناة هذه لعند ..يوم العشرين من شهر مارس …
اليوم بس نجحوا في اقناعها بان خيري نصاب و ما يستاهلها
بس هذا ما يعني انها سكتت لا كانت مازال تبكي مما خلى جو المدرسة ككل لا يطاق
و هنا كان في اقتراح من هيفاء لتحسين نفسيتها
هيفاء : شنو رايك لو قلنا الاستاذ سليمان يجيب عدة الاسعاف و يخليها تخدم ممرضة مش كانت ممرضة هي
المهدي بعدم تقبل للفكرة: انت شفتي حالتها من بعد خيري الزفت هذا و هي من مكان لمكان مش قادرة تمشي بروحها تبي تسعف الناس قولي قتلتهم
هيفاء : غير اسمعني
لكن المهدي ما خلاها تكمل : و الله انا الاول لو كان نموت ما نخليها تمسني و لا ناخذ منها دواء يجيب عمري خيرك يا هيفاء
هيفاء فقدت اعصابها : مش ح تسعف حد يا مهدي خيرنا عاد اعطيني معاك كلمة ، هي غير تقعد مسؤولة عنها الصيدلية هذه و توا تشوفها كيف تولي و طبعا اللي بتعطيه الدواء العادي زي البنادول و الفيتامينات و هذه اي حد يعرفهن بوجود ابلة عواطف معاها مش ح يصير شي
و كان اقتراح هيفاء في مكانه لان مجرد ما قالولها عنه و ردت ثقتها بنفسها لعند وصلت حتى لمرحلة الغرور
و طول الوقت و هي تقول: انا ممرضة الجمعية و انا دكتورة و انا اللي نعالج فيكم
هيفاء ضحكت و بصوت واطي للمهدي : ع الاقل تنفخ راسنا انها دكتورة ارحم من انها تقول جيبولي خيري
ضحك المهدي : و الله الا حق انا اسم خيري كرهته
و اليوم شكله موعد المهدي مع الضحك و الفرح لان وقت روح تفاجا بوجود ايمن و معاه مقاول يعني ح تكون بداية البني في حوشه
ايمن : ان شاء الله بالصحة يا ولدي و باذن الله مش ح يطولوا لعنديت يرقوا الساس و تقعد الصبة بس
: شكرا يا ايمن انا مهما درت مستحيل نرد
و ما خلاه يكمل كلامه وقت ضمه بايد وحدة و صار يشرح ع تفصيلة الحوش
و يا فرحته اللي صار و تسمى عليه حوش كان وقتها يتخيل في شكل الحوش و في صوت ريحان معبيه بس كل ما يندكر هكذا احتمال في راسه يحسه بعيد و مستحيل و يأول الاحساس هدا لرفض اهله و بالتالي مش ح يكون الحوش هذا اللي ح يجمعهم لان مقرر لو اهله رفضوا ح يسكن معاها بعيد عنهم
و وقت اللي خش داخل لاقاته فتحية فرحانة: و اخيرا يا مهيدي الحمدلله اللي عشت لعنديت حضرتهم يرقوا في ساس حوشك العقبال نحضر عرسك انت و خوتك و خواتك
ضمها بقوة : ان شاء الله يا الغالية بوجودك
وخلال رحلة البناء هذه اللي حرفيا قطعت روحها بين شاهي و بين وجبات العمال اكيد غادة يعني هي من زمان تحب الحركة و متحملة مسوولية كل شي يا بال توا و هي مجروحة و تحاول تلهي نفسها باي شي ثاني
غادة من الناس اللي تكره تبين ضعفها قدام اي حد فيها شبه من المهدي و رجاء لهذا ما صرحت باللي حساته وقت الاستاذ معاذ غير المجموعة اللي يقري فيها يعني سيبهم
و لا حسست اي حد بان واجعها ان ما صار بينهم نصيب حتى صاحبتها بسمة …
و الشخصيات هذه تتعب هلبة في حياتها لانها مضطرة تحارب و تتعب و تخفي المها مهما كان قوي
و لان زي ما قال ايمن ترقاية الساس مش صعبة
مع نهاية مارس انتهو العمال من المهمة هذه و وقفوا ع الصبة فقط ..
و كأن الايام هذه برضوا تحمل اخبار جديدة لسارة
في المستشفى كان معاها زميلة دكتورة
الدكتورة هبة : سارة حبيبتي نبي ندوي معاك في موضوع
سارة كانت تضم في حاجاتها لان موعد خروجها من المستشفى و ح تراجي الباص برا : تفضلي دكتورة نسمع فيك
هي تكلمت بدون مقدمات : خويا محامي و عمره خمسة و ثلاثين سنة و الحق هو اللي دوي معايا و قالي نبيها دكتورة و الحق انك عاجبتني واجد بنية سمحة و طيبة و تحبي عملك يعني من الاخير نتمناك تكوني في عيلتنا
هي الوجه كان احمر و القلب شوية و ينفجر من فرط السعادة اللي اتتها متدفقة بدون اي تخطيط : انا و الله ماني عارفة شنو نقولك يعني اللي فيه الخير يجيبه ربي
كملت هبة و هي فرحانة لانها لمست موافقة سارة : هو الحق توا عندنا حالة وفاة يعني عمي ما ليه واجد متوفي ع شان هكي ح نأجلوا الخطبة لعنديت شهر خمسة لكن انا اللي ما صبرت و قلت بندويلك وين نعرف مرات يجي حد و يخطفك منا
كملت هبة : بس في حاجة نتمنى منك تسمعيني كويس و اعطيني رايك و يشهد عليا ربي اني ما دسيت عنك شي ………..
في الاول خافت بس بعد سمعت منها القصة ارتاحت و قالت في نفسها مستحيل اهلها يرفضوه لسبب تافه زي هذا
سمعت صوت تيلفونها يرن : ربي يكتب اللي فيه الخير ان شاء الله ، توا نستاذن الباص جاني برا
هبة : بالسلامة عروستنا
و ياه ع فرحتها … و اخيرا جاها النصيب اللي تتمناه عمره مناسب و شهادته تضاهي شهادتها و اخته تعرفها انسانة طيبة و ذوق و محترمة و من عايلة معروفة
كانت تمشي ناحية الباص و من اللحظة هذه بدت تنتظر بفارغ الصبر في شهر مايو و كلها امل ان ح يكون هو شهر مولدها الجديد ..
و احتياطا منها اخفت الامر ع الجميع لعند يصير اليوم المنشود اللي يجوا اهله يتكلموا فيها رسمي
و ممكن رأفة بيها و بمشاعرها بدت الايام في تسابق سريع بدون اي حدث جديد عند الجميع لعند جي .. يوم ثمانية ابريل …
للاسف اليوم هذا كان جدا حزين ع الطلبة و كل من اشتغل في المدرسة لان وصلهم خبر وفاة العم مفتاح رحمة الله عليه
ليه فترة مريض و بعد معاناة الله سبحانه و تعالى خذي امانته
سندس تبكي. :مش مصدقة كنت ديما متعبته ناخذ من حاجات الادارة من ثلاجتهم يعني و يبدي يعارك و انا ما نسمع منه
المهدي مسح دموعه : حتى انا .. ان شاء الله يسامحني تعرفوا المفروض وقت اللي سمعنا ان مريض مشينا زرناه
ريحان منهارة : ايه.. المفروض .. الموت يجي فجاة كلنا ما نفكروا فيه و بعد يجي نبدوا نقولوا يا ريت قلنا و يا ريت مشينا انا نبي من توا نقوللكم كلكم تسامحوني و ردوا بالكم يجي يوم و تنسوني
المهدي قلبه وجعه و قدام البنات ما قدر يرد لهذا وقف و مشي بعيد و شوية و لحقه نوح
اما هيفاء اللي صارت علاقتها قوية هلبة بريحان ضمتها بقوة : بعيد السو عليك فكينا بالله عليك يا ريحان
و سكتت ريحان لكن حواسها مع المهدي .. و يا ويل قلبه المهدي كم بيتحمل
و الحزن مش ح يكون طول العمر لان عادة ح يجي يوم فرح و يمحي اثره و هذا اللي صار في حوش بشير ابن الصادق عبدالغفور فمن بعد ايام الحزن اهو اليوم اللي صادف التاريخ منتصف شهر ابريل … خطوبة بنته فرح ع ابن اخته مازن
و من قال اذا خطيبها من العيلة ح يكون بيان بسيط
ام العز تلبس في رداها : لا و الله كنتي و بنت خويا نجيبلها كان الغالي و العالي .. روروروي
و تجهزت الاشياء الخاصة بالبيان و ركبت هناء مع مازن ايه لانهم الاثنين اقراب ليها مشت مع اختها ام العز وقت اللي بتجي و ما تركب عاد مع اعز منه
و جي بيانها اللي يحل العين المغمضة و يومها ام العز صدق فيها القول
“طيحت ايدين الصفاقات.”
و كيف ما اطيحهم بفرحتها بابنها الاكبر مازن و العروسة قدامها زي الغزالة و الفرحة زادت فيها النص لكن اللي اليوم فعلا اخذت الاضواء هي هنيوه و لسان حال الكل يقول كيف قعدت لتوا بدون زواج
و من يعرف ليش؟ غير الله سبحانه و تعالى رب القلوب اللي كاتبلها نصيب لا ع البال و لا ع الخاطر
و اللي لا ع البال و لا ع الخاطر هو اللي سمعه منها اليوم لان كل شي توقعه و جي في باله الا الشيء هذا يعني دارتها من قبل و خطبتله بدون علمه بس انها توصل بيها الامور تخطب اخت صاحبه بس ع شان تحرجه و تخليه يوافق هدا ما حد تخطر عليه
: و الله العظيم ماني قاري فيها فاتحة و صاحبي و خسرته مش حاجة كبيرة واجد خسرت من قبله بويا و دفنته بايديا ع كيفه خليه يقول عليا اللي بيقوله لكن تمشيني كيف ما تبي و فوقها ناخذها فرخة صغيرة كنت انا نشريلها في الحلوة انسيه من راسك يا امي
و قربع الباب وراه و طلع
و افطيمة مشت وراه تعارك : ريتوه … ريتوا كيف يرد عليا
سليمان شادها من كتفها : تعوذي من الشيطان يا امي
و ردت للخلف و شافت حنان : كله منك و منها الشيطانة سعاد و بنتها الله لا تهنيها الله بجميع المصايب يلبيها و و جميع ما في هم في الدنيا يعطيها انا انا ولدي صغير اولادي ما يمشي في طوعي و يحشمني
حنان ساكتة و دموعها ما وقفوا
اما ايمن : استغفر الله كم مرة قال ما نبي و انت تديري في عكس كلامه ؟ مش عيب توا قدام الناس الراجل من اعز اصحابه و يرافق فيه حتى في الجنوب تمشي تحشميه
افطيمة بعراك : هو اللي بيحشمني انا اللي درته صح راهو اللي زيه يعطوا في بناتهم وانتم كلكم زي بعضكم اهو شوف حالك
ايمن : حالي في خيار خيري و ما نبي الصغار انا اللي عطاهم ليا ربي راضي بيهم و ان شاء الله نربيهم ع طاعته و كلا اشرف انا معش متدخل فيه كنت نقنع فيه لكن بعد اللي درتيه معش بيسمع من حد
و طلع ايمن
و سليمان و حنان الاثنين يحاولوا يهدوها وهي نار والعة و تقسمت دعواتها بين سعاد ام اسماء و بين رجاء …
رجاء اللي وقت روح ايمن حست من وجهه ان صاير شي بس ما خشت وراه للدار طول
خلت التواما مع معاوية و وصاته عليهم و بعدها خشت للدار
رجاء كانت ذكية جدا في التعامل مع ايمن
هو كان وقعمز ع السرير و مجرد هي فتحت الباب غمض عيونه خوفا من ان يغلط معاها في الكلام لان كان في قمة غضبه
بس هي جت جنبه و ضماته : اليوم استاحشتك واجد ما قعدت معانا بكل حتى الغذي تغذيت مع اصحابك
و سكن عنه الغضب و مازال مغمض العينين
هي كملت بصوت طفولي : الباين مش مستاحشني صح
و هالمرة هو اللي ضمها : اخ منك انت يا صغيرة
ضحكت لعند دمعت : ايمن مازال تشوف فيا صغيرة
: لو توصلي السبعين تقعدي في عيوني بنت ال16 اللي خذت عقلي من اول مرة شفتها
رجاء : تدوي جد
ايمن : تقول مش عارفة غلاك و الا مش عارفة كيف تديري و تتكلمي و تضحكي
وقفها و جابها قدام المرايا : شوفي شكلي و شكلك تقول عني باتك
هي شافتله : و من تحب البنت اكثر من بوها وانت بويا و حبيبي و دنيتي كلها
تنهد براحة و شكر الله ع نعمته …. لان الزوجة اللي زي رجاء رزق من عند ربي تعرف امتى تحن و امتى تاخذ موقف وامتى تدلل ع زوجها
و مرت الايام وخلاص قرب عرس فرح بنت التهامي
و الكل يتجهزوا ع شان يمشونه الا نجوى اللي مازال ما دخلت الفرح
بس اللي عندها زي شاهين ضروري ما تعيش الفرح
: خلاص قررت ح نمشوا في شهر خمسة
هي تتفكر في شخصيات الرواية الشرقاوية اللي قرتها وفضولها ناحية الشرق و كل شي يخصهم كل يوم في زيادة : و الله
ضحك شاهين ع ردة فعلها : و الله يا القلب خلاص ح نعدوا باذن الله اخر عشرة ايام في شهر خمسة باهي
: باهي يا باهي انت
صفر : بدينا اناشبوا ..
توردوا خدودها : مش هكي
قرص خدودها بخفة : انت تديري ما تبي و انا فرحان وراضي ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)