رواية وجع الفراق الفصل التاسع 9 بقلم حنان اسماعيل
رواية وجع الفراق الجزء التاسع
رواية وجع الفراق البارت التاسع
رواية وجع الفراق الحلقة التاسعة
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها .التفتت فوجدت مروان يقف ورائها محاولا تقبيلها .دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة .جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
فى نفس الوقت طرقت غادة باب جناح سارى ففتح لها .كان بقميص بدلته بعدما فتح ازراره .استقبلها بفتوررقبل ان يدخل ويتركها بالباب .تبعته بعدما اغلقت الباب ورائها
انشغل بتقليب ريموت التلفاز كى تشعر بضجره من وجودها .اقتربت منه قائله له بدلال
غادة : ايه يابيبى ..مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى
وضع الربموت على المنضده وهويقول لها بنفاذ صبر
سارى : غادة اظن كده كفاية …يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى .واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل
اجابته بإقتضاب : قصدك الدور الثانى فى المسلسل .دور الراقصة اللى بتفرق البطلين
ضحك قائلا : بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى .وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام
غادة : عندك حق .المهم واخدة كام ..واضح ان النهاردة الكل هيخرج كسبان
قالتها وكادت ان تخرج الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز
غادة : الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان دلوقتى مع بعضهم فى اوضتها بعد مادفع لها مبلغ محترم اوووووى
صعق مما يسمعه .اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها بغضب والشرر يتطاير من عيناه
سارى : انتى بتقولى ايه ؟ مروان مع صافى ؟
ابتسمت بشماته وهى تقول
غادة : لو مش مصدقنى .اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى
………………
وصل للدور الذى به غرفته . سمع صراخ واصوات تكسير من الداخل .اخذ يطرق الباب بقوة عدة مرات .ثم حاول دفعه بكتفه رغم علمه بإستحاله فتحه بهذه الطريقه .لحظات وفتح الباب وجد مروان امامه بملابس مقطعه وقطرات من الدماء تلطخهم وعيناه يملأهم الرعب .امسكه من ياقه قميصه بغضب قائلا له
سارى : عملت لها ايه ياحيوان ؟
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا
دخل سارى غرفه صافى فى قلق .وجدها على الارض تبكى بملابس مبعثرة وشعر اشعث وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة سكين بيدها
اقترب منها فى خوف قائلا لها
سارى : صافى انتى كويسة ؟ عمل لك حاجة الحيوان ده ؟ صافى كلمينى انتى كويسة ؟
قالها ومد يده لكتفها فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط السكين .اشهرته فى وجهه قائله والدموع تغرق عيناها
صافى : ابعد عنى ..اياك تلمسنى
اقترب خطوة قائلا بتوسل : طيب طيب ..طمنينى عليكى بس فى الاول
اشهرت السكينة اكثر فى وجهه والدموع تغرق عيناها قائله فى سخرية : اتطمن لا صاحبك القذر ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة …..انا اللى مجننى انى افتكرتك اتغيرت للحظة .افتكرتك بنى ادم .بس انت فقت كل تخيلاتى وطلعت اكتر بنى ادم منحط قابلته فى حياتى
زفر بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا بضيق
سارى : نزلى الزفته دى ..وبعدين هو مين اللى جاب البنى ادم ده اوضتك .وفتحتى له ليه الا اذا كنتى اساسا اللى شجعه
قاطعته بغضب : اخرس ..انت بتدارى على اتفاقك الوسخ معاه بعدما حكيت له كل حاجة عنى
استشاط غصبا ومد يده كى يرمى بالسكين الا انها حركته بسرعه فأصابت يده .تأوه من الالم وتناثرت دمائه امامها على الارض .انحنى وهو يمسك بيده النازفه .بينما رمت هى السكين من يدها فى صدمه .
فجأة سمعت خارج باب الغرفه يقول لها
احد موظفى الفندق :مدام انتى كويسة ؟ ممكن نعرف ايه اللى بيجرى عندك بالضبط ؟فى نزيل جنبك بلغ ان فى صراخ بيصدر من جوه غرفتك
لم تجبه وشهقت باكية بصوت عالى .دخل الموظف وخلفه اثنان من رجال امن الفندق .وجدا صافى على الارض وامامها السكينة وامامها سارى بيده التى تنزف دما .
ارتعد الموظف من منظر الغرفه والدماء فيها لثوانى قبل ان يتجه للهاتف ليطلب الاسعاف
……………
فى جناحه الفخم انتهى المسعفون من تضميد جرح يده وفهد بجواره يراقبهم حتى انتهوا .اوصلهم للباب وعاد اليه قائلا بتوتر
فهد : عاجبك الفضايح دى يا سارى ؟ بكره الصبح هتلاقى كل الجرايد بتتكلم عنك وعن البنت .انا حذرتك من الاول وقلت لك بلاش تلعب بالنار .اهى اتهمتك انت فى تحقيق الفندق انك انت اللى حاولت تعتدى عليها وضربتها وهى دافعت عن نفسها وانا كل اللى قدرت اعمله انى اعطل استدعاءهم للشرطة
زم سارى شفتيه بضيق قائلا :بنت ……. طب ما كاميرات المراقبة ممكن توضح خروج القذر مروان من عندها قبلى
فهد بضيق: فى الحالات دى بياخدوا كلام المجنى عليه خاصة لو واحدة ست ومصدر ثقه .والبنت صحفية محترمة وابوها معروف والاهم انها قبل ما يحصل لها ده .اتصلت بالفندق وطلبت تحجز على اول طيارة .وطبعا ادارة الفندق بررورا ده لشعورها بالخطر .
سارى :طب وبعدين ..ده ممكن يأثر على اسهم شركاتى وسمعتى لو انتشر انى حاولت اعتدى على واحدة
فهد بجدية : بالضبط ..عشان كده لازم تلم الموضوع
سارى : ازاى ؟
فهد :فكر مش انت اللى بدأتها
هز سارى راسه قليلا قبل ان يسأل فهد
سارى : هى فين دلوقتى ؟
فهد : نقلوها اوضه تانية
نهض سارى ومن خلفه فهد الى ادارة الفندق .طلب منهم ان يتحادث معها على انفراد قبل اتخاذ اى اجراء
وافقا بعد ضغط فهدعليهم نظرا لعلاقه قديمه تربطه بمدير الفندق
دخل الى غرفتها بعدما الح عليها احد العاملين بالادارة .وافقت على مضض.دخل اليها فوجدها تضع اكياس من الثلج على وجهها .نظر لبعضهما بكره قبل ان يقول لها بجدية
سارى : اسمعى من غير ما نضيع وقت بعض .اتهامك ليا ومحاولتك الرخيصة للتشهير بيا فى بلدى مش هتهز فيا شعرة .انا هنا مش مجرد راجل اعمال .انا حوت .اقتصاد البلد دى قايم على مجموعه شركاتى فلو ….
صفقت بيدها فى سخرية قائله بتهكم
صافى : المفروض كده اخاف ؟
سارى بغضب : لاء تعقلى وتقولى الحقيقه
صافى بغضب : الحقيقه انك بعتلى القذر صاحبك بعدما يأست منى ومن محاولاتك الزباله معايا .الحقيقه انك حكيت له حكايتى عشان ترخصنى اكتر فى نظره ,,الحقيقه انى كنت رهان رخيص من رهاناتكم الزباله صح ,عشان كده انت اللى تستحق انى اتهمك انت مش هو
سارى ساخرا : اولا مش انا الراجل اللى ممكن يعمل ده ولا يشهر بواحدة ست وثانيا وده الاهم قصتك اللى انتى خجلانه منها دى على كل لسان ..محدش اخترعها ولا اتبلى بيها عليكى ..دى فعلتك انتى وانتى المسؤله عن فضيحتك
نهضت قبالته قائله بتحدى : بالضبط ..انا المسؤله عشان كده مش هسيب حقى وهتقدم ببلاغ رسمى اتهمك فيه بالتعدى عليا بالضرب ومحاولتك التعدى على شرفى
سارى ضاحكا : حلوة شرفك دى.. .بس بجد شابوه لازم ارفع القبعه لكى .مهما تخيلت يستحيل كنت افتكرك تلعبيها بالبراعه دى ..بصى م الاخر .لو شايفه نفسك تقدرى تفضحينى هنا فى بلدى ووسط ناسى ..انا برضه قادر افضحك فى بلدك وقبل ماتسافرى لهم فضيحتك هنا هتكون واصله لهم وبتفاصيل اكتر عن حاجات بينا فى اوضه النوم ..وابقى قوليلى شعور ابوك اللى تعبان بالقلب وقتها ايه ؟ اظن الراجل صعب يستحمل فضيحتين لبنته الوحيدة
صمتت فى قهر وهى تعيد ماقاله .جلست فى يأس على الكرسى امامها .اقترب منها قائلا بجدية
سارى : بصى من الاخر .دلوقتى هخرج انا وانتى ونقول اننا متجوزين واللى حصل بينا خناقه زى اى خناقه بين زوجين
ثافى بيأس : وتفتكر هما سذج للدرجة دى عشان يصدقونا
اجابها بثقه : لاء طبعا.عشان كده انا اتصلت بالمحامى بتاعى يجهز لنا صيغه جواز عرفى .هتمضيها ونقدمها لهم
صافى بجدية : لاء …جواز رسمى
نظر اليها مصدوما قبل ان يبتسم فى مكر
سارى : لاء شاطرة ..طب ماتقولى ان ده غرضك من الاول
ماشى رسمى .بس الصبح على ما تفتح سفارة بلدك .دلوقتى هتطلعى لهم تقولى اننا متجوزين وانا هقولهم انى هجيب ورقه جوازنا الصبح ..بس لعلمك لو فاهمة ولو للحظة انك كده حققتى اللى فى دماغك تبقى بتحلمى ..اخلص بس المشكله دى وهتشوفى منى اللى عمرك ماشفتيه
………………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع الفراق)