روايات

رواية وجع الفراق الفصل الثامن 8 بقلم حنان اسماعيل

رواية وجع الفراق الفصل الثامن 8 بقلم حنان اسماعيل

رواية وجع الفراق الجزء الثامن

رواية وجع الفراق البارت الثامن

وجع الفراق
وجع الفراق

رواية وجع الفراق الحلقة الثامنة

سافر بعدها لمده شهر تقريبا , حتى ينهى بعض من ارتباطات عمله ببلده وامريكا .
كان موعد الحفل السنوى للجريدة والذى جرت العادة ان يقام بفندق فخم ,ارتدت صافى فستانا اسود لامع ضيقا بطول جسدها مكشوف الكتفين ,رفعت شعرها للاعلى ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة مما زاد من جمالها ,
وصلت للفندق واندمجت وسط زملائها وزميلاتها ببرنامج الحفل حتى وصوله خاصة لحظة دخوله المهيبة ببذلته الانيقه والتى زادته وسامه وهيبة ,تأبطت غادة ذراعه بفستانها المثير الانيق وجمالها الأخاذ .تجاهل النظر الى صافى كما لو كانت غير موجودة
ظل يجوب المكان مرحبا بالجميع وغادة بذراعه تتمايل بدلال نحو الجميع ,اشتغلت الاغانى الشعبية فرقصت لهم غادة رقص شرقى بعدما ربطت ايشارب حول وسطها وسط تصفيق الجميع فى اعجاب مع تعمدها التمايل بدلال نحو صدر سارى الجالس فى وقار على مائدته
انسحبت صافى فى هدوء لشرفه قاعه الحفل والتى تطل على النيل امامها ,ارجعت رقبتها للخلف وهى مغمضه عيناها ,استنشقت نسمات الهواء الباردة قبل ان تحس بخطوات خلفها ,استدارت فوجدته خلفها ,حاولت ان تنسحب للداخل الا انه منعها بيده وهو يضمها لصدره قائلا لها بلوعه
سارى : مش كفاية كده
صافى بغضب : لو سمحت
قربها اليه اكثر مستنشقا رائحه شعرها وعيناه مغمضتان قائلا بولع
سارى : اطلبى اللى عاوزاه ,حتى لو طلبتى تبقى رئيسة تحرير الجرنال همشى لك عبدالحميد حالا بس ابقى ملكى
حاولت ابعاده الا ان يداه بدت كالفولاذ حول خصرها تضمها اكثر الى صدره العريض ورآسه يميل ناحيه رقبتها ,كانت ضربات قلبه تتصاعد من فرط الانفعال
حاولت ابعاده قائله بلهجة توسل : لو سمحت سيبنى
اتاهم صوت غادة من الخلف قائله ويدها تتوسط خصرها فى غضب : ايه يابيبى مين دى اللى وخداك منى ؟
ترك صافى والتى كادت ان تنسحب لولا ان وضعت غادة يدها امامها كى تمنعها وهى تتفحصها بإحتقار قائله
غادة : يعنى مش شايفه فيها حاجة تشد يابيبى ,,ذوقك بقى وحش اووووى
صرخ فيها غاضبا قائلا : غادة ….سيبى المدام تعدى
لم تدع لهم صافى الفرصة وهى تمر من امامهم لخارج القاعه فى ضيق .
اشغل سيجارته ونفث دخانها فى هدوء ممزوج بالغضب قبل ان تقترب منه غادة وهى تضع يدها حول ذراعه قائله بدلال مزوج بنبرة غل
غادة : فيها ايه زيادة عنى ؟
ابعد يدها بغضب قبل ان بلوى يدها بقوة مما جعلها تتألم قائلا لها بغضب
سارى : حياتى الخاصة انا حر فيها ودى اخر مرة اقولها لك
قالها قبل ان يترك يدها والتى اخذت تدلكها قائله
غادة : انت حر وانا مالى ..انا بس صعبان عليا انى اشوف اميرى الجميل وواحدة لامؤاخذة مش طايقه تبص فى وشه زى ماشفت صحبتك دى من شوية
اشتعلت النيران بداخله قبل ان يفرك سيجارته تحت قدمه فى غضب تاركا غادة مكانها تلوى فمها بابتسامه خبيثه
…………………
عاد لشقته .اخذ يرمى كل مايقابله بقدمه قبل ان يسمع رنين هاتفه .هدأ بعض الشئ قبل ان يجيب
سارى : اهلا فهد
فهد : عامل ايه ياصديقى ؟
زفر سارى بضيق : تمام
فهد : صوتك مش عاجبنى …ايه البنت اياها برضه ولا ايه ؟ مش ناوى تطلعها من دماغك
سارى : مش قبل مااذلها واكسرها واخليها تبوس جزمتى
فهد : انت بقيت صعب اوووى ياسارى …انت مش شايف ان موضوع البنت ده اخد اكتر من حقه معاك …ركز شوية فى شغلك ياسارى .وبعدين عملت ايه فى موضوع شركة الانتاج انت مش قلت لى هننتج بالشراكة بين شركتى هنا وشركتك مسلسل مشترك ..انت نسيت ولا ايه ؟
شرد سارى للحظات قبل ان يجيبه :اه ..طيب استنى منى مكالمه بعد يومين هكون ضبطت كل حاجة وكلمتك
……………..
فى اليوم التالى وجدها تدخل مكتبه بورقه فى يدها ..ظل مكانه على كرسيه وهو يراها تمد اليه بورقه قائله بجدية
صافى :اتفضل .دى ورقه استقالتى
نهض من مكانه غير مصدق لما تقوله قائلا
سارى : زى ماتحبى بس لو امكن نتكلم شوية الاول
اخذ الورق منها ورماها على مكتبه قبل ان يجذب ذراعها بلطف نحو الكرسى كى تجلس قائلا بلطف وهو يجلس قبالتها
سارى : ممكن تقعدى نتكلم شوية ؟
جلست بعد تردد فبادر قائلا بهدوء وادب
سارى : انا بعترف انى كنت انسان مش محترم معاك وان بدايتنا كلها من الاول غلط ..عشان كده حابب اعتذر لك واتمنى لو تدينى وتدى نفسك فرصه تانية ونتعامل مع بعض فى اطار محترم
ذهلت مما تسمعه منه .كادت ان تتكلم الا انه تكمل قائلا
سارى : يعنى تقدرى تقولى اننا هنحط قوانين جديدة ونجرب لو معجبتناش استقالتك عندى وقتها همضيها ..ايه رأيك
صافى : وايه اللى يضمن لك كلامك ده ؟
سارى مقتربا منها وعيناه تنظران لعيناها بثبات
سارى : ولا اى حاجة غير انك فى الاخر انسانة حرة مفيش حاجة تجبرك تتعاملى معايا
اومأت براسها بفهم بتردد قبل ان تنهض الا انه اشار اليها ان تجلس قائلا
سارى :ممكن بقى نجى لموضوع مهم ..من الاخر ليا صديقى وشركى ببلدى عندنا هناك شركةانتاج درامى فبقالنا فترة بنفكر ننتج مسلسل مشترك بين البلدين ..وانا قريت روايتك وجع الفراق ..وعجبتنى فقلت ممكن ننتجها .وحقوقك المادية والادبية كلها محفوظة ايه رأيك ؟
صافى بتوتر وهى تعبث بشعرها بينما اخذ هو يراقب حركة اصابعها وهى تلامس خصله شعرها فى شغف .قطع ترددها قائلا
سارى : صدقينى مش هتندمى .وفكرتك هتطلع فى الشكل اللى تتمنيه
اومأت براسها فى تفهم
……………
مرت ايام متتالية منذ جلستهم الاخيرة .كان سارى فيها مختلفا معها وكأنه شخص اخر غير الذى التقته .ودودا وخلوقا .استمع اليها كثيرا فى شركة الانتاج بعدما بعث لفهد كى يحضر .ظلا لايام يعملان على تعديل صيغ الرواية لتتناسب مع فكرة المسلسل بطريقه لا تمس بمحتواها .كما ابرم معها عقد مادى باهظ .
اعجب فهد كثيرا بثقافتها ودرايتها بطبيعه العمل .اتفقا ان يسافرا معا لوطنهظ كى يرتبا بعض الامور الخاصة بتعديل بعض الحلقات حتى تتناسب اكثر مع طبيعه البلدة وطبيعه الناس فيها والتى تختلف ثقافتهم وعاداتهم عن عادات المصريين كما سردت فى روايتها .
جلسا ذاك اليوم لاكثر من ثلاث ساعات هو وفهد وصافى وشخصان اخران يرتبان تفاصيل الحبكة الدرامية للمسلسل قبل ان تستأذنهم للرحيل
تابعها فهد بعد رحيلها هى والشخصان الاخرين قبل ان يقول لسارى متعجبا
فهد: بنت غريبة جدا ياسارى ..لك حق تتعلق بيها
ضحك سارى قائلا : اتعلق بيها !!!انت فاهم غلط ..دى زيها زى غيرها مجرد نزوة عابرة مش اكتر
فهد متعجبا : والله اللى شايفه من نظراتك انك مجنون بيها .بس قولى ايه الادب اللة نزل عليك وطريقه تعاملك معاها بالشكل ده
ضحك سارى بصوت عالى قائلا وهو يقدم لصديقه سيجارة من على مكتبه قائلا
سارى : ده تكتنيك ياصديقى ..انا اكتشفت ان طريقتى كانت غلط معاها فقلت لازم اغير الاسلوب وبدل مااجرى انا وراها وهى بتتقل عليا .اعلقها هى بيا لحد لما تبقى طوع امرى وقتها ارميها زى الكلبه بعد مااكون اخدت اللى عاوزه منها .
رمقه فهد بغضب قائلا : وده كله ليه يا سارى ؟ سيب البنت فى حالها وبلاش تلعب بالنار بدل ماتتحرق بيها .اللى خلقها خلق اللى احسن منها بناقص دى
اجابه سارى بتحد : لاء دى وقريب اوووى
…………………
سافرا جميعهم لموطنه بمن فيهم غادة .حجز لهم بفندق كبير
حجز ايضا لبعض من رفاقه ابناء موطنه واخرون ذو جنسيات عربية مختلفه لطالما كانوا رفاق حياته او بمعنى اصم رفاق سهراته .
كان من بين شله اصحابه رجلا بغيضا يدعى مروان اكبر فى العمر بقليل من سارى بخلاف. بدين بعض الشئ واصلع ونظراته منفرة مع رائحه انفاث كريهه لطالما سمع تعليقات على هذا .لطالما خسر رهاناته على مدى سنوات مع سارى فبما يخص التجارةةاحيانا والنساء احيانا اخرى .اخرهم غادة والتى نجح سارى فى ان يفوز بها عندما تقابلا فى امريكا هو ومروان معها .ليترك مروان بعدها تتأكله الغيرة والحقد تجاه سارى
نزلت صافى بغرفه بجوار غرفه غادة كمل حجز سارى هو الاخر جناح فخم له فى احد الادوار العليا .اطمأن لتسكينهم بالفندق قبل ان يذهب لرؤية اولاده .غاب ليومين تاركا فهد مع فريف العمل لترتيب كل التفاصيل
فى صباح احد الايام عاد وهم يتناولون الافطار بالفندق .ذهب ناحية مائدة صافى .تحادثا بعض الوقت بينما راقبتهم غادة بغل والتى كانت تجلس بعيدا عنهم وبجوارها فهد وبعض من اصدقاء سارى وبخلصة مروان والذى مال ناحيتها قائلا لها بعبث
مروان : ايه راحت عليكى ؟ودى لعبته الجديدة ؟
نظرت غادة اليه بغضب قائله :
غادة : مين دى ؟ البتاعه دى ؟ اكييد انت بتهزر ؟ تيجى ايه هى فى جمالى وجسمى وسحرى
نظر اليها مروان بنظرات شهوانية وهو يتأمل جسدها قائلا بصوته الاجش
مروان :لاء من الناحية دى انتى الملكه ..بس البنت حلوة برضه وفيها حاجة جديدة بصراحة
قالها وهو يتأمل صافى بنظرات متفحصه .قبل ان تسأله غادة بغل
غادة: ايه بقى الحاجة اللى فيها مش عندى يامروان بيه ؟
مروان بعبث : ان شكلها بيور .خام يعنى .حاجة جديدة زى الفاكهة اللى من على الشجرة علطول لايدك وبين الفاكهة اللى لفت الاسواق كلها وبقت مرمية بالكيلو للكل وسارى صاحبى بيزهق بسرعه اسألينى انا
هبت غادة من مكانها فجأة قائله له
غادة : لعلمك الفاكهة اللى عاجبه صاحبك مش طايقاه اساسا
قالتها قبل ان تتركه فى غضب.. تاركة مروان يراقب سارى وصافى وهم يتبادلون الحديث بود.
قائلا بصوت هامس :والله ماههنيك عليها ياسارى وبكره تشوف
……………
فى سهرة جمعت الرفاق القدامى .شربا كثيرا من المشروبات الكحولية وهم بتبادلون الضحك كلما تذكروا مواقف فكاهية جمعتهم سويا على مدى صداقتهم.
تطرق مروان لموضوع صافى بإستفزاز قائلا لسارى والذى بدا مترنحا اكثر من اثر اكواب الخمر الكثيرة التى ابتلعها .
مروان: الا ياسارى ياصديقى .سمعت ان الحظ اتخلى عنك وجاذبيتك ناحية الستات اهتزت
ضحك سارى بترنح قائلا : ومن قال كده بقى ؟ انت !! يابنى ده انا لسه واخد غادة منك وبأقل من السعر اللى انت عرضته بكتير ويمكن لو ببلاش كانت وافقت
استشاط مروان غضبا فقال لسارى
سارى : ولما انت كده .اومال البنت بتاعه السيناريو مش معبراك ليه وسايقه عليك الدلال وبيقولوا انها تطيق العمى ولا تطيقش ريحتك
ابتلع سارى غضبه قائلا بسخرية لمروان
سارى : بلاش موضوع الريحه دى منك انت بالذات والنبى
قالها وضحك عاليا هو وكل من بالجناح قبل ان ينسحب مروان فى غيظ
طرق مروان باب غرفه غادة ففتحت له وهى تتثأب من النوم
ازاحها من امامه وهو يدخل امامها غرفته قبل ان يقول لها بلهجة امرة .
مروان : اقفلى الباب وتعالى ورايا
فعلت ماآمرها به قبل ان تلحق به للداخل
جلس امامها قائلا بجدية وهو يخرج دفتر شيكاته ويده تكتب فى احد الشيكات رقم .انتهى مما يفعله وقدمه اليها وهى واقفه تنظر الى ما يفعله بإهتمام قائلا
مروان : ده شيك وليكى قده مرتين .مقابل انكى تجيبيلى كل حاجة عن البنت دى من يوم مااتولدت لحد النهاردة ..والاهم لما توصلينى ليها بأى شكل والكلام ده يخلص النهاردة مش بكره .مفهوم ؟
خطفت الشيك من يده بلهفه وهى تنظر للرقم المدون قائله بحماس
غادة : ومن غير اى حاجة وحياتك .بكره المعلومات هتكون عندك .بس تبقى لك دى محتاجة تخطيط فإدينى شوية وقت
………….
فى صباح اليوم الثانى اتصلت بمدحت الصحفى والذى سبق وان عرض خدماته فى نقل احاديث زملائه لسارى .وكان قد سبق لها ان التقت به عدة مرات اثناء ترددها على شركة الانتاج بمبنى الجريدة خلال صعودها مرة بالاسانسير بعدما تطوع فى اعطائها كارت شخصى له واعدا اياها بنشر اخبارها الفنية وصورها المثيرة .
اخذت تحكى معه فى بعض المواضيع قبل ان تتطرق لصافى والتى بمجرد ان اتت على سيرتها .تطوع هو بحكاية قصتها كامله على اذن غادة والتى ابتسمت فى فخر .
حكت لمروان كل شئ يخص صافى .فإبتسم بفخر بعدما عرف كل مايلزمه للايقاع بصيدته الجديدة
فى قاعه الطعام تعمد مروان ان يقف بمحاذاه صافى اثناء خروجها منها .تضايقت من نظراته الفجة واسلوبه المقزز وهو يحاول التعرف عليها بحجة انه صديق مشترك بينها وبين سارى
……………
فى المساء اقام فهد حفل البدء فى تصوير المسلسل فى حضور الجميع .ارتدت صافى فستان ازرق لامع ضيق اظهر جمال رشاقتها .رفعت شعرها للاعلى فى بساطه
لفتت الانتباه اليها فور دخولها .كانت جميله ومشرقه حتى ان سارى تسمر مكانه .اقتربت منه ومن فهد وغادة الواقفان بجواره لتلقى عليهم التحيه .
اجابها سارى بإيماءة من رآسه وهو يتفحصها بإمعان حتى احست بالخحل .تحسست رقبتها بيدها بتوتر .
رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات قذرة قبل ان يمد يده اليها محييا
مدت يدها لتسلم. فتحسس يدها بطريقه مقززة لاحظها سارى مما اثار ضيقه
سحب سارى ذراع صافى برفق وهو يقول بأدب
سارى : ممكن ترقصى معايا ؟
لم يدع لها فرصه للاجابة وهى تجد نفسها معه فى المكان المخصص للرقص .وضع يدها بيده الدافئة بينما تعمد ان يضع يدها الاخرى فوق صدره ويداه الاخرى التفت حول خصرها برقه
بلعت ريقها بتوتر وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة دون ان يتحدث .لم تعلم مايحدث لها للمرة الاولى فى حضوره.ربما لانه بدا مختلفا عما عاهدته .كان هادئا تتحدث عيناه الناظرتان لعيناها بلغه خجلت هى عن متابعتها فأطرقت بصرها للاسفل .احس بإرتعاشة يداها وتعرقهم داخل يده فإبتسم بخبث بطرفى شفتيه .كان يدرك خجلها منه البادى منها بالضبط كما خطط .فهى غالبا ماتبدأ هكذا مع النساء خاصة حين يبدأن الاعجاب بأحد .تجد اقواهم واشجعهم تتلعثم وتخجل امامه .فجأة قطع صمتهم ظهور مروان امامهم .اغمض سارى عيناه فى ضيق محاولا كبت غضبه حين وضع مروان يده على كتفه كى ياخذ منه صافى للرقصة التالية .اراد ان يعترض او يرفض الا انه لم يستطع لوجود الجميع حولهم .نظر لعينى صافى والتى بدا كما لو كانت تستنجد به ان يرفض الا انه ابتسم فى كياسة وانسحب مبتعدا .اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى .بدأ الرقص
وقف سارى ينفث دخان سيجارته فى عصبية بإستياء خاصة حين وجد مروان يضع يده خلف ظهر صافى متحسسا اياها بطريقته القذرة …لم يتحمل اطفأ سيجارته وتقدم خطوة تجاههم كى يضربه الا انه تدارك نفسه وفكر لثوانى قبل ان ينسحب خارجا فى ضيق
فى البداية بررت صافى حركات مروان بحسن نيه املا الا تظلمه ..قبل ان تجد يداه تعبث اكثر بجسدها .توقفت عن الرقص بعصبية محاوله فك يداها من بين يده الا انه جذبها اليه ه بالقوة قائلا لها بوقاحة
مروان : ايه يا بت .انتى هتعيشى عليا الدور زى ما بتعملى مع سارى ولا ايه…لعلمك هو حكالى كل حاجة عنك وقالى اعتبرها بقت بتاعتك بعد ما خد كفايته منك ؟ فقوليلى بقى من الاخرعاوزة كام ؟
استشاطت غضبا وسحبت يدها من يده قائله بصوت خافت غاضيب كى لا تثير فضيحة
صافى : انت حيوان قذر ان كان انت ولا صاحبك
قالتهاوانسحبت لغرفتها وهى تبكى فى قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود
غادة : انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول
بادرت غادة قائله: انالاحظت اللى عمله معاكى الحيوان مروان .معلشى هو كده انسان مقزز .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان
استغربت صافى كلامها فسألتها :رهان ايه ؟ قصدك ايه ؟ ممكن توضحى لو سمحتى ؟
غادة بحزن مصطنع : ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة
كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان تنهار باكية على سريرها .اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله
غادة : انا جيت لك عشان انا خايفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول طيارة حالا
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها بقهر قبل ان تجيب غادة قائله
صافى : متشكرة اوووى .بجد مش هنسى لك الجميل ده
قالتها وهى تتجه ناحيه هاتف الغرفه بجوار السرير
بينما سارت غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله
غادة : مفتاح اوضتها… فين الشيك التانى
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
…………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع الفراق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى