رواية معتز وليلى الفصل الخمسون 50 بقلم ملك بكر
رواية معتز وليلى البارت الخمسون
رواية معتز وليلى الجزء الخمسون
رواية معتز وليلى الحلقة الخمسون
دخلت ريهام بالقهوه … كل واحد اخد قهوته
بعد شويه عمر رن على ليلى … ردت وقالت ” مشي ؟”
” اه … لسه خارج اهو ”
” تمام … شكرا يا عمر ”
قفلت معاه وقالت لبسنت ” يلا نمشي … اخيرا مشي ”
” والله ما قادره اقوم انتي كسلتيني ”
” معلش يلا ”
قامت اخدت شنطتها وخرجوا
” انا هروح اجيب حاجات من الشقه زي ما قولتلك الصبح ”
” اجي معاكي ”
” لاء مفيش داعي … هشوفك بكره ”
راحت الشقه وطلعت فوق … فتحت الباب ودخلت لقت اوضة النوم فيها نور … دخلت ببطء لقت معتز … اتنهدت وقالت ” معتز ”
بصلها وقال ” ثواني وهمشي … كنت بلم باقي حاجتي اللي هنا عشان ميبقاش ليا حاجه ”
” وأنا كنت جايه برضو اخد حاجات محتاجاها ”
” ومش قاعده هنا ليه … دي شقتك يعني ”
” انا كده مرتاحه … خليك براحتك وأنا هبقى ارجع في وقت تاني ”
” انا هلم حاجتي بسرعه وهمشي عموما … يعني ١٠ دقايق ولا حاجه ”
” لاء براحتك خالص … مش عايزه اضايقك ”
“وعلى ايه … لا تضايقيني ولا اضايقك … اديني باخد كل حاجه ليا هنا عشان ميكونش ليا اي حاجه هنا او اضطر ارجع هنا تاني … وهسيب المفتاح مش عايزه … مبقاش يلزمني ”
” للدرجه دي ما صدقت تخلص مني ”
” مين اللي ما صدق معلش … ده انا مش كده ”
” انت مش شايف نفسك صح ؟”
” اه فعلا … انا اللي كل ما تحصل مشكله كبيره او صغيره اقولك يلا نتطلق مش كده … كام مره حصلت بينا مشكله وكام مره طلبتي مني الطلاق وكام مره اتمسكت بيكي … كام مره هااااا ”
” بس مش انا اللي سيبتك شهر كامل من غير ما اكلمك ولا اعرف حاجه عنك ”
” كنت قعدت وكبرت المشكله اكتر صح ؟”
ضحك بسخريه وكمل ” اصلا هيا ختمت بالطلاق ”
” انت رفضت تكلمني … رفضت تبقى لوحدك حتى بس في نفس المكان … قولتلك خليك بس انت سبتني ومشيت … ولا عملتلي اي اعتبار … للدرجادي انا مش فارقالك … يا خساره فعلا ”
” ليلى انا عايزك تفهمي اني لو كنت قعدت كنت هتخنق … اصلا كنت متضايق منك عموما وانتي عارفه ليه … كنت محتاج اكون لوحدي وبعيد عن اي حد اعرفه … وبعدها رجعتلك … بس انتي شوفي عملتي ايه ”
” حقي … بعدت شهر كامل … كل ده بعيد لوحدك صح ؟”
” محسساني انها سنه … كفايه بجد اللي انتي عيشتهولي … كفايه انك فضلتي كام شهر مستغفلاني … كفايه استفزاز الزفت اللي كل فتره يظهرلي ويستفزني بيكي … كفايه عليا ماما اللي طلباتها مش بتخلص … كفايا عليا شغلي اللي لو سيبته اسبوع بضطر منامش الاسبوع اللي بعده عشان مضيعش كل تعبي فيه … كفايه كل ده … اوقات الواحد بيبقى عايز يهرب من كل حاجه ويفضي دماغه من كل اللي فيها … يبعد عن كل حاجه … حتى ده بتحاسبيني عليه ”
” فسيبتني ومشيت … اتفلق وحضرتك تريح دماغك … حتى لو كنت بعتت رساله صغيره تحسسني انك باقي عليا كانت عندي بالدنيا يا معتز ”
” كنت عارف انك هتجيبي مبرر … انتي بجد عمرك ما طلعتي نفسك غلطانه ومفكره انك دايما على حق … فقلة الكلام أحسن ”
” انا مقولتش اني مش غلطانه بس انت كمان غلطان … الغلط مش عليا انا لوحدي ”
” اه عشان كده كبرتي المشكله اكتر ومفكرتيش مره انك تتمسكي بيا زي ما بعمل كل مره … ليلى بالله عليكي اقفلي ع الموضوع اللي حصل حصل ”
” يعني انت شايف كده ؟”
” انتي شايفه غير كده ”
” لاء … سلام ”
” قولتلك انا ماشي اصلا ”
” مضطره اجي وقت تاني عشان مينفعش ابقى مع واحد غريب في شقه لوحدنا ”
بصلها وسكت شويه وبعدين قال ” وعلى ايه احطك في موقف زي ده … ميرضنيش طبعا ”
خد شنطته اللي لم فيها شويه من حاجته وخرج من الأوضه … وقف وقال ” صحيح انا هاجي اخد كايلا بكره ”
” هخلي مازن يجبهالك ”
” انا هاجي اخدها بنفسي انتي بس خليها جاهزه … وهرجعهالك بالليل ”
” تمام زي ما تحب ”
خرج من البيت وهيا راحت وقفت جنب الشباك … نزل وركب عربيته ومشي وهيا مراقباه … قعدت على اقرب كرسي بملل
خرجت هيا كمان من غير ما تاخد حاجاتها
بعد يومين كان قاعد في مكتبه وعمر معاه بيتناقشوا في الشغل
” بعد ٣ شهور من دلوقتي هنعمل حفلة لمرور ١٠ سنين على شركتنا ”
” عدى ١٠ سنين بالسرعه دي … مش مصدق بجد ”
” ولا انا … حاسس ان احنا كنا لسه بنقرر كل حاجه امبارح ”
” بجد … فرحان بالإنجاز ده ”
” عايزين الحفله تكون كبيره جدا ويحضرها اعداد كبيره من اللي اتعاملنا معاهم قبل كده او اللي لسه متعاملناش معاهم ”
” هتبقى اكبر حفله إن شاء الله … هنعملها في مصر بس ولا لندن كمان ”
بقلم بتول عبد الرحمن
” مصر بس … هو اصلا علي بقاله فتره هنا هو وملك وهيحضره هنا ”
” طيب بما أنه كده يبقى لازم يكون كبير بقا … هتعامل مع اكبر مصممين حفلات وهيكون يوم مميز ”
” عايز كل اللي في الشركه يحضروا موظفين أو عمال … من غير اعذار ”
” اه طبعا ده الكل لازم يحضر … والاسبوع اللي بعده هيبقى اجازه ”
” حلو … يبقى اتفقنا ”
” في بروجكتور انهارده لازم تجمع كل اللي في شركتك وتفهمهم البروجكتور وأنا هعمل كده هنا … هيتقسموا على يومين ومجموعات ”
” كنت ناسي اصلا … انت بقيت تشتغل كتير وفاكر كل حاجه اصلا ”
” معنديش الا الشغل بقا ”
” بجد ياريت انت وليلى ترجعوا ”
” مش هيا كانت عايزه تتطلق … براحتها بقا ”
” بس هيا اكيد مكانتش عايزه كده … وانت عارف كده كويس ”
” وأنت كنت عايش معانا في البيت علشان تعرف ”
” لاء يعني … هو اكيد بخمن ”
” متوقعتش منك تخبي عليا أن ليلى شغاله في الشركه ”
” انت عرفت ازاي ؟”
” عارف من اول يوم … بس انك متقوليش … دي اللي متوقعتهاش ”
” حلفتني مقولكش … وبعدين كده كده كانت هتنزل شغل فقولتلها هنا احسن فوافقت وأنا اصلا عارف انك كنت هتعرف ”
بصله وسكت فقال ” متبصش كده … هيا حره يا اخي مش عايزه تعرفك براحتها انا مالي انا ”
” طب روح شوف شغلك يلا … متعطلنيش اكتر من كده ”
” انت مش زعلان مني صح ؟”
” ليك يوم يحبيبي عادي ”
” ده انت جاحد ”
” اه منا عارف … اتفضل يلا شوف شغلك ”
خرج من عنده وراح شركته … رن على بسنت وخلال ثواني كانت عنده
” حضرتك طلبتني ”
” اه يا بسنت تعالي اقعدي ”
راحت قعدت قدامه وهو قال ” بتحبي ليلي ؟”
” افندم ؟”
” بتحبيها ولا لاء ”
” اي السؤال ده … اكيد طبعا ”
” يعني عايزه تشوفيها سعيده ”
” اكيد يعني ”
” حلو … يبقى انتي الشخص اللي انا بدور عليه ”
” مش فاهمه معلش ”
” انا كمان بحب معتز وعايز اشوفه مبسوط ”
” طيب وانا مالي برضو ”
” عايز حد بصراحه يساعدني في اني اخليهم يرجعوا لبعض ”
” صاحبك لو عايز يرجعلها يرجعلها هو … هو مش صغير عشان تساعده ”
” بصي … انا عارف معتز كويس احنا عشرة يعني … هو طلق ليلى كعقاب ليها لأنها كل شويه تطلب منه يطلقوا وهو عارف أنه لو طلقها وبعد كده رجعوا هيا عمرها ما هتطلب منه الطلاق تاني … فهو عمل كده عشان ليلى متطلبش يتطلقوا تاني ”
” بيعاقبها … طب يعاقب نفسه الاول ”
” مليش دعوه بقا بمشاكلهم … دلوقتي انا عايزهم يرجعوا … لأنهم فعلا بيحبوا بعض ”
” هو مبيحبهاش … لو بيحبها كان عمره ما سابها ”
” وده اللي حصل خلاص … فيها ايه لو رجعناهم ”
” اختارت الشخص الغلط … ليلى تعبت كتير اوي معاه … ومعتقدش أنها مستعده ترجع لكل ده تاني ”
” انتي كده مش بتساعديها … انتي كده بتدمريها اكتر …. لو بجد بتحبيها هترجعيها لجوزها ”
” بحبها اكيد بس مش مقتنعه بكلامك ”
” انتي عارفه كويس الطلاق بيأثر قد ايه على الشخص … اظن جربتي وعارفه … عايزه ليلى هيا كمان تبقى زيك ”
” انت بتقول ايه ؟ ”
” بقول انك عارفه قد ايه الفراق وحش … انتي جربتي ومعتقدش انك عايزه صاحبتك زيك ”
” قصدك مطلقه يعني … ده اللي تقصده ”
” مش بالظبط … انا بس قولت كده لاني مستغرب موقفك … كنت مفكرك هتوافقي عادي ”
” موافقتش لانه ميستاهلش … محدش منكوا يستاهل اصلا … كلكوا كصنف متتعاشروش ”
قالت كلامها وكانت هتخرج فقالها” بسنت لو سمحتي … انا بتكلم معاكي عادي ”
وقفت ولفتله وقالت ” وانت عرضت عليا عرض وأنا رفضته ”
” فكري تاني مع نفسك لو سمحتي … انا عارف انك هتفكري تاني ”
خرجت من المكتب … عدي كام دقيقه ودخلت تاني
” عايز ترجعهم ازاي؟ ”
ابتسم بانتصار وقالها ” تعالي طيب ”
” لاء شكرا … قول عايزني اعمل ايه وانا واقفه هنا ”
” اكيد مش هقولك وانتي واقفه كده … تعالي لو سمحتي ”
راحت قعدت وقالت ” سامعاك ”
” بصي … امبارح واحنا في الچيم معتز اتخبط جامد يعني في راسه و خد فيها غرز … مش حاجه خطر يعني … لو قولنا لليلى أنه عمل حادثه هيا اكيد هتروحله ووقتها ممكن يرجعوا يعني فاهماني ”
” هو في شغله مش كده ؟”
” اه في شغله ”
” تمام … خلال نص ساعه هتكون هناك ”
” شكرا بجد ”
قامت وقفت ومشيت خطوتين …. وقفت وبصتله وقالت ” كان ممكن تقولها انت علفكره وكان هيبقى نفس رد الفعل اكيد ”
” عارف … بس انا عايزك انت تعرفيها ”
” مش فاهمه ليه بس ماشي … عن اذنك ”
خرجت ونزلت مكتبها … بصتلها ليلى وقالتلها ” كان عايزك ليه ؟”
” مش حاجه مهمه ”
” شغل يعني ”
” مش بالظبط ”
” اومال اي … اصلا اتأخرتي فوق ”
” مش عارفه اقولك ايه بصراحه … هو قالي مقولكيش بس ”
” بس ايه ؟ … في ايه ؟”
” معتز ”
” ماله معتز ”
” هو كويس بس يعني ”
قلقها زاد وقالت ” بس ايه في ايه ؟”
سكتت فقالت ” في ايه يا بسنت قلقتيني ؟ ”
” معتز عمل حادثه وكان في المستشفى امبارح “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معتز وليلى)