روايات

رواية انفصال روح الفصل الثاني 2 بقلم آية طه

رواية انفصال روح الفصل الثاني 2 بقلم آية طه

رواية انفصال روح الجزء الثاني

رواية انفصال روح البارت الثاني

انفصال روح
انفصال روح

رواية انفصال روح الحلقة الثانية

هيا بنا لنتعرف على أفراد عائلة قاسم:
(الأب قاسم العرباوي: في الأربعينات من عمره، متوسط الطول، عريض الكتفين، قمحي البشرة، وشعره خفيف باللون الأسود، وعيونه بنية. يعمل موظفًا في إحدى الجهات الحكومية.
الأم سحر: في الثلاثينات من عمرها، متوسطة الطول، ضعيفة البنية، ذات شعر أسود وعيون سوداء، وتعمل ربة منزل.
الابنة فريدة: في العشرينات من عمرها، متوسطة الطول، ذات عيون عسلية وشعر بني متوسط الطول وبشرة بيضاء، وهي طالبة جامعية ومخطوبة لشاب يُدعى أمجد، في العشرينات من عمره، طالب في آخر سنة جامعية ويعمل تحت التمرين بمكتب والده. أمجد شاب طويل، أبيض البشرة، ذو شعر كثيف أشقر وعيون زرقاء وجسم رياضي).
سحر: لا، مش عايزة أشوفك كده. أنتِ بنتي، البنت القوية الشاطرة. هتخفي وتبقي كويسة وأحسن من الأول بكتير.
ويدنو قاسم إليها ويأخذها في حضنه: إحنا جنبك، متخافيش. مش هنسيبك لحظة. بس علشان خاطر ربنا خليكي قوية علشاني أنا وأمك يا حبيبتي.
وبعد فترة، يأتي حازم ويدلهم على غرفة فريدة بعد أن قام الطاقم الطبي بتعقيمها، ووالداها ينظران إليها من شباك الغرفة الزجاجي، والدموع في أعينهم والحزن مرسوم على تعبيرات وجوههم.
حازم: تقدروا تتفضلوا دلوقتي. هي كويسة وأنا هتابع حالتها بنفسي. وجودكم هنا ملوش داعي، وكمان ممنوع حد يدخل عندها لأنها خلاص اتعقمت.
سحر: نمشي؟ نمشي نروح فين؟ أنا مش همشي من هنا واسيب بنتي لوحدها. لا، مش هقدر.
حازم: اهدئي حضرتك، والله أنا مقدر موقفك جدًا، بس حقيقي وجودك هنا ملوش أي داعي. الطاقم الطبي هيعمل اللازم وزيادة.
سحر: محدش هيعرف ياخد باله من بنتي زيي. محدش هيعرف يراعيها زيي. وأنا هعيش إزاي من غيرها؟ مش هعرف والله ولا هقدر.
قاسم: مفيش طريقة يا دكتور تخلي سحر موجودة هنا مع فريدة؟
حازم: أنا هحاول، بس المشكلة إنها لو فضلت مع الأنسة فريدة هنا مش هتطلع خالص من المستشفى لأنها هتتعقم زيها زي الأنسة فريدة تمام.
سحر: لا، دي مش مشكلة خالص. أنا مش عايزة أروح في أي حتة أصلا من غيرها. بس خلوني معاها.
حازم: خلاص يا مدام سحر، تفضلي معايا علشان تتم عملية التعقيم. وتقدر حضرتك يا أستاذ قاسم تنزل للحسابات تحت.”
ينزل قاسم للحسابات ويتفاجأ بالمبلغ المطلوب، فمصاريف المستشفى عالية جدًا وتتعدى مدخراته الشخصية وراتبه. لكنه دفع مبلغًا لا بأس به، ووعد بإكمال المصاريف في أقرب وقت. ثم صعد مرة أخرى إلى غرفة فريدة.
قاسم (عن طريق الهاتف مع سحر): البنت عاملة إيه يا سحر؟
سحر: نايمة يا قاسم، بس هما بيقولوا لي إنها كويسة، (وتبكي).
قاسم: وبعدين يا سحر، امسكي نفسك. إحنا مش عايزين البنت تشوفك كده. قسماً بالله لأخرجك من عندها. يا تكوني قوية وتقويها، يا إما وجودك هيضرها مش هينفعها.
سحر (بقلق): لا خلاص يا خويا، والله مش هعمل كده تاني، همسك نفسي، متقلقش علينا والله.
قاسم: في حاجة تانية مقلقاني يا سحر، ومحتاجين نفكر سوا هنعمل إيه.
سحر: خير يا قاسم، في إيه؟ قول، احكي.
قاسم: مصاريف المستشفى عالية أوي، ولسه كمان مصاريف العملية والعينات اللي هتتسحب منها. أنا دفعت تمن الإقامة لمدة أسبوع، والفلوس خلصت… كل الفلوس اللي كنا شيلينها.
سحر: طب هنعمل إيه… بقولك روح خد دهبي وبيعه.
قاسم: دهب إيه اللي أبيع؟ وكمان هو فين الدهب ده؟ هو خاتم وغويشة بقى دهب يا سحر؟
سحر: معلش، اهي نواة تسند الزير. وأنا كمان كنت شايلة فلوس في البوسطة من معاش أبويا الله يرحمه، يساعدونا بردو.
قاسم: وأنا ممكن أخد سلفة من الشغل وقرض بضمان المرتب. إن شاء الله خير، هتتدبر بإذن الله.
سحر: إن شاء الله تتدبر وتقوم لنا بالسلامة، وفي داهية أي حاجة تانية. فداها كل حاجة بس تقوم بالسلامة.
قاسم: طب، أنا هروح أشوف موضوع السلفة والقرض، وأنتِ لو احتجتي حاجة، اتصلي عليَّ.
وينزل قاسم من المشفى إلى الشغل والبنك، وتمكن من توفير مبلغ من المال، ثم ذهب إلى المستشفى ليضع المبلغ في الحسابات ليجد أنه ينقصه بعض المال.
يصعد إلى غرفة فريدة ليجدها قد استيقظت.
قاسم (عن طريق الهاتف): ألو، يا فريدة عاملة إيه يا حبيبتي؟
فريدة (بحزن): ألو، يا بابا، أنا كويسة الحمد لله… بابا… (وتكمل حديثها وعيونها تفتش الغرفة) هو أنا هقعد هنا كتير؟ وبعيدة كده؟
قاسم (وهو يحاول التماسك من أجل ابنته): لا، حبيبة أبوكي، مش هتقعدي كتير ولا حاجة، شوية بس لحد ما تطلع نتايج التحاليل وتاخدي الدوا، وكله هيبقى تمام. بس اسمعي كلام الدكتور وأمك علشان تطلعي بسرعة زي ما أنتِ عايزة.
فريدة (بقلق وخوف واضح على صوتها): بابا، أنا خايفة أوي… مش خايفة إني أموت ولا أي حاجة، بس خايفة إني أموت وأنا بعيدة عنك كده، ومش عارفة أحضنك ولا تقعد معايا زي الأول. أنت وحشتني أوي يا بابا.”
وهنا لم يستطع قاسم احتمال نفسه بعد سماعه هذه الكلمات من ابنته الوحيدة وهي مستلقية على سرير المستشفى.
قاسم (ودموع تنزل من عينيه): متقوليش كده يا حبيبتي، إنتِ هتخفي وتطلعي وتبقي وسطنا، ومحدش هيبعدك عننا تاني. بس عايزين نكون أقوياء وجامدين علشان نعدي المحنة دي سوا. اتفقنا يا أميرتي؟
فريدة (تضحك): تاني أميرتي؟ إنتَ عايز ماما تتخانق معاك ولا إيه؟ 😂
قاسم (يضحك): تصدقي؟ نسيت أمك دي خالص 😂 الحمد لله إنها مش سمعت، داري على أبوكِ بقى.
فريدة: عيوني، بس ماليش دعوة، لو عرفت هسيبك وأنام.
قاسم: بتضحي بأبوكِ؟ إخص عليكِ.
سحر: لا، ما أنا سمعت كل حاجة، بس مستنية تخلصوا العزومة اللي بتعملوها دي.
فريدة: بابا، خد ماما عايزة تكلمك.
قاسم: بت، اقفلي السكة وقولي الشبكة وقعت بسرعة.
سحر: الشبكة وقعت برضو…؟
قاسم: إيه يا حبيبتي، وحشتيني والله.
سحر: يا سلام! دلوقتي وحشتك وحبيبتك؟ أمال إيه اللي كنت بتقوله للبت؟ خلاص مابقاش ليا قيمة، صح؟
قاسم: لا، يا قلبي، طول عمرك حبيبتي وبتوحشيني. وبعدين أنا قولتلها إيه يعني؟ أميرتي.
سحر (بغضب): تاني يا قاسم؟ إنتَ عارف إن الكلمة دي بتضايقني.
قاسم (وهو يحاول كتم ضحكاته): يا حبيبتي، اسمعيني بس، أنا بقولها أميرتي، أما إنتِ ملكتي اللي جابت أحلى أميرة للدنيا.
سحر (بهدوء): بجد؟ أنا الملكة بتاعتك يا قاسم؟
قاسم: طبعًا، هو أنا ليه غيرك يا قلبي؟ ولا ليا غير البت فريدة.
سحر: ربنا يخليك لينا 😍.
قاسم: خليكي إنتِ مع البت واهتمي بيها، عقبال ما أشوف حل في باقي مبلغ المستشفى ده.
ويغلق المكالمة ويغلق على قلبه الحزن، ويودعهم بابتسامة كاذبة على وجهه. التفكير يرهق روحه وجسده وهو يتساءل ماذا يفعل لكي يسدد مبلغ المستشفى. مجرد تخيله حياته من غير أميرته فريدة يجعله يشعر وكأن قلبه سيتوقف عن النبض، وجهازه التنفسي عاجز عن التنفس. ولكنه يخرج من هذه الحالة بالدعاء إلى الله والطمع في رحمته الواسعة، بأنه سوف يشفي ابنته ويردها إليه سالمة غانمة بإذن الله.
**********************
في منزل ميسور الحال، على مائدة الطعام، يجلس الأب أدهم رياض في الأربعينات من عمره، طويل وعريض الكتفين، وشعره أسود، ويمتلك معرض سيارات. والأم ليلى في الثلاثينات من عمرها، متوسطة الطول، ذات شعر يصل إلى كتفيها، أشقر اللون، وعيون عسلية، وبشرة بيضاء، وتعمل في شركة عقارات. والأبنة فرح في العشرينات من عمرها، متوسطة الطول، ذات شعر بني وعيون عسلية، وبشرة بيضاء، وهي طالبة في الجامعة. والجدة أم أدهم (هالة) في أواخر الخمسينات من عمرها، قصيرة ممتلئة الحجم، ترتدي الحجاب، بيضاء الوجه، وتكون ربة منزل.
أدهم يوجه كلامه لابنته فرح التي يظهر عليها الشرود.
أدهم: مالك يا حبيبتي، مش بتأكلي ليه وسرحانة كده؟
فرح: مش عارفة يا بابا، بس أنا بقالى فترة كده بحس بحاجة غريبة ومش عارفة سببها إيه.
ليلى بقلق: خير يا حبيبتي… مالك… حاسة بإيه… إيه اللي وجعك يا قلبي؟
أدهم: نروح نكشف على طول، أنا هاتصل بالمستشفى وأحجز عند الدكتور.
فرح: في إيه مالكم… ممكن تهدوا شوية… أنا كويسة ومش فيا حاجة، أنا مش تعبانة جسديًا ولا حاجة بتوجعني. أنا بس بيجيني إحساس غريب بقاله فترة.
ليلى بحنان: إحساس إيه يا حبيبتي؟ احكي لي، ده أنا أمك.
فرح: مش عارفة يا ماما، فجأة كده بحس زي ما يكون قلبي مقبوض كده مرة واحدة، أو إحساس بشعور الخوف كده، أو زي ما يكون ناسية حاجة وناقصني حاجة، مش عارفة إيه هي، فهماني؟
ليلى بتوتر واضح: أيوة فهماني يا قلبي، متقلقيش، ده بس من ضغط المذاكرة والامتحانات، إرهاق يعني، مفيش حاجة. ارتاحي بس، وإنتِ هتكوني كويسة. وأنا هاجيب لك عصير يروق بالك كده ويهديك.
فرح: طيب عن إذنكم، أنا رايحة أوضتي.”
وتذهب فرح تحت أعين أفراد عائلتها الذين يتسمون بالخوف والقلق الشديد. وبعد أن اختفت فرح من أمامهم، نظروا لبعض بقلق وتوتر تام.
ليلى: بقولك إيه، أنا مش قادرة أستحمل على بنتي أكتر من كده… هتفضل كده لحد إمتى يعني… الدكتور قال مرحلة وهتعدي، وكل ما تكبر، كل ما الأعراض دي هتخف عندها… أمال بقى اللي بيحصل ده إيه؟ وهنعرف نخبي لحد فين وأمتى؟
أدهم يمسك بيديها: اهدئي يا ليلى، مش كده. هي أول مرة تحصل لها يعني… فترة وهتعدي زي كل مرة، وهي مش هتعرف حاجة، وإنتِ طمنّيها زي كل مرة، واطلعي بأي حجة من بتوعك دول… وأنا هتواصل مع الدكتور وأعرف ممكن نعمل إيه… خلاص بقى اهدئي، مش كده؟
ليلى: تطلع من هنا عليه على طول، وتكلمه وتعرف منه كل حاجة، وتيجي تقولي بكل صراحة ووضوح، ومش تخبي عليا حاجة أبدًا.
أدهم: خلاص، والله هروح له وأفهم منه وأقولك على طول… يلا، أنا طالع أجهز.
هالة: دلوقتي زعلانة وخايفة ومتوترة… مش إنتي السبب في اللي بيحصل ده؟… ياما قلتلكوا البت لازم تعرف، لازم تحكوا لها… وإنتِ رفضتي وخليتنا نلف حوالين نفسنا الفترة اللي فاتت دي كلها، ولسه بنلف وهنلف علشان خاطر حضرتك تكوني مرتاحة، وقرار أخذتيه وخلاص…
ليلى: أنا كنت خايفة عليها لما تعرف حاجة زي دي… والدكتور وافقني الرأي، ووافقني الرأي إني مش كان لازم أقولها…
هالة: ليه يعني… كان إيه اللي هيحصل لو عرفت… مش كان زمانا دلوقتي مرتاحين وهي مرتاحة بدل وجع الأعصاب ده اللي إحنا فيه؟
فرح: في تيه يا جماعة، صوتكم عالٍ كده ليه؟
ليلى: لا، ولا حاجة. ستك كانت بتسأل وزعلانة علشان بتقول إنك تعبانه وكده.
فرح تجري على جدتها وتحضنها وتطبع قبلة على خدها.
فرح: متقلقيش يا ست الكل، أنا كويسة أوي والله.
هالة: يا روح قلبي، يارب دايمًا تكوني بخير وكويسة، مهو الحق على أمك لو كانت…
تقاطعها ليلى: وأنا أعملها إيه يا ماما؟ هي اللي مش بترضى تأكل حاجة خالص… بس إيه ده، كان زمان… من هنا ورايح هتاكل كل حاجة وتشرب كل حاجة، صح يا فروحة؟
فرح باشمئزاز: كل حاجة إزاي يعني يا ماما… تقصدي إيه بالظبط؟
ليلى بضَحِك: مال وشك قلب كده ليه؟ يخرب بيتك، أقصد الأكل المفيد والعصائر اللي إنتِ مش بترضي تأكليهم، ومقضيها دليفري وأكل جاهز، وهو ده اللي تعبك.
فرح بسخرية: المقولة الشهيرة عند كل الأمهات المصرية، التليفون اللي تعبك، والاندومي والأكل الجاهز هو اللي يجيبلك الكفاية… أنا بس عايزة أفهم، هو أنتم بتتعلموها من صغركم يعني ولا إيه؟ 😂
ليلى بحزم: والله يا أختي، بنتعملها من صغرنا ها… طب تعالى أوريكي سلاح الأمهات بتاع زمان بالمرّة بقى.
تنزل ليلى وترفع حذاء المنزل (الشبشب) وتمسكه بيدها.
ليلى: تعالي بقى لما تجربي السلاح الخطير…
فرح تجري من أمامها: إيه ده يا ماما؟ مش اتفقنا على كده؟ 😂 اهدئي بس! 😂
ليلى تجري وراها: مش بتتريقي عليا يا بت أدهم، والله لأوريكي.
فرح تجري ولكنها تحس بشيء وقع على ظهرها، فتلتفت وتنظر لتجد حذاء والدتها وتنظر إلى والدتها التي كانت بعيدة عنها باستغراب.
فرح: إنتِ إزاي عملتي كده؟ وصل لي إزاي ده؟
ليلى: مهو السلاح الأزلي ده بيشتغل كده 😂 بيجيبك أينما كنت 😂😂.
لتسقط فرح وهالة من الضحك على طريقة ليلى في الحديث.
*********************
في منزل قاسم، يجلس في الصالة وينظر إلى البيت الفارغ أمامه، وهو يشعر بالوحدة والحزن، ويتأمل كل من غرفته وغرفة فريدة ابنته، ويشعر بمدى اشتياقه إليهم، وهو يستعيد ذكرياته مع ابنته وزوجته.
قاسم، وهو يحادث نفسه بحزن ورجاء وندم: “يا رب، مش تعاقبني في بنتي يا رب. يا رب خد من عمري وأعطِها… أنا عارف إني عصيتك كتير، وندمت والله وتبت… يا رب مش تعاقبني فيها يا رب… أنا ما صدقت إنك سامحتني ومنّيت عليّ بفريدة، نور حياتي… يا رب ورّيني معجزة من معجزاتك فيها يا رب.”
ويضع يده على رأسه ويخر باكيًا بشدة، ويدعو كثيرًا لابنته بالشفاء. بعد فترة، استيقظ على رنة هاتفه ويجيب عليه.
قاسم: “ألو… مين معايا؟”
المتصل: “ألو. حضرتك الأستاذ قاسم والد المريضة فريدة. معاك المعمل تحاليل يا فندم.”
قاسم: “أيوه، هو أنا… في حاجة؟ بنتي كويسة؟”
المتصل: “معرفش والله حالة بنت حضرتك يا فندم. أنا المعمل… أنا بقول لحضرتك إن نتائج التحاليل بتاعت سيادتك والندام جهزت، تقدر تيجي تستلمها يا فندم في أي وقت.”
قاسم: “أيوه، طيب أنا جاي حالًا… معلش في السؤال، هو الدكتور حازم موجود؟”
المتصل: “دكتور حازم رشوان، دكتور الأورام.”
قاسم: “أيوه، هو دا… موجود؟”
المتصل: “ممكن تبقى معايا لحظات على الانتظار، أسأل لحضرتك وأرد عليك.”
قاسم: “تمام، في انتظارك.”
بعد دقائق من الانتظار….
المتصل: “أيوه، الأستاذ قاسم معايا… الدكتور موجود ومنتظر حضرتك.”
قاسم: “تمام، شكرًا أوي لحضرتك. أنا مسافة السكة وأكون جيت بإذن الله.”
يغلق الهاتف ويقبل على الاتصال بزوجته، ويخبرها أن نتائج التحاليل ظهرت، ولكنه تراجع وقرر أن يفاجئها أو يقوم باتخاذ الإجراءات فورًا ليتبرع هو، حتى لا تؤثر على قرارها ويضعها أمام الأمر الواقع.
يصل قاسم إلى المشفى ويأخذ نتائج التحاليل، ويذهب إلى مكتب الدكتور حازم ويدق الباب.
دكتور حازم: “اتفضل يا أستاذ قاسم، أنا منتظرك.”
قاسم: “كتر خيرك والله… النتائج طلعت اهي، قولي بقى أقدر أتبرع إمتى وبنتي تاخد العلاج إمتى.”
حازم: “اهدأ بس يا أستاذ قاسم… براحة شوية، استنى بس أشوف التحاليل.”
يلتقط حازم أوراق التحاليل من قاسم ويطلع عليها، ولكن الصدمة…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انفصال روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى