رواية عليا الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عليا الجزء الرابع
رواية عليا البارت الرابع
رواية عليا الحلقة الرابعة
…… بعد أن ودع فارس عروسه الحسناء ذهب الي البنك وقام بتسديد المال التي اقترضته عليا وأخذ مخالصة بالمبلغ
ثم ذهب لشركة والده و قد بدت علامات السعادة على وجهه
حتي أن الجميع لاحظوا ذلك حتى والده الذى كان يراه دائما عابث الوجه جاد في تعامله ولكنه اليوم مبتسم علي غير العاده فسأله أبوه أراك مبتسماً علي غير العادة وهذا من عجائب الأشياء بالنسبة لي علي كلا لماذا لم تحضر أمس موعد العشاء مع حماك
أخبره فارس أنه تعرض لحادث صغير في الطريق العام
وأنه صدم فتاه صغيرة وقد اصيبت ببعض الرضوض
واضطر لدفع مبلغ لأهلها حتي يتنازلوا ولا يرفعوا محضرا ضده وبالطبع لم تكن هذه هي الحقيقة فقد دفع فارس المبلغ لانقاذ عليا من السجن وأخفي حقيقة ما حدث عن والده لأنه يعرف أنه لو علم أباه بالحقيقه كاملة سيغضب بشدة
توتر الاب بعد سماعه بموضوع الحادث وصرخ في فارس قائلا ألم أنبهك ألا تقود بسرعة ألا يكفي أني فقدت أخاك قبل ذلك في حادث سياره مروع وفقدت أختي الوحيده كذلك في حادث آخر ألا يكفي أنك ترفض البقاء معنا في الفيلا
وكوننا تركناك تفعل ما تريد فلا يعطيك الحق أن تقلقنا عليك انا وأمك أنت لا تنصت حتي لتوجيهاتي بتوخي الحذر في القيادة أتريد قت.لي من الخوف عليك
يجيب فارس ونسيت أني قبلت الزواج بالفتاه التي اخترتها أنت دون أن تسألني حتي
رد الأب لهذا تعاقبني بجنونك هذا
قال فارس لنغير الموضوع كيف حال أمي
يجيب الأب إنها بخير ولكنها تنتظرنا علي العشاء اليوم
قال فارس ولكن اليوم لدي موعد مهم
الاب أجل موعدك لوقت آخر فلقد دعوت خطيبتك وأبيها على العشاء معنا
تمتم فارس ببعض الكلمات بصوت غير مفهوم وهو يقول لنفسه والفتاة التي وعدتها بالحضور على الغداء ماذا سأفعل معها حتي إني نسيت اخذ رقم هاتفها لاخبرها أنني سأتأخر
قال الاب فيما شردت هيا انجز عملك فستأتي معي بعد نهاية العمل في الشركةثم ينتهي الحوار بين فارس وابيه بالموافقه على قرار الاب
انتهى يوم العمل وذهب فارس للفيلا للعشاء مع خطيبته واسرته وبعد أن سلم على امه واحتضنها جلس معها علي الاريكة
قالت له أمه ألن تغير رأيك وتأتي للعيش معنا في الفيلا فأنا اشتاق إليك
أجاب فارس لا أستطيع يا أمي فيكفي أن ابي يوترني طوال الوقت في الشركة ولن استطيع تحمل تحكماته أكثر من ذلك
وشقتي هي المكان الوحيد الذي اشعر فيه بالهدوء
وراحة البال بالإضافة أنني اكلمك يومياً ألا يكفي هذا
قالتطبعاً لا يكفي فأنت ابني الوحيد الذي خرجت به من الدنيا
واريد رؤيتك أمامي أنت لا تفهم ذلك لأنك لم تنجب بعد
ولكن عندما ستنجب ساعتها ستعرف أن الابن هو قطعة من القلب لا نستطيع الاستغناء عنها
قال اسف ياامي الحبيبة ولكن لا أستطيع
يدق الجرس وتذهب الخادمة لفتح الباب
قال الأب أنها جاسمن خطيبتك وابيها اذهب لتستقبلهم
يستقبل فارس خطيبته ثم يجلس الجميع في غرفة المعيشه
قال الاب خذ خطيبتك وتمشي قليلاً في حديقة المنزل يافارس
لا يا أبي فالجو حار في الخارج فلنبقي هنا معكم
الأب في غيظ الجو ليس حارا اليوم علي العكس فهو لطيف جدا ثم يمكنك الجلوس بالقرب من حمام السباحة فالجو لطيف هناك
قالت جاسمن دعه ياعمي فيبدو أنه ليس لديه رغبة في ذلك
قال فارس شكراً ولكن الأمر لا يتعلق برغبتي في التواجد معك بالعكس فوجودك يسعدني ولكني متعب قليلاً اليوم لذا فأنا كسول قليلاً
قالت الأم لقد جهزت السفرة هيا بنا لتناول الطعام
يجلس الجميع علي المائدة ولكن فارس كان متوترا طوال الوقت شارد الزهن لا يأكل وإنما يتظاهر فقط بذلك وظل وينظر لساعته أكثر من نظره لخطيبته ولكن خطيبته جاسمن
لاحظت ذلك كما لاحظت شروده فسألته عن سبب قلقه
فأجاب فارس إن أحد أصدقائه المقربين يحتفل بعيد مولده الليلة وأنه قد وعده بالحضور وتجهيز الحفل معه ويخاف أن يتأخر عن موعده معه
أخبرته خطيبته جاسمن بأنه يستطيع الذهاب فهي ووالدها من الأسرة وليسوا غرباء
ظهرت السعادة على وجه فارس الذي رحب بما قالته جاسمن فودعها وهو يستأذن ويخرج مسرعا ثم ركب سيارته وينطلق إلي المطعم ليأخذ المشاوي التي أوصي المحل عليها مسبقا ويذهب لعروسه الجميله التي تنتظره فقد اشتاق إليها كثيراً ولكن عندما وصل الي الشقة لم يجدها
بحث في كل ركن من اركان الشقة ونظر هنا وهناك
وهو ينادي عليها ثم دخل غرفة النوم وهو يقول لنفسه لعلها نائمة ولكنه لم يجدها ولاحظ أن الدولاب مفتوحا والخزنة الخاصة به أيضاً شبه مفتوحة فأخذ يحدث نفسه وهو يتجه نحو خزنة النقود هل أنا غبي وساذج لهذه الدرجة يبدوا أن زوجتي الصغيرة سرقتني وهربت
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عليا)
