رواية ليلة الفهد الفصل الأول 1 بقلم أمل محمود
رواية ليلة الفهد الجزء الأول
رواية ليلة الفهد البارت الأول
رواية ليلة الفهد الحلقة الأولى
*لــيلــة الفهــد 💖.*
فى احد الأحياء السكنية الراقيه داخل شقة متوسطه الحال تجلس الجده (فايزة) على السفره للتناول الفطور مع حفيدتها وابنتها
فايزه:هى العفريته دى لسه ماصحيتش بردو
الام(منال) :هروح اصحيها تانى اهو ماهى كل يوم تغلبني كده. واداخل غرفه تنم عن شقاوة صاحبتها وبرائتها غرفه مطليه باللون الروز مع السماوى ورسوم كرتونيه وعرائس دزنى تزين الجدران وسرير اطفال ابيض حيث تنام بطلتنا بعمق اثر السهر طوال الليل من المذاكره
منال:ليله اصحى يا ليله يلا
ليله:ياماما سيبينى شويه
منال:لا قومى يلا الباص قرب ييجى هو كل يوم كده هتنزلى من غير فطار
ليله:يعني ياماما كان لازم يعني مدارس لغات مالها المدارس الحكومية كان زمانى دلوقتي مكمله نوم عادى فى المدارس الحكومية تانيه ثانوى وتالته مش بيروحو
منال:لا طبعا المدارس اللغات احسن يبقى معاكى لغه انتى دلوقتي بتتكلمى المانى احسن من العربى ويلا بقى بلاش رغى
ليله:حاضر حاضر صحيت خلاص وتتمدد ثانيه على الفراش منال وهى تغادر تلتفت لها وتصرخ عليها ليييييييله
ليله:خلاص خلاص قومت اهو. وتنهض ليله بتكاسل تجر اقدامها وتدخل للحمام الملحق بالغرفه لاستعداد ليومها الدراسى وترتدى يونيفورم المدرسه الذى يكون بديع الشكل عليها وتحاول تسريح شعرها الطويل جدا وبعد ربع ساعه من المعاناة نحجت اخيرا فى لملمته ظفرت ليله بانتصار :هيىى عملته. ولكن بائت محاولتها بالفشل نظرا لنعومة وثقل شعرها وطوله الفظيع فانساب منها مره ثانيه خرجت ليله للخارج حيث جدتها ووالدتها على السفره
ليله بمرح وابتسامه مشرقه:ياصباح الموز على المزز الطعمين. وغمزت لجداتها بمشاكسه
فايزه بغض مصطنع :ساعه( صغنن) عشان تصحى وساعه عشان تلبسى
ابتسمت ليله على هذا اللقب الى تطلقه عليها عائلتها واصدقاءها ايضا
ليله:اعمل ايه ماهو طول اليل مذاكره عشان اليوم متقسم بين المدرسه والدروس وارجع بالليل متأخر يادوب الحق اريح شويه عشان اكمل مذاكره لحد الفجر
الام :ماعلش ياحبيتى هانت وكلها شهرين والامتحانات تبدا وتجيبى مجموع كبير زى كل سنة وتدخلى كلية الطب
ليله بعبوس طفولى:ياماما عايزه ادخل فنون جميله انا بحب التصوير وشاطره فيه جدا
منال:هاتى انتى بس مجموع كبير وساعتها هشوف.ويتوقفوا عن الحديث بسبب طرقات عاليه على الباب
منال:قومى افتحى للمجنونه التانيه
تذهب ليله وتفتح لصديقتها لين
لين بمرح:صباح العسل والمربى والجبنه الرومى وايه ده فوول الله بحب الفول بتاعك اوى ياطنط
منال:يعني سبحان الله ماجمع الا ماوفق
وفين المجنونه التالته
ليله ولين بصوت واحد هنقابلها في الباص. ضحكوا جميعاً بصوت واحد ولكن اوقفهم صوت دق الباب ذهبت ليله لفتح الباب وقد كان شادى (اخو ليله في الرضاعه وجارهم فى نفس البنايه)
شادى وهو يحتضنها ويقبل وجنتها:صباح الخير يا ليلتى
ليله :صباح الخير يا شادى. لين وقد احمرت وجنتيها :صباح الخير يا شادى
صباح الخير يا ليو عامله ايه
لين:الحمد لله. فمالت عليها ليله وقالت :ايه يا بت الأدب ده. لكزتها لين فى كتفها :اتلمى
منال :ازيك ياباشمهندس عامل ايه
شادى:باشمهندس ايه بس ياطنط دى لسه اول سنه
ليله :لا باشمهندس واحسن باشمهندس في مصر كلها كمان
شادى بغمزه مشاكسه:حبيبتى ياليلتى
وفجاءة يعلو صوت باص المدرسه فتنتبه ليله وتلكز لين الهائمه في ملامح شادى :يلا ياليو الباص
لين:………
ليله:انتى يازفته
لين :ها…. اه.. اه.. يالا
لين :يلا ياعملى الاسود. فضحك الجميع على هاتين المشاكستين لتنزل ليله ولين الى الباص ويتقابلو مع منه صديقتهم الثالثه وظلو يضحكون ويمرحون حتى وصلو إلى مدرستهم
********فى احدد الشقق الفاخمه على فراش وثير يستيقط بطلنا ينظر باستحقار للراقده بجواره ثم يدلف الى حمامه ليأخذ دش سريع ثم يلف خصره بمنشفه ويخرج لتلك النائمه ويهزها بعنف
فهد:انتى…… انتى
رشا:امممم ايه يابيبى
فهد بارف:بيبى ايه انتى هتاخدى عليا
رشا:ايه ده فى ايه يافهد ماتتكلم كويس انت نسيت الى حصل بنا ولا ايه
فهد :اولا ماتنسيش نفسك اسمى فهد باشا ثانيا بالنسبه للى حصل بنا انتى الى رميتى نفسك عليا ودلوقتى عايز اغمض وافتح وماشوفش حتى خيالك قدامى يلاااااا. هدر بها بعنف فاتتفضت من مكانها ولملت ثيابها وارتدتها على استعجال وخرجت مسرعه. دخل فهد الى غرفه الملابس وارتدى حله رماديه وساعته الماركه ومشط شعره ووضع برفانه الرجولى الجذاب فكان كتله من الجاذبيه والهيبه ونزل الى سيارته وذهب باتجاه مجموعة شركاته
**************عند ليله في المدرسة
منه:اوف انا تعبت
لين :تعبتى ايه ده لسه اليوم في اوله يانونه ولا ايه يا ليله مالك
ليله:مش عارفين مالى والله هقوم اضربه على عينه الواد الغبى ده. ضحكت لين ومنه على زميلهم رامى فهو هائم بليله منذ ان انتقل إلى هذه المدرسه ولا يرى غيرها رغم محاولة جميع الفتيات لمصادقته او حتى لفت انتباهه فهو رامى المنير ابن وزير الصحه
منه:بس واضح انه بيحبك بجد يا ليله
لين:فعلا ياليله ده مش شايف غيرك
ليله وقد انتبهت لدخول المستر :طب بس بس المستر جه واندمج الجميع فى شرح المستر وسط نظرات رامى العاشقة لليله وضحكات لين ومنه عليهم
*********يصل فهد لمقر شركاته وينزل من سيارته الفاخره ويجد (مالك:شاب فى منتصف العشرينات) السائق الخاص به فى انتظاره
مالك:حمدالله على السلامه يا فهد باشا
فهد بلا مبالاه :الله يسلمك نضف العربيه كويس. ويتركه ويدخل إلى بهو شركته وسط ارتباك الموظفين من وجوده ليهبته وهمهمت الفتايات والنساء لجماله وجاذبيته الامر الذي يزيده غرورا فهو فهد المنياوى دو الجسد الضخم المنتفخ والعضلات البارزه والطول الشاهق بالإضافة الى هاله من الجاذبيه والهيبه كل هذا يجعل النساء ترتمى تحت اقدامه ولكن هو لا يبالى باحداهن. صعد بالاسانسير الى الدور الثلاثين حيث مكتبه وفور دخوله نهضت سكرتيرته (منى) وحيته بعمليه هز راسه لا بلا اهتمام فهو دائما لا يبالي لا حد وهتف بعمليه: عندنا ايه النهارده. سردت عليه اعمال اليوم وبعد انتهائها قال:تمام روحى انتى وابعتيلى القهوه بتاعتى. خرجت منه وبعد قليل دخل الساعى بالقهوه وضعها على استعجال خوفا من هيبة مديره وخرج سريعا. دقائق ودخل عليه صديقه كمال.
كمال:صباح الخير يا فهد
فهد بتنهيده:صباح النور
كمال:مالك مزه امبارح ماعجبتكش ولا ايه يا دنجوان
فهد:زيها زي غيرها لولا انها كانت راميه نفسها بالجامد اووى كنت همشى واسيبها
كمال:هى رانيا مش رجعت من السفر ولا لسه
فهد بلا مبالاة :تقريبا رجعت امبارح
كمال:نفسى اعرف ايه السفر الى كل كام شهر دى
فهد:عادى يا كمال شوبنج وفسح
كمالباستغراب من لامبالاته :قولتلك بلاش الجوازه دى فهد شوفت اديك مش مبسوط اهو
فهد بتنهيده حاره وهو يرجع رأسه للوراء:كنت عايز سيدة مجتمع ووجهه قدام الناس
كمال:كان ممكن تتجوز واحدة بتحبها وتكون سيدة مجتمع برضو
فهد:حب انت عارف انى عمرى ماامنت بالحب
كمال :عشان لسه ماقبلتش الى تهز الجبل ده وتخليك تعيش حياتك الى اتسرقت منك وحاسس انك هاتقابلها قريب اووى
فهدوقد سرح في كلام صديقه: هو انا امتى أخذت حاجه من الدنيا دى غير فلوس واى واحده بتعرفنى بتبقي طمعانه فيها عمرى راح فى الصفقات والحفاظ على الثروة
كمال:عارف ياصاحبى عارف بس ان شاء الله ربنا هيعوضك عن سنين تعبك وهتيجى الى تنسيك اسمك والدنيا كمان
فهد وقد سرح فى كلام صديق عمره:وهى دى موجوده اصلا
************فى المدرسه عند ليله
كانت ليله تجرى هربا من منه الى تقذفها بالماء وتضحك
ليله:ههههههه خلاص كفايه بقى يامنه
منه:كفايه يامجنونه دى عمله تعمليها فيا
ليله :خلاص بقا انا فجاءه لاقيت المستر وراكى وسمعك وانتى بتقلديه ههههههههه
منه:برضو بتضحكى ياجزمه ماشى. جاءت لين وهى تحمل المياه الغازية وتوزعها عليهم
لين:بس بقى كفايه لعب اتفضلو
منه:درس الفيزيا اتغير معاده
ليله بتفاجئ : لا ازاى
لين:انتى ماتعرفيش المستر نزلت بوست على جروب الفيس بوك والواتس اب
ليله:هو انا عندى وقت ولا عارفه افتح حاجه نمت امبارح من كتر التعب
منه :على فكره رانيا رجعت من السفر امبارح
ليله وقد تغير لون وجهها وتذكرت ماحدث من ثلاث سنوات
فلااااااااش باك
فى احدى الدول الاجنبيه يجلس شاب فى الثلاثين من عمره تظهر عليه اثار المرض ولكنها لم تخفى الجمال والحنان الذى يشع من عيونه. انه ادم شقيق ليله من الام ومن قام بتربية ليله بعدما مات ابوها ورفضت امه ان يعلم اهل زوجها بوجود ليله حتى لا يستغلو نفوذهم وياخذوها منها وقد تكفل بها ادم ورباها
ولكنه خسر كل ثروته في إحدى الصفقات وتعرض لازمه قلبيه حاده وهاهو فى احد الدول بالخارج يتلقى العلاج برفقة زوجته رانيا
ليله:ولا يهمك ياحبيبي فداك فلوس الدنيا كلها
ادم:الخساره المره دى كانت كبيرة اووى يا ليلتى
ليله:ولا يهمك هنبدا من جديد انت عارف ان بابا كان سايبلى كذا وديعه باسمى تكفل مصاريفى كلها وتزيد لحد ماكبر انا هكسر الوديعه واديهالك وتبدأ من جديد وتقف على رجلك من تانى
ادم:دى فلوس دراستك ولبسك يا حبيبتي
ليله بضحكه عاليه :مانت هترجعهم بالارباح ولا ايه يا ابيه دومى
ادم بضحك وقد استطاعت هذه المشاكسه ان تخرجه من حزنه وتنسيه مرضه
آدم :ماشى يا صغنن بس الى مزعلنى انى حاسس ان رانيا متغيره جامد من ساعة الى حصل
ليله:لا متغيره ايه انت بس بينهيئلك
آدم :لا مش بيتهئ….. قطع كلامه دخول رانيا باندفاع وغضب نظرت لادم باستحقار ولم تلاحظ تواصل مكالمة الفيديو وليله التى تشاهد كل شئ
رانيا لمحاولة اثارة غضبه:ها يا بيه هتعمل ايه فى المصيبه دى. ليله وقد انصدمت ولكنها لم تتحدث
آدم بانكسار:إن شاء الله اول ما اخف هننزل مصر وهقف على رجلى من تانى
رانيا لاثارة غضبه اكتر:هئ تقف تقف ازاى بلا قرف انت مش هتقوملك قومه تانى.
آدم وقد بدات تعوض له ازمة قلبه مد يده كى يلتقط حبوب الدواء لكن كانت رانيا الاسرع لها ومنعتها عنه
ادم:هاتى الحبايه يا رانيا
رانيا :لا انت لازم تموت خلاص دورك خلص فهد رجع اقوى من زمان وانا هتجوزو
ادم بتوسل:رانيا هاتى الحبايه هموت ولو عايزه فهد طب ماتطلبى الطلاق عايزه تموتينى ليه
رانيا بضحكه شريره:مش هينفع اتطلق وابان انى سبت جوزى وقت زنقته الحل انك تموت واطلع انا بدور الزوجه الوفيه الارمله هاهاها
آدم وهو ينظر لها بتفاجئ ويلفظ انفاسه الاخيره القى نظره على اخته الى مازالت تتابع محادثة الفيديو وقد الجمت الصدمه لسانها وعقلها. وبعد ما تاكدت رانيا من موته اتصلت بالطبيب وقد ظهرت الوفاة على انها ازمه قلبيه
وقد كانت صدمه لامه منال التى فقدت النطق لفتره وجدته فايزه الى أصبحت مريضه قلب وليله التى غلفها الحزن لاسابيع ولكنها حاولت العوده لمرحها من جديد حتى تنسى امها وجدتها ماحدث وقد ساعدتها على ذلك صديقتيها لين ومنه
باااااااااك
لين :كان لازم يعني تفكريها يا منه
ليله:عمرى مانسيت عشان افتكر بس انا بحاول اعيش حياتي عشان مايتبقاش موتت اخويا وكمان تسرق حياتي وعايشه عشان انتقم منها هى وجوزها
منه:والله يا ليله عمو فهد طيب خالص ومش زيها
ليله بتهكم:طيب وحنين ده زير نسا ومعروف باسم الدنجوان وكل يوم واحده جديده
لين :خلاص بقا وكملو اكل يلا البريك قرب يخلص وبعده مش هنلاقى وقت ناكل من الدروس. وبالفعل اكمل الثلاثه طعامهم وليله لا يشغل بالها غير الانتقام لاخيها
************فى احدى القصور الفخمه التى تدل على الثراء الفاخش تنزل رانيا بكل عنجهيه وغرور فهى تعتبر نفسها سيده هذا القصر نزلت الى البهو الكبير حيث تجلس والدتها
رانيا :بنجور يامامى
سهير:بنجور ياروح مامى….. ها قوليلى ايه الاخبار فى نتيجه جديده
رانيا:لابرضو مافيش فايده
سهير:طب هنعمل ايه دى مصيبه أدى اخرة اخد موانع الحمل
رانيا:اعمل ايه مانا بعد ماتجوزت ادم لقيت فهد عدى الازمه الى كان فيها ورجع أقوى من الاول كان لازم ماخليش حاجه تربطنى بادم عشان اقدر ارجع لفهد ويتقبلنى
سهير :بس دى مصيبه هنعمل ايه
رانيا :ولا مصيبه و لا حاجه وبعدين انا الى مطمنى ان فهد مش مهتم بالموضوع ولا حتى بيسأل عنه شكلو مش عايز اطفال ده حتى عمره مافكر اننا نكشف
سهير:وده مطمنك ياهبله عشان بس تعرفى انك هبله
رانيا بلا اكتراث:سيبك سيبك… اما انا عملت شويه شوبنج ايه جنان وجبتلك البرفان الى بتحبيه
سهير وقد التمعت عيناها :طب ورينى بسرعه
داخل سنتر الدروس تجلس ليله وصديقتيها فى انتظار بدءا الشرح
ليله :منه انا لازم إبداء انتقامى منهم وانتى اكتر واحده هتساعدينى انتى اكتر واحدة عارفه انا اتوجعت اد ايه من موت ابيه آدم والطريقه الى اتقتل بيها
منه:انا مانكرش انى بكره رانيا واما عرفت منك الى حصل موافقه اعمل فيها اى حاجة لانها تستحق الدبح صاحيه زى ماعملت فى اخوكى بس عمو فهد لأ ده طيب اوى وحنين والله بس مش كتير يعرف كده ماما بتقول انه تعب فى حياته اوى مش عايزين نزودها عليه
ليله:يعنى هتساعدينى
منه :توعدينى انه مايتاذيش ده يعتبر هو الى مربينى وانا بعتبره بابا التانى
ليله بتنهيده حاره:ماشى يا منه اوعدك انه مايتاذيش. بس هنعمل ايه. ايه اكتر حاجه توجعها
لين باندفاع :ان جوزها يتجوز عليها
ليله:ودى هنعملها ازاى ومين دى الى هتوافق
لين:انتى عشان حتى تنتقمى بنفسك
منه بزهول :لا طبعا انا مش موافقه احنا مش قولنا مايتأذيش
ليله وقد بدأت تفكر في حديث لين:وهو هيتأذى فى ايه ده راجل يتجوز يطلق مش مشكله
منه:تمام بس هنعملها ازاى دى
لين:دى بقى محتاجه خطه نخليه يتجوزك فتره صغيره واهم حاجه انه يبقى جواز على ورق بس شهر مثلا تدخلى انتى تضربى ضربتك وتخرجى حاجة وهو مش هيحصله اى ضرر حتى
ليله:صايعه يابت تربيتى��
منه:تمام انا معاكو
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة الفهد)