روايات

رواية وجع الفراق الفصل الثاني 2 بقلم حنان اسماعيل

رواية وجع الفراق الفصل الثاني 2 بقلم حنان اسماعيل

رواية وجع الفراق الجزء الثاني

رواية وجع الفراق البارت الثاني

وجع الفراق
وجع الفراق

رواية وجع الفراق الحلقة الثانية

كانت صافى منشغله بمراجعه المواضيع التى تمامها حين اقتربت منها نهى صديقتها وزميلتها بالجريدة قائله لها بصوت منخفض
نهى : صافى عرفتى ان الجرنال وكل الشركات ودار النشر اتباعت لواحد عربى
صافى : اه بابا قالى انتى عارفه ان عمو محسن صديق لبابا من سنيبن
نهى :يابنت الايه ..طب مش تقولى
صافى :ماهو انا معنديش معلومة غير ان الجرنال وباقى الشركات اتباعوا لواحد شريك عمو محسن وصاحبه من زمان
نهى : اه شفته من شوية داخل المكتب ورا عبدالحميد بس ايه راجل ايه حاجة كده وهم من بتوع المسلسلات التركى وسامه ايه وطول ايه وعضلات ايه ولا البدله حاجة كده تيجى بكام الف براند اصلى
صافى : طيب يابتاع البراند سيبنى اشوف شغلى وروحى شوفى وراكى ايه
نهى : طمنينى على كيمو عامل ايه النهاردة؟
صافى بتأثر : والله تعبان لسه يانهى .بس درجة حرارته نزلت عن الاول .ده كويس ان ماما متبعاه انتى عارفه انها دكتورة لولا كده كان ممكن يضيع مننا لا قدر الله
نهى بتأثر : ربنا يخليه لك يارب ياحبيبتى
فجأة انتبها لصوت عبدالحميد فى صاله التحرير امامهم يدعو كل روؤساء الاقسام لاجتماع عاجل فى غرفه رئيس مجلس الادارة الجديد
بعد وقت دخلت صافى مع نهى .جلس الجميع فى اماكنهم حول منضده الاجتماعات الكبيرة فى انتظار ظهور المالك الجديد .ظهر سارى وبجواره عبدالحميد قادمين من غرفه جانبية .صعقت صافى لدى رؤيته خاصة حين قدمه عبدالحميد للجميع فى حين تسمرت عيناه عليها بنظرات مستفزة
التزمت الصمت خلال الساعه التى عقد فيها الاجتماع فى حين تحدث الجميع من حولها .أحست بنظراته الثاقبة الساخرة ترتكز عليها طوال مده الاجتماع
حين جاء دورها للتعريف بنفسها وبإدارتها للصفحة .اختصرت كلماتها فى إيجاز
انتهى الاجتماع ونهض الجميع مغادرا .ارادات ان تنهض من كرسيها الا انها احست به قد تعمد ان يتحرك ليقف امام كرسيها كى يمنعها من الوقوف والمغادرة .ظل يسلم على الجميع وهو يرمقها بنظرات خفية وهى تحاول تحريك كرسيها كى تنهض مغادرة .انتظر حتى خروج اخر الصحفيين وتحرك قليلا فحركت كرسيها للوراء ونهضت فى ضيق كى تغادر الا انه اوقفها قائلا
سارى : مش شايفه انك مدينة لقليل الادب اللى وصفتيه من شويه بإعتذار واعتذار حار اوووى ؟
قالها وهو يميل ناحيتها كأنه سيقبلها
ابتعدت مسرعه قائله فى غضب
صافى : اوعى تفتكر انك عشان طلعت صاحب الجرنال ان ده هيخلينى اخاف واجرى ابوس الايادى لاحسن تقطع باب رزقى .تبقى غلطان ..اللى زيك على رأى عمى رمضان بتاع البوفيه بيتغيروا علينا واحنا بنفضل مكاننا عشان احنا اللى بندير وبنشتغل وبنجيب للى زيكم الفلوس وانتم قاعدين مكانكم فى التكييف
سارى :انا عاجبنى جرأتك ياانسة ….ولا اقول مدام ؟
قالها بنبرة ذات مغزى فهمتها على الفور فأجابته بنبرة صارمة
صافى :مدام
قالتها وخرجت مسرعه
ابتسم بمكر وهو يتابعها قبل ان تغلق الباب وراءها بقوة
………………..
دخلت صافى بيتها بعدما نادت على كريم والذى اتاها مسرعا وهو يرتمى فى حضنها قائلا بضعف
مريم : مامى
صافى بحب : حبيب مامى وقلب مامى ..عامل ايه النهاردة ؟ خدت علاجك
اومأ براسه وهو مايزال فى حضنها ..فقبلت شعره قائله
صافى :وكلت طبقك كله
جاءها صوت والدتها منى قائله بابتسامتها الحانية
منى : ده جننى وطلع عينى على ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله
صافى : والحرارة استقرت ياماما الحمدلله ؟
منى : اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله .ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا
اتاهم صوت رجولى من الخلف قائلا
رفيق :عجوز …رفيق الزهيرى اكبر صحفى مصر والوطن العربى بقى راجل عجوز
ضحكت صافى ووالدتها وهم يتجهون ناحيته .قبلت صافى رأسه قائله
صافى :حبيبى يابابا انت مش بس احسن صحفى فى مصر انت احسن اب واعظم سند فى الدنيا .انا عمرى ماهنسى وقفتك جنبى ودعمك ليا فى موضوعى …الا صحيح النهاردة شرفنا الراجل اللى اشترى الجرنال من عمو محسن
رفيق بفضول :اه وعامل ازاى بقى ؟ فاهم يعنى ولا ثرى عربى جاى يستثمر فلوسه وخلاص
صافى بضيق : بصراحة يابابا راجل شكله مش كويس ابدا ..يعنى واضح من منظره انه معجب بنفسه وشايف حاله وطبعا زى العادة ا عبدالحميد شكله اتطوع وحكى له قصتى والبيه طبعا لمح لى بده
منى بعصبية : هو انتى مش هتخلصى من كلام الناس ده بقى ..اربع سنيين مش كفاية ان الناس دى تنسى موضوعك وتطلعك من دماغهم
صافى بتأثر : عادى ياماما يعنى هيكون اكتر من اللى فات ..متقلقيش عليا انا قادرة اتعامل مع اى حد واوقفه عند حده ..المهم انكم جمبى وكيمو حبيب قلبى فى حضنى
قالتها وهى تقبله بقوة وهو يضحك فى احضانها .
……………….
بمجرد دخوله غرفته بالشقه التى يمتلكها بجوار الجريدة فى احد الابراج الشاهقه المطله على الميدان الشهير .خلع قميصه ورماه على السرير لتظهر عضلات صدره الرياضية .جلس بمؤخرة السرير يفرك راسه قبل ان يتمدد على السرير ..اغمض عيناه للحظات قبل ان يحس بقبلات تغمر وجهه .فتح عيناه فوجدها تقبل وجهه كله بشغف .ابتسم فى مكر وهو ينظر الى قميص النوم المثير الذى ترتديه قائلا لها
سارى : كويس انك عرفتى العنوان لوحدك
اجابته بصوت هامس :مفيش حاجة صعبة عليا وخصوصا انى اوصل لشقه جوزى
اجابها ساخرا :جوزك !!متكونيش صدقتى ان الورقه العرفى دى جواز بجد ؟
اجابته بثقه : لاء جواز ياحبيبى ..اسألنى انا خبرة فيه
نهض قبالتها وتحسس وجهها قائلا لها
سارى : عارفه يا غادة ايه اللى عجبنى فيك ..انك بجحة اووووى وده بيعجبنى فى الست اوووى ..انها تبقى واضحة حتى لو كانت لا مؤاخذة بنت ليل .انما اللى يضايقنى الست اللى تمثل انها خضرة الشريفه وهى لا مؤاخذة بنت ……
غادة وهى تقبل شفتاه قبلات متقطعه : مين مزعلك بس ياحبيبى ؟
سارى : بنت كده شكلها مش ولابد وعايشة الدور اوووى وهى سمعتها منيله بستين نيلة
غادة : واحنا مالنا ومالها خلينا فى اللى احنا فيه
قالتها وهى تقبل شفتيه بقوة قبل ان يجذبها اليه
………….. .
خرج من الحمام يلف جزءه الاسفل بمنشفه .تضايق فور رؤيتها ترتدى قميصه الذى خلعه
اتجه ناحيه الدولاب قائلا لها بصرامة
سارى : البسى هدومك واقلعى قميصى يا فوزية
استاءت من مناداته لها باسمها الحقيقى قائله بضيق
غادة : لزمته ايه بقى تفكرنى باسمى الحقيقى ياروحى ..لو على القميص اللى مضايقك هقلعه لك …مش فاهمة ايه مشكلتك ان حد يلبس هدومك
اقترب منها قائلا بجدية وهو يمسك ذقنها بيده وعيناه تتطلعان لوجهها : اللبس عندى حاجة مقدسة كده زى اسمى بالضبط .لسه متخلقتش اللى ممكن تشيل اسمى ولا تلبس هدومى
غادة بخبث : ولا ام العيال ؟
امسك برقبتها بقوة حاى كادت ان تختنق قائلا والشرر يتطاير من عينه
سارى : انا قلت لك قبل كده سيرة ام ولادى خط احمر صح ؟
قبل شفتيها بعدما راى عيناها ترتعبان مما يفعله قبل ان يبتعد عنها .خلعت قميصه ورمته على السرير وشرعت فى ارتداء ملابسها قائله بدلال مصطنع
غادة : طيب بالنسبة للفيلم ياروحى .ايه اخباره ..من اول ماقابلتك فى امريكا وانت وعدتنى تنتج لى فيلم واديك اهو جيت مصر وبقيت صاحب اشهر شركة انتاج .فين وعدك بقى
……………..
اجابها وهو يعدل ياقه قميصه امام المرآة : انا وعدتك بس ادينى فرصة ارتب امورى انا لسه جاى ومش فاهم الدنيا ماشية ازاى وبعدين انا اللى كسبان لو عملت لك الفيلم ده ..يعنى انتى برضه نجمه ومكتسحة بقالك فترة اى نعم افلام مقاولات بس شغالة
غادة وهى تضحك بصوت عالى : مقاولات ..ده انا شباك التذاكر لافلامى بيكسر الدنيا
ابتسم وهو يجذبها اليه وعيناه تتفحصان جسدها المثير قائلا
سارى : طيب يانجمة الشباك ..زى ماخدتى مفتاح الشقه من حسن حارس العمارة ترجعيه له فاهمة وانا لما افضى هكلمك
قبلته قبله فى الهواء وهى تتجه ناحيه باب الغرفه بينما جلس على حافه السرير ليربط حذائه قائلا لها بجدية
سارى : غادة
التفت اليه قائله بدلال : عيون غادة
سارى : ايه اللى يخلى واحدة سيرتها مش مضبوطه وسمعتها زى الزفت عينيها قوية
اجابته وهى تمضغ فى لبانه فى فمها بقوة : حاجة من الاتنين ياروحى يإما برقع الحياء مكشوف عنها ..بجحة ومش هاممها حد يا إما انها عكس ما الناس بيقولوا عنها
شرد لثوانى قبل ان يهز رأسه كى ينفض رأسه من التفكير بها قبل ان يعود لربط حذائه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع الفراق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى