روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء السابع والعشرون

رواية الماسة المكسورة البارت السابع والعشرون

رواية الماسة المكسورة الحلقة السابعة والعشرون

[بعنوان: غرام الاسياد]
-نشاهد ماسة وسعدية تجلسان أمام بعضهما، كانت تجلس الطبيبة خلف مكتبها وهي تقرأ التحاليل بتمعن.
سعدية بتوجس واهتمام:
– ها يا دكتورة طمنيني شفتي التحاليل وكشفتي على البت فيها حاجة؟
الطبيبة بنفي:
-لا مافيش أي حاجة تمنع إنها تخلف.
سعدية بارتياح:
-طب الحمد لله بركة، طب ايه يا دكتورة مش هتقوليلنا هنعمل إيه يعني أصل جوزها صعيدي ومستحيل يجي يكشف.
الطبيبة:
ـ أنا مش هكتب أي أدوية عشان أنتي عندك لسه 18 سنة صغيرة، بس ممكن نمشي على الجدول ده وإن شاء الله هيحصل حمل لو محصلش لازم تقنعي جوزك يحلل وهكتبلك ليه نوع دوا منشط وفيتامين، الفيتامين كل يوم ممكن تحطي على اللبن مثلا أو أي مشروب، لكن المنشط تديهوله بس ده قبل العلاقة بنص ساعة على الأقل.
ماسة بقلق:
– بس ده مش هيئذيه.
الطبيبة:
– لا طبعا حتى لو صحياً كويس مجرد فيتامين، واقراص تعلي الراغبه، متقلقيش، بس لو محصلش حمل خلال شهرين لازم تتكلمي معاه.
سعدية وهى تاخذ منها الروشته:
– إن شاء الله كتر خيرك يلا قدامي يا رباب.
– سيارة ماسة
نشاهد ماسة وسعدية يجلسان بالمقعد الخلفي بعد عودتهم.
ماسة بصوت منخفض:
– بصي انا مش هديله حاجة هجرب أكلمه لو رفض هديله.
سعدية بتأكيد:
– هيرفض.
ماسة:
-هجرب.
سعدية:
– جربي الأهم عايزاكي تتدلعي وتعملي إللي قولتلك عليه عايزاكي تجننيه استغلي حلاوتك دي اتحركي كدة ولبسي له البدله النهاردة.
ماسة بطاعة:
-حاضر.
💕________________ بقلمي_ليلة عادل
_ قصر الراوي التاسعة مساءً
_ الجناح الخاص بماسة وسليم.
_ نشاهد سليم يقف أمام الباب من الخارج وهو يتحدث بهاتفه ويبتسم:
ـ الو، أنا واقف قدام الباب أدخل والا لسه؟حاضر هستنى دقيقة، أنا عايز أفهم بس أنتي بتعملي ايه؟ حاضر حاضر هاستنى،(بعد ثواني) أدخل؟؟ حاضر هاغمض عينيا والله العظيم …خلي في بينا ثقة… ماشي، أوكيه هاعد لحد ثلاثة 1 2 3 ..
فتح الباب وهو مغمض عينيه وبعد دخوله بخطوتين وهو مازال مغمض العينين.. أغلق الباب خلفه، نشاهد أجواء شاعرية بإنارة حمراء وكانت ماسة تقف في المنتصف وهى ترتدي بدلة رقص مثيرة.
ماسة:
– سليم فتح عينيك.
فتح عينيه وفور أن شاهدها وهي تتوقف أمامه بتلك البدلة المثيرة وأصبحت عليها أكتر إثارة وجاذبية، أخذ يمرر عينيه عليها بدهشة كبيرة ممزوجة باعجاب ورغبة لتلك الأنثى المثيرة التي تتوقف أمامه، أخذ يدقق النظر فى مفاتنها التي تجعل شهوته تتحرك رغما عنه.
ماسة وهى تلف حول نفسها بدلال أنثوي:
– إيه رأيك يا حبيبي؟
سليم بعين تحدق بها بذهول:
في إيه بالظبط.
ماسة وهي تنظر وتشير بيدبها لما حولها:
– في كل ده وفيا.
سليم بإعجاب يطغى على جميع حواسه:
– أحلى وأجمل بنت شفتها عينيا.
اقتربت منه ماسة وسحبته من يديه وجعلته يجلس وهي تقول بنبرة مليئة بالدلال والإثارة:
– أقعد هنا بقى واتفرج على ماستك في اللوك الجديد
سليم بغزل:
– أنا مستني اتفرج على ماستي وهي راقصة مثيرة.
ضحكت بخفة وقامت بتشغيل الأغاني على الكاسيت وبدأت بالرقص كان رقصها لحد ما جيد ليس بالبراعة المتقنة لكنه كان جميل مثلها ويليق بتلك الأميرة الصغيرة البريئه، وبرغم ذلك كان سليم يركز النظر عليها بشدة وبرغبة جامحة ومثيرة وهو يعض أسفل شفتيه أقتربت منه ماسة وسحبته من يديه وجعلته يرقص معها وهي تضحك وتقترب منه بلمسات مغوية مفتعلة، يبدو أن هذا من تخطيط والدتها وهي من طلبت من ماسة أن تفعله خاصة في هذا اليوم كي تضعف رجولته.
لم يستطيع سليم لجم جماح رغبته وتأثره بها أكتر، فاقترب منها بشدة وقام بتقبيلها برغبة جامحة وأخذ يعود بها حتى الفراش وهما على تلك الوتيرة، هبط سليم بها إلى الفراش وأعتلاها وأخذ يقبلها قبلات حارة مثيرة ووووو
( بعد وقت)
-نشاهد سليم يجلس على الأرض وماسة تجلس بين قدميه وتسند ظهرها على صدره ويحيط خصرها بذراعيه وهما يرتديان برنص الحمام وكان بجانبهما ما لذ وطاب من أطباق الطعام الشهية التي جهزتها ماسة بنفسها..
سليم:
– أنا اكتشفت فيكي حاجات جديدة كانت فين واحنا مسافرين والا شفتيها في فيلم؟
ضحكت ماسة:
– بالظبط شفتها في فيلم التجربة الدنماركية.
سليم:
– ههههه حبيتها أوي، هو أنتي اشتريتي بدل الرقص امتى؟
ماسة:
– لما كنت مع ماما بس بجد رقصي عجبك؟؟
سليم وهو يدغدغها من جانبها:
ـ أوي أوي ضحكا معا..
ماسة وهي تضحك:
– سليم بس بقى.
سليم:
– أنا عايز من ده على طول فاهمة.
ماسة:
– من عينيا يا كراميلا.
استدرات برأسها له وقبلته بحب
ماسه برجاء:
-سليم ممكن بابا وماما واخواتي ممكن يجو بكرة بما إنه اجازة، من أول مارجعت مجوش ولا مرة.
سليم وضع يده أسفل ذقنها وهو يركز النظر في ملامحها:
– عشقي أهلك يجوا أي وقت من غير أي استئذان، لازم تفهمي شيء واحد ده بيتك فاهمة.
ماسه هزت رأسها بإيجاب شكراً… قبلته من خده وضما بعضهما.
ثم أخذا يطعمان بعضهما بحب ودلع.
واثناء ذلك قالت ماسة:
-مش بنت عمي ولدت؟
سليم:
-مبروك عايزة تزوريها في البلد؟
ماسة:
-ان شاء الله هروح على السبوع.
سليم:
– تمام
صمتت ماسة للحظات وهي تحاول فتح مجال للحديث معه لكي تقنعه بحملها فهي مازالت لا تريد ان تفعل شيئا من ورائه:
-أكبر مني بسنة وتجوزت بعدي بكام شهر.
تفهم سليم ماتريد قوله:
-وبعدين عايزه تقولي ايه؟
ماسة برجاء:
-سليم أنا عايزه أخلف بجد نفسي في بيبي، أنا بحب الأطفال أوي، وحياتي توافق مش انا مراتك حبيبتك مش نفسك تجيب مني نونو صغنن يبقى شبهنا.
تنهد سليم ووضع المعلقة وأمسك يدها بحب وهو يركز النظر بها جعلها تعدل بجسدها امامه:
-حبيبتى يا أم أحلى عيون في الكون ياعشقي الأبدي، أنا كمان والله نفسي أخلف منك، بس الظروف دلوقتي تمنعنا، أنا خايف عليكي، افهميتي بقى، كلها سنتين يا ماسة.
ماسة:
– ياسليم.
سليم بشدة خفيفة:
– اسمعي الكلام لأني مستحيل أغير قراري مهما حصل، ممكن بقى تقفلي على السيرة دي، وبلاش تبوظي علينا الليلة الحلوة دي.
ماسة بزعل:
– آخر قرار يعني.
سليم:
– اها ياماسة ومش مسموحلك تفتحيه تاني عشان المرة الجاية بجد طريقتي مش هتعجبك.
نظرت له بصمت وهزت رأسها بإيجاب قالت بصوت داخلى:
-سامحني بقي أنا نفسي في بيبي منك وأنا متأكده لما تعرف هتفرح وتحبه زي ما أمي قالتلي.
تبسمت وقامت باطعامه، وقضيا ليلة جميلة مليئة بالحب والأشواق الحارة….
🌹_______ بقلمي_ليلةعادل_______🌹
_ اليوم التالي
_قصر الراوي
_الهول الخامسة مساءً
-نشاهد ماسة وهي تتوقف أمام باب القصر بابتسامة واسعه لتستقبل عائلتها فور اقترابهم زادت ابتسامتها.
ماسه بلطف:
– أخيراً (ضمت والدتها بشدة)..ماما وحشتيني اتأخرتو كدة ليه؟.
مجاهد:
– اخواتك السبب (ضمها ) عاملة ايه يا بنتي؟
ماسة:
الحمدلله يا بابا …وهي تشير بيدها … اتفضلوا.
تحركوا حتى الراسبشن وجلسوا.
سعدية وهي تنظر حولها بصوت خافت:
-ماشاء الله، ايه القصر ده؟ ولا قصور الملوك ده كبير أوي.
مجاهد بتهكم:
-وطي حسك يا وليا.
سعدية:
-ما أنا موطيه صوتي يا راجل دى شقة جنب سرايا منصور وفيلتنا.
ماسة بتأييد:
– فعلاً كبير جداً أنا بتوه فيه كان نفسي أفرجكم على القصر بس غصب عني مش هقدر.
مجاهد بهدوء:
– احنا مش عايزين نشوف حاجة ولا عايزين نتنقل من مطرحنا احنا بس جينا نشوفك ونطمن عليكي.
سلوى وهي تضحك:
-أمك كانت عايزة تجيبلك زيارة معاها، وأنا اللي وقفتها على آخر لحظة.
ماسة باتساع عينيها:
– يا نهار أبيض يا ماما أوعي تعملي كده ماعندهمش الكلام، ده كفاية بوكيه الورد وعلبه الشيكولاته اللي انتي جبتيها أنا هبقى اجي أكلها عندكم هههه.
سعدية:
– ما هي فكرة أختك يا ختي نجيب ورد زى ولاد الذوات، بت هما فين الناس اللي هنا؟
ماسة:
– ماعرفش أكيد في أوضتهم يعني احنا بنتجمع على الفطار وعلى العشاء ممكن نتقابل بالصدفة، هما أغلب الوقت مشغولين في المجموعة زي ماقولتلك.
عمار
– طب سليم فين؟
ماسة:
– في المكتب هروح أقوله انكم جيتوا
نهضت ونظرت لهم:
– ها تشربوا ايه؟
مجاهد:
– أنا عايز شاي.
سعدية:
-وأنا كمان.
ماسة وهى تنظر لأشقائها:
-وانتم هعملكم عصير.
تحركت ماسة وتوجهت إلى مكتب سليم ..
لكن ننتبه إلى فايزة التى كانت تتوقف أعلى الدرج وتشاهد مايحدث وتنظر لهم باختناق واشمئزاز وهي تجز على أسنانها من تواجدهم في القصر .. لمحتها سعدية قامت بالمشاوره لها وهي تقول.
سعدية:
-فايزة هانم ازيك.
رمقتها فايزة من أعلى لأسفل بقلة ذوق وتحركت.
سعديه بتعجب:
-شوف يا أبو عمار عملت ايه؟
مجاهد:
-ياسعدية انتي غلطتي كنتي مستنية تاخدك بالحضن يعني، دي فايزة هانم إللي مناخيرها في سابع سما وبعد عملتك السودا احمدي ربك أوي انها عملت كدة بس.
سعدية:
-وعملتها هي كانت ايه لما سمعتني كلام قد كدة
الله يكون فى عونك يا بنتي، بقولك ايه مش عايزين نيجي تاني إلا ماحد جه وعبرنا.
سلوى:
-حتى لما جيت هنا بردو كدة وفايزة دي تحسيها هتاكلنا بعينيها
سعدية بشماتة:
-متكادة عشان قاعدين فى القصر واحنا زى أصحابه مش خدامين .
-على اتجاه آخر
-جناح فايزة وعزت.
فتحت فايزة باب غرفتها بقوة وهي تستشيط غضباً، كان عزت يجلس على المقعد يقرأ في أحد الكتب، رفع عينه لها باستغراب:
-مالك يافايزة في أيه؟
اقتربت فايزة منه وقالت بتهكم وهي تجز على أسنانها وتشير باصبع يدها:
-إنت اتفقت معايا إن سليم وماسة هيجوا هنا وإني أحاول أتعامل معها بحدود وباحترام عشان منزعلش سليم، لكن ماتفقتش معايا إنه مطلوب مني كمان أتحمل وجود أهلها في القصر، شوية الفلاحين الرعاع الجرابيع دول.
عزت بهدوء خلع نظاره قال بعقلانية:
-دي حاجة كانت متوقعة، أكيد يعني أهلها هيجوا يزوروها كبري دماغك يافايزة شوية.
جلست فايزة على المقعد المقابل له وعادت بظهرها للخلف وتحدثت بارستقراطيةبخنافة من طرف أنفها وضعت قدما فوق قدم وقالت باستهجان:
أكبر دماغي! يعني مش كفاية متحملة وجودها كمان أتحمل وجود أهلها!! كده كتير فوق تحملي يا عزت.
بانفعال هبطت قدميها أضافت:
-هو انت ازاي عادي كده؟ ايه البرود إللي انت فيه ده؟ هو سليم راح اتجوز واحدة عادية والا اللي قاعدين تحت دول ناس عادية؟ دول خدامنا !! عارف يعني ايه خدامنا، قاعدين في القصر تحت ولا كأنه قصرهم!! ونازلين ضحك وهزار عادي !! وسعدية اللي كانت بتقولي يا هانم وعينيها فى الأرض، رفعت عينيها بتقولي ازيك يا فايزة هانم كأنها صاحبتي؟ ده غير اللي عملته قبل كدة.
أغلق عزت الكتاب ووضعه أمامه، تنهد وقال بعقلانية:
– فايزة حاولي تهدي شوية أرجوكي، مش وقت عرقك الملوكي والعنطظة دي، اهدي شوية، كدة غلط، احنا اتفقنا، سليم هو الوحيد اللي هيقدر يرجع كل الفلوس اللي خسرناها، ويرجع اسم العيلة وقوتها اللي بقى على المحك، أنتي شايفاه من يوم ما جه من السفر وهو شغال طول الوقت عشان المجموعة تقف من تاني لازم تتحملي عشان المصلحة، هنعمل ايه! ماقدمناش أي حلول تانية، لازم نتنازل !! اتعودي على المنظر اللي انتي شوفتيه تحت, وخليكي متأكدة إنك هتشوفيها كتير، ومش بعيد بعد فترة تلاقي طفل بيجري عليكي بيقولك يا تيته، ومش لوحدك هتكون بتشاركك معاه الست اللي قاعدة تحت دي.
نهضت فايزة وهي تنظر له باتساع عينيها بتهكم، قالت:
– أنت فاكر اني ممكن أسيب سليم يخلف من الفلاحة دي؟ أو تفتكر اني ممكن أفضل متحملة وموافقة على المهزلة دي كتير؟؟ ده لو على جثتي الجوازة دي هتنتهي وقريب جداً، مستحيل أهدى غير لما أشوفها راجعة المطبخ اللي جت منه.
توفف عزت أمامها مباشرة وقال بهدوء ورجاء:
-بس لو سمحتي بلاش دلوقت تعملي أي حاجة غلط.
فايزة:
-ماتقلقش المهم أنت بس متتحشرش في اللي هاعمله.
عزت:
-مش هتدخل طول ما أنتي مابتهدديش مصلحة العيلة والمجموعة ( باستفزاز) ، اضحكي وخديلك حبة مهدئ، عشان احتمال تلاقيهم على العشاء على سفرتك.
عزت وهى تجز على أسنانها بضيق:
-بطل تغيظني ياعزت.
نظر لها بنصف إبتسامة.
-على اتجاه آخر.
-مكتب سليم.
-نشاهد سليم يجلس خلف مكتبه وكان يجلس،أمامه اسماعيل ومكي، طرقت ماسة الباب ودخلت بابتسامة جميلة اقتربت.
ماسة:
-سليم ماما وبابا واخواتي جم.
رفع سليم عينه لها بابتسامة:
-حاضر يا عشقي هاجي.
توقف وهو ينظر اهم وهو يقول:
– خمس دقائق وراجع
توجه سليم مع ماسة للخارج حتى الهول بابتسامة جميلة، وفور أن رأوه يقترب توقفت جميع العائلة لاستقباله
سليم بوقار:
– ازيكم نورتونا.
سعدية:
– بنورك يا سليم بيه والله.
مجاهد:
– وانت عامل ايه يا سليم بيه.
سليم بتهذب:
-الحمد لله وبعدين للمرة الألف سليم بس
وجه نظراته لسلوى:
-ازيك يا مادموزيل سلوى.
ابتسمت سلوى برقة:
– تمام.
ماسة:
– سلوى بتعشق كلمة مادموزيل أوي منك بتحس إنها هانم.
سليم بتهذب:
– ما هي فعلاً هانم وماموزيل زى القمر أنا مش بعاكس أنتي زي أختي الصغيرة.
سعدية:
-طبعاً أختك.
سليم:
وأنت ي عمار وأنت يا يوسف عاملين ايه؟
عمار و يوسف معا:
-الحمد لله.
سليم باعتذار:
– معلش أنا آسف مضطر أسيبكم عشان عندي ناس قاعد معاهم، بس أنتم هتستنوا هنتعشا كلنا مع بعض تمام، ماسة اوعي تخليهم يمشوا مش هتأخر عليكم كتير.
ماسة:
-أكيد.
مجاهد:
– اتفضل يا بيه اتفضل إن شاء الله نتقابل على العشاء.
سليم
-بعد إذنكم.
جلست ماسة بجانب والدتها
سعدية:
– بت عملتي زي ما قولتلك معاه.
ماسة بتوتر:
-ماما مش هنا
سعديةشدة:
– قولي اه أو لا.
ماسة:
– اه.
أخذو يتبادلون الأحاديث والضحكات حتى وقت العشا.
♥️_____________ بقلمي_ليلة عادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
-السفرة
-بدأ الخدم بوضع السرفيس على السفرة، اقتربت فايزة وهي تشاهد الخدم يضعون السرفيس مررت عينيها على عدد الأطباق وقالت.
فايزة:
-في أطباق زيادة ليه؟
أحد الخدم:
– ماسه هانم طلبت نعمل حساب أهلها.
جزت فايزة على أسنانها بضجر للحظة ثم تبسمت بمكر يبدو أن فكرة شيطانية جالت فى خاطرها وقالت وهي تشير بيدها على السرفيس الخاص بعائلة ماسة.
فايزة بمكر:
– شيلى كل المعالق والشوك دي سيبي الأطباق بس.
الخدم بتعجب:
– بس ااا ؟
رمقتها فايزة بنظرة حادة دون تحدث.
هزت الخادمة رأسها بطاعة:
– أمرك ياهانم.
وبالفعل بدأت ترفعهم كما أمرت فايزة.
-السفرة السابعة مساءً
نشاهد عزت وفايزة يجلسون على طاولة السفرة وفريدة وإبراهيم أيضاً .. بدأ باقي الأبناء بالاقتراب تزامناً مع دخول عائلة ماسة أيضا.
ماسة وهى تشير على مقاعد معينة:
– اتفضلوا أقعدو هنا ده مكانكم، معلش عشان كل واحد ليه مكان معين.
سعدية:
– عادي.
وبالفعل بدأوا بالجلوس في أماكنهم وبدأ الخدم بوضع سرفيس الطعام أيضا.
ماسة:
– لحظة هنادي سليم.
تحركت وتوجهت الى المكتب، فحتى الآن لم تنتبه ماسة لعدم وجود معالق أو شوك أمام عائلتها
فريدة بلطف:
– انتم حقيقي منورينا.
سعدية:
– تسلمي يافريدة هانم.
كانت تحاول صافيناز بأقصى قوة عندها أن تمثل تقبلها لتواجدهم كما تخطط، ثم قالت بابتسامة مصطنعة
صافيناز:
-سلوى إنتي كمان شكلك اختلف زي ماسة.
نظرت سلوى لها بتعجب لثواني فهي غير مصدقة أن صافيناز تتحدث معاها هكذا خاصة بعد حادثة المحل.
سلوى ببراءة:
-ما أنا بحاول أتعلم زيها بس لسه شوية ماسة سابقاني.
ياسين:
-عادي على مهلك.
أقترب رشدي قال:
– اووو ده احنا عندنا ضيوف منورين.
نظر لهم بصمت وجلس:
– عامل ايه يا مجاهد أخبارك ايه يا سعدية؟
مجاهد وسعدية:
– بخير.
رشدي بمغازله:
– أم نمش أخبارك ايه احلوينا؟
نظر له عمار وهو يجز على أسنانه بضيق لانه يعاكس شقيقتة، لكن أمسكه مجاهد من قدمه من أسفل السفرة لكي لا يحدث مشكلة.
-على اتجاه آخر
-مكتب سليم
-كان يجلس سليم خلف مكتبه يكتب فى الأوراق وهو بمفرده دخلت ماسة عليه.
ماسة:
-حبيبى يلا العشا الكل قعد.
هز رأسه بنعم، وقف واقترب منها
ماسة:
-تعبت النهارده أوي حتى في الإجازة شغال؟
سليم بتعب وزهق:
-اعمل ايه طيب انتي عارفة.
ماسة وهى تربت على ظهره بحنان:
-معلش شوية وترتاح (قبلته من خده) لما نطلع هعملك مساج حلو.
سليم قبلها من خدها بدلع:
-وأنا موافق.
أحاطت خصره بذراعها وتحركا للخارج، وأثناء تحركهما تحدثا وكان صوتهما عالي قليلا.
ماسة:
-عملتلك أكتر أكلة بتحبها وبقالك كتير ماكلتهاش.
سليم وهو يقبلها من أيدها:
-عشقي ربنا مايحرمني منك دايما كدة فاكراني ومهتمة بيا وباللي بحبه.
ماسة:
– لو نسيت الدنيا مقدرش أنساك ياحبيبي بعدين لو مهتمتش بكارملتي أهتم بمين؟
سليم:
– ربنا يخليكي ليا.
_ اقتربا من السفرة.
سليم برقي:
– مساء الخير آسف على التأخير.
هز الجميع رأسهم بأن الأمر عادى.
سحب سليم المقعد لماسة لتجلس وجلس بجانبها وهما ينظران لبعضهما بحب.
فايزة:
-وفاء يلا قدمي الشوربة.
وبالفعل بدأت الخادمة بوضع الشوربة في الأطباق.
سليم بحماس:
-أمال فين المفاجأة
ماسة بدلال يليق بها:
-بعد الشوربة.
فى نفس ذات الوقت كانت عائلة ماسة ينظرون لبعضهم بإستغراب بسبب عدم وجود أمامهم معالق وشوك، برغم وجودهم أمام الجميع وكان ينظرون لماسة أيضا لكنها مازالت غير منتبهة، بدأ الجميع بتناول الطعام حتى ماسة وسليم وبعد لحظات رفعت ماسة عينيها لهم بإستغراب.
ماسة:
– بابا ماما ما بتكلوش ليه؟ فى حاجة؟
مررت عينيها على أشقائها
-إنتم كمان في ايه؟
انتبهت لعدم تواجد أي معالق أمامهم مررت عينيها على الجميع بإستغراب !!
ماسة بنبرة حادة نوعا ما:
-ايه ده!!! فين المعالق والشوك اللي هنا؟
قبل ان تتحدث الخادمة قالت فايزة بارستقراطية (بخنافة من طرف أنفها) بنبرة استخفاف وتقليل مبطن:
-أصلي أمرتهم يشيلو كل السرفيس، مالهمش لازمة! أنا عارفة إن بتوع الأرياف على قد حالهم وبيحبو يكلوا بايدهم ببساطة يعني حبيت أسبهم على راحتهم… وتبسمت بانتصار.
تبسمت سعدية وفطنت لما ترمي له فايزة فردت عليها بكيد وهي تنظر بعين فايزة:
-احنا على قد حالنا صحيح، بس حالنا لو شوفتيه هيطير عقلك، وعلشان كدة سليم عقله طار من يوم ماشاف ماسة!! وعقله مابيرجعلوش إلا لما بتكون ماسة قصاد عينه حتى اسأليه؟
نظرت لسليم واضافت وهي تتك على كلمة:
-مظبوط ياسليم ياجوز بنتي؟
تبسم سليم فقد فهم جيدا مافعلته فايزة فهي تريد إذلالهم، لكنه أراد أن يرد لهم اعتبارهم.
سليم وهو ينظر لماسة بحب مسك يدها قال بعشق:
-فعلاً دى حقيقة، أنا عقلي وعيني طايرين من يوم ماشوفتها، ومش بيرجعولي إلا بوجود ماسة قصاد عيني وجنبي.
تبادلا النظرات للحظة بابتسامة ثم نادى بنبرة رجولية…
-وفاء.. وفاء .
اقتربت وفاء:
– أمرك يا سليم بيه؟
نظر سليم فى عين فايزة بقوة وحسم:
أي حاجة تخصني أو ليها علاقة بيا أو بماسة هانم أو أهل ماسة أو ضيوف تخصنا أنا وماسة !! تاخدو الأوامر بتعتها.
وهو يتك على كلامه أضاف:
من الست ماسة هانم.
غلظ نبرته أكثر اضاف:
-كلامي مفهوم .
وفاء
– تحت أمرك يا فندم.
أكمل سليم على نفس ذات الوتيرة وهو ينظر لوالدته:
-وأي حاجه تتقالك بعيد عننا، من أي حد مهماً كان هو مين !! قبل متنفذيها تسألي ماسة هانم الأول فاهمة!
وفاء:
-فاهمة.
سليم بأمر:
– حالا السرفس المدهب يتحط فى أقل من دقيقة يا وفاء.
هزت رأسها بإيجاب وهرولت وهي تشير للخدم
بسرعة خرجو من الدولاب السرفس وأخذو بوضعها أمام عائلة ماسة.
وجه سليم عينه لعائلة ماسة قائلا:
– أنا بأعتذر نيابة عن الهانم على اللي حصل، هي أكيد غلطة غير مقصودة منها صح يا هانم.
نظر لها بعينه بحده لكي ان تنطق وتؤكد كلامه، لكنها كانت تنظر بصمت، زغدها عزت مسرعا في قدميها دون ان يشعر احد لكي ان ترد على سليم قبل ان تشتعل مشكله كبيره فسليم الان خارج السيطرة كده واذا ظلت صامته سيزداد الامر سوء.
فايزه بضيق وهي تتحدث بين أسنانها
– اكيد غير مقصود انا فهمت غلط.
نظرت سعدية لسليم وكانها لم تستمع لكلام فايزه قالت:
– ماتعتذرش ياجوز بنتي احنا عارفين ان الهانم أكيد ما تقصدش طبعاً.
نظر سليم لفايزة بعينه بحدة:
-هي أكيد ما تقصدش طبعاً والغلطة دي يستحيل تتكرر.
كانت فايزة تشعر بنيران تحرقها لكنها كانت تحاول التماسك وكان الجميع منزعجين من فعل فايزة، خاص لانها وضعت نفسها فى وضع صعب.
ماسة بلطف نظرت لوفاء وقالت:
-وفاء يلا نزلي المفاجأة
هزت وفاء رأسها بايجاب وطلبت من أحد الخدم بوضع الطعام أمام سليم وعائلتها فقط.
ماسة بحماس:
– الويكا اللي حبتها من وقت ماكلتها من ايدي وإنت مغرم بيها وكان نفسك فيها من فترة.
سليم وهو يقبلها من ايدها بسعادة:
-حبيبة قلبي اللي مدلاعني تسلم ايدك فعلاً كان نفسي فيها أوي،ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي.
ماسة:
– حبيبي مقدرش أشوفك نفسك فى حاجة ومعملهاش
وجهت نظرتها لفايزة وقالت برفعة حاحب بكيد نوعا ما:
– سوري يا طنط أصلي عارفة إن حضرتك مابتحبيش الأصناف (وهي وتتك على كل كلمة) الفلاحي والشعبي دي، فعملت على قدنا بس!
رمقتها فايزة من أعلى لأسفل ونهضت وتركت العشا دون رد.
نظر سليم لمجاهد وسعدية وقال:
– انتم منورنا كملوا أكلكم عشان بعد العشا هنقعد بالجنينة سوا مقعدتش معاكم بسبب الشغل.
سعدية بكيد:
– براحتك ياجوز بنتى هو احنا أغراب ده بيتنا، ماهو بيت بنتي يبقى بتنا.
تبسم سليم فهو يفهمها ويروق له ما تقول قال:
– اكيد بيتكم ياطنط سعدية.
كان يستمع عزت لذلك الحديث بابتسامة مبطنة بضيق فهو يفهم جيداً كل مايدور لكنه لايستطيع توقيفه وذلك لمصلحته فكان يستمع بصمت والجميع كذلك.
وبالفعل انتهوا من تناول الطعام وجلست عائلة ماسة في الحديقة مع سليم وأخذو يتبادلون الأحاديث المسلية وضحكاتهم تتعالى مع تناولهم للحلويات والمشروبات وغيرها.
كانت تستمع فايزة لهم من أعلى فى إحدى غرف الاستقبال بغضب عارم وكان جميع الأبناء معها بالغرفة وأيضا عزت.
-إحدى حد غرف الاستقبال
عزت بغضب واتهام:
– إنتي السبب.
فايزة بضجر:
– محدش فيكم رد ودافع عني.
فريدة بضيق:
– ندافع نقول ايه؟ عيب اللي عملتيه أوي أوي ميصحش يخرج من حضرتك أبداً حطيتى نفسك فى موقف وحش.
فايزة بحدة
– إنتي متتكلميش خالص قاعدة تتكلمي معاهم كأنهم من باقي أهلنا.
صافيناز:
-مامي اللي عملتيه غلط قولتلك اصبري، أوعى تفتكري سليم هيعديها.
عزت بانفعال:
– قوليلى أهدي سليم ازاي دلوقت؟
فايزة بغضب:
– اطلعوا بره سبوني لوحدى
عزت بشدة وتحذير:
– لو فضلتي مستمرة في عمايلك دي هنخسر، كفاية أنا مش هاقدر أتحمل كتير آخر تحذير ليكي يا فايزة.
فريدة:
-اهدى يا بابي
عزت بحدة:
-اهدى ازاي!!! أنا عايز إللي يهدي سليم.
منى:
-على فكره الهانم عندها حق ازاي الجرابيع دول يقعدوا معانا على سفره واحده واللي اسمها سعديه خدامه دي تعمل الحاجات اللي عملتها دي حضرتك لازم تطردهم وتفرد شروطك على سليم انه مايدخلش الناس دي هنا تأتي والا اسلوب وهو بيكلم ماما فايزة دى مهما كان مامته؟
عزت:
– انتي تخرسي خالص يا منى، طه خده مراتك واطلعوا بره..
كادت ان تنطق منى لكن اكمل عزت بحسم:
انا قلت كلمه واحده خد مراتك واطلع بره
اخذ طه منى للخارج اغلق الباب
فريده:
– انسانه غبيه عايزه تركب الموجه وخلاص.
ابراهيم:
– والله اللي فعلا المفروض تفكروا ازاي تخلصوا منها هي منى طماعه عايزه تعمل اي حاجه عشان توصل بتكره نفسها.
رشدي:
-ماتقلقش اكيد هيجي عليها الدور.
عزت:
– انتم واقفين تهزروا وتتكلموا عن منى اعمل ايه مع سليم.
ياسين:
-لو حصل حاجة أنا هكلمه (نظر لفايزة) مامي لوسمحت ماتعمليش كدة تاني أرجوكي.
فايزة بشعور الانتصار الكاذب:
-مش هحتاج لأن أكيد رجليهم هتتكسىر من هنا هم دلوقتي عرفوا هم ايه وأنا ايه وانا قادرة أعمل ايه.
رشدى:
-وممكن تكون بداية حرب سعدية طلعت مش سهلة.
فايزة
– ولا ماسة اللي كنا فاكرينها طيبة وبريئة شوفتها قالت أية ( بسخرية ) آسفة معملتس حسابك يا طنط.(.بعنطظة) أنا فايزة رستم اغا يتقالي طنط!
عزت بضجر:
– خلاص بقى يافايزة خلاص أنا كنت قاعد محروق دمي كفاية.
وبعد وقت
نشاهد ماسة وسليم وهما يودعان عائلتها أمام باب الفيلا من الداخل.
سليم؛
– إن شاء الله مش هتكون آخر زيارة لازم تتكرروها و تنورونا..
مجاهد:
-ان شاء الله، يلا السلام عليكم.
خرجوا و أغلق سليم الباب وجه نظراته لماسة
سليم بابتسامة وهو يمسح على خدها بنعومة:
قطعه السكر اطلعي استنيني فوق هروح أعمل مكالمة مهمة وأجيلك.
ماسة:
-هستناك مش هنام.
سليم:
-مش هتأخر عليكي ياروحي قبلها من خدها.
غرفة استقبال الضيوف التي تجتمع بها العائلة
دخل سليم الغرفة دون طرق الباب كان وجهه غير مقروء لم نعرف هل هو غاضب أم لا !!
اقترب منهم قائلا بنبرة رجولية وبعينين غامت بالسواد وبتهديد:
– أتمنى الجميع يسمع كلامي كويس، اللي حصل على السفرة ده أنا هعاديه وهعتبره ماحصلش، وكمان هعتبره لعب عيال، لأنه مينفعش يتقال عليه غير كده…
وجه نظره لوالدته داخل عينيها وقال بتحذير:
-آخر مرة يا فايزك هانم تعملي كده مع أي حد من عيلة ماسة أو ضيوف ماسة، ولو الموضوع ده اتكرر تاني أنا هاخد مراتي وهمشي، أول مرة عملتيها عديتها، وعملت لك احترام قدامها، وكلمتك بس كلامي ملوش قيمة عندك، وماعملتليش احترام،
واللي عملته ده صدقيني ولا حاجة من اللي كان ممكن أعمله، بس أنا برده حاولت أسيطر وأقول في الأول وفي الآخر دي فايزة هانم أمي، حتى لو غلطت لازم أديها احترامها قدام الناس، مع انها ما احترمتش نفسها ولا مكانتها، صدقيني لو ده تكرر تاني هيبقى للمرة الثالثة، وقتها!!! انا هسيب خيالك يصورلك اللي ممكن أعمله ومش هحترم حد، لأن أي انسان مابيحترمش نفسه! يتحمل نتائج أفعاله.
كاد أن يرد عليه رشدي لكن نظر له نظرة حادة جداً أخرسته
فايزة:
– انت بتهددني؟ ازاي تتكلم معايا كده يا ولد؟ أنا أمك فاهم.
سليم بجمود:
– انا قلت اللي عندي أظن كلامي اتسمع من الكل… هي غلطة اللي فاضلة وبعدها ماحدش يلومني على اللي هعمله بس وقتها يا باشا أنا همشي ولو انطبقت السما على الأرض مش راجع.
عزت:
-أوعدك مش هيتكرر.
سليم:
-أتمنى
تحرك نحو الباب وأثناء ذلك قال:
-ناموو بدري عندنا اجتماع مهم بكرة، سلام.
خرج سليم ونظرت فايزة لعزت وقالت بحدة
فايزة بتشنج:
-انت ازاي تسيبه يكلمني بالطريقة دي، محدش فيكم عرف يرد عليه كلكم خايفين منه.!!!
ياسين:
– ماما انتي أهانتي مراته وأهلها اللي هم ضيوف عندنا، هو طبعاً مايصحش يكلم حضرتك بالطريقة دي بس انتي اللي وصلتيه يعملها لأنها مش أول مرة تهيني ماسة، حضرتك كدة بتهيني سليم مش بتهيني ماسة، عن اذنكم.
فريدة:
-خدني معاك
صافيناز:
– مامي أرجوك كفاية على فكرة واضح جداً إنها مابتحكيش ليه على اللي حضرتك بتعمليه معاها يا ياريت تعيدي تفكيرك تصبحي على خير.
فايزة:
– مش عايز تقول حاجة انت كمان؟
رشدي:
من رايي ارحمي البت شكلها غلبان تركهم وخرج.
عزت نظر في وجهها بتركيز قائلا بتهديد:
أظن كفاية كده عشان المرة الجاية أنا اللي هقف فى وشك يا فايزة مش سليم.. ماشي.
-على إتجاه اخر
-غرفة طه ومنى
-دخلت منى الغرفة وهي منزعجة مما حدث وكان طه خلفها فور غلق الباب تصنعت البكاء والحزن
منى بتصنع:
-شفت اخواتك عملوا ايه؟ ولا الباشا كل ده ليه يعني عشان خاطر بدافع عن ماما فايزة دايما ظالميني بقى أنا عايزة أولعهاا.. انا؟
توقف طه خلفها وهو يربت على كتفيها:
-حقك عليا.
دفعت منى يده بعيد عنها وقالت بغيظ:
ابعد ايدك عني! ما فكرتش تقول كلمة واحدة تدافع فيها عني، شفت سليم برغم إللي عملته الحرباية حماته لكن دافع عن ماسة وأهلها ازاي مش زيك.
طه:
-هو انتي فاكرة بقى ان محدش عرف يرد على سليم عشان خاطر خايفين منه لا ياحبيبتي عشان خاطر المصلحة.
منى:
-مصلحة مش مصلحة رد عليهم ودافع عن مراته ماكانش خايف لكن انت سايبهم يشتروا ويبيعوا فيا ويبهدلوني.
طه:
– ماحدش يقدر يبهدلك يا منى كانوا بيحاولوا يهدوا ماما وانتي يعني قلت كلمتين ممكن يولعوا الدنيا.
منى ابتعد عنه:
– دلوقتي انا كلامي بيولع الدنيا ماتحطش ايدك عليا أنا هروح بيت أهلي، بيت أهلي أولى بيا.
اقترب منها طه ومسح على كتفها:
– انتي عارفة إني ماقدرش استغنى عنك، لفها أمامه ووضع قبلة على جبينها وقال:
-طب حقك عليا ماتزعليش شوفي انتي عايزة ايه وأنا أعملهولك.
رفعت منى عينيها لأعلى نظرت له:
-تجيبلي العربية اللي أنا عايزاها.
طه بتعجب:
-ما انتي عندك أربع عربيات.
منى
-مش مشكلة لما يبقوا خمسة حتى عشان الحسد وإلا هازعل منك.
طه:
-لا حاضر من بكرة روحي اختاري العربية اللي انتي عايزاها
نظرت له منى بابتسامة و ضمته
-روحي إنت وقامت بوضع قبلة على شفتيه.
في إتجاه آخر
-جناح سليم وماسة
– نشاهد ماسة تجلس على الأريكه في إنتظار سليم وبعد قليل فتح سليم باب الغرفة بابتسامة جميلة
ـAşkım
اقترب منها وجلس بجانبها:
ماسة:
– كراميل اليوم كان حلو أوي فرحت إن أهلي جم وقضوا معانا اليوم.
سليم:
-انتي كل فترة أعزميهم.
ماسة بترقب:
ـ سليم أنا مش عايزاك تكون زعلان مني عشان الموقف اللي حصل على السفرة ماكانش قصدي إني ماعملش حسابهم بس انت عارف يعني..
قاطعها سليم وهو يهز رأسه بلا:
– اللي عملتيه هو الصح ماتعتذريش أنا إللي بأعتذر لك على الموقف اللي حصل من فايزة
ماسة:
-مش زعلانة حصل خير
سليم:
– أنا عندي إحساس كده إن دي مش أول مرة فايزة تضايقك، أسلوبك وانتي بتردي عليها كان واضح إنك منزعجة مش بس من اللي حصل مع أهلك لا منزعجة منها عموما…. بصي أنا مش عايز أعرف هي عملت ايه معاكي بس توعديني لو حصل حاجة تعرفيني.
ماسة:
-صدقني هي ماعملتش حاجة للدرجة يعني تخليني أقول لك وأشتكي كل الحكاية انها مابتحبيش تتكلم معايا لما بحاول أتكلم معها، يعني مش بتاخد وتدي معايا في الكلام مش اأكثر حاجة تافه حصلت مرة اتنين وانا مابحبش أعمل مشاكل.
سليم بتوضيح:
-هو مش معنى إنك بتحكي لي إنك بكده بتشتكي لي وبتعملي مشاكل، بس انتي لازم تقولي لي، إنتي مراتي ولازم الكل يحترمك، دي آخر مرة يا ماسة أنا بحذرك مش هقول لك تلني أعرف منك انتي ما اعرفش من بره.
هزت ماسة رأسها بإيجاب:
-انا هنزل اعملنا حاجة نشربها إنت شكلك مرهق.
سليم ويمسح على أعلى رأسه بتعب:
-أنا عايز أنام مرهق جداً.
ماسة
-طب ما قلتليش ليه!! كنت أجلت زياره اهلي وأخذت النهارده إجازة وارتاحت.
سليم
-مش وجودهم هو اللي تاعبني الاجتماعات اللي عملتها المجهود الذهني ده أصعب بكثير من المجهود البدني، انا هاخد شاور وأغير هدومي عقبال ماتجيبي حاجة نشربها.
هزت ماسة رأسها بإيجاب توقفا وتوجه كل واحد إلى وجهته
♥️ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
-المطبخ
-نشاهد ماسة تقف أمام طاولة المطبخ وتصب اللبن الساخن في أكواب مع وضع معلقة عسل كان لا يوجد سواها في المطبخ أخرجت من جيب البنطال أقراص الفيتامين التي أعطتها لها الطبيبة ووصفتها لسليم، أخذت قرص وقامت بوضعه في كوب اللبن و قلبته وارجعتها مرة أخرى لجيبها و توجهت الى الجناح.
-جناح سليم وماسة
-نشاهد سليم مستلقيا على الفراش ويسند رأسه على ظهر الفراش ويرتدي ملابس منزلية، ويبدو عليه الارهاق وكان مغمضا عينيه… بعد قليل دخلت ماسة الجناح، وهي تحمل بين يديها صينية عليها أكواب اللبن الدافئ اقتربت بابتسامة رقيقة ترتسم على وجنتيها.
ماسة بنعومة:
-حبيبي
فتح سليم عينه وهو ينظر لها بابتسامة ترتسم على شفتيه.
اقتربت منه وجلست أمامه متسائلة
-نمت ولا ايه؟
سليم:
-لا لسه مانمتش بس على وشك مرهق شوية.
ماسة وهي تمد يدها بكوب اللبن:
-طب خد اشرب دي، شفت برنامج بيقول ان كوباية اللبن الدافيه قبل النوم بتفرق جامد وبتخليك تنام نوم هادي منتظم.
أخذ سليم الكوب و احتسى قليلا منه، لكن تغير وجهه، يبدو ان مذاقه غريب:
-طعمه غريب أوي يا ماسة؟
ارتبكت ماسة للحظة لكنها حاولت الثبات بسرعة:
-اه عشان ده لبن حليب مش لبن معلب اللبن اللي بيتغلى ده.
هز سليم رأسه بإيجاب:
-ماشي طب اشربي بتاعك.
ماسة:
هشربه.
أخذت ماسة باحتساء الكوب وهي تنظر له بترقب خائفة أن يشك انها وضعت شيء، وبعد الانتهاء أخذت منه االكوب وضعته على الكومودينه التفتت وتسطحت بجانبه.
ماسة:
-خد بالك كل يوم هشربك كوباية زي دي.
سليم:
-ماشي
وضع قبلة على جبينها بحنان:
-عشقي هنام أنا مش قادر تصبحي على خير.
ماسة:
أنا هقعد ألعب على الكومبيوتر شوية
هز سليم رأسه بإيجاب وهو مغمض عينيه… أكملت ماسة: أحلام سعيدة يا قلبي.
نهضت ماسة ووقفت أمام خزانة الملابس وتأكدت من نوم سليم فتحت درج الملابس الداخلية وضعت العلبة في الأسفل وأغلقت الدرج، أبدلت ملابسها وارتدت قميص نوم ثم توجهت الى المكتب الصغير وجلست على المقعد امام الحاسب الآلي وقامت بتشغيله ولعب إحدى الألعاب.
-فيلا عائلة ماسة الحادية عشر مساءً
-نشاهد جميع أفراد العائلة يجلسون في الريسبشن يتبادلون الأحاديث.
مجاهد بتصميم:
-بقول لكم ايه إحنا مش عايزين نروح تاني القصر، سليم وماسة، عايزين يجوا ينوروا ويشرفوا في أي وقت، كده كده ده بيته حتى لو كتبه باسمي، بس مرواح هناك تاني أبداً مش هيحصل كفاية أوي إللي حصل، اه الراجل عداه العيب جابلنا حقنا ورد اعتبارنا بس برده إحنا مش هينفع نروح ونتهان تاني، ونبقى سبب أنه يحصل مشكله بين سليم وأهله، هما مابيحبوناش وهيفضلوا طول عمرهم شايفينا خدامينهم ماينفعش نقعد على سفرة واحدة و ناكل معاهم.
سعدية:
-والله عندك حق يا مجاهد احنا غلطنا لما رحنا بس احنا برده كان لازم نوري الناس دول إن بنتنا ليها أهل في ظهرها عشان ماياكلوهاش، بس أمه دي حرباية.
سلوي وهي تضحك:
– بس انتي رديتى عليها رد معتبر خلتيها تولع.
سعدية:
-تستاهل كسفت ابنها مش كسفتنا احنا.
مجاهد:
– اوعي تنسي إن فايزة هانم لسه فاكرة اللي عملتيه فيها.
سعدية
– وأنا عملت ايه جنب اللي هي عملته وإهانتها وبهدلتها فيا أنا والبت، اسكت احنا مش هنروح هناك تاني مش خوف منها بس عشان خاطر مانخربش بيت البت ونعمل لها مشاكل مع جوزها، الله يكرمه يا رب حبيب قلبي إن شاء الله يسعده ماتحملش علينا النسمة والله راجل محترم حتى الست فريدة وياسين اتكلموا معانا كويس.
عمار
-بس انت يابا غلطت لما خليتني أسكت لما اللي اسمه رشدي ده عاكس اختي، انت كمان هتسكت له وهو عايز يتعدى على شرفنا.
مجاهد:
– بص يا عمار أنا عارف رشدي كويس هو مابيعاكسهاش هو بيرخم عليها، واحنا مش عايزين نعمل مشاكل هو لو كان طول أكيد انا كنت هرد عليه مش هسمح أشوف بنتي حد بيضايقها ولا بيبص لها بصة كده والا كده، كل الحكاية مش عايزين نعمل مشاكل في أول يوم ندخل في البيت لازم تكون حكيم في بعض الأوقات
سلوى بتأييد:
-ايوة، وهو فعلاً طول عمره بيقول لي الكلمة دي وبيقول لماسة يا ست الحسن.
عمار:
– واحنا هنفضل لحد امتى بقى نتحمل منهم السخافات وقلة الأدب دي؟
مجاهد:
– محدش يقدر يقل أدبه ولا يهينكم طول ما أنا عايش، بس يا ابني مش كل حاجة تتاخد بالخناق لازم تبقى دماغك كبيرة تستوعب اللي قدامك وتبقى حكيم في ردود أفعالك انت عشان ماطولتش وما اتكلمتش وانا عديت الكلمة هو سكت عارف بقى لو كنت رديت ولا بصيت ولا عملت حاجة رشدي ده لئيم كان هيستلمنا طول القاعدة وانت ماكنتش هتستحمل وكنت هترد أو أنا كنت هرد ساعتها هيحصل مشكلة واحنا مش عايزين نعمل مشاكل لأختك.وزي ما قولت مرواح هناك تاني مافيش.
سلوى:
– أنا هروح ماحدش بيتكلم معايا؟
مجاهد:
-اسمعي الكلام يا سلوي.
سعدية:
– سيبها تروح أحسن يفتكروا البنت مقطوعة من شجرة.
((وخلال أسبوعين ))
_ نشاهد ماسة خلال الأسبوعين تنفذ كلام والدتها بالحرف .. وتمشي على جدول الطبيبة كما أوصتها، كانت تستخدم الكثير من الحيل للإيقاع به، فانشاهدها في يوم ترتدي ملابس مثيرة وتقوم باغوائه، ومرة أخرى تقتحم عليه الحمام كأنها تريد أن تساعده في أخذ حمامه، وأشياء أخرى كثيرة، فكل هذه الأفكار كانت من تخطيط سعدية وكانت ماسة تنفذها، وكان سليم بالطبع لا يستطيع مقاومتها، كمان انها كانت تضع لسليم اقراص الفيتامين يومياً في اللبن والأقراص الاخر في الطعام على حسب أيام الجدول التى كتبته طبيبه لها لكي يحدث بينهم علاقه زوجيه..
كانت سعدية تريد أن تحمل ماسة بأي طريقة فهذا هو السبيل الوحيد للمحافظة على تلك الزيجة وذلك النعيم، طفل يربطهما بتلك العائلة للأبد، ويا حبذا لو كان ذكر يرث عرش والده وهنا ستصبح ماسة حقا الملكة الجديدة لقصر الراوي من بعد فايزة ..
كما نشاهد ماسة وهي تجتهد بالمذاكرة وتقديم الاختبارات ونجاحها ودخولها المدرسة من الصف الثالث الابتدائي ..
كانت عائلة سليم يتعاملون مع ماسة في القصر بتحفظ لأنها كانت قليلة الجلوس معهم وأيضا بسبب تحذير عزت وسليم وأيضاً بسبب ان الجميع منشغلين في المجموعة ويعودون في وقت متأخر مما يساعد في عدم الجلوس مع ماسة أو الالتقاء بها .
في اتجاه آخر نشاهد سليم ما زال يعمل بأقصى جهد عنده لكي يعيد للمجموعة مجدها و تألقها كما في السابق…
🌹_______♥️بقلمي ليلة عادل ♥️_______🌹
ـ قصر الراوي
ـ السفرة السابعة ونصف مساءً
ـ نشاهد جميع العائلة ملتفين على السفرة ويتناولون العشاء.
عزت وهو يتناول الطعام قال باعتراض:
-يعني لازم الحفلة دي!؟ منخليها وقت تاني.
فايزة بعنطظة:
-طبعاً مهمة، متنساش إننا بنعملها كل سنة لو معملنهاش السنة دي كمان كل الناس هتشمت فينا.
وجه عزت نظراته لسليم متسائلا:
– أنت رأيك ايه ياسليم؟
سليم هز رأسه بإيجاب قال بجدية:
-خلينا نعملها، أحيانا نوعية الحفلات دي بتترك أثر قوي في نفوس الناس، يعني بيقعدوا يتكلمو عنها في قعدات السيدات.
فايزة:
-بالظبط هو ده اللي قصدته.
عزت:
-خلاص يبقى نعمل حفلة بس مش هتكون حفلة عادية هتكون إحتفال بعودة سليم وبجوازه من ماسة مراسم احتفال بزواج سليم من ماسة.
نظرت فايزة بعينيها إلى ماسة التي تجلس تتناول الطعام بصمت وهي تستمع لحديثهم تحدثت بأرستقراطية (بخنافة من طرف أنفها) وهي تتناول ما في الشوكة:
-وياترى علمت ماسة الحفلات دي بيتعمل فيها ايه؟! وبترقص ازاي؟ انتوا الاثنين الكابلز الجديد انتم اللي هتفتتحو الرقص.
ارتسمت على شفتي سليم نصف إبتسامة ثقة ورفع طرف عينه نحو ماسة وأمسك يدها وقال: علمتها كل حاجة قبلها من يدها.
فايزة بتأكيد:
-كدة الحفلة الخميس الجاي.
جناح سليم وماسة.
-الشرفة
-نشاهد سليم يجلس على الأرجوحة وهو يدخن سيجارة بعد قليل دخلت ماسة وهي تحمل بين يديها صينية عليها أكواب من الشاي بالنعناع.
ماسة وهي تقترب:
-كراميل.
نظر لها سليم بإبتسامة ألقى بالسيجارة مسرعاً وعدل الطاولة وأخذ منها الصينية وجلست ماسة بجانبه
ماسة:
-سولي هو إيه موضوع الحفلة ده.
سليم:
-حفلة زي إللي كانت بتتعمل عند منصور، الفرق ان ليها تفاصيل خاصة، زي اللبس ولها رقصة معينة اسمها الفالس أو رقصة الملوك والنبلاء.
ماسة:
-تقصد رقصة بتاعة سندريلا والأمير إللي علمتهالي.
سليم:
-اممم
ماسة بحماس:
-الله أنا كدة لازم أشتري فستان كبير زي بتاع سندريلا.
سليم:
-بكرة بعد ماخلص شغل هاخدك نروح نشتريه.
ماسة برجاء:
-ممكن أعزم أهلي؟
سليم:
-طبعاً اعزمي أي حد براحتك.
ماسة وضعت قبلة على خده:
-روحي انت، طب ممكن ناخد سوسكا معانا نجبلها فستان حلو.
سليم:
-طبعاً كمان هنجيب فستان لوالدتك وبدلة لوالدك واخواتك مناسبة للحفلة.
ماسة:
شكراً يا كرملتي.
– ♥️ـــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل (⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩
– فيلا عائلة ماسة الرابعة عصراً.
– نشاهد ماسة تجلس مع عائلتها يتحدثون
ماسة ببراءة:
– يا بابا يا حبيبي ما هو سليم مسكتلهمش، واعتذرلكم، على اللي حصل، أنتم فعلا لو ماجيتوش الحفلة، سليم هيزعل جداً ممكن يحصل مشكلة تاني.
مجاهد:
– يا بنتي يا حبيبتي احنا مش عايزين نعمل لكم مشاكل، شوفي فايزة هانم عملت ايه لما شافتنا قاعدين على السفرة معاهم، وما كانش في حد غريب كلهم ولادها تخيلي بقى دي حفلة كبيرة عشان يرحبوا برجوع سليم وبجوازكم لما يشوفونا يبقى فيهم ناس أغراب وصحافة وتلفزيون هيعملوا ايه، وبعدين جو الحفلات والكلام ده مش بتاعنا ولا شبهنا يا ماسة ما أنتي عارفة يا حبيبتي.
ماسة برجاء:
– والله ما هيحصل مشاكل بس لو ما جيتوش فعلاً هتحصل مشاكل لأن سليم هيعمل مشكلة عشانكم
لأنه هيعرف انكم زعلانين، عشان وانت قولت حفلة دي خاطر جوازي، فلازم أهلي يكونوا فيها ما تسيبونيش لوحدي هناك.
سعدية
-خلاص بقى يا أبو عمار عشان خاطر سليم والبنت نروح الحفلة، بس يا ماسة من غير زعل مش هنروح تاني.
ماسة:
-حاضر بس احضروا الحفلة.
وبعد قليل هبطت سلوى وهي ترتدي ملابس خروج سلوى وهي تقترب
– يلا بينا.
ماسة نهضت:
– يلا.
نظرت الى والدها
– بابا ماما سليم هيبعت ليكم لبس ولاخواتي كمان عشان تروحوا بيهم حفلة.
سعدية:
-طيب ياختى.
في الخارج
نشاهد ماسة وسلوى يتوقفان امام باب الفيلا بانتظار السيارة توقفت السيارة أمامهما هبط منها مكي مسرعاً.
مكي وهو يشير بيده:
-تفضلي يا ماسة هانم.. اتفضلي يا سلوى هانم.
سلوى:
– ازيك يا مكي.
مكي:
– الحمد لله تمام وحضرتك.
سلوى:
– تمام
نظرت ماسة باستغراب قليلاً وصعدت السيارة
من الباب الخلفي وجلس مكي في الأمام بجانب السائق
نظرت ماسة لسلوى بتساؤل:
-تعرفي مكي ازاي؟
سلوى:
– ماهو اللي وصلني المرة اللي فاتت؟
ماسة:
– بس برده خدي بالك ما تاخديش عليه؟
سلوى:
– ده سلام عادي يعني.
ماسة:
-بردو خدي بالك.
وأثناء سير السيارة كان مكي يسترق النظر لسلوى كل بضع ثواني
– عند وصول ماسة وسلوي إلى المحل كان سليم بانتظارهما، استقبلهما بإبتسامة جميلة وبترحيب، وأخذو يبحثون على فساتين مناسبة لتلك الحفلة الخاصة الذي يبدو أن لها استايل فساتين معينة تشبه فساتين العصور الوسطى.. وبعد الانتهاء تناولوا وجبة الغداء وذهبت ماسة مع سليم ووصل مكي سلوى للفيلا… أثناء ذلك
سلوى:
– ممكن تقف قصاد محل الاكسسوارات اللي على أول الشارع.
مكي:
-طبعاً.
وبعد وصولهم هبطت سلوى وتوجهت نحو المحل ومعها مكي..
كان محل لبيع الاكسسوارات والمكياج أخذت تنتقي طلاء للأظافر وتوك لشعرها كان مكي مركز معاها بشدة ؟؟
وبعد الانتهاء واثناء خروجهم شاهدت بائع غزل البنات توجهت له.
سلوى:
-لو سمحت عايزة اتنين.
البائع:
– الواحد بجينه
أعطت له ١٠٠ جنيه
البائع:
– معلش مافيش فكة.
سلوى:
– ولا أنا معايا طب خلي باقي الخمسة معاك
البائع:
-مافيش فكة خالص يا آنسة.
اقترب مكي وأعطاه عشر جنيه.
– اديها اللي عايزاه وخلي الباقي عشانك
سلوى برفض:
-لا مينفعش.
مكي هو يقدم لها غزل البنات:
– لا ينفع.. ده حاجة بسيطة.
سلوى:
-لا مش بسيطة امسك أعطته ١٠٠ جنيه محبش حد يدفعلي حاجة.
مكي:
– بس أنا مش حد أنا الحارس الشخصي لجوز أختك… ده جزء من شغلي خلاص بقى الموضوع مش مستاهل.
سلوى أخذتهم:
-شكرا.
مكي:
-هو ممكن أسألك سؤال فضولي؟
سلوى:
-اتفضل.
مكي:
– أنا أخذت بالي من الحاجات اللي انتي اشتريتها تقريبا المحل اللي دخلتيه مع ماسة هانم فيه نفس الحاجات مجبتيش ليه؟
سلوى:
– لا أنا جبت بس كان في حاجات محتاجاها زيادة وانا اتكسفت أطلب من سليم يعني هو دافع كل حاجة، و أنا بحبش أبقى تقيلة على حد، وبحب يبقى في حاجة أحس إن أنا اللي جايباها بفلوسي.
مكي:
– امم جميل.
سلوى بتعحب:
ايه اللي جميل؟
مكي:
– أن الإنسان يكون عنده عزة نفس.
سلوى:
-طبعاً أنا أصلاً نفسي أشتغل واصرف على نفسي وعلى أهلي كفاية اللي سليم بيعملوا معانا لحد كده، هو إنسان محترم وعمره ماحسسني أبداً بأي شيء،
بس الإنسان لازم يكون عنده حياء ويبطل يعتمد على الآخرين.
مكي بإعجاب:
-برافو عليكي إنك بتفكري كده.
سلوى:
– شكراً على غزل البنات
تبسم مكي:
-حاجة بسيطة.
تبسما لبعضهما وتحركا نحو السيارة
♥️ ______________بقلمي_ليلةعادل
-يوم الحلفة
-جناح سليم وماسة السادسة مساءً
نشاهد سليم يتوقف أمام مرآة التسريحة يرتدي ساعته الأنيقة ويضع عطره الخاص كان وسيماً لأبعد الحدود في تلك البدلة، جعلته يبدو كفارس من فرسان العصر الفيكتوري، وبعد دقائق خرجت ماسة من حجرة الملابس وهي ترتدي على جسدها المرمري فستان روز فاتح منفوش بأكمام شيفون، كان رقيقاً بشدة ويشبه فساتين أميرات العصور الوسطى، كان في منتهى الجاذبية عليها جعلها تشبه سندريلا في زمانها.
نادت ماسة برقة:
-سليم
فور استماع سليم ذلك الصوت الكناري التفت لها بابتسامة رائعة، وعندما وقعت عيناه عليها اتسعت بؤبؤ عينه وبدأت دقات قلبه تعلو وتتسارع بقوة، من جمال تلك الفاتنة التي كلما كبرت، كلما زاد جمالها وتأثيرها عليه، أخذ يتشرب تفاصيلها، خاصة ذلك الوجه الملائكي التي قامت بتزيينه برقه، فقد قامت برسم خط فوق عينيها لكي تبرز جمالهما الرباني، وضعت أحمر شفاه باللون الكريزي الذي يخطف النظر عند رؤيتها والقليل من مورد الخدود فقط، بالرغم من بساطة ماوضعته لكنها كانت في غاية الجمال جعلت سليم يتوه في ملامحها، وقعت عينه على شعرها الذي قامت بتصفيفه بشكل مميز يتناسب مع ذلك الاحتفال وذلك الفستان، فقد قامت بصنع من خصلات شعررها الحريري ضفيرة من التاج، وقامت بتزيينه بالورد الاقحوان الأبيض، وتركت الباقي على ظهرها منسدلا وهو مموج، وزينت عنقها المرمري بعقد من الماس الخالص، بينما وضعت في أذنيها حلق واسورة في معصمها من نفس العقد.. فكانت حقا اميرة، ابتلع سليم تلك الغصة التي تشكلت في حلقه وحاول تهدئة أنفاسه واهتزازه، وقلبه الذي تضخم داخل صدره، وتلك القشعريرة التي داهمت جسده فهو ما زال لا يعرف لماذا حتى الآن كلما رآها هكذا يتوه في عالم آخر ويتوقف العالم من حوله ولا يعود الى صوابه لوقت.
ماسة برقة:
-سليم أنا جاهزة.
لكنه مازال ينظر بصمت على تلك الساحرة التي ألقت عليه سحرها العاشق المميت له.
ركزت ماسة النظر عليه ونادته:
-سليم، حبيبي.
أخرج سليم أنفاسه الساخنة من عشقها بابتسامة ضعف، وأقترب منها حتى توقف أمامها مباشرة بنبرة منخفضة من تأثير جمالها،قال بغزل:
– قوليلي ايه الجمال ده؟ هتجننيني من جمالك أنا مابقتش قد الجمال ده، خلاص أنا رفعت الراية استسلمت هتعملي في سليم أكثر من كده ايه يا ماستي الحلوة
تبسمت ماسة برقة وقالا بمزاح:
– ده أقل حاجة عندي.
سليم بنظرات عاشقة وهو يمرر أصابع يده على خدها:
-حقيقي قوليلي ايه الجمال ده؟ إنتي هتنزلي كده؟
ماسة:
-اه هنزل كده مش حلو؟
سليم باندهاش ويرفع أحد حاجبيه:
– مش حلو! مش حلو ايه بس؟ انا مش عارف هنزلك كده ازاي.
ماسة:
مش فاهماك يا كراميلتي.
سليم وهو ينظر داخل عينيها بعشق وغيرة متملكة:
مش عايز حد غيري يشوف الجمال ده، عيني بس اللي تشوفك كدة.
ماسة بدلع يليق بها:
-أعمل لك ايه مراتك حلوة؟
سليم بعشق تنهد:
انتي فعلاً حلوة اوي.
وضع قبلة على خدها وأمعن النظر بها فهو لا يريد حقا أن يراها أحد في هذا الجمال سواه، لكنه لا يستطيع فعلها لكي لا يعكر صفوها، أخذ يفكر ماذا يفعل؟ فهو اذا طلب منها أن تغير كل هذا، سيحزنها كثيرا ويكسر سعادتها، وهذا الذي لا يرضى به أبداً، وقعت عيناه على أحمر الشفاه الذي يخطف النظر، ففكر إذا قام بمسحه ربما يهدأ ذلك الجمال قليلاً ويرحم نيران قلبه التي تشتغل غيرة عليها.
سليم برقة:
-هو أنا ممكن أطلب منك طلب.
هزت ماسة رأسها بايجاب، أكمل
-امسحي الروج.
نظرت ماسة في المرآة باستغراب وهي تقول:
ليه يا سليم ده أمور أوي.
أحاط سليم خصرها بذراعه والآخر أعلى صدرها وهو يسند رأسه بين حنايا رقبتها وهو ينظر لها في المرآة:
-ماهو عشان حلو أوي وأمور أوي لازم تمسحيه.
نظرت له ماسة في المرآة وهي تعقد حاجبها بتذمر:
يا سليم مافيهوش حاجة وبعدين انا مش حاطه ميك اب كثير يا دوبك حطيت ايلانير ومسكره وروج وشوية مورد خدود.
سليم:
– اسمعي الكلام يا ماسة، يلا متزعلنيش منك يا قطعة السكر.
لفها أمامه ثم أمسك المنديل وقام بمسح ذلك الروج الذي كان يخطف النظر لوجهها بشكل كبير.
ماسه بضيق:
-مبسوط كده يعني؟
سليم وهو يمرر عينه عليها:
-اه مبسوط كده بعدين انتي أصلاً مش محتاجة انتي حلوة أوي.
ماسة بضيق:
-اوف
أمسكت زجاجة البرفان لكي تقوم بالرش لكن أمسك يديها وأوقفها.
– لحظة لحظة أنتي بتعملي ايه
ماسة بندهاش
– اية يا سليم مش تخليني أحط برفين كمان؟
سليم:
– هو أنا من امتى بسيبك تحطي برفين أصلاً واحنا خارجين؟
ماسة
– دى حفلة خليها استثناء.
سليم:
– يبقى حطي من البرفين الثاني
ماسة:
-ده مالهوش ريحة
سليم بغيرة وحده خفيفة:
وانتي عايزة الناس تشم ريحتك ليه؟؟ وعايزة الناس تشوفك حلوة ليه؟ هو أنا مش مكفيكي.
ماسة زفرت
-عارف يا سليم انت فيك حاجات كتير حلوة، بس في حاجة واحدة وحشة وهي أنك غيور أوي.
سليم بغزل:
– بذمتك حد يشوف الجمال ده كله مايغيرش عليه
ماسة تبسمت:
– وبتعرف تضحك عليا وتخليني أنفذ لك كل اللي انت عايزه بطيب خاطر مش سهل انت بس بموت فيك بردو.
وسليم:
– وانا بعشقك
ضحكا ثم أمسك سليم العطر الخاص به وقام بالرش عليها .
ماسة وهي تشير بكفيها:
-سليم بس ده رجالي.
سليم:
– أيوه رجالي عشان اي حد يشمك يعرف إنك ملك لسليم.
ماسة:
– مش محتاجين هما عارفين خليت ريحتي كلها شبه ريحتك.
سليم:
طب ماتستفزنيش عشان أنا عندي استعداد دلوقتي اعمل حاجه تخلي ريحتك كلها زي ريحتي بجد.
فهمت ماسة لما يرمي إليه قالت:
– بس بس أنا ما صدقت أخلص، يلاا بينا
كادت تتحرك لكن سحبها سليم من كفها حتى ارتمت بصدره وقام بضمها ووضع شفتيه على شفتيها وقبلها قبلة حارة أخذا يتبادلان القبلة بعشق كبير…. بعد دقائق.
ابتعد سليم وهو يقول:
-هنكتفي بهذا القدر دلوقتي.
تبسمت له برقة.
ثم عدل سليم ذراعه بوضع الانجكه تأبطت ماسة ذراعه وتحركا كأمير وأميرة، حتى وصلا للدرج، هبطا حتى وصلا إلى الدرج الأمامي توقفا في الأعلى قليلا، أنتبه الجميع لهما وتوجهت الأنظار نحوهما وبدأت الكاميرات تصورهما، بدأت نبضات قلب ماسة بالتسارع وأخذ صدرها يعلو ويهبط من قوة توترها سحبت يدها وأمسكت كف سليم.
ماسة وهي تنظر أمامها:
– الناس كلها بتبص علينا، أنا متوترة اوي ياسليم
سليم بثبات وهو ينظر أمامه:
– مافيش أي توتر ارفعي ظهرك أنتي الملكة.
هزت رأسها بإيجاب بابتسامة رقيقة،
تنهدت وأبتلعت ريقها ونزلا الدرج حتى وصلا الى الساحة توقف سليم وماسة في المتتصف أمام بعضهما.
ماسة برقه تسأل متوترة:
هنرقص على طول كدة؟
هز سليم رأسه بإيجاب بابتسامة جذابة
نظرت ماسة بطرف عينيها على هؤلاء الذين يتوقفون من حولهما بانتظار رقصتهما الاولى ومشاهدتهما
-ماسة بتوتر
-الكل عمال يبص علينا
سليم بإبتسامة جميلة
هما بيبصبوا عليكي انتي صدقيني.
بدأت الموسيقى كلاسيكية تصدح في المكان، تقدم بخطوات كانبلاء ومد احد ذراعيه بطولها بإبتسامة ترتسم على شفتيه طالبا برقي الرقص:
تسمحيلي بالرقصة دي.
رفعت عيناها له برقة وهي تعض اسفل شفتيها، بخجل هزت رأسها بالموافقة بأنفاس متلاحقة.
فجأة أحاط سليم أحد ذراعيه حول خصرها وجذبها عليه حتى ارتمت بصدره حتى الالتصاق ارتسمت ابتسامة رقيقة تعلو ثغرها، وأخذت تتمايل معه على أنغام الموسيقى برشاقة وتناغم تام، كارقصة سندرلا والأمير في ليلة لقاءهما الأولى
كان الجميع يشاهدههما بتركيز شديد وهم محيطين بهما على شكل دائرة، وبعد وقت توقفت الموسيقى، توقفا عن الرقص وهما مازالا بين ذراعي بعضهما مع المحافظة على اتصال أعينهما العاشقة، فقد رقصت ماسة وكأنها ترقص هذه الرقصة منذ سنوات ليست لأول مرة، كانت حقاً سندريلا بين يدي أميرها تحلق في سماء العشق، صفق الجميع لهما بحرارة وبنظرات إعجاب تعلو وجوههم. كادت ماسة تنحني له وتشكره على تلك الرقصة، كعادت تلك الرقصة، لكنه أمسكها مسرعا بمنع وقال لها برفض وبنظرات عاشقة تخرج من عينه.
سليم:
اوعي تنحني مهما حصل، أنا اللي هنحني لك فاهمة.
قام بالانحناء لها بشكر برقي تام، ثم قام بحملها والدوران بها كالفراشة، هبطها وبدأت موسيقى أخرى بدأ على إثرها الجميع بالرقص.
ماسة تساءلت:
-هي الرقصة دي اللي بيقعدوا يبدلوا فيها.
سليم:
– مظبوط بس محدش هياخدك من بين ايديا.
أمسك بها وأخذا يرقصان بمرح وبعد ثواني اقترب منهما رشدي لكي يرقص مع ماسة ويقوم بتبديل زيزي بها كعادة تلك الرقصه، لكن نظر له سليم بعينه بحدة ورفض، هز رشدي راسه بنعم وابتعد اكمل سليم الرقص مع اميرة ..
بعد وقت توجها حتى طاولتهم مع عائلة الراوي.
منى:
– لا يا ماسة فاجئتيني برقصك.
ماسة:
-ميرسي
مررت منى عينيها على ماترتدي قالت:
-وفستناك كمان جميل أوي.
ماسة:
-أنتي كمان فستانك جميل،
نظرت لسليم وقالت:
-حبيبي أنا هروح عند ماما.
هز رأسه بإيجاب، توجهت ماسة إلى طاولة أهلها.
فايزة:
– برافوووو قدرت تخطف الأنظار شكلك معلم شاطر.
سليم:
-وليه متقوليش إنها تلميذة ممتازة؟
ياسين:
– فعلاً ماسة شاطرة جداً.
عزت:
-مستعد للحوار الصحافي
سليم:
مستعدين أنا وماسة للحوار طبعاً.
نظرت له فايزة وهي تجز على أسنانها واحتست باقي كاس مرة واحدة فهي غير راضيه ان تقوم ماسة بعمل معه ذلك الحوار لكنها لا تستطيع ان تقول
على اتجاه آخر عند طاولة عائلة ماسة
ماسة وهي تقترب:
-بابا ماما.
تبسمت ابتسامة عريضة وقامت بمعانقتهما، نظرت إلى أشقائها وتلك البدل الأنيقة:
– ايه الشياكه دي أيوه كدة.
عمار:
– عشان نشرفك.
وجهت نظرها إلى سلوى وفستانها الرائع:.
ايه الجمال ده شكلك حلو اوي ما كنتش متخيله هيبقى قمر كده عليكي.
أمسكت يدها وجعلتها تدور حول نفسها
شكلك يجنن يا سوسكا.
سلوى:
– انتي اللي زي القمر يا مسموسة شبه سندريلا
سعدية:
– اتعلمتي الرقص ده امتى؟
ماسة:
– سليم علمني، ها مبسوطين؟
مجاهد:
– احنا هنمشى خمس دقائق كدة.
ماسة:
– لسه الحفلة في أولها.
سعدية:
– مش شبهنا يا ماسة احنا جينا عشان مانزعلكيش انتي وجوزك
ماسة:
عشان خاطري خليكم شويه؟
عمار:
-متخافيش مش هخليهم يمشوا.
ماسة
-بقول لكم ايه خدوا بالكم عشان أغلب العصائر اللي هنا فيها خمرة والجرسون بيحطلكم العصير اسألوه الأول حتى الحلويات دي ولا أقول لكم استنوا
أشارت بيديها جاء أحد الجرسونات.قالت ماسة:
-أي حاجة تنزل على الترابيزه دي تنزل من غير كحول مفهوم.
الجرسون:
-أمرك يا هانم
اقتربت منها سعدية ومالت برأسها عند أذنها قائلة:
-أنتي ماشية على كلامي وكلام الدكتور بالظبط.
ماسة :
-اها
سعدية:
-وهو مستجيب معاكي ولا؟
ماسة:
– اه مستجيب معايا.
سعدية:
-اهم حاجة البرشام.
ماسة:
-بحطهوله في البن.
اثناء ذلك اقترب منهم سليم وهو يضع يديها على ظهرها توقف بجانبها بترحيب:
– منورين.
سعدية:
– بنورك يا سعادة البيه.
سليم:
– احنا شكلنا هنطول قوي في موضوع بيه ده لو فضلتي تقوليلي يا بيه هقول لك يا طنط.
ضحكت سعدية.
نظر لماسة
-عشقي تعالي معايا عشان عندنا مقابلة صحفية
ماسة:
– هو لازم
سليم:
– اها لازم.
هزت رأسها بإيجاب تحركت معه وتوقفا عند إحدى الطاولات مع إحدى الصحفيات
المذيعة:
-سليم بيه اهلاً بيك اهلا بيكي ماسة هانم فستانك في غاية الجمال.
ماسة
– شكراً
سليم:
– زي ما اتفقنا أسئلة مختصرة.
المذيعة
-أمرك يا سليم بيه، يلا نبدأ وقامت بتشغيل هاتفها لتقوم بالتسجيل
احم عودة حضرتك بعد سنة ونص غياب عن مجموعة الراوي كان بسبب الأزمات اللي بتمر بيها و عزت باشا مابقاش قادر يدير المجموعة زي الأول؟
سليم بعملية:
– الكلام ده طبعاً غلط أنا رجعت وقت ما أنا حبيت أرجع… أنا كنت محتاج أسافر و ارتاح وأقضي انا ومراتي وقت حلو حتى لو كان طويل شوية من وجهة نظر البعض، عزت الرواي عمل المجموعة دي وكل الاستثمارات دي من غير سليم، وهو كان قادر يرجع كل حاجة سواء بيا أو من غيري والكلام اللي بيطلع في الصحافة الصفراء كله غلط ومش حقيقي.
المذيعة:
-يعني احنا إن شاء الله هنرجع نشوف نجاحات كبيرة وساحقة زي ما اتعودنا
سليم:
– ان شاء الله
المذيعة:
حضرتك شايف إن الزواج في سن صغير خطوة مميزة وتنصح بيها الشباب اللي في سن حضرتك؟
امسك سليم يد ماسة بحب نظر لها أجاب:
طبعاً انا بنصح أي شاب لو لقى شريكة حياته وحب عمره، يتجوز بسرعة ومستحيل يندم بالعكس الجواز استقرار وراحة للانسان، كفايه انك بتلاقي شخص جنبك بيسعدك وبيدعمك وبيطورك للأحسن، وبستقبلك آخر اليوم بابتسامة جميلة وحضن دافي بينسيك كل تعب اليوم حقيقي انا بنصح أي شاب أو فتاه مجرد ما تلاقي الانسان اللي وانت معاه قلبك بيبقى سعيد بتحس براحة وامان اتجوز وكون أسرة وحياة جميلة.
المذيعة وجهت نظراتها لماسة:
– خطف قلب سليم بيه كان صعب ولا سهل ماسة هانم؟
تبسمت ماسة بحجل وشدد على كفه ونظرت له بابتسامة ناعمة داخل عينيه:
– انا ماعرفش هو سهل ولا صعب احنا فجأة لقينا نفسنا بنحب بعض اوي ومانقدرش نستغنى عن بعض حصل ازاي وامتى وليه صدقيني كل الاسئلة دي ملهاش إجابات؟
المذيعة:
-بتفكروا تجيبوا بيبي والا شوية؟
ماسة:
-لا احنا مأجلينها شوية
المذيعة:
-ممكن تقوليلنا حاجة مانعرفهاش عن سليم الراوي؟
ماسة بحب
-سليم بيمتلك قلب طيب ونقي جداً.
المذيعة:
-سمعنا إن حضرتك كنتي بتشتغلي عند حد من قرايب فايزة هانم هل ده حقيقي؟
نظرت ماسه إلى سليم بترقب هز سليم رأسه بنعم بإبتسامة جميلة كي تقول الحقيقة ثم نظرت لها قالت بثبات:
-ايوه دي حقيقة كنت بشتغل عند منصور بيه أنا وأهلي.
اكمل سليم الحديث هو يعظم من شأن ماسة:
– انا حبيت ماسة بالرغم الفروق إللي ما بينا، أنا فخور بيها وبشغلها وبأهلها، الشغل مهما كان نوعه مادام شريف لازم الانسان يفتخر بيه، حتى لو كان عامل نظافة، اعتقد لولا الناس دي كنتي هتلاقي الشوارع مش نظيفة، مكناش هنعرف ناكل ولا نشرب، إحنا بنكمل بعض وجود الناس المحترمة اللي بيساعدونا، مهم في حياتنا جداً، ولا يمكن الاستغناء عنهم، عمر الفقر ماكان عيب، العيب في الناس اللي بتشوف نفسها فوق البشر.
المذيعة
– حضرتك عندك حق وانا بهنيكم، حضرتك الأزمات اللي بتمر بيها العائلة شايف انها ممكن تتحل؟
سليم:
– أكيد طبعاً هتنتهي، دي مجرد أزمة طبيعية وبتحصل في أكبر شركات في العالم، هقول لك على حاجة مش عيب إنك توقعي أو تخسري، وانما العيب إنك تقبلي بالهزيمة ومتحوليش تحاربي عشان تعوضي خسرتك، قيمة النجاح الحقيقي انك من الخسارة دي ترجعي أقوى ماكنتي، وتثبتي للناس إن ما دفيش اي حاجة ممكن تهزك.
المذيعة:
-طيب
قاطعها سليم:
كفاية لحد كدة اعتقد عرفتي اجابات أهم أسئلة مني، نور مساعدتي هتكمل معاكي. حاجة أخيرة حابب أختم بيها كلامي أحب أقول لبعض الشخصيات اللي افتكرت زمن الراوي انتهى أحب أقول لهم انتم كنتم غلطانين، زمن الراوي مستحيل ينتهي احنا موجودين وهنورث ده لأولادنا وأولاد أولادنا هيفضلوا حاملين اسم الراوي.
مذيعة:
– ممكن ناخد كم صورة.
سليم:
اه طبعاً
أحاط سليم ظهر ماسة بذراعه وأخذو بعض الصور بأكثر من وضع
– على اتجاه آخر فى حديقة القصر
– نشاهد سلوى وهي تمسك أطراف فستانها وتتحرك ثم جلست على حافة الساقية خلعت الحذاء ذو الكعب العالي أخذت تتحسس كاحلها بألم، وبعد قليل اقترب منها مكي بابتسامة:
سلوى هانم في حاجة؟
رفعت سلوى عينيها نحوه وقالت بمزاح محبب:
رجلي بتموت.
ضحك مكي كطفل وجلس بجانبها تساءل وهو ينظر لها:
– بتموت ازاي
سلوى وهي تتحسس كاحلها:
– الكعب فظيع معرفش ماسة بتتحملهم ازاي ورقصت كمان بيه كإنها لابسة كوتشي
مكي:
– عادي اتعودت وأحيانا تانية بتكون شخصيات، فيه شخصيات بتحب الكعب العالي وفيه لا.
سلوى:
– فعلاً انا مش بحبه، عكس ماسة، مع اني أكتر حد لازم يلبس الكعب ده لأني قصيرة، ماسة طويلة، هو انت مش معاهم جوه ليه؟
مكي:
مبحبش الحفلات دي عشان كدة بدخل عشري دوشة اوي وبصدع، غير اني بحسها كلها تكلف مصطنع.
سلوى:
أنا عشت مع الناس دي كتير أوي هم كده حتى في طريقتهم مافيهاش تصنع ممكن في ناس منهم متصنعة بس معظمهم كدة حياتهم.
مكي:
ما أقصدش تصنع إن هم بيخلقوا شخصية غير شخصيتهم بس انا مابحبش الحاجات دي،
شكلك انتي بتحبيها
سلوى:
-اه بحبها بس عمري ماعشتها كنت بأقعد أنا وماسة نتفرج عليها من بعيد لبعيد
( اكملت بضيق)
حتى لما كانوا بيسمحولنا ندخل كنا بنقف على جنب ممنوع نقرب كإننا مش بني أدمين مش زيهم، لكن دلوقتي نقدر نقف براحتنا في أي مكان من غير خوف الحفلة دي كلها أصلاً معمولة عشان خاطر ماسة.
مكي:
-عندك حق.
مرر عينيه عليها وقال بإعجاب
– على فكرة فستانك حلو أوي
نظرت له سلوى بخجل:
– ميرسي انا هدخل بقى عشان ميدوروش عليا.
ارتدت حذائها توقف مكي ومد يده لكي يساعدها، تتوقف تبسمت ووضعت كفها في كفه
توقفت ونظرت له بابتسامة رقيقة وتوجهت إلى الداخل
أخذ مكي ينظر لاثارها بابتسامة جميلة.
(بعد وقت مع انتهاء الحفلة)
♥️_________________بقلمي_ليلة عادل
-فى الحديقة
-نشاهد ماسة تتوقف وهي تتأمل الطبيعة من حولها مع رحيل المدعوين، اقترب منها سليم وهو يحمل بين يديه كوب عصير.
سليم:
ـAşkım
ماسة التفتت له بابتسامة:
-كراميل
توقف سليم أمامها وأعطى لها الكوب وقال برقي:
-اشربي ده هيظبط موضوع الدوخة.
ماسة:
-ميرسي.
أخذت تحتسي العصير لكن فجأة اتسعت عينا ماسة بصدمة كأنها رأت شيئا غريبا أمامها ! نظر لها سليم بتعجب وهو يضيق ما بين حاجبيه متسائلا:
مالك بتبصي كدة ليه؟؟
التفت برأسه وجد رشدي محاصر زيزى بشجرة ويقوم بتقبيلها.. جز على أسنانه بضيق توجه نحوه
سليم بلهجة رجولية
– رشدي.
ابتعد رشدي وهو ثملا عن زيزي
نظرت زيزى لسليم بابتسامة وأشارت بيدها بسلام قالت:
-رشروشي أنا همشى باي.
رشدي
باي خدى بالك من نفسك.
نظر لسليم بثمالة قال
-هو في كدة، حد يقطع على حد اللحظات الحلوة دي.
سليم
-انت مش عايز تعقل؟
رشدي بعدم اتزان:
-اعقل!! في ايه! هي أول مرة؟
سليم:
-بس مش هنا.
رشدي:
-من امتى.
سليم
-من زمان من امتى واحنا بنعمل ده هنا؟ أحترم نفسك يا رشدي، واحترم المكان اللي انت فيه، واتحمل مسؤولية اسمك وأسم العيلة، لو حد من الصحافيين شافك بكرة هنبقى على الصفحة الأولى، وهي أصلاً مش ناقصة، غير مراتي تشوفك بالوضع المقزز ده ليه؟
رشدي:
-قول بقى إن كل ده عشان ماسة
سليم:
-بالظبط عشان ماسة محبش تشوف المناظر المقرفة دي، وبعدين فوق بقى شوية انت مش قادر تفتح عينك.
رشدي
-افوق ليه كفاية إنت رجعت خلاص. انت الخير والبركة.
نظر له سليم بإختناق ويأس حاول التحرك أوقفه رشدي وهو ممسكا بكتفه:
-استنى خدني معاك مش قادر أمشي لوحدي.
نظر سليم له من أعلى لاسفل، تنفخ وقام بالاشارة لأحد الجاردات اقترب قال:
-وصل رشدي بيه لأوضته.
أمسك الحارس رشدي وتحركا
وتوجه سليم نحو ماسة التي كانت تقف بعيدا قليلاً بانتظاره.
سليم:
-عشقي تعالي نطلع اوضتنا
ماسة:
-طب والحفلة
سليم:
-هي انتهت خلاص، ماسة انا آسف على المنظر اللي شفتيه ده.
ماسة
-عادي شفت زيه كتير بس أنا مش عارفة أتعود عليه بتكسف أوي وبأتصدم.
سليم:
-أنا مش عايزك تتعودي عليه ولا عايزك تتعودي على حاجة هنا، وان شاء الله مش هتشوفيه تاني.. يلا بينا.
أحاط خصرها بذراعه وتحركا
-جناح سليم وماسة
– دخلت ماسة وسليم الجناح وكان يبدو على ملامح ماسة الإرهاق، جلست على الأريكة.
ماسة:
– تعبت أوي.
جلس سليم بجانبها وهو يفتح زراير بدلته
-كنتي نجمة الحفلة.
ماسة
– الحفلة كانت تجنن انتم بتعملوها كتير.
سليم:
– اه بنعملها كتير بس طبعاً مش بنفس الشكل بتكون حفلات عادية زي اللي كانت عند منصور لكن دي بنعملها لو حد فينا اتجوز، أو مرة في السنة وباقي الحفلات عادية
ماسة
-:أنا حبيتها أوي الرقصة تجنن حسيتني زي سندريلا بالظبط و أنا بأرقص معاك بحب اصلا جو الحفلات والرقص من ايام مكنت بشتغل.
سليم بضجر:
– بس أنا مش عايزك تتعودي على الأجواء دي مش بحبها.
ماسة:
– ما تقلقلش، بعدين انا عندي وقت فراغ كبير.
نظر لها سليم بحدة فهو لا يريد أن تتعود على تلك الحياة التي هو يرفضها بشدة قال:
– لا انتي ماعندكيش وقت فراغ ولا حاجة، انتي عندك مذاكرة وحاجات كثير هتتعلميها، أنا هقدر أشغلك وقتك بحاجات مهمة بعيدة عن الحفلات والحاجات دي.
ماسة بإعجاب:
-على فكرة مامتك كانت زي القمر النهارده وفستانها يجنن بجد بحسها هربانة من الأفلام القديمة دي بتاعة الملوك، شيك شيك يعني ملكة فعلا..
تنهدت ووضعت يدها على رأسها بتعب:
– أنا مدروخة أوي وإحساس ترجيع ده مش عايز يروح من الصبح.
مال سليم بجسده في زاويتها وأمسك يديها باهتمام:
– تعالي بكرة اوديكي للدكتور نطمن.
ماسة:
– قولتلك محبش الدكاترة بعدين أكيد من الرقص والفرهدة، هغير هدومي وأنام، بقولك ايه متصحنيش على الفطار ها
سليم:
-ماشي
نهضت ماسة بمساعدة سليم توجهت إلى غرفة الملابس لتبديل ثيابها. وبعد الانتهاء توجها الى الفراش وذهبا في سبات عميق.
-جناح عزت وفايزة
-نشاهد فايزة ترتدي قميص نوم ستان وعليه روب طويل تتوقف في منتصف الغرفة أمام الفراش كان عزت يرتدي بيجامة ستان مستعدا للنوم.
فايزة بضجر:
-سليم اكد خلاص الخبر للصحافة إنها خدامة بكره كل ناس هتتكلم علينا.
عزت:
ماتكذبيش على نفسك الكل عارف من وقت جوازهم أمال انتي ما بتروحيش النادي لية؟.
فايزة بغل:
-عزم أهلها الفلاحين الأوباش على الحفلة،الحفلة اللي مبيحضرهاش إلا علية القوم.
عزت بضيق:
-بقولك ايه خلاص بقى صدعت من الكلام في نفس الحوار من وقت رجوع سليم، صحيح مش هنقدم لماسة بقى الهدايا بتاعتها.
اتسعت عينا فايزة وعدلت وقفتها:
-على جثتي لو هحصل أنا أأقدم لماسة عقد جدتي كبيرة ليلى أصلا اغا، انت اتجننت، بقى الفلاحة دي تلبس عقد جدتي؟ ولا حتى انت هسمحلك تعمل لها تصميم خاص ليها، ده أنا ما قدمتش لمنى حتة خاتم؟ هقدم لماسة، عارف يا عزت لو قدمت لها اي هدايا أنا وقتها هتجنن بجد وفايزة لو اتجننت أنت عارف اللي ممكن يحصل.
عزت وهو يقلب عينه بملل:
-هو انتي لسه هتتجنني انتي اتجننتي خلاص تصبحي على خير.
تسطح على الفراش و نام،
أخذت تنظر له بنزعاج وهي تجز على أسنانها
💕ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل⁦◉⁠‿⁠◉⁩
اليوم التالي.
-مجموعة الراوي
-مكتب سليم العاشرة صباحا
-نشاهد سليم يجلس على المقعد الأمامي للمكتب وكان يجلس أمامه مكي يتحدثان.
سليم وهو يقدم له أوراق قال:
-هتاخد الورق ده وتحجز الفيلا، وبعد التسليم هتتصل بمهندس الديكور عشان يبدأ وطبعاً ماتنساش تبتدي شغلك في التأمين.
مكي وهو يأخذ منه الأوراق:
إنت خلاص خدت قرار تسيب القصر.
سليم بتوضيح:
-مش هسيبه بالمعنى الحرفي، بس مش هبقى متواجد بشكل مستمر، عايز أبعد ماسة عن جو الحفلات والشرب والحياة دي، وإنها تشوف أهلي على طول بيشربوا، ورشدي اللي بيجي آخر الليل بيتطوح، صافيناز وطريقتها ولبسها، مناظر يعني مش حابب إنها تشوفها وتتعود عليها، أو تميل لها، غير طبعاً للأسف الشديد فايزة مش عارفة تمسك لسانها، وتمثل زيهم، حاولت تضايق ماسة أكثر من مرة، وأنا متأكد انها من ورايا بتعمل حاجات أكتر، بس ماسة مش عايزة تحكيلي عشان ماتزعلنيش منها، انا حافظ ماسة كويس وعارف أخلاقها، وأنا مليش في شغل الستات ده، دماغي فيها مليون حاجة فاكده أحسن.
مكي بتأييد:
-هي خطوة كان لازم تاخدها من أول مارجعت، لازم تبعد ماسة عن كل الأجواء دي، بس ده هياخد وقت شوية.
سليم:
ـ أنا منبه على المهندس يخلص بسرعة، عايز يوم الفالنتاين تكون الفيلا جاهزة
مكي:
_ بس هما هيوافقوا.
سليم:
ـ يوافقوا مايوافقوش تفتكر هيفرق معايا؟
مكي:
ـ طب ماتجند حد من الخدامين الفترة دي.
سليم:
ـ أنت عارف اني مابحبش الطرق دي يعني هقل من نفسي جداً لو روحت اتفقت مع خدامة عشان تنقلي الأخبار.
مكي:
-خلاص سيبلي أنا الموضوع ده، أنا هشوف حد وكأن الموضوع ده مني أنا وانت متعرفش.
سليم:
-ماشي.
مكي:
-طب في حد معين بتثق فيه.
سليم:
-أنا مابثقش في حد.
مكي نهض:
– تمام، هروح أنا وظبط الدنيا.
💕______________ بقلمي_ليلةعادل (⁠•⁠‿⁠•⁠)
-في أحد الكافيهات الرابعة عصراً
-نشاهد ياسين يجلس على إحدى الطاولات ويبدو أنه في إنتظار شخص ما.. بعد قليل اقتربت هبة
هبة:
-آسفة على التأخير بس الطريق زحمة أوي.
استقبلها ياسين بابتسامة جذابة :
-ولا يهمك طمنيني عليكي؟
صافحا بعضهما وسحب لها الكرسي برقي لتجلس عليه.
هبة:
تمام، طبعاً زعلان مني عشان مجتش الحفلة؟
ياسين جلس:
-لا أنا انشغلت عليكي مفهمتش حاجة من الرسالة واتصلت بيكي مرتديش؟
هبة:
-بعد مالبست وخلاص نازلة أختي هنا تعبت جداً وسبت الفون من توتري في البيت وروحنا، المستشفى.
ياسين
-طب ماتصلتيش أجيلك ليه؟
هبة:
-بابا كان معانا.
ياسين:
-طب هي عاملة ايه دلوقت؟
هبة:
-أحسن الحمد لله انبسطت في الحفلة؟
ياسين بابتسامة:
-صراحة معرفتش كنت بفكر فيكي.
هبة بتساؤل:
-للدرجة دي أمري بقى بيهمك؟
ياسين:
-يعني متعرفيش؟
هبة:
-أنا بسألك.
ياسين بعقلانية ونظرات اعجاب:
-طبعاً يهمني، بصراحة يا هبة أنا معجب بيكي حاسس إن في مشاعر كده تجاهك مش قادر اسميها يمكن حب، يمكن إعجاب، يمكن انبهار، مش عارف ايه! بس كل إللي عارفه، إني إمبارح كنت قلقان عليكي ومكنتش عارف أكون مبسوط، كنت مشغول عليكي ومشتاقلك هل ده بقى اسمه حب..
زم شفتيه وهو يهز رأسه بلا بحيرة أضاف:
حقيقي مش عارف.
هبة تنهدت وأجابت بعقلانية:
-بص يا ياسين أنا كمان مش هنكر أن عندي انجذاب كبير ليك، يمكن يكون حب يمكن لا.
ياسين:
-والحل هنفضل في الحيرة دي؟
هبة:
-بص خلينا مع بعض زي ما احنا من غير أي مسمى لحد مانشوف هنروح فين، إنت شاب مهذب وأنا باعزك جداً وعاجبني وفينا حاجات مشتركة، فخلينا كده بلاش نعدي الخطوة دي.
ياسين باعتراض:
-لا أنا عايز أعديها عشان عايز أفهم، بصي خلينا نجرب عشان نفهم حقيقة مشاعرنا دي معناها ايه، بس بشرط لو حد فينا لاقى نفسه مش بيحب التاني وإن الإحساس ده مش حقيقي وكان وهم، هنقول لبعض بصراحة من غير زعل، كمان هندي لبعض مهلة شهرين كفاية جداً،عشان نتأكد من مشاعرنا، بس في الشهرين دول هيكون في شوية قوانين.
هبة بتعجب:
-قوانين.
ياسين:
– اه قوانين يعني مش مسموح إنك تخرجي مع حد من صحابك الشباب معلش أنا في المواضيع دي شوية شرقي وغيور، مش مسموح إنك تقوليلي أنا خارجة النهارده مع زميلي الأنتيم أو أدخل مكان ألاقيك واقفة بتضحكي مع واحد أو وبترقصي مع واحد زي المرة إللي فاتت، ممنوع أصلاً يبقى ليكي صديق شاب مقرب، وفي المقابل عمرك ما في يوم هتلاقي حد بيقول لك احنا شفنا النهارده ياسين مع واحدة ولا هتلاقيني مع واحدة مهما حصل.
هبة:
– طب لو أنا وانت نجحنا هتديني ايه في العلاقة دي معلش أصل أنا منطقية أكثر من إني رومانسية.
ياسين:
-وأنا حابب ده أوي وده الصح، أكيد مش هنتجوز على طول، هنستنى شوية ممكن نتخطب ممكن نقول لأهلنا براحتك بس خطوة الجواز دي مش هتبقى أقل من سنتين، لأني مش مؤهل دلوقتي أشيل مسؤولية جواز، بس طبعاً ممكن الكلام ده يتغير الإنسان تفكيره بيتغير من يوم وليلة بس لازم بردو أحطك في الصورة، هديكي ايه؟ هحبك وهحترمك هكون مخلص هحاول أسعدك على قد ما أقدر هكون لك الأب والأخ والصديق والحبيب هتكوني أول اختيارتي، هكون دافع ليكي في تحقيق احلامك، هكون الإنسان اللي يستحقك.
هبة:
-امممم أنا موافقة نجرب بس ممكن ده يفضل بنا لحد مانتأكد عشان متتحسبش علينا علاقة وممكن تفشل احنا عائلاتنا كبيرة وعليها العين أديك شفت خرجنا يومين سوا الصحف بدأت تتكلم.
ياسين بمزاح:
-تمام موافق شوفي دايما كدة نفضل نرغي نرغي وننسى نطلب حاجة.
هبة:
– أنا اتعودت ههههه..
أشار بيده اقترب الجرسون أخذ الطلبات ورحل
هبة:
-هي فعلاً ماسة كانت خدامة الصحف والأخبار كلها بيتكلمو في الموضوع ده النهارده بعد اعلان سليم وتأكيده.
ياسين:
-اممم حقيقي بس هي حد محترم أوي ولطيفة وطيبة جداً، وهتحبيها متأكد انكم هتكونوا أصحاب.
هبة:
-انا عارفة إني مليش حق أتدخل وكل انسان حر في إختياره، بس واضح أن مافيش أي تكافؤ يعني ازاي بيتفاهمو وبيتكلمو سوا، لغة الحوار بينهم إزاي، عندي فضول أعرف.
ياسين:
-لا ماسة برغم إنها متعلمتش بس بنت ذكية جداً وبتفهم، غير إن سليم علمها كتير في فترة سفرهم، بصي أنا كنت ضده بس بعد ما شفت بعيني حبهم والتفاهم إللي مابنهم فهمت إن العلاقة بين الراجل والست مش محتاج لكل الكلاكيك اللي الناس بتحطها، مادام الاتنين بيحبو بعض بجد، وبيحترمو بعض، وكل واحد حابب يغير نفسه عشان التاني خلاص، الجواز طلع ولا هو بالطبقات ولا بالتعليم، عندك يسري وفوزية أصحابنا نفس المستوى تعليمي والمادي بس مافيش أي تفاهم ومشاكلهم كتير..
هبه باعتراض:
لا أنا أخالفك هنا نجاح علاقة أخوك ومراته، برغم كل الفروق حالة نادرة جداً، لكن لازم الاتنين يكون في بينهم تكافؤ في المستوى التعليمي والثقافي والأخلاقي والبيئي حتى لو نسبي، يعني مثلا احنا عائلة مستواه عالي، بس عندنا حدود مابنشربش معندناش بنت تسافر مع أصحابها الولاد طريق الهزار والكلام فيها حدود.. أنا ساكنة ف فيلا عندي عربية ليا مصروف خاص، ماينفعش بقى أروح أتجوز واحد ببشرب وبيصاحب وعائلته زيه أو واحد يسكني فى شقة أوضتين ويركبني مواصلات هتحصل كوارث لازم، اختار حد شبهي أو قريب ممكن شقة بس في مكان كويس ممكن مصروفي يقل بس بنسبة
يكون عنده استعداد يبطل شرب لأنه شرط الصراحة في شريك حياتي ودى نقطة لازم تفكر فيها يا ياسين أنا مش بس هبقى حابة إنك متشربش وانت معايا لا لو علاقتنا أصبحت جدية هتبطلها خالص.
ياسين:
-بردو عندك حق هو فعلاً نادر بخصوص الخمرة أنا بشرب غير في المناسبات وسهل جداً مشربهاش تاني.
هبة:
-المهم توعدني إنك هتعرفيني على ماسة.
ياسين تبسم:
-أكيد.
امسك ياسين يدها هو ينظر داخل عينيها بحب:
اوعدك انك مش هتندمي على الفرصة دي.
تبسمت برقه وخجل.
-قصر الراوي الثامنة مساءً.
-السفرة
-نشاهد ماسة تجلس على طاولة السفرة وكان عليها أطعمة متنوعة، نظرت من حولها لتتأكد أن لا أحد يراها وضعت يديها في صدرها وأخرجت عبوة اخذت منها قرص ووضعته في صحن الشوربة الخاص بسليم وقامت بتقليبه بسرعة ثم وضعتها مرة أخرى في صدرها، وبعد قليل جاء سليم وابتسم لها وجلس على المقعد
سليم:
-ماخليتناش ناكل فوق ليه أحسن؟
ماسة
-عادي تغيير كل مرة هناكل فوق يلا بقى دوق الطاجن ده هتاكل صوابعك وراه واشرب الشوربة دي بس كل معلقة من الطاجن الاول و قولي رأيك ايه
سليم:
-شكله صنف جديد أول مرة اكله؟
ماسة
-أنا أول مرة أعملهولك ما اعرفش انت أصلاً اكلته قبل كده والا لا.
أمسك سليم الشوكة وتذوقه يبدو أن مذاقه لذيذ جداً
سليم:
اممم لااا ده طعمه تحفة أوي طاجن ايه ده هو دسم شوية بس حلو أوي دي لحمة ضاني؟
ماسة:
-طب اشرب الشوربة.
قرب سليم صحن الشوربة منه تناول منه القليل : ـط هي طعمها حلو بس دسمة شوربة لحمة ضاني دي ؟
ماسة ضحكت:
– انت اية مشكلتك مع اللحمة الضاني، أشرب أشرب انا هاكل معاك بدأت في تناول الطعام.
بعد ثواني من تناول سليم الطعام تسأل:
-مش هتقولي لي بتاكليني ايه؟
ماسة:
-شوربة كوارع وطاجن كوارع بالخلطة.
تجمد سليم حين استمع إلى تلك الكلمة وهو ممسك بمعلقة الشوربة أمام فمه نظر لها😳:
-ايه
ماسة:
-شوربه كوارع وطاجن كوارع وده ممبار أوعى تقول ما بتاكلش الكلام ده ده، أنا باكله.
سليم😦:
-لا أنا ما باكلش الكلام ده بس طعمه حلو، أنتي ليه قلتيلي كنت سبتيني.. خلاص مش هكمل.
ماسة:
-مش هتكمل ايه أقسم بالله أبداً هتاكل بعدين مش بذمتك عجبك؟
سليم وهو ياكل معلقة من الطاجن:
-صراحة حلو اوي أكلك حلو، خلاص هاكل، مش قادر
بس هو بيحرر كدة ليه
ماسة:
-ماعرفش بس هو بيدي طاقة.
أكملا تناول الطعام ثم توجها لجناحهما
ارتدت ماسة جلابية تشبه (جلابية نانسي عجرم)،في أغنيه اه ونص، وتمسك عصا بين يدها، وتضع خلخال فى قدميها، وتضع حمر شفاه بلون الأحمر الناري، تتوقف في المنتصف في إنتظار سليم، فور خروجه من المرحاض نظر لها بابتسامة مشرقة وأخذت تتمايل بأنوثة وإغواء نظر سليم لها باندهاش مرر عينه على تلك الفاتنة المثيرة وهو يصفر بإعجاب،
قامت بتشغيل إحدى الأغاني وأخذت ترقص وتقترب وتبتعد عنه بدلال أنثوي لكي تثيره وكلما حاول إمساكها تبتعد عنه بنظرات إغراء حارة ثم قامت بدفعه من كلا كفيها على الفراش وأكملت رقصها… كان سليم تائه ومتأثر بتلك الانوثة المهلكة التي تتمايل أمام عينيه
جذبته إليها مرة أخرى بتلك العصا ليشاركها الرقص
اخذا يرقصان مع بعضهما لفترة بعد الانتهاء
جلست ماسة على الفراش وهي تأخذ أنفاسها
سليم بنظرات مثيرة
– أنا عرفت دلوقت ليه أكلتيني كوارع.
ماسة نظرت له وهى تلامس صدره باغواء
-ليه؟
أكمل سليم حديثه:
-عشان أكسر الجدول وشكلي مش هكسره هو بس هطلع معاكي لاقيل كمان.
ماسة:
-أنا حابة أشوف اللافيل ده بقى عامل ازاي؟
سليم:
-بس كدة حالاُ خلع التيشرت واقترب منها ووووو
💕ـــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
-أحد النوادي الثانية عشر ظهراً.
_صالة تمرين البوكس.
-نشاهد سليم يقوم بتمارين البوكس وسط الحلبة مع أحد الأصدقاء يضربان بعضهما بقوة يسددان لبعض اللكمات القوية فى مختلف أنحاء اجسادهم و وجوههم،وأثناء ذلك وقع سليم أرضا لكنه توقف مسرعاً وهو غاضب فهو لا يتحمل الخسارة و مما زاد غضبه نظرة خصمه له وضحكته عليه… اقترب منه وأخذا بتسديد اللكمات لبعضهما بشكل أقوى… وبعد وقت فاز سليم…ابتسم ابتسامة الانتصار ، ومد ذراعه ليساعد خصمه لكي ينهض.
أيمن صديق سليم:
– ايدك تقلت يابني احنا بنتمرن مش بنلعب ماتش حقيقي.
مد يده وأعطى سليم زجاجة الماء.
سليم بغرور عالي وهو ياخذ منه الزجاجة:
-سليم لا يقبل الخسارة.
أيمن:
-طيب هنتقابل امتى؟
سليم وهو يحتسى الماء:
-استنى عليا كم يوم أفضى بس شوية، الشغل كتير ومش ملاحق.
اقترب مكي منهما…
أيمن:
-طب أنا هروح ألبس وجاي؟
سليم:
-تؤ هتمرن تاني.
أيمن:
– سلام
سليم وهو يقترب من مكي قال
سلام.
-وجه نظره لمكي ها في ايه ؟
مكي:
-جبتلك التحليل وعرفتلك الأخبار.
أخذ سليم منه التحليل وفتحها ونظر بعينه بصدمة حين شاهد ما هو مدون به…. رفع عينه لمكى بتعجب و….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى