رواية معتز وليلى الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم ملك بكر
رواية معتز وليلى البارت التاسع والأربعون
رواية معتز وليلى الجزء التاسع والأربعون
رواية معتز وليلى الحلقة التاسعة والأربعون
” اكيد مش هتحبي تدخلي وهتحاولي تتهربي ”
بصتلها باستغراب وقالت ” اتهرب ؟! ”
” اه … تتهربي ”
” من ايه بقا … منك مثلا ”
” لاء من الكل … ومن حقيقه ان معتز محبكيش … خايفه أن كلنا نشوف الفتور اللي بينكوا بعد م اتطلقتوا … وواضح اوي ان معتز م صدق خلص منك … استنيت اللحظه دي كتير اوي … مش قادره اقولك لما عرفت كنت سعيده ازاي”
” لاء انتي فاهمه غلط … وهفهمك … مش عشان يهمني اوضحلك … لاء خالص … بس عشان افوقك من الوهم اللي انتي عايشه فيه … انا مش بتهرب … وعمري م هتهرب … واظن أن دي العلاقه بين اي اتنين متطلقين عادي … وعلفكره أنا اللي طلبت الطلاق مش هو … يعني هو متخلاش عني … يعني هو مش هيرجعلك برضو ولو انتي اخر واحده في الكون ”
” عشان كده متجاهلك وكانك مش موجوده اصلا … عارفه معتز بيعمل ايه … بيعاملك زيي … نفس المعامله … وده إن دل على شئ … بيدل على أنه مش هيرجعلك انتي كمان ”
” لاء أنا مش زيك ولا عمري هكون زيك … احلمي براحتك وابني احلام هتتهد على دماغك في الآخر … لو فاكره أن طلاقنا هيرجعلك معتز … تبقي غلطانه ”
” هيرجع … دلوقتي بقا فاضي … وبيحبني انا ومن زمان لكن انتي … انتي لسه مبقالكيش سنتين ولا حاجه في حياته … وبعد ما سابك … بقا ملكي تقريبا … حاسه اني كسبت وهنرجع زي ما كنا ”
” مش بقولك احلام … صدقيني هتندمي في يوم من الأيام على ثقتك دي ”
” افهم من كلامك انتي كمان انك مفكره أن معتز هيرجعلك صح ؟ …. مش هيرجعلك … هيرجعلي انا … لاني استنيته بقالي كتير اوي ”
” ولو رجعنا ؟”
” من غير تردد هخرج من حياتكوا للأبد … هختفي بطريقه محدش منكوا عمره هيتوقعها ومش هظهر تاني ابدا … بس انتي تقدري تعملي كده ”
” ومن غير تردد … بس عايزه اقولك حاجه محدش عارفها خالص … حصلت من ساعتين بس … عارفه أنا ومعتز اختفينا ربع ساعه ليه ”
” هقولك أنا ليه … كان بيساعدك مش اكتر … مهو ساعدني برضو قبل كده … وحسب م فهمت أنه جاتلك نوبة خوف … واظن انتي عارفه سببها ”
” تفسيرك غلط … معتز كان بيبوسني … اه والله زي م بقولك كده … قالي أنه مش قادر يبصلي عشان مش هيتمالك نفسه وهيبوسني … وباسني فعلا … طلع للاسف مش بيحبني … وبجد كان نفسي حد يصورنا عشان اوريلك الفيديو … واوريلك قد ايه بيحبني … ولا هتبرري وتقولي مش بيحبك … اظن انتي عارفه البوسه دي معناها ايه ”
بصتلها بصه اخيره ومشيت … دخلت جوه
قعدت جنبه باباها وقالتله بهمس ” بابا انا عايزه امشي ”
” حد ضايقك ولا ايه ؟!”
” لاء بس زهقت … أنا اصلا جايه غصب عني ”
” بما انك زهقتي يبقى يلا ”
على صوته وقال ” يلا يا ثناء ؟!”
رد معتز وقال ” لسه بدري يا عمو ”
” ولا بدري ولا حاجه الساعه داخله على ١١ اهي واحنا ورانا مشاغل ”
قال مازن ” طب انا هخرج اجيب العربيه ”
خرج وودعوا بعض … معتز عطي كايلا لليلى وهيا اخدتها منه من غير م تبصله ولا تكلمه … قالها ” خلي بالك منها ”
بصتله وهزت راسها وجت تمشي قالها ” ليلى ”
بصتله فقالها” ومن نفسك ”
” يلا يا ليلى ”
مشيت بسرعه ومعتز قال لصفاء ” يلا يا ماما هوصلك ”
” يلا يا حبيبي ”
في عربية مازن
” ماما اوعي تكوني كلمتي طنط صفاء عني أنا ومعتز ”
” اكيد اتكلمنا يعني … بس كلام عادي ”
” اوعي تكوني قولتيلها حاجه عن أننا نرجع أو كده ”
” لاء متقلقيش … بس قولنا أن احنا متضايقين على اللي حصل بس مش اكتر ”
” طب كويس ”
” ليلى”
” نعم يا بابا ”
” لينا قعده لما نروح ”
” ليه أنا عملت حاجه ؟ ”
” لما نروح ”
” تمام … مازن ممكن تقف عند صيدليه وتنزل تجبلي علاج النوبه عشان خلص امبارح ”
” حاضر ”
وصلوا البيت وهيا دخلت غيرت هدومها وباباها ندالها … راحتله وقعدت قدامه وقالت ” نعم يا بابا ”
” انا مقدر وعارف الفتره اللي بتمري بيها وانك لسه مش مستوعبه انك انتي ومعتز انفصلتوا خلاص … عارفه يعني ايه انفصلتوا ؟ ”
” اه عارفه … مش كل شويه تفكروني يعني بس ليه بتقولي الكلام ده ؟”
” انتي ومعتز المفروض يكون في بينكوا كل الاحترام وطبيعي في رابط بينكوا وهيا كايلا … دي بس علاقتك بيه … يعني دلوقتي هو مش جوزك هو راجل غريب عنك تماما ”
” ايه يا بابا بس اللي بتقوله ده ؟… حتى لو كنا اتطلقنا فاحنا كنا في يوم متجوزين وبعدين هو ابو بنتي ”
” ودلوقتي ايه العلاقه بينكوا … مفيش صح ؟ … وعشان كده لازم يكون في بينك انتي ومعتز احترام مش اكتر … وتشوفيه وتتعاملي معاه في أضيق الحدود … لكن اللي حصل انهارده ده وانكوا تغيبوا حوالي ربع ساعه ده مش مقبول نهائيا ”
بقلم بتول عبد الرحمن
” بس انا ممكن اكون مجبره اتعامل معاه ”
” لما تكوني مجبره … غير كده لاء … وهو لو عايزك هو عارف هيرجع ازاي … اظن كلامي مفهوم ”
” حاضر يا بابا … مش هتعمل معاه خالص … كأني معرفهوش … معرفش اصلا انا ممكن اشوفه فين ؟”
” مش بتشتغلي عند صاحبه ”
” بس هو ميعرفش … يعني مش هنتقابل اصلا ”
خلصت كلامها ودخلت اوضتها
عدت الأيام وكانت في مكتبها … بصت لبسنت وقالت ” انا عايزه قهوه ”
” وأنا ”
” هخرج اجيب ”
” ياريت ”
بصت لريهام زميلتهم في نفس المكتب وقالت ” اجيبلك ؟”
” اوكي ”
خرجت من الباب فونها رن … كان عمر … ردت قالها ” خلي بالك معتز داخل ”
رجعت ع المكتب بسرعه وقالت ” انا كنت بره اصلا ”
” كويس اني قولتلك ”
” بجد اه … هو هيمشي امتى … هيطول يعني ”
” مش عارف … عموما خلي بالك ”
قفلت معاه وبسنت قالتلها ” في ايه ؟ رجعتي ليه ؟”
قربت منها وقالت بصوت واطي” معتز هنا ”
” خلاص خلي ريهام تخرج تجيبها هيا ”
” لما يمشي طيب ”
راحت وقفت تراقبه … شافته وهو داخل … لسه بتلف لقت ريهام وراها
” ده بشمهندس معتز شريك بشمهندس عمر ”
” اه منا عارفه ”
” مش بييجي هنا كتير عشان في شركه تانيه غير دي … كل واحد ماسك شركه يعني ”
” يعني محدش ليه دعوه بشركه التاني ولا ايه ؟ ”
” لاء عادي الاتنين شريكين فيهم بس كل واحد مهتم بشركته ”
” شكلك تعرفي حاجات كتير بتحصل هنا ”
” والله الأخبار هيا اللي بتتنشر ”
” اممم يعني تعرفي ايه عن معتز … قصدي بشمهندس معتز ”
” كتير … يعني لسه مطلق قريب وعنده بنت لسه عاملها عيد ميلاد قريب …و تقريبا السبب في الطلاق هيا خطيبته القديمه رنا … حاولت تخرب بينهم لحد ما فعلا اتطلقوا ”
” مين اللي قالك الكلام ده ؟”
” الكلام بيتنقل عادي ”
” اممم وانتوا بقا صدقتوا أن رنا دي هيا السبب ”
” هو علشان يعني لسه بتحب البشمهندس معتز … بالرغم من انفصالهم ”
” ويا ترى انفصلوا ليه ؟”
” محدش يعرف السبب بالظبط … أيامها طلع كلام كتير عنهم و بشمهندس معتز كان متدمر وقتها والشركه أعلنت إفلاسها وكنا كلنا خلاص بنخسر شغلنا … وقتها سابوا بعض ”
” انتي هنا بقالك كتير على كده ”
” اه من زمان ”
” وايه اللي خلى الشركه تكبر تاني بعد ما فلست؟ ”
” بعد كام شهر من خبر الانفصال لقينا بشمهندس عمر بيكلمنا ويقولنا ارجعوا شغلكوا بمرتب مضاعف ”
” ورجعتوا كلكوا ”
” لاء في مرجعوش لأنهم كانوا في شغل تاني … عايزه اقولك أن دلوقتي الشركه دي من أهم الشركات واحسنهم فعلا ”
” اه مهو واضح … على كده بقا البشمهندس معتز كان بيحب رنا دي ”
” اه وقتها كانوا بيحبوا بعض جدا … وكان فرحهم خلاص اتحدد … بس فجأه كل حاجه اتغيرت ”
” يعني محدش خالص عرف سبب انفصالهم ”
” كان في كذا سبب … منهم اللي بيقولوا انها خانته وفي بيقولوا مع اخوه لأن يعني علاقتهم انقطعت خالص من بعدها ”
” بجد مين اللي قال الكلام ده؟ ”
” المشاكل أيامها كانت كبيره بينهم والعين كانت عليهم فسهل كل حاجه تتعرف … بس اصلا ده تخمين محدش يعرف هو صح ولا لاء ”
بصتلهم بسنت وقالت ” فين القهوه ؟”
” اه صحيح انتي مروحتيش ليه ؟”
” ممكن تروحي انتي يا ريهام معلش عشان بشمهندس عمر طلب مني ابعتله حاجه ضروري ”
” حاضر ”
بقلم بتول عبد الرحمن
خرجت وليلى رجعت مكانها
” ريهام دي عارفه كل حاجه هنا ”
” اه منا سمعت ”
” مفكرينا اتطلقنا بسبب رنا … ايه الضحك ده ”
” طب ما فعلا هيا السبب ولو بنسبه بسيطه ”
” لاء طبعا هيا ملهاش علاقه … هو اللي اتخلي عنى بكل سهوله ”
” ومراد عرف منين معاد فرح مريم ”
” عادي هو صعب … وبعدين مين قالك أن مراد هو السبب في طلاقنا برضو ”
” وايه السبب يا ليلى ؟”
سكتت شويه وبعد كده قالت ” احنا السبب … احنا الاتنين السبب ومحدش تاني ليه اي دخل ”
” بما انك مقتنعه بكده فبراحتك ”
” غيري الموضوع بالله عليكي انا زهقت ”
” ركزي في شغلك احسن ركزي ”
” احسن برضو ”
سكتوا شويه وليلى قالت ” عملتي ايه مع عريس الغفلة؟ ”
” لما عرف اني مطلقه خلع … ماما مكانتش قايله لمامته”
” انا معرفش انتوا بتحسبوا الجوازه الاولى دي ليه اصلا … هيا دي جوازه ”
” والله يبنتي مش بعترف بيها خالص بس اهي اتكتبت عليا اعمل ايه بقا ”
” هتتجوزي احسن منهم كلهم ”
” يا ستي فكك انا مصدقت أنه خلع اصلا … انا اصلا وافقت أقابله عشان ماما مش اكتر ”
دخلت ريهام بالقهوه وكل واحد اخد قهوته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية معتز وليلى)