روايات

رواية أبيض وأسود الفصل الحادي عشر 11 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود الفصل الحادي عشر 11 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود البارت الحادي عشر

رواية أبيض وأسود الجزء الحادي عشر

أبيض وأسود
أبيض وأسود

رواية أبيض وأسود الحلقة الحادية عشر

الانسان اللي بيختار بكامل إرادته الصمت عن كل حاجة بتحصل حواليه … بيكون يائس ومحبط وحاسس أنه خلاص انهزم ومفيش داعي حتي للكلام
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وصل مع عدنان ل بيت لحسن اللي كان بعد شارعهم ب شارعين بس طلعو وخبط عدنان وفتحت ست كبيره
ـــ السلام عليكم يا ام حسن
ـــ وعليكم السلام يا حبيبي اتفضلو
دخل بهاء وعدنان وقبل ما حد فيهم يتكلم قالت الست
ـــ فيك الخير يا عدنان والله انك تسيب عزا اخوك وتيجي تسال علي حسن بس لسه زي ما هو والله يا بني أنا يادوب لسه داخله من الباب وهرد تاني علي هناك علي طول
دموعها نزلت بوجع علي ابنها وعدنان وبهاء بصو لبعض باستغراب ومش فاهمين هي بتتكلم علي ايه
عدنان
ــ زي ما هو يعني اي يا خالتي ؟ أنا مش فاهم حاجة ؟
ام حسن
ــ الله .. مش انت عرفت علي حسن وجاي تسأل عليه ؟
عدنان
ــ ماله حسن يا خالتي ؟ أنا معرفش حاجة
ام حسن بحزن
ــ اول ما سمع أن عصام الله يرحمه مات كان في مشوار لاقيته رجع علي البيت ودخل الاوضه وقفل علي نفسه ورفض يتكلم مع اي حد جالو ناس صحابكم كتير عشان يتكلمو معاه وهو رافض بردو لحد ما دخلت عليه من تلت ساعات كدة لاقيته مرمي علي الارض ورايح خالص يا حبه عيني صوت والناس اتلمت وطلعنا علي المستشفى اللي برة قالولي أزمة قلبيه بس الحمد لله اتلحقت في الاول ويادوب هفرح لاقيت الدكتور بيقول بس المريض دخل في غيبوبة
عيطت جامد
ــ وميعرفوش هيفوق منها أمتي … الدكتور قال كلام كتير اوي يا بني كل اللي عرفت أفهمه أنه في الغيبوبه دي بمزاجة عشان الحاله النفسيه اللي هو فيها … جيت اقفل الشقه كويس واخدله هدوم وراجعه علي هناك تاني اهو
هنا اتكلم بهاء
ـــ هو حضرتك وحسن لوحدكم ولا سبتي حد هناك معاه ؟
ام حسن
ــ انت مين ؟ صاحبه بردو ؟
بهاء
ــ لا أنا ظابط المباحث اللي ماسك قضيه عصام الله يرحمه
ام حسن
ــ الله يرحمه يا حبيبي انا مش لوحدي أنا سبت اخويا وابنه هناك مع حسن و واحد جارنا ابن حلال كان معانا هناك وجبني بعربيته علي هنا وقالي نص ساعه وهيرجع يوديني تاني لحد هناك
بهاء
ــ تمام يا حجة ربنا يطمنك عليه وأن شاء الله علي ما تروحي تلاقيه بقا زي الفل
ام حسن
ـــ يارب اللهم امين يارب
بهاء
ــ ممكن اعرف اسم المستشفي اي ؟
ام حسن
ــ مستشفى الوهاب اللي علي الطريق العمومي بره عدنان عرفها
عدنان
ــ أنا عارفاها يا باشا
بهاء
ــ تمام … عن ازنك يا حجة وان شاء الله نتقابل تاني بس لما تطمني علي حسن
عدنان
ــ أنا بعد ما الناس تمشي هجيلكم المستشفى يا خالتي عشان اطمن عليه الف سلامة عليه
ام حسن
ــ الله يسلمكم من كل شر يارب تسلمو بس معلش يا عدنان في السؤال هو انت عملت عزا قبل الدفن يابني ؟
عدنان
ــ دا مش عزا يا خالتي هي الناس لما بتعرف بعض بيجيو يعملو الواجب ويمشو العزاء أن شاء الله بعد ما ندفن عصام في مقابر العيله أمتي الله اعلم بردو ربنا يرحمنا
ام حسن
ــ ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلوبنا يارب
خرج عدنان وبهاء كل واحد في طريق عدنان رجع تاني علي شقة اخوه ورجع بهاء علي القسم يشوف التحريات وصلت لايه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ–ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
وصل بهاء واول ما دخل مكتب كمال قام كمال وسبله المكتب كله وقبل ما يخرج كان مسلم بهاء ملف التحريات اللي لحقو يجمعوها
قعد بهاء وقدامه فنجان قهوة وولع سيجارة وبدء يقري في الملف بتركيز
عمر محمد عبد الرحمن
٢٧ سنه
اعزب
مهندس ديكور وعنده شركته الخاصه
له أخ صغر منه في اخر سنه هندسه معماري
واخ اكبر منه ظابط في الجيش
والدته متوفيه من ثمن سنين
بيقضي عمر يومه بين البيت والشغل والجيم والكافيه اللي بيسهر فيه مع صحابه وبين دار الايتام للبنين اسمها الرحمن باباه اللي متكفل بيها من الالف للياء وكمان جمعيه خيريه بتساعد الايتام البنات والاولاد بعد ما بيخرجو من الدار أنهم يلاقي سكن وشغل عشان يستقرو
مفيش اي علاقه بتربطة بالجاني
يوم الجريمة كان موجود الصبح في الجيم وخرج منه علي شركته وفضل هناك لحد ما خرج بسرعه من الشركة وكان باين أنه مستعجل جدا
وما بين معاد خروجه من الشركة وبين الفيديو اللي سجل جريمة القتل حوالي نص ساعه بس
فتح ملف تاني مكتوب فيه
عصام شرف الدين الحسيني
٣٣ سنه
متزوج
بيشتغل محامي في مكتبه الخاص
له أخ واخت عدنان ورضوي
والده والدته متوفين
يومه بين المحكمة والمكتب والبيت والزيارات العائليه والقهوة ليلا مع أصحابه
ولا تربطه اي علاقه بالمجني عليه
قفل بهاء الملف بعصبيه
ـــ يعني اي مفيش اي حاجة بتربطهم اومال قتله بكل الغل دا ليه ؟
فضل طول اليوم بين المعمل الجنائي وتحريات اللي شغاله ومكالمات من مديرينه ورتب عاليه بتسال عن اخر تطورات القضيه … وجاله اكتر من تلميح مبطن أن خلاص كدة القضيه خلصت يقفلها ويقدم تقرير وبس
مجرد التلميح دا ضايقه جدا ومبقاش عارف يعمل ايه بص في ساعته لاقها بقت واحدة بعد منتصف الليل قرر يروح ينامله ساعتين واول ما يصحي هيطلع علي المستشفى اللي فيها حسن يمكن يقدر يوصل ل حاجة هناك وقبل ما يتحرك من مكانه اتفاجا بكذا طيف كلهم ل ولاد من سن ٨ ل ١٢ سنه واقفين قدامه وهمسو كلهم بكلمة واحدة
(( متسبنيش ))
وفجاه اختفوا ما بقاش عارف يعمل ايه من اول ما تم ١٤ سنه وهو بيشوف إشارات ماماتة قالتله أن اللي بيشوفه دا إشارات عشان يعمل الصح ويساعد الناس وقالتله أن ربنا ميزة بالميزة دي عشان يساعد في انصاف المظلوم ورد الحقوق وأن دي امانه ومسؤوليه كبيره جدا ولازم يكون قدها
أكدت عليه كل يوم أن دي حاجة بينه وبين ربنا وممنوع اي مخلوق يعرف عنها حاجة مهما كبر ومهما مرت السنين
هو بيعشق أمه بيثق فيها ثقه عمياء أمه مش هتكدب عليه ابدا ولازم ينفذ كل حرف قالته
بس المرة دي هو تايه مفيش اي حاجة مساعداه لا في خيط يمشي وراه ولا الطيف اللي بيظهرله بيقوله حاجة تساعدة أو حتي يرشدة لاي ثغره وهو هيفهم زي ما حصل كتير زمان
فضل مغمض عينيه وهو مكشر حاسس ان في حاجة غريبه بتحصل من ورا ضهره حاسس ان في حد عايز القضيه تتقفل بدون الوقوف علي الأسباب
دا معناه أن الجاني ممكن يكون مجني عليه !
ولا المجني عليه عنده ماضي محدش عايزة يظهر وبموت الجاني قالو خلاص كدة حقه رجع ؟
وفي وسط كل زحمة افكارة دي مكنش متخيل انه قضي ليلته في القسم وهو سرحان و اتفاجا ب كمال داخل عليه المكتب وهو مبتسم وبيقول
ــ حسن فاق يا باشا
ــ يا فرج الله طب يلا بلاش نضيع وقت خلينا نعرف هو عارف حاجة ولا لا عشان نلحق نتصرف أنا انهاردة هيكون عليا ضغط جامد اوي
خرج من الاسم وراحوا على المستشفى وهو كله امل ان حسن يديله طرف الخيط اللي هيمشي عليه
ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
نرجع لبدور في المستشفى من بعد لما فاقت بكر كان عمال يهزر ويتكلم معاها ومحبش يفتح اي كلام يتعبها تاني … الدكتور طمنوا عليها بعد ساعتين كمان وقال له تقدر تروح مع التعليمات اللي هو قالها الراحه التامه وعدم الانفعال او المجهود
خرجوا من المستشفى رجعوا على شقتهم تاني واول لما دخلوا اتكلمت بدور وهي مبتسمه
ـــ حبيبي انا بقيت كويسه خلاص يلا بقى روح شغلك اللي انت عطلته ده وانا هخش انام ولما اقوم ان شاء الله هبقى اكلمك اطمنك عليا
ـــ نعم شغل ايه هو انتي متخيله ان انا هسيبك وانتي تعبانه وانزل الشغل لا طبعا انا واخد اجازه متقلقيش انتي بس
ـــ ليه كده بس يا بكر مش كثير كده الاجازه اللي انت اخذتها دي خلاص يعني ما فرقتش النهارده من بكره وانزل كده اشوف شغلك
ـــ لا وانا ما قلتلكيش
ـ لا ما قلتليش
ـــ انا خدت اسبوع اجازه وقاعد معاكي يا ستي لغايه لما تزهقي مني
ـــ يا لهوي يا بكر اسبوع بحالوى وهما وافقولك عادي كده على اسبوع ده انت ما كنتش بتعرف تاخذ اذن ساعتين
ـــ ده عشان بهاء باشا ما بيعرفش يشتغل غير معايا انا بس… انا اللي بقيت فاهم دماغه وعارف هو بيبقى عايز ايه وامتى وازاي بس هو اللي جه في المستشفى وعرف الوضع حتى والله دفع باقي المصاريف بتاعتك ان شاء الله لما ارجع هديها له بس هو لما الاقيك تعبانه كده وانا قلت له ما لناش غير بعض وطلبت منه الاجازه فبصراحه وافق
ـــ لا كثر خيره بصراحه بس يعني ما تخليش جمايل عليك كده لاي حد لو مزنوق في الفلوس قول لي وانا هتصرف وندي له فلوس
ــ اظن في بدايه الكلام قلت لك لما هرجع هديها له وبلاش بقى كلام يزعلنا ويخلينا نتضايق من بعض على المسا
ــ طيب بس خلاص انت قفشت كده ليه
ــ يلا اتفضلي خشي على اوضتك كده خدي شاور دافي ونامي وانا هصحيكي على ميعاد الادويه بتاعتك
ــ ماشي يا حبيبي انا فعلا محتاجه انام قوي تصبح على خير
ــ وانت من اهل الخير يا حبيبتي
دخلت بدور تنام وعمل بكر اول خطوه كان ماجلها بقاله كتير جدا بالتليفون واتصل بواحد طلب منه حاجه وقفل وهو بيبتسم بشر
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن نفذ كل اللي اتفق عليه مع مامته وتفاجئ فعلا ان كان باين نتيجه اللي هو بيعمله على علا جدا مهما هي حاولت تبين انها مش زعلانه وانها تمام إلا أن كتر اعتذار مؤمن خلي ملامح علا تبقي هاديه اكتر ومرتاحة اكتر
بالليل علا كانت نايمه من الادويه اللي هي بتاخدها وكان قاعد مؤمن هو ونيجار بنته عمال يلعبها تليفونه رن برقم مامته
ــ مساء الخير يا حبيبي عاملين ايه
ـــ تمام يا حبيبتي الحمد لله احنا كويسين انتي عامله ايه
ـــ’تمام الحمد لله طمني على علا عامله ايه دلوقتي
ــ لا والله احسن كثير الحمد لله احنا كنا بينا وبقينا فين
ــ طب تمام الحمد لله طمنتني انا عموما ان شاء الله بكره الصبح اكون عندكم عشان اشوفها
ــ تمام يا حبيبتي تنوري اي وقت
ــ طب ايه عارف تتكلم ولا اقفل على كده
ــ لا لا تمام هي اصلا نايمه وانا قاعده انا وجوجو بنلعب مع بعض
ـــ طب يعني هي عملت ايه قل لي تقبلت تصرفاتك ازاي ؟
،ـــ بصراحه يا ماما انا اتفاجئت انها فعلا اتغيرت جدا مع اعتذاري ليها كذا مره يعني يعني حتى لو هي كانت بتقول انها مش زعلانه بس بدا يبان فعلا عليها انها مش زعلانه فاهماني
ــ اه يا سيدي .. ما تقلقش عموما انا كلمت صاحبتي اللي قلت لك عليها وهي اقترحت عليا شويه حاجات كده
ــ’حاجات ايه يعني ؟
ــ لا ما هو مش هينفع الكلام في التليفون انا لما اجي بكره هقعد معاكم كده عادي ويعني ممكن ابقى ابات معاكم لما هي تنام بالليل اقعد اتكلم معاك هينفع ولا ايه
ــ انتي بجد ؟ ماما بتستاذني عشان تباتي في بيت ابنك
ــ’يا حبيبي ده بيتك انت ومراتك … انا بس والله عايزه ابقى جنبها وعايزه اتكلم معاك باستفاضه كده لما تنام عشان افهمك هنعمل ايه
ــ طب بس عشان ما ازعلش منك خلاص ان شاء الله هستناكي بكره وحتى لما انتي تيجي هنزل كده الشغل ساعتين ثلاثه وابقى ارجع تاني وبالليل نسهر ونتكلم مع بعض
ــ؛طيب يا حبيبي ماشي اتفقنا بوسلي جوجو بقى وسلم على علا لغايه لما اجي لكم بكره
ــ ماشي يا حبيبتي تيجي بالسلامه تصبحي على خير يا ماما
ــ وانت من اهل الخير يا حبيبي مع السلامه
ــ مع السلامه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وكمال وصلو المستشفي اللي فيها حسن وقابلو الدكتور اللي متابع حالته وطمنهم ان الحاله بقت مستقره و وانها كانت ازمه قلبيه بس هم لحقوها في بدايتها والحمد لله المريض ما طولش في الغيبوبه الاختياريه اللي هو دخلها وفاق على طول وأنهم يقدرو يتكلمو معاه
دخلو كان حسن قاعد مع والدته وراجل كبير تاني خمن بهاء أنه خاله وبعد السلامات والتعرف خرجت ام حسن وخاله وفضل بهاء وكمال وحسن
بهاء
ـــ تعرف اي عن اللي حصل يا حسن ؟ ياريت تتكلم لو تعرف حاجة عشان لو صاحبك له حق مرحش هدر
حسن بصوت مخنوق وضعيف
ــ حق صحبي عند اللي خلقه يا باشا
بهاء
ــ ونعم بالله بس احنا عبادة وفي أيدينا نرد المظالم بس انت ساعدنا لو تعرف اي اللي خلي عصام يعمل كدة قول
سكت حسن شويه وبهاء احترم سكوته دا واستني لحد ما حسن اتكلم
ــ كل اللي اعرفه ان من شهر او اكتر ظهرت واحدة ست وطلبت مساعدة عصام أنه يرفعلها قضيه علي ابن لواء كبير في الداخليه هو وقتها مقالش اسمه بس كدة واضح هو مين
كمال
ــ قضيه اي ؟ إثبات نسب ؟ ولا اغتصاب ؟
حسن
ــ لا دا ولا دا …. قضيه قتل
بهاء
ــ قتل ! قتل مين ؟
حسن
ــ أنا كنت معاه وقت ما هي كلمته في التلفون ولما قفل معاها قالي الست واضح انها مرعوبه جدا وقلتله طب قتل مين ابن اللواء دا جوزها يعني ولا حد من عليتها قالي بتقول لا دا ولا دا وأنها مش هتقدر تتكلم اكتر من كدة في التلفون ولازم يتقابلو عشان تقولو علي كل حاجة سألته هي عرفتك منين قالي بردو رفضت تقول الا لما تقابلني لو أنا عندي استعداد للمخاطرة دي هتقولي علي كل حاجة وجها ل وجه لو لا امسح رقمها ولا كان حاجة حصلت
بهاء
ــ وبعدين
حسن
ـــ سألته وانت هتعمل اي قالي هقابلها وربنا يسهل وبعدها بمدة سألته عملت اي في موضوع الست اللي كلمتك قالي أنها متصلتش تاني وشكله كان مقلب من حد سخيف وخلاص
بهاء
ــ ومجبش اي سيرة عن الموضوع دا تاني ؟
حسن
ـــ لا خالص كانت حياته ماشيه طبيعي كان في شويه شد كدة مع البيت عنده بس مكنش في اي حاجة مش طبيعيه لحد يوم الحادثه
كمال
ـــ ايه اللي حصل ؟
حسن
ــ كلمني ع الظهر كدة كان باين أنه سايق وقالي مراتي واخواتي امانه في رقبتك حافظ عليهم وخلي بالك منهم وقولهم اني بحبهم اوي بس مقدرتش اسكت وقفل قبل حتي ما ارد عليه
دموعه نزلت
ــ اتصلت عليه بعدها كتير كان التلفون مغلق وبعدين عرفنا أنه اتقبض عليه في جريمة قتل كنت هتجنن عصام ! يقتل ! ازاي دا اطيب خلق الله والله ويادوب وصلنا مكان ما كان محجوز اتصلوا بيا في الشغل عشان كان معايا شيكات لازم تتسلم سبت عدنان ورحت وقبل ما ارجع عرفت أن عصام مات خلاص
فضل يعيط بصوت عالي وقهر ووجع علي صديق عمره اللي راح منهم في لحظة واحدة
بهاء ساب كمال يكمل التحقيق مع حسن لما يهدي ويكون قادر يتكلم وخرج وهو عارف ان اجابه السؤال هتبقي يا في شركة عمر يا دار الايتام يا الجمعيه الخيريه
الشركه كانت مقفوله محبش يضيع وقت وطلع علي دار الايتام وبدء يسأل كل الناس الموجودة هناك بدايه من حارس الأمن اللي علي البوابه لحد مديرة الدار
وكلهم أجمعوا أن عمر شخص محترم وأخلاقه عاليه وأنه كان حنين اوي علي الاطفال وكان مش بس بيعطف عليهم لا دا كان صاحبهم كان بيقعد ويحكي معاهم في مشاكله وياخد رأيهم في حاجات كتير … ناس منهم كانت يستغرب تصرفه أنه أن راجل في سنه يصاحب اطفال في سنهم
فضل بهاء يسمع يسمع يسمع …. لحد ما حد حس أنه مسك طرف الخيط
( كان صاحبهم )
سال هل في اي موظفة غايبه النهاردة ولا هو كدة حقق مع كل العاملين والاجابه كانت زي ما توقع بالظبط في اخصائيه اجتماعيه غايبه ومبتردش علي تلفونها … خد عنوانها من الملف بتاعها وطلع علي بيتها علي طول
وصل في وقت قياسي بسبب السرعه اللي كان سايق بيها سال عليها ورحب بيه والدها ودخل ندهلها كان اسمها نعمة
نعمة بصوت واطي
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام ازيك يا انسه نعمه ؟
ــ الحمد لله يا فندم
ــ من غير لف ولا دوران أنا عارف انك تواصلتي مع عصام عشان قضيه يرفعها ضد عمر عبد الرحمن فياريت نوفر علي نفسنا وقت وتقوليلي اي اللي حصل بالظبط ؟ هو عمر كان بيعتدي علي الاطفال ؟؟ دا اللي حصل وانتي اكتشفتيه مش كدة ؟
ردت ببكاء
ــ لا مش دا اللي حصل لا … هو بس هو اصل
ـــ هو اي اتكلمي متخافيش أنا هحميكي
ـــ وعد ؟
ــ وعد قولي يا نعمة اي اللي حصل من عمر للاطفال وطالما مفيش اعتداء اومال ايه ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى