رواية زوجي وحبيبي الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين
رواية زوجي وحبيبي الجزء الرابع
رواية زوجي وحبيبي البارت الرابع
رواية زوجي وحبيبي الحلقة الرابعة
_ إنت مجنون، هو إي الحركات اللي بتعملها دي، هو إنت بلطجي؟
بصيتلها بصدمة من اللي أنا عملتهُ وكإني كنت مُغيب وفوقت، ولكن هو اللي إستفزني وقرر إنهُ ياخد مِني أغلى حاجة عندي قدام عيني فـ أنا مش ندمان إطلاقًا، كان هو لسة بخير يعني مماتش، فضلت ملك بصالي بغضب وعيون مليانة شر وهو قاعد ماسك راسهُ ومش قادر يقوم، بصلي وقام بمساعدة ملك، بس أنا شديت إيديها ووقفتها جنبي وأنا بقول:
= تعالي هنا هو مماتش يعني يقدر يسند طولهُ، هو مش راجل ولا إي؟
سحبت إيديها مِني وهي بتقول بغضب:
_ لسة كنت بتقولي إي جوا، بتقول الحاجة وتعمل عكسها، عمرك ما هتتغير ولا هتغير أسلوبك الرخيص دا، عرفت أنا ليه مش عايزة أرجعلك ولا أديك فرصة تانية، عشان إيدك سابقة تفكيرك وعقلك وحتي قلبك.
خلصت كلامها اللي فعلًا جرحني وخلاني واقف مش عارف أتحرك ولا حتى أرد لحد ما ركبوا العربية وهي اللي ساقت ومشيوا، إتنهدت وأنا واقف مكاني ومش عارف ليه كل ما بحاول أصلحها بتبوظ أكتر، حاسس إنها خلاص ضاعت مِني، روحت البيت وأنا مش عارف إي هي الخطوة التانية، أنا كنت زوجها بس دلوقتي عندها حبيبها زي ما بتقول، وصلت البيت ودخلت وأنا باين على وشي الهم والحزن، دخلت على الأوضة على طول قبل ما حد فيهم يسألني مالي، معداش ثواني ودخلت ورايا هدير وقعدت جنبي وهي بتقول بتساؤل:
_ مالك يا كريم فيك إي؟
بصيتلها وأنا كاتم الحزن والدموع اللي عايزة تنزل وقولت بهدوء:
= شكلها كدا مفيهاش راجعة بيني وبينها يا هدير، أنا والله بحبها ومش عايزها تضيع مِني ومعرفتش غلطتي غير متأخر، مش كل واحد من حقهُ فرصة تانية يا هدير، ليه مش راضية تصدق إني هتغير عشانها وتديني فرصة تانية؟
طبطبت عليا وهي بتقول بهدوء وإبتسامة:
_ ما إنت عارف يا كريم إحنا البنات وملك بالذات عشان اللي عملته فيها قبل كدا بنحب الأفعال عن الكلام، لازم تثبتلها إنك فعلًا إتغيرت مهما كانت الأفعال اللي عملتها قبل كدا يا كريم صححها دلوقتي وإثبتلها وإثبت لنفسك قبلها إنك قد المسئولية وفعلًا قادر إنك تتغير للأحسن.
بصيتلها وقولت بنظرة حزن:
= بس أنا عملت حاجة مش عارف هتسامحني عليها ولا لأ، أنا بِنت قدامها إني عربجي يا هدير، عملت حاجة وحشة أوي.
رجعت طبطبت عليا من تاني وهي مبتسمة وقالت:
_ قولتلك يا كريم مهما كان اللي حصل زمان خلاص عدا وفات، إثتبلها بأفعالك مش بكلامك، إشتغل على نفسك وغير من نفسك عشان لما ترجع تكلمها على فرصة تانية من تاني يبقى إنت بتكلمها على أساس إنك إتغيرت فعلًا وعملت حاجة.
إتنهدت وقولت بتوهان وأنا باصص قدامي:
= بس اللي عملتهُ المرة دي مش عارف هتسامحني عليه ولا لأ، بس هو كان يستاهل بصراحة يعني هو اللي إستفزني.
لقيت هدير مرة واحدة بصتلي بصدمة وعدم إستيعاب وقالت بتردد وتساؤل:
_ هو مين ويستاهل إي؟
بصيتلها بغرابة على خضتها وقولت:
= حسن، أصلي مسكت طوبة وفتحتلهُ دماغهُ.
قامت وقفت بخضة وهي بتلطم وقالت وهي ماشية من قدامي:
_ يا نهارك مش فايت يا كريم، فتحتلي دماغ الراجل؟
قالت جُملتها اللي مفهمتهاش وخرجت بسرعة من الأوضة وهي مخضوضة، مهتمتش وقولت إن هي كمان مستوعبتش الصدمة والمصيبة اللي عملتها، نمت وأنا باصص للسقف وبفكر وبقرر اللي هعملهُ فعلًا بعد كدا.
“بعد شهرين”
كل حاجة إتغيرت 360° في الشهرين دول، أنا إتغيرت، بقيت أحسن وأقوى وكمان يُعتمد عليا بشهادة الكل بِما فيهم ملك، ودا اللي عرفتهُ من هدير، لما كنا بنتكلم إمبارح وحكتلي المكالمة اللي بينها وبين ملك اللي كانت كالتالي:
_ على فكرة كريم إتغير بجد يا ملك، بقى شغال شُغلنتين ومش راحم نفسهُ، وكمان في وقت الفراغ أو الأجازات بيستغلها ويشتغل شغل تاني خاص بيه هو ويكسب منهُ فلوس ويثبت فيه نفسهُ، بقى يروح الچيم كل يوم وصلح من سلوكهُ كتير، والدليل إنهُ عرف يجيب شقة وحاليًا بيدفع مُقدم عربية أحلامهُ وغير الفلوس اللي بيحوشها عشان يقابل مستقبلهُ بيها.
ردت ملك عليها وقالت:
= ما أنا عارفة يا هدير، متابعة متقلقيش، فكرك جه الوقت نحكيله على اللعبة اللي عملناها؟
ردت هدير بإبتسامة وقالت:
_ لأ، سيليها عليا دي عشان نفاجئهُ.
في نفس اليوم بالنهار لقيت هدير أختي بتقولي قبل ما أنزل الشغل بسعادة غريبة:
_ كريم، في واحد جاي يتقدملي النهاردا وبصراحة بيني وبينك أنا موافقة عليه وبحبهُ وهو كمان بيحبني وكمان هو المعيد بتاعي في الجامعة.
بصيتلها وإبتسمت بسعادة وأنا بقول:
= الله، كبرنا وبقينا عرايس ونوافق ونحب كمان؟
يا ستي لو كويس إن شاء الله نوافق ليه لأ، هستأذن من الشغل التاني وآجي قبل ما ييجي إن شاء الله هحاول متأخرش.
روحت الشغل فعلًا وخلصتهُ وروحت الشغل التاني بعد ما خلصت بنص ساعة من الشغل الأولاني ودخلت خدت إستأذان إني همشي كمان ساعتين لما أخلص الشغل اللي في إيدي على طول عشان ألحق أوصل على قد ما أقدر بدري ومتأخرش، وصلت البيت للأسف متأخر شوية لإنهم كانوا وصلوا بس الحمدلله لحقت أغير هدومي في الشغل، دخلت وأنا مبتسم بس الإبتسامة دي تلاشت وأنا شايف آخر واحد أتوقعهُ قاعد قدامي ومُبتسم وبيتكلن مع والدي بسعادة، روحت مسكتهُ من لياقة قميصهُ بغضب قدام الكل وقولت بغضب:
_ إنت إي اللي جابك هنا؟
مسكتني هدير وقالت وهي بتهديني:
= بس سيبه يا كريم، حسن كان بيساعدني أنا وملك مش أكتر، لكن هو مالهوش آي علاقة بـ ملك، حسن يبقى المعيد بتاعي وبيحبني.
سيبتهُ وأنا مش فاهم حاجة وبصيت لهدير بتساؤل وقولت بإستفسار:
_ يعني إي بيساعدك إنتِ وملك؟
خدتني من إيدي ودخلتني البلكونة وقعدنا نتكلم أنا وهي وحكتلي كل الخطة اللي كانوا عاملينها هي وملك عليا عشان أتغير وأغير من نفسي وأبقى شخص كويس، سندت ضهري لوار وقولت بغضب وعصبية منهم:
_ يعني كنتوا بتستغفلوني؟
بصت هدير ناحية الباب بإبتسامة وقالت:
= متحسبهاش كدا يا كيمو، إحنا كنا بنحاول نعلمك درس عشان تعرف إن بنات الناس مش لعبة وكمان عشان تعرف إنك بتحبها وهي بتحبك قبل ما تضيع منك بجد، وبالمناسبة نجمة الليلة جات.
بصيت ناحية ما هي باصة وكانت ملك دخلت فعلًا وجات على البلكونة، خرجت هدير وهي بتقول بإبتسامة:
_ أسيبكم أنا بقى عشان سايبة خطيبي لوحدهُ مع أهلي.
قعدت ملك وبصت للشارع من غير ما تتكلم، إتكلمت أنا بعصبية وقولت:
_ بقى إنتِ عملتي كل دا؟
إتكلمت من غير ما تبُصلي وقالت:
= أختك هي اللي عملت وهي اللي أقنعتني وأنا عشان للأسف لسة بحبك إقتنعت ومشيت وراها على أمل ترجع لعقلك وتتغير، وبالفعل إتغيرت يا كريم وبقيت أحسن، أنا فخورة بيك عمتًا.
كنت باصصلها بشوق وحنين فعلًا، قد إي غابت عليا وقد إي عرفت إني بحبها، ولكن إتكلمت بعزة نفس وقولت بغضب مُصتنع:
_ بس رجعالي بعد ما بقيت أحسن بس؟
بصتلي بدهشة وقالت وهي بتمسك شنطتها:
= لأ وعلى إي، أمشي أحسن.
مسكت إيديها وخليتها تقعد وأنا بقول بسرعة:
_ لأ لأ، إقعدي أنا ما صدقت، حقك عليا يا ملك على كل اللي عملتهُ زمان، أنا عارف إني كنت طايش بس كل إنسان بيغلط وبيمر بمواقف وصعوبات ويستحق فرصة تاني لما يعرف إنهُ غلطان ويعترف بغلطهُ ويقرر يصلحهُ كمان، أنا أسف بجد وبحبك يا ملك.
بصتلي في عيوني وإبتسمت وهي بتقول بهدوء:
= وأنا كمان بحبك يا كريم.
قومت وقفت وكنت هحضنها بس هي وقفت وقالت بغضب:
= إي إنت ناسي إننا منفصلين، مش من حقك دلوقتي.
ضحكنا بعدها شوية وإحنا بنتكلم وبنتعاتب لحد ما إصتافينا وبعدين طلعنا برا وشوفت حسن قدامي كشرت من تاني، إتكلم هو وقال:
_ ما خلاص بقى يا أبو نسب، قولتلك والله ما ليا دعوة هي أختك وحُبي ليها خلاني وافقت إني أدخل في اللعبة بتاعتهم دي.
بصيت لأختي اللي كانت بتضحكلي ورجعت بصيت لملك اللي بصتلي بحب وهي مبتسمة، إبتسمتلها بهيام حقيقي ورجعت بصيت لحين وكشرت وقولت:
= برغم إني مش طايقك وحتى لو مالكش ذنب بس كل ما هشوف وشك هفتكر اللي مريت بيه، بس عشان خاطر أختي اللي بتحبك دي هوافق عليك وأمري لله.
#هاجر_نورالدين
#زوجي_وحبيبي
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجي وحبيبي)