روايات

رواية سارة مالك الفصل الثالث 3 بقلم نور الفجر

رواية سارة مالك الفصل الثالث 3 بقلم نور الفجر

رواية سارة مالك الجزء الثالث

رواية سارة مالك البارت الثالث

سارة مالك
سارة مالك

رواية سارة مالك الحلقة الثالثة

“-وابنك الي في بطني”
صدمت كل من رحاب وساره
تحدث رحاب
“-حامل….انت طلقتها وهي حامل”
كور مالك يده بغضب شديد
قبض علي زراع منه بغضب وسحبها خلفه حتي مكتبه وأغلق الباب
“-خاله رحاب ه..هو مالك اتجوز امتي”
جلست رحاب علي احد الكراسي في الورشه
“-من تلات سنين”
“-وهي مش عايشه معا ليه”
“-طلقها قبل شهر واحد بس”
نظرت ساره ناحيه المكتب هذه اول مره تعلم انه كان متزوج لم تخبرها والدتها بهذا…روبما لانهم لم يكونوا يأتون لزيارتهم كثيرا
انتبهت علي صوت رحاب وهي تقول
“-الي جاب بنت الكل’ب دي هنا تاني…مصدقت انه خلص منها”
نظرت بحزن ناحيه مكتب والدها
“-انا عارفه اني الغلطانه”
“-ليه..!؟”
“-انا الي زنيت عليه يتجوزها….مكنتش اعرف انها قليقه اصل”
كان تود معرفت سبب الطلاق ولكن لم ترد ان تكون فضوليه لهذا الحد صمتت ولم تتحدث
******
ادخلها المكتب بقوه واغلق الباب
اعتدلت بسرعه وملامح الخوف مرسومه على وجهها
“-مالك ان..”
قبض علي زراعها بقوه
“-ايه الي قولتيه بره ده”
“-قو…قولت كده..عشان ..ممك..”
قربه منه وهو يتحدث بصوت منخفض
“-ممكن ايه..انتي عارفه اني مش بخلف…الي جابك”
“-ج…جيت اشوفك..و..واتكلم معاك”
“-نتكلم فيه ايه…ايه الي بينا عشان نتكلم فيه”
بلعت ريقها وهي تتحدث
“-ف..فيه كتير…انت بس الي حبيت كل الي بينا عشان حجات تفها”
ترك زراعها وهو يحدث بصوت ملئ بي الغضب
“-انت شايف ان الي حصل ده حاجه تفها….شايفه ان الي قالوا اخوكي هيعدي بي الساهل”
احتضنت
“-انا مالي بي اشرف….انا …انا بحبك…ومستعده اتنازل عن اي حاجه…ردني بس يا مالك…ارجوك”
نظر لها ثم دفعها بعيد عنه
“-أيه انتي واحده كدابه….وانا مش هكرر نفس الغلط تاني”
“-يامالك…”
“-هتطلعي بره ومشوفش وشك تاني”
*****
“-إيه يابني…كانت جايه ليه”
نظر لي امه وساره
“-هبقي اكلمك..لما نبقي لوحدنا”
شعرت ساره بي الحزن هل هي ثقيله عليهم وتعوق حديثهم
“-المهم انتي جتي ليه في حاجه”
“-لاء كنت جيبالك اكل…معكرونه بي البشاميل”
ابتسم
“-تسلم ايدك جات في وقتها”
“-بي الهنا والشفا”
كانت تقف قريب من باب الورشه تتابعهم بصمت…تري حب والده لولدها كم تتمني ان تكون بين احضان والدتها الان اخفضت نظرها بحسره
لقد كانت دائما عاله علي الاخرين…بعد وفات والدها كانت عاله علي امها وزوجه وهاهي الان عاله علي هذه الاسره
كم تشعر بي الحرج من نفسها لم ترد ابدا شفقه من احد
كل ما تريده حياه هادئه أعظم احلامها ان تعيش بسلام فقط
“-لوسمحتي يا انسه طريق”
افاقت علي صوت من خلفها
تنحت بسرعه جانبا ليمر الشاب الذي يحمل مجموعه من الخشب على كتفه…انه يبدوا قريب من سن مالك بل ولهم الجسد نفسه روبما مالك يتمتع بجسد اكبر منه قيلا
“-احط الخشب فين”
نهض مالك لمساعدته
“-انت جيت يا معتصم…حطه هناك”
اخذه منه وانزله ارضا
“-عامل إيه يا معتصم”
“-الحمد لله يا حاجه…انتي عامله ايه”
“-الحمد لله في فضل ونعمه”
نهضت رحاب وهي تقول
“-هروح انا بقي ”
تحدث مالك
“-خلي شويه كمان … هتروحي لوحد ..اتستني اخلص واوصلك”
“-عشان معطلكش…وبعدين معايا ساره”
“-خلي بالك من نفسك”
“-ماشي يابني….يلا سلام”
خرجت رحاب وبعدها ساره
“-يلا نكمل شغل…معتصم انت فين”
كان لا يزال ينظر ناحيه باب الورشه الذي خرج منه للتو رحاب وساره
افاق على صفعه علي رقبته
“-سرحت فين يا بطل”
“-مفيش ”
“-طب يلا نخلص شغل النهردا ….لان في اثاث عايز يتصلح”
“-تمام”
“-اه صح ابقي كلم سيف يجيب معاه الدهان وهو جاي”
“-ماشي يا باشا”
****
“-ها لقيت حاجه يا ممدوح”
“-بص انا عرفت اجيب تسجيلات الكاميرات لحد باب المحطه بعد كده معرفش هي رات فين”
“-يعني هي في اسكندريه ومرحتش حته تانيه”
“-ده الي انا بقوله…بس بعد كده راحت فين معرفش”
“-مش مشكله هنروح هناك وندور عليها”
“-انت بتهزر عيزنا ندور في اسكندريه كلها”
“-ايوه…لازم نلقيها يا ممدوح…لازم …وكمان هي متعرفش حد هناك …فمش هيبقي صعب علينا”
“-انت ولله مجنون يا اياد”
“-جهز نفسك بعد يومين هننزل اسكندريه”
“-طب ومننزلش ليه دلوقتي يا عن الولهان”
“-عشان بابا ميشوكش انها هناك ….انت عارفه ان مش بطقها”
“- خلاص تمام هفضي نفسي”
ابتسم وهو يتتمت في نفسه
“-سأصل لكي ممهما كلفني الأمر”
*****
“-ماما….انتي عامله ايه”
رد الطرف الآخر على الهاتف
“-وحشتني ياروحي عامله ايه…كويسه”
“-الحمد لله …عمو زكريا عملك حاجه”
“-متخفيش عليا اهم حاجه انك بخير”
“-كويسه ولله خاله رحاب طيبه خالص”
“-ماشي خلي بالك من نفسك. …ا..ادهاني عايزه اكلمها”
“-ماشي”
اعادت الهاتف لي رحاب التي نهضت ودخلت غرفتها
“-ايوه يامنه”
“-اسفه يارحاب عارفه اني متقله علكي بس محدش جه في دماغي غيرك”
“-انت بتقولي ايه يا منه…انتي اختي وبنتك ببنتي”
“-تسلمي يا رحاب ولله مش عارفه اقولك ايه”
“-متقوليش حاجه انت بس خالي بالك من نفسك …هي في عينيا”
صمت منه قيلا وشعرت رحاب انها تود قول شئ
“-فيه حاجه يا منه”
“-رحاب…رحاب كنت عاوزه اقولك…ساره في اماتنك”
تعجبتك من كلام منه
“-منه في ايه. ..انتي كويسه”
“-ايوه الحمد لله….بس محدش ضامن ساعته”
“-ربنا يطول في عمرك متقوليش كده”
ودعتها منه واغلقت الخط قبل عودت زوجها من العمل
تنهدت رحاب ونهضت لتخرج
******
ها قد مره اسبوعين علي وجود ساره في منزلهم
لا تفعل شئ سوا مساعدت السيده رحاب في اعمال المنزل…وكل ثلاث ايام تتحدث مع والدتها عندما لا يكون زوج والدتها في المنزل
تنهدت بحيره بعد ان غسلت الاطباق
تريد ان ترد شئ من جميلهم انهم يعملوها كفرد من عائلتهم واشتروا لها ملابس جديده وجميله
نظرت حولها لقد خرجت السيده رحاب اليوم لزيات شقيقتها التي بي المستشفي…وبقيت هي هنا وحدها
انهت اعمال المنزل
وهاهي جالسه في غرفه المعيشه ترفع شعرها الاسود علي شكل كعكه وتشاهد التلفاز
طرق الباب لتنهض وتضع طرحه على شعرها
“-مين”
اجاب الطارق
“-انا معتصم”
فتحت الباب
“-هي الحاجه هنا”
“-خاله رحاب….لاء عند اختها”
“-طب ممكن تجبي مفاتيح مالك ومحفظه لانه نساهم”
“حاضر…لحظه”
دخلت لتحضر ما طلبه منها
“-اتفضل”
“-شكرا ي…”
“-ساره…اسمي ساره”
هز رأسه وغادر
لم تتعامل معه غير مره وهذه الثانيه…ذالك المعتصم غريب قيلا عن مالك وسيف المرح و ذالك الولد عبدو
“-ليه دايما حاطك نظره في الأرض”
دخلت وأغلقت الباب
*****
“-معتصم….معتصم”
“-ايه يا يسف”
“-فينك ياعم سرحان في ايه”
شرب من الكأس الشاي
“-مفيش”
“-مفيش ايه ده انت سرحان خالص”
صمت ولم يرد
نظر له
“-سيف هي الي ساكنه مع مالك دي قربتهم”
“-ساره…ايوه هو بيقول كده”
شرب الشاي ولم يتحدث
تعجب منه سيف ولكن لم يتكلم
******
“-بجد”
“-ا..اه ولله….زي ما بقولك ”
“-كده كويس قللنا نطاق البحث بتعنا”
“-اياد متفكك من الموضوع ده”
“ممدوح. ..اسكت…انت تعمل الي بقول عليه”
“-اووف ماشي”
****
“-امي لسه مجتش”
“-لاء…ا..تحطلك الاكل”
“-شكرا مش جعان”
دخل غرفته ولكن قبل ان يدخل
“-مالك…”
نظر لها
“- في حاجه”
“-كنت عايزه….اشتغل”
تعجب منها
“-ليه…في حاحه نقصاكي”
“-لاء لاء …ا…انا بس قاعده فاضيه طول اليوم”
صمت وهي نظرت له…تنتظر الاجابه
“-انتي خريجه تجاره مش كده”
هزت راسها
“-بي انك ممصممه يعني….هشغلك معايا في الحسابات”
نظرت له بسعاده
“-شكرا”
“-هبقي اخدك بكره واعرفك على كل حاجه”
“-ماشي…شكرا يا مالك”
ابتسم لها
“-العفو..يا صرصور”
تحدث بي غيظ
“-متقوليش كده…انت عارف اني بكره حد يقولي كده”
عقدت زراعيها بغيظ
ضحك بصوت عالي ….دق قلبها حينها لا تعلم لماذا ولكن شعرت ان هناك شئ خاطء بها
انها دائما تكون علي غير طبيعتها معه
“-خلاص متزعليش …..يا صرصور”
هتف بحده
“-مااالك”
رفع يداه امامه علامه استسلام
“-خلاص خلاص اهدي…مش هقول كده تاني”
“-وعد”
“-اممم ممكن اقول لاء”
“-مالك”
“-وعد ياستي ولا تزعلي”
انهي كلامه ودخل غرفته
وضعت يدها علي قلبها الذي لايزال يدق
“-انا تعبانه ولا ايه…بيدق كده ليه”
عادت لغرفتها لكي تنال قسط من الراحه قبل غد
قبل ان تذهب للعمل
******
في الصباح
هتف سيف بدهشه
“-انت هتشغل بنت معانا”
وضعت يدها على خصرها وهتفت
“-ملها البنت يعني …نقسه رجل ولا ايد”
تحدث معتصم بنفاذ صبر
“-ممكن انتم صنف مزعج”
نظرت له بغضب
تحدث مالك
“-ساره هتشتغل في الحسابات من النهردا”
صاح عبدو بسعاده
“-يسسسسس اخيرا …خلت من الاقام”
نظروا له ثم انفجروا في الضحك
“-بتتضحكي علي ايه”
قالت ساره
“-عبدو شكلك بتحلها اوي ايه رئيك تساعدني”
هتف بسرعه وهو يلوح بيده
“-لاء لاء ارجوكي”
ضحكوا مره اخري
تحدث مالك
“-خلاص يلا علي الشغل …وانتي ياساره تعالي معايا”
ذهب لمكتبه وتبعته ساره
“-يلا يا عبدو تعالي نجيب مسامير خلصت”
“-تمام….معتصم هتجي”
كان لا يزال ينظر للمكتب
“-لاء”
********
“-مالك يا منه”
“-تعبانه شويه”
“-عيزانا نروح عند الدكتور”
“-لاء…هبقي كويسه…عايزه انام بس”
“-طب ارتاحي…ولو حستي بي اي حاجه قوليلي”
هزة رئسها ودخلت لكي ترتاح
اخرج زكريا هاتفه
“-انت فين يا يلا…بقالك اسبوع مش موجود”
“-ما قولتلك مسافر مع صاحبي”
“-طب ارجع بكره عشان الشغل”
“-ماشي”
“-اه صح عرفت حاجه عن البنت ساره”
نحدث بكذب
“-لاء لسه…أول ما اعرف هقولك”
“-تمام…وانجز تعالي”
“-قولت ماشي. ..يلا سلام”
*****
في المساء
مسح وجه من العرق…لقد كان العمل اليوم كثير
“-مالك”
“-ايوه يا معتصم”
“-عايزك في موضوع….هستناك بره”
تركه وخرج
ذهب مالك للمكتب وطرق الباب
“-ساره…ادخل”
“-ادخل….ايوه يا مالك”
“-انا بره لما تخلصي ابقي اطلعي عشان نروح”
“-هي الساعه بقت كام”
“-الساعه8 ”
“-يااه مخدتش بالي…ربع ساعه واحصلك”
“-ماشي مستنكي”
*******
“-جيت اهو…خير”
نظر له ثم للسماء
“-مالك…”
نظره له
“-*********”
اتسعت عيون مالك مما سمع من صديقه للتو
امسكه من ملابسه بغضب شديد
“-انت عبيط يلاااا…الي بتقوله ده….رد عليااا”
“-سبني يا مالك انا ماقولتش حاجه غلط”
“-بعد ده كلو مقولتش حاجه غلط…امال تسميه ايه”
لم يرد عليه مما زاد غضب مالك اكثر
كان علي وشك لكمه لكن اسرع علهم شخص وابعد معتصم عن مالك
“-ايه مالك بتعمل كده ليه”
“-ابعد من وشي انت كمان”
خرجت حينها ساره لتفاجي مما يحدث
“-م…ماهر”
وووو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارة مالك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى