رواية أميرة آخر الزمان الفصل السادس 6 بقلم ملك ابراهيم
رواية أميرة آخر الزمان الجزء السادس
رواية أميرة آخر الزمان البارت السادس
رواية أميرة آخر الزمان الحلقة السادسة
نظر فريد الى والدته بحزن وقلة حيلة ثم جائت شقيقته تحمل كوب الماء واخذه فريد من يدها وقربه من فم والدته بهدوء حتى تتناوله ثم تحدث معها بقلة حيلة حتى يرضيها.
– حاضر يا امي هعملك الا انتي عايزاه بس اديني كام يوم احاول اقنع نفسي
عند راندا وأميرة.
ذهبوا معًا الى مكان عملهم وتحدثت راندا بحماس.
– في سكان من العمارات الا حوالينا دول كلموني تاني بالليل واتفقوا معايا
ثم اضافة بسعادة.
– ربنا بيفتحلي كل ابواب الرزق من وقت ما بقيتي معايا يا أميرة
ابتسمت أميرة بحزن قائلة.
– الحمدلله ان ربنا عمره ما نسيني ، هو الوحيد اللي دايمًا فاكرني
تحدثت راندا بتأكيد.
– ان شاءالله ربنا فرجه عليكي هيكون قريب اوي وهينولك كل الا في بالك
نظرت أميرة الى السماء تدعوا ربها قائلة.
– يارب انا مش عايزة من الدنيا غير بناتي، اشفيلي بنتي يا رب وطول عمرها يا قادر يا كريم
في شقة حماة أميرة.
جلست حماة أميرة تحاول ان تسكت البنات جنه وحور وهم يبكون بشدة عندما استيقظوا اليوم ايضًا ولم يجدو والدتهم.
دخل جمال الشقة على والدته وهو يصطحب زوجته مروة ، اقتربت مروة من البنات وهي تتحدث معهم بلطف حتى تكسب الجميع في صفها حتى ترضي غرورها بعد ان اشعل زوجها جمال الغيرة بقلبها.
اقتربت مروة من حماتها وتحدثت معها بلطف.
– صباح الخير يا ماما
ردت حماتها بابتسامة وهي تنظر الى ابنها وهو يقف بكل ثقة ، ثم نظرت الى مروة وهي تقترب من البنات وتتحدث معهم بلطف.
– جنه ، حور حبايبي ، وحشتوني اوي
ابتسم لها الطفلتين لانهم يعرفونها جيدًا ويعلمون انها صديقة والدتهم.
اقتربت حور منها وهي تتحدث بصوتها الطفولي.
– انا عايزة ماما
تحدثت مروة بابتسامة.
– مش انتو بتحبوني يا حور زي ماما ؟
حركت حور رأسها بالايجاب ثم قبلت مروة جنه وتحدثت معها بلطف.
– وانتي عاملة ايه يا جوجو وحشتيني
ابتسم جنه وهي تنظر اليها ثم تحدثت بصوت منخفض.
– وديني عند ماما
وقفت مروة وتحدثت معهم بمرح.
– احنا هنلعب مع بعض لحد ما ماما ترجع ماشي
حرك الطفلتين رأسهم بالايجاب ، ثم رفعت مروة وجهها تتحدث الى حماتها بلطف.
– فطرتوا يا ماما ولا احضرلكم الفطار ؟
ردت حماتها بابتسامة .
– احنا لسه صاحين يا حبيبتي ومفطرناش
تحدثت مروة بلطف.
– طب انا هدخل اجهز الفطار وهاخد حور وجنه معايا يساعدوني
ثم اضافة بمرح وهي تنظر الى الطفلتين.
ايه رأيكم هتساعدوا ماما مروة
نظرت حماة أميرة الى ابنها بصدمة والذي تفاجئ هو ايضًا من حديث مروة مع البنات.
تحدثت حور بطفولة.
– ماما أسمها أميرة
تحدثت مروة بالايجاب.
– وانا كمان ماما يا حور يا حبيبتي وكل ما تقولولي يا ماما هجبلكم لعب وحاجات حلوة
ابتسم الطفلتين بسعادة وحماس ، ثم اخذتهم مروة معها الى المطبخ.
تابعتها حماتها حتى دخلت المطبخ ثم تحدثت مع ابنها بدهشة.
– هي ايه الحكاية بالظبط ؟!
تحدث جمال بابتسامة.
– ولا حكاية ولا حاجة يا امي ، مروة بتحبني وبتحب بناتي على حبي وعايزة تسعدني وتسعدهم بأي طريقة
رفعت والدته حاجبيها بعدم رضا ثم همست بسخرية.
– اما نشوف اخرتها ، شكلها فعلاً مش سهله ، مش سرقة جوز صحبتها هنتظر منها ايه يعني
تحدث جمال بفضول.
– بتقولي حاجة يا امي ؟
تحدثت والدته بصوت مرتفع قليلاً.
– بقول ربنا يحفظك يا حبيبي ويوسع رزقك
بداخل المطبخ..
وقفت مروة بجانب الباب متخفيه تحاول ان تسمع الحوار الدائر بين جمال ووالدتها وبعد ان انتهى الحوار بينهم ، عادت مروة الى داخل المطبخ وهي تريد ان تثبت للجميع انها افضل من أميرة في كل شئ.
______________
في المساء..
بعد انتهاء أميرة وراندا من العمل وحصولهم على أجر اليومين من الشقق التي يعملون بها يومين فقط بالاسبوع، قسمت راندا الاموال بينها هي وأميرة.
نظرت أميرة الى الاموال وهي تشعر بالسعادة الكبيرة بعد حصولها على اول اموال تكتسبها بتعبها ومجهودها هي وشعرت بأحساس لاول مرة تشعر به، وكأنها تحيا لأول مرة وشعرت بالثقة الكبيرة وشعرت انها تستطيع ان تمتلك العالم كله وتحقق كل احلامها بعملها ومجهودها ولا تنتظر مساندت احد لها بعد الان وبدأت اولى خطواتها في الاعتماد على النفس.
ثم تحدثت مع راندا بسعادة.
– متعرفيش يا راندا اد ايه الاحساس اللي انا حساه ده حلو اوي، احساس انك تقدري تعتمدي على نفسك، احساس انك تقدري تعملي كل الا انتي نفسك فيه بفلوسك وتعبك انتي، احساس انك متحسيش انك مذلوله لحد، احساس انك متكونيش معتمدة على حد وتكوني معتمدة على نفسك انتي، احساس الثقة وعدم الخوف من ان شخص في حياتك يتخلى عنك او يسيبك، احساس اللي انا حساه ده حلو اوي ياراندا
ثم اضافة وهي تنظر الي السماء.
– الحمدلله يارب، الف حمد وشكر ليك يارب
ابتسمت راندا وتحدثت بمرح.
– ايه يا بنتي كل السعادة دي بسبب مرتب يومين، اومال لو قبضي مرتب الشهر كله على بعضه هتعملي ايه ؟!
ابتسمت أميرة وهي تتحدث بسعادة.
– جمال الاحساس اللي انا حساه دلوقتي مش سببه المبلغ اد ايه، السبب ان دي اول مرة امسك فلوس من شقايا انا، احساس ان انا اقدر اعتمد على نفسي واني محسش اني مذلوله لحد قصاد اللقمة اللي باكلها ولا قصاد العيشة اللي انا عيشاها
ثم اضافة بتأكيد.
– صدقيني ياراندا دا احساس حلو اوي ومش عارفة اوصفه ومش هيحس الاحساس دا الا واحده زيي وعايشه نفس الذل اللي انا عيشاه، بجد احساس انك تقدري تأكلي نفسك من فلوسك انتي دا اجمل احساس في الدنيا
تحدثت راندا بابتسامة.
– مش محتاجة توصفيه يا حبيبتي لاني حسيته زيك كده اول ما اشتغلت ومسكت فلوس تعبي وشقايا، ربنا يدينا الصحه ومنتحوجش لحد ابدا
ردت أميرة بابتسامة.
– يااارب
ثم اضافة بحماس.
– انا عايزة اجيب هدية صغيرة للبنات افرحهم بيها من اول مرتب ليا يا راندا
حركت راندا رأسها بالايجاب قائلة.
– طب تعالي معايا انا عارفه مكان تقدري تجيبلهم اللي نفسهم فيه وبسعر كويس، في محل هنا قريب انا بجيب منه لـ ابني على طول
ذهبت أميرة مع راندا وهي تبتسم بسعادة وتفكر في سعادة بناتها عندما تفاجأهم.
____________
في شقة حماة أميرة.
حاولت مروة فعل المستحيل كي تثبت لحماتها انها افضل من أميرة في كل شئ وبعد انتهائها من طهي الطعام، جلست مع جنه وحور تلعب معهم وتعودهم على نطق أسمها “ماما مروة”.
تابعة حماتها ما تفعله بدهشة لكنها كانت سعيدة بكل شئ تفعله مروة.
اغلق جمال ورشته بالاسفل وصعد الى شقة والدته بلهفة واشتياق الى عروسته الجديدة.
وضعت مروة الطعام فوق المائدة الصغيرة بشقة حماتها وجلست حماتها وشاهندة شقيقة زوجها وجلس جمال بجانب مروة وهي تطعم الطفلتين ويتناولون الجميع الطعام معًا كعائلة ويتحدث جمال بسعادة ومرح مع مروة وتبتسم والدته بسعادة بتجمعهم معًا.
دخلت أميرة شقة حماتها في هذا الوقت ورأت هذا المشهد الذي جرح قلبها بشدة لكنها حاولت التماسك وعدم اظهار صدمتها وجرح قلبها واخفت كل مشاعرها خلف قناع البرود واقتربت منهم تبتسم ببرود وهي تلقي عليهم التحية.
– السلام عليكم، الله ريحة الأكل جايبة أخر الشارع، تسلم ايد اللي طبخت
نظروا اليها بدهشة من عدم مبالاتها وعجزت السنتهم عن رد السلام عليها من شدة الدهشة.
ثم اقتربت من مروة ووقفت بجانبها ومدت يدها تأخذ واحدة من المحشي وتتذوقه بتلذذ، ثم تحدثت بابتسامة ومرح.
– الله يا مروة، انا بعشق المحشي بتاعك
ثم نظرت الى بناتها وتحدثت معهم بابتسامة وهي تقبلهم.
– حبايب قلبي وحشتوني اوي
ثم اضافة بمرح معهم.
– انا جبتلكم حاجة حلوة معايا وانا جاية، لما تخلصوا اكل ندخل نشوفها في الاوضه جوه عشان محدش يشوفها غيرنا
ابتسم الطفلتين بحماس وسعادة.
ثم نظرت أميرة اليهم بعد ان توقفوا جميعا عن الطعام وتأملت صدمتهم وحقدهم وغيظهم من برودها باستمتاع شديد وهذا ما جعلها تقسم على الانتقام منهم بهذه الطريقة، ثم تحدثت اليهم ببرود.
– انا كان نفسي اتعشا معاكم بس اعذروني انا اتعيشت في الشغل قبل ما اجي
ثم اضافت بابتسامة.
– هدخل انا عشان اغير هدومي وارتاح
ثم نظرت الى مروة وتحدثت بابتسامة عكس الغضب الذي ملئ قلبها اتجاه صديقة عمرها.
– معلش يا مروة، متنسيش تبقى تغسلي للبنات ايدهم بعد ما يخلصوا اكل وهاتيهم على الاوضه عندي
ثم تركتهم وذهبت الى الغرفة واغلقت الباب خلفها بهدوء، وقفت خلف باب الغرفه وانهارت قوتها المصتنعه، كتمت شهقاتها كي لا يصل لهم صوت بكائها بالخارج.
تركو الطفلتين الطعام وركضوا خلف والدتهم بسعادة وحماس يريدون معرفة ماذا احضرت لهم والدتهم من الخارج.
تابعتهم مروة بصدمة، لا تصدق ان تاتي اميرة وفي لحظة واحدة تهدم لها كل ما فعلته منذ الصباح.
نظرت مروة الى زوجها وتحدثت معه بغضب وصوت مرتفع وصل لأميرة بالداخل وهي تقف خلف باب الغرفة تضم بناتها الى حضنها.
– عجبك اللي هي عملته ده وانت قاعد تتفرج وساكت
تحدث جمال بغيظ من أميرة.
– يا حبيبتي متشغليش بالك بيها، دي غيرانه منك وبتعمل كل ده وهي هتموت من الغيظ صدقيني
ابتسمت شاهندة شقيقة جمال قائلة بسخرية.
– لا الصراحة أميرة شدت حيلها عليكم اوي، وشكل شغلها الجديد قوى قلبها عليكم
تحدثت معها والدتها بغضب.
– قولتلك مليون مرة متدخليش في اللي ملكيش فيه
تحدثت شاهندة وهي تقف وتترك الطعام بلا مبالاة.
– وانا مالي مش ابنك اللي راح اتجوز اتنين اصحاب، يشرب بقى
هبت مروة هي الاخرى واقفة بغضب وهي تتحدث الى جمال بصراخ.
– انا طالعه شقتي ولما تبقى راجل وتعرف تحكم مراتك وتعرف هي كانت فين وبتشتغل ايه بالظبط ابقى اطلعلي
ثم تركته هو ووالدته وصعدت الى شقتها بالاعلى.
نظر جمال الى والدته وتحدث بغضب.
– عجبك الى حصل ده، مش انتي اللي وافقتي انها تشتغل، اهي اشتغلت ومن اول يومين شغل ومباقش حد فينا مالي عينيها
تحدثت والدته بهدوء.
– والله هي مراتك وانت جوزها وحر معاها
هب جمال واقفًا بغضب وهو يتحدث بصرامة.
– يبقى بعد اذنك يا امي متدخليش تاني في اي حاجة تخصها وسيبهالي بقى وانا هربيها لو كانت امها معرفتش تربيها
استمعت أميرة الى اهانته لها من داخل الغرفة وما هي الا لحظات قليلة ووجدته يقتحم عليها الغرفة بوجه غاضب ونظرات قاسية، ثم اقترب منها وهي تجلس فوق الفراش تضم بناتها وتحدث اليها بعنف امام البنات.
– ايه اللي انتي عملتيه دلوقتي ده ؟
تحدثت أميرة بخوف.
– عملت إيه ؟
صفعها بقوة على وجهها حتى ادمي
شفاتيها، ثم جذبها من شعرها وتحدث اليها بعنف.
– انتي جاية منين دلوقتي ؟
ثم صفعها مرة اخرى وهي تحاول تخليص خصلات شعرها من يده وهو لا يعطيها فرصة من ان تتخلص من قبضة يده وظل يصفعها بقوة كي يرتفع صوت صراخها ويوصل الى مروة بالاعلى وتعلم مروة انه ضربها وهكذا يثبت رجولته لنفسه ولعروسته.
ارتفع صوت بكاء البنات من الخوف والهلع بعد رؤيتهم لهذا المشهد القاسي عليهم.
خلصت أميرة خصلات شعرها من قبضة يده بصعوبه، ثم ابتعدت عنه وهي تبكي وتصرخ به وتتحدث ببكاء.
– ابعد عني انت عارف اخلاقي كويس، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جمال، ربنا ينتقم منك ومن كل اللي في البيت دا، انتوا ايه مفيش عندكم رحمه، متعرفوش ربنا
ثم رفعت وجهها الي السماء قائلة ببكاء.
ـ هاتلي حقي منهم يارب، يارب انا مش مسمحاهم في حقي ولا حقي بناتي، حسبي الله ونعم الوكيل
اقترب منها واراد جذبها من شعرها مرة اخرى وضربها مجددًا، لكنها رفعت يديها بقوة تصد يده وتبعده عنها وهي تصرخ به قائلة.
– لو مديت ايدك عليا تاني والله لأقتلك واقتل نفسي يا جمال
نظر اليها بصدمة بعد ان وجدها دخلت في حالة هيسترية من البكاء والصراخ، تراجع بخطواته بعيدا عنها ببطئ.
وقفت في منتصف الشقة والدته وبجانبها ابنتها شاهندة، يستمعون الى صراخ أميرة ويعلمون ان جمال يضربها.
في الاعلى بشقة جمال.
وقفت مروة بجوار النافذة المطله على الشارع وأسفلها نافذة غرفة أميرة بشقة حماتها وابتسمت مروة عندما استمعت الى صراخ أميرة وعلمت ان جمال يضربها من اجل ان يرضيها هي وعلمت انه يحبها حقًا اكثر ما كان يحب أميرة.
بالاسفل بغرفة أميرة.
وقفت أميرة امامه تنظر اليه بغضب وحقد وكره كبير ملئ قلبها اتجاهه وتحدثت اليه ببكاء.
– جاي تضربني عشان ايه ، انا عملت ايييه عشان تمد ايدك عليا ؟!
ثم اضافة وهي تجفف دموعها قائلة.
– عارف ايه الغلطه الوحيدة اللي انا عملتها معاك، هي اني من يوم ما اتجوزتك وانا براعي فيك ربنا ، كنت بحرم نفسي من اللقمة واقول نحوش كل قرش عشان عملية بنتك ولما الفلوس كترت قدام عينك طمعت فيها ومفكرتش غير في نفسك وبس ، اتجوزت بيهم وانا واقفة اتفرج عليك وانا متكتفة ومش قادرة اوقفك ولا قادرة اعمل اي حاجة، عارف ليه ؟
نظر اليها بدهشة لتضيف.
– عشان ضهري مكسور ، مليش اللي يقف في ضهري ويجبلي حقي منك ، عشان للاسف كنت فاكرة ان انت ضهري وسندي بس انت اللي كسرت ضهري وكسرت قلبي وانا غلطتي اني سكت وصبرت عليك ولما انت طمعت في الفلوس ، قولت اشتغل واحاول اوفر انا الفلوس عشان اريح قلب بنتي من الوجع اللي هي حاسه بيه ، وانت نايم في حضن عروستك فوق مش هاين عليك حتى تسأل بنتك بتاخد دواها ولا لأ، عايش لنفسك ومبتفكرش غير في نفسك وبس
نظر اليها بصمت قليلاً ثم تحدث ببجاحه.
– والله انا راجل واعمل اللي انا عايزه في بيتي وانتي لو مش عجبك الباب اهو يفوت جمل
نظرت اليه بصدمة قائلة.
– يعني اخرتها بتطردني
تحدث بحدة.
– انا ما بطردكيش ، انا لحد دلوقتي براعي ربنا فيكي وسايبك تعيشي هنا في وسطنا ولمك انتي وعيالك في اوضه ، بدل ما تروحي بيت امك ومتلاقيش مكان تعيشي فيه مع جوز امك الجربوع، متنسيش نفسك يا أميرة واحمدي ربنا انك لقيتي اللي يرحمك من قرف جوز امك ويعيشك في بيته ويعملك ست
نظرت اليه بكسره وهي تعلم جيدًا انها لا تستطيع العيش مع زوج امها الحقير
نظر اليها بقوة وهو يضيف بتهديد.
– فانتي الاحسن ليكي تعيشي معانا هنا زي ما انا عايز ، ولازم تعرفي ان مروة بقت ست الكل هنا
تأملته بصمت والدموع تنسال من عينيها بدون توقف.
بخارج الغرفة شهقت شاهندة وهي تنظر الى والدتها بعد ان قال شقيقها ان مروة هي ست الكل بالمنزل.
نظرت والدتها امامها بغضب قائلة.
– ست الكل عليه وعلى نفسها
ثم اندفعت بغضب الى غرفة أميرة وتحدثت الى ابنها بصوت مرتفع غاضب.
– جمال ، سيب أميرة في حالها هي معملتش حاجة لكل ده ، ولا انت عايز تراضي الهانم مراتك على حسابها ، متنساش ان دي كمان مراتك وام عيالك
نظر جمال الى والدته بدهشة لا يعلم لماذا تغيرت والدته هكذا وتغير رأيها بمروة واصبحت تأخذ صف اميرة ، اقترب من والدته قائلاً لها بدهشة.
– ايه الحكاية يا امي ؟!
تحدثت والدته بصرامة.
– لا حكاية ولا رواية، اطلع على شقتك يلا للهانم بتاعك فوق ومش عايزة صوت عالي عندي هنا ، فرجت الناس علينا
نظر الي والدته بصدمة لا يفهم سبب تغير والدته معه وانقلابها عليه وعلى زوجته مروة، خرج من الغرفة ومنها الى خارج الشقة بأكملها وصعد الى شقته.
واقفت والدته تنظر الى أميرة والدماء تنزف من فمها ووجهها يظهر عليه الكدمات و التورم واللون الازرق تحت عينيها جعل من ملامحها تقطع نياط القلوب بلا رحمة.
خفضت حماة أميرة وجهها ارضًا، شعرت بالشفقه عليها، خرجت من الغرفة واغلقت الباب على أميرة وبناتها.
جثت أميرة على الأرض وهي تبكي بانهيار ثم اقترب منها بناتها وضمتهم الى حضنها وهي تبكي بحزن على حالها وعلى صبرها عليه وعلى كسرتها وانحنائها وتحملها من الذل والاهانه وهي مكتفة الايدي.
قبلتها ابنتها جنه وتحدثت اليها بصوتها الطفولي.
– متزعليش يا ماما ، انا مش بحب بابا ده خالص عشان بيضربك.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة آخر الزمان)