رواية رحماك الفصل التاسع 9 بقلم أسما السيد
رواية رحماك الجزء التاسع
رواية رحماك البارت التاسع
رواية رحماك الحلقة التاسعة
( بين ايدك واحد تانـــــــي)
(من رحم الالم يخلق..الامل)
2
جالسا بمكتبه بمتجره الجديد
الذي أنشأه من ماله الخاص واستأجر شقه هنا بجواره.. مبتعدا عن عائلته…..
بالامس حينما التقاها وحكت له سبب اندفاعها واحتمائها به فارت دمائه..واشتعلت الغريزه بقلبه مجددا لتلك الصغيره بنظره…ولولا خوفه علي سمعتها وخصوصا بمنطقه كمنطقتهم..لاردي ذلك الحقير قتيلا..
ولكنه طمأنها واصطحبها لمنزلها بأمان..وحينما عاد كلف شخصا موثوقا به لمتابعتها ذهابا وايابا..
دخل مسرعا علبه..ألبكه..
مسعد..الحق ياعابد..الحق..
عابد..بلهفه..في ايه يامسعد..ياسمين جرالها حاجه..
مسعد..ياسمين…كانت مروحه من الدرس وانا وراها زي ماقولتلي فجأه جت عربيه في ثانيه زي الصاروخ..خطفتها ومشيت…
عابد..بصراخ..خطفها فين..وانت سيبتها وجيت ليه..
ياااغبي..
مسعد.اهدي ياعابد..انا قطرتهم بالفذبه..وجيت اقولك..يالا بسرعه المكان بعيد..
انطلق خلف مسعد..صارخا به ان يسرع..
بسرعه يامسعد..بسرعه..اه يابن 🐕 ياعصام..
هقتلك..
مسعد..انت عرفت منين انه عصام..
عابد..اخلص بسرعه…
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأخر البلده..بمنطقه زراعيه ببيت قديم نسبيا يطل علي مقابر البلده..
حيث ألقي بها الخاطفون..أرضا..بذلك المنزل
دموعها المقهوره تسيل من عيناها يشاركها كحل عيناها الاسود الحزين المرتعب كقلبها المذعور..
ماذا سيفعلو بها..
صرخت وصرخت..وهو ينظر لها كالذئب من خلف ستار قديم متهالك..
قلبه حزين كحزنها…ولكن لابد وان تكون له..قلبه المريض بها..يؤلمه..علي صرخاتها المفزوعه…
يعشقها ويهيم بها…
ولكنها تكرهه وتكرهه بشده…
ضرب برأسه الجدار…
صارخا بصوته المخنووق..
اسكتي اسكتيي يا ياسمين…انتي اللي وصلتينا لهنا..
انتي..
سمعت صراخه عليها فعلمت انها النهايه…
ياسمين..بارتعاش…عصام انت..انت اللي خطفتني..طب ليه..
اقترب منها..خطواته البطيئه التي تتقدم منها…كانت تدب بقلبها الرعب..
لم تبغض شخصا بحياتها كما تبغضه..
جلس علي ركبتيه أمامها…الجو حار للغايه..
عرقه الذي سال علي جبينه ووجهه شارك دموع عينيه..
عصام..بوجع..ليه محبتنيش..
بقالي سنين مستني اللحظه اللي تقوليلي فيها بحبك ياعصام..
خايفه ليه علي طول مني..
ارتعشت وارتعش كل شئ بها ودموعها تسيل وتسيل..
وخرج صوتها مهذوذا يزيد من عذابه ومراره…
أنا بخاف منك.اوي ياعصام..
عصام..بصرااخ..لييييه..أمسك يدها المرتعشه بحده..
بصيلي ياياسمين وقولي ليييه..
دانا حياتي وقفه عليكي…قلبي دا مدقش ولا ارتعش غير ليكي..
لو طلبتي الدنيا بحالها هجبهالك..
ياسمين..الدنيا اللي بتجي من عرق الستات وتهديدهم متلزمنيش ياعصام…
دفعها بحده..صارخا بها…..وسي عابد بتاعك هو اللي شريف..
هاااا…شريف اومال لو كان منمسكش مع المحروسه اختك..
ياسمين..بصرااخ..اخرس اختي اشرف منك ومن عينتك..وانت عارف دا كويس..
ولا ست امل اللي انت مدورها معاها والبلد كلها عارفه مقلتلكش ان اختي بريئه..
منكو لله..
عصام..بدافعي عنه بحرقه اوي..بتحبيه..
أمسكها من حجابها…بتحبيه..عاوزاه..انا بقي هخليكي متنفعيش غير ليا انا…
انا بس ياياسمين..
ياسمين بصراخ..ابعد عني ياعصام انا مبحبش حد..ابعد.
ابعد وحياتي عندك ابعد ياعصام متخلنيش اكرهك..
أرجوك.
عصام وهو يخلع ثيابه ويكتفها اسفله بقدميه…
يعز عليا وجعك ياقلب عصام…يعز عليا تتحايلي عليا وأرفضلك طلب..بس انتي اللي اضطرتيني لكدا…
ياسمين..بصراااخ…لا ياااعصاام ارجوك. بلاش..هكرهك..هموت نفسي..
عمري ماهكون ليك…
عصام…المهم ماتكونيش لغيري..
ياااسمين..لاااااا..وضاعت صرخاتها…
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قفز مسرعا…باتجاه المنزل المتهالك بذلك المكان المهجور..
يتتتبع بقدماه صرخاتها المكلومه..
عااابد..يااااااسميـــــــن..
ويالمراره مصيرك ياياسميـــــن…
انتهي منها وانتهي جنونه….مع ازدياد صياحه من خلف الباب..
لمح نزيفها وعيونها التي أغلقتها مستسلمه كالموتي..
لملم نفسه…وهز رأسه بجنون..
لالا..ياسمين..ياسمين..أنا أسف..والله أسف..
بصي أنا هتجوزك..أنا عملت كدا عشان تبقي مرااتي…
انتي مرااتي صح..
عابد بصراخ..هقتلك ياوسخ..مش هسيبك..
اندفع الباب بقدمه فتركها مسرعا ورحل من الشباك يجري وسط المزروعات..الي ان اختبأ بالمقابر..
فسخ الباب بقدمه…ودخل مسرعا يبحث عنها…
التفت لمسعد قلبه يخبره أنه لا يجب ان يكون معه..
مسعد استني انت هنااا.
مسعد…امرك..
دخل وفزع..وياليته ما دخل…
أغمض عينيه..بحزن..واقترب ململما جراحها..بيديه..
كابتا غليان قلبه بقلبه..ودموعه أغلقت لحيته..
قبل رأسها..هامسا..
سامحيني ياياسمين مقدرتش احميكي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسوهاج..
خلاص ياولدي..راحل..
أيوه ياأمي..شغلي متعطل ولازم اسافر ضروري..
زينب وهي تناوله ملابسه..
هتغيب كتير ياولدي..
كيان..مش عارف ياأمي..دعواتك..بس..
وخلي بالك من نفسك…ومن صحتك
زينب..بمراره..معنتش عايزاها ياولدي..بعد مارحلو الحبايب..ياولدي..
كيان..باصرار..وحياتك لجبهوملك ويرجعو لحضنك من تاني..
زينب..جد ياولدي..
كيان…جد الجد..كمان..انا مش ساكت وقريب اوي هوصلهم…بس خلي بالك انتي من نفسك واوعاك تجيب سيره عنهم قدام عمتي وبناتها او جدتي سعديه..
زينب…حاضر ياولدي..مهجولشي طمنت جلبي..الهي يريح جلبك ويراضيه ياولدي..
كيان بابتسامه..الله علي دعوتك ياأمي..ادعيلي بيها دايما..
ادعيلي وقوليلي ربنا يبرد قلبك ياكيان….
ادعيلي وحياتك ياأمي..
زينب..بحزن..ربنا يجربلك البعيد ياولدي..وينولك اللي في بالك..
ويجي اليوم اللي تلاقي اللي تخطفه
واشوف عيونك بتضحك.وبتلمع من العشج لمعان..
كيان بتنهيده. وبغصه .امين ياأمي..امين….
تركته والدته واقترب جالسا علي طرف فراشه بحزن…
مخرجا..سلسالا من خلف قميصه الفاخر..ممسكا به..
سلسالا باسمها..فريده…
شاردا بذكراه..
flash back..
هاتي ايدك يافريده متخافيش..
فريده بخوف..هنروح فين ياكيان انا خايفه..
كيان بابتسامه علي خوفها وجبنها.
خلاص انتي حره .واقترب مسرعا حاملا اياها من خصرها..كالاطفال..كريشه خفيفه هي..
فريده..عااا..هقع..هقع..
كيان.. وهو يضعها بحرص علي باب الطائره..الخاصه بعائلته….
انا افديكي بعمري يافريده..قبل ماتقعي أكون انا بدالك..
رمقته بتلك النظره التي تجعله بدنيا اشبه بدنيا الحكايات..
مبتسمه بوجهه..مطلقه بوجهه كلمتها القاتله..
بحبك ياكيان..لو مر سنين وسنين..وبقيت عجوز ومكحكح هفضل احبك زي اول يوم.
امسك قلبه متأوها..بوجع..هامسا ببحته القاتله..
دوما ماتخبره الا يتحدث بها..
اد كلامك يافريده..
فريده بجرأه نادره..أده وأده وأده..
انتشلها من علي الارض زارعا اياها بين أحضانه هامسا لها بكم هائل وهائل من كلمه احبك..
أغلق باب الطائره راحلا بهم لمكان..يشهد مغامره جديده لمغامراتهم..المجنونه…
وقوانين عائلته العقيمه…وانه هو كبير العائله..وتحكمه العادات والتقاليد..معها يرجع شابا لم يكمل العشرين
صغيرا يعيش مراهقته معها لاول مره بعمره..
استدارت تلهث بسعاده وخانتها قدماها فجلست علي شاطئ البحر بتعب واجهاد..
جلس بجانبها…راميا بحمل ظهره للخلف..ملقيا بجسده علي الرمال..
فريده بضحكه سعيده…وهي تميل برأسها علي وجهه..
تحدثه بشماته كطفلها الصغير..تعبت ياصغنن..
كيان..وهو يصارع خصلاتها التي حاوطت وجهه من جميع الجهات…
ابعدي شعرك دا يافريده قلتلك لميه متخرجيش بيه كدا..
وبعدين مش وعدتيني تلبسي الحجاب..ايه بقي فين راح الوعد..
فريده..ببراءه..أنا لسه صغننه…بص يوم فرحنا اوعدك هلبسه..
كيان..بحده..وانا لسه هستني يوم فرحنا يكون الكل شبع منه..
فريده..يووه ياكيان بقي..هي دي كل سنه وانتي طيبه..
انهاردا عيد الحب..
كيان..بتنهيده…وانا هغلبك يعني..ماشي يافريده..بس تبقي مراتي وانا أمشيكي عالعجين متلغبطيهوش..
فريده..بسعاده..الله امتا بقي يجي اليوم دا وابقي مراتك..
كيان بغصه..يريد ان يخبرها وخائفا من رده فعلها بالاخير لابد وان تعلم انه زوجا لاخري وان كان لا يحمل للاخري شيئا..لابد ان تتفهمه وتعلم انها زوجته من قبل ان يلقاها هي..
لقد اجبره والده من شهور علي كتب كتابه من ابنه عمته سلوي..
سيخبرها وانتهي الامر..
التف لها…وجدها تعطيه هديه صغيره بيديه..
كيان..ايه دا.
فريده..بحب..كل سنه وانت معايا..فتحتها وطل منها سلسالا فضيا مزرقشا باسمها…
فريــــــــــــــده..
لمعت عينيه بفرحه…
فريده..عشان تفضل فاكرني..تفضل لابسها دايما…
اليوم اللي هتقلعها فيه…هعرف ان معدش ليا مكان بقلبك..وساعتها هنساك زي ماهتنساني..
كيان..بحزن..فريده أنا..
عاوز اقولك حاجه مهمه..
وضعت يدها علي فمه مسرعه..لو هتقولي حاجه تزعلنــي..بلاش..مش عاوزه حاجه تنكد عليا انهارده..
وبهمس توسلته..
أرجوك ياكيان..
تنهد يجبر نفسه علي ابتلاع غصته وارتدي سلسالها بعدما جعلته يقسم بألا يخلعها يوما..
أخرج من جيبه شيئا وأغلق بكفيه عليه..
فريده..بلهفه.. وهي تشير علي يديه..
ايه هنا..
كيان..بتلاعب حظري فظري..
خمنت بكل ما كانت تتمناه ورفضه..الا هو..
فريده..خلاص غلب حماري..
كيان طب غمضي عينك..
فريده بسعاده..اهو..
اقترب من قدمها المفروده..والبسها اياه بهدوء وصمت..شعرت بملمس اصابعه علي قدمها..
ففتحتها مسرعه تصفق بيديها..
خلخـــــــــــــال..الله..
كيان..خمنتي كل حاجه رفضتها الا هو…
فريده بسعاده..عشان انت يومها زعقتلي جاامد..
كيان بحده..ولسه..علي فكره…دا هيتلبس بس ليا..
في أوضه نومي..هااا فااهمه..والاااا.
فريده بخجل..وهي تستقيم مسرعه تجري من خجلها…
فاااهمه..فااهمه بس ميمنعش ان اجرب الجري بيه.
كياان…استني يامجنونه..
back..
ضحك لذكراها..وياليتها كانت دامت..
وياليتها لم تأتي ذلك اليوم للقياه..وياليته اصر علي اخبارها ذلك اليــــوم
تنهد شاردا بما عرفه من صديقتها التي مازالت علي تواصل مع حسام..الذي بدأ بقصه حب ملتهبه بعدما التقته باحدي الكافيهات..
صديقتها ديما…
تزوجت وأنجبت وتطلقت ورحلت لمكان لا يعلماه..
بحث وبحث حتي علم ماألهب قلبه..حبيبته البريئه..اتهمت بشرفها وفضحت ببلدتها..التمعت عينيه بحده وهو يتذكر ماعلمه عن زوجها وما لاقته علي يديه..
كياان..وحياتك عندي لخليه يتمني الموت وميطولوش..بس ترجعيلي يافريده..
ياترا انتي فين..وفين ألاقيكي…
يااارب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصلبي ظهرك يافريده وانتي عم تنشني علي النجطه البعيده..
فريده..بقوه…أهوو ياجدي..
الجد..عفارم عليكي..يالا وريني كيف البعيد بيتصاوب..
اعتدلت والتمعت عيناها وهي تتخيل تلك النقطه البعيده هي..تلك التي سلبتها والدتها قبل مرآها تخيلتها شيطانه بأنياب..
وانطلقت رصاصتها تصوب ناحيه قلبها بقوه…
أصابت هدفها مره وأخري الي ان انتهت رصاصاتها..
وهدأت شعله قلبها..
الجد..عفارم يابتي..عم تتعلمي بسرعه يافريده يابتي..
فريده بفخر..تعليمك ياجدي..
ضحك وحط بيده علي كتفها بفخر..تعي يابتي خلينها نعاود..
فريده..يالا ياجدي…
الراوي..جدك بيتعسس بكل مكان مخلاش مكان الا ودور بيه عنك وعن خواتك..
فريده..قرب ولا لسه..
الراوي..وصل لخيط رفيع..ومش بعيد الخيط يكر..
فريده…تفتكر هيقدر يوصلنا..
الراوي..اللي متوكد منه انه اتاكد واطمن ان سلمي ومحمد معاكي..
بس ان يوصل لمكانكم..اهنه..لسه جدامه كتير..
لسه مأنش اوانه…مهيعرفش واصل يوصل ليكو ولا الجن الزرق..يعرف..
الا وجت ما أقرر اني..امتا يبتدي الحساب..
فريده..تقصد ايه ياجدي..
الراوي بشرود..وحكمه…متشغليش فكرك انتي..
يالا نعاودو….
اقترب احدهم مسرعا
عاملا بقصر الراوي العريق..
حمدان..الحجنا ياشيخنا..
الراوي..في ايه يا حمدان الولد جرالهم شي..
حمدان.بنفي..لع دا عدنان..عم يصرخ ولامم الجبيله
وعم يجول..بحبك ياساجده ووهدان بدو يجتله..
الحجنا ياشيخ..
الراوي..همي يافريده يابتي اما نشوف ولد الفرطوس ده..
ضحكت بسعاده وجرت امامه..يالا ياجدي بسرعه..
اما نلحق المشهد من اوله..
ـــــــــــــــــــــــ
في الساحه حيث يتسامرون ليلا..
يقف علي حصانه الصامد
وكانه يعلم بما صاب صاحبه..
يهاوده ثابتا بمكانه…
وصاحبه يقف كالجبل الشامخ..
صارخا بعشقه لها..
عدنان، بهتااف..
جولو لها ان عاشج لها..
عاشج أنا ياساجده.،.ولاجل عيونك الناعسه
بتغني بالمواويل..
في البعد نار بجلبي انا..،.واه لو تجرب المواعيد..
محمد..ياعدنان ياجامد غنيلها…غنيلها..
سلمي..بتشجيع غني ياعدنان..
ساجده..يافضحتك بالجبيله ياساجده…
جال يغني جال..
بوي هيموته..الله يرحمك ياعدنان..
وهدان..فتوني عليه…هجتلك ياعدنان وما بعطيك بتي..
محمد..غني ياعدنان وقول للكل انك بتحبها..
اقترب الراوي وفريده….من الجمع
ومعه صدحت حنجره عدنان..
ــــــــــــــــ
حبيت الحب من عيونك
وبقيت حبيبك مجنونك..
عمري ياحبيبي مافكرت في يوم اني أخونك
وأحب عيون غير عيونك..
ياعيون أخدتني في دوامه..
ياعيون نستني عمري وأيامي..
حبيت الحب من نظراتك
قلبي سحرني ببسماتك..
غنيت لعودك وحدودك
لكن ما وصلتش لحدودك
ياأجمل حبيب.
.ولا أجمل شاعر يقدر يوصف فيك
ياطيري ياناري ولهيبي..
اوعدني ما تبعد عني ياللي عشانك بغني..
عن حبي في قلبك طمني ياشوج ياحبيبي
2
وهدان..ياويلك مني ياعدنان..
غني ايش ما تغني ما بعطيك بتي..
عدنان…بصياح..بحبها ياخلج..واللي خلج الخلج بحبها..
جولو لابوها اني بحبها..
علا صوت الراوي….علي عدنان..
ياعدنان..
عدنان..انجدني ياشيخ..
الراوي…ايش راح يكون مهرك اذا بنعطيك ساجده..
عدنان بهيام..فجير انا بأحوالي..
عايش رحال وبيها بيستجر حالي..
قلبي زواد..ومن حبي بسجيها
وارويها بحناني..
اذا بتجبل بجلبي والله من الفرحه
بتتغير احوالي..
واذا ما بتجبل بيموت جلبي
ومن الدنيا بتنجطع أخباري..
ردت بلهفه عليه..سلامه جلبك ياروح الروح..
والله ما بريد غير جلبك ياأغلي الغوالي..
بيصير صدرك مخدتي ومن حنانك يكون زادي…
راضيه انا بمرك..وفجرك بيحلالي..
وهدان..بحده..بتكسري كلمتي ياساجده…
الراوي…بحده..
من اليوم..
…عدنان لساجده وساجده لعدنان..
ادبحوا الدبايح وعلجوا الانوار.. وبعد يومين،..بيتم المراد..
قفز عدنان من علي حصانه..
مسرعا مقبلا يد الشيخ
ياسلم بجك ياشيخنا..والله فرح جلبي..
الراوي بحده…من اليوم مافي غنا عالربابه
ليوم الفرح ومافي جري ورا ساجده
ممنوع تشوفها الا بيوم العرس..
عدنان بهيام وهو ينظر لها…
كله يهون لاجل عيونك ياساجده..
ضربه الراوي بعكازه…صارخا به..
اتحشم ياولد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
برافو.. عليك يامجاهد..هو دا..
مجاهد بخبث وهو ينظر لجسدها..
أنا تحت امرك يا ملبن.. عشان ترضي علي مجاهد
وينول المراد
روان..بدلع..انت مبتشبعش يامجاهد..
مجاهد وهو يتحسس بيديه هنا وهنا..
وانتي يتشبع منك ياملبن..
روان….متجاوبه مع لمساته التي تسكرها..
طب ايه هتخلصني منهم امتا…
مجاهد..هي جلسه كمان..وتبقي رقبتها في ايدك..
روان…وانا بين ايديك يامجاهد..
مدام هتخلي رقبتهم تحت ايدي..
مجاهد…انتي بس ركزي معايا
وانا اجبلك رقبتهم ياملبن انتي..
وانغمسا بالحرام…
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل أمل..
يلهووي يلهووي أنا فعلا حامل…أعمل ايه…
أنا لازم أروحله يتصرف..بس دا مبيردش عليا..
لا مبدهاش بقي انا هروحله دلوقت..
ارتدت ثيابها وجسمها يرتجف ذعرا وخوفا…
من مصيبتها…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين…
بالمشفي..
يجلس واضعا رأسه بخزي
وحزن من فضيحه ابنته.. وما جري له..
وبجواره والدتها..تبكي وتصفع خديها…
شريفه..يامرك ياشريفه..يامرك..
يقف يستند بيديه علي الحائط ناظرا للفراغ..بشرود..
لم يستطع ان ينقذها لقد وصل متأخرا بعدما ذبحها ذلك الوغد وتركها غارقه بدمائها وهرب…
حتي ذلك البيت الذي وجدها به…لم يكن ملكا له..
جلبها مسرعا..للمشفي نازفه…منظرها لا يغيب عن باله وعقله..
حتي والدها المتخاذل دائما بحق بناته..
رفض أن يبلغ عنه…
ولكنه يقسم سينتقم ولو بعد حين.
اقترب مسعد منه..فساله عابد بلهفه..
هااا يامسعد عرفتله طريق..
مسعد..فص ملح وداب….حتي امه متعرفش عنه حاجه..
أومأ برأسه..
وقد اهتدي عقله لحل ولابد منه…
اقترب من عبدالله الجالس بحزن..
عابد..عم عبدالله…
رفع عبدالله رأسه بهم..ايوه ياولدي..
عابد…أنا عاوز أتجوز ياسمين..
ـــــــــــــــــــ
بعد ساعات..
بمنزل عبدالله
بعدما سمح الطبيب لها بالخروج..
انتهي..المأذون من كتب كتابهم…بعدما أطلعوه بكل شئ وذهب..
عابد..أنا هعمل لياسمين فرح الكل يتحاكي بيه ياعم عبدالله بنتك ما يعبهاش شي وانا يشرفني تكون مراتي..
ياسمين بدموع توشك عالانهيار..
وضعت يدها علي أذنها… صارخه بهم..
كفايه..كفايه..
مش عاوزه حاجه ولا عاوزه فرح..
مش عاوزه شفقه من حد..سيبوني في حالي..سيبوني في حالي..
انهارت….لقد تعبت..وتشعر بالاشمئزاز من نفسها..
فاقترب مسرعا منها محتويها بين ذراعيه..
دافعا بها لغرفتها..مغلقا الباب خلفهم..
لا يريد غيره يري ضعفها…
غريزه فطريه زرعت بقلبه تجاهها
منذ انتهي المأذون وردد أخر كلماته..
يشعر بأنها لا تخص احدا الا هوو…
احتواها بذراعيه…
بكت وبكت..وهو يهدهد بها كطفله صغيره..
ياسمين..انت ذنبك ايه تشيل بلوه غيرك..
مش هيسيبك قالي اللي هيقرب منك هقتله..
ابعد عني الله لا يسيأك كفياني ذنب نفسي
مش عاوزه أشيل ذنبك معايا….
أرجوك..ياعابد..
عابد بهدوء وبابتسامته
التي تبث الطمأنينه..دائما..
مسح دموعها بيده ورفع وجهها..مقبلا عينيها
الباكيتان..بحنان.
خلاص هديتي..عاوزك تخرجي
كل اللي جواك مره واحده..
عشان مش هسمحلك بعد كدا..
نزلت دموعها وارتمت بين ذراعيه..
ياسمين..مش عاوزه فرح..خدني من هنا..
أرجوك ياعابد….
أنا مخنوقه هنا…حاسه اني روحي بتطلع..
واحتراما لوجعها..
نامت ليلتها علي صدره..ببيته هو…
كطفلته الصغيره…يحكي لها وتستمع
الي أن أغمضت عينيها أخيرا..
مطمئنه..
بين ذراعيه….دقات قلبه العاليه بقربها…
جعلته يدرك أن طريقه معها يشبه السهل الصعب..
وأن هناك بداخل قلبه..زرعه جميله أنبتت به..
زرعه اقتلعها غيره..ونمت بداخله هووو….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضيق الدنيا دي عليا….
تنتهي حكايه..
وتبدأ حكايه…
ونفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..
تبتسملي وأضحكلك..
تشاورلي علي قلبك…..
أمد أديا وأندهلك…
.بين ايدك لقيت عنواني..
تايهه وعلي شطك….أنا وحداني..
بتقوليلي ايه ذنبك…
.ذنبي اني في عشقك..
انا الجاني……
والله ياعمري أنا الجاني..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحماك)