رواية على القلب سلطان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية العربي
رواية على القلب سلطان البارت الحادي والثلاثون
رواية على القلب سلطان الجزء الحادي والثلاثون
رواية على القلب سلطان الحلقة الحادية والثلاثون
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
خاتمة رواية ❤على القلب سلطان ❤
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
&&&&&&
بعد عدة أشهر فى القصر
الساعة الثانية صباحاً
يتمدد سلطان على الفراش بعد يوم عمل شاق حيث كان هناك اجتماع لعقد صفقة جديدة مع الشركة المتحدة الخليجية للاغذية وتمت بنجاح كما ارتفع اسم شركة الحلوانى لسابق هعده ويتم حالياً فتح فرع للشركة فى سوهاج وسيعدل اسمها الي مجموعة شركات الحلوانى والسوهاجى بناءاً على رغبة سيلين فى ذلك .
تأفأف بضجر بعدما غابت حبيبته فى المرحاض لوقت طويل .
اعتدل يستند بجزعه على الفراش واردف بترقب وحماس _ يالا بقى يا سولي .
خرجت هى من المرحاض ترتدى قميص ناعم وردي قد احضره هو لها ولكنه حينما رآها بتلك الهيأة حاول جاهداً ان يكتم ضحكاته ولكنه لم يتمالك نفسه حيث انفجر فى ضحكة رجولية جعلها تتذمر وتدب قدماها ارضاً مردفة باعتراض وحنق طفولي وهى تتجه لعنده _ انت بتضحك على ايه ؟ … مش دول ولادك ! … انا غلطانة انى سمعت كلامك ولبسته اصلاً .
اكمل ضحكته التى تحبها يشير لها بيده ثم اردف بحنو _ طب تعالى متزعليش .
جلست بجواره تتأفأف وهو يحاول تهدأتها مردفاً _ انا بهزر طبعا يا سولي … انما انت قمر يا باشا فى كل حالاتك … وببطنك اللى زى الشمامة دي .
ضربته بقبضتها على كتفه فعاد وضحك بينما هى هزت رأسها بقلة حيلة فاكمل هو _ طب ايه ! … اظن الليلة ملكيش اي حجة … وضبطلك الدنيا تحت وفوق واكلتى وشبعتى وكل حاجة … يعنى الليلة ليلتى بقى .
ابتسمت له بحب ومدت يدها تتلمس وجنته بنعومة بينما هو انفرجت ملامحه وظهرت معالم السعادة على وجهه وهو يردف بحماس _ ايوة كدة وريني لمساتك ونظراتك اللى وحشونى دول … انا مش فاهم ايه الحمل ده … مانا امى كانت حامل فيا مكنتش كدة .
ابعدت يدها بغضب لذيذ مردفة تضيق عيناها _ نعم ! … وانت كنت تعرف منين بقى ان شاء الله ؟
غمزها بطرف عينه واردف _ دي حاجات تتحس يا ليني متتعرفش … وانا كنت ولد عاقل ومحترم … المهم خلينا فى نفسنا … انتى وحشتيني اوى .
عادت وابتسمت مردفة بنعومتها ورائحتها التى لم ولن يكف عن عشقها _ بجد يا سلطانى ! … يعنى مزهقتش منى ؟
هز رأسه واردف بصدق _ عمرى .
مالت عليه تقبل وجنته ف لف هو ذراعيه حول خصرها ليحتضنها ولكن اعاق طريقه تلك الشمامة كما يطلق عليها فيبدو ان توأماها يتمددا بالداخل بكل اريحية .
تنهد بحيرة واقترب يخطف قبلة ولكن قبل ان تصل شفتاه الى خاصتها قامت سيلين باطلاق صرخة متألمة جعله ينتفض ويردف بخوف _ والنعمة لسة مابوستش .
ضيقت عيناها وانكمشت ملامحها ونظرت له بصدمة وهى تضع يدها على رحمها مردفة بصراخ _ لااااااء … بطناااااي .
نظر لها بتعجب وتساؤل مردفاً _ زى كل مرة صح ؟ … وهقوم واجرى وف الآخر هيطلع طلق مبكر صح ؟
صرخت وهى تهزه بعنف مردفة _ مش عاااارفة اتصرررف … شكلي بووووولد .
وقف منتفضاً على حاله يلتفت حول نفسه ثم اتجه يخرج ملابس لهما واتجه لعندها يبدل لها ثيابها بقلق وتوتر بسبب صراخاتها وهو يردف مرتبكاً _ اهدى طيب يا حبيبتى متقلقيش … صدقيني هيطلع زى كل مرة متقلقيش .
البسها ملابسها وارتدى هو ملابسه ثم فتح الباب واتجه يحملها بحماية وحنو ويتجه بها للخارج وهى لم تكف عن الصراخ مما جعل منيرة وعلية تستيقظان .
اتجهت منيرة تنظر اليها بقلق مردفة بتساؤل _ في ايه يا سيلين مالك ؟
نظرت لها سيلين بألم تحاول التمالك ولكن لم تستطع فأطلقت صرخة مدوية فى اذن سلطان الذى كان يقرب وجه منها مما جعله ينتفض مردفاً _ بتووولد ياما … دى شكلها ولادة بجد … يالا ياما بسرعة .
نزل بها عبر الدرج دون تردد واتجه للخارج ووضعها فى سيارته ببطء بينما ارتدت منيرة عباءتها وحجابها وخرجت خلفهما مسرعة تركب ف الخلف بينما علية انتظرت ف القصر على امل ان يطمأنوها .
انطلق سلطان بسيارته مسرعاً وهى تصرخ بجانبه وهو يطالعها بين كل ثانية بقلق ويردف بخوف _ متخافيش يا حبيبتى … هتبقى زى الفل … اهدى يا ليني اهدى يا حبيبتى .
بينما منيرة ربتت على كتفه من الخلف مردفة تهدأه _ متقلقش يا سلطان … ده طبيعي يا حبيبي … وسيلين هتبقى زي الفل .
اومأ لوالدته بينما القلق يستحوذ عليه وهو يتطلع على حبيبته يجدها تحاول ان تكتم الامها وحتى ان جسدها بدأ يتعرق من شدة الالم .
وصل سلطان بعد مسافة قصيرة بسبب سرعته العالية الى المشفى التخصصي الخاص بطبيب عائلتها .
ترجل والتفت يحمل سيلين بحنو وحماية وهى تصرخ وتتعرق واتجه بها للداخل بسرعة وهو يتخبط ووالدته تتبعه .
استقبلته الممرضات واحضروا له كرسي متحرك ليضعها عليه ولكنها تعلقت به اكثر مردفة بصراخ وهى تنظر له معترضة _ لاااااء يا سلطان متقعدنيش عليه .
اومأ لها يردف وهو يطالعها بحب _ حاضر يا حبيبتى مش هنزلك .
اكمل هو طريقه حاملاً اياها يرفض تماماً ان يتركها برغم محاولاتهم ومنيرة تتبعه وتردف الادعية بالسلامة لها ولتوأمها .
وصلا لغرفة العمليات فقابلته الطبيبة المختصة معترضة تردف بلغة آمرة _ نزلها بقى يا استاذ سلطان كفاية لحد هنا .
نظر لها سلطان ثم عاد بنظره الى سيلين التى تتحكم فى اغلاق فمها بألم شديد وتتعرق وهى تهز رأسها رافضة تركه لها فعاد ينظر للطبيبة مردفاً بقوة _ مش هسيبها ولو مدخلتنيش معاها هاخد مراتى اولدها فى مستشفى تانية .
تنهدت الطبيبة ونظرت لسيلين المتألمة ثم اومأت فاسحة لهما المجال فمر سلطان ولكنه اردف قبل ذلك لوالدته وهو يطالعها _ ادعلنا ياما .
دلف الى غرفة العمليات حاملاً بين ذراعيه عائلته الصغيرة المكونة من حبيبته وتوأمه اللذان فى طريقهما الى الخارج .
دخلت خلفهما الطبيبة تردف وهى تشير الى سلطان _ نيمها هنا يا استاذ سلطان .
كانت الممرضات تبتسمن وتقفن تشاهدن تلك الزوجة المتعلقة برقبة زوجها ترفض تركه وهو يحملها بحماية وتملك يرفض تركها .
وضعها سلطان على السرير الخاص بغرفة العمليات بينما هى بدأت صرخاتها تتعالى بمجرد فكه لوثاقها ولكنه مال عليها يحتضن رأسها بين صدره يردف بحب وحنو _ متخافيش يا حبيبتى انا جانبك … كلها دقايق واولادنا هينوروا حياتنا … اتحملي شوية صغيرين علشان خاطرى .
ظلت تزفر بقوة وتتعرق وتحاول تهدأة نفسها ولكن الالم لم يحتمل والطبيبة تتجهز بكل برود تاركة اياها تصرخ كما لو كانت تتلذ بتعذيبها مما ازعج سلطان واردف بحدة يطالعها _ ياريت حضرتك تنجزى …. انتى مش سامعاها بتتوجع ازاى ؟! .
ابتسمت الطبيبة وهى ترتدى القلافز الجلدية وتلتفت له تردف بهدوء وعملية _ متقلقش يا استاذ سلطان … الوجع ده اسمه طلق وده اللى بيسهل عملية الولادة ومتقلقش انا عارفة شغلى وصدقنى المدام هتبقى كويسة … ياريت تهدى لان كدة هتضطر اخرجك .
تنفس سلطان بقوة وعاد بنظره لسيلين التى تومئ له بأنها بخير بينما اتجهت اليها الطبيبة واردفت البسلمة وهى تتطلع على سيلين مردفة _ بصي بقى يا مدام سيلين عيزاكى تساعديني وتعملي زى ما هقولك .. تمام ! .
اومأت سيلين من بين الامها وتعرقها وبدأت تفعل مثلما تأمرها الطبيبة وسلطان يشاهد ما يحدث بألم يغرز انيابه فى قلبه وهو يردف داخله ( يا حبيبتى يا سيلين …. يا حبيبتى ياما ) .
بعد قليل اطلقت سيلين صرخة كادت ان تشق صدر سلطان تبعه صراخ الصغار الذى اشرح قلبه وعاد اليه الطمأنينة مجدداً وهو ينظر الى اطفاله بعيون متسعة غير مصدقة ويردف بزهول _ ولادى ؟! .
نظر لسيلين وجدها تتنهد براحة بعدما هدأت الامها ووجهها متعرق كأنها خرجت لتوها من المسبح بينما عيناها تتطلع على سلطان بحب وتبتسم وهو تومئ له .
بعد ساعة فى غرفة مخصصة داخل المشفى تجلس سيلين على فراشها مستندة على وسادة ناعمة ويجاورها سلطان يضع ذراعه خلفها والآخر يملس على جبينها بحب اما منيرة فتقف تشاهد احفادها النائمان فى اسرتهما بهدوء وتتطلع عليهما بابتسامة واسعة تشق ثغرها بحنو .
غمز سلطان لسيلين مردفاً بحب _ شوفتى امى … ولا هى هنا … عقلها بقى مع احفادها .
ابتسمت سيلين بحنو وهو تربت على ذراعه وتردف بهدوء _ اعز الولد بقى .
اردف سلطان بصوت مسموع وهو يعتدل فى جلسته _ ايه يا ام سلطان ! … هتفضلي واقفة عندك كدة ! … تعالى اقعدى علشان رجلك .
نظرت له منيرة مبتسمة بسعادة تردف _ لاء الوقفة هنا بملك الدنيا … الا قولي يا سلطان … اختارتوا اسمائهم يابنى ؟
نظر سلطان الى سيلين بحب واردف _ ايوة يا اما انا وسيلين اختارنا اسمين … ابراهيم وسمير .
تطلعت عليهما منيرة بصدمة واردفت باعتراض _ ايييه ! … ليه كدة يابنى دول ولادك !
تعجب سلطان من رد فعل والدته واردف بترقب _ ايه ياما مش عاجبينك ؟
هزت رأسها مردفة بتصحيح _ لاء طبعا يا حبيبى مش كدة … بس الزمن غير الزمن يابنى … لا الحاج ابراهيم ولا والد سيلين الله يرحمهم هيتعوضوا يابنى … وكدة كدة اسمائهم محفورة فى قلوبنا … انما بلاش تسمى الولاد اسامى جيل زمان …. اقولك .. سبولي انا الطلعة دى … انا اللى هسمى احفادى .
نظر سلطان الى سيلين التى اومأت مبتسمة تردف باقتناع _ ماشي يا ماما منيرة … انا معنديش اي مانع .
اردف سلطان هو الآخر _ ولا انا ياما … بس قوليلي هتسميهم ايه ؟
تطلعت على احفادها بحب واردفت بحنو _ مش هما اولاد سلطان وسيلين ! … يبقى امير ومالك .
اعجب الزوجان العاشقان بالاسماء واردف سلطان بغمزته وهو ينظر لوالدته _ الله عليكي يا ام سلطااااان .
ضحكت منيرة تردف بهدوء _ الحمد لله يارب … الف حمد وشكر على نعمك … بص بقى يا سلطان … احنا هنعملهم سبوع محصلش … وانت لازم تبعت تجيب جدك وعمك واخواتك البنات … وندبح عقيقة يابنى .
اومأ سلطان بتأكيد _ طبعا يا امى عقيقتين مش واحدة … وهنعزم الحبايب كلهم … ده سبوع اولاد سلطان السوهاجى .
لكزته فى كتفه تلك الام المهدور حقها تردف بغضب لذيذ وملامح منكمشة _ وسيلين الحلوانى .
نظر غامزاً لها بحب مردفاً _ احلى سولي فى الدنيا .
بعد خمس ايام فى القصر
تقف سيلين تحمل طفلها آمير ومنيرة بجوارها تحمل حفيدها مالك بينما علية ف الاسفل تحضر طعامهما
ترجل سلطان من سيارته حيث كان فى الشركة لامضاء بعض الاوراق الهامة .
دلف القصر ومنه الى الاعلى ودلف غرفة اطفاله يلقى السلام على زوجته وامه واتجه يقبل والدته بحب فى جبينها ثم قبل طفله مالك وخطى يقبل طفله آمير ثم مال على حبيبته يقبلها مردفاً بتساؤل _ شكلكوا مرهق ليه كدة ! … وانتى يا سولي ليه واقفة كدة مش انا قولتلك ترتاحى ؟
زفرت سيلين بتعب مردفة _ اعمل ايه بس يا سلطان … كل ما انا وماما منيرة ننيمهم ويادوب نتسحب يصحوا ويبدأوا يزنوا …. وحتى دادا علية مسلمتش منهم ولا من زنهم …. انا اكلتهم وغيرتلهم بنفسي وغنيتلهم ومن الصبح وانا معاهم ونفسي انام اوووى .
رأف سلطان لحالها ونظر لها بحب مردفاً وهو يلتقط منها الصغير _ طب هاتيلي انا الباشا ده وانا هتصرف معاه راجل لراجل وروحى انتى نامى … بس الاول اتغديتي ؟
اومأت له بحنو وقبلت وجنته بحب وهى تردف _ انا هروح انام نص ساعة وصحونى …. عن اذنك يا ماما منيرة .
فرت هاربة لحاجتها الملحة للنوم اما سلطان نظر لامه وجدها هى الآخرى تتثاوب فحمل عنها الصغير بيده الآخرى وهو يردف بلغة آمرة _ يالا يا ام سلطان روحى نامى انتى كمان … معقول يعنى طفلين اد عقلة الصابع مش عارفين تنيموهم … سيبهوملي وانا هنيمهم .
نظرت له منيرة بعيون شبه مغلقة واردف بتساؤل _ هتعرف تنيمهم يا سلطان ؟ .
اومأ لوالدته يطمأنها فغادرت هى الآخرى وظل هو يحمل طفلاه ويردف كأنه يحدثهما _ ها بقى … قولولي ليه عاملين دوشة ! … ينفع كدة تتعبوا مامى وتيتة ؟ … انا ربتكم على كدة بردو ! … يالا يا حبايب بابا ناموا .
قالها وهو يتجه لاسرتهم يضع طفله الاول بهدوء ثم اتجه يضع الآخر بحنو ويغطيه ثم عاد يغطى الاول ايضاً ويبتسم وهو يطالعهما مردفاً بفخر _ ههه الموضوع سهل جدااا اهو … هما اكيد كانوا محتاجين لابوهم .
التفت ليغادر ولكن قبل ان تخطو قدماها بكى الصغير الاول فعاد اليه سلطان مسعراً يحاول تهدأته حتى لا يوقظ اخاه ولكن استيقظ الآخر وقد فات الاوان ووقف سلطان يتطلع عليهما بحيرة وعيون متسعة يردف _ استعنا ع الشقا بالله .
بعد ايام
تم تجهيز القصر من خلال فريق مختص لتنظيم الحفلات واصبح القصر جاهزاً تماماً لسبوع التوأم .
كما حضرت عائلة سلطان من سوهاج منذ ليلة امس واحضروا من خيرات الصعيد معهم وكل مستلزمات الحفل فسعادة الجد توفيق والعم محمود بأحفادهم لا توازيها سعادة .
وايضاً وداد التى اتت منذ امس وظلت مع صديقتها هى وطفلها آسر وصممت ان تساعد فى التحضيرات بالرغم من حملها المجهد ولكن الفرحة كانت تغطى على اي ألم .
بدأ السبوع وتجهزت سيلين التى اصبحت كالملكة فى لباسها الرائع المزخرف وحجابها الوردى ووجهها الملاكى وبجوارها سلطان اسماً وفعلاً بجلبابه الصعيدي الفاخر وقفطانه الذهبي الذى احضره له جده وبين ايديهما توأمهما الرائعان .
نزلا الدرج والجميع يطالعهما حتى استقرا فى بهو القصر بجانب الجد توفيق الذى بارك لهما فى جو ملئ بالفرحة والسعادة وكذلك شقيقتين سلطان فاطمة وبهية اللتان حضرتا مع جدهما امس .
منيرة وبدرية وعلية تأتين من المطبخ حاملات للصوانى التى تعبأ بأكياس السبوع المبهجة وبالخارج حضر موظفو الشركة واطفالهم وحضر رأفت السائق وزوجته وطفليه وايضاً محمد الحارس .
أتت لتوها مع زوجها واطفالها شقيقة سلطان المقربة لقلبه سهيلة التى ما ان رآها حتى اسرع اليها يحتضنها وهى تبادله بسعادة كذلك فعلت مع سيلين ونظرت للتوأم بسعادة وحب وقدمت لهما الهدايا الذهبية هى وزوجها محروس الذى اقدم بالتهانى والمباركات .
صدحت الاناشيد والأغانى المبهجة فى المكان كما تم ذبح العقيقتين وتوزيعهما والجميع يحتفل بسعادة فى جو ملئ بالبهجة والتفاؤل والفرحة .
وعلى غير المتوقع والمفاجئ فقد اتى آخر شخص تتوقع سيلين قدومه .
نزل من سيارته يتقدم والجميع ينظر له بترقب حتى وصلا الى سيلين وسلطان اللذان اصابتهما الدهشة .
نزل بنظره للتوأم بين ايديهما وابتسم مردفاً بهدوء _ من شابه اباه … مبروك يا سلطان … يتربوا فى عزك … الف مبروك يا سيلين .
ابتسمت سيلين واردفت بفرحة ظهرت على ملامحها _ الله يبارك فيك يا ادم … وحمدالله على السلامة … فرحت اوى انك اجيت .
اومأ لها مبتسماً بينما اردف سلطان برتابة _ ازيك يا ادم … حمدالله ع السلامة .
اردف ادم بهدوء _ الله يسلمك .
بعد ساعات من الفرح انتهى الاحتفال واستعد الجد للعودة وبرغم محايلات سلطان لمكوثهم للصباح الا انهم اصروا على العودة الليلة بسبب اعمالهم صباحاً .
تأهبت السيارات وركب الجميع بعدما ودعوهم وظل الجد يردف لسلطان قبل ان يغادر _ مستنيك يا ولدى ترجع بيتك انت ومرتك وعيالك … بكفياك بعد عن عيون جدك عاد … جدك كبر ومحتاجك جنبيه .
اومأ سلطان وهو يتطلع الى سيلين بحب مردفاً _ قريب جدا يا جدى … انا وسيلين خلاص قررنا نسيب ادارة الشركة هنا لادم ونيجي نعيش فى سوهاج وندير فرع الشركة اللى هنفتتحه هناك … يعنى كلها كام يوم وهنيجي كلنا ان شاء الله .
فرح الجد كثيراً بهذا الخبر واردف بحماس _ سوهاج هتنور يا ولدى … هنتظركم … يالا فتكوا بعافية .
غادرت عائلة السوهاجى بينما وقف مصطفى امام سلطان يردف بترقب _ الف مبروك يا سلطان … يتربوا فى عزكم … وبعد اذنكوا انا كنت عايز اطلب طلب .
تأهب سلطان وكذلك سيلين التى اردفت _ اتفضل يا مصطفى ! .
نظر مصطفى لزوجته وداد التى اتت تقف بجواره واردف بترقب _ انتوا عارفين ان وداد لسة حامل جديد ومحتاجة ترتاح الفترة الجاية علشان كدة كنت عايزها تاخد اجازة من الشغل لحد ما تقوم بالسلامة ونشوف بعدها .
نظرت سيلين الى سلطان الذى اومأ ثم اردفت _ اكيد طبعا يا مصطفى انت مش محتاج تطلب … وداد اختى وراحتها تهمنى ..
نظرت لها وداد بحب مردفة _ وانتى كمان يا سيلين اختى وحبيبتى ويعلم ربنا ان غصب عنى اسيبك بس مصطفى مصمم ارتاح الفترة دى .
نظرت لها سيلين مبتسمة بسعادة تردف _ عندو حق يا وداد … عمنا سلطان عمل كدة اول ما عرف انى حامل … وبعدين كدة كدة انا وسلطان هنسيب الشركة هنا لآدم وهنروح سوهاج … وانتى لما تقومى بالسلامة انا هحاول اغريكي بكل المقومات علشان تيجي تعيشي معايا هناك انتى ومصطفى .
اقترب أدم منهم جميعاً واردف متحمحماً بتساؤل _ احم … انا آسف لتدخلى بس انا سمعت اسمى ! .
اردف سلطان برتابة _ تعالى يا ادم … كنا بنقول انك هتمسك ادارة الشركة هنا وانا وسيلين هنتابع معاك من سوهاج … ايه رأيك ؟
تعجب ادم من عرضهما وكاد ان يعترض ولكن سيلين قاطعته مردفة _ انا متأكدة انك هتعمل اللى عليك يا ادم وهتثبت للكل ان ادم الحلوانى ادها … وقبل ما تعترض مافيش مجال للرفض … لان انا وسلطان قررنا خلاص .
نظر لهما بامتنان وشكر وهو من داخله سعيد بثقتهما به بينما اردف سلطان بترقب _ بس فيه مشكلة صغيرة .
ترقب ادم مردفاً _ خير ايه هي !
نظر سلطان لسيلين بحب واردف _ هتحتاج سكرتيرة .
اومأ ادم بتفاهم يردف _ بسيطة … نبحث عن واحدة مناسبة .
تمت بحمد الله
ينتظر الجزء الثانى الخاص بأدم
بعنوان
( فرصة ثانية من ❤ على القلب سلطان ❤ )
بقلم آية العربى
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على القلب سلطان)