رواية وشم على حواف القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي
رواية وشم على حواف القلب البارت السادس عشر
رواية وشم على حواف القلب الجزء السادس عشر
رواية وشم على حواف القلب الحلقة السادسة عشر
ثريا : بالنسبة للشقة يا حكم فهى دور ارضى و ليها مدخل خاص ، يعنى هتقدروا تحطوا اليافطة بتاعتكم
و هتفق لكم مع مهندس الديكور يجهز لكم المدخل بتاعكم بطريقة توحى ان الشركة واخدة جزء كبير من المبنى لحسابها .. و نظامها هيساعدنا كتير فى ده ، خصوصا كمان انها دوبلكس
عندك صور ليها فى الورق اللى معاك ده .. كل اللى عليك انك تحول الفلوس لفؤاد عشان يمضى العقد بتاعها
ليسمعوا صياح رامى و هو يقول : يا اولاد اللعيبة .. اوعى
و عند النظر اليه يجدوه ينظر الى حكم و هو يقول بمرح : لعيبة لعيبة يعنى ماشاء الله ، ثم يعود بنظره مرة اخرى الى الشاشة قائلا : الواحد لو ما صحصحش معاهم هيتتاكل فى ثانية
لتقول ثريا بضيق واضح : الا مش ممكن تلعبوا فى هدوء شوية
رامى دون ان ينظر لها : اللعب فى هدوء ده حرفنة ، و ما اقدرش ادعى انى حريف
ثريا : على الاقل ممكن تقفل الباب عليكم
حكم برفض : لاا .. انا ما احبش انهم بغيبوا عن عينى
ثريا باعتراض : اومال هتعمل ايه لما تبتدى شغل ، هتاخدهم معاك
حكم بتردد : الحقيقة شكل الحكاية مش هتتم دلوقتى
فؤاد : ليه بقى ، ده انا بحضر للكلام ده من شهرين دلوقتى ، و تقريبا كل حاجة جاهزة .. ايه اللى هيعطلنا
حكم و هو يحك جبهته : المبلغ اكبر بكتير من ما كنت متخيل
ثريا : معاك كام يعنى
حكم بدهشة من جرأتها و تدخلها الصلف : مهما كان معايا .. انى لا يمكن احط كل فلوسى اكده فى مشروع انى مش عارف لسه العائد بتاعه هيبقى امتى و كام
رامى بتهليل : جووووون
ثريا بغضب : و بعدين بقى فى الدوشة دى
رامى باعتذار ساخر : سامحينى .. اصله كان جون حلو خصوصا انه مش من حريف فتحسيه جونين مش جون واحد
لتنظر له ثريا بتسخيف ثم تلتفت لحكم مرة اخرى قائلة : طب انت كنت عامل حسابك على كام
حكم : اقل من عشر المبلغ ده
ثريا بحدة : تبقى بتلعب
حكم : ما هو انى مش مليونير برضيك عشان ادخل مشروع بكل الفلوس دى
ثريا بامتعاض : اومال كنت بتعمل ايه فى المانيا السنين اللى فاتت دى كلها
حكم ببساطة : عايش ، انى ما كنتس مسافر المانيا احوش فلوس و ارجع ، انى كنت ناوى اعيش هناك على طول ، يعنى ما كنتش بحط القرش على القرش ، لاا .. كنت عايش عادى جدا و بعمل كل اللى فى نفسى و نفس بناتى و مراتى الله يرحمها ، ماكنتش بشحت لكن برضيك مش مليونير ، و لولا الظروف اللى حصلت ماكنتش رجعت تانى
ثريا بسخرية : و انت كنت فاكر انك اما تبقى عاوز تعمل شركة مقاولات كنت هتعملها بالملاليم اللى بتقول عليها دى
حكم : ما انى كنت عامل حسابى على الورث بتاعى انه هيسند برضيك معايا
فؤاد باستغراب : هيسند ازاى و انت مش ناوى تبيع زى ما قلت
حكم : انى مش بتكلم عن ورثى من ابويا و عمتى الله يرحمهم ، انا اقصد ورثى من امى الله يرحمها
لتتبادل ثريا النظرات الممتعضة مع فؤاد الذى قال بتهكم : و انت فاكر ان ورثك من امك هيعمل لك ايه يعنى
حكم : الحقيقة ماحسبتهاش بالظبط ، بس اقله نص دراسة الجدوى اللى معمولة دى
ثريا بغضب و هى تنظر تجاه رامى الذى يراقبهم من خلال المرآة الكبيرة المعلقة بواجهة الحائط : مين اللى ملى لك دماغك بالكلام الفارغ ده
حكم باعتراض هادئ : لا هو انى عيل صغير و اللاا ايه عشان حد يملالى دماغى بكلام فارغ و اللا مليان يا مراة خالى ، انى خابر زين انى بتكلم عن ايه زى ما انى خابر كمانى ان الارض القبلية دخلت كردون مبانى بقالها سنتين دلوك ، ده غير ايراد السنين اللى فاتت دى كلاتها من يوم موت امى الله يرحمها و اللى انى خابر زين ان خالى شايلهملى فى الحفظ و الصون ، مع نصيبى كمان من ثمن بيع ارض الموالح
فؤاد بتردد : انت جيبت الكلام ده كله منين
حكم : عمى مصيلحى الله يرحمه كان بيعرفنى كل كبيرة و صغيرة عن ارضى و ورثى كله .. سوى من ابويا و اللا من امى
و اللى عرفته وقت ما رجعت مصر انك مسقع الارض بتاعة كردون المبانى
فحتى لو مش هبيع الارض دى دلوك ، اعتقد ان ثمن ارض الموالح و الريع بتاع باقى الارض زمانهم دلوقتى عاملين ثروة لوحدهم ، فلو امكن بس حضرتك تحولهملى على الحساب بتاعى فى البنك عشان كمان يبقى معايا سيولة كفاية ، هبعتلك البيانات بتاعة الحساب بتاعى فى رسالة
رامى وسط ضحكات الصغيرتين : انت معلم .. و احنا منك نتعلم
ثريا لفؤاد بترصد : هااا .. اتفضل
فؤاد بتردظ : الحقيقة انا مش هينفع احول لك حاجة الفترة دى خالص
ثريا بحزم : و لا بعدين كمان ، خليك صريح معاه يا فؤاد عشان يبقى فاهم كل حاجة من الاول بوضوح
فؤاد بتململ : ثوانى بس يا ثريا من فضلك .. الحقيقة يا حكم ان الارض بتاعة الموالح كانت مصاريفها كتير جدا ، كانت على طول بالعة ريع باقى الارص
حكم : مش فاهم
ثريا بعجرفة : باختصار شديد .. انت حاليا ماليكش اى ورث عند خالك
حكم بذهول : ازاى يعنى الكلام ده ، مين اللى قال اكده
ثريا بعجرفة : انا بقول لك و لازم تقتنع ان هى دى الحقيقة ، عشان ماتعيشش فى وهم مالوش اساس
حكم و هو ينظر الى خاله : حضرتك محتاج توضحلى الكلام ده اصله ايه يا خال ، انى من يوم وفاة امى الله يرحمها و ورثى معاك ، يعنى من اكتر من تمانية و تلاتين سنة .. عمرى كلاته ، عشر فدادين موالح و عشرين فدادين ارض زراعية ، غير الارض القبلية و اللى هى كمان كانت بتنزرع غلة و برسيم و درة ، و هى لوحدها مساحتها عشر فدادين
ازاى بعد العمر ده كلاته يتقاللى بح .. ماليكش حاجة
ثريا : الارض كانت مصاريفها كتير و خسرت
حكم بشبه حده : من فضلك يا مرة خالى .. ممكن تدى فرصة لخالى يجاوبنى على سؤالى
ثريا بغضب : انت فى بيتى و هتقوللى اتكلم امتى و ما اتكلمش امتى .. ماتشوف قريبك يا فؤاد
لينهض حكم مناديا صغيرتيه بحدة ، ثم التفت الى فؤاد قائلا : نجاة الغريبة حافظت على مالى هى و عم مصيلحى ، و حاسبتنى بالتمرة و حرمت على حالها شوية تمر هداهملها التاجر اللى بياخد المحصول
فؤاد باعتراض : انت تقصد انى ماحافظتلكش على مالك
حكم : انى مش هقول خاجة قبل ماتقعد معايا و نتحاسب يا خال و بالورقة و القلم ، و مش هنا
ثم وجه حديثه لرامى الذى اقترب منهم عندما نادى حكم على صغيرتيه فقال له : من فضلك يا رامى .. خلى حد ينزل لى الشنطة بتاعتى انا و البنات
رامى : استنى بس يا حكم ، خليك و نتفاهم
حكم : لا معلش سيبنى براحتى ، انا هستنى برة على ما الشنطة تجينى ، و لما خالى يجهز اوراقه كلمنى عشان اقابله و نقعد نتحاسب
ثم التفت الى ثريا مرة اخرى و قال بسخرية : انى صحيح سافرت بلاد برة و قعدت فيها اكتر من اتناشر سنة .. بس ما رجعتش خواجة ، و مش هسيب حقى ، و بينى و بينكم القانون ، و لو القانون مش هيجيبلى حقى ، فى طرق كتير اوى تجيبهولى
و تركهم و ذهب الى الخارج بصحبة صغيرتيه ، و ذهب رامى خلفه بعد ان امر احدى الخادمات باحضار الحقيبة
ليسمعوا صراخ ثريا و هى تأمر الخادمة بالقاء جميع القفف الخوصية التى اتى بها معه الى جانب الحقيبة ، ليقول رامى باعتذار : انا اسف يا حكم على اللى حصل
حكم بضيق : و انت ذنبك ايه ، ده انت كتر خيرك انك نبهتنى بدرى عشان اعرف ساسى من راسى
رامى : طب انت ناوى على ايه دلوقتى ، هتروح على فين
حكم : و الله مانى عارف ، شكلى هرجع الكفر ، لاونى كنت واعد البنات انى افسحهم
كانت الخادمات قد جلبن الحقيبة و القفف الخوصية و وضعنها الى جوار حكم ، فقال رامى : طب تعالى نحط الحاجة فى العربية و بعدين نتكلم ، و انا معاكم لحد ما تقرر
حكم : لااا لاا خليك انت .. انى هطلب تاكسى يوصلنى مكان ما انى عايز
رامى و هو يحمل الحقيبة و يتجه الى سيارته : تعالى بس ، و بعدين انا فاضى ماوراييش حاجة النهاردة
ليضع رامى جميع الاغراض بسيارته ، و يقودها بصحبتهم بعيدا عن الفيلا ، و يقول : احنا هنطلع دلوقتى على الهرم ، فى شقة هناك بتاعتى .. نحط الحاجة ، و ناخد البنات و ننزل نفسحهم ، و وقت ما تقولوا يا نوم تروحوا تناموا ، ثم اكمل ضاحكا .. و الحمدلله ان القفف معانا و شكلها مليانة بخيرات الله ، يعنى حتى مش هنحتاج نشترى اكل ، و الصراحة انا ريحة الحاجة اللى فيها مخليانى هموت و افتحهم
اما بدار بكر .. فكان بكر قد ارسل سيدة تساعد لبيبة كما قالت له ، فوجهتها لبيبة للاعمال التى تريد انجازها ، و كانت تشرف عليها دون ان تجهد نفسها كما كانت تعتاد كل يوم ، و كان ذلك تحت نظرات بدر المندهشة لما يحدث ، فهى تعلم ان بكر لا يسمح بوجود اى خدم الا باوقات المناسبات ، او مرض لبيبة ، فقالت للبيبة ببعض التوجس : الا هو انتى كويسة
لبيبة : الحمدلله ، بتسألى ليه
بدر : اومال يعنى من ميتى حد بياجى يساعدك اكده من غير مناسبة
لبيبة : و لا هو انا جبل يا بدر ، انا قلت لبكر انى مابقيتش قادرة على الحمل ده كلاته و خصوصا كمانى مع الحبل ، فقاللى هبعتلك واحدة تساعدك
بدر : اكده على طول ، ده من ميتى ده
لبيبة : يوه .. و لا هو انتى زعلانة انه وافق و اللا ايه
بدر : و انى هزعل ليه ، يمكن وافق عشان اكمنك حبلة برضك يشيل من ماعليكى شوية
لبيبة : يمكن
بدر : بس انى برضك مستغرباه ، و حساه متغير اكده ، لا هو انت سألتيه عن الحكاية اياها
لبيبة و هى تدعى النسيان : حكاية ايه دى
بدر بامتعاض : حكاية الجواز يا لبيبة
لبيبة : ايوة سالته ، و قاللى ان الكلام ده كلاته كلام اهبل و مش مظبوط ، و هيتجن و يعرف مين اللى قال اكده
بدر : و انتى قلتيله ايه
لبيبة ضاحكة : قلتله انى كنت بحلم ، بس خفت لا الحلم يتحقق
بدر : ده انتى ما طلعتيش سهلة ابدا يا لبيبة ، بس يعنى فكرك انه صادق
لبيبة : حتى لو ما صدقش هيصدق بعد اللى قلتهوله
بدر : و قلتيله ايه بقى على اكده
لبيبة ضاحكة : حكيتله على الحلم اللى حلمته كله
بدر باستغراب : حلم ايه ده اللى حلمتيه ، و لا هو انتى كنتى حلمتى بصحيح
لبيبة بسخرية : اومال كنت هقول له ايه و جيبت الكلام ده منين ، انى عرفته اللى احنا ممكن نعمله فيه لو بس فكر يعملها ، بس من غير ما ابين له اننا بنهدده
بدر باعجاب : براوة عليكى ، قلتيله ايه بقى على اكده
لبيبة : قلتله انى طلبت منيه الطلاق و اخدت منيه ارضى كلاتها بريعها كمان و سيبت له العيال و مشيت ، و انك هتعملى زيى بالظبط ، يعنى يوم ما يفكر يعملها هيرجع ماحيلتوش غير الكام فدان بتوعه
بدر بابتسامة واسعة : جدعة ، ثم سرعان ما اختفت ابتسامتها مرة اخرى و قالت : بس اكده برضيك احنا دلوك ماعرفناش كان عاوز يتجوز مين
لبيبة : نعرف و اللا مانعرفش بقى ، انى عرفته ان نهايته هتبقى فى عمله زى زى ، ده لو فكر بس انه يعملها
بدر : طب افرضى بقى انه كان بيفكر فى واحدة بعينها ، و شاغله باله عنينا ، هنعرفها ازاى دلوك
لبيبة بامتعاض : لاا اتطمنى .. مافيش فى باله حد ، و بعد اللى قلتهوله لا يمكن ابدا حتى انه يشاور عقله فى حكاية زى دى ابدا
بدر باستنكار : مالك مالية يدك اوى اكده ليه ، لا هو انتى تعرفى حاجة انى ما اعرفهاش
لبيبة بسخرية مستترة : و انى هعرف ربع اللى انتى تعرفيه برضيك يا بدر ، انى قلتلك على اللى حصل ، ريحى بالك بقى و خلينا نشوف حالنا و اللى ورانا
ليدخل عليهم بكر قائلا : السلام عليكم
لبيبة و بدر : و عليكم السلام
بدر باستغراب : مالك راجع بدرى يعنى اكده مش عوايدك
بكر : ماعنديش حاجة مهمة .. و الارض مافيهاش شغل اعمل ايه انى برة
لبيبة : تشرب شاى
بكر : ايوة
لبيبة بصوت عالى : اعمليلنا شاى يا مبروكة
بكر : مريحاكى مبروكة
لبيبة بزهو : اوى .. مخها نضيف و شهله ، و اللى بقوله بتعمله من اول كلمة
و بعد قليل تدخل فاطمة و هى عائدة من مدرستها قائلة : انى جيت يا امة
لبيبة : مش قلنا واحنا داخلين نقول السلام عليكم ، ده السلام ده بركة .. حتى اسألي ابوكى و هو يقول لك
لتنظر فاطمة الى امها باستنكار ، ثم تنظر لاباها الذى يبدو علي وجهه علامات الاستياء ، و لكنه عندما نظر الى لبيبة التى كانت تنظر اليه بتحذير مستتر .. نظر الى فاطمة و قال لها ببعض التردد : ايوة يا فاطمة .. زى ما امك قالتلك اكده ، السلام ده بركة و كماااان .. ايوة سنة و لازما كلاتنا نعمل بيها
لبيبة بابتسامة انتصار : شفتى يا فاطمة ، اهو ابوكى قال لك اهه
فاطمة و هى تقلب عينيها بين امها و ابيها بعدم اقتناع : ايوة يا امة حاضر
لبيبة : ياللا روحى غيرى هدوم المدرسة دى على ما اخواتك يعاودوا كلاتهم و نتغدى
فاطمة : عاملالنا اكل ايه يا امة
بدر : خالتك مبروكة هى اللى عاملة الاكل النهاردة
فاطمة : ما اكيد نفس امى برضة فى الاكل
بدر : ليه .. امك نفسها واصل من هنا لحد المطبخ ، مبروكة هى اللى عاملة الاكل
فاطمة : ادينا عرفنا اكل امى و هنعرف اكل مبروكة ، عقبال مانعرف اكلك يا خالتى
بدر بترصد : هو انتى مافيش فايدة فى لسانك ده ، ماتشوف البت دى يا بكر
لبيبة ضاحكة : انا بدى اعرف انتى ليه حاطة نقرك من نقرها ، دى عيلة يا بدر ، ماتعمليش عقلك بعقلها
بكر بهدوء : مالكيش دعوة بخالتك يا فاطمة ، و روحى ياللا اعملى زى ما امك قالتلك على ما اخواتك يعاودوا
فاطمة : حاضر ، و ذهبت و هى تكتم ضحكاتها
و كانت بدر تراقب ردود افعال بكر و الشك يساورها تجاهه و تجاه لبيبة ، فقد شعرت ان هناك شئ ما لا تعرفه و لكنها بيتت النية ان تقف على بواطن الأمور
و فى منزل شيخون .. كانوا يلتفون على مائدة الغداء لتقول حسنة بفضول : هو احمد هيفضل قاعد عند عمته اكده كتير
شيخون : سيبيه براحته
حسنة : ايوة ماقلتش حاجة ، بس يعنى مش خلاص اكده ، الدوار انقسم ، و كمان حكم ساقر على مصر
شيخون : ايوة ، بس هو عاوز يقعد مع عمته ، بيقول ان الانترنت عنديها حلو عن عندينا و هو محتاجه على طول عشان المذاكرة ، حتى عمته قالت له انها هتزودهوله كمانى عشان مايقطعش معاه
زينة : ايوة يا ابة فعلا .. احنا الشبكة عندينا وحشة قوى
حسنة باستنكار : يعنى ايه الكلام ده .. هيفضل حداها اكده على طول
شيخون : يعنى هى هتخطفه يا حسنة ، و بعدين وقت ما يتوحشك ابعتيله ياجيكى و اللا ابقى روحى انتى زوريه
لتنظر له حسنة برفض قائلة : هشحت ابنى عشان اشوفه .. كلام ايه ده اللى بتقوله ، هو لازما ياجى يطل عليا كل يوم ، يا اما يقعد يذاكر هناك وقت مايحتاج الانترزفت ده و ياجى يبات اهنه فى فرشته
زينب : و ليه يا امة يعنى الشحططة دى كل يوم ، و بعدين دار عمتى مش قريبة يعنى
حسنة بحزم : مالكيش انتى صالح خالص ، انى و ابوكى بنتحدت فى شئ مايخصكيش اصلا
شيخون بترصد : الا هو زينب مزعلاكى فى ايه يا حسنة
حسنة بعدم فهم : مزعلانى كيف يعنى
شيخون : يعنى .. حاسس ان فى حاجة بيناتكم مخلياكى على طول بتفزى فيها بسبب و من غير سبب
حسنة بتسويف : ماتشغلش بالك انت بالكلام ده ، ياما عملت و بتعمل و انى بعرف اتصرف وياها
لينظر شيخون لزينب قائلا : خلاص .. قوليلى انتى يا زينب عملتى ايه مخلى امك على طول غضبانة منيكى اكده
لتنظر زينب الى حسنة برهبة و تقول : انى ماعملتش حاجة يا ابة
شيخون : يعنى ماحدش فيكم عاوز يقول لى حوصل ايه
حسنة : هيكون حوصل ايه بس يا شيخون ، انى اساسا من كتر عمايلهم مابقيتش افتكر اصلا حوصل ايه
شيخون و هو ينهى طعامه و ينهض تاركا مائدة الطعام : ماشى .. هحاول ابلعها ، بس لو لقيتك بتتعاملى معاها تانى مرة بنفس الطريقة مش هسكت الا اما اعرف السبب الحقيقى ، و انتو حرين بقى تصطفوا ويا بعضيكم
و بعد ان ذهب مبتعدا عنهم قالت حسنة لزينب بترصد : عاجبك اكده
زينب باعتراض : با امة هو انى عملت ايه دلوك
زينة بفضول : ايوة .. انى بقى كمان عاوزة اعرف انتى عملتى ايه
حسنة بامتعاض : نقطينا بسكاتك انتى كمان .. كانت ناقصاكى اياك
زينة : اصل بجد يا امة هى عملت ايه مخليكى دايما شايلاها على راسك و زاعقة اكده
لتنظر لها حسنة بغيظ و تقول : بعد ماتخلصوا اكل كل واحدة فيكم عارفة وراها ايه تعمله
و تركتهم و ذهبت هى الاخرى ، لتقول زينة : بقولك ايه يا زينب
زينب : قولى
زينة : انتى عارفة ان انى كمان نفسى اروح اقعد عن عمتك
زينب : مش لوحدك
زينة : الا هى امى ما بتحبش عمتى ليه
زينب : اهى الحكاية دى اللى نفسى اعرفها قوى
زينة : رغم ان عمتى طيبة و بتحبنا ، و الصراحة عمرى ما سمعتها قالت كلمة عفشة عن امى ، و لا حتى اتكلمت معاها عفش ، بس امبارح حسيتهم بيتكلموا مع بعض بطريقة كده .. تخسيهم بيناطحوا بعض .. صوح
زينب : ايوة
زينة : تبقى العداوة متبادلة يا خايتى ، و فى سر بيناتهم هم التنين
زينب : انى عن نفسى مش عاوزة اعرف حاجة ، كفاية اللى جارى لى من امك
زينة : بس انى بقى عاوزة اعرف ، بس هعرف منين بقى السر ده
فى منزل عبد الحليم عزام .. كان حمدى جالسا يطالع كتابا ما و بين الفينة و الاخرى يراقب محمود و يوسف و هما يشاهدان التلفاز بجواره ، حتى شعر بان النوم يداعب اهدابهما فقال لهم بحب : ياللا يا عيال اطلعوا ناموا بقى بكفاية اكده
يوسف : هتاجى معانا يا ابة
حمدى : هخلص حاجة اكده و هحصلكم على طول ، بس اتغطوا زين عشان البرد
محمود : ماشى
نوارة : ماقلتش لابوك على رايك يا حمدى
حمدى : رايى لا هيقدم و لا هيأخر يا امة
نوارة : معناته ايه بقى الكلام ده ، الكلام مش على هواك و اللا ايه
حمدى بتنهيدة ثقيلة : ترضيهالى يا امة
نوارة : هى ايه دى يا صنايا اللى ارضهالك
حمدى : انكم توزنونى بالمال لجل ما العروسة ترضى عنى
نوارة : حد الله يا ولدى ، سهى مالهاش يد ابدا فى الحكاية دى ، احنا بنعمل كل ده لجل ما كريمة توافق
، و لولا ان انى و ابوك شايفين ان سهى تستاهل اننا نعمل عشانها اكده ، ما كناش فكرنا ابدا فى الحكاية دى
و خليك فاكر ان انت اللى فتحت موضوع جوازك منيها ، لا انى و لا ابوك لينا يد من الاساس
و لما فاتحت البنية لقيتها ميالة انها ترجع تعيش وسطينا من تانى و تربي عيالها قدام عينينا ، بس اتفاجئنا برد امها ، ففكرنا فى حل
و بعدين يا ولدى كل حاجة اجل و اللا عاجل هتبقى ليك ولولاد اخوك الله يرحمه ، فمش شوية الورق دولى يعنى اللى هتخليها تفرق معانا ، ها .. قلت ايه
حمدى : يعنى موضوع الورق ده مش قارق مع سهى فى حاجة
نوارة : ابدا ، و يمكن كمانى تكون متضررة منيه اكتر منيك انت ذات نفسك
حمدى : ماشى يا امة .. انى موافق
اما حكم فقد اصطحب رامى الى شقة الهرم و كل منهم يحمل احدى الصغيرتين بعد ان غلبهما النعاس بعد جولة ترفيهية ليست بالقصيرة
و بعد ان وضعوهما بالفراش ، قال رامى : انت كمان اكيد هلكت و عاوز تنام ، هسيبك بقى تريح و هرجعلك بكرة ان شاء الله
حكم : هو ما ينفعش تفضل بايت معايا
رامى : هو ينفع طبعا .. بس انا عاوز اسيبك براحتك
حكم : و انى محتاج اتحدت معاك و افهم حاجات كتير ، و ما قدرتش اتحدت و احنا برة عشان ماكنتش مركز
رامى : و انا تحت امرك ، عاوز تعرف ايه 🙄
حكم : بدى اعرف كل حاجة و بالتفصيل ، بدى اعرف ميراثى راح فين ، و ضاع بصحيح زى ما مرة خالى قالت و اللا ده مجرد حديت ، و لو راح راح كيف و ميتى ، و لو ما راحش .. هو فين و ليه هى قالت اكده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)