روايات

رواية أبيض وأسود الفصل السادس 6 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود الفصل السادس 6 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود البارت السادس

رواية أبيض وأسود الجزء السادس

أبيض وأسود
أبيض وأسود

رواية أبيض وأسود الحلقة السادسة

الشر والخير موجودين من بدايه الخليقه … ومش كل جريمة ليها دافع قوي .. وساعات بيكون مفيش دافع اصلا
زي جريمة قتل محمد محمود عبد التواب
بأي ذنب قتل !!
او جريمة بركات في حق بدور
-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء خد الموبايل وحرزة ورجع بص في الشقه تاني لاحظ أن الأب كان واضح عليه الصدمة والانهيار لكن أخته كانت دموعها نازله بس انفعالاتها مش طبيعيه ابدا قرب منهم وبدء يستجوبهم علي ما مؤمن يوصل
ــ مين اللي اكتشف الجريمة الاول ؟
ردت أخته وسط دموعها
ــ أنا أنا اللي دخلت عليه ولاقيته غرقان في دمه
ـــ مممم كان في حد عندة انهاردة ؟ في خلاف بينه وبين حد ؟ المفتاح بتاع الشقه مع حد تاني غيركم ؟
بسنت ( اخت محمد )
ـــ كان عنده يوسف صحبه كانو سهرانين سوا وانا دخلت انام وهما كانو لسه سهرانين
رد الاب بحيره
ـــ بس انا لما دخلت انام كان محمد قاعد لوحده معهوش حد يا بسنت انتي متأكدة يا بنتي ؟
ـــ أيوة متأكدة طبعا هو أنا هتوه عن يوسف ولا اي هو جة بعد ما حضرتك نمت وانا لما لاقيتهم مطولين في السهر دخلت انام
بهاء وهو بيولع سيجارة
ـــ وايه اللي خلاكي تدخلي تاني علي اخوكي لما انتي دخلتي ونمتي ؟
ـــ أنا قلقت بالليل ودخلت الحمام وقلت اشوف يوسف لسه معاه ومحتاجين حاجة اعملها ليهم ولا لا
ـــ تمام يا انسه … بكر
ــ باشا امرك
ـــ خد من الانسه بيانات اللي اسمه يوسف دا وقبل ما ارجع القسم الاقيه هناك
ــ حصل يا باشا
ـــ انا هروح مشوار وارجع علي القسم لما مؤمن يوصل خليه يكلمني بعد ما يعاين الجثه
ــ حاضر يا باشا
نزل بهاء وفضل بكر ينفذ تعليماته
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ–ـ-ـ-ـ-ـ-
في شقه بكر وبدور كانت قاعدة في المطبخ بتحضر الاكل للطلبيات اللي جتلها تلفونها رن برقم غريب .. بصلته باستغراب وقفلت الصوت وكملت اللي بتعمله
لكن التلفون رن تاني .. وتالت .. ورابع بنفس الرقم قلقت بدور وفتحت الخط لكن متكلمتش
ـــ الو
كانت مجرد كلمة من تلت حروف كفيله أنها تخليها تنتفض من مكانها برعب وخوف … صوت نفسها بقا عالي جدا والطبق اللي كان في ايديها وقع منها
بركات
ـــ لسه بتخافي مني يا بدور … طيب انا مش هطول عليكي أنا عايزك بس
قفلت السكة قبل ما يكمل كلامة وكأن قفل السكة مش كافي قفلت التلفون كله وهي لسه بتنتفض ودموعها نازله ومجرد ما سمعت صوته رجعت لنقطة الصفر تاني وكأن السنين اللي فاتت دي مكنتش و رجعت لليوم الاسود اللي دمى حياتها كلها
فلاش باك …
امجد
ــ بردو مصرة علي حوار الشغل دا يا بدور ؟ هو انا كنت قصرت معاكم في حاجة يا حبيبتي بس ؟
بدور بحب
ـــ مين قال بس انك مقصر في حاجة يا حبيبي انا بزهق من القاعدة طول اليوم واهو حاجة تساعد شويه عشان الأقساط اللي علينا تخلص بقا
ـــ بس كدة كتير عليكي يا بدور تاليا محتاجة مراعيه دي لسه صغيره أنا مش هأمن عليها في حضانه دلوقتي وانتي هتروحي أمتي وترجعي أمتي ؟
ــ أنا محضرة كل حاجة متقلقش لو علي تاليا أنا اكيد مش هكون مرتاحة وهي في حضانه أنا هسبها مع بابا في البيت الصبح واخدها منه بعد الظهر بشويه الشغل دا لقطة يا امجد المكتب قريب اوي من البيت وانا كل اللي هعمله هدخل بيانات خمس ساعات بس قصاد مبلغ كويس
امجد كشر
ــ بس من غير ما تزعلي مني انا مش هكون مطمن عليها بردو عند ابوكي ا
قاطعته بدور
ــ أنا عارفه اللي قالقك بس اطمن بابا وعدني أنه هياخد باله منها ومحدش من صحابه هيجيله بالنهار ابدا
ــ يا بدور أنا مش عايز اضايقك والله بس انا وانتي عارفين ابوكي كل يوم بالليل بيكون في دينا تانيه من السهر مع صحابه والحاجات اللي بيشربها فرضا أنه هينفذ وعده ليكي ومش هيجيلة حد طول ما تاليا معاه … تضمني منين أنه هيكون فايق ؟ دا بينام بعد الفجر هيصحي ازاي ويراعي طفله تلت سنين بس
ـــ أنا عارفة والله كل دا و أنا مظبوطة معاه كل حاجة هخدلة تاليا الصبح نايمة ومعاها حاجتها كلها وغدا ل بابا كمان هو وعدني اني هيراعيها والله انت عارف هو بيحبها اد اي متقلقش اقولك خلينا نجرب اسبوع بس ونشوف اي هيحصل اتفقنا
رد بقله حيله قدام إصرارها رغم عدم اقتناعه
ــ اتفقنا يا حبيبتي ربنا يستر … انا هنزل بقا ورايا الحصه الثانيه وعندي تلت دورس انهاردة
ـــ ربنا معاك يا حبيبي ويوفقك ويرجعك لينا بالسلامة يارب
وعدي اربع ايام كانت بدور بتنزل الصبح بدري تعدي تاليا علي بركات وترجع تاخدها وتروح تجهز الغدا وتشوف طلبات البيت علي ما يجي امجد اخر اليوم
اليوم الرابع تاليا كانت تعبانة جدا من اول ما رجعت بدور من الشغل بركات قالها يمكن برد في معدتها بس البنت فضلت ترجع كتير وحرارتها عليت الوقت دا كان بكر مسافر اسبوع مصيف مع أصحابه
بدور في اليوم الخامس مقدرتش تسيب تاليا وتروح الشغل وأمجد كان قلقان بس هي طمنته أن دا طبيعي وبيحصل للاطفال في السن دا بس اللي مش طبيعي واللي مرضيتش تقوله ل امجد هو الآثار اللي في جسم بنتها واللي زود شكوكها اتصال بركات ليها
بركات بتوتر
ايه يا دودو مجبتيش تاليا ليه زي كل يوم راحت عليكي نومة مش كدة ؟
بدور بشك
ـــ لا يا بابا مرحتش علينا نومة تاليا تعبانة جدا التعب زاد عليها من امبارح ومقدرتش اسيبها
ـــ تعبانه لسه ؟ يعني ا انا اجيلك طيب اطمن عليها بنفسي
ــ ملوش لزوم تتعب نفسك هي بقت احسن خلاص وكمان شويه كدة وهنزل أنا وهي نجيب طلبات للبيت
ــ ماشي يا حبيبتي هبقي اتصل اطمن عليها تاني … انتي هتجيبها بكرة تاني بقا مش كدة ؟
بدور بشرود
ـــ أن شاء الله يا بابا مع السلامة
ـــ مع السلامة
بعد ما قفلت معاه فضلت سرحانه وكل شكوكها أن بركات استقبل صحابه في وجود بنتها ومهتمش بيها لكن كان جواها قلق غريب ونغزة في قلبها جامدة متقدرتش تصبر خصوصا أن تاليا مكنتش بتوقف ترجيع اتصلت ب امجد وطلبت منه يقابلها بسرعه في طواريء المستشفى اللي جنبهم ولحسن الحظ أو سوءه امجد كان بيدي درس في مكان جمب المستشفى ووصل هناك قبلها ودخل معاها كشف الطوارئ ووقتها اكتشفت الكارثه اللي دمرت حياتها كلها
من اول ما الدكتور كشف علي تاليا وهو ملامح وحشه اتغيرت ومهما حاولو يفهمو منه حالتها إلا أنه كان متحفظ جدا في الكلام وطلب تحاليل واشعه وخرج امجد وبدور خارج اوضه الكشف
وبعد انتظار تلت ساعات وهما علي أعصابهم جالهم الخبر اليقين
الدكتور بغضب
ــ أنا اتاكدت من شكوكي وهبلغ الشرطة عشان اخلي مسؤوليتي
امجد بدهشه
ــ شرطة !! هو في اي بنتي عندها اي بالظبط ما تنطق بقا
الدكتور
ــ محاوله اعتداء جنسي وجسدي وتسمم في المعدة نتيجة القرف دا وانا عملت تقرير طبي بحالتها هسلمة للشرطة اول ما توصل عن ازنكم ادخل اشوف الحاله وصلت لايه
بدور صدمتها كانت فوق الاحتمال وقبل ما امجد ياخد اي رد فعل كانت وقعت علي الارض فاقدة الوعي ولما فاقت اتصدمت اكتر أن امجد اتفاهم مع الدكتور أنه ميبلغش واخد تاليا وسابها في المستشفى ومشي ملحقتش تستوعب صدمة اللي حصل ل بنتها من ابوها عشان تتصدم أن امجد مش بس خد تاليا ومشي من المستشفى لا امجد اختفي تماما ومتعرفش راح فين بالبنت مش موجود في البيت تلفونه مغلق أهله بيقولو ميعرفوش عنه حاجة هدوم كتير من بتاعته وبتاعت تاليا ناقصه من الشقه
كانت هتتجن لا لاحقت تتطمن علي بنتها ولا لاحقت تستوعب اللي ابوها عمله ولا عارفه تتصرف ازاي في اختفاء جوزها وبنتها
الصدمة كانت شديدة عليها ولتاني مرة تقع من طولها وتتنقل علي المستشفى
في الوقت دا جه تلفون ل بكر من أبوة أن بدور تعبانة وفي المستشفى ولازم يجي بسرعه ولما وصل بكر
ــ ايه اللي حصل مالها بدور ؟
ــ معرفش الدكتور بيقول صدمة عصبيه وفقدت النطق وجوزها تلفونه مقفول مش عارف أوصله روح ادفع مصاريف المستشفى وتعالي خليك جنبها بقا أنا مروح
ــ مروح !؟ بنتك في الحاله دي وجوزها مختفي وانت بكل سهوله كدة مروح ؟
ــ لا بقولك اي متوجعش دماغي أنا معاها من بدري في المستشفى محتاج ارتاح شويه وفي ناس جيالي بالليل مينفعش اعتذر وبعدين انا قعدتي هتعملها اي يعني مش فاهم ما انت موجود اهو
ـــ اتكل علي الله يلا .. وانت من أمتي كان ليك لازمة في حياتنا اتكل علي الله
ــ مش هحاسبك علي كلامك دا وهقدر قلقك علي اختك .. يلا سلام عليكم
ومشي بركات بس اللي ميعرفوش بكر أنه دخل ل بدور بعد ما خمن أنها عرفت اللي عمله في بنتها وهددها أن لو بكر عرف اكيد هيعتدي عليه بالضرب أو مش بعيد يقتله وفي الحالتين هيتحبس وبدل ما تكون خسرت جوزها وبنتها بس هتكون خسرت اخر حد فضلها وهو اخوها
باك …
فاقت من ذكرياتها وهي منهارة من العياط طلعت صورة قديمة ل بنتها وحضنتها
ــ حقك عليا أنا يا حبيبتي انا اللي غلطانه والله انا اسفه يا روح ماما اسفه يا عمري كله حقك عليا … يارب تكوني بخير يارب أنا راضيه بعقابك ليا اني اتحرم منها بس تكون بخير وكويسه يارب ياررررب
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ–ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وصل بسمة المطار واطمنت عليها ورجع تاني علي القسم ولاقي بكر جايب يوسف صاحب محمد ومنتظرينه في مكتبه
بهاء
ــ اهلا اهلا نورت يا يوسف .. اي الاخبار يا بكر
بكر
ــ يوسف الوقت دا يا باشا كان سهران في كافيه في وسط البلد وحاليا مستنين تفريغ الكاميرات عشان نتأكد من صدق كلامة
بهاء
ــ طب روح انت يا بكر استعجلي تقرير مؤمن وتفريغ الكاميرات
بكر
ــ اوامرك يا باشا عن ازنك
خرج بكر وكمل بهاء استجواب ل يوسف
ــاحكيلي يا يوسف اخر مرة شوفت محمد أمتي بالظبط ؟
يوسف بصوت مخنوق
ــ امبارح الصبح في الشغل يا باشا احنا صحاب طول عمرنا وبنشتغل كمان في مكان واحد … ( دموعه نزلت ) انا والله ما قتلته محمد دا كان اكتر من اخويا أنا مش مصدق لحد دلوقتي والله العظيم مش مصدق
ــ كان ليه اي خلافات مع حد ؟
ــ ابدا محمد شخص مسالم جدا مش بيحب المشاكل ودمة خفيف وكل الناس بتحبه
ــ محكاش معاك عن اي حاجة مضايقاه الفترة اللي فاتت ؟
ــ لا … اه اه كان مشغول بحاجة خاصه ب أخته بسنت والمعهد بتاعها ديما كان يجي متأخر الصبح ولما اساله يقولي كنت بوصل بسنت عشان في حوار معاها ولاني عارف محمد وعارف أن اي حاجة خاصه بأهل بيته مش بيحكيها مسالتش اي الحوار دا وكنت بسكت
قطع استجواب بهاء دخول بكر ومعاه فلاشه في ايديه
ــ باشا الكاميرات أثبتت صحة كلامة هو فضل اليوم دا علي الكافيه لقرب الفجر الكافيه من جوة في أماكن البلايستيشن وكان سهران مع تلاته كمان وخرجوا في نفس الوقت سوا
ــ تمام اقفل معاه المحضر وسيبه يبروح وساعه ويكون قدامي تقرير مؤمن وبسنت اخت محمد وابوهم كمان يلا يا بكر
ـــ حاضر يا باشا
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ــ-ـ-ــ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن كان مركز في تشريح جثة محمد بس كان مشوش تركيزة تلفونه اللي عمال يرن برقم علا اكتر من مرة وكل مرة يكنسل عليها لحد ما زهق ورمي المشرط من ايديه ورد بعصبيه
ـــ في اي يا علا زن زن زن وراياااا شغل شغل مش بلعب أنا الله متتصليش تاني لما اخلص هكلمك
وقبل ما يسمع اي حاجة قفل السكة في وشها ورجع يكمل باقي شغله
ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ
الوقت مش لازم في كل مرة يكون كفيل عشان ينسينا اللي وجعنا ساعات كتير بيكون الوجع اكبر من اي وقت وبيفضل ملازمنا العمر كله لحد ما ندفن في التراب
الازيه موجعه لكنها مغلفه بالخذلان والقهر لما تيجي من اقرب الناس لينا
لما بنتأذي من شغل واثقين فيه ثقه عمياء قلبنا مش بس بيوجعنا لا قلبنا بينكسر وعمر الكسر دا ما بيتصلح ابدا
بركات وبدور وبكر المواجهه بينهم لسه محصلتش رغم مرور كل السنين دي لكن خوف بدور علي بكر منعها انها تطلع الوجع والغضب اللي جواها تجاه بركات واحساسها بالذنب من ناحيه بنتها أقنعها أن انسب عقاب ليها أنها تحترم منها بس يا تري لما الغضب اللي جواها يطلع هتقدر تتحكم في توابعه ؟؟
مين قتل محمد ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى