روايات

رواية وباء السعادة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية وباء السعادة الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية وباء السعادة الجزء الأول

رواية وباء السعادة البارت الأول

وباء السعادة
وباء السعادة

رواية وباء السعادة الحلقة الأولى

_ يعني إي في ڤيرس مُنتشر إسمهُ السعادة وبيخلي الحالة زي اللي مراتي فيها دي؟
جاوبني الدكتور وهو لابس الكمامة وبيأكد كلامهُ من تاني:
= يعني يا فندم زي ما إنت شايف كدا.
خلص كلامهُ وشاور على مراتي اللي كانت بتضحك بهستيريا ومربوطة بالسلاسل من كل ناحية وهي بترُج السرير اللي نايمة عليه جامد من قوة الضحك واللي حسيت إنهُ هيقتلها، مسكت في الدكتور وقولت بغضب وعدم رضا من كلامهُ:
_ هو إي اللي ڤيرس السعادة والخرافات اللي بتقولها دي، هو إنت مطبق على مسلسلات خيال علمي وجاي تشخص الحالات على أساسها، مراتي هتموت بقولك مش شايف حالتها، شوف يمكن بلعت حاجة بالغلط من اللي بيخلي الواحد يعمل كدا.
نزل إيديا من على لياقتهُ بالغلط وقال بغضب مُماثل:
= أنا مسمحلكش أبدًا بالإهانة دي، وبعدين هو أنا قولتلك إن مراتك أول واحدة، بقولك مُنتشر، في حالات كتير جدًا جاتلي من نفس الحالة دي، المستشفى مليانة على آخرها ولو كنت أخرت يوم تاني مكنتش هتلاقيها مكان لمرات حضرتك، فـ إلزم الهدوء والإحترام لحد ما نلاقي حل.
فضلت واقف مبلِم ومصدوم من اللي سمعتهُ والحالة اللي شايف مراتي فيها بعد شهرين بس جواز، هدى كانت حب عمري واللي ما صدقت إتجوزنا أخيرًل وعايشين مبسوطين مع بعض، ولكن مش عارف إي اللي حصل دا ومن إي، كنت قاعد وسط كل أفكاري في الأرض لحد ما لقيت الكل بيجري وصريخ من كل حِتة قومت وقفت وأنا مش فاهم حاجة والناس كلها بتخبط فيا لحد ما وقفت مُمرض وسألتهُ عن اللي بيحصل بزعيق، جاوبني على عجلّ عشان يلحق يجري وقال:
_ أول مريضة بڤيرس السعادة قدرت تحرر نفسها من الجنازير وإتحولت لوحش حقيقي وبتقتل في الناس ومش بس كدا بتاكلهم، إلحق إهرب.
بصيت لكل اللي بيجروا حواليا وأنا مرعوب من المنظر ومن اللي بيحصل ورجعت بصيت لغرفة مراتي اللي كل الممرضين والدكاترة سبوها لوحدها في الأوضة وهربوا ووسط الهرج والمرج اللي بيحصل شوفت الوحش اللي قالي عليه الممرض.
هو مكدبش لما قال وحش، كانت واحدة ست أيوا بس ضخمة جدًا وجسمها باللون الموڤ الغامق وعينيها بيضا جدًا وكانت مليانة د *م ومسكت واحد قدامي قسمتهُ لنُصين وإلتهمتهُ كإنهُ وجبتها السريعة، فضلت واقف مصدوم ومش عارف أعمل إي بس أكيد مش هسيب مراتي، دخلت الأوضة بتاعتها وقفلت الباب كويس وقعدت جنبهُ وأنا ساند على الحيطة عشان الوحش دا ميشوفنيش وأنا باصص لمراتي اللي مش بتوقف ضحكها الهستيري وأنا خايف إنها تبقى زيها في يوم من الأيام، مكنش قدامي آي حلّ غير إني أعيط يمكن أهونّ على نفسي شوية، ولكن سكتت أول ما لقيت الدور برا كلهُ هدوء مُبالغ فيه ومفيش غير صوت قريب جدًا مِني، ورا الباب تحديدًا وهو صوت نفس خشن وعالي واللي خمنت إنهُ صوت الوحش فضل الصوت لدقيقة كاملة حسيت فيها إن روحي بتتسحب وأنا كاتم صوت أنفاسي وبعدين سمعت صوت خطواتهُ التقيلة العالية وهي بتبعد عن الباب.
قومت بهدوء وبصيت على الباب ملقيتش حد، خدت نفسي أخيرًا وأتا باصص لمراتي اللي مش عارف أساعدها إزاي دلوقتي ولا أعمل إي، سمعت صوت جاي من تحت السرير اللي نايمة عليه مراتي واللي كنت مرعوب يكون برضوا نفس الفصيلة، بعدت شوية من عند السرير لحد ما لقيت دكتور طالع من تحت السرير وقعد على جنب بكل هدوء وهو بيعيط وضامم رجليه لصدرهُ وبيقول بهدوء وصوت واطي:
_ قولتلهم إن كل دا هيحصل، قولتلهم إن دي مؤامرة مش مساعدة، قولتلهم بس هما مسمعوش كلامي في المختبر، دلوقتي كلنا هنموت أو هنتحول زيهم، خلاص دي آخر أيام البشر.
بصيتلهُ بإستغراب وقربت منهُ وقولت بإستفهام:
= مختبر إي، وقولت لـ مين؟
بصلي برُعب وقال بهدوء بعد ما بص في الأرض:
_ كل اللي بيحصل مؤامرة مترتبة من العلماء والمستكشفين واللي لسوء حظي كنت منهم بسبب ترتيبي العالي، ولكن مكنتش قادر أمنعهم ولا عارف إن كل دا هيحصل، هما قالوا عايزين يخترعوا حاجة في الجو تهون على الناس الضغوط وتخليهم مبسوطين دايمًا مهما حصل، ولكن اللي خلاني أشُك إنها مؤامرة إنهم إخترعوا مصلّ لنفسهم ضد الڤيرس دا وخدوه في السر ولكنني شوفتهم.
قربت منهُ أكتر وقومتهُ بغضب وأنا ماسكهُ من رقبتهُ وقولت بعصبية:
= يعني إنت واللي معاك السبب في إن مراتي يحصلها كدا؟
بعد إيدي عنهُ بالعافية وقال وهو بيكُح وبياخد نفسهُ:
_ مش أنا والله، أنا واللي زيي مُجرد آداة عشان يبقى قدام الناس والمسئولين هما بيعملوا عمل مُشرِف وبيساعدوا الدكاترة المُجتهدة في بناء حاجة جديدة تساعدهم في مرض الكانسر واللي إزاي يقدروا يتخلصوا منهُ بسهولة ونعملهُ علاج يكون موجود في كل مكان وفعال يعني يبقى زيهُ زي البرد ومحدش يخاف منهُ ولكنهم كانوا بيستخدمونا كـ ستار بس عشان يداروا على أفعالهم القذرة ونواياهم اللي بانت كلها دلوقتي.
فضلت ماسك دماغي وأنا مش مستوعب ولا عارف إي اللي بيحصل ولا اللي بسمعهُ دا وبعدين بصيتلهُ وقولت:
= فين المختبر دا، وفين المصل اللي بتقول عليه، موجود منهُ تاني؟
هزّ راسهُ بـ أيوا فـَ رجعت اسألهُ من تاني بقلق وأنا باصص لمراتي وقولت:
_ المفروض البني آدم بيتحول لوحش بعد قد إي من بعد ما يصاب بالڤيرس دا؟
إتكلم وهو بيلبس النضارة بتاعتهُ وقال بخوف:
= بعد شهر من ظهور الأعراض وهي الضحك المُبالغ فيه بدون سبب.
إتنفست براحة وقبل ما أتكلم تاني سمعنا صوت من ميكروفون المستشفى من المدير وهو بيقول بتحذير:
_ اللي لسة موجود داخل المستشفى يلحق يخرج قبل ما باقي الحالات تتحول لوحوش تانية، واللي هيقدر يهرب يقعد في مكان بعيد لحد ما المسئولين يعرفوا ويعملولنا منطقة حماية معزولة، لإن الوضع برا المستشفى أكتر بكتير من جواها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وباء السعادة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى