روايات

رواية سرداب غوانتام الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام البارت الثالث عشر

رواية سرداب غوانتام الجزء الثالث عشر

سرداب غوانتام
سرداب غوانتام

رواية سرداب غوانتام الحلقة الثالثة عشر

اقتربقرب نها رجعت لورا بتوتر قالت : انت هتعمل اى
مسكها وقربها منه احمر وجهها قالت: ابعد
: انتظرى
وقفت فقرب وجه منها مما جعل ضربات قلبها تتسارع كانت ستبتعد كن يده اشتدت عليها مانعا اياها بلابتعاد، كانت ستتحدث معترضه لكن لم تستطع فتح فيها بكلمه، حاولت تحريك جسدها ولو اهتزاز لكن لم يكن يستجيب لها، انها تشبه الصنم، نظرت إلى من يقف امامها وماذا فعل بها، أسند جبهته على جبهتها لتصبح اعينهم مباشره فى اعين الاخر، شعرت بحراره تسير داخل راسها وتتحرك عبر شراينها فى كل جسدها، شعور بتخدير وانجذاب غريب، انفاسه التى ترتطم بشرتها وتشعر باحتراق لشده سخونتها وكانه يزفر لهب، كان مقفل العينين مما جعلها تعجب مما يفعله ولثوانى ابتع لتنتفض اثر عودة جسدها اليها وارتخاء عضلاتها
قالت وهى تمسك زراعها: ما الذى فعلته بى
: انها أنتى
فى لحظه اخرج خنجره وضعه عند عنقها لترتجف بين يديه خوفا وتبحلق فيه بصدمه
: ف فرناس، ماذا تفعل
: ما كان يجب ان تعودى
: لماذا تقول ذلك، ما الذى حدث لك
: كيف وصلت اليك تلك الساحره
ضاقت عيناه قائلا : هل فعلتى كل ذلك للوصول الي
: لا اعلم عن ماذا تتحدث صدقنى
: ان كنتى لا تمتلكى ذنبا بعد، لن اخاطر بحياة شعبى من اجلك يا “لينا”
قاترب منها ليضغط على عنقها قائلا : واجب قتلك
دمعت اعينها خوفا قائله : هل تريد قتلى الان، لقد انقذت حياتك من بضع دقائق.. انقذتك للمره الثانيه، هكذا تكافأنى
: لا وثوق لكى، ما فعلتيه جعلك تفشين عما داخلك
اقترب منها قال : لم اكن لأقتل يا ” لينا” لعل ذلك يكون آخر شيء تسمعينه
نظرت إليه لتجده يرفع خنجر فارتجفت خوفا قالت : هذه عدالتك، ان تقتل شخص برىء
: لا تملكين فمره عن الارواح الذى هدرت بسببك
: عن ماذا تتحدث، لا اعلم لا أملك اى فكره عن الذى فعلته انت لتقتلنى
نظرت إلى يده المحلقه فى الهواء وتحمر اعيونها خوفا قالت : لماذا تفعل ذلك
: هذا واجبى
وفى لحظه انقض عليها لتسيل اخر دمعة لها مغمضه اعينها مرتجفه بين ايديه، تسمع دقات قلبها فتحت طرفة أعين لتنظر اليه واضعاف خنجره عند عنقها، ينظر إليها لكن لم يقتلها لم يخدشها خدشا واحدا حيث كانت مسافه فاصله بين حدة خنجره وعنقها، يتبادلان النظرات مخترق كل منهم الاخر عين الاخر
: من انتى
استعادت رباط جأشها قالت بصوت ضعيف : لم أعد أعرف
ابعد الخنجر من عليها ليعيده إلى مكانه داخل قميصه قال
: ان كنتى تتدعين الجهل ستندمين أشد الندم
: لماذا تتحدث معى هكذا
: لم أعد أعرف ما من اتحدث، لذلك لحين اتأكد منك ستكون موضع خيانه
: سأقول لك مجددا، اكتشف صدقى مثلما تكتشف كذبى
: انتى محقن
اقترب ثانيا ونظر فى عيناها بهدوء توترت من نظرته وخفضت عيناها تتحاشي النظر اليه
: انظرى لى
رفعت عيناها له متعجبه من نظراته ثم ابتعد عنها وقال : كيف تمتكلينها ولا تعلمين حولها بشئ
: اخبرنى ما الامر
: لديك قدره هنا
قال ذلك مشيرا على منتصف جبهتها اكمل قائلا
: العين الثالثه يقظه لديك
: العين ماذا؟!!!
: قدره ذهنيه فى تحكم الجاذبيه، تحركين الاشياء عن بعد
كانت تبحلق فيه منسجمه مع ما يقوله ثم ضحكت خلسه قالت : كنت اظنك شخص صارم، لم اعلم ان لديك حس فكاهي
توقفت عن الضحك حين وجدت اعينه البارده تنظر إليها جعلتها تطبق فمها بحرج قائله
: اعتذر انا لا اقصد السخريه، فقط لا استوعب ما تقوله ، اي قدره تلك الذى أحملها
: هل رأى احد شئ مثل ما حدث اليوم
: ماذا تقصد
: هل استخدمتيها امام احد
: لا اتذكر، انا لا أعرف كيف تكون
: يجب ان تعرفى
: كيف
ويعود للخلف ثم توقف وكان بينهم مسافه تترواح متران
: حركى هذا
قال ذلك مشيرا على منضده، تحولت ملامحها امتلأت بالتعجب من ما يقوله ذهبت وقبل لمسها قال
: ماذا تفعلين
: احركها
: اتمزحين معى
: ما الامر
: حركبها وانتى واقفت فى مكانك اليها
توقفت باستغراب شديد قالت : هل انت جاد فيما تقوله
نظر إليها تنهدت منه قالت : كيف احركها
قال بنبرة جديه : هيا
: لكنى لا أعرف كيف افعل ذلك
: صبى تركيزك عليها.. تخيلى انك تبعثين طاقه اليها بفعل ذلك لمجرد النظر اليها بدقه
نظرت الى المنضده من ما يقوله اليها بتردد ثم نظرت إليه تنهدت مستسلمه وفعلت ما يقولها لها ،دققت النظر اليها تثقبها بعيناه وصوبت كامل تركيزها عليها، شعرت ببروده تحتل جسدها ثم استعادت نفسها بارهاق دون أن يحدث لها شيء
قالت”لينا”: لا استطيع هذا مستحيل
قال “فرناس” : حاولى ثانيا
: لكن
: هيا
قالها بصيغة الامر، عادت بانظارها اليها مع التمقيق الشديد كيف بدأت تشعر بالغثيان، لكن دون جدوى تنهد مستسلمه
: اخبرتك لا استطيع
: انتى ضعيفه
نظرت إليه حين قال ذلك ليكمل مزدرئ ايها
: ظننتك أقوى من ذلك، ظننتك مختلف عن البقيه
شعرت بالحزن من ما يقوله، نظر اليها مردفا : ارى اختلافك
احتاجها غضب شديد فور انتهاء جملته لتجمع قبضتها ناظره إليه باعينها الذى ذادت حده وكانما لم تعد تطيق سخريته الكتتاليه وكسر كبريائها الذى لا يمسه احد
قال ” فرناس”: اذهبى لا تجعلينى محض للسخريه بوقوفى مع كائن ضعيف مثلك
ازدادت نيرانها من اهانته اليها وبيننا تثقبه بنظراتها والسر يطق من اعينها اتجه بؤبؤ عيناها إلى طبق الفاكهه يعلوه سكينا الذى حلق وانطلق نحوه بسرعه شديده لكن تحرك الاخر كالطيف وتعلق الخنجر فى الحائط من قوة دفعته
وقفت أغراض الغرفه عاليه محلقه فى الهواء وتهتز لتلف بأعينها باحثه عنها لتجد من يمسكها من الخلف
: يكفى
نظرت اليه بطرف عيناها ثم تحرك السكين من الحائط وسرعان ما اطلق نحوه لكنه امسكه قبل ان يمسه وصاح بها
: “لينا” افيقى
قامت بركله لكنه امسك قدماها واوقعها ارضا ليمسك ايديها بقوه مثبتات اياها جيدا وينظر اليها والا الأغراض الذى ستهاجمه بها وهى تحاول افلات يدها بشر مطلق
قال بحده : قلت يكفى
توقفت وضع يده عند منتصف اعينها قال : انها “انتى”، افيقى
تلك النبره الهادئه جعلتها تهمد لوهله لتنظر اليه وهى تأخذ أنفاسها نظرت إليه ومن جلوسه فوقها لتقع اغراض الغرفه ارضا فخافت ونظرت حولها ثم عادت اليه
: اتركنى
نظر لها وطانما لا يثق فى غدرها قالت : ادركت ذاتى الان، لا أصدق ما فعلته
ابتعد عنها اعتدلت بحرج ونظرت حولها، تلك الفوضى الذى احدثتها.. السكين.. تتذكره جيدا وكيف هاجمته به، بحثت عنه لتجده يضعه على المنضده، كانت مصدومه قالت
: لا اعلم كيف فعلت ذلك،ماذا كدت ان افعل انا
: بماذا شعرتى
: لم تكن اشعر
اشار على راسها وقالت : هنا كان الشعور، يشبه الغضب بسبب كلامك.. لكن وحتى غضبه لا اثور هكذا كالعاده
اعتدلت لكن توقفت حين رأت دماء عند يدها الذى كان يمسكهما بيد واحده، اقتربت منه بقلق
: هل جرحت
نظر اليها جعلته يلتف باحثه عن اصابته وقالت : الم تصاب
: لا
: من اين الدماء اذا
رفع يده لتجد جرح بها قالت : اسفه جدا، أنا معرفش حصلى اى
تذكرت كيف رأت يمسك بالخير برغم سرعة انطلاقه العاليه، كيف استطاع رؤيته حتى وايقافه
: لم اكن اقصد ذلك صدقنى
: أعلم
نظرت له بدهشه قالت : الست غاضب منى، الن تقتلنى
: لن افعل ذلك.. سبب كلامى معك هو تحريك ذلك الشر
: انا لست شريره
: لقد تركت الجميع وذهبت لكى انتى، اخشي ان تكونى مثلها لكن اثق ان هذا لن يحدث.. انكى طيبه
دق قلبها من جملته الاخيره قالت : عن اى سر تتحدث
: اردت ان اريكى ما بداخلك وتلك القدره ليست جيده البتا، انها كانت لظى اقوى ساحره لدى غوانتام
: ساحره
: وتم قتلها سابقا لكنك عدتى بسحرها الذى يخشي الجميع منه
: اتقصد شعبك الذى انت قلق بشأنه، كدت تقتلنى من اجله
: احذرى من مخاطرها يا “لينا”، لا تغشبى وان غضبتى لا تأخذين رد فعل منها
: هى اسم الساحره “رزان” كما قال ذلك الجندى
: اجل
: هل كانت شريره لهذا الحد
: لمن حظك السيء انك من ورثتى قواها
: تجعلنى اشعر انى ملعونه
: انتى كذلك بالفعل، انتبهي جيدا لا اريد الندم على قرار تركك
: سوف اخذ حذرى جيدا، المهم انك بخير
اومأ اليها، امسكت يده نظر لها وهى تقلب كفه قالت
: متسبش ايدك كده هتتلوث، تمتلكون مرهم او ضماده
كان ينظر إليها ويده بين يديها الصغيره، طرق الباب لي،خل “داغر” مع “بردله” وقبل ان ينحنو توقفو ناظرين اليهم من قربهم، سحب “فرناس” يده لينحنيان بحرج
قال “داغر” : ظننت جلالتك بمفردك
نظر إلى “لينا” الذى كانت تنظر إليه قال : غادرى الآن
اومات اليه ذهبت نظر اليها الاثنان وابتعدا عنها تعجبت منهما لكن اكملت سيرها للخارج لتتركهم بمفردهم
قال “داغر” : ما الذى حدث للجناح، يبدو وكان اعصار دمره
قال “بردله” : مولاى، هل كانت هى
قلق ” داغر” ونظر إلى اخيه قال : هل هى من فعلت هذا
تحدث اخيرا وبال : ماذا فعلتم مع الجندى
قال ” داغر”: يتعرض للتعذيب الان، يبدو أنه لا يريد أن يتحدث بشيء
: سيموت إذن، انه شاهد على ” لينا”
تحولت ملامحه من ذكر اسمها لانه يحدثه عنه هو فقال : الا تنوى سجنها
: ماذا فعلت؟!
تعجب كثيرا تحدث “بردله” وقال : جلالتك تعرف جيدا من تكون
: ليست ساحره، انها مختلفه كثيرا
نظر اليهما وقال : لن يعلم احد بشانها، انتما فقط
صمتا وكان يبدو على وجههما الأعراض لكن اومأو بطاعه، وقبل ان يرفع “داغر” اعينها راى يده المطروحه اقترب منه بقلق وقال : ما الذى حدث لك
نظر إلى “بردله” وقال: ارسل الحكيم الملكى
اوما له فورا وغادر، ربت “فرناس” عليه وقال
: “داغر”
: تتهاون مع حياتك، لا تدرك أهميتها لدي
: اعلم
: انت لا تعلم شيء
انفتح الباب ودخل طبيب ذو زى خاص اقترب سريعا من “فرناس” برفقة “بردله” ليفتح حقيبته قال
: مولاى اين الجرح
تنهد واعطاه يده ليضع ماده مطهره قبل كل شيء بينما الاخر منشغل فى تفكيره بها
عادت إلى جناحها ولم يكن هنالك احد تعجبت قالت : اين ذهبو
التفت ثم انتفضت فزعا حين رأت العجوز فى وجهها متهجم الوجه اكثر عن ذى القبل، ضاق العيناخ وعروقه بارزه جعلها تشعر بالقلق قالت
: انت ازاى دخلت هنا، أنا فاكره انى مشوفتكش قبل أما ادخل
: قولتلك انا حواليكى دايما
: سألتك عن ازاى جيت، انت بتختفى وتحضر زى ما انت عايز؟!.. مش فاكره انى عندى استطاعه اعمل كده زيك
: عايزه تعملى كده لى.. عشان تنقذيه بردو
توترت قالت : عارفه انت مضايق لى، اتجاهلت تحذيرك بس حط نفسك مكانى
صاح بها بصوت جمهورى : انا مش زيك، مشاعرك بتتحكم بيكى كأى انسان… انتى بتدخلى جحيم مش هتقدرى عليه
: انا مش فاهمه انت بتقول اى
: انا مش محذرك متتدخليش
: ادينى سبب
: تغيير للأحداث بتعود عكسي، فكرك انك قادره تنقذيه من الموت… غلطانه يا “لينا”
تعجبت منه وقالت : قصدك اى
: انتى بس مش هتخليه ذكراه تخلد
: وضع اكتر، يعنى اى
تضايقت منه طرق الباب لتدخل رفيقيها نظرو إليها بقلق
: سيدتى
خافت وحين نظرت لم تجد احد معها لتنصدم وتلتف حول نفسها
: اننى بخير
اين ذهب.. اين قد رحل هذا العجوز، معقول لم يأتى وكانت تتوهم مقابلتهم كيف ستكون
فى الليل قد نام الجميع عداها كانت تفكر فيما يحدث لها، امر هذا الجندى الذى جعلها تكتشف ما داخلها، كيف اتي ذلك السحر الشرير لديها
“هل المدونه رتبه غير الموسومه”
تذكرت حول نقاشهم عنها الذى أخبرها انه سيكمله غدا لكن يبدو أنه قد نام أيضا
خرجت لتقف فى الشرفه ترى شرفته الذى فى الأعلى، تأملت رؤيته واقفا.. لماذا شرفتها تستطيع رؤيته عكس باقى الغرفه كبتعده عنه.. أنه من اختار الغرفه لها.. عل أراد ذلك لرؤيتها.. ام مراقبه
تبسمت قائله : ابو عيون رماديه
اتى داخل فى الصباح مشهدها حين هاجمته بسكينه فتحرك فى طرفه أعين مبتعدا عنها، لا تذكر انها استعادت أحداث كهذه لكن رؤيتها كانت قويه وترى كل شيء فى المكان بسبب العين الثالثه هذه
: ازاى عمل كده، بردو المره الثانيه.. ازاى مسك السكينه كأنها بتحرك ببطئ جدا
تنهدت وهى تسند زراعيها ممسكه وجهها لتلقى نظره اخي ه على شرفته ثم دخلت مستلببه على سريرها
طرق الباب بخفه وقفت باستغراب شديد.. من الزائر الان ؟!
انفتح لتجدها “صفيه” تعجبت منها هل ما زالت مستيقظه قالت
: اتبعينى
: الى اين؟!
لم ترد عليها أشارت لها لتخرج رأت حارس معها ذهبت معهما قالت
: لماذا ذلك الحارس يلحقنا
قالت “صفيه” : انها أوامر الملك
صمتت مستغربه ثم قالت : هل نحن ذاهبون اليه
لم ترد عليها فصمتت من تلك السيده قليلة الكلام، كانت تسير معهما وقد تعجبت من انحراف الطريق، لقد سارت فى طريق لم تسيره البتا ولم تجد يوما احد يسير من هناك.. الحراس يتكاثرون.. ذلك المكان بها حراسه مشدده ويبدو غريبا نوعا ما
قالت “لينا” : الى اين نحن نذهب
لم ترد علبها مجددا ثم توقفت وقالت “صفيه” : اكملى، ستجدين جلالته فى نهاية الممر
قالت “لينا” : هل سأذهب بمفردى
: لا يسمح لى بلاقتراب اكثر من ذلك، هيا
نظرت إلى الحارس الذى حتى توقف معها ايضا، ذهبت مكمله سيرها وحين التفت وجدتهم غادرو، تشعر بالريبه من المكان، سارت فيه ولم يكن هنالك احد غيرها.. تشعر بأنفاسها المضطربه لاشعوريا بالقلق
رأت طيف بعيد فخافت قالت : هل هنالك احد هنا
مع اقترابها سحبت دبوس شعرها لينسدل على ظهرها وتمسكه فى يدها خلف ظهرها ومع اقترابها توضحي عضلاته وكانما وحش يقف هنالك، التف ذلك الشخص لتجده ذو ملامح مخيفه عادت للخلف.. لم يكن الملك
تحرك تجاهها ركضت فورا لكناسرع منها امسكها فضربته بدبوس ليمسك يدها والصقها فى الحائط لينتشل منها الدبوس
صرخت فيه بخوف : ماذا تريد منى، ابتعد
لم يرد عليها قال : ارجوك اتركنى لم افعل شيء
وجدت شخص يقف امامهم انحنى أمامه فورا تاركا اياها واضع يده خلف ظهره والاخر على صدره وكانما تحيه خاصه.. لقد كان “فرناس” الذى رأى ما حدث وينظر اليها باستغراب
التقطت أنفاسها حين راته قالت : انه انت
تقدم الحارس منه معطيا دبوس شعرها الذى حاولت الاهجام عليه به، أخذه وأشار إليها ان تتبعه فذهبت معه وأثناء سيرها مد يده إليها بخاصتها،اخذته منه بحرج لتلملم شعرها كما كان
قال “فرناس” : فيما كنتى تفكرين
: انى سأقتل
: الم تخبرك انى من طلبك
: هذا اول خداع لى لاذهب معها مطمأنه بعدها اقتل
: لكن رأيت فى عينيك الخوف منى
نظرت إليه قليلا ثم قالت : حسبت انك من امرت بقتلى، اتذكر ما حدث فى الصباح.. لهذا أدركت انك تريد قتلى خفيه بعيدا عن الجميع
: ما دمت اعطيك الأمان ثقى لن اغدر بك.. لو اردت قتلك لفعلتها لكن اعهد لكى بالحفاظ على حياتك
تعلقت اعينها به حين قال ذلك رأت ضوء نابع امامهم وحين نظرت اندهشت من تلك القلعه المضائه بمشاعل ذو اللون الأزرق وتحاط بالتماثيل المحنطه ذو شكل مميز للغايه مع اللون الذهبي وكأنما القاعه مطليه بالذهب والزجاج ينير وكأنه من الماس
سارت للداخل تنظر حولها بدهشه قالت : ما هذا المكان
: القاعه الملكيه، كان ابى يحضرنا هنا لممارسة تقوس التتويج، ومعرفة ما يلزم ان يخلد عبر التاريخ دون انحراف قوانين… هنالك اشيلء لا يجب ان تتغير وهنالك اشياء على الملك اتخاذ القرار فيها
نظرت له وهو يتحدث ليكمل : كان هنا اجتماعتنا حول امورنا العائليه، نأخذ الوصايا السبع فى كل مره مع تذكير التاريخ ونعود فى السنه القادمه
: تأتون كل سنه
: اجل
: قلت انها ملكيه خلصه بعائلتك، ماذا افعل هنا
: لا تردين معرفة من اتى قبلك هنا
: اتذكر انك قلت انى لست فقط من اتى من عالمى الاخر
ذهبت تبعته وهى تسير معه بين احد الإمارات مجهوله من ما تراه وتلك النقاش المزخرفه على الحائط ابتسمت وقالت
: هل ترسمون تاريخكم على الحائط ايضا مثلنا
التفت اليها قالت : الفراعنه، انهم المصريون القدماء، ملوك بلادى قديما.. لست وحدك من عرق ملكى
: ماذا كانو يفعلون
: امور كثيره اهمهم اكتشاف العقاقير الطبيه، انهم اول من قامو بتحضيرها
: كم عمرهم
: ٧٠٠٠ عام قبل الميلاد
: هل كرثو حياتهم فى الاعمال مع ذلك العمر
ابتسمت وقالت موضحه : انهم ماتو منذ القدم، لا يعيش احد هذا العمر الشهق… لكن تاريخهم مخلد فى العالم
: هذا اصلك إذن
: اظنك ايضا لا تعرف “بابل” فى العراق
نظر إليها قالت : اليس لديك فضول حول عالمى مثلك
: بلى
: لماذا لا تسأل
: لان هذا لن يزيدنى شيئا
توقف فجأه نظرت له لترا ما يقف عنده وكان هنالك نقش على الحائط لامرأه تنحنى امام ملك وهنالك رمزا عند منتصف صدرها نقش بوضوح لكن لم يكن كالذي تحمله
قال “فرناس” : تدعى صاحبه الوسم، انها من عالم مختلف يا “لينا”، اظنه عالمك
قالت بدهشه : حقا
: منذ خمس مئة عام استحضر وجودها لجدى
تستمع اليه باهتمام قالت : لماذا لقبت بالموسومه
: منحناها وسام العائله الملكيه قبل رحيلها، كانت مرافقه انقذت البلاد من فاجعه كانت ان تحدث
: ما كانت مهمتها
: منع صراع بين بلدين، كان جدى سنخوض حربا قويا مع “جينهام”
طالعته باستغراب قال موضحا: انها بلد مجاوره، حدثت خلافات ادت إلى اعلان حرب شامله وأثناء تجهيزات لذلك زهرت هى من العدم لمنع حدوث ذلك معلنه ان كلا البلدين سيخسر الكثير ويشكل دمارا سيجعل البلاد تمحى الى الأبد
: كيف عرفت ذلك
: لا اعلم، لم يذكر ابى لى هذا
: ماذا حدث
: بسببها قام عقد اتفاق وتوصل إلى تفويض مع تدخلها حيث كانت رسول إلى “جيهنام” لتكن هى العهد الذى بيننا.. وإلى الان أصبحت البلدتان كبلد واحده
: يبدو أنها كانت قويه للغايه لفعل كل هذا
: انها تشبهك
نظرت له فتقابلت الاعين وقال : انكى شجاعه، قويه.. بإستثناء تهورك
ضاقت عيناها وقالت : اكمل جملتك خيرا لمره واحده
عاظ بانظاره الى القاعه وقال : وعدتك ان اخبرك بما جعلنى لا اشك فى كلامك، ظننت ان هنالك حربا ستقام او انكى اتيتى مانعه خراب سيحل.. لكن يبدو هنالك امرا اخر، انتى كحارس لى
ابتسمت قالت : لا تنكر انى فعلت اشياء كثيره ايضا، ان كنت قتلت كان سيعانى شعبك لهذا انا انقذتكم
ابتسم بهدوء ثم قال : سأتأكد من تخليد ذكراكى على الجدران فور انتهاء مهمتك، لنعرفها قبل اى شيء ماذا اتيتى تدوين ايتها “المدونه”
: سنعرف قريبا ايها الملك
قالتها مباظله اياه البسمه فرحه من حديثهم، نظرت الى تلك المرأه اقتربت قليلا وهى تنظر إليه بتدقيق قالت
: ما هذا الرمز، مختلف عنى
: كان يرمز فى بلادنا للمحارب
اومات بتفهم قالت : أشعر وكانى رأيته من قبل
: اين رأيته؟!
: لا أذكر اين، لكن يبدو مألوفا
تنهظت مستسلمه قالت : يبدو أنه تشابه لوجو ماركات الملابس
تعجب منها قالت : لا تهتم
: انتى متأكده ان لم يراكى احد مثل ما حدث اليوم
علمت مقصده عن تلك القدره قالت : وزيرك واخوك
: غيرهم يا “لينا”
: ممكن احد الجنود متخفى إلى الآن
: ساهتم بذلك، اقصد فعلتى مثل ما حدث اليوم امام حد.. يبدو أنك لا تتحكمين بها
صمتت بتذكر وكانما شعرت ببعض القلق، فى ذلك اليوم اول يوم لها على غوانتام خينما كانت النساء تخلعن ملابسها لسوق العبيد وفتاه تمسك بشيء يشبه البخور وقامت بتنويمها لكنه وقع من ب،ها غجاه وجعلهم ينظرون اليها بشده، حينما كانت تجلس عند الشجره ممسكه بغصن وترسم على الارض مدققه فى الرمز الذى تراه انتفض التراب على وجهها
داخل الزنزانه حينما ازعجت الحراس ودفعها أحدهم رافعا عصايته ليضربها لكنها فجأه كسرت بالرغم من غلاصتها ومتانتها الذى كانت خائفه منها حيث جعل الحارس ينظر إليها بشده ثم رماها ارضا وغادر
حينما علمت بأمر الطعام المسموم ومعها الحراس من ال،خول هى من قامت بفتح الباب كن خلال تلك القدره
واخيرا ذلك السهم الذى شهد عليه الملك وشقيقه الان السكين ومهاجمتها له، كل تلك الاشياء الذى الم تكن تفهم سوى انها مجرد صدفه
قالت بحرج : اظن؟! ان هنالك الكثير
: هل رأكى احدا
اومأت برأسي قالت بقلق: الحارسان عند جناحك، وجندى فى الزنزانه
صمتت لحظه حين تذكرت نفسها فى الجامعه حين قفل عليها المدرج مع “يوسف، معقول ها كانت هى من فتحت الباب، تذكرت معتز وهو يقول لها
“مكنش فى حد هناك غيركو”
تذلك اليوم العاصفه الذى هبت فى المكان من غضبها من “يارا” لتنمرها عليها وكاظت ان تؤذيها لولا “معتز” الذى وقف فى وجهها.. يذكرها ذلك بما حكث معها فى الصباح، انه نفس شعور الغضب لكن كان متضخم لديها اليوم
قالت “لينا” : هل ممكن ان القدره ايضا أستطيع استخدامها فى العالمى
: لماذا تقولين هذا
: حدث لى اشياء غريبه لم اكن افهمها، لكن اللن أدركت انها مثل ما احبرتنى عنه، لقد استخدمتها امام زملائى فى الجامعه، وحين قفل المدرج علي مع زميلى كنت من فتحته عن بعد
: الجامعه !!
: انها مكان لدراسه، تلك مرحلة تعلمى
: اظهرتيها اذا، مم رأكى يجل ان يموت
بحلقت فيه بشده قالت : ماذا تقصد
: سأقتل من يعلم أمرك
: لكن ليي لدرجة قتلهم
: انا احميكى يا “لينا”
: لا أمتلك فكره عن الخطر الملحق بى مت القدره او من مَن يعرف عنها شيء، لكنهم لم يدركو شيئا، لقد بدو متعجبين لم ينصدمو مثلك انت و”داغر” و”بردله”، اظنهم لم يعلمو شئ صدقنى انا اعلم ما أقوله
: اخرسي على عدم اظهارها مجددا، لأى سبب كان
اومات لت بتفهم ثم نظرت له بفضل وقالت
: “فرناس”
نظل اليها لتكمل : لماذا لا تخف من وقوفك معى
: لانى لا أخاف منك
: بعدما عرفت امرى يبدو حول ما قولته انى خطيره، الا تخشي وجودى
: اننى من قادر على انهائك يا “لينا”
أشار عليها وقال : تركتك لانى لدى المقدره على التصدى لك ان ارتكبتى اثما واحدا
شعرت بالخوف من ما يقوله : هل تمتلك القوه لتقف فى وجه ذلك السحر الذى يلعنى
: تجهلين حقيقه من حولك
لم تفهم ما يقوله، قاطعهم صوت من الخارج، ذهب فتبعته توقفت حين راته “داغر” الذى ابتسم حين رأى أخاه قال مازحا
: هل اشتقت لذكرياتنا مع العائله قديما
عانقه ليباظله وقال : ماذا تفعل هنا
: ذهبت إلى جناحك لم اجدك، المبارزه لم تكن هناك، ولا المقر، حسبت انك ذهبت إلى ذلك الخائن لكن لم تكن هنالك.. علمت انك هنا مع هذا الاختفاء المباغت
كانت تشاهد علاقتهم الادويه الذى لاول مره تراها حميمه لمجرد ابتعاد الناس عنهم ولا يوجد غيرهم لكن حين التفت ” داغر” ورأها توقف بدهشه من رؤيتها ونظر إلى اخيه بشده قال
: لم اكن اعلم ان هنالك احد معك
أشار “فرناس” اليها اقتربت منهما ليقول : انا من دعوتها إلى هنا
قال ” داغر” : اعلم هذا، لا تستطيع أن تأتى هنا الا برفقة احد منا
نظر”فرناس” اليها قال : ستجدين حارس فى نهاية الممر سيصطحبك لغرفتك
اومات بتفهم حين عرفت انه يغلق حديثهم، غادرت وتركتهم ليبقيان بمفردهم
قال ” داغر”: هل كان هنالك شيء مهم يستحق استدعائها
: هل سيكون هناك غير ذلك
صمت معتذرا ثم نظر الى يده المضمده قال : هى اليس كذلك
رفع اعينه مكمل : انها من احدثت الفوضى فى جناحك وجرحتك
: انه مجرد خدش، لا تجعلونه جرحا
: لكنه بالنسبه لى جرح يا اخى، انك تتساهل معها كثيرا.. أنا لا احمل اى طغينه سيئه نحوها لكن.. الا ترى انها غريبه جدا
: “لينا” ليست عدوه
: أفعالها تدل على انها مرسله من عدو ما، الا ترى حادثه الطعام لم نجد الفاعل وحينما عادت ظهرت حادثه الجندى
: انها من انقذتنى
: جميعنا راينا كيف انقذتك، خلال سحر “رزان”
: هذا اكبر دليل على ان الخطر ليس منها
: ماذا تقصد
: كيف تنقذني وتكشف عن نفسها امامى لاقتلها، لقد عرفت قدرتها من ما فعلته لحمايتى
: لعلها تجهل امرها
: كانت كذلك بالفعل، لكن لا احد يخاطر بنفسه من اجل عدوه
تعجب منه ليكملة: وقفت امامى كيف لا يصيبنى السهم، ان لم توقفه لكانت قتلت
صمت ولم يتحدث بعد ما سمعه من اخيه، نظر اايه قال
: هل تقول انك مدين لها
: انا كذلك بالفعل
: وستحميها
اومأ له ايجابا تنهد وقال : هل تعلم جيدا ما تفعله، تدرك أنك تخون شعبك..
: انهم فى حمايتى دوما
: لكن ان عرفو لن يوافقو على وجودها البتا
: لن يعلم احد عنها، انها مجرد ضيفه وسترتحل.. ستكون فى حمايتى إلى ذلك الوقت
: انك ملك يا اخى، مسؤل عن رعايا… فعلت الكثير لماذا تضيع مجهودك
: “لينا” ليست خطيره يا “داغر” لن اكرر عليك بذلك
: لا يمكنك ان تضع وحشا امام قطيع ماعز وتقول لن يؤذيهم
اقترب منها وقال : هل قادر على تحمل مسؤوليتها، اخشي عليك من ذلك
: لا تعلم حتى من اكون
: انك اخى الذى اخشي عليه من قرار خاطئ
: هل اخذت قرار خاطئ من قبل
نفى له برأسه بإحباط ليقف “فرناس” امام وجهه وقال : اعدك، لن يحدث شيئا
: لن تتأذى انت
: لن يحدث
: لا تبقى ماها بفردكما اذا
نظرت حوله مكمل : رأيت ماذا فعلت
: “داغر”
تنهد ثم قال : كما تريد يا اخى، امرك مطاعا سنحميها حتى عودتها لكن.. ان ظهرت “رزان” اخرى.. ان ارتكبت جرما ماذا ستفعل
تحولت ملامحه وكانما يتخيل ما سيحدث ليقول بكل جديه
: سأقتلها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى