روايات

رواية إحتلال محرم الفصل الثاني 2 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الفصل الثاني 2 بقلم مريم نصار

رواية إحتلال محرم الجزء الثاني

رواية إحتلال محرم البارت الثاني

إحتلال محرم
إحتلال محرم

رواية إحتلال محرم الحلقة الثانية

*‏_نتوب تاني ؟!*
*=نتوب تاني وتالت!*
*-لحد أمتى’ ؟!*
*=لحد ما ندخل الجنّة🤌🏻♥️
س- لماذا جهاد النفس صعب جدًا؟
ج – لأن الجزاء هو الجنة.
“وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى♥️
: في نهاية الامر،هتفهم ان مكنش عليك الا السعي وان النتيجة عمرها ما كانت تخصك اصلا،النتيجة دي رزق من ربنا سواء كانت مرضية او لا بالنسبالك فهو دا رزقك في الجانب دا،تقول الحمدلله اي كان النتيجة وتقوم تكمل سعي علي رزقك.
“ربُّ الـخير لا يأتِ إلَّا بـالـخير”
————————————————————–
بسم الله نبدأ
في محافظه القاهره تحديداً قدام محكمة الأسرة، كانت الناس واقفه وعددهم كبير، ستات كتير ورجاله اكتر،كل واحد و واحده ماسك اوراق في ايديه، وكل واحد عايش في عالمه الخاص! في منهم الظالم وفي منهم المظلوم، في المهدور حقه وفي الجاحد اللي ما بيخافش من انه يظلم حد، على جنب كده واقفه ست وحواليها أربع عيال صغيرين، بيعيطوا علشان خلاص بيتهم بيتهد مامتهم هتنفصل عن أبوهم، وفي اب واقف مكلوم مكسور بيبص على مراته وابنه ونفسه انها ترجع عن قرارها لأن مش بايده حاجه يعملها اكتر من اللي عمله، وظروف الحياه اقوى منه! في وسط الزحمه خرجت من المحكمة المحاميه واسمها “رضوى” وكانت بتبص على موكلتها بين الناس لانها اتأخرت، والمرافعه هتبتدي وما كانتش موجوده بينهم، بصت في الساعه وكانت 11:00وبعدها اتصلت عليها وكلمتها وهي متضايقه:- الو، أيوه ليله أنتي فين؟ انا بدور عليكي ومش شايفاكي المرافعه هتبتدي!
“ليله” وهى بطلة قصتنا كانت بتمشي بسرعه في الشارع وهي بترد على رضوى بقلق:- ايوه يا أستاذه! انا جايه في الطريق اهو.
ردت عليها رضوى بإقتضاب:- أنا عايزه أعرف! أنتي اتاخرتي ليه؟ أنتي مش عارفه ان ميعادنا الساعه 11:00 ونص؟
جاوبتها وهي بتعدي الطريق:- معلش يا أستاذه؛ السواق مشي من شوارع جانبيه وده اللي أخرني، بصي! انا خلاص خمس دقايق واكون عندك.
قفلت المكالمة وبتجري من شارع لشارع؛ وقلبها بيدق من الخوف خايفه تشوفه هناك رغم أنه رافض الحضور، و لانها لما بتشوفه بتفتكر كل يوم عدى عليها وهي مضروبه وتنام معيطه، بتفتكر القهر والوجع والظلم اللي وقع عليها من اختيارها الغلط، وكل ده علشان إيه؟ علشان العفش!! علشان عايز يخلص منها من غير ما يخسر قشايه واحده من جهازها اللي هي جابته؟ طيب ذنبها إيه انها ما بتخلفش؟ وذنبها إيه إن الدكتور قالها صعب جداً تخلفي وتكوني أم.!! يبقى ده جزاءها؟! انه عايز يرميها؟!!! فاقت من أفكارها شافت نفسها قدام المحكمة رضوى شاورت ليها، وراحت عندها بسرعه وقالت بلهفه وخوف متداري وتوتر:- أستاذه رضوى انا جيت أهو؛ طمنيني وحياة عيالك وقوليلي إن دي اخر مرافعه والهم ده يتشال من على قلبي!!
رضوى بتحط الأوراق في الشنطه وحبت تطمنها وردت بعملية:- ما تقلقيش يا ليلة دي قضايا كسبانه مليون في المية وأنتي اللي خلعتيه وعندك أسباب قوية تخلي القاضي يصدر حكمه من أول جلسة، والمرادي هتطلقي رسمي ما تقلقيش، وهتكوني حره وتعيشي حياتك بحرية.
سمعت كلام المحاميه وقلبها فرح قوي، فرح إنها خلاص هتتفك قيود حياتها وتعيش بحريه وينتهي الظلم من حياتها،بعد شويه بدأت المرافعه، كانت خايفه مضطربة أنه يجي وراها وينكر أقوالها وينكر الحقيقة، رضوى بترافع في القضيه وبتشرح أسباب الخُلع وبعد ما خلصت كلامها ،القاضي وجه كلامه لليله وسألها:- مدام ليلة محمود صابر!
قامت مهزوزه ومتردده و وقفت قدامه وقالت بصوت خايف:- افندم ياسيادة القاضي!
بص ليها وشاف آثار ضرب جمب عينيها وسألها:- إيه اسباب طلب الخلع يا ليله؟ واحلفي اليمين الاول!
اتوجع قلبها من سؤاله عيونها لمعت من الحزن وقالت بصوت حزين:- والله العظيم هقول الحق ولا حاجة تانيه غير الحق،أنا!!!! أنا مبخلفش يابيه و،، وبعد ما جوزي عرف إني مش هخلف! قال من حقي اتجوز عليكي؛ قولتله وماله حقك! بس تعيش أنت وهى بعيد عني، ماهو انا مش هستحمل أشوف جوزي مع واحدة غيري، قالي لأ هجيبهالك هنا في الشقه، ولما قولتله حرام عليك! يعني أنت كده عايز تمـ.وتني وانا حية! عايزني اشوف مراتك وعيالك قدامي وانا اتذل كل شوية! طيب حس بيا وخاف على مشاعري! معجبوش كلامي و بدأ يذلني ويضربني، وطول الوقت برة البيت ولما يرجع يتكلم مع ستات في التليفون علشان يقهرني! ولما أحس بالغيره واضايق ينزل فيا ضرب، ولو اتأخرت عليه في الأكل! أو طلبات البيت! يضربني كان يتلكك ليا على اي غلطة علشان يضربني وخلاص؛ ولما زهقت منه جبتله بابا وحكتله كل اللي حصل! وعلشان بابا راجل غلبان؟ فتحي جوزي ماهموش حاجة، انا طلبت الطلاق وكل واحد يروح لحاله أحسن، قالي معنديش مانع اطلقك! بس اعملي حسابك! مفيش قشايه هتطلع من البيت، ولما رفضت وقولت حرام عليك ده حقي؟! قالي استحملي بقى، ومفيش أسبوع ولقيته داخل عليا بمراتة الجديده ومنع عني مصروف البيت، وبقى الموضوع عنده مزاج لما يحب يضايقني يذل فيا ورحت لحد عنده و وافقت أنه يطلقني ومش عايزه منه حاجه؟ رفض وقال لأ أنا مش هطلق ، الضرب فيكي بقى مزاج! أنا رفعت علية قضية خُلع من وراه لأني مستحملتش ولما جالة المُحضر بالقضية؟هو رفض يجي المحكمه سعادتك، وسبت ليه البيت وروحت بيت بابا، وآخر مرة جالي من أسبوع عند بابا يرجعني غصب عني ، ولما رفضت! ضربني وكنت همـ.وت فيها، أرجوك ياسيادة القاضي حلني منه أنا مش عايزه أعيش معاه تاني، ولا عايزه منه أي حاجه، أبوس إيدك خليه يبعد عني أنا كرهته ومش طايقه أبص في وشه بعد كده، ده ما يرضيش ربنا.
خرجت من المحكمه وهي بتضحك وقلبها بيرقص من الفرحه أخيراً بقت حره! أخيرا هتقدر تتنفس من تاني! يــــاه هتنام مرتاحة البال ومش شايله هم لبكرة! ضحكة ليها وقالت بعرفان:- أنا مش عارفه أشكرك إزاي يا أستاذه؟! انا متشكره؛ أنتي حليتي مشكلة عمري، بجد شكراً ليكي.
ردت عليها وهي مبسوطه بنجاحها في القضية:- أنا ما عملتش حاجه، وبتمنى ليكي السعاده!
ودعتها وماشيه فرحانه بورقة طلاقها، خلاص بقيتي حره ياليله!!! مفيش ذُل ،مفيش ضرب؛ مفيش قهر تاني وقلة قيمة، وهو حسبي الله على حقي اللي ضاع، شاورت لتاكسي وركبت وهي بتحلم بحياة جديده، بتحلم بسعادة كبيره، رسمت ليها مستقبل مفروش من الورد، غمضت عينيها بتحلم بفارس يعشقها؛ يحتل حياتها ويخطفها لعالم الأحلام، فهل ممكن أحلامها تتحقق والسعاده والفرحه تدق بابها؟ هل فعلاً لو قابلت الفارس يخطفها لعالمه! ويحتل حياتها زي ما بتحلم؟ولا هيبقى إحتلال مُحرم!
والد ليلة،واسمه الحاج محمود راجل كبير في السن، بيشتغل في كشك بقاله على الطريق،بيبيع علشان يسترزق منه عايش في شقة صغيرة تمليك وليله مونساه في وحدته بعد ما سابت بيت جوزها، هو دلوقتي في البيت بيحضر فطار على قده وبيشتغل على قد صحته،قلبه مشغول على بنته وبيفكر يا ترى عملت إيه في المحكمة؟ اخد طبق الفول والفلافل وخرج من المطبخ ورايح على الصالة،كان في ترابيزه صغيره من فردين بس حط عليها الاكل ورجع يجيب كوباية الشاي! وهو بيقول:- يا ترى عملتي إيه يا ليله يا بنتي! ربنا يقف معاكي ويبعد عنك فتحي وقرفة.
اتنهد بقلة حيله لأنه مش عاجبه إن بنته تبقى مطلقة،لكن مش بإيده حاجة يعملها،حط الشاي وقعد يفطر علشان يروح المحل،بس قلبه مش مطاوعه ينزل من قبل ما يطمن عليها؛ هو مامعهوش تليفون يطمن عليها او يتصل بيها؛ بعد تفكير سمع صوت المفتاح وعرف انها رجعت من المحكمة ساب الأكل وقال بإهتمام:-حمد لله على السلامة يا بنتي، هــا! طمنيني عملتي إيه؟
هو بيسال مع أنه شايف وعرف الإجابة من ملامحها وفرحتها، قعدت قصاده وقالت بسعاده وحماس:- خلاص يا بابا عُقدتي مع فتحي إتفكت وما بقاش ليه أي كلمه عليا، ولا ليه أي حق عندي، خلاص انا اتحررت منه يا بابا، باركلي.
بص ليها وساد الصمت بينهم ومش عارف يرد يقول إيه! مش عارف يفرح ولا يزعل! بنته اللي كانت متجوزه وعايشه في ضل راجل ومن إختيارها دلوقتي بقت مطلقه منه؟ طيب هتصرف عليها منين يا محمود؟! ده اللي جاي على قد اللي رايح!! اللي بيجي من الكشك يا دوبك بيكفي ايجار الكشك ومصاريف أكلك بالعافيه!! بنتك بقت مطلقه يا محمود وأنت لو مت هتسيبها لمين؛ آااه ياليله طول عمرك تعباني ومشيلاني همك.
شافت ملامحه وفهمت وحست بيه لأن أي أب بيحزن لما يشوف مستقبل ولاده بيتدمر، حاولت تطلعوا من حزنه وقالت بتفاؤل:- إيه يا بابا؟! أنت هتفضل سرحان كده كتير؟ انا عارفه انك زعلان علشاني بس كنت هعمل إيه يعني؟
وكملت بإنكسار:- انا مابخلفش وهو كان بيذلني ومافيش في أيدي حاجه أعملها، هو بان على أصله، ودي مش نهايه العالم يا بابا!! واللي خلق فتحي خلق ألف غيره، الدنيا ما بتقفش على حد.
:- ونعم بالله يا بنتي؛ بس أنتي عارفه الناس ما بترحمش حد، ومن بكره هنسمع منهم كلام يسم البدن.
ردت بعمليه:- هو احنا نعرف حد يا بابا؟ إحنا طول عمرنا عايشين في حالنا وصباح الخير يا جاري أنت في حالك وانا في حالي، ومفيش غير سعاد صحبتي من زمان وبعدين أنا مايهمنيش الناس أنا بعمل اللي شايفاه صح، وأي واحده مكاني كانت هتعمل نفس إللي أنا عملته، وبعدين ماهو سعاد مطلقه من سنه وماهمهاش حد! هى جت عليا؟ وفي غيري كتير مش أنا بس.
مكنش مقتنع بكلامها بس هو عارف إنها عنيدة وبتعمل إللي في دماغها، بصلها مش عارف يجيبهالها إزاي؟ ويقولها هنصرف منين! إحنا دلوقتي بقينا اتنين وهتبقى الأكله أكلتين، واللي جاي مش مكفي، ولو كفى انهردا مش هيكفي بكره!! سألته تاني بيفكر في إيه ؟ورد عليها بإيجاز:- بفكر في حالنا يا بنتي؛بفكر هنعمل إيه وهنجيب مصاريف المعيشه منين! أنا لا موظف ولا ليا معاش؛ أنا طول عمري راجل أرزقي وعايش اليوم بيومه، وأمك الله يرحمها كانت بتشتغل وبتساعدني ومن بعد ما راحت وأنا في الكشك؛ يادوبك مغطي مصاريفي أنا،بس أنا دلوقتي بفكر أشوف شغلانه تانيه هنا حتى في المنطقه أهي تبقى قريبه من البيت، وأنا ورزقي على الله.
فهمت قلقه؛قدرت خوفه هي مستحيل تسيب أبوها يشتغل ويتعب أكتر من كده وخصوصاً في السن ده! ومستحيل تقعد في البيت تتفرج عليه؛ وابتسمت لنفسها، هي خلاص بقت حره دلوقتي وتقدر تشتغل وكمان هتكون مع باباها مافيش أي مشكله وردت بعملية أكتر:- بابا أنت مش هتشتغل شغل إضافي تاني.
:- أُمال هنعمل إيه يا ليله؟
:-أنا هنزل أشتغل معاك في الكشك، وكمان في حاجه حلوه وهو إن الكُشك على طريق يعني ممكن أبيع أي حاجه تانيه جمب منه، فاكهه أو خضار ما تقلقش أنا هتصرف وهكون معاك،وهنقدر نعيش يعني مش غارقة هى!
رد عليها وهو محتار:- والله يا بنتي على عيني تنزلي للبهدله؛ بس انا مامعيش سيوله حتى لأي بضاعة!
:- ولا يهمك ما تحملش هم يا بابا؛ أنا معايا الدهب بتاعي هبيع منه جزء وهتصرف ما تفكرش كتير؛ ويلا بقى نفطر علشان هنزل معاك من النهارده.
رد بتعجب:- النهارده يا ليله؟
:- النهارده يابو ليله.
محمود برفض:- أبدا مش هينفع تنزلي من تاني يوم طلاقك انتي عايزه الناس تاكل وشي؟
ليله بتعجب:- وليه الناس هتاكل وشك يابابا؟ هو إحنا بنعمل حاجه غلط؟
محمود:- في عرفنا أيوه هنعمل حاجه غلط، في شهور عده ليكي أول ما تخلص تبقى انزلي معايا برحتك.
ليله يإقتضاب:- بس يابابا…..
محمود بحزم:- مفيش بس، شهور العده تخلص، تنزلي معايا، قولتي إيه يا ليله؟
ليله نفخت بخنقه وقالت بإستسلام:- اللي تشوفه يابو ليله.
عدت الأيام وكل يوم شبه التاني بالنسبة لليله، قاعده في البيت مخنوقه من حبستها لوحدها، وشايفه إن كأنها مسجونه، ونفسها تشم شوية هوا وكلمت نفسها بحنق وقالت:- وبعدين في الحبسه دي بقى؟ كل يوم بابا ينزل الشغل وأنا بفضل قاعده لوحدي هنا؛ دي مش عيشه دي؛ أنا هتصل على سعاد ونخرج نتمشى شوية، بس يارب متكونش في الشغل انهردا.
واتصلت عليها وسعاد ردت بإبتسامة:- السلام عليكم اذيك يا بت يا لولا!
ردت بتنهيده وخنقه:- أهلا يختي لسه فاكره إن ليكي صاحبه إسمها لولا؟ والله كويس ياست سعاد.
ردت عليها بضحكه:- طيب ردي السلام، ده السلام لله حتى.
ليله:- وعليكم السلام، وخديني يابت بكلامك ده خديني، مانتي بتحبي تهربي من الكلام على طول.
سعاد شهقت وقالت:- أنا؟ يشيخه الله يسامحك، وانتي يعني اللي بتسألي؟ أنا بقالي اسبوع ممعيش شحن رصيد والله، ونفسي اكلمك قوي، وأول ما شوفت رقمك رديت على طول ، والله وحشاني يا لولا.
ليله حاولت تهدا وردت عليها:- وأنتي كمان يا حبيبتي.
سعاد بإستفسار:- قوليلي مالك بقى، من صوتك باين قوي إنك مش طايقه حد.
ليله بوهن:- انتي بتقولي فيها ياسعاد؟ أنا جبت اخري من العيشه دي.
سعاد بتعجب:- انتي يابت مفيش حاجه عجباكي أبدا؟
ليله بنزق:- اه وارتاحي بقى،سيبك من كل ده، أنتي فاضيه نخرج شوية؟
سعاد بأسف:- مش هينفع انهردا يا ليله، أنا في الشغل.
ليله بتفهم:- ماشي حصل خير، حظي وعرفاه.
سعاد بيأس منها:- يابت حظك زي الفل، أحمدي ربنا، وإن كان على الخروجه؟ خليها يوم الجمعه إيه رأيك؟
ليله بموافقه:- ماشي وانا هتصل عليكي افكرك قبلها.
سعاد بصوت واطي:- طيب يا ليله هقفل دلوقتي علشان صاحب المشغل جه، وده راجل مفتري.
ليله:- ماشي يقلبي مع السلامه.
قفلت معاها ورايحه جايه في الشقه وحاسه بالوحده وفراغ كبير، وقالت بتفكير:- مافيهاش حاجه لو نزلت اتمشى في الحاره، أهو اشتري شوية طلبات للبيت بالمرة.
دخلت لبست ونزلت وماشيه في وسط الناس في الحاره وحاسه إن الكل بيبصوا عليها بتفحص، كأنها عامله جريمة، وسمعت ست كبيره بتقول لجارتها:- مش دي ليله بنت محمود صابر؟
:- أيوه هى يختي.
:- يوه هى مش أطلقت؟
:- لأ لأ دي خلعته.
:- هيييي خلعته؟ ياترى ليه؟ متعرفيش يختي؟
:-ايوه أعرف اومال إيه! سمعت من البت سماح أخت فتحي بتقول جوزها قفشها وهى بتسرق صيغة حماتها، وخافت من الفضايح وخلعته قبل ما يعملها محضر في القسم، وفي ناس بتقول خلعته علشان هى مبتخلفش وعايزاه يكتبلها بيت أمه علشان تضمن حقها لو اتجوز عليها.
:- هييي يختي الشر بره وبعيد، إيه اللي جرا في الدونيا، إن الله حليم ستار.
ليله كانت بتسمع ومش مصدقه واضايقت أكتر من قبل، معقول في ناس بتفكر بالطريقة دي ؟ معقول في ناس بتألف أكاذيب محصلتش؟ إيه كمية الشماته والنظرات الغريبة دي ياليله؟ هو أنا عملت إيه لكل ده؟ إيه جريمتي اللي تخليهم يتبلوا عليا ويشوهوا سمعتي كده؟ يعني كلام بابا كان صح؟ فعلاً الناس مبترحمش ومبتسبش حد في حاله؟ يعني بابا مش عايزني أنزل الفترة دي علشان محدش يقول عليا حاجه؟ لكن لا أنا مش هسكت، أنا هربيهم، صكت على أسنانها وكانت رايحه تزعق ليهم، لكن وقفت مكانها واتراجعت، وبصت حواليها وكانت لسه الناس بتبصلها، وكان لازم ترجع البيت وفعلاً رجعت وندمت أنها نزلت وكسرت كلام باباها ،والأيام والشهور عدت وكل يوم والتاني بالنسبة لليله شبه بعض ومصدقت إن شهور العده خلصت علشان تنزل الشغل.
في مكان تاني خالص مختلف عن مكان ليله، وبيئة ليله، ناس غير الناس، وعالم تاني غير اللي هى فيه، عالم الجاه ڤيلا كبيرة جداً ضخمة البُنيان، والحرس واقف قدامها، كاميرات – عربيات فخمة، عالم واسع من البيزنس، يعني من الآخر!! بيلعبوا بالفلوس لعب! جوه الفيلا خدم كتير وكل شغاله ليها وظيفتها الخاصه بيها، واحده منهم بتنضف الصالون ، ومنهم إللي بتلمع الإزاز وبصت على السلم بالصدفه وفتحت عينيها بدهشة وجريت على المطبخ بسرعه، اتكلمت بتوتر وقالت:- هشـ، اسكتوا إنچي هانم نازله.كلهم اتوتروا وقالوا ربنا يستر، “إنچي إلورداني”٣٠ سنه؛سيدة أعمال، إللي يشوفها مايديهاش سنها الحقيقي ده أبدا، هي اصغر من كده وكلنا عارفين ليه!! قصه شعرها قصير جداً وصبغاه على الموضه، بتستعمل دايما عدسات لاصقه؛ هي جميله لكن مزودة جمالها بأحدث صيحات، عندها ميك آب أرتست مخصوص بيعمل ليها الميك آب على حسب المناسبة اللي عندها، وعندها اللبس والمظهر العام أهم من أي حاجه تانيه، بتحب المظاهر جداً، وما بتحبش أي حد يفوز عليها حتى في النقاش العادي، من الآخر كده إنچي إلورداني! شخصية نرجسية جداً، نازله من فوق وراها الشغاله الخاصه اللي بتشيل ليها الشنطه لحد ما توصلها ليها لباب العربيه، كانت لابسه چيب قصير وعليه توب وبالطو أطول شوية من الچيب ومفتوح، قابلتها شغاله تانيه عند السلم قبل ما توصل للسفره وقالت بتوتر:- صباح الخير يا هانم!
إنچي هزت راسها بإبتسامة بارده وقالت بعمليه:- good morning ؛ الفطار؟؟!
البنت شاورت ليها وقالت:- جاهز يا هانم اتفضلي.
مشيت وراها وجه حارسها الشخصي سحب ليها الكرسي وقعدت تفطر لوحدها على سفره كبيره جداً، وقالت بنبرة أمر:- ما تعملوش غدا النهارده؛ انا هرجع بكره الصبح.
كلهم حركوا راسهم ليها بإنصياع الأمور، جمب الأطباق موجود ماية وعصير وكملت بحده:- عايزه ماية بسرعه.
البنت جابت ليها كوباية المايه من جمبها وناولتها ليها وقالت:- اتفضلي يا هانم.
شربت وخلصت الأكل وبصت في الساعه وقالت بإبتسامة:- الساعه 9:00 أكيد هنتقابل في الشركه.
قامت وخارجه من الفيلا والحارس الشخصي والشغاله وراها،فتح لها باب العربيه وركبت والحارس ركب قدام، والبنت حطت الشنطه جنب إنچي والعربيه أتحركت، إنچي فتحة شنطتها وطلعت مراية صغيره تتفحص جمالها وبتشوف عينيها والميك آب مظبوط أو لأ، سمعت رنة التليفون وعرفت إن هو وأبتسمت وردت عليه وقالت:- وصلت الشركه؟
:-الدره المشوي، الدره المشوي.
ده صوت ليله وهي بتشوي الدره جمب الكشك، الحاج محمود بيبيع أزازة مياه لزبون واخد الحساب، وخرج من الكشك رايح لبنته وقال بتساؤل:- هـا ياليله يا بنتي! حد بيشتري؟!
ردت عليه بتأفف وهي بتشوي:- بعت مرتين بس يا بابا من الصبح؛ ومش عارفه الناس بطلت تشتري ولا إيه؟ انا زهقت.
رد عليها وقال بهدوء:- يا بنتي طولي بالك؛ أنتي لسه بقالك يومين بس في الشغلانه دي؟ ما تستعجليش على رزقك، كل حاجه بتيجي في أوانها، لازم نصبر على الرزق بالذات، أنا يا بنتي لما فتحت الكشك ده فضلت شهور على ما عملت زبون، كل حاجه بتيجي بالتأني.
رفضت وجهة نظره وقالت:- تأني إيه بس يابابا؟ هو أنا بسوق عربية علشان تقولي تأني؟ أنا بقالي يومين برجع البيت مابعتش بخمسين جنية على بعض! ياريتني جبت خضار وريحت دماغي.
حرك راسه بيأس منها وقال:-أنتي طول عمرك مستعجله كده؟ برده في جوازتك من فتحي الزفت، روحتي اتلميتي عليه مش عارف من أنهي داهيه وجبتيه وفي النهاية إيه؟فضلتي تقولي؛ بيحبني يا بابا بيحبني يا بابا ونشفتي دماغك واتجوزتيه وانا ما كنتش موافق عليه أبدا.
ردت عليه بإقتضاب:- يعني أعمل إيه يا بابا؟! واحد قالي بحبك وشاريكي وافقت عليه، كنت هعمل إيه يعني؟ هو أنا كنت مغسلة وضامنه جنه؟
حب ينهي الجدال لانه عارف إن بنته دايما متسرعه وما بتفكرش في الأمور قبل ما تعملها وقال بإستسلام:-نهايته؛ ماتشويش دره تاني لحد ما يجي زبون يشتري اللي عملتيه، خساره يا بنتي لو ما حدش إشتراها كده هتترمي.
هزت راسها ليه بعمليه وقالت:- ماشي يا بابا لما نشوف اخرتها.
جه شاب ونده على محمود عايز يشتري مناديل ودخل الكشك يبيع ليه، ليله بصت حواليها وكانت متغاظه وكلمت نفسها بحنق:- يعني إيه؟ الناس بطلت تشتري دره؟
رجعت تهوي على الدره بسرعه ومتغاظه وقالت بتأفف:- الدره المشوي؛ الدره المشوي.
عربيه آخر موديل ركنت على جنب ونزل منها شاب وباين عليه الفخامه، بدلة شيك جداً، لابس أفخم الساعات، بيتكلم في الايفون وهو بيقرب من الكشك، ليله كانت زهقانه من وقفتها على الفاضي وبتتكلم بنفاذ صبر:- الدره المشوي؛ الدره المشوي.
:-بكام؟!
وده كان سؤاله ليها عن الدره، ليله فرحة إن حد أخيراً جه يشتري، بصت ليه وفكرته عريس رايح يجيب عروسته من لبسه وهيبته وقالت بفرحه:- من غير فلوس يا بيه؛ قرب ودوق واحكم بنفسك.
أبتسم ليها وقرب قف قدامها وقال:- طيب ممكن ادوق؟
بسرعه ليله غلفت واحده ورفعت أيديها ليه وقالت:- طبعا ممكن يا بيه اتفضل كُل ودوق، و هتدعيلي وهتيجي هنا كل يوم تسأل عن ليله علشان تشتري مني.
:- إسمك ليله؟
:- أيوه.
أخد منها وأكل وعجبته وقال بلطف:- فعلاً طعمها حلو أوي، وكان نفسي فيها من زمان، بس إنتي واقفه هنا جديد لأني على طول بسافر وبمر من هنا واول مرة اخد بالي إن في حد بيبيع دره على الطريق.
ابتسمت ليله وحبت تعمل زبون علشان يشتري منها وخصوصاً أنه واضح عليه الهيبه وباين أنه معاه فلوس، وممكن تستنفع منه بأنها تبيع ليه على طول وقالت:- أيوه يا بيه أنا فاتحه جديد بقالي يومين بس، وابويا صاحب الكُشك ده بنبيع كل حاجه يا بيه، انت بس اؤمرني وأحنا نجيبلك الطلبات، وخلي بالك أنت خلاص بقيت زبون لينا بس انت اشتري يا بيه.
ابتسم ليها وقال:- طيب يا ليله، مش اسمك ليله برده؟
هزت راسها بإبتسامة وقالت:- أيوه أسمي ليله، أنت سألتني من شوية وقولتلك أسمي، هتشتري بقى دره؟
ضحك على لهفتها وأنها عايزه تبيع وقال:- ماشي هشتري ،انا عايز دلوقتي اتنين بس.
خاب أملها وعوجت بقها وقالت بحسره:- اتنين بس؟
ضحك على ملامحها وقال:- أيوه اتنين بس، لأني لوحدي وممعيش حد يشاركني فيها، بس أوعدك لو سافرت تاني في اقرب وقت هاجي اخد منك. هاتي بقى الدره، وكمان إزازه ماية من الكشك ممكن؟
عوجت بُقها تاني بسخريه:- حاضر يا بيه.
جهزت طلباته،و اخد الحاجه منها وهز راسه ليها بإبتسامة بعد ما حاسبها وركب العربيه ومشي، ليله كانت عينيها على العربيه وفخامتها واستغربت إزاي واحد مبسوط قوي كده يقف يشتري من على طريق! وكمان حاجات بسيطه زي دي! وحطت الفلوس في الشنطه وقالت بزهق:- الدره المشوي.
في إحدى الشركات فرع من فروع الورداني، أنجي نزلت من العربيه وداخله الشركه برسميه مهيبه، الجارد حواليها،و باب الشركه اتفتح ليها وماشيه كأنها على السجاده الحمراء، والناس كلها بتقولها صباح الخير وهي بتبتسم بعمليه، الحارس فتح لها باب الاسانسير وركبت وهما حواليها وقالت ليهم بأمر:- مروان على وصول، أول ما يوصل على مكتبي مش عايزه حد فيكم يخبط عليا ولا أي حد في الشركه انتوا فاهمين؟
كلهم هزوا راسهم وقالوا:-فاهمين يا هانم.
اتفتح باب الاسانسير وخرجت ومتجهه في طريقها لمكتبها قامت السكرتيره واسمها “نورسين” فتحت ليها باب المكتب وقالت:- صباح الخير يا هانم!
دخلت أنجي وقالت:- صباح الخير يا نورسين.
نورسين دخلت وراها قفلت باب المكتب وشالت البالطو من على أنجي وعلقته على الشماعه،وهى قعدت على المكتب وسألتها:- ها في جديد؟!
نورسين جريت عندها وقالت:- ايوه يا فندم شحنة فساتين الزفاف وصلت، ووصل ميل بالطلبية كلها.
أنچي فتحت اللاب توب وقالت:-تمام يا نورسين ابعتيلي فايل بكل حاجه في الشحنه دي قبل ما مروان يوصل.
هزت راسها حاضر يا فندم وقبل ما نورسين تخرج انجي وقفتها بحزم،نورسين لفت ليها وقالت:- أفندم حضرتك؟
بصت لها بمغزى وقالت:- لما مروان يوصل الشركة يدخلي على طول، وأنتي عارفه الباقي!
نورسين هزت راسها وقالت بتفهم:- حاضر يا فندم ما فيش حد هيزعجك أبدا في وجود مستر مروان.
شاورت لها بالخروج ونورسين خرجت اتنفست الصعداء ونفخت بخنقه وقالت من بين أسنانها بتهكم:- أنا مش عارفه هي بتخوفنا كده ليه؟! هو ما فيش حد متجوز غيرها يعني؟ حاجه تخنق حقيقي.
و راحت مكتبها تجهز الفايل.
وأخيراً وصل مروان ونزل من العربيه وفي أيده شنطة يد للأوراق، داخل الشركه ومبتسم للكل، والكل بيشاور له وهو بيشاور ليهم وكان متواضع جداً معاهم، وده طبعاً بيضايق أنجي جداً شافته في الكاميرات وقامت وقفت قدام المرايا و رشة برفان وظبطت الميك آب وظبطت التوب بتاعها وقعدت على كرسي المكتب بعظمه وكبرياء وحطت رجل على رجل ومنتظره دخول جوزها مروان!
خرج من الاسانسير وشاور لنورسين وقال:- صباح الجمال، اذيك يا نورسين؟.
ابتسمت بخجل وقالت:- صباح الخير يا مستر مروان، أنا كويسه حمدلله على سلامة حضرتك.
:- الله يسلمك.
:- مدام أنجي في انتظارك.
هز راسه ليها ودخل المكتب وقال بابتسامة عريضة:- صباح الخير يا حبيبتي!
ابتسمت برسميه وهزة راسها ليه وقالت:- صباح الخير اتأخرت يعني؟
حط الشنطة على كرسي المكتب، وقرب منها وباس على أيدها وقال:- الطريق كان زحمه شوية؛ بس إيه الجمال ده يا انچي؟!
ردت عليه بتعجرف وثقه:- طول عمري جميله يامروان؛ وايه الجديد؟!
اتنهد بإستسلام وابتسم بتزييف:- طبعاً طول عمرك جميله؛ وده مش جديد عليكي، بس أنتي وحشاني ولازم اغازل في جمالك لأنه يستاهل.
قرب منها علشان يبوسها لكن هي حطت ايدها على صدره وبعدته عنها وقالت بتعجب؟ ايه الريحه دي يا مروان؟
مستغربش رد فعلها،لكن أستغرب سؤالها وقال:- ريحة إيه مش فاهم؟ انجي انا بقولك أنتي وحشاني تقوليلي إيه الريحة دي؟
بصت ليه وقالت بهدوء وابتسامة بارده:- بيبي، في ريحه غريبه في لبسك وأنا سؤالي واضح،بس مش دي الإجابة على سؤالي!
افتكر مروان لما كان واقف قدام شواية الدره وكمان اكل منها وضحك وقال بعفوية:- آه؛ اصل انا اكلت دره مشوي وانا في الطريق.
ضمة حواجبها بإستغراب وقالت:- إيـــه!! دره مشوي؟!
هو عارف انها متعجرفه لابعد الحدود، وعارف إنها متسلطه ومتكبره،وعارف كمان انها ممكن تشمئز منه وتعاقبه، وتحرمه منها فتره كبيره بس مروان نقطة ضعف أنجي بتحبه لابعد الحدود، عندها حب التملك رقم واحد في حياتها، اتحرك وقعد على الكرسي اللي قدام مكتبها و رد عليها وقال:- آه يا انجي دره مشوي؛ أظن عادي مفيهاش حاجه تضايقك؛ بصراحه وأنا راجع من السفر لفت نظري بنت بتشوي دره على الطريق نزلت وجبت منها إيه المشكله؟!
بصت ليه بإشمئزاز وردت علية بسخرية:- ايه يا مروان! هو انت مش قادر تنسى اصلك ولا إيه؟ بتشتري من على الطريق!!! من على الطريق يا مروان؟!
مسح وشه بخنقه وكتم ضيقة جواه ورد بوهن وقال:- لأ يا انجي مش قادر أنسى أصلي، أنا عارف إن أنا شاب بسيط وفقير وعلى قد حالي، وأنتي شفتيني وحبتيني وطلبتي مني الجواز، ومن وقتها وانا بقيت مروان تاني خالص، مانكرش إن كل اللي أنا فيه ده؟ إنتي السبب فيه، وكل العز اللي وصلت ليه ده برده! بفضلك أنتي مش بفضل حد تاني.
حست بالانتصار من كلامه لانها فعلاً ليها فضل كبير عليه ومروان يخصها هي وبس! حتى عيلته ناستُه عيلته، ناستُه كل حاجه في الدنيا، من الآخر انجي اشترت مروان ليها، ومهتمتش لشعورة أهم حاجة ترضي غرورها وكبريائها،قامت واتحركت في المكتب وهي بتقول بكبرياء:- كويس قوي إنك فاكر أنت كنت إيه؟ وبقيت إيه؟ وإن أنا عملتك وعملت ليك إسم، المهم مش موضوعنا دلوقتي،أنا حجزت ليله في فندق كبير، عزمت ناس اصحابي على العشا.
وقربت منه وهو وقف قدامها وحاوطت رقبته بأيديهما وكملت بمغزى:-وبعدها هنقضي وقت انا وأنت ونسهر مع بعض في الفندق ونرجع الفيلا الصبح، وما تنساش تاخد شاور من ريحه القرف اللي انت أكلته ده، ويا ريت يامروان! يا ريت ترتقي شوية وعايزاك في بارتي الليله تحاول تختار كلماتك وسط اصحابي ومش هنبه عليك انك ما تقعش بالكلام قدامهم على الماضي بتاعك، وكمان تكون حذر ومتقولش ليهم عن الدره المشوي اللي انت اشتريته من على الطريق ده، اوكيه؟
سمعها كالعاده ومجبر أنه يطيع أوامرها،ولكن هو اللي أختار، هو اللي باع نفسه ليها لأن أنجي حلوه مش وحشه شكلاً ومظهرا، حلم لاي شاب، شاف نفسه لو رفض هيبقى جاهل وهيخسر كتير لو مبقاش زوج لسيدة اعمال غنيه بالشكل ده! وكمان بتحبه بجنون ومش مهم جداً داء العظمه اللي عندها هو مش هيخسر حاجه لما يجاملها كل شوية ويطيع أمرها ويقولها نعم وحاضر، هز راسه ليها وقال:- حاضر يا إنچي حاضر.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحتلال محرم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى