رواية قدري انت الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم ميار عماد
رواية قدري انت البارت الرابع والخمسون
رواية قدري انت الجزء الرابع والخمسون
رواية قدري انت الحلقة الرابعة والخمسون
#نسمه
دورنا عليها في كل البيت والجنينه ، وملقيناش ليها اثر ، ف خرجنا انا وعبدالرحمن ندور عليها عند المدرسة وفي اي مكان ممكن تروحلو وملقنهاش .
الكل قلق وبدأت حاله من التوتر والخوف تملا المكان ، حتي بابا لما فاق وعرف قام علشان يدور بس مقدرش يخطي اكتر من خطوه و وقع.
وبعدين بقينا نطمنه ونقوله اننا هنلاقيها بس ده مخففش من قلقه وحزنه ومحاولاته انه يقوم ويدور عليها بنفسه، ، و وسط كلامه ومحاولاته قال: مؤيد هيزعل لو جه ملقهاش ، قال كده و سكت شويه وهو بيريح دماغه علي المخده وقال بعد صمت بنبره خائبه ودموعه ماليه عنيه: هو فين مؤيد ، عايش ولا ميت .. قال كده ورجع يبكي وهو بيقول اتصلو ب بُراق خليه يسيب كل اللي في ايده ويجي يدور عليها.. واستمر في بكائه و بقينا نهديه بكل الطرق ومهديش غير لما ماما ادتله الحقنه . ومن جهه تانيه جدتي اتصلت ب عمي قالتله يجي ، وفي اليوم التاني جه وجاب وغاده وملك معاه ، وبدء يسال عن السبب اللي خلاها تمشي ولما عرف زعل منها ، وزعل كمان من جدتي ، وحملها ذنب مشيتها من البيت وبعدها خرج هو وعبدالرحمن يدورو عليها تاني لغيت اذان العصر، ولما رجعو قالو ملقنهاش علشان يزيد التوتر في البيت اكتر واكتر وجدتي تزعق وتتوعد لها بأنها هتضربها لما تشوفها.. وعدا الوقت و عمي بُراق رجع يدور لاخر الليل وبردو ملقهاش، عدت الساعات وكلنا علي اعصابنا لغيت اليوم اللي بعده ولما مظهرتش بقينا كلنا متأكدين من عدم رجعوها مره تانيه علشان يزيد حزن بابا اضعاف ، وكأن اختفائها فتح الجرح القديم عنده وحسره اكتر علي غياب مؤيد… ورجع بابا لصمته من تاني بس المره دي متكلمش حتي بعد ما عرف اننا لقيناها..
اللي حصل في اليوم التاني في وقت المغرب ان الباب خبط وروحت انا وملك نفتح عشان نلاقي ست في سن الاربعين من عمرها بتبص لداخل البيت وكأنها بتستعيد ذكريات قديمة، ولما سألتها انتي مين جاوبت بعد صمت وقالتلي الحاجه سماح فين .. قولتلها جوه اتفضلي، قالتلي لا اندهيها انا هستنا هنا، ف روحت ندهت جدتي ورجعت معاها ، ولما شافتها بقت بصالها شوية وكانها مش مصدقه نفسها ف قالت باندهاش: نوره؟! وبعدين قربت منها وقالتلها: تبقي يقين معاكي.. قالتلها كده علشان ترد عليها هي بجمود وتقولها: ايوه بتي عندي… قالت كده علشان يجينا صوت عمي براق وهو بيقرب وبيبعدنا عن طريقه ويكلمها باهتمام
#بقلم_نجمه_براقه
بُراق: نوره؟! انتي لسه عايشه
نورا: ايوه عايشه امال هموت
سماح: زين انك عايشه.. فين البت ودتيها فين عاد
بُراق: استني يامه.. يقين فين
نوره: عندي.. انا جيت اعرفكم عشان متشغلوش.. مع ان اكيد مفرقش امعاكم تمشي ولا له
سماح: وبتعمل ايه عندك بنت الجزمه دي
نوره: مين دي اللي جزمه
بُراق: اصبري يامه… عندك فين ومقالتش ليه قبل ما تروحلك
نوره ترمق سماح بغيظ: معرفش… البت لقيتها جايه تبكي ومقهوره ودمعتها علي خدها ياقلب امها… عملتو فيها ايه
سماح: ملكيش دعوه بينا، نعمل اللي نعملو فيها، .. قدامي وريني مكانها
بُراق: له يامه انتي خليكي، انا هروح اجيبها
نوره: هي قاعدة مع امها مش حد غريب ، وبتي هتقعد عندي زي ماهي عاوزه
سماح: وكنتي فين يامها واحنا بنكبرها لغيت ما بقت عروسه
نوره: انتي عارفه كنت فين .. متخلنيش اقلب في القديم عاد… بتي عندي ومش همشيها غير لما تكون هي عاوزه ترجع.. واحمدو ربنا اني جيت اقولكم بدال ما تقلقو
بُراق: احنا معندناش مانع تجيكي، بس كانت تعرفنا الاول.. مش مخليانا قالبين البلد عليها وكنا هنبلغ البوليس عشانها
سماح: له عندينا مانع…. البت تيجي وانتي تغوري في نصيبه زي ما كنتي
نورا: وانا بقول مش هتيجي غير لما تكون هي عاوزه
بُراق بحنق: خلاااص عاد….. وانتي اقعدي يامه
عبدالرحمن يأتي : انتي ؟!
نوره برفعة حاجب: ايوه يا خوي انا..( تنظر لهم ) كيه تقعدو بتي مع راجلين في بيت واحد وهما شباب اكده… كنتو جبتهالي تقعد امعاي بدل قلت القيمه دي ( قالتها لتهم سماح بشد شعرها ف يحول بينهم براق)
براق: ياااامه اقعدي… وانتي خلاص
سماح: دي بتقول قلت قيمه… تعالي وانا افكرك بعمايلك زمان
نوره: انا مش هرد عليكي… واديني قولتلكم هي فين علشان متفكروش كتير… سلام
بُراق: اصبري هاجي امعاكي
عبدالرحمن: وانا
نوره بحده: انت بذات لو رجلك خط بيتي هكسرهالك
عبدالرحمن: انتي ازاي تكلميني كده.. انا هبلغ عنك ( قالها لتنزع حذائها وتتقدم لداخل ف توقفها سماح)
سماح: كمان هتضربي في بيتنا
نوره: وسعي يامره انتي خليني اربيه الصايع ده
بُراق يبعدهم عن بعض: كفااااايه… خلصووو
نوره: متزعقش
ميار تأتي لتنظر اليها حتي تذكرتها: نوره؟! ( تتابع بلهفه) يقين عندك
نوره: انتي مين… ايووووه ، ايوه افتكرتك
ميار: طيب فين يقين طمنيني عليها
نوره: هي عندي… وزينه قوي احسن من قعدتها اهنه
ميار: طيب هي مجتش ليه
سماح: قال هتخليها عندها قال
ميار: ايه الكلام ده لا طبعاً
نوره: ايه هو ده اللي لا طبعاً…. مش هخلي بتي تمشي من بيت امها
#بقلم_نجمه_براقه
سماح: انتي مره عاوزه قطع شلقك
بُراق بمقاطعه: خلاص يامه… يلا يا نوره عاوز اقابلها
سماح: شوفو الواد اكده
بُراق: وووه يامه خلاص.. روحو طمنو عمار وانا هروح اشوفها
ميار: اروح معاكم اطمن عليها
بُراق: له خليكي مع عمار… يلا يا نوره
نوره: بس بقول اهه البت هتقعد امعاي محدش هيجبرها ترجع… والاصفر ده لو لمحته معدي في نفس الشارع اللي معديه منه هبندقه… ماشي ياصفر
عبدالرحمن: انت ست قليلة الادب و انا محترم عمي بس ومش راضي اغلط فيكي
تنزع الحذاء: ونبي وسع ياعمو اكده خليني اضربه علي خشمه الاصفر الني ده
بُراق بانفعال: مااااخلاص… مقدرش عليكم.. خلصو… وانتي امشي قدامي
#يقين
طلعت من البيت وانا مش عارفه نفسي رايحه فين ولا لمين.
قعدت في الشارع لغيت الليل وانا مش عارفه اعمل ايه… فكرت كتير في اللي ممكن يحصل لو رجعت.. وفي ان مش هيكونلي فرصه تاني امشي،.. واني مش باقيلي كتير علشان يتكشف سري ويعرفو اني حامل .. وبعد تفكير كتير لقيت اني ممكن اقدر اختفي شويه عند امي واخبي حملي عنها وعن غيرها فتره بأني اختصرها واقعد في اوضه لوحدي بحجة الزعل ، يكون لقيت حل تاني يخليني اقدر اختفي عنهم كلهم لغيت الولاده ، ومنها يكون عندي فرصه افكر هعمل ايه معاه لما يجي او هقولهم انه ابن مؤيد ولا لا.. وبعد تفكير كتير قررت اروحلها .
و روحت المستشفي اللي قالتلي انها شغاله فيها ودورت عليها هناك قالولي هتيجي الصبح ، استنيتها في الحوش لغيت الصبح وبعدين رجعت اسأل عليها تاني قالولي لسه مجتش ، ف استنيت شويه كمان ، وبعدها زهقت ومشيت ، وعند مدخل المستشفي لقيتها جايه ، ولما شافتني جت عندي وبقت تبصلي بقلق وتسألني في ايه وانا مردتش غير بجمله واحده: انا جايه اقعد معاكي، هتستقبليني ولا اشوف مكان تاني .. قالتلي بفرحه اقبلك بس؟! ده انا اشيلك في نن عيني.. قالت كده ف تلاشت فرحتها وهي بتبصلي وتقولي بس ليه.. ايه اللي حصل معاكي ومالك متبهدله كده… رديت عليها بنفس الكلام ومزودتش حرف، ف قالتلي اكيد هستقبلك دا انتي بتي … يلا بينا وبعدين نعرف مالك … مسكت ايدي وخدتني معاها في بيتها اللي كان عباره عن حمام و اوضه ، وصاله فيها دكه خشب وبتوجاز حديد بعين واحده ، وشوية مواعين محطوطين علي مطبقيه حديد ، وكمان في حصيره ، وطبليه خشب و سباطة نخل لكنس الارضيه ، وكل ده موجود في الصاله يعني المطبخ واستقبال الضيوف في مكان واحد.. و اوضة النوم عباره عن حصيره عليها مخده وبطنيه ، والدولاب عباره عن سيخ حديدي محطوط في الحيط والهدوم عليه ، والحيطان مبنيه بالطين وعليها حيبه، « الحيبه» هي تراب اصفر بيطلع من طبقا الأرض وبيدهن بيه الحيطان بدال الاسمنت، يعني البيت كان اقل من البساطة بمراحل، ولما شوفته بدات التمس ليها العذر انها متاخدنيش.. بس مقدرش التمس ليها العذر في انها متسألش طول السنين دي، منظر البيت وبساطته حتي الاكل اللي كان شبه معدوم مع عدم وجود تلاجه تحفظه بردو مشفعلهاش عندي ..
مر الوقت وانا نايمه علي الدكه في الصاله لغيت ما قالتلي روحي نامي جوه، ف قومت ودخلت جوه مش عشان هي عاوزه كده عشان مش عاوزه حد يشوفني ، وبعد يومين تاني خرجت ، وبعد وقت سمعت صوت الباب بيتفتح ، ف تجاهلته لغيت ما جاني صوتها بتقول اتفضل يا بُراق وهنا قومت مفزوعه من خوفي انه ياخدني معاه تاني ف قعدت مكاني الملم في نفسي واحاول اداري بطني بضم ركبي لصدري ، ولما جه شافني وقف جمب الباب يبصلي بعتب
#بقلم_نجمه_براقه
بُراق: ده انتي كنتي نايمه شكلك ، وجالك نوم؟!
يقين : عمي
بُراق يتقدم نحوها: عم ايه عاد، انتي خليتي فيها اعمام… ده احنا مسيبناش مكان في المركز كله مدورناش عليكي فيه
يقين ل نوره بتذمر : قولتيله ليه
بُراق: وكمان مكنتيش عاوزاها تقولنا… ده انتي بيعانا خالص علي اكده
يقين تدمع : أنت متعرفش اللي حصل خلاني امشي
بُراق: عرفت ، ولو كنت انا قاعد وقتها كنت لفختك قلمين علي وشك عشان قلت ادبك علي عمك
(يقين توطيء رأسها وتبكي وهي تضم ركبتيها علي صدرها )
بُراق: مكسوفه تبصيلي
يقين ببكاء : مكنتش عارفه بقول ايه.. بس هو السبب، هو اللي خلاه يمشي زعلان.. ورجعه مكسور الخاطر اكتر من مره
بُراق: هو السبب في ايه عاد ، كان السبب في اختفائه ولا يكونش قتله
يقين تنظر له وتتابع بتذمر : زعلو
بُراق: ما يزعلو ولا يحرقه حي ، انتي مالك انتي.. ده ولده يعمل فيه اللي هو عاوزه.. مينفعش تيجي انتي تقلي ادبك عليه علشان زعل ولده
يقين : يعني ايه مليش دعوه
بُراق: ايوووه ملكيش دعوه.. ليكي دعوة ايه فيها ديه… مش كفايه انه اتخاصم مع ابوه عشانك
يقين : لا مخصمهوش وكلمه ، بس هو اللي مكنش عاوز يرد… وكل ده ليه.. علشان مؤيد كان عاوزني… تقدر تقولي عمي اللي مربيني يرفض ان ابنه يتجوزني ليه
بُراق: مكنتيش عارفه يعني انه رفض علشان عبدالرحمن عاوزك هو كمان
يقين: معرفتش غير بعدين… بس ده مش سبب يرفض عشانه .. مؤيد اوله من …
بُراق بمقاطعه: كلنا قولنا اكده، بس هو معتبر عبدالرحمن ولده كمان.. نعملو إيه؟!… نبندقه يعني… و لو مؤيد كان زكي كان عرف يقنعه براحه… بس له… ده سافر وهو زعلان منه…. وقطع امعاه ايام كتيره ولما كلمه.. كلمه عشانك انتي بس، وحتي مسلمش عليه … حقه يزعل ولا له… لما انتي تجيبي عيل وينساكي هتزعلي ولا له
يقين بدموع: هزعل، .. انا غصب عني اتكلمت معاه كده،… لاني مش قادره اتخيل اني مش هشوف مؤيد تاني
بُراق: اتكسفي مني طيب…( يتابع) هيرجع يختي وعمار هيجوزكم بنفسه بس بعد اكده خلي بالك من حديتك مع اللي اكبر منك
يقين بدموع: مش هتكلم .. انا مش هرجع تاني أصلا
بُراق: له هترجعي
نوره: له مش هترجع هي قاعده مع امها.. بدل قعدتها مع الاصفر في مكان واحد
بُراق: انا ومسافر هاخدها امعاي مصر ، انتي بيتك اصغير مش هيشيلكم
نوره: هو صغير اه بس يشيلنا احنا الاتنين
بُراق: واحنا مش هنقبلو ان بتنا تقعد في مكان بعيد عنينا، ولا انتي ايه رايك ؟!
يقين: عاوزه اقعد هنا… خلوني معاها ولما ارتاح هرجع
بُراق: ميننفعش ابوكي سايبك امانه عندنا
يقين بدموع: هرجع بس عاوزه ابعد شويه… خليني هنا
بُراق: طيب وجدتك وعمك
يقين: قولهم هتقعد عند امها
بُراق: وايه السبب فهميني
يقين: السبب اني بقيت بتخنق هناك عاوزه ابعد فتره
بُراق: ما انا بقولك هاخدك امعاي مصر
يقين بدموع: عشان خاطري تسيبوني هنا… انا مرتاحه كده مع امي… انا محتاجالها الفتره دي ( قالتها لتبتسم نوره بسعاده)
#بقلم_نجمه_براقه
بُراق: كيه يعني.. مش هي دي اللي كنتي زعلانه منها، فجأه حبيتيها وعاوزه تقعدي معاها
يقين: ايوه ماهي امي مهما حصل…. سيبوني علي راحتي ونبي
بُراق : طيب هقول لعمك إيه
يقين: قوله هتقعد شويه مع امها وهترجع.. دا ان كان عاوزني ارجع
بُراق: عاوزك طبعا… ده خلاهم يتصلو بيه عشان اجي ادور عليكي
يقين بدموع: كتر خيره… قوله سلامته وميزعلش مني
بُراق: طيب ما تيجي تقوليلوه انتي الكلام ده وتاخدي ازنه بالمره
يقين: مش هقدر.. انت قوله
بُراق بتنهيده: انتي دماغك جزمه زي ابوكي… وانا مش عارف اقولك ايه
يقين: تقولي خليكي…. ونبي ياعمي خليني… انا مرتاحه هنا
بُراق يتنهد: طيب ، طيب… خليكي وانا هبقا اعدي عليكي كل ما اجي البلد
يقين بربكه: لا لا الناس هنا ميعرفوكش، ولو شافوك بتيجي هيتكلمو
بُراق: يتكلمو علي مين، انا هاجي لبت اخوي
يقين: معلش، انا هتصل بيك اطمنك عليه…. مش عاوزه اعملها مشاكل قبل ما امشي
بُراق: مشاكل ايه… ما تتكلمي انتي
نوره: مفهاش حاجه يابتي
يقين: لا فيها، مينفعش يجي… واحنا مش هنشرح الموضوع لكل الناس
بُراق يتنهد: طيب، بس هترجعي ميته
يقين: لما الاقي نفسي هقدر ارجع… وانسا اللي حصل
بُراق: وهتنسي في قد ايه يعني
يقين: معرفش ياعم، بس اكيد هنسا في يوم
بُراق بضيق: شهر زين طيب
يقين: له شهر ايه اللي حصل مش هيتنسي في شهر… لما ارتاح هقولك تيجي تاخدني
بُراق: انا مش فاهمك… بس ماشي خليكي علي راحتك.. وبالمره تقعدي امعاها وتعوضي السنين اللي فاتت من غيرها
يقين: شكرا ياعم
بُراق: العفو… خدي دول( قالها واخرج مال من جيبه) خليهم امعاكي لو احتجتي حاجه
يقين تأخذهم: شكرا
بُراق: طيب انا همشي وهاحاول اقنعهم في البيت بقعدتك اهنه
يقين بدموع: لازم تقنعهم.. قولهم محتاجة تبعد شويه ولما ترتاح هترجع… مش عاوزه اشوف حد خالص لغيت ما ارتاح
بُراق: طيب .. متشغليش بالك… خليكي قاعده.. و لما تعوزي اي حاجه كلميني
يقين تاؤم ايجابا: حاضر
#بقلم_نجمه_براقه
مشي عمي وهي قفلت وراه ورجعت وهي مبسوطه،.. كنت عارفه انها امبسطت عشان الكلام اللي قولته، بس مخلتش فرحتها تكمل ولا تصدق نفسها ف وقولتلها : انسي كل اللي سمعتيه.. انا لو ليه مكان تاني مكنتش جيتلك… عاوزه انام… قولت كده ونمت
#عبدالرحمن
كنت واقف في الجنينه مستنيها ترجع، و بعد تلات ساعات كاملين رجع عمي لوحده من غيرها ف قربت منه وسالته فينها ربت علي كتفي وقالي هي كويسه ودخل جوه وانا روحت وراه علشان اعرف هيقول ايه.. ولما دخلنا لقينا جدتي قدام الباب مستنياه
سماح تنظر خلفه: فين البت
بُراق: عند امها
سماح: ومجبتهاش ليه من عند زفتتها… ليه مدبحتهاش علي عملتها
بُراق: ادبح ايه يامه البت راحت لامها مرحتش كباريه
سماح: امها ايه ودي ام… وكانت فين امها دي لما سابتها صغيره
بُراق: ما خلاص يامه… اهي هتقعد امعاها شويه، مفهاش حاجه
سماح: طيب وصفوان هتقوله ايه
بُراق: احنا فين وصفوان فين.. البت هتقعد كام يوم وتيجي ( يميل ويهمس في اذنها) اكده احسن ما تقعد هي وعبدالرحمن في نفس البيت.. والواد. كبر وكمان عينه منها
سماح: لو اكده، انت تاخدها مصر مش تخليها عندها
بُراق: يامه البت محتاجه لامها حرام عليكي ارحمي… خليها علي راحتها.. اللي حصل مكنش ساهل عليها.. وهي محتاجه حد يهتم بيها،… واهنه محدش فاضي يهتم
سماح بتنهيده: طيب واخوك المرمي ده هنقوله ايه لما يسال عنها
بُراق: نقوله اللي حصل
سماح: وفكرك هيرضا ، ده مش بعيد يقوم يجيبها من شعرها
بُراق: ولا هيجيبها من شعرها ولا حاجه… هو فيه اللي مكفيه
سماح؛: طيب وهي ساكنه فين علي اكده
بُراق: مش هقولك ، عارفك هتروحي تتعركي امعاها
سماح: ووه.. كيه مش هتقولي يعني
بُراق: ايوه مش هقولك، متزعليش مني بس انتي بقيتي رداحه من ساعة موت ابوي
سماح: انا رداحه يا ولد الظبطه
بُراق: اكدب عليكي يعني
سماح: طيب غور من وشي دلوك
بُراق: غورت اهه
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة نسمه»
ملك: نسممممه
نسمه: ايوه… ايه يا ملك
ملك: مش بتتكلمي معايا ليه زي الاول
نسمه: يعني انتي مش شايفة اللي بيحصل يا ملك
ملك: شايفه بس انتي هتعملي ايه
نسمه: معرفش
ملك: طيب فرفشي وتعالي نلعب
نسمه: افرفش والعب، وبابا عيان، واخويا منعرفش فين، ويقين سابت البيت، انتي مش بتحسي
ملك: بحس وزعلت كتير بس هنعمل ايه
نسمه : ندعي علي اللي كان السبب
ملك: مين ده
نسمه: اللي زعق معاه مؤيد قبل ما يقفل.. اكيد عمله حاجه
ملك: انتي تعرفيه
نسمه: لا بس مؤيد زعق بصوت عالي وكان قلقان.. حاسه ان اللي زعق عشانه عمل فيه حاجه.. امال اختفا ليه بعد كده
ملك: صح.. بابا كمان قال كده لما لقو عربية مؤيد وهو مش فيها
نسمه تدمع: اه
ملك تربت علي كتفها: متزعليش .. هيرجع قريب
نسمه بدموع: طيب… انا رايحه اصلي ( قالتها وتركتها لتصلي)
#بقلم_نجمه_براقه
« امريكا»
كان ينظر الي يوسف وهو يصلي ويراقب خطواته حتي سلم من صلاته لييعد نظره عنه ويعود لشروده مره اخري ف يطوي يوسف المصليه ويضعها جانبآ ثم يمسك الطعام ويبدء بتناوله
يوسف: تاكول؟!
وائل: لا
يوسف: طيب
وائل بعد صمت دام في النظر اليه وهو ياكل : هو انت بتصلي ليه
يوسف: ايه
وائل: بتصلي ليه
يوسف: بصلي ليه؟! ده سؤال
وائل: ايوه
يوسف: بصلي علشان ده فرض
وائل: وبتستفاد حاجه من صلاتك دي
يوسف ضاحكآ: انت ملحد ولا ايه
وائل: لأ، بس مش فاهم ايه الفائدة اللي بتلاقيها لما بتصلي.. مش شايف انك معاك عربيه ولا حتي مكان تقعد فيه بعد صلاتك الدايمه دي
يوسف: لا مانت مش بتتعامل مع تاجر هتصلي قصاد ان يديك اجر… ده ربنا
وائل: عارف انه ربنا، بس بردو مقولتليش ايه اللي بتلاقيه من الصلاة
يوسف بتعجب: انت مش مؤمن بوجود ربنا؟!
وائل: مؤمن، بس مش فاهمه بردو هيحصل ايه لما متصليش… ما انا قدامك عمري ما صليت وابويا نفسه عمره ما صلي، بس غني ومعاه شركة ليها فروع كتير غير العربيات والحسابات اللي في البنك
يوسف: يعني انت كنت عايش طول عمرك غني علي كده
وائل: كنت
يوسف: وانت زعلان علشان مبقتش غني ، ولا كنت زعلان كده وانت غني بردو
وائل : يعني
يوسف: مفتكرش انك كنت مبسوط في حياتك رغم كل اللي معاكم… دائما كان عندك سبب مزعلك
وائل: ليه بتقول كده
يوسف: علشان مبتصليش… الفلوس ممكن توفرلك الرفاهيه الكافيه اللي تتمناها طول عمرك.. بس مفيش سعادة بسبب عدم الصلاة.. ف تلاقي نفسك اتفسحت وروحت وجيت وجبت كل اللي نفسك فيه، وتيجي في الاخر تحس ان في حاجه ناقصه… و بعد لما ما تلاقيش السعادة دي، فوراً عقلك يدورلك علي أسباب لحزنك ، ف تلاقي نفسك بتقول انا حزين علشان مش لاقي الحب.. امي بتعاملني وحش… مفيش حد بيقدرني.. حبيبتي سابتني… ف يبتدي عقلك يصدق ويتمادا بقا في تكبير الاسباب دي … بس لو فكرت شويه مع نفسك هتلاقي ان دي كلها اسباب هايفه، وعقلك اخترعها… انت سبب زعلك طول الوقت هو عدم الصلاة
وائل: هه… يعني انا دلوقتي لو صليت همبسط واطير من السعادة
يوسف ضاحكآ: هو انت هتدخل تحدي مع ربنا… لا طبعاً لو قومت دلوقتي تصلي علشان تثبتلي اني بهري وخلاص مش هتكون سعيد… وفي العادي بردو مش هتكون سعيد السعادة اللي انت متخيلها… بس عاوز اقولك حاجه.. لو انت سألت اي حد بيصلي عن احساسه لما ينام وهو مصلي الخمس فروض، هتلاقيه بيقولك بنام مرتاح زي الطفل اللي مش شايل هم حاجه… راحه عمرك ما هتلاقيها طول مانت مش بتصلي حتي لو نمت علي ريش نعام بعد يوم طويل من التعب
وائل:
يوسف: شكلك مش مصدق… بس لو عاوز تعرف اذا كلامي صح ولا، قوم اتوضا واهي المصليه وصلي لربنا مش عشان تثبتلي حاجه ( ينهض) انا الليله هبات بره علشان تكون علي راحتك اكتر ( قالها وذهب ليوقفه صوته)
وائل: مبعرفش اصلي
يوسف: خالص
وائل: يعني، اعرف انهم بيقرو الفاتحه ويقولو سبحان الله العظيم سبحان الله الاعلي بس معرفش الباقي
يوسف بتعجب: يا نهار اسود… انت ضايع
وائل: متحسسنيش انك داخل الجنه وانا داخل النار
يوسف: اعوذ بالله.. مين انا عشان اقول… طيب حابب اقولك ازاي؟!
وائل: لأ
#بقلم_نجمه_براقه
يوسف: تمام.. براحتك.. لو حبيت تعرف قولي.. تصبح علي خير ( قالها وذهب ليعود وائل لشروده ف يحدث نفسه عن ما قاله وهل هو محق في يخترع اسباب لحزنه ام لأ، ف يبتسم بسخريه ويحدث نفسه)
وائل: ماهو مشافش ابويا ولا امي.. من حقه يتفلسف ( قالها لتقع عينه علي المصليه، ف يطيل النظر بها ف يتابع ) يعني دي بتجلب السعادة… والله يمكن.. ليه لا
#وائل
خدت وقت ابص للمصليه ومنكرش اني حاولت اخدها واجرب، بس في النهاية قولت لأ.. ده واد حافظله كلمتين من الشيوخ وجاي يتمنظر عليه بيهم.. ف نمت ومهتمتش وعدا يوم والتاني وهو متابع صلاته في وقتها وفي كل مره نفتح كلام مع بعض بخصوص الموضوع ده.. وبعد ما يمشي افضل باصص للمصليه وكل مره يزيد فضولي اني اعرف اذا كلامه عن راحة البال بعد الصلاه صح ولا لا وبردو بطنش ومبصليش ،…واستمر الحال دن لايام لغيت ما جه يوم كان فيه شغل كتير جداً ومتعب وقعدنا تلات ساعات اضافيه لوقتنا العادي في الشغل، وكنا فصلنا بالمعني الحرفي للكلمه، وصدقنا ما خلصنا ورجعنا المخزن علشان ننام حتي من غير عشا.. وانا اترميت مكان نومي.. وهو خرج ورجع بعد شويه وهو بيمسح وشه وبعدين بيمسك المصليه وبيصلي وهو مش قادر يفتح عينيه ومجرد ما خلص نام مكانه من غير ما يردد اللي بيقولو كل مره، كل ده وانا ببصله واسال نفسي مجنون ده ولا ايه، .. وتاني يوم الصبح صحيت لقيته بيجهز… ف قعدت وبقيت ابصله شويه لغيت ما شافني وسالني ببصله ليه
وائل: أبداً، بحاول بس افهم اللي بتعمله
يوسف: وايه اللي انا بعمله
وائل: مبتنامش لحقت تصحي امتي
يوسف: لسه صاحي من نص ساعة
وائل: بردو صاحي بدري
يوسف: علي كده طيب ده انا اتاخرت عن كل يوم بسبب تعب امبارح
وائل: وبتصحي بدري ليه… متقولش علشان تصلي
يوسف: مش هقولك عشان اصلي… بس انا اتعودت اصحي بدري .. ولما بصحي بصلي فرضي، عادي جداً
وائل:
يوسف: مالك
وائل: مفيش
يوسف: طيب انا طالع اتمشي شويه قبل معاد الشغل
وائل: طيب
#بقلم_نجمه_براقه
طلع وانا رجعت اتمدد وانا حاسس جسمي مكسر مش قادر اقوم وبعد شويه عيني وقعت علي المصليه وبقيت ابصلها كتير وانا لسه مكاني.. وعدا وقت وانا علي الحاله دي وبعد تفكير قومت ومسكتها وحاولت افردها ف سمعت صوت رجلين بتقرب ف رميتها بسرعه ولكن جت علي الارض وقبل ما اشيلها دخل يوسف وانا بقيت اتهرب من النظر ليه و وطيت شيلتها وحطيتها مكانها
يوسف ضاحكآ: مالك محسسني اني قفشتك مع واحده، يابني دي مصليه
وائل: كنت بدور علي حاجه ف وقعت مالك في ايه
يوسف: ماليش ياعم…. هنبتدي الشغل ولا ايه
وائل: اه روح جاي وراك
« مطعم سعاد»
علاء: تصدقي انا اللي مجنون عشان بمشي وراكي
ندي: مالك يا عيلاء، انا اللي عزماك في ايه
علاء: يعني سيبنا كل المطاعم اللي في طريقنا وجينا كل المسافه دي علشان صاحبة ابوكي
ندي تبتسم: اصلي ناويه اجوزه… حاسه انه معجب بيها
علاء: غريبه دي
ندي: ايه الغريب فيها.. ماهو من حقه يتجوز
علاء: لا انا بتكلم علي انك بتحسي… جديده دي
ندي: اه ما انا فيه قلب تحب نعمل اشاعه علشان تتأكد
علاء : القلب بيضخ الدم بس.. انما الاحساس ده حاجه تانيه خالص
ندي تبتسم: امممم طيب اطلبلنا الاكل انا جعانه
علاء: مفجوعه…. جرسوووون
ندي: ياااااعلي
علاء: الناس بتبص علينا
ندي: مانت اللي بتقول جرسوووووه.. علي صوتك شويه
علاء: انا قولت جرسوووه ؟!… انا بقول جرسون
ندي: كله قرف… انت قديم قوي…. بطلت الحاجات دي.. دلوقتي بيشاورو او يصقفو
علاء: ولما هي بطلت ومش عاجبك حاجه بتقولي اطلب اكل ليه….. مندهتيش لوحدك ليه من الاول
ندي: خلااااص اسكوت….. علييييييي انت ياعلي
العامل: أمري يا فندم
ندي: انت مش علي… انا قولت علي… اندهلي صاحبة المطعم
علاء: في ايه
ندي: في ان الناس هنا مش شايفين شغلهم.. قولت علي جالي واحد تاني….. فين المدير هاتولي المدير
العامل: يافندم في ايه… علي امه ماتت وبيحضر عزاها
ندي: مش سبب… اندهلي المدير
علاء: انتي هبله يابت انتي
ندي: اشششش… هاتولي المدير…… يامدير
شريف من الخلف: ايوه يافندم خير ( تنظر له ليمط فمه باشمئزاز) هو انتي
ندي: اه انا… فين عمتك
شريف يكظم غيظه: اسمها سعاد هانم.. مش عمتك
علاء: احنا متأسفين يافندم.. اتفضل
ندي: ميتفضلش انا مش هسكوت علي الاهانه دي… عاوزه المديرة دلوقتي حالا
شريف: حضرتك انا عامل احترام لوالدك بس كلمه تاني وهخلي الامن يرموكي بره
ندي: لا هي مش كلمه واحده ( امسكت كوب ماء موجود علي الطاوله وسكبته علي وجهه) شكلك حران.. استحما
يمسح وجهه وهو يكظ علي أسنانه بغيظ: البت دي متطلعش من هنا… بلغ البوليس
علاء : يخربيييتك
ندي بتحدي: بلغوووو…. واهو كمان( قالتها و اوقعت الطاوله ومن ثم وضعت يديها علي خصرها) تحب اعمل حاجه تاني علشان تطلب البوليس بضمير( تنظر للعامل) هات سمك زي المره اللي فاتت ( تنظر لعلاء وتتابع) السمك هنا يجننننننننن هتاكل صوابعك وراه
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد وقت في القسم»
خليل و سعاد يدخلو لتركض نحو ابيها وتعانقه
ندي ببكاء: بابا الحقني
خليل: اهدي … هتخرجي… متخافيش
تبتعد عنه تبتسم وسط دموعها: لا ده هو اللي اتحبس… اصله ضرب علاء
خليل بصدمه: علاء؟!…. وحصله ايه؟!… اتعور؟!
ندي: مش قوي.. وهو معاه في الحجز دلوقتي
خليل: ليييه
ندي: علشان ضربو هو كمان هههههههه ( تنظر لسعاد من اسفل لاعلي) مين دي… شكلها ميقولش محاميه
سعاد: انا سعاد صاحبة المطعم
ندي تفتح فاهها بذهول: مش ممكن.. ده انا عملت كل ده علشان اقابلك.. ولما اقابلك اقابلك في السجن سبحان الله
خليل: عملتتتي ايه.. سمعيني
ندي ببكاء مصتنع: معملتش حاجه.. ده هو كان هيضربني وقالي يا عرجه يا بنت الاعرج… وانا اسامح في عرجه بس مسامحش في بنت الاعرج.. يرضيكي يا طنط ابن اختك يقولي يابنت الاعرج
خليل بغيظ: ابن اخوها
ندي: اه اسفه… يرضيكي ابن اخوكي يقولي يا بنت الاعرج
الضابط بانفعال: بااااااس… انتي هتسكوتي ولا احبسك ( قالها لتفزع وتمسك في ثياب ابيها وهي تنظر لضابط وتبتلع لعابها بخوف)
ندي: ايه يا بابا مالو.. هو بيزعقلي ليه قدامك
الضابط يكظ علي اسنانه: قدااامه؟!… لفلي يا حج علشان ازعقلها في ضهرك…. تعاله يابني خدها هي وابوها وارموهم في الحجز
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)