روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الرابع والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الجزء الرابع والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الحلقة الرابعة والثلاثون

ابتلعت رهف ريقها بصعوبه وتكلمت بتوتر.
-ز ز زين هو اللى بيمنع الرجاله تقرب منك.
نظرت حور بغضب وقالت بتساؤل:
-زين!! عرفتى ازاى؟؟
اجابتها بتوضيح وقالت:
-انس وقع معايا بالكلام قبل كده وقالى أن زين هو اللى بيشتغل مع الرجاله وده شرطه مع عمو ايوب وعلشان كده مافيش ولا راجل بيشتغل معاكى.
ضغطت على أسنانها بغضب وقالت بتوعد.
-بقى كده؟ ماشى يا زين انت اللى بدأت استحمل بقي.
وضعت يدها على وجهها بنفاذ صبر وقالت:
-يا بنتى بس بقى متقوليش كلام انتى مش قده ده انتى لما بتشوفيه عيونك بتحضنه وكانك بتترجيه يرجعلك من تانى.
هبت واقفه وقالت بتوعد :
-هتشوفى يا رهف حور هتعمل ايه.
أنهت كلامها وتركتها وخرجت من الغرفه.
نظرت إلى أثرها بقلق وقالت:
-ربنا يستر من دماغك المجنونه دى يا حور.
أنهت كلامها واتجهت مره اخرى إلى مكتبها.
………………………………………………….
استيقظت اسيل من نومها على صوت جرس الباب نهضت من على فراشها وتحركت بأعين مغلقه من النوم اتجهت إلى الباب وفتحته وجدته عامر زفرت بضيق وتكلمت بصوت محشرج من النوم:
-يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم فيه ايه على الصبح.
نظر لها بترجى وتكلم بصوت مختنق:
-اسيل وحياة ولادنا سامحينى أنا عارف أن جيت عليكى كتير اوى وجعتك ووجعت ولادى بس شيطانى كان غوينى وانا دلوقتى فؤقت الحمدلله وبحاول اصلح كل اللى كسرته بغبائى.
ابتسمت بوجع وقالت بصوت مختنق:
-اللى انكسر عمله ما بيتصلح يا عامر هنسامحك على ايه ولا أيه ده احنا مشوفناش معاك حاجه واحده عدله كل حاجه عملتها كرهتنا فيك ونهت على اى شعور اتجاهك نهت على شعورنا بالاشفاق على حالك دلوقتى متجيش تلوم علينا لوم نفسك اللى وصلتنا لكده، حاول تراضى ولادك يمكن يقدروا يسامحوك إنما أنا لاااا يا عامر فاهم.
أنهت كلامها وأغلقت الباب سريعا قبل ان تستمع منه كلمه واحده أسندت ظهرها على الباب. انهمرت دموعها بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها:
-اسف!! جاى دلوقتى وبتتأسف بكل بساطه طيب انسي ازاى الاهانه واللى عملته فيا انا وولادك طول السنين اللى فاتت دى أنا بكرهك يا عامر بكرهك.
ظل عامر واقف مكانه ينظر إلى الباب بندم شديد وتكلم بصوت مختنق:
-مش هييأس يا اسيل وهفضل وراكم لحد ما تسامحوني وارجعكم تانى لحضنى.
أنهى كلامه وتحرك إلى السياره صعد بها وتحرك مسرعا إلى بيته.
………………………………………………….
مر اليومين دون احداث تذكر…
جاء اليوم الموعود اليوم غير اى يوم أنه يوم زفاف نغم وعدي العاشقان التى تعاهدوا على البقاء منذ الصغر ليفرق بينهما القدر لتقوى قلوبهم بعشق لا نهاية له تحققت أحلامهم وكأنها منام جميلا مزين بوعود لا تنقطع..
تجمع اكبر رجال الأعمال فى البلد وبعض رجال السياسة والشرطه وسيدات المجتمع
انتهت تحضيرات الحفله فى افخم قاعات الافراح التى تطل على البحر وايضا انتهى العرسان من التجهيز وكأن نغم أميرة من اميرات ديزني بفستانها الابيض المتسع من الاسفل وعدى أيضا وكأنه هارب من أحدي روايات الخيال بطلته الرجوليه وجسده العريض داخل حليته السوداء ابتسم بسعاده وهو يرى محببوته تطل عليه من أعلى الدرج وهى ممسكه بيد ايوب، اقتربوا منه وصافحه ايوب واحتضنه بسعاده وتكلم بنبره أبويه:
-بنتى امانه فى رقبتك يا عدى حافظ عليها.
أومأ رأسه بالطاعه وقال:
-حاضر نغم فى عيونى وفى قلبى.
ابتعد عنه وتركهم اقترب عدى من نغم وظل ينظر لها تعالت دقات قلبه واقترب منها حتى يحتضنها لكنها تراجعت إلى الخلف بخجل وقالت:
-م م مش هينفع دلوقتي بعد كتب الكتاب.
زفر بضيق وأمسك يدها وقبلها برقه وتكلم بهمس:
-انا لو عليا عايز اخدك واهرب بيكى دلوقتى سبحان من هيصبرنى عليكى طول الفرح.
احمرت وجينتها بخجل وتكلمت بصعوبه:
-ع ع عدى احترم نفسك. بلاش قلة ادب وامشى بقى الناس عماله تبص علينا.
تعالت ضحكاته بسعاده واومأ رأسه بالموافقه وتحركوا إلى المكان المخصص لهم تحت نظرات الإعجاب من الجميع.
بدأ المأذون فى تجهيز الاوراق الخاصه بعدي ونغم وبعد وقت نهض عدى وجلس بجوار المأذون ومن الجانب الآخر جلس ايوب ووضعوا يدهم بيد بعض وبدأوا يرددوا خلف المأذون الكلمات المطلوبه لعقد القران وبعد وقت اعلنهم زوج وزوجه على سنه الله ورسوله وبدأ الدعاء لهم أخذ زياد الاوراق وتحرك إلى نغم وقال:
-امضى يااختي ناس لها الفرح وناس ليها الشحتفه اشوف فيكم يوم يا بعده.
تعالت ضحكات نغم على كلمات زياد وأخذت منه الاوراق ووقعت عليها واعطتها لزياد وعاد بها مره اخرى عند المأذون دقائق معدودة وأتى عدى بسعاده ونظر إلى نغم نظرات عاشقه وتكلم بهمس:
-اعتقد بقى من حقى احضنك.
نظرت إلى الأرض بخجل واومأت رأسها بالموافق ولكن فى هذا الوقت
شعرت بذراع عدى ترفعها إلى الاعلى ويدور بها وكأنها طفله صغيره بين يديه، تمسكت به بخجل وشعرت بدقات قلبها تتراقص بسعاده ثواني معدودة انزلها عدى إلى الأرض وكوب وجهها بين يديها وتكلم بنبرة هادئه:
-مبروك يا أجمل هديه بعتها ربنا ليا بحبك يا اعظم انتصاراتى صحيح اتعذبنا بس طبطبت ربنا جميله اوى على قلوبنا وعد منى هخليكى اسعد زوجه فى الدنيا.
ابتسمت له بخجل وتكلمت بحب :
-وانا واثقه فيك يا عدى ومتأكده انك هتبقى اجمل واحن واطيب زوج فى الدنيا ربنا يقدرنى واقدر اسعدك يا اغلى ما فى حياتى.
تكلم بنفاذ صبر:
-بت انتى بلاش الرقه دى دلوقتى احسن ما اشيلك واطلع على اوضتنا ويولع الفرح واللى فيه.
تعالت ضحكات نغم على كلمات عدي وبدأت تتابع الحفلة.
عند انس كان يقف بجوار رهف بضيق وقال:
-مش كان زمنا احنا كمان زيهم دلوقتى.
ابتسمت له بهدوء وقالت:
-يا حبيبى احنا اتفقنا الفرح هيكون بعد عملية بابا والعمليه خلاص الاسبوع الجاى يعنى اللى فاضل مش كتير.
رد عليها بضيق وقال:
-قولتلك نتجوز ومش هحرمك منه وهخليكى تروحى معاه وهو بيعمل العمليه بس صممتى وقولتى لا لازم بابا يعمل العمليه الاول قبل الجواز علشان هو اللى يسلمنى ليك وادينى اتزفت ومشيت وراه كلامك اياكش بس مطلعيش عينى بعدها وتقوليلى استنى لما بابا يخلص علاجه الطبيعى وربنا اصوركم قتيل فيها.
حركت رأسها بأبتسامه وقالت:
-لا متقلقش هى بس العمليه اطمن عليه وبعد كده نتجوز على طول.
تكلم بصوت مرتفع وقال:
-يارب قرب البعيد هموت على لهطة القشطه دى.
تعالت ضحكات رهف وحركت رأسها يمينا ويسارا وتكلمت بصعوبه:
-لا بجد انت فظيع مش طبيعى.
أنهت كلامها وتحركت إلى والدها قبلت رأسه وظلت تتابع الفرح بسعاده.
عند زياد وفرح….
كانت تجلس فرح أمام إحدى الطاولات بجوار قمر وبتول اقترب منهم زياد وهو ينظر إلى فرح بتوعد ثم قال:
-ادى الجمل وادى الجمال امى وخالتى قصاد بعض اهو اطلبيها بقى هموت عليها.
تكلمت قمر بنفاذ صبر وقالت:
-اطلبها ايه يا أبن العبيطه ما تهدا شويه لحد ما نخلص من فرح اختك الاولى وبعد كده نروح نطلبها من اخوها.
نظر إلى قمر بضيق وقال:
-انا لسه عند فكرتى يا قمر، طبعا أنتى وعداني بدل ما اقسم بالله اعمل زى ما قولتلك.
أنهى كلامه بغمزه إلى قمر.
لم يستطيع زياد كبت ضحكاته أكثر من ذالك تعالت بصوت مرتفع وقال:
-اقسم بالله عيله مجنونه وملهاش فى الفرح تموتوا فى الخوازيق.
ثم اقترب من يد فرح وقال:
-تعالى معايا مش كفايه حرمانى منك طول الايام دى كلها بذمتك موحشتكيش.
تكلمت بنفاذ صبر وقالت :
-قدام أمها يا موكوس اقول ايه بس ياربي.
ابتسم لها ابتسامه بلهاء وقال:
-وفيها ايه مش خطيبتى.
ثم نظر إلى فرح وتكلم بنفاذ :
-ما تقومى يا اختى انتى لزقتى فى الكرسي ولا ايه ؟
ثم ارغمها على الوقوف وتحركت معه إلى الخارج.
نظرت قمر وبتول الي زياد وفرح وتكلمت قمر بسعاده :
-متعرفيش سعادتى قد ايه، و انا شايفه كل اللى أتمنناه ربنا حققه لينا ربنا يديم عليهم سعادتهم يارب.
بحث زين بعينه على حور لكنها لما تأتى بعد ذهب عند عدى ونغم وسألهم عليها اجابوا عليها وقال عدى:
-مشوفتهاش النهارده غير لما اخدها الصبح مع اختها.
تكلمت نغم بالتأكيد وقالت:
-ايوه هى اختفت من الصبح وحاولة افهم منها حاجه مفهمتش كلامها مش مطمنى.
زفر زين بضيق وتحرك باتجاه الباب لكنه تقاجئ بدخول حور بطلتها الخاطفه للأنظار اقترب منها وابتسم لها برقه وقال:
-قمر اوى ماشاءالله.
نظرت له بتهكم وقالت:
-طول عمرى قمر مش محتاجه رأى واحد زيك
امسك ذراعها بالغصب وارغمها على التحرك معه وخرجوا من القاعه وأسند ظهرها على السياره الخاصه به واقترب منها وقال بصوت هامس:
-مش هتبطلي اسلوب الاستفزاز بتاعك ده يا حور كفايه عناد وتعالى نتجوز بقى مش قادر اشوفك قصادى وانتى زعلانه منى بالشكل ده.
تعالت ضحكات حور الغاضبه ونظرت له نظره ذات معنى وقالت بأستغراب.
-تتجوزنى ازاى مش فاهمه وانا مخطوبه.
نظر لها نظرات ناريه وتكلم بغضب:
-نعم يا روح امك مخطوبه! بلاش استهبال يا حوررر .
حركت رأسها بالرفض وتكلمت بالتأكيد.
-ودي فيها ايه مش فاهمه دى حياتى وانا حره فيها، عن اذنك عريسى زمانه وصل.
ضغط بقوه على ذراعيها وتكلم بغضب:
-اقسم بالله لو مبطلتيش استفزازك ده لكون مطربق الفرح ده فوق صحابه فيه ايه مالك سايقه فيها ليه احنا الاتنين غلطنا وانا اتأسفت ليكي مره واتنين وعشره عايزانى اعمل ااايه تانى علشان الست البرنسيسه ترضى عنى.
تكلمت بنفس النبره والابتسامه وقالت:
-اللى يرضينى انك تبعد عن سكتى ومتدخلش فيها أبدا وملكش دعوه باللى بيحصل.
أنهت كلامها وتحركت سريعا إلى والدها وتكلمت بتوعد:
-اصبر عليا بس ده أنا هطلعلك عينك وورينى هتعمل ايه.
وقف عدى ونغم حتى يبدأوا الراقصه واحاط خصرها بذراعيه وقربها إليه وظلوا يتبادلوا الحديث وفى هذا الوقت ركض زين ووقف أمام عدى ونغم وتلقى رصاصه مجهوله تأتي له من بعيد سقط على الارض غارق فى دمائه وعندما رأت حور هذا المنظر جلست بجواره وامسكت يده بدموع وقالت :
-زين رد عليا أنا اسفه والله رد عليا متسبنيش كده زززين.
جلست بجواره بتول وتكلمت بدموع
-زين رد عليا يا حبيبى رد على امك يا حبيب قلب امك ززززين.
فتح زين عينه بصعوبه وتكلم بصوت ضعيف:
-انا كويس متقلقوش.
كان عدى وتميم يبحثوا عن الفاعل فى المكان ولم يجد اثر لأى مجرم.
تحركت نغم إلى الخارج تتأكد من وصول سيارة الإسعاف لكنها شعرت بيد بها قطعة قماش على انفها حتى خارت قواها مال بجسده ووضعها داخل السياره وتحرك بها مسرعا إلى مكانآ ما.
عاد عدى إلى الداخل ووصلت سيارة الإسعاف وأخذت زين إلي المشفى بحث عدي على نغم لكنه لم يجدها شعر بدقات قلبه تزدادت من شدة القلق صرخ بصوت مرتفع وقال:
-نغممممم انتى فين.
انتبه الجميع على صوته وركض ايوب وقمر إليه وتكلم بتسأل:
-ن ن نغم فين يا عدي.
تكلم عدى بدموع وقال بصوت مختنق:
-نغم راحت منى تانى يا عم أيوب مش لاقى نغم ضاعت منى بعد ما بقت بتاعتى نغمممم.
ابتسمت قمر بدموع وتكلمت بعدم تصديق:
-ل ل لا اكيد بتهزروا صح م م مستحيل بنتى تروح منى تانى ده أنا ما صدقت أنها رجعتلى ردووووا عليا نغم بنتى فين انا عايزه بنتى يا عدى أنا عايزه نغم يا ايوب.
امسك يدها حتى تهدأ وقال بنبره مختنقه:
-اهدى يا قمر هنوصلها والله وهنرجعها تانى لحضنك.
تكلمت بصراخ وقالت :
-متقوليش كده متضحكش عليا زى زماااان قعد عشرين سنه تقولى هرجعلك بنتك ومعرفتش لولا رحمة ربنا أنه وقعها فى سكت عدى انت ضعيف يا ايوب ضعيييف.
أنهت كلامها وسقطت داخل أحضانه فاقده الوعى.
حملها ايوب بين ذراعيه بحزن شديد وضعها بالسياره واتجه بها إلى المشفى.
نظر عدى إلى تميم وتكلم بصوت حزين :
-انا لازم اوصل لسيف ده هو الوحيد اللى هيوصلنى لابوه.
أومأ تميم رأسه بالموافقه وقال:
-ماشي يا عدى هكلم حسام وهخليه يجيب لينا إذن بزيارته.
ضغط على أسنانه بغضب وقلب لون عينه بالاحمر من شدة الغضب وقال:
-اقسم بالله لو لمس شعرا منها ما هرحمه جبت اخرك معايا يا محروس الكلب.
أنهى كلامه وخرج يركض من الداخل.
ركض تميم خلفه صعد السياره بجواره وتكلم بأنفاس لاهثه من الركض.
-عدى متعملش حاجه متهوره تخسرك كل حاجه اصبر هنوصل ليها أن شاءالله قبل ما يأذيها بس واحده واحده علشان انت عارف التهور بيوصلنى لفين فى شغلنا.
ظل يلكم المقود بيده بغضب شديد وتكلم بصراخ.
-مراتى واخويه اتأذوووا بسبب محروس الكلب ده اااه لو شوفته قصادى دلوقتى ودينى لكون قاتله.
أنهى كلامه وأدار السياره مسرعا إلى المشفى حتى يطمئن على أخيه.
………………………………………………….
فى مكان آخر
بدأت نغم تحرك رأسها ببطئ وشعرت بدوار شديد اعتدلت بصعوبه وكان المكان مظلمًا تكلمت بصوت منخفض وقالت:
-انا فين؟ عدي، بابا، زياد، مامااااا !!
وفى ذالك الوقت انفتح الباب وبدأت الضوء يكسو داخل الغرفه أغلقت عينيها سريعا بسبب شدة الضوء ظلت تحاول أنا تفتح عينيها حتى استطاعة ذالك بصعوبه اتسعت عيناها بصدمه وتكلمت بصعوبه:
-م م محروس!!
تعالت ضحكاته الشرانيه وتكلم بتهكم:
-نورتي يا بنت اختى ليكى واحشه والله.
انهمرت دموعها بغزاره وحركت رأسها رافضه الواقع وتكلمت من بين شهقاته:
-انت عايز منى ايه تانى؟ كفاااايه اذيه فيا وفى كل اللى بحبهم عملتلك ايه علشان تكرهنى الكره ده كله ده انا حتى كنت طفله صغيره مش فاهمه حاجه فى الدنيا فتحت عيني على ابشع منظر شوفته فى حياتى شوفت منك ذل وقاهره كانك بتحاول تخلص فيا حاجه انا مليش ذنب فيها ليه كل ده ليييييه.
تعالت ضحكاته وتكلم بصوت غاضب:
-ذنبك انك بنت قمر ومروان ذنبك انك بنت اكتر ناس ناكرين للجميل امك بعد ما عملت اللى عليا وجوزتها لراجل غنى عيشها فى مستوى عمرها ما كانت تحلم بي وفى الآخر طلعتنى وحش وظالم وابوكى اللى عملت كل حاجه علشانه ساعدته يتجوز امك لانه كان بيحبها وهى مش عايزاه خطفتها وجوزتها ليه كان بيرمي ليا شوية ملاليم زى الشحات وفى كل مره يتكبر عليا بعد ما كان هيبوس ايدى وفى يوم الفلوس خلصت وصاحب الشقه اللى بعتها ليه قال عايزها روحت اطلب منه فلوس ومكان اعيش فيه أمر رجالته تضربنى وحبسونى فى المخزن بتاعه بس انا عرفت اهرب منهم وحلفت أن هرد كل اللى عملوا فيا وهحرق قلبهم، الصراحه مكنتيش انتى فى بالى اتفقت انا ونجلاء أنها تخدره وانا ادخل اخد الفلوس اللى معاه كلها بس لما روحت وافتكرت اللى عملوا فيا وطريقته معايا الدم فار فى نفوخى دبحته علشان أبرد ناري وكنت ناوى اخلص عليكى انتى كمان علشان احرق قلب امك عليكى بس نجلاء بقى صممت أنها تخدك معانا كنت كل يوم افتكر اللى حصل من ابوكى وامك معايا اعذب فيكى كان نفسي احرق قلب قمر عليكى لاخر يوم فى عمرها بس طلعتى مش سهله زيهم عرفتى توصلى ليهم بس اهو عرفت اصلح اللى حصل وهحرق قلبها عليكى للابد كان نفسي كمان احرق قلب بتول على ابنها عدي علشان طول عمرها بتكرهني بس الحمار معرفش يضربه وجات فى اخوه بس ملحوقه هخلص منه هو كمان قررريب اوى وبعد كده افضى بقى للكبار اتسلى فيهم واحد واحد.
أنهى كلامه وظل يضحك بطريقه مخيفه.
تراجعت إلى الخلف بخوف شديد وتكلمت من بين شهقاتها.
-انا متاكده أن بابا ايوب وعدى مستحيل هيسمحوا ليك تقرب منى ولا تأذينى.
اخرج سلاحه من جيبه وتكلم بطريقه كوميديه.
-ايوب يا بابا ايوب عدي يا عدي الحقوها علشان هموتها دلوقتى ايوب.
ثم نظر لها وتكلم بشر:
-للاسف مش هيلاحقوا با بنت اختى علشان دقايق بالظبط وهتكونى عندهم سايحه فى دمك.
جسدها ارتعش بخوف شديد وتكلمت من بين دموعها:
-انت مجنون حيوان اقسم بالله.
اومأ رأسه بالتأكيد ووجه لها السلاح وبدأ يضغط على الزناد و………..
………………………………………………….
بالمشفي…
حركت قمر رأسها ببطئ شديد والدموع تنهمر من عينيها وتكلمت بصوت منخفض.
-نغم بنتى نغممم انتى فين يا قلب امك ردى عليا.
ربت ايوب على يدها وتكلم بنبرة مختنقه:
-اهدي يا قمر علشان خاطرى انتى كده بتأذى نفسك.
تكلمت بصراخ وقالت بدموع:
-فى ستين داهيه أنا المهم بنتى قلبى مش حمل فراق تاااانى مافيش عشرين سنه فى العمر تانى علشان استناها فيهم بنتى نغم ترجع يا ايوب اتصرف اعمل بكل طريقه ورجعها انت قولت انك هتحمينا ومنفذتش كلامك، لتانى مره تخذلنى فيك أنا عااايزه بنتى نغم.
أخذ نفس عميق وتكلم بصوت مختنق وقال:
-انا مش هزعل منك ولا هلومك دلوقتى يا قمر علشان أنا عذرك فى اللى انتى فيه بس اللى عايز اقوله ليكى مدام وعدك هحميكم يبقى هحميكم لو بعمري، بنتك هتبقى النهارده فى حضنك متقلقيش أنا عامل حسابى للحظه زى دى.
أنهى كلامه وخرج من الغرفه وتركها.
نظرت إلى أثره بدموع وقالت بصراخ:
-نغم بنتى ردى عليا يا قلب امك.
وظلت تصرخ وتبكى حتى أعطاها الطبيب حقنه مهدأه لترتاح قليلا.
………………………………………………….
عند زين كان مازال داخل غرفة العمليات تحت خوف وتوتر الجميع كانت بتول منهاره من البكاء جلست على المقعد وتكلمت من بين شهقاتها:
-تعالى يا وليد شوف اللى بيحصل لينا بعد منك ابنك بيروح منى هو كمان مش كفايه روحت انت وسبتينى لييييه بيحصل لينا كل ده ياااارب رجعلى ابنى انا مش هستحمل اى حاجه وحشه تحصله.
تكلم انس بوجع وحزن على رفيق عمره:
-اهدى يا طنط زين قوي وهيرجع لينا تانى انا متاكد مش هيسيبنا بسهوله كده.
كانت حور جالسه على الأرض وتبكى مثل الطفل الصغير.
جلست رهف بجوارها وتكلمت بصوت حزين:
-اهدى يا حور علشان خاطرى زين هيتمسك بالحياة علشان خاطرك انتى انا متأكده بس اجمدى علشان خاطر طنط بتول شوفيها منهاره ازاى علشانه.
نظرت إلى بتول بدموع وتكلمت بتساءل:
-هى ماما وبابا ونغم وزياد فين محدش فيهم جه ليه؟
حركت كتفيها بعدم معرفه وقالت:
-معرفش والله يا حور احنا من ساعة ما جينا وهما مش موجودين.
شعرت بالقلق وقالت بصوت مرتعش:
-ليكون حد فيهم حصله حاجه، اتصلى بيهم يا رهف وطمنيني بالله عليكى.
اومأت رأسها بالموافقه وقالت:
-حاضر يا حور هتصل بيهم واجى اطمنك.
أنهت كلامها وتحركت بعيد عنها.
وقفت حور وتحركت بأتجاه بتول وجلست بجوارها وتكلمت بدموع:
-متخافيش على زين يا خالتو هيرجع تانى لينا و مش هيوجع قلبنا عليه ابدا أنا متاكده وواثقه فيه.
ارتمت داخل أحضانها وتكلمت بدموع:
-ده كان لسه فرحان قبل اللى حصل ده على طول كان ناوى يعلن خطوبتكم النهارده فى الفرح ااااه يا قلب امك الفرحه مش مكتوبه لينا ابدا.
وضعت حور يدها على فمها حتى تمنع شهقاتها وقالت بصراخ:
-زززين ارجعلى علشان خاطرى ارجع وانا مش هسيبك لحظه واحده بعيد عنى تانى.
وفى ذالك الوقت خرج الطبيب بوجه منهك وتكلم بصعوبه:
-حمدالله على سلامته قدرنا بمعجزه من ربنا اننا نخرج الرصاصه من صدره من غير تلف اى حاجه فى جسمه دقايق وهيطلع اوضه عاديه الف سلامه عليه.
أنهى كلامه وذهب يتابع عمله.
احتضنت حور بتول بدموع وقالت:
-مش قولتلك يا خالتو زين هيرجع لينا أنا كنت واثقه فى ربنا أنه مش هيخذلنا ابدا الحمدلله يارب الحمدلله.
تمسكت بتول بقوه فى حور وظلت تبكى بفرحه وسعادة.
وفى ذلك الوقت جاءت رهف بملامح حزينه وقالت:
-نغم اتخطفت يا حور وطنط قمر فى المستشفى.
اتسعت أعين الجميع وحركت حور رأسها بدموع وقالت:
-لا لا لا اكيد ده كابوس مش معقوله كل اللى بيحصل لينا ده مره واحده، حد يقولى أن كل ده محصلش.
أنهت كلامها وركضت سريعا إلى الخارج ركض خلفها انس وأمسك ذراعها وقال:
-استنى يا حور أنا اللى هسوق مش هينفع تسوقى وانتى فى الحاله دى.
اومأت رأسها بدموع وصعدت السياره دون أن تتكلم وصعد انس امام المقود وأدار السياره واتصل بزياد وعرف اسم المشفى واتجه إليها.
………………………………………………….
عند نغم
وجه محروس السلاح إليها وبدأ يضغط على الزناد ومره واحده اخرج الرصاصه بعيد عنها وتعالت ضحكاته وتكلم بنبرة شبه غاضبه وقال:
-حلو اوى حرب الأعصاب ده، بس متقلقيش هقتلك بس مش دلوقتى لما اعمل ديل مع حبيب القلب يخرج ابنى من السجن ويسلمه ليا اسلمك ليه، بس هسلمك جثه.
نظرت له بكره والدموع تتسابق على وجهها وقالت:
-انت واحد مريض يا محروس واخرتك سودة وانا واثقه أن بابا وعدى مش هيسمحوا ليك تمس شعره منى.
اقترب منها وأمسك شعرها بقوه وتكلم بنبره غاضبه.
-تصدقى صعبتى عليا، اصل انا ناوى اخد ابنى ونهرب من هنا ومحدش هيعرف يوصلنا وانتوا هتكونوا انتقلتوا إلى الرفيق الأعلى وابقوا ونسوا بعض هناك بقى علشان متزهقوش.
وظلت تتعالى ضحكاته الشيطانيه ودفعها بقوه أسقطها على الأرض وخرج من عندها واغلق الباب خلفه.
اعتدلت نغم وجلست على الأرض ضمة قدميها بالقرب من صدرها ووضعت رأسها عليهما وظلت تبكى بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها وقالت.
-انت فين يا بابا انت وعدى أنا متأكده انكم هتوصلوا ليا بسرعه والكلب ده مش هيقدر يعملي حاجه.
………………………………………………….
عند عدى كان يجلس خارج المشفي والدموع تتسابق على وجينته شعر بقلبه يتمزق من شدة الوجع صرخ صرخه دوت بالمكان وقال:
-ياااارب ليه بيحصلى كل ده لييييه مش مكتوب ليا الفرحه أنا كنت خلاااص حققت حلمى واتجوزت حب عمرى فى لحظه كده تروح منى ولا اخويه اللى اخد بدالى الرصاصه ياريت كنت انا اللى اخدها وارتحت من الوجع ده الدنيا عماله تدينى كف وراه كف كأنها حالفه ما تخلينى مبسوط ابدا.
وفى ذالك الوقت أعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر به وجده رقم غير معلوم أجاب عليه سريعا وقال بصوت مختنق:
-السلام عليكم.
أتاه ضحكات هو يعلمها جيدا تكلم بغضب شديد وقال:
-اااه يا محروس الكلب ودينى ما هرحمك لما توقع تحت ايدي كل دمعه نزلت من عيون نغم هدفعك تمنها غااالى اوى وبكره تشوف.
تكلم محروس بصعوبه من كثرة الضحك وقال:
-يقطعك يا مضروب دمك خفيف بالظبط شبه امك، اسمع المفيد بقى علشان معنديش وقت ليكم، ابنى سيف يكون عندى اسلمك حبيبت القلب وعليها بوسه كمان هتلاوع معايا وهتشغل عليا دماغك هتوصلك جثه ملفوفه فى ملايه.
ضغط على أسنانه بغضب وقال:
-انت فين دلوقتى وابنك هيكون عندك.
تعالت ضحكات محروس بغضب وقال:
-ما قولتلك متشغلهاش عليا يا ابن اختى، بكره ابنى يطلع وتسيبه يخرج لوحده واول ما اتأكد من صدق كلامك هتكون حبيبت القلب عندك.
اغلق محروس الخط قبل أن يستمع كلمه واحده من عدى.
ضغط عدي على الهاتف بيده بغضب شديد وتكلم بصوت جهوري:
-اااه يا محروس الكلب هقتلك والله العظيم لاقتلك.
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى