روايات

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الأربعون 40 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الأربعون 40 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط البارت الأربعون

رواية أحبك سيدي الظابط الجزء الأربعون

رواية أحبك سيدي الظابط
رواية أحبك سيدي الظابط

رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة الأربعون

كلماته حفرت جرحا…. لن يزول كالوشم سيظل مدى الدهر!!!
كرامتها صرخت متوجعة….و قلبها المسكين يتلوى من قوة صفعات كلماته!!!
سارت نحو غرفتها بخطوات بطيئة في تلقائية…لم تكن هي التي تمشي…فعقلها كان بعيدا للغاية عن الواقع….جسدها فقط من يحاول الابتعاد….الهروب!!!
دلفت لغرفتها و هنا خانتها ارجلها فسقطت على الارض مستندة على الباب تمر في ذاكرتها كلماته التي القت بها في بحر عميق يصعب النجاة فيه ” انا بس عايز اجيب منها اولاد يشيلو اسمي يعني هي وسيلة لتحقيق هدفي مش اكتر…”
نزلت دموعها من عينيها التي اصبحت حمراء للغاية تشعر بالضياع لأول مرة في حياتها…..
لقد استغلها للمرة الثانية ابشع استغلال سمح لنفسه بالكذب عليها و جعلها زوجته فقط من اجل تحقيق اهدافه…
قلبها يعتصر الما انفاسها تكاد تنقطع روحها تبكي و تتمزق كل شيئ فيها انهار في مجرد ثواني!!!
وضعت يدها على وجهها وهي تشهق ببكاء حتى تمتمت بحدة :
– انت جرحتني يا ادهم اذيتني ووجعتني جامد….استغليت حبي و اخدت مني كل حاجة عايزها و انا الغبية اللي صدقتك بعد كل حاجة وحشة عملتهالي و سلمتك نفسي….انا بكرهك و بكره حبي ليك والله لادفعك تمن كل دمعة نزلت مني بسببك.

عند ادهم.
طالعته بصدمة قائلة :
– انت مجنون!!! ازاي بتعمل كده هي بالنسبالك وسيلة للانجاب بس؟!
ابعد وجهه عنها بعدم مبالاة هاتفا بضجر :
– امي بلاش مواعظ من الصبح و النبي انا مش طايق هدومي اصلا.
صاحت به في حدة :
– لا هتكلم انت واحد ظالم فاهم…عارف ظلمت مين انت بتظلم نفسك.
نظر لها فتابعت بتهكم مرير :
– انت بتحبها بس بتنكر بتظلم نفسك و بتظلم حبك كمان.
اجابها بزمجرة غاضبة :
– انتي عارفة كويس ان مفيش مكان للحب فحياتي مستحيل احب بنت فمابالك ببنت عدوي.
زينب : افهم يا ادهم عنادك و قسوتك ديه هتخليك تخسر مراتك علشان خاطري حاول تنسى اللي حصل حاول تعترف بحبك ليها.
اغمض عيناه بقوة ثم فتحهما و خرج من غرفتها سريعا نزل للاسفل و غادر القصر بأكمله….
بعد مدة وصل لمقر عمله دلف وجلس على كرسي مكتبه ليشرد بعيدا مع صاحبة العيون الزرقاء…
لماذا قال انها وسيلة لانجاب الاطفال لماذا كذب على نفسه…هي اكثر من ذلك بكثير…
هي من جعلت لحياته معنى هي الداء وهي الدواء كيف يقول انه لا يريد منها الا الاطفال!!!
زفر و صرخ بقوة :
– مصطفى!!!
لم تمر ثواني الا وفتح الباب دخل مصطفى و ضرب تعظيم سلام :
– امرك سيدي.
تمتم بصلابة قوية :
– جيبلي ملف القضية الجديدة اتحرك.
مصطفى بجدية : حاضر.
تنهد بضيق و اردف :
– الضابط طارق و عماد فين.
اجاب بهدوء تام : الضابط طارق موجزد فمكتبه و الضابط عماد لسه مجاش.
هز رأسه و اشار له بالانصراف فغادر على الفور….مرر يده على شعره بسخط جلي ثم نهض و ذهب لمكتب طارق….
_________________
توقف بسيارة امام الكلية نظر لها مبتسما :
– يلا انزلي و رني عليا لما تخلصي ماشي يا حياة.
اومأت بإيجاب و همست :
– مع السلامة…ترجلت من السيارة و ذعبت كان يراقبها وهي تبتعد لكن فجاة وجد شابا يقترب منها و يبدو انه يحاول مضايقتها فاشتعل الغضب بداخله جز على اسنانه بقوة ثم خرج سريعا و اقترب منهما.
كانت حياة تمشي عندما اعترض شاب طريقها هاتفا بوقاحة :
– ممكن نتعرف يا حلوة.
نظرت له باشمئزاز و تحركت لكنه قطع طريقها ثانية وقال :
– انتي عاملة دور الشريفة ليه ما انا شوفتك طالعة من عربية راجل من شوي….
لم يكمل كلامه لانه تلقى لكمة عنيفة من يد احدهم شهقت حياة بفزع و نظرت له وجدته عماد.
حياة بخوف :
ع…عماد..
لم يستمع لها بل امسك الشاب مجددا و انقض عليه بالضرب حتى تجمع عليهم الناس…
صاحت به وهي ترى الشاب ينزف بقوة :
– كفاية يا عماد هيموت!!
الشاب بألم :
– انت واحد همجي و مجنون.
ركله بقوة و زمجر :
– انت فكر بس تقرب من مرلتي تاني و هتعرف الجنان الحقيقي عامل ازاي يا******.
تركه و التف لحياة التي تبكي بفزع امسك يدها غير آبه لنظرات الاخرين و سحبها خلفه….دفعها لتجلس في السيارة وجلس هو ايضا شغلها و انطلق بها بسرعة البرق.
طالعته قليلا ثم صاحت به بعصبية :
– ممكن افهم انت عملت كده ليه كنت هتقتله و…
لم تكمل كلماتها لانه حدق بها بحدة شديدة اخافتها.
صرخ بها بصوت مخيف :
– يعني عايزاني اعمل ايه هااا شايف واحد غبي بيضايق مراتي المفروض اعمل ايه اضربه ولا اسيبه ياخد راحته.
حياة بذهول و صدمة :
– انت ازاي بتقول كده عارف كلامك ده معناه ايه….انت بتفكر اني ممكن اكلم حد غيرك!!
توقف بالسيارة بقوة و وجه بصره نحوها بعصبية :
– انا مقولتش اني بشك فيكي بس مبقدرش اشوفك بتكلمي راجل غيري مش ب ايدي انا بغير عليكي.
ضربته بقبضتها على صدره وهتفت بغضب :
– انت اغبى انسان شوفته فحياتي يا غبي افهم انا مستحيل اكلم او ابص لحد غيرك لاني بحبك فاهم.
كادت تضربه ثانية لكنه امسك يديها بقوة و في ثواني كان يجذبها اليه ليضم شفتيها بشفتيه بقوة!!!
اتسعت عيناها بدهشة مما فعله حاولت ابعاده لكنه احكم عليها جيدا وتعمق في قبلته….
ابتعد عنها بعد دقائق نظر لها رأى وجهها مليئ بالدماء فابتسم وهمس :
– ديه اول مرة بتقوليلي فيها بحبك…و ديه حاجة كشكر يعني.
لم تتكلم و اخفضت بصرها فابتسم عليها و اردف :
– مش هتقولي حاجة يعني.
حياة بخفوت :
– اقول ايه بعد اللي عملته ده ازاي بتعمل كده.
اجاب بمكر وهو يلمس وجنتها :
– عملت ايه.
لم تجب و ازداد وجهها احمرارا فضحك واحتضنها بقوة قائلا :
– يا هبلة اللي عملته مش عيب ولا حرام انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي ولا افهمك بطريقتي.
ردت بسرعة في ارتباك :
– لألأ فهمت والله…طب هنروح فين دلوقتي انا مش هعرف احضر المحاضرات النهارده.
عماد وهو يشغل سيارته :
– هنروح نتفسح شويا اهو نروق بعد اللي عمله الغبي اياه.
ابتسمت عليه و امسكت يده فنظر لها و لثم يدها برقة و تابع قيادته…..
_________________
– بتقول ايه؟؟
قالها طارق بغباء وهو ينظر ل ادهم الذي تمتم بحزم :
– هو انا هضطر اعيدلك كلامي كل شويا ما تجاوب ع الساكت.
ضحك باستغراب و اردف :
– ما سؤالك محتاج يتعاد علشان افهم انت بتسألني ازاي عرفت اني بحب جاكلين…ثم تابع بخبث :
– ليكون الضابط وقع ف الحب ولا….
قاطعه بفضاضة وهو يرمي عليه احدى الملفات :
– اخرس يلا انا الغلطان عشان سألتك هغور اشوف شغلي بدل القعدة معاك.
نهض ليذهب لكن طارق امسك يده و هتف ضاحكا :
– خلاص يا عم اقعد متزقش.
جلس مجددا و نظر له بحدة مخيفة :
– هتقول ولا…
قاطعه بسرعة : لا يا حبيبي هقول…ثم ابتسم و هتف :
– انت عمرك ما هتعرف الحب بيجي امتى هو بيجي من غير استئذان فجأة بتلاقي نفسك بتحب شخص معين و بتبقى عايز تشوفه هو و بس حتى لما تزعلها وتخليها تعيط انت اول واحد بتتقهر لما تشوف دموعها بتبقى متقبل منها كل حاجة و عايزها هي بس.
بلع ريقه و غمغم بشرود :
– يعني ازاي بتبقى عارف ان البنت ديه هي اللي حبيتها وانها هي شريكة حياتك.
طارق بابتسامة : البنت اللي بوجودها بتنسى كل حاجة بتفكر فيها هي بس و بتغير عليها من كل حاجة و مستعد تعمل المستحيل وتتعب عشان تشوفها مرتاحة و مش بتشكي من تعبك خالص لا انت بتبقى مبسوط من تعبك مقابل انك تشوفها فرحانة….البنت اللي بتفضل تفكر فيها ليل نهار هي ديه اللي امتلكت قلبك.
بمجرد انهاء كلامه رفع بصره اليه بصدمة…..كانه يتحدث عن علاقته مع زوجته…هل يعقل ان تكون حقيقة المشاعر التي يكنها لها…هي الحب!!!
انتصب واقفا وخرج دون ان ينبس ببنت شفة عاد لمكتبه وجلس يراجع ملفات القضايا الى ان حل المساء.
غادر و ركب سيارته انطلق بها و بعد مدة وصل للقصر صعد لغرفته و دخل وجدها تجلس على السرير و تنظر للارض بشرود.
اقترب منها وجلس بجانبها مغمغما :
– مالك بتفكري ف ايه.
انتبهت لوجوده فعبست بشدة و اجابت باقتضاب :
– مش بفكر ف حاجة.
رفع احدى حاجبيه متمتما بتهكم :
– ده الواضح فعلا…
لم تجب عليه فنهض و دلف للحمام استحم و خرج ليتفاجأ باستلقائها على السرير و نومها.
عقد حاجباه بتعجب منها استلقى بجانبها و همس :
– لارا.
تظاهرت بالنوم ولم تجب فأعاد همسه :
– انا عارف انك صاحية….قوليلي في ايه.
فتحت عيناها و اندهش عندما وجد فيها دموعها فاعتدل في جلسته وصاح بحدة :
– في ايه يا لارا بتعيطي ليه مين اللي مزعلك.
ابتسمت بمرارة من كلامه ف الجاني يسأل المجني عليها -مين اللي مزعلك- يا الهي كيف يستطيع تمثيل الحب بهذه البراعة حقا ترفع له القبعة.
عندما لم تجب سحبها من ذراعها لتجلس امامه امسك فكها و اردف بصلابة :
– ممكن اعرف في ايه.
نزلت دموعها بعجز فهمست :
– بفكر لو كان عندي ام تحبني و تخاف عليا مكنش هيحصل اللي حصل…كنت استخبيت فحضن ماما لو زعلت….و انام معاها لما اخاف….و اضحك و العب معاها….كنت هبقى مبسوطة اوي حتى الست اللي ربتني ماتت و سابتني ومفضليش حد.
شعر بغصة مؤلمة تجتاحه وهو يستمع لكلامها ف اجاب بصوت اجش :
– انا قولتلك من قبل اني هفضل معاكي و جنبك ع الطول انتي مش وحيدة.
قلبها يريد تصديق كلماته….لكن عقلها يحذرها بعنف من السقوط في وحل حبها التافه من جديد!!
هزت رأسها عدة مرات بآلية ثم عادت لتستلقي على الفراش وكأن شيئا لم يكن….استلقى هو ايضا بجانبها كاد يميل عليها ليشعل ليلة اخرى من لياليهم لكن التعبيرات التي كست ملامحها جعلته يغضب لينهض مسرعا و يغادر الغرفة.
مطت شفتيها بقرف و اشمئزاز منه اصبحت غايته واضحة هو لايريد منها سوى جسدها وهذا ما كان يفعله طوال اسبوعين كانت تظن هذا حبا منه لكنها الان ادركت انها ليست سوى رغبات قذرة حقيرة يرضي بها غروره و تملكه….
غطى الليل بسواده كل الحقائق…
و امر الاحزان بأن تمنع العشاق من نومهم عقابا لهم على مشاعرهم التي حملوها صدقا و براءة…
فالمنافقون في الحب لا يتألمون…
و من يدعون الحب لا يسهرون…
لانهم ببساطة بتأنيب ضميرهم لا يشعرون…
يسهر فقط اولئك الذين صدقوه فعلا و تورطوا فيه الا ان تقطعت بهم السبل…
فلا هم قادرون على الوصول الى من يحبون…
ولا طريق العودة آمن ومفتوح لهم حتى يعودون….
” ده عك من عندي وخلاص ايه رايكم بيه؟”
_________________
في مساء اليوم الموالي.
عاد للقصر اخيرا بعدما قضى ليلة امس و صباح هذا اليوم في عمله لا يدري لما لكن شعر ان دموعها بسبب شيئ اخر غير الذي ذكرته..
ترى ماهو؟؟!!
اخذ نفسا عميقا ودلف لغرفته متوقعا ان يجدها نائمة لكنه صدم عندما وجدها في ابهى حلتها تقف امام التسريحة تنظر لنفسها و ابتسامة غرور تحتل ثغرها…
نعم ايتها الاميرة يحق لك الغرور و التكبر فجمالك فتنة!!!
لاحظت وجوده فنظرت له بثقة و تحدي تعلم ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتحصل على ما تريده منه اذا فل تستغل جمالها لصالحها!!!….
اقتربت منه بابتسامة سحرته وجعلت خلايا عقله تحت رهن اشارتها وقفت امامه لتشتم لرائحة الخمر تنبعث منه.
تحدثت بنبرة رقيقة :
– كنت مستنياك طول اليوم وحشتني اوي.
رفع احدى حاجباه بشك من تغيرها السريع لكنه لم يستطع التركيز بسبب الخمر فلف يداه حول خصرها و هو يتأملها برغبة واضحة :
– يعني عايزة ايه دلوقتي.
رفعت نفسها لتصل لطوله مررت يدها على وجهه هامسة :
– عايزاك.
بمجرد انهاء كلمتها وجدته ينقض عليها يقبلها بقوة و في اللحظة الثانية كانت بين ذراعيه يحملها ليأخذها لعالمه….
” ف ان لم يجعلك حبي الصادق تخلص الي…فرحب بخبثي يا عزيزي..”
_________________
تململ في فراشه ومد يده ليحتضنها لكنه لم يجدها ففتح عيناه ببطئ و تفاجأ عندما رأى مكانها فارغا.
نهض جالسا ونظر للساعة وجدها 6 صباحا فانصدم اكثر اين تكون قد ذهبت في هذا الوقت…وقف و فتح باب الحمام لم يجدها كاد يخرج من الغرفة لكن وجد ورقة ما على الطاولة بجانب فراشه فاخذها و فتحها ببطئ…
لتصيبه رعشة قوية وهو يقرأ محتواها…” انت عمرك ما حبيتنب انت كنت بتستغل حبي ليك بس لحد هنا وخلاص…انا رايحة ياريت متحاولش تدور عليا..”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى