روايات

رواية وشم على حواف القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب البارت الثاني عشر

رواية وشم على حواف القلب الجزء الثاني عشر

وشم على حواف القلب
وشم على حواف القلب

رواية وشم على حواف القلب الحلقة الثانية عشر

حكم : كيفك يا سهى .. ماشاءالله كبرتى
سهى : ماحدش بيفضل صغير على طول يا ولد خالى .. حمدالله على السلامة
حكم : و يا ترى الدنيا عاملة معاكى كيف
و قبل ان ترد سهى ، كان الرد من كريمة التى قالت بخبث : الدنيا رملتها زى ما رملتك بالظبط ، جوزها مات فى حادثة من قيمة سنتين فاتوا 😏
حكم بحمحمة : البقاء لله
لتقترب سهى من حكم الذى فتح ذراعيه لها بمحبة كبيرة ، لتدخل بين احضانه و هى تقول بعتاب : لو ما كنتش جيت بنفسك كنت هجيلك ، اتوحشتك اوى يا خوى
حكم بهمس : ماحاشنيش عنيكى غير اللى بالى بالك
سهى ضاحكة : بس بانت عليك العيشة مع الخواجات اهه
حكم بمرح : بانت عليا كيف يعنى .. عيونى اخضروا و اللا ايه
سهى بمرح : ابيضيت شوى
حكم ضاحكا : ماتستعجليش ، هم يومين بس تحت الشمس بتاعتنا دى و هتلاقينى فحمت من تانى ، بس يعنى .. يا ترى عنديكى ولاد
كريمة بزهو : ايوة اومال ايه ، عنديها جدعين زى الورد .. يقيموا الضهر بصحيح
حكم بحمحمة و هو يستقيم استعدادا للرحيل : ربنا يبارك ان شاء الله.. طب يا عمة .. هستأذن انى بقى ، و هبقى اعدى عليكم نوبة تانية
كريمة بامتعاض : ايه الزيارة اللى من غير نفس دى
حكم : من غير نفس كيف بس يا عمة ، مانى جيت و قعدت وياكى اهه ، بس عندى مشاغل كتير اوى محتاجة كل وقتى
كريمة بدون مداهنة : و ناوى تقعد مع ضرة عمتك فى دار واحدة يا ابن شهدى
حكم فى محاولة لكظم غيظه : احنا هنقسم الدوار
كريمة بتشجيع : عفارم عليك ، و هتقسموها كيف
حكم : هعمل باب للمضيفة من برة و هقعد فيها
كريمة و هى تدق بعصاتها على الارض و تقول بصوت يشبه الفحيح : كانك اتجنيت بصحيح ، بقى ناوى تسيب خير عمتك لضرتها و تقعد انت فى المضيفة .. ده انت ليك نص الدوار با ابن شهدى .. تقوم تاخد المضيفة
ثم اكملت بحدة : لو بلاد برة علمتك الخنوع يا ولد اخوى .. سيبنى انى اجيبلك حقك بنفسى
حكم بحزم : بكفاياكى يا عمة .. انى مش عيل صغير محتاج اللى يحاميلى ، ثم احنا مابنقسمش ورث ، احنا بنفصل مكان عيشتنا عشان مايصحش نعيش تحت سقف واحد بعد موت عم مصيلحى
كريمة بغضب : و بعد اكده هيفضل الحال على ما هو عليه يا باشمهندس يا متعلم و مش هتعرف تطول منيها سهم واحد بعد اكده ، و زى ما حطت يدها على املاك فايزة كلاتها هتحط يدها على الدوار كلاته
حكم بدفاع : مش صحيح ، نجاة بتخاف ربنا و ما كانتش موافقة على اللى بعمله ، بس انى اللى صممت
كريمة باستهزاء : لا فالح
حكم : لو سمحتى يا عمة .. ماينفعش اكده ، انى ماشى .. و سلميلى على عم بسيونى كتير
سهى باحراج : اقعد بس يا حكم ، امى ماتقصدش ، هى بس اللى ما بتعرفش تختار كلامها زين
كريمة بامتعاض : مجنونة اياك
حكم : معلش يا سهى .. نوبة تانية بقى
كريمة بعدم رضا : وصلى ولد خالك يا سهى
حكم لسهى باحراج : خليكى مطرحك.. انى عارف السكة
سهى : سيبنى اتمشى معاك دقيقتين مش هيحصل حاجة و اللا ما اتوحكش الحكى معايا زى زمان
لتترك سهى الكتاب من يدها و تضعه على المائدة و من فوقه نظارة قرائتها ، و تحكم شالها فوق رأسها و تذهب معه الى الخارج و ما هى الا بضع خطوات حتى قال حكم : مايصحش تاجى توصلينى و اسيبك ترجعى لحالك ، فخليكى احسن
سهى باحراج : ماتاخدش على خاطرك من عمتك يا حكم .. مانتش تايه عنيها يعنى
حكم بابتسامة محبطة : عمرها ما هتتغير ابدا
سهى ضاحكة : قوام زهقت من كام دقيقة ، اومال انى اعمل ايه
حكم ضاحكا : تاخدى الاوسكار ، انما انتى ولادك فين .. ما شفتهمش
سهى و لمحة حزن تمر بعينيها : عند جدتهم ام ابوهم
حكم : بيزوروها يعنى النهاردة
سهى بنفى : لاا .. عايشين معاها طوالى
حكم : و ليه مش معاكى
سهى : تحكمات عمتك
حكم بذهول : هى اللى مش عاوزاهم يعيشوا معاكى
سهى بنفى : لااا .. بس تحكماتها فيهم خلتهم مش طايقين يعيشوا وياها .. و كمان هى عاجبها اللى حصل عشان …
حكم بتحفيز : عشان ايه
سهى بسخرية : مفكرة ان وجودهم جارى ممكن يوقف سوق جوازى .. عاوزانى خفيفة
حكم بفضول : و انتى عاوزة تتجوزى
سهى باحراج : عاوزة حريتى يا حكم ، ماعيشتش حريتى و لا عرفتها غير الكام سنة اللى عيشتهم مع جوزى الله يرحمه
مسافة ما مات لقيتها صممت انى ارجع اعيش وياها من تانى و اسيب دار جوزى
حكم بدهشة : طيب ليه
سهى : عشان جوزى لما مات كانت كل حاجة باسم ابوه ، و ابوه عايش ، يعنى مافيش ورث لا ليا و لا لعيالى
حكم : و افرضى
سهى بتنهيدة حارة : كانك ماتعرفش عمتك
حكم باحباط : للاسف عارفها
سهى بخجل : عم عيالى اتقدملى و طلبنى للجواز
حكم : و بعدين
سهى : عمتك رفضته
حكم : يمكن ظروفه مش مناسبة ليكى او متجوز
سهى : امى مايهمهاش الكلام ده كلاته ، امى رفضته عشان برضيك كل حاجة مكتوبة باسم ابوه ، يعنى لو اتجوزته و حصل له اى حاجة لا سمح الله .. برضيك مش هورث
حكم باستنكار : ايه الكلام الفارغ ده .. الاعمار بيد الله ، و ماحدش عارف مين هيروح قبل التانى
سهى بسخرية : ده كلامى انى و انت و بس
حكم : و هو عم بسيونى موافق على كلامها ده
سهى باحباط : و من ميتى ابويا بيقدر يقف قدامها
حكم : طب قوليلى بالحق ، اخو جوزك ده حد كويس ، اقصد يعنى لو ماكانتش عمتى صدته ، كنتى توافقى عليه
سهى : لو مسيرى للجواز .. يبقى ايوة .. اوافق عليه ، متعلم زيى و عقله كبير ، و بيحب ولادى ، و اكيد هيبقى احن عليهم من الغريب
حكم : هو مين .. اقصد اسمه ايه يعنى ، ماتأخذنيش .. انتى عارفة انى من وقت ما عمتى فايزة الله يرحمها ما ماتت ، و انى ماكنتش بعرف اى تفاصيل عنيكم
سهى بخجل : اسمه حمدى
حكم : من عيلة مين
سهى : ابوه يبقى عبد الحليم عزام
حكم بفضول : انتى كنتى متجوزة فتحى عزام
سهى بإيماءة من رأسها : ايوة
حكم بحزن : لا إله إلا الله .. فتحى مات ، الله يرحمه ، كان راجل جميل و محترم
سهى : الله يرحمه ، هو اللى كان مشجعنى انى افضل فى شغلى و كان بيحترمنى و بيعاملنى بما يرضى الله
حكم : و انتى بتشتغلى ايه على اكده
سهى : مدرسة ابتدائى ، مانت لو تفتكر انى كنت متخرجة من كلية التربية
حكم : ايوة صح .. طيب كويس خالص ، ثم اكمل بحمحة .. هو يمكن ما اكونش اعرف حمدى كويس ، معرفة سطحية يعنى ، لكن متهيألى انه مايتخيرش عن اخوه
سهى : عمرى ما شفت منه حاجة عفشة
حكم : طب هو يعنى متجوز
سهى : كان متجوز .. و طلق مرته من قيمة سنة اكده
حكم : و ماتعرفيش طلقها ليه
سهى بتردد : ما سألتش ، رغم ان جانى يعنى كلام الله اعلم بصدقه من كدبه انه .. ان حمدى يعنى مالوش فى الخلفة و مرته لما عرفت طلبت الطلاق
حكم بتنهيدة : نصيب ، عموما سيبيها على الله
سهى بابتسامة حزينة : طول عمرى سايباها على الله .. مانت خابر
حكم و هو يستدير استعدادا للرحيل : ايوة .. خابر ، انى همشى بقى عشان ورايا كام مشوار ، و هبقى اعدى عليكم نوبة تانية ان شاء الله ، و سلميلى على عم بسيونى كتير
سهى : يوصل ، بس انت ماقلتليش
ليلتفت لها حكم مرة اخرى قائلا : ماقلتلكيش على ايه
سهى بخبث مرح : جرحك القديم طاب و اللا كيف ما هو
ليبتسم حكم بمرارة و يقول : شكلى اكده هكويه
قالها و ذهب من امامها ، و بعد ان اختفى عن ناظريها استدارت لتعود الى الداخل لتلتقى عينيها بعينا كريمة التى كانت تراقبها كالصقر من الشرفة ، لتبتلع لعابها بمرارة و تتجه الى الداخل لتلتقط كتابها و نظارتها من فوق المائدة استعدادا لاستكمال ما كانت عليه ، الا و سمعت امها تقول بمكر : كل ده حديت ، كنتوا بتتحدتوا عن ايه طول الوقت ده
سهى : حديت عادى يا امة ، عن اللى حصل فى سنين الغيبة
كريمة : رغم انى عارفة انه مابيستريحش معايا زى ما كان بيستريح مع فايزة الله يرحمها ، لكن طول عمرى كنت نفسى ماتكونوس رضعتوا على بعض ، اهو هو ده الراجل اللى كنت بصحيح اتمنالك زيه
سهى و كأنها توبخها على فعل ما : ماهو لو كنتى رضعتينى كيف ما رضعتى اخواتى الجدعان و ما اتمنعتيش عليا ، ماكنتش صعبت على خالتى فايزة الله يرحمها و لا كانت خدتنى انى كمان للمرضعة اللى كانت بترصع حكم و رضعتنا مع بعض
كريمة بعدم اهتمام لحديث سهى : جابر صاحبه مايفرقش عنيه ابدا
اهو هو ده الراجل اللى تقدرى تعتمدى عليه بصحيح ، علام و شهادة عالية و ارض باسمه هو اللى بيتحكم فى ماله مش حد تانى اللى ….
لتقاطعها سهى قائلة : ياريت يا امة تشيلى الحكاية دى خالص من دماغك ، عمر جابر ما كان ليا يا امة و لا عمره هيكون
كريمة باستنكار : ليه يعنى ، ده انتو حتى دلوقيت بقيتوا شبه بعض اكتر ، انتو التنين مترملين زى بعض
لتهز سهى راسها بامتعاض و تترك كريمة تحدث حالها و تعود الى مكانها
اما شيخون و جابر فذهبا سويا الى قطعة الارض القبلية و التى كان جابر قد قام بريها من يومين فقط ، ليدلفا الى غرفة بالطوب النى بناها جابر بارضه ليجعلها كالمخزن لاحتياجات عمله بالارض ، و استراحة له ايضا ، ليقول شيخون بمرح : يا اخى انت و الله رايق ، عامل لك فى كل حتة ارض موكنة زين ، لأ و ايه واحدة شتوى و واحدة صيفى
جابر ضاحكا و هو يشعل الحطب بالمنقد ليصنع الشاى : عشان ماحدش يعرف يعتر عليا بسهولة
شيخون : هربان من الديانة اياك
جابر : هربان من الدنيا كلاتها
ليمعن شيخون النظر على جابر و جميع تحركاته حتى لاحظ جابر فقال : مالك .. بتبصلى ليه اكده ، كانك اول مرة تشوفنى
شيخون بحنين : اتوحشتك
جابر بابتسامة : طب كلم حكم و عرفه اننا جينا عشان ياجى يلحق معانا الشاى
شيخون بفضول بعد ان هاتف حكم : ناوى على ايه
جابر بحيرة : ما خابرش
شيخون : و لما انت ما خابرش ، كان لازمته ايه مشوار النهاردة ده
جابر : ماتنساش انى اتفقت مع ابوها و اخوها انى رايح لهم اخطبها ، عاوزنى اطلع صغير اياك
شيخون : معنى حديتك ده انك ناوى تكمل فى الجوازة لحد الاخر
جابر : شكلها اكده
شيخون : كيف يعنى
جابر بفضول : اللى حوصل حوصل و عدى من زمان و عدى عليه سنين و سنين ، و انى متوكد من حالى و عارف انى لا يمكن ابدا اعمل اللى سميحة قالتلك انى عملته ده ، لكن انت .. لو اللى حوصل ده ما حوصلش زمان ، و حد جه قال لك النهاردة انى عملت اكده هتصدقه
ليسمعا صوت حكم و هو يهل عليهم قائلا : ايه لازمة سؤالك ده دلوك يا جابر
جابر : طب انت يا حكم ، تفتكر انى فعلا لو اتكيفت و اللا اتخدرت ، ممكن انى اعمل اكده
حكم بتفكير : على حسب اتخدرت بايه بالظبط
جابر : تقصد انى ممكن اكون فعلا عملت اكده
حكم : كل الاحتمالات مطروحة يا جابر
جابر بشرود : يعنى ممكن سميحة تكون صادقة بصحبح .. لكن كيف .. انى هتجنن
شيخون : مش قلت انك هتسالها
جابر : هسالها .. بس و هى فى دارى و على ذمتى ، لانى لازم احاسبها سوى كانت صادقة او لا
حكم باستغراب : طب لو صادقة هتحاسبها على ايه
جابر : على انها تقعد و تتحدت وياى من تانى و انى بالاخلاق دى
شيخون : طب و مش يمكن شافت انها كانت مرة و عدت
حكم : لو عاوز رايى يا جابر ، طالما قررت انك تتجوزها .. ارمى كل ده ورا ضهرك و ماتفكرش فيه من تانى
لينظر له جابر دون تعليق ، و لكن محياه كان يضج بصراخ داخلى و نزاع لا نهاية له
ليسود الصمت لبضع لحظات و هم يحتسون الشاى ، ثم يقول شيخون محدثا حكم : روحت لعمتك
حكم بامتعاض : ايوة .. روحت ، كان حمل تقيل اوى على صدرى
جابر : كان لازم تروحلها من يوم ما عاودت يا حكم ، مايصوحش ماتزورهاش كل الوقت ده
شيخون ضاحكا : دى تلاقيها سوتك على جنابك صوح
حكم بسخرية : ده انى شيطت منها كمان
جابر : مش خلاص الشغل خلص فى الدوار
شيخون : بكرة ان شاء الله نخلصو كل حاجة ، خلاص يا دوب الباب البرانى هيركب و خلاص على اكده
جابر : على البركة
شيخون : ناوى على ايه يا حكم
حكم : هسافر على مصر بعد يومين تلاتة اكده ، هكلم خالى و هتفق معاه
جابر : و البنات
حكم : اكيد هاخدهم معايا
جابر : لازما تعرف من دلوك هتستقر فين عشان خاطر بناتك مايتعبوش وياك
حكم : ما هو ده اللى انى بفكر فيه ، بس الاول لازما اقعد مع خالى و اشوف الاحسن ليهم هيبقى ايه
اما نجاة .. فكانت تجلس بصحبة ابناء شقيقها و ولديها و الصغيرتين ورد و ياسمين وسط الضحكات و المرح بين الجميع ، و لكن نجاة تلاحظ ملامح زينب التى يعتليها الوجوم بين الفينة و الاخرى ، لتنهض قائلة : انى هروح اعمل لنا عصير ، تعالى معايا يا زينب
لتتجه زينب مع نجاة ، و شرعت فى مساعدتها ، لتلتفت لها نجاة و تقول بفضول : مالك يا زينب
زينب : مالى يا عمة ، مانى زينة اهه
نجاة باستنكار : فين اللى زينة دى ، ده انتى ما اتحدتيش تلت كلمات على بعض من وقت ما جيتى ، ايه اللى حوصل ، انتى زعلانة مع حد من خواتك
زينب برفض : من ميتى بزعل مع حد منيهم
نجاة بتخمين : امك
زينب : انى زهقت يا عمة ، دايما حاطة نقرها من نقرى ، كنى ضرتها مش ربايتها ، و دايما تتشاكل مع ابوى و تقول له انت مارعها علينا ، رغم انى ما بقوللهاش غير حاضر و نعم
نجاة ضاحكة : هى بس بتحب تناغشك
زينب باستنكار: تناغشنى تقوم تحبسنى جارها و مش عاوزانى اجى عندك كيف خواتى ، لولا ابوى هو اللى خلانى جيت النهاردة
نجاة : هو حوصل حاجة منك زعلتها
زينب : لا يا عمة ، هى بس اللى كل ما يوحصل شى بينها هى و ابوى .. تروح قالبة عليا انى ، ساعات بحس انى زى ما تكون زهقت منى و مابقيتش رايدانى قصادها
نجاة : بلاها كلام مالوش عازة ، امك و بتعلمك و بتخاف عليكى كمان ، انتى بس اللى يمكن مش واخدة بالك من اللى هى رايداه منك زين
زينب بحزن : تقوم تمنعنى من الحديت .. مش أكده
نجاة : تمنعك من الكلام كيف يعنى .. مانتى بتتحدتى زين اهه
زينب : انتى مش لسه بتقولى انى ما اتحدتتش تلت كلمات على بعض
نجاة : ايوة قلت
زينب : اهى امى هى اللى نبهت عليا انى ما اتحدتش
نجاة : خلاص ماتزعليش اكده ، و بعدين اديكى اتحدتتى معاى اهه ، ده انتى قريتى ياجى تلت جرايد لحد دلوق
زينب صاحكة : بقى اكده برضيك
نجاة : يا للا خدى العصير وديه على ما اطل اكده على الغفر و اشوفهم خلصوا اكلهم و اللا لسه
كان بكر قد عاد الى داره ليجد ان الجميع متجمعين مع بعضهم و هم يتناولون بعض التسالى و يشاهدون التلفاز ليقول : السلام عليكم
الجميع : و عليكم السلام
لبيبة : احضرلك العشا
بكر : لاا .. انى مش جعان ، و هطلع انام طوالى
بدر : محتاج منى حاجة قبل ما تنام
بكر باستغراب : لااا .. بس انتى مطولة فى القاعدة يعنى و اللا ايه
بدر : شوية اكده ، على ما الفيلم يخلص هبقى احصلك
بكر ببعض الدهشة : ماشى براحتك .. تصبحوا على خير
و عندما تركهم و ذهب الى الاعلى تبادل الجميع النظرات ثم نظروا الى بدر التى قالت : اتفرجوا على الفيلم و انتو ساكتين
لبيبة بعتاب خفيف : قومى حصلى جوزك يا بدر و ماتخليش الشيطان يلعب بيكى
بدر و هى تنظر لزين بتحفز : اسكتى انتى يا لبيبة ، انتى اصلك هتفضلى طول عمرك هبلة ، لكن انى مش هيهدالى بال قبل ما اعرف اصل الحكاية كلاتها
و بعد اقل من النصف ساعة نهضت لبيبة من مكانها و اغلقت التلفاز و هى تقول : اهو الفيلم خلص اهه ، ياللا بقى .. كل واحد يروح على فرشته
بدر بامتعاض : هو احنا بط و هتزوفينا على عشتنا يا ولية انتى ، عاوزة تنامى روحى انتى نامى و مالكيش صالح بحد تانى
لبيبة بحزم و هى تنظر لابنائها و ابناء بدر : باللا يا عيال اسمعوا الحديت مش عاوزين نسمع لنا كلمتين مالهمش عازة من ابوكم ، و كمان عنديكم الصبح مدرسة و جامعة .. ياللا اتصبحوا بالخير
و بعد ان انصرف جميع الابناء رغم امتعاض بدر ، اقتربت منها لبيبة و قالت هامسة : لو الحديت اللى انتى بتقوليه ده صوح .. باللى بتعمليه و ناوية عليه ده هتخليه يعند و يسرع بزيادة
بدر : انتى هتجننينى يا ولية انتى ، يعنى لو صبح و قال لك انه ناوى يتجوز تانى مش هيفرق معاكى
لبيبة بتنهيدة حارة : يا بدر افهمى .. احنا ممكن نعرف كل حاجة من غير ما نقومها حريقة على الفاضى
بدر بانتباه : و هنعرف كيف بقى
لبيبة : بالهداوة
بدر بدهشة : انهى هداوة دى ، و مع مين بالظبط
لبيبة بابتسامة و هى تشير بالسبابة و الوسطى : مع التنين .. بكر .. و ولدك زين
بدر : مش انتى حوشتينى عن زين و ..
لبيبة : عمر التهديد ما هيخلى زين يتحدت لو فعلا فيه حاجة ، لان ساعتها ابوه هيعرف اننا عرفنا منيه و هيطين عيشته ، و انتى بالذات بعفاريتك دى عمره ما هيقول لك حاجة ، عشان عارفك و عارف ان لسانك و يدك سابقين عقلك
بدر بتفكير : اومال العمل ايه يعنى فى الوقعة دى ، و بكر لو جيبتله مخبر يسأله و لا هيقول له حاجة
لبيبة : مانتى لا ليكى دعوة بده و لا بده ، سيبينى انى اتصرف
بدر بسخرية : بقى انتى اللى هتتصرفى يا لبيبة
لبيبة : يوضع سره فى اضعف خلقه ، و بعدين يعنى ماتستصغرينيش قوى كده يا بدر
بدر و هى تراقب ملامح لبيبة : ماشى يا لبيبة ، هسيبك المرة دى انتى اللى تمشى المركب و لما اشوف هتعوميها و اللا هتغرقيها و تغرقينا كلاتنا معاكى
ترك شيخون و حكم جابر بارضه و عادا الى دوار المصيلحى .. و عند دخولهما هرعت ورد الى ابيها قائلة : اتأخرت اوى يا دادى
حكم : معلش يا ورد .. كنت بخلص حاجات مهمة ورايا
شيخون لابنتيه : ها يا زينب .. مش ياللا انتى و زينة
نجاة : استنى عليهم بس على مانتعشى سوا
حكم بمرح : لاااا .. انى عن نفسى لا يمكن اكل حاجة تانى النهاردة ، و جابر شوى لنا درة كبس على قلبى بزيادة
نجاة بعتاب : بقى اكده برضك
شيخون : انى كمان يا نجاة مش هقدر ااكل حاجة دلوك تانى خالص
لتقترب زينب من ابيها قائلة : انى جاهزة يا ابة
شيخون : و انتى يا زينة
زينة : و انى كمان جاهزة
شيخون : محتاج منى حاجة يا حكم
حكم : تسلم .. اكيد هنسهر مع بعض بكرة ان شاء الله قبل ما اسافر
نجاة بلهفة : انت هتعاود بلاد برة من تانى
حكم و هو يرمقها بتمعن : لاا .. انى نازل مصر ، عند خالى
نجاة بتردد : هتغيب هناك كتير
حكم بتنهيدة : لسه مش عارف .. انى مبدأيا طبعا رايح اسلم عليه و ازوره ، بس كمان هشوف الارض اللى كلمنى عنها عشان المشروع بتاعى
نجاة : طب و البنات هتاخدهم معاك
حكم : لازم .. عشان كمان عاوز افسحهم و اوريهم بلدنا شكلها ايه ، و كمان عشان يختاروا .. ان كانوا يعيشوا هنا و اللا هناك
نجاة بحزن : اكيد هيختاروا هناك ، حد يسيب مصر كلاتها و ياجى يعيش حدانا هنا فى الكفر
حكم : انى لو بيدى ما اطلعش من الكفر ابدا
نجاة و كانها تعاتبه : سبق و سيبته و سيبت مصر كلاتها
ليسود الصمت و الوجوم يعتلى ملامح حكم ، ليقول شيخون : هو احنا هنقلب فى اللى فات ليه عاد
حكم : لو كان شغلى ينفع يتعمل فى الكفر .. ماكنتش سيبته ابدا ، ادعيلى انتى بس انى اعرف راسى من رجلى قوام
نجاة و هى تنظر للصغيرتين : ايوة بس هتوحش البنات قوى
شيخون : مش هيغيبوا عن حضنك كتير ماتخافيش ، انى متوكد انهم هيختاروا انهم يفضلوا اهنه
ياللا يا بنات الوقت اتاخر ، خد بالك من عمتك يا احمد
احمد : ماتقلقش يا ابوى .. مع السلامة
بمنزل شيخون .. عادت حسنة الى دارها وحدها و ظلت لساعات تنتظر عودة زوجها و ابنتيها ، و عندما شعرت بالملل .. هاتفت سميحة و ما ان ردت عليها حتى قالت لها : شيخون من ساعة ما سابنا و راح مع جابر و هو لا حس و لا خبر ، هو جابر ما حدتكيش
سميحة : لاا .. و يا خوفى من لمتهم دى و رجوعهم مع بعض بالشكل ده من تانى 😒

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى