رواية شهادة قيد الفصل الأول 1 بقلم دودو محمد
رواية شهادة قيد الجزء الأول
رواية شهادة قيد البارت الأول
رواية شهادة قيد الحلقة الأولى
في لحظات الشعور بالضياع، غالبًا ما نبحث عن شعاع من الأمل يظهر لنا الطريق الصحيح. كان لديّ لحظات شعرت فيها وكأنني أرى سراب الروح، مما أثر على حالتي النفسية بشكل عميق. ومع ذلك، وجود حبيبي كان بمثابة ضوء في ظلامي الدامس، حيث رفعني من حالة الارتباك وأرشدني نحو الأمل. كان دعمه لي أساسياً، فقد ساعدني في إعادة ترتيب أفكاري وتوجيه خطواتي نحو مستقبل أفضل. أرجوك، لا تترك يدي، فتمسكك بي يمنحني القوة التي أحتاجها للتقدم. أنت حقًا شهادة قيدي في هذه الحياة، فوجودك هو تجسيد للشجاعة والأمل الذي ألتمسه في كل يوم.
كانت أمواج النيل تتلاطم برفق تحت ضوء القمر، بينما كانت الأضواء الملونة تضيء الأجواء داخل الملهي الليلي. في تلك الساعات المتأخرة من الليل، كانت ذات، الفتاة في منتصف العشرينات، ترتدي ملابس جريئة، تتألق بجمالها وثقتها بنفسها. كانت تتمايل مع الموسيقى الصاخبة، محاطة بنظرات الإعجاب والتقدير من رواد الملهى. لم يكن جمالها فقط هو ما يميزها، لكن شخصيتها المتألقة جعلتها محط أنظار الجميع.
اقترب منها شاب مبتسمًا بنظرات مثيرة. كان يبدو واثقًا ومتحمسًا، غير عابئ برد فعلها. همس بكلمات وقحه محمسه:
“جسمك نا…ااار يا زوزو ما تيجى نقضى باقى السهره فى شقتي ونكون براحتنا اكتر”.
ولكن ردة فعل ذات كانت قوية وصارمة، حيث صفعت وجهه بغضب واضح وأخبرته بحدة:
“حسك عينك ايدك القذره دى تتمد على جسمي تانى، مش ذات الزويدي اللى عيل سيس شبهك يتح..رش بيها غور من وشي بدل ما اعرفك مقامك دلوقتى”.
تجمد الفتى في مكانه، عاقدًا أسنانه بغضب وأخذ يعدها بأنها ستدفع الثمن غاليًا.
“هدفعك التمن غالى اوى يا ذات هعرفك أزاى تمدي أيدك عليا يا شريفه”.
كان واضحًا أن ذات لم تكن من النوع الذي يتسامح مع أي تحر…ش، فقد ردت عليه بما يتناسب مع كرامتها. ترك الملهى بمزيج من الإحباط والغضب، بينما ظل الحضور يتابعون هذه اللحظة الدرامية بتوتر واضح.
في هذه الأثناء، نظرت ذات إلى المكان وغضبها يشتعل، واحتست كأس الخمر دفعة واحدة قبل أن ترتفع صوتها عالياً:
“انتوا وقفتوا الميوزك ليه!؟ شغلوها عاااايزه أرقص”.
كانت تعرف تمامًا أنها محاطة بأشخاص قد يخافون من ترك هذه المساحة دون رد على مطالبها. أنطلقت الموسيقى مجددًا، وبدأ الجميع مرة أخرى في الرقص في جوٍ من التفاعل والطاقة.
ذات كانت لا تهتم بمشاعر الآخرين أو بأحاديثهم حول تصرفاتها. عادت للتمايل مع الموسيقى وكأن شيئًا لم يكن، وأعادت فرض سيطرتها على الأجواء المحيطة بها. كانت تجسد روح الاستقلالية والحرية، حيث كانت تعرف نفسها جيدًا وتعلم عقبات الطريق ولكنها كانت دائمًا تصمد أمامها. هكذا استمرت السهرة، محملة بالتحدي والنشوة، لتبقى زاد دائمًا محط أنظار الجميع.
«««««««««««««»»»«««««««««
فى مكان آخر
جلس الرائد مهران الشرنوبي، الشاب ذو الملامح الرجولية الجميلة، على مقعده الجلدي خلف مكتبه الخشبي. رغم هدوء ملامحه، إلا أن عينيه كانتا تحملان حزمًا وقوة تُنبئ بالمع..ارك التي خاضها في حياته. كان قد تقاعد بسبب حاد…ثة مؤلمة جعلته يترك العمل متألمًا ولم تخرج من ذاكرته تلك الأخبار الحزينة التي جعلته يبتعد عن عائلته، لذا قرر أن يفتح مكتبًا للحراسات الخاصة، مفضلًا أن يكون سيد نفسه ومرتبطًا بعالم المخا…طر من جديد.
استقر نظره على الأوراق المتناثرة أمامه، محاولًا فهم ما يتطلبه عمله الجديد. عندما أمسك بصورة لفتاة جميلة، رغم براءتها، إلا أن ملابسها المثيرة كانت تُظهِر أنها قد تتعرض للمخا…طر. وكانت تلك الفتاة تُدعى ذات حازم محمود الزويدي، وعرفت بالفوضى التي تحيط بها؛ فوالديها فقدا حياتهما في حاد..ثة قت..ل مروعة، مما جعلها مُستهد..فة من بعض الأعداء. تلك الخلفية كانت غير عادية، وكان يتعين على مهران توفير الحماية لها.
كرّس مهران تركيزه على تلك الوثائق التي تتحدث عن حياة ذات. فعليها أن تعيش حياة طبيعية وسط كل هذا الخطر، وهي فتاة تستعد لحياة جديدة مفعمة بالتحديات. وعلى الرغم من الدعم العائلي، كان هناك تهد…يدات دائمة تُحيط بها بسبب ملابسها الجريئة، وكان من الضروري أن يتمكن مهران من التصدي لهذه المخا…طر. أصبحت ذات بمثابة اللغز الذي يحتاج إلى تفسير وفهم شامل.
عندما انتهى من قراءة المستندات، ارجع ظهره للخلف ونظر إلى الصورة المتواجده معه وتكلم بتساءل:
“يا تري ايه حكايتك أنتي كمان؟ مدام متوصي عليكى اوى كده ومطلوب منى أن احميكي بنفسي يبقى وراكى مصا..يب”.
أغلق عينيه وأخذ نفسًا عميقًا، متأملًا التحديات المقبلة. كان يدرك أن مهمة حمايتها لن تكون سهلة، وأن هناك الكثير من المصاعب التي ستواجهه في هذا الطريق. شعر الإصرار والشغف بالعودة، مما زاد من عزيمته على حماية ذات بكل ما أوتي من قوة، فهو لا يحمي مجرد فتاة، بل روحًا محطمة قد تستعيد الكمال بأكثر الطرق صعوبةً.
بينما كان يفكر في تلك المهمة، أدرك أن كل تحدٍ يمكن أن يصبح فرصة لتغيير الأقدار. مع كل شروق شمس، تأتي فرص جديدة، وكان الرائد مهران مستعدًا لمواجهتها بشجاعة. لقد كان قلبه مملوءًا بالشغف والحماسة، ووقف يحمل الصورة بين يديه، مما منحه الحافز للقيام بما يلزم لحمايتها؛ فهو لم يُولد ليكون مجرد حارس، بل ليكون البطل في قصة جديدة.
………………………………………………….
في صباح اليوم التالي، استيقظت ذات من نومها على صوت مزعج بالنسبه لها. بصعوبة فتحت عينيها وتكلمت بأنزعاج قائلة:
“صباح الخير يا مرات عمى، عاملة دوشة وهليلة على الصبح كده ليه؟”
لكن رد مرت عمها جاء صاخبًا مليئًا بالغضب. قالت بصوت مرتفع:
“ردي كويس ياللي ترد المية من زورك، هستني إيه من واحدة سكُريه زيك، كل يوم راجعة البيت الصبح تطوح.”
ذات، التي لم تتقبل الانتقاد، اعتدلت على فراشها وأمسكت سيجارة وأشع..لتها بضيق. نفثت دخانها في الهواء وهي تتحدث بغضب:
“ملكيش فيه، دي حياتي وأنا حره فيها، ولا تكونيش ناوية تعيشي دور الأم دلوقتي، لا ميتهيأليش أنك خايفه عليا يا مرات عمو، رجعي الكلمتين اللى عندك واخلصي”.
كانت نشوتها بالحرية تتلاعب بأفكارها، حيث اعتبرت نفسها غير ملزمة بإرضاء توقعات الآخرين.
نظرت مرت عمها إليها بغضب وقالت بنفاذ صبر:
“منه لله عمك بلانه بيكي، والواحد مش ناقص قرف، قومي يا هانم اخلصي، عمك عايزك تحت.”
وهكذا، تركتها وانصرفت، بينما راحت ذات تفكر في الكلمات التي طارت في الهواء، تشعر بالكرا…هية تجاه تلك السيدة المستفزة. شعرت بالتوتر والعصبية، لكن في عمقها كانت تعرف أنها تمسك بزمام حياتها.
نهضت ذات من فراشها وتوجهت إلى المرحاض لتجهيز نفسها، ولكنها نظرت إلى المرآة برضا غير مكتمل. رغم تصرفاتها التي قد تبدو غير مناسبة لفتيات من عائلة مرموقة، أصرت على ارتداء الملابس المثيرة، غير مبالية بالمظهر الذي قد يراه العالم. كانت هذه الملابس تعبر عن تمردها ورغبتها في حرية التعبير.
عندما خرجت سريعًا إلى الأسفل، وجدت عمها يجلس على طاولة الطعام بغضب شديد. اقتربت منه وقبلته على وجنته قائلة بمرح:
“صباح الورد يا سولي، واحشتني أوي والله، فينك يا راجل مش بتظهر ليه بس.”
عندما رأته يضع نظرته الحادة عليها، أدركت أن كلمات عمها ستكون قا…سية مثل دائماً. قال بنبرة تحذيرية:
“أمته هتعقلي يا ذات، إيه القرف اللى بشوفه كل يوم ليكي ده؟ انتي عايزة توصلي لإيه بالظبط؟ ده منظر لبس لبنت محترمة، ده جزاتي علشان اخدك اربيكى مع ولادى، جاية دلوقتى تردي الجميل ليا وتسوء سمعتي وسمعة العيله”.
كلماته كانت كالصاعقة التي ضر…بت بأعماق قلبها، حيث شعرت بألم هائل في تلك اللحظة. كان يذكرها باستمرار بواجباتها الاجتماعية وكيف يجب أن تتناسب مع توقعات العائلة.
ذات كانت تعاني من صراع داخلي مرير، فهي تحت الضغط لتكون الشخص الذي يتوقعه الجميع، بينما في أعماقها كانت تسعى لتحقيق ذاتها. حاولت تخفيف هذا الضغط عن روحها، لكنها شعرت بالخيبة؛ فقد خسرت جزءًا من نفسها بسبب هذه التوقعات المفروضة.
لكن ذات كانت تعي جيدًا أنها لا يمكنها الاستسلام لتلك الضغوط. وبتصميم، قررت أن تدافع عن نفسها.
“عملت ايه يا عمى ما انا كويسة اهو وزي الفل بختم ربي مافيش راجل مسني، ومدام محافظه على شرفي محدش ليه دعوه بقى بالباقي ده شكلي وأسلوب حياتى مش عاجبكم، هات حقي وسيبنى اعيش زى ما انا عايزه؛ وتشكر يا عم على كرم اخلاقك وانك تطوعت وجيت على نفسك واخدنى وربتنى مع ولادك، واه معلش بقى كنت السبب فى نكد مراتك عليك كل يوم بسببى من اللحظه اللى دخلت فيها المكان ده، وابقى اتبرا مني وقول أنك ملكش اي صله بيا، مرضي كده يا سولي؟”.
لكن هذه الكلمات أزعجت عمها أكثر، وفقد أعصابه، ووقف ليضر…بها على وجهها ويشدد على خطو..رة الحديث بهذه الطريقة.
“حسك عينك تتكلمي معايا تاني بالاسلوب ده، انتى علشان عارفه غلاوتك عندي بتسوء فيها، انا السبب اللى وصلتك لكده، علشان مكنتش بحب اقسي عليكى، وسايبك تدلعي براحتك، كنت بقول لنفسي كفايه اللى حصل لأهلها قصاد عيونها، كفايه شافت ابوها وامها وهما غرقانين فى د..مهم، متجيش عليها انت كمان يا سليم عوضها عن غياب أهلها يا سليم، بس شكلي غلط فى تربيتك ومحتاجه إعادة تربيه من اول وجديد”.
شعرت ذات بالحزن والألم، لكنها في نفس الوقت قررت أن تقاوم.
وضعت يدها على وجينتها بغضب شديد ونظرت له بلوم، تكلمت بصوت مختنق:
“انت بتمد ايدك عليا يا عمي؟ اه ما تلاقى الهانم بخت سمها فى ودانك، ما هى طول عمرها بتكر…هني، عايزه تخرجنى من هنا بأى طريقه، بس انا هحققلها أمنيتها ومش قاعده فى المكان ده ثانيه واحده، ولاخر مره هقولها ليكم محدش ليه دعوة بحياتى انا حررره سمعتوا حررره”.
تصاعد التوتر بينهما إلى درجة أن كل واحد منهما بدأ يدرك عواقب علاقتهما. عم ذات كان يشعر بالعجز أمام قوة شخصية ذات ورغبتها في الاستقلال. أما ذات، فكانت مدركة تمامًا لتأثير الأمور على روحها وعلى كيف يجب أن تكون حرة في حياتها. بدأت تتصاعد المشاعر المتناقضة، مما جعل هذا الاجتماع نقطة تحول لذات.
تكلم يزيد ابن عمها الأوسط وهو يريد الزواج منها:
“اهدي يا ذات احنا كلها شهور وهنتجوز وبابا بيعمل كده علشان مصلحتك كلام الناس كتر عليكى والصراحه بقى انا اللى كلمة بابا يتصرف معاكي علشان الكل عارف انك خطيبتى وشكلى بقى وحش اوى قصاد الناس وانتى رافضه تسمعي كلامى”.
أبتسمت بتهكم وقالت بصوت مختنق:
“الموضوع خلصان يا يزيد الخطوبه بح، مافيش جواز، خلي سمعتك نضيفه يا حيلة امك، أنا عارفه انها كانت هتمو…ت وتفركش الجوازه من زمان، اقولك حاجه أنا اصلا مش بطيقك وكنت بخدكم على هواكم، أسلوبي مش هغيره واللى مش عجبه يشرب من البحر”.
وفى ذلك الوقت سمعت صوت رجولي يقول بصوت جاد أجش:
“تمام أنا كده عرفت الشخصيه اللى هتعامل معاها عامله ازاى متقلقش يا سليم باشا انسه ذات فى الحفظ و الصون”.
ألتفت ذات على الصوت ونظرت له من أعلى رأسه إلى أخمص قدمه ثم عقدة بين حاجبيها بأستغراب وقالت بتساءل:
-مين الاخ ده كمان؟!
أجابها عمها بتوضيح وقال:
“ده مهران الشرنوبي من النهارده هيكون الحارس الخاص ليكى”.
خرجت منها صرخه دوت بالمكان وقالت بتهكم:
“نعممممممم حارس مين يا عينيا، ده على جث..تي، ده اللى ناقص كمان امشي بخيال مأته ورايا”.
تكلم “سليم” بغضب شديد:
“ذاااااات كفايه بقي انتي أيه يا شيخه طايحه فى الكل كده لييييه هتموتيني ناقص عمر، ارحميني بقي تعبت منك”.
تكلم “مهران” بنبره هادئه وقال:
“سليم باشا هدي نفسك ده رد فعلي طبيعي منها بس متقلقش أنا عندي خبره كفايه اتعامل مع الشخصيه اللى زى كده متشغلش بالك”.
أشتعلت النير…ان داخلها من طريقة كلامه اقتربت منه ونظرت له والشرار يتطاير من عينيها وقالت:
“يعنى ايه بتعرف تتعامل مع الشخصيه اللى زى دى؟ شايفني بشد فى شعري قدامك، لمك نفسك بدل أقسم بالله أمسح بكرامتك الأرض واخلي اللى ما يشتري يتفرج عليك، يلا يا بابا ورينا عرض كتافك وغور من هنا”.
نظر لها نظر مطوله وتحرك بأتجاه الباب وقال:
“انا مستني بره عند العربيه من النهارده أنا هركب معاكي”.
انهي كلامه وخرج وتركهم.
أشتعلت النير…ان أكثر داخلها من رد فعل هذا الرجل الفظ ونظرت إلى عمها بغضب وقالت:
“قسما بالله لو البنى أدم اللى بره ده مبعدش عن سكتى لكون مصوره ليكم قت…يل هنا”.
تكلم “سليم” بنفاذ صبر وقال:
“قسمًا بجلالة الله لو متلمتيش يا ذات واحترمتي نفسك مع الراجل لكون حبسك فى البيت واخد منك مفاتيح عربيتك والكريدت كارت والتليفون بتوعك وورينى بقى هتعملي أيه وقتها”.
هبطت بقدميها فى الارض وتكلمت بغضب وقالت:
“انتوا مالكم بيااااا دي حياتي وانا حره فيها محدش ليه أنه يدخل فيها انا بكر…هكم كلكم بكر…هكم”.
أنهت كلامها وخرجت تركض سريعا من امامهم وقفت بغضب عندما رأت مهران ينتظرها امام السياره وعندما رأها أعطى اشاره لمساعديه أن يفتح لها الباب الخلفي نظرت له بكره شديد وصعدت السياره.
صعد مهران فى المقعد الامامى ونظر إلى ذات فى المراه ثم أعطى اشاره إلى السائق حتى يتحرك بهم.
تكلمت بتهكم وقالت بتساءل:
“وخيال المأته بقى عارف انا رايحه فين دلوقتى؟ ولا ماشي زى الطور ومش فاهم حاجه؟”.
نظر إلى السائق ثم تكلم بأمر:
“وقف العربية وانزل منها ثواني ومتجيش الا لما انادى عليك فاهم”.
اومأ السائق رأسه بالطاعه وتركل منها تاركا إياهم بمفردهم.
أستدار لها والشرار يتطاير من عينه ونظر لها بغضب مما جعلها ترتعب وتكلم بهدوء حذر:
“أول وآخر مره هسمحلك لسانك يطول عليا أنا خلقي عند مناخيري وعندي طرق كتير أوي اخليكي تلمي بيها لسانك ده أنا المرادي هكتفي بتحذيرك إنما المره الجايه هفاجئك فاهمه”.
أبتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بصوت مهزوز:
“ا ا انت أزاى تسمح ل ل لنفسك تتكلم معايا كده م م متنساش نفسك، أنت روحت ولا جيت شغال عندي وبتاخد فلوس من عمي علشان تحميني”.
أغلق عينه محاولا تهدأت حاله وتكلم بتحذير:
“انا مبحبش اقول كلامى مرتين، أول وأخر مره تغلطي فيا انا هنادي على السواق وهنتحرك، من هنا لحد ما نوصل الشركه مش عايز اسمع نفسك مفهوم؟”.
ثم تكلم بصوت جهوري قائلا مره اخرى:
“مفهوووووم”
اومأت رأسها بضيق وتكلمت بصوت غاضب:
“اخلص خلينا نتزفت ونمشي بقى”.
أعتدل مره اخرى على مقعده وأشار إلى السائق بيده حتى يأتي إلى السياره و يقود بهم إلى الشركه.
وبالفعل أتى السائق وبدأت السياره تتحرك تحت نظرات ذات الساخطه إلى مهران
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شهادة قيد)