روايات

رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي) الفصل العشرون 20 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي) الفصل العشرون 20 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي) البارت العشرون

رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي) الجزء العشرون

روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي)
روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي)

رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي) الحلقة العشرون

أعدت شروق الشاي وقبل أن تشرب منه سقطت به بعوضة، فقالت بضجر:
-دي تاني مره أعمل كوباية شاي ويقع فيها حاجه.
قالت والدتها:
-عشان بتشربي لوحدك اعمليلي بقا معاكِ المره دي.
نهضت شروق تُعد الشاي للمرة الثالثة، وبعد فترة خرجت من المطبخ تحمل صنية عليها كوبين من الشاي، وبينما كانت تقبل نحو المنضدة لتضع عليها الأكواب وقفت تُقلب الشاي بيد وتحمل الصينية باليد الأخرى وهي تخاطب والدتها التي كانت بإحدى الغرف بقولها:
-هو حازم وحاتم خرجوا جري يعني مقالوش رايحين فين؟
لم ترد والدتها فسارت شروق عدة خطوات وتفاجئت بخروج والدتها من غرفة جوارها فاصطدمت بشروق وانسكب الشاي المغلي على ساق شروق ويد والدتها فصرختا….
ركضتا للمرحاض لتغسلا الحـ ـرق تحت الماء وتزامن ذلك مع رنين هاتفهما فلم يجيبا.
وبعد فترة
جلستا ليتبادلان وضع الدهان على مكان الإصابه، فتاوهت شروق وقالت:
-بصي بقا يا ماما الثالثه ثابته أنا مش عامله شاي تاني… آه مش طايقه وجع رجلي دي مكنتش كوباية شاي دي!
قالتها وهي تنظر لساقها التي اشتد احمرارها، وأضافت:
-أنا خايفه أوي لتسيب أثر وتبقى عاهه مستديمه.
نظرت والدتها ليدها في صمت ثم نهضت وهدرت بها:
-ما إنت حضرتك ماشيه زي العاميه، سرحانه يختي بتفكري في ميسره شويه وأكرم شويه…
ردت شروق بنبرة مرتفعة:
-ميسره دا أصلًا إنسان عايز الحـ ـرق، أنا بكرهه…
هدرت بها والدتها:
-بس يا بت إنتِ عارفه حاجه! ميسره دا اللي فوقك من الهـ ـطل اللي كنتِ فيه، واد زي العسل أنا بحبه وبعزه ومتغلطيش فيه فاهمه؟
صمتت شروق هنيهة وأطرقت، فلازال قلبها يتألم كلما ذُكر اسم أكرم، قالت بحزن:
-حتى لو كان أكرم زي ما قال ميسره، كان عامل عليا لعبه أنا حبيته يا ماما…
-أعتقد ملهوش لزمه الكلام ده لأن خلاص أكرم مبقاش موجود وميجوزش عليه إلا الرحمه، الله يرحمه ويهديك، وياريت بقا تخلعي الإسود وتعيشي حياتك.
كانت أعين شروق تشع باليأس والحزن، ولتتهرب من حديث والدتها المتكرر نهضت واقفه واتجهت صوب المطبخ وهي تكبح عبراتها وتقول بصوتٍ مختنق:
-أنا هعمل شاي تاني.
-تاني!! طيب اعملي حسابي بقا.
-حاضر.
طالعتها والدتها وهي تتجه للمطبخ، وأخذت تلهج بالدعاء ليُصلح الله حال ابنتها ويرزقها بزوج يعوضها خير، وياحبذا لو كان هذا الزوج هو ميسره!
دخلت شروق للمطبخ وأطلقت العنان لدموعها وأخذت ترتشفها وهي تُعد الشاي الذي لا تريد احتساءه، وكانت تكبح شهقاتها قدر استطاعتها كي لا تسمع والدتها ولكن شعرت والدتها ببكائها، فدخلت عليها المطبخ لتجد حالتها تلك، فضمتها وأخذت تواسيها بنبرةٍ هادئة:
-معلش يابنتي هي الدنيا كده كلها اختبارات مره ننجح ومره نفشل ونعوض الفشل بالنجاح في اختبار تاني وهكذا.
أرادت شروق اخفاء ضعفها فخرجت من بين ذراعي والدتها ومسحت دموعها وهي تقول ببعض المرح:
-إيه العمق ده يا ماما أنا مش فاهمه حاجه قوليهالي ببساطه.
اتسعت ابتسامة والدتها وقالت بسخرية لطيفة:
-من امته وإنتِ بتفهمي أصلًا يا قلب أمك؟!
-لأ بقا أنا بفهم، أصحابي مأكدينلي.
-أصحابك مين دول؟ أنا من يوم ما خلفتك مشوفتلكيش صاحبه واحده.
افتر ثغرها بابتسامة حزينه وهي تقول:
-نجمه… والله وحشتني، لما بقعد مع نفسي وأفتكرها بحس إني كنت شخصية خبيثة وسامة في رواية أحدهم.
قالتها وضحكتا، وزالت ضحكة والدتها وهي تقول:
-حتى أنا في يوم من الأيام كنت شخصية سامة في رواية أحدهم بس ربك غفور رحيم أهم حاجه ننضف قلوبنا محدش واخد منها حاجه ممكن مره واحده تلاقي نفسك تحت التراب وبتتحاسبي.
-ربنا يجعل حسابنا خفيف يا ماما.
انتبهت شروق للمياه تغلي فقالت:
-يلا هعمل الشاي الأول وأجيلك روحي شوفيلنا حاجه تتسمع في التلفزيون على ما آجي يا نحله.
-نحله!
-طبعًا وأحلى نحله عشان تجيبي عسل زيي.
ضحكتا وقالت شروق وهي تضع الشاي بالكوب:
-أحطلك كم معلقة سكر؟
-حطلي صوباعك ما إنتِ عسل بقا يا بنت النحله.
قالتها والدتها وهي تخرج من المطبخ ضاحكة ثم أكملت:
-معلقتين يا روح أمك.
بعد فتره وجيزة
خرجت شروق من المطبخ تحمل الشاي في مشهد يتكرر للمرة الرابعة، فقُرع جرس الباب بقـ ـوة، فتحت والدتها بينما وضعت شروق الشاي على المنضدة وهرولت لترتدي حجابها، وحين سمعت صوت ميسره يتحدث مع والدتها خرجت مسرعة لترى ما خطبه فلازال هناك رغبة تُلح عليها لصفعه ولا تعرف لمَ؟
قال:
-مش بتردوا على الموبايل ليه؟ أنا نفسي اتقطع… هي الموبايلات اتصنعت ليه يا جماعه؟
كان يلهث وكأنه قطع الطريق ركضًا، قال شروق بحدة:
-اتكلم كويس…
تجاهلها وأخذ يشرح لولدتها ما حدث ولكن بكلماتٍ غير مرتبة، فغمغمت شروق:
-قليل الذوق.
رمقها بابتسامة مستفزة بينما قالت والدتها:
-أنا مش فاهمه حاجه يابني، ماله الشاي؟!
مد ميسره بصره فرأى كوبين من الشاي أعلى المنضدة، سأل بقلق:
-انتوا شربتوا شاي؟
-كنا لسه هنشرب تعالى اتفضل يابني الشاي جاهز.
-أشرب إيه يا طنط! بقول لحضرتك الشاي فيه سمٌ قاتـ ـل.
-ما تتكلم كويس… فهمنا!
قالتها شروق بنبرة مرتفعة، فلكزتها والدتها بذراعها، تنهد ميسره وقال بغيظ مكبوح:
-لما أبقى أفهم أنا الأول هفهمكم… هاتوا برطمان الشاي ومتاكلوش حاجه من البيت لحد ما حازم أو حاتم يرجعوا هما بلغوني أقولكم كده.
اتصلت شروق على حاتم وحازم، فلم يجبها أحد، بينما كان ميسره يتحدث مع والدتها ويرمق شروق بطرف خفي بين لحظةٍ وأخرى وهي منشغلة بالهاتف وحين نظرت نحوه، تلاقت نظراتهما فارتبك الاثنان، وفي تلك اللحظة تبدلت مشاعر شروق كُليًا، وتجلى ذلك على ملامحها ونظراتها لميسره…
قال ميسره باضطراب:
-طيب هستأذن أنا وهروح للجماعه أفهم وإن شاء الله هطمنكم.
-لا استنى هاجي معاك.
قالتها شروق فنظرت لها والدتها عاقدة جبينها متعجبة من أمر ابنتها! فهي تحدثه بفظاظة بينما نظراتها وطلبها ذاك لرفقته يشي بأن هناك أمر جلل أصاب قلبها على حين فجأة…
قالت شروق بتوتر:
-يعني… هو… بدل ما أمشي لوحدي بالليل… لـ… لأني قلقانه على حازم و… وحاتم.
-ماشي.
قالتها والدتها بابتسامة، فقال ميسره بنظرة تشي بفرحته لرفقتها:
-طيب أنا هروح أغير هدومي عشان زي ما إنتِ شايفه جاي بالبيجامة… وعلى ما إنتِ تلبسي كده.
قالت شروق بابتسامة:
-تمام.
نظرا لبعضهما هنيهة وهما مبتسمان، ووالدتها تبدل النظر بينهما، ثم تنحنحت وقالت:
-تمام.
أجفل ميسره الذي شرد للحظة، حمحم باضطراب واستأذنهما وانصرف على الفور، ودخلت شروق غرفتها كي تتجنب حديث والدتها ونظراتها…
ارتدت شروق ثياب ملونه ووقفت أمام المرآة تُطالع حالها لبرهة وتتذكر أيامها الماضية مع أكرم وقلبها الذي تقلب فجأة ودق لميسرة! فابتلعت ريقها وهدرت بنفسها:
-مينفعش…
كادت أن تبدل ثيابها وتتوشح بالسواد لكن دخلت والدتها للغرفة وحين رأتها ابتسمت وقالت:
-أيوه كده معدتيش تلبسي إسود تاني… ويلا ميسره واقفلك تحت البيت.
-لـ… لأ قوليله يمشي أنا مش هروح معاه.
-هو إيه أصله ده؟! قومي يا شروق عشان تطمنينا على إخواتك، الله!
نفخت شروق بضجر وخرجت تغمغم بنزق، ووقفت قبالة المرآة بالردهة لتتأكد أن هيئتها حسنة، ثم نهرت نفسها مجددًا لمَ تتجمل لأجله؟ فلا يصح ولا يجوز ولن يحدث ما يريده قلبها…
وحين خرجت من البيت رأت تسنيم تقف جوار أخيها فزال تجهمها وشقت الإبتسامة ثغرها، عانقت تسنيم وقالت بفرحة:
-هتيجي معانا؟!
-أيوه عندي شغل دلوقتي.
تنهدت شروق بارتياح وسارت معهما، وأثناء الطريق حاولت طلب رقم أخويها لكن لا رد، وبتلقائية كانت تختلس النظر إليه، فانتبه لنظراتها وابتسم وأخذ يهندم من ثيابه…
بقلم آيه شاكر
استغفروا❤️
★★★★★★
«إيمان»
في غرفة استقبال المرضي كنت أسمع صراخات نجمه وأسماء لكني لم أصرخ واستغربت زوال ألمي فجأة…
خشيت أن تكون الروح فارقت جسدي، سمعت صوت حاتم وكأنه يأتي من قاع بئر عميق:
-متخافيش.
نظرت له وكانت الرؤية مشوشة جدًا فلم أتبين ملامحه، وتهدل جسدي حتى بت لا أشعر بأطرافي…
وصرت أتسائل هل يمكنني أن أتوب الآن؟ لا يجب أن أموت قبل التوبه! لقد اغتبت إحداهن صباحًا يجب أن أطلب منها تُسامحني، وسمعت أغنية أيضًا وغفلت عن الإستغفار ولم أقرأ ورد من القرآن منذ أيام…
خشيت الموت! خفت أن تخرج روحي قبل أن أُطيبها! ورغم علمي بأن الساعة ستأتي بغتة لم أستعد لها حتى الآن؟!
ربما هو التمنى المذموم فدومًا تقنعني نفسي بأن روحي ستطيب قبل أن تفارق جسدي ووقتها أتمنى من الله التيسير لكنني لم أسعى له! لم يسعفني الوقت، لقد غفلت وشغلتني الدنيا…
-متغمضيش عينك يا ايمان… خليكِ معايا… إيمان، ايـــــمــــان.
قالها حاتم بعدما أغلقت عيني وكان صوته يختلط بأصوات الأطباء والتمريض من حولي…
رجوت الله أن أعود مجددًا لأسمع صوته بتلك الأذن وأره بعيني مجددًا، ولسان نفسي يقول ربي أخرني إلي أجل أخر كي أعود إليك…
استغفروا❤️
-إصحي بقا يا إيمان…
سمعت صوت شروق قبل أن تنتبه باقي حواسي، فحمدت الله أنني لازلت على قيد الحياة، وشعرت بلمسة يدها الحانية وهي تربت على يدي، وما أن رأتني أفتح جفناي، تهللت أساريرها وصاحت بفرحة:
-يا حاتم… دكتور حاتم، مراتك صحيت.
بحثت بعيني عنه، كنت في مشفى على فراش المرضى، إذًا لم يكن حُلمًا لقد سممتني أسماء، قلت بنبرة مبحوحة:
-هو أنا فاقده الوعي من امته؟!
-من كام ساعه… حمد الله على السلامة يا قلبي..
قالتها شروق وقبلتني من مقدمة رأسي بفرحة، فابتلعت ريقي لأبلل حلقي الجاف وسألتها:
-ونجمه؟
-كويسه الحمد لله وفايقه، وأسماء برده عايشه.
أوكأتُ بتفهم ودخل حاتم متلهفًا وكان الإرهاق متجليًا على ملامحه، ابتسمت، فابتسم لي وخرجت شروق وتركتنا، سحب المقعد وجلس جواري ثم قال:
-حمد الله على السلامه يا حبيبتي.
-الله يسلمك.
-متعرفيش أنا قلبي حصله ايه بسبب اللي حصلك… لو صح التعبير فحسيت إنه اتقسم نصين.
قلت بابتسامة خفيفة ونبرة واهنة:
-لنتبادل إذًا.
قال بابتسامة:
-ماذا؟
-أُعطيك قلبي وآخذ قلبك لإصلاحه وترميمه، ما رأيك؟
قال بضحك:
-دعيني أُفكر.
ضحكنا وأمسك يدي بحنو، ثم قال:
-تعرفي إني من زمان أوي عاوز أقولك شعر شعرته ليكِ.
-شعر! طيب قول.
فكر لبرهة ثم حمحم واعتدل في جلسته آخذًا وضع الإلقاء وقال:
-وبسببك يا إيمان مبقتش أعرف أنام… وبسببك يا إيمان مبقتش أشوف نسوان، وعشانك يا إيمان آآ… عملت سبيدر مان آآ…
قاطعته بضحك:
-اوعدني متقولش شعر تاني يا حاتم.
-أوعدك يا قلبي.
قالها وضحك، صمتنا هنيهة فنظرت لملابسي التي تبدلت، ثم نظرت حولي وقلت باضطراب:
-اومال فين ماما وبابا؟
قلتها وأجهشت بالبكاء، تخيلوا لمَ بكيت؟ لأني اكتشفت أن ثيابي قد بُدلت وخشيت أن يكون هو من فعل.
سألني بلهفة عن سبب بكائي وهل يؤلمني شيء؟ وأنا أهز رأسي نافية وأتعمق بالبكاء، سألته بنبرة حادة ومن خلف بكائي:
-مين لبسني اللبس ده؟ وليه غيرتولي هدومي؟
-متقلقيش مامتك وخالتك اللي غيرولك وبعدين اللبس مكنش نضيف.
تذكرت أنني تقيأت كثيرًا أثناء الطريق، فصمتت لبرهة ودموعي تنحدر، فمسحها بأنامله وقال:
-اهدي بقا عشان خاطري بلاش عياط.
مسد على شعري وهو يحمد الله أنني بخير، وصمتت حتى دخلت والدتي وباقي عائلتي، كانوا يعاملونني بدلال ومحبة فأدركت معزتي في قلوبهم، وما أجمل أن تشعر بأنك محبوب! وأن فراقك ليس بالأمر الهين.
ومنذ تلك اللحظة قررت أن أتغير لتطيب نفسي قبل أن تفارق روحي جسدي.
بقلم آيه شاكر
صلوا على خير الأنام ❤️
★★★★★
في غرفة أخرى بالمستشفى، وقف حازم قبالة والدة أسماء ووالدها وقال بانفعال:
-انا كده حكيت لحضراتكم كل اللي عملته أسماء فيا وفي عائلتي وأنا شايف إنها مش محتاجه مصحه عشان تتعالج دي المفروض تدخل السجن عشان تتأدب.
قالت والدتها ببكاء:
-عشان خاطري يابني هي محتاجه تتعالج واحنا هنعالجها لكن بالله عليك السجن لأ… رأفة بحالنا مش عايزه أفقد ابني وبنتي.
-أنا مليش دعوه يا أمي القضيه بإيد نجمه وإيمان دلوقتي هما اللي يقرروا… والشرطه مجتش دلوقتي عشان حاتم مكتم على الموضوع.
قال والدها بقلق:
-يعني ايه؟! بنتي هتتحبس! أعمل حاجه يا حازم بالله عليك.
-من ناحية هعمل فأنا هعمل يا عمي… وأنا آسف في اللي هعمله.
قالها حازم بهدوء ثم اقترب من الفراش الذي تسكنه أسماء ودموعها تسيل وهي تستمع لحوارهم، وقال:
-أسماء.
التفتت له ونظرت بعينيه ودموعها تتساقط بلا نحيب لكنه لم يشفق عليها وقال:
-إنتِ طالق…
ارتشفت دموعها وهي تقول برجاء:
-لأ لا يا حازم… عشان ابننا، عشان خاطر ابننا تسامحني.
-متقلقيش ابننا هيفضل معايا… أصل مقدرش أسيبه مع واحده مريـ ـضه زيك.
كاد أن ينصرف ولكن أوقفه صياحها:
-هو إنت فاكر إنك أحسن مني ما إنت زيي… أنا عارفه إن إنت اللي كنت بتبعتلي الصور والتهديدات يا حازم… كنت عايز إيه يعني!
هدر بانفعال:
-كنت عايزك تعترفي… كنت بحاول أخليكِ تحسي بغلطك، كنت بحاول أحافظ على بيتي لأخر لحظه بس إنتِ مرجعتيش يا أسماء… أنا إديتك فرصه لكن برده مرجعتيش، تعرفي إن كريم حكالي واتخانقت معاه ومبينتش إني عارف مع إني كنت شاكك فيكِ من فتره طويله لأن أخوكي كان حاكي لميسره وميسره حكالي لكني كنت بتمنى إنه يطلع كذاب…
اعتدلت أسماء جالسة وهي تقول بتوسل:
-طيب أنا آسفه والله مش هعمل كده تاني… أنا بحبك والله وكل حاجه عملتها كان عشان بحبك.
شهقت باكية، فقال حازم بهدوء:
-خلاص يا أسماء الطريق بيننا اتسد.
قالها وانصرف، فاقترب منها والدها وظل ينظر إليها وهي تبكي وتصرخ:
-أنا آسفه يا حازم… متــــسيـــــبـــنـــيش.
لكن حازم تركها ولم يلتفت…
نظر والدها لأثره، وقال بحسرة:
-يا خساره يا بنتي… يا خسارة تعبي، أنا خسرت ابني وبنتي ربنا يعوض عليا.
وارتفع نسيجها وهي ترى الحسرة واليأس بأعين والديها…
**********
وقفت شروق بمفردها تتذكر حين وصلت للمستشفى وسمعت ما حدث وكيف اختلج قلبها، وكانت تنتقل بين الغرف لتطمئن على نجمه وإيمان وكذلك أسماء، ولكن حين فاقت نجمه لم تجرؤ شروق على الاقتراب من غرفتها، خشية أن تحرجها أو تطردها، واحترامًا لرغبة نجمة قبل سنوات أن لا تراها مجددًا، لذا دخلت غرفة إيمان وظلت جوارها…
أخذت تفكر في أسماء وكيف كانت ستتسبب في قتـ ـلها ووالدتها!! وتصفها بالمجنونة…
اعتدلت في وقفتها حين أقبل إليها ميسره ووقف جوارها، قالت وهي تنظر أمامها:
-لو كنت شربت الشاي أنا وماما كان هيحصلنا ايه!! تخيل هي دي أسماء اللي اختارناها أنا وماما لحازم وكنا منبهرين بجمالها وأخلاقها… دي اللي خسر أخويا نجمه بسببها، قصدي بسببنا.
-ملهوش لزمه الكلام ده يا شروق واوعي تقوليه لحازم.
أكملت شروق ودموعها تنحدر:
-احنا غلطانين أوي…
تنهد ميسره وهو يخرج منديلًا ورقيًا من جيبه ليعطيه لها، فأخذته ومسحت دموعها ثم نظرت له وقالت:
-شكرًا… شكرًا يا ميسره على كل حاجه.
قال:
-أنا معملتش حاجه يا شروق تستدعي الشكر.
نظرت له شروق لبرهة ثم تركته ودخلت لإيمان مجددًا…
*******
وبعد هذا اليوم تغير كل شيء..
انفصل حازم عن أسماء وخرجت من المستشفى مع والديها تاركة ابنها مع حازم، بعدما هددها إن حاولت أخذه سيسجنها بما فعلت في نجمة وإيمان.
وكانت والدة حازم تأخذ ابنهما مرتين كل أسبوع لتراه أسماء، فتضمه أسماء بحراره وتبكي.
وأما ميسره فكان يعترض طريق شروق متعمدًا فتتظاهر هي بالجمود في حضرته وحين تولية ظهرها تبتسم فهناك ما تحرك بداخلها وإن لم تعترف.
سافرت نجمه مع زوجها بعد هذا اليوم العصيب، وكلما تخيل كريم أنه كان على وشك فقدانها يعانقها ويقول:
-إوعي تسيبيني… فاهمه؟
وبعد ثلاثة أشهر
وقفت «شروق» ترتدي فستانٍ وردي أنيق، ويزينها حجابها الرقيق، كانت تفرك يديها في اضطراب شديد، طالعت انعكاسها بالمرآة وقالت:
-الفستان ده شكله مش حلو… مش عارفه أنا اختارته ازاي!!
تظاهرت بالبكاء وهي تقول:
-كنتُ مغفلٌ.
ظهرت خلفها «إيمان» التي ترتدي فستان أبيض ناصع مرصع بحبات كاللؤلؤ في بريقة، ويزينها حجابها ونقابها، قالت وهي تنظر لشروق:
-الفستان جميل والله والعروسه مزيناه.
قالت شروق باضطراب:
-أنا مش مرتاحه يا إيمان… حاسه… حاسه إني اتسرعت في موضوع الخطوبه مع كتب الكتاب ده.
-يا بنتي اتسرعتِ ايه! إنت بتفكري بقالك شهرين.
نفخت شروق بضجر وقالت:
-أنا خايفه أوي.
عانقتها إيمان وقالت:
-متقلقيش خير بإذن الله.
في تلك اللحظة دخلت تسنيم ونظرت إليهما بابتسامة وحبور وهي تقول:
-اللهم بارك إيه القمر ده… بجد انتوا الاتنين ما شاء الله تبارك الله زي القمر.
كانت تسنيم تمسك بهاتفها وتتحدث مع نجمه التي ظهر صوتها وهي تقول:
-وريني العرايس يا توتو.
-حاضر ثواني هفتحلك الكاميرا.
وجهت تسنيم الهاتف لهما وأخذته إيمان لتتحدث معها بنبرة سعيدة، وارتبكت شروق لأنها لم تتحدث مع نجمة منذ أخر مشكلة بينهما، وظنت أن نجمه لن تطلب أن تتحدث معها ولكن خاب توقعها حين طلبت نجمه الحديث معها، فأخذت شروق الهاتف بأيدٍ مرتعشه، وابتسامة ترتجف…
قالت نجمه:
-مبارك يا شروق كان نفسي أكون معاكم والله ربنا يتمم بخير يارب.
قالت شروق بعدما ابتلعت ريقها:
-شكرًا يا نجمه.
قالت نجمه:
-النهارده كتب كتاب صديقة طفولتي شروق وصديقتي العزيزه ايمان، أنا بجد فرحانه أوي.
فرت الدموع من عيني نجمة وحين رأتها شروق تشنج فمها وقالت:
-سامحيني يا نجمه بالله عليكِ.
فرت منها دمعة، فقالت نجمة بضحكة مرحة:
-بس يابت بلاش دموع هتبوظي المكياج… ربنا يسعد قلبك يارب سلمولي على العريس وخلوا توتو تصورلي الحفله.
أخذت تسنيم الهاتف من يد شروق وقالت:
-حاضر هصورها على «جروب م» بما إن كلكم مسافرين.
وبعد لحظات
دخل حاتم بخطوات واثقة وأمسك يد إيمان، وقف قبالتها للحظة ثم نظر بعمق في عينيها، وابتسم بعذوبه وتحدثت نظراتهما في صمت عن مدى سعادة قلبهما، قال:
-قمر…
فابتسمت إيمان بحياء، بينما وجه بصره لأخته وقال:
-يلا يا عروسه إنتِ كمان.
قالت شروق بنزق:
-وهو العريس مش هيجي ياخدني ليه؟!
-عشان لسه مكتبناش الكتاب يا حلوه… عايزه تمسكي إيده ولا ايه! لعلمك أنا اللي مرضتش أخليه يجي عشان الواد ده لسانه طويل هو أنا ناسي يو ما جه يتقدملك وقال قدامنا كلنا إنه بيحبك! واد جرئ ولسانه طويل…
-متقولش عليه كده…
قالتها شروق، فضحكوا جميعًا عداها، تنهدت وأضافت:
-صراحه كده أنا حاسه إني اتسرعت يا حاتم وكمان الفستان بتاعي مش حلو ينفع نأجل موضوع كتب الكتاب ده ليوم تاني؟
-نعم ياختي!
قالها حاتم فتدخلت تسنيم:
-والله فستانك زي القمر.
-يلا يا شروق ربنا يهديكِ.
قالها حاتم فابتلعت شروق ريقها وخرجت معه…
كان حازم واقفًا أمام سيارته، يرتدي حُلة أنيقه ويحمل ابنه الذي يرتدي مثله، وحين رآهم ابتسم وقال لابنه:
-ارفع إيدك شاور لعمو وعمتو.
رفع الطفل يده يلوح لهم بابتسامة واسعة.
ركبوا سيارة حازم، شروق بالمقعد الأمامي، يجاورها حازم الذي يقود السيارة ويجلس ابنه على فخذيه، وبالمقعد الخلفي حاتم وإيمان تجاورها تسنيم التي تصور لنجمه…
نفخت شروق بضجر، فنظر لها حازم وقال:
-مالك يا شروق؟
-فين عريسي مش المفروض يجي ياخدني!
ضحك حازم وقال:
-معلش سيبناه يجهز حاجات للحفله…
-بجد بقا أنا عمري ما شوفت عروسه كده! ولا عريس كده دا زي ما يكون مغـ ـصوب على الجواز مني!
-مغـ ـصوب إيه! هو إنتِ عايزه أي نكد وخلاص يا بت… اهمدي شويه.
قالها حازم بنبرة مرحة، فتنهدت شروق ونظرت لإيمان وحاتم وتسنيم الذين يتابعون حوارها بابتسامة، فابتسمت وقالت:
-منورين.
-دا نورك.
قالها حاتم فنظرتوشروق لحازم وقالت:
-شغل لنا حاجه تحسسني إن أنا عروسه يا حازم.
-من عنيا يا عروسه.
وسارت سيارتهم وصوت المنشد يقول:
-خطيت الليله خطوتي والعالي يسمع دعوتي يارب كمل فرحتي زوجه صالحه يا عظيم، نور يارب سكتي بارك يارب بخطوتي خلي عروستي جنتي ثبت فؤادي يا حليم…
صلوا على خير الأنام ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★
وفي مكان الحفل
وقف ميسره جوار غيث مرتبكًا، فقال غيث:
-مالك؟!
نظر ميسره حوله للمكان المزين بالأضواء وقال:
-مش عارف حاسس إني ناسي حاجه!
-إن شاء الله مش ناسي حاجه… أنا بس مستغرب إنك مروحتش تجيب العروسه معاهم؟!
ابتسم ميسره وقال:
-ما أنا واقف أستقبلها أهوه…
-لا كتر ألف خيرك يخويا.
قالها غيث بضحك وعاد يجلس على الطاولة جوار المأذون ويتحدث معه بينما حمل ميسره هاتفه ليطلب رقم حازم تزامنًا مع وقوف السيارة قبالته، فاتسعت ابتسامتهووهو ينظر لشروق ويغمز لها، ورأه حاتم فخاطب شروق بحنق:
-شايفه الجراءه بتاعته بيعصبني الواد ده.
ضحكت شروق وقالت:
-عاجبني برده وبحبه كده.
-إيه يا بت الجراءه دي! يا شيخه حله ولقت غطاها…
قالها حاتم وارتجل من السيارة مع عروسته وتزاحم المدعوين؛ لاستقبال العروس إيمان وأخذ الجميع يعانقها هي وحاتم متجاهلين شروق التي ارتجلت من السياره وهي تقول:
-على فكره أنا كمان عروسه محدش سلم عليا ليه!!
لم يسمعها إلا ميسره الذي أقبل إليها وقال وهو يحاول كتم ضحكاته:
-مبروك يا عروسه.
-اسكت عشان حسابك بعدين! يعني ايه متجيش تاخدني من الكوافير بقا!
-أعمل إيه كنت بجيب المأذون والله… هعوضهالك بعد كتب الكتاب، اتفقنا؟
-متفقناش…
قالتها وأطلقت خطاها وتبعها وهو يستجلب رضاها…
وبعد فترة
تم كتب كتابهما وعانقها الجميع وهي تبتسم بفرحة وسعادة…
جذبها ميسره من يدها والنظرات تتابعهما، حتى وقف قبالتها، التفت حوله وقال بصوت مرتفع:
-يا جماعه… أنا بحبها…
ضحكت شروق بفرحة وضمها وأخذ يدور بها، وهي تصيح:
-بس يا ميسره… أنا خايفه.
على جانب أخر
مالت إيمان على حاتم وقالت:
-شايف الرومانسيه… مش إنت اللي مسلمتش عليا يوم كتب كتابنا حتى!
ضحك وقال:
-لازم تكوني عارفه إني بتحرج… وشايف الناس دي جريئه أوي أنا مقدرش أعمل كده قدام حد بتكسف… وبعدين أعمل كده قدام الناس ليه إحنا لينا بيت، أوعدك أول ما يتقفل علينا باب هعملك اللي إنتِ عايزاه.
قالها وغمز لها فابتسمت وقالت:
-أنا كمان بتكسف أصلًا بس بهزر معاك.
قال بضحك:
-يا حبيبتي ما جمع إلا أما وفق.
وقف حازم جوار حاتم وانحنى ليهمس له:
-وبعدين في ميسره اللي واخد راحته أوي ده!
-يا عم سيبهم يفرحوا… كل واحد بيعبر عن فرحته بطريقته…
-بس مكنش ينفع يلف بيها كده قدام الناس.
-طيب ما إنت عملت كده قبله.
-وندمان إني عملت كده.
قالها حازم بحزن فغير حاتم الحديث بنبرة مرحة:
-سيبهم يفرحوا النهارده ومن بكره حطلهم قواعد صارمه تخليهم يتجوزوا بعد اسبوع.
ضحكا ووقف حازم يبدل نظره بين شروق وميسره وحاتم وإيمان وتلاشت ابتسامته حين رأى أسماء تدخل للقاعة فهرول إليها ليلحق بها قبل أن يراها أحد…
قال بحده:
-إيه اللي جابك؟!
-جايه أبارك.
-لو سمحتِ امشي يا أسماء.
-حازم أنا بحبك ومش عارفه أعيش من غيرك… أنا اتأدبت والله…
-قولتلك إمشي يا أسماء.
-مش همشي، يا حازم وإن مرجعتليش أنا همـ ـوت بالبطيء.
أطلق حازم عدة ضحكات وقال بتهكم:
-تصدقي خوفت عليكِ… امشي يا أسماء وأنا ليا كلام تاني مع أبوكي عشان متفق معاه مشوفكيش في مكان…
-مش همشي إلا لما أبارك للعروسه.
انفعل حازم قائلًا:
-مش هسمحلك تبوظي فرحتهم… امشي وإلا والله…
قاطعته بنبرة حزينة:
-من غير وإلا يا حازم… همشي…
نظرت له مطولًا وكان ينظر لعينينها بعمق يحاول تفرسها هل هي نادمة؟ أم تلعب عليه من جديد، أسقطت بصرها وولته ظهرها لتغادر ودموعها تسيل، التفتت له مرة أخرى وقالت:
-عايزه أقولك حاجه قبل ما أمشي..
أكملت بدموع:
-أنا… أنا بحبك بجد وندمانه، وإن رجعنا لبعض هعيش خدامه تحت رجليك العمر كله…
قالتها وانصرفت منكسة الرأس خائبة الأمل، ووقف حازم يمسح وجهه ويحاول أن يكظم غضبه وهو يقول بنبرة حزينه:
-وأنا كمان كنت بحبك… بس مش قادر أتقبلك تاني…
لم يكن يرى والدته التي تتابعه من بعيد ولا نظرات شروق وميسره وحاتم وإيمان المشفقين عليه إلا حين استدار وبدل نظراته بينهم ثم رسم ابتسامة بدت حزينة فاترة على شفتيه وجلس وحيدًا على أقرب مقعد قابله، ومن حوله يمر الناس وهو شاردًا لا يرى سوى ابنه الذي يلعب بالقاعة ولا يسمع سوى صوت أسماء النادم لكنه عازمًا ألا يلين لها فقد آذته أذى لا يُغتفر على الأقل حاليًا ولكن لا أحد يعلم المجهول وتقلب القلوب بين يدي الله ولا نعلم ماذا تخفي لنا الأيام…
استغفروا ♥️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«إيمان»
مضت الحفلة وأُغلق بابنا، كنت مطمئنة لأنني أعيش بنفس المبنى مع والداي، وقف حاتم قبالتي وتنهد بارتياح ثم قال بابتسامة:
-وأخيرًا وليس آخرًا… تعبتيني أوي.
كنت مرتبكة جدًا، لكنني تظاهرت بالثبات وقلت:
-وإيه المشكله لما تتعب عشاني؟ هو أنا مستاهلش التعب؟!
-تستاهلي كل حاجه حلوه يا إيمان… يلا بقا.
-يـ… يلا ايه؟!
-نتعاهد إن خلافاتنا بيننا وبس… والحب اللي ربنا زرعه في قلوبنا نرويه بحسن العشرة.
-ابسط يدك أُعاهدك.
قلتها بابتسامة فبسط يده ومسكتها ثم ضمني ودار بي ببيتنا وتعالت ضحكاتي وهو يحملني ويدخل بي لغرفتنا، قلت:
-رايح فين أنا عايزه أتعشى الأول.
-هتتعشي بفستان الفرح؟ مش لما تغيري!
-اه صح ونصلي كمان وبعدين نقعد ناكل للصبح.
-ويا ترى العشا ايه بقا؟
-ماما جايبه لنا حمام.
-بس أنا مبحبش الحمام.
-حد مش بيحب الحمام؟!
قلتها فغمز لي وقال:
-وعشانك يا إيمان هتعشى الليلة حمام.
ضحكنا وأنزلني بغرفتنا ثم قال بحب:
-نورتِ بيتي وقلبي وحياتي…
ابتسمت وقلت بمرح:
-هنيئًا لك.
ضحك ثم قال ببعض التوتر:
-طيب هو أنا المفروض أعمل إيه دلوقتي؟!
-تغير هدومك إنت كمان…
كاد أن يخلع ثيابه فهدرت به:
-إنت هتعمل إيه!!! مش هنا يا حبيبي روح الحمام.
ضحك وهو يأخذ ثيابه ويخرج من الغرفة وهو يغني بمرح:
-وعشانك يا إيمان هغير في الحمام… وعشانك يا إيمان هتعشى الليله حمام… وعشانك يا ايمان مبقتش أعرف أنام…
قلت بضحك:
-يا حاتم احنا اتفقنا متقولش شعر تاني.
-بس أنا مش بقول شعر أنا بغني…
قالها بضحك قبل أن يغلق المرحاض، فضحكت حتى جذب انتباهي دفتري الذي وضعته على الكومود صباحًا، فتحته عشوائيًا فوقع بصري على أخر رسالة كتبتها لمجهولي الذي بات معلومًا، ويسكن فؤادي، ورددت:
“مجهولي هل تعلم أنني أُحسن خُلقي لتطيب نفسي وتتطيب فيفوح عبيرها، وعبير نفسي له عبق يميزها عن غيرها، ويُميز نفسي لين قلبي وسلامة صدري الذي ينعكس على سلوكها…”
أمسكت بقلمي وبصفحة جديدة كتبتُ عنوان
«لتطيب نفسي»

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني 4 (لتطيب نفسي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى