رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط البارت الرابع والثلاثون
رواية أحبك سيدي الظابط الجزء الرابع والثلاثون
رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة الرابعة والثلاثون
وجع
_________________
وقفنا البارت فمعرفة ادهم ان لاؤا راحت ل ماجد ياترى هيعمل ايه؟؟
_________________
قبل ساعتين.
استيقظت و نهضت بهدوء ارتدت نلابسها فستان بسيط باللون الرمادي و حجاب بنفس اللون نظرت ل ادهم الذي يغط في نوم عميق ثم تنهدت.
افاقت على صوت رنين هاتفها دلفت للحمام بسرعة و فتحت الخط و تمتمت بخفوت : ايوة يا طارق.
طارق : انا تحت انزلي بس من غير دوشة.
لارا : انا جاية حالا.
اغلقت الخط و خرجت نزلت للاسفل بسرعة كان الجميع نائما فاطمئنت و غادرت بسرعة.
وجدت طارق ينتظرها في سيارته فأسرعت له فتح لها الباب الامامي فجلست وجلس هو ايضا بجانبها.
طارق : انتي متأكدة يا دكتورة من اللي بتعمليه ادهم هيقلب الدنيا علينا لو عرف.
اجابت بدون مبالاة : مش هيعرف متقلقش هنرجع قبل ما يصحى…يلا بسرعة.
طارق : بس هتستفيدي ايه لما تشوفيه هو….
قاطعته بصرامة : انا عايزة اسأله كام سؤال بس. لو سمحت بلاش اسئلة كتير.
تنهد بمضض و شغل السيارة و انطلق بها..
بعد مدة وصلا للمكان المقصود ترجلا من السيارة ودلفت خلفه….
اقترب منه سليم قائلا برسمية : احترامي سيدي.
طارق بنبرة جادة : ماجد موجود ف انهي زنزانة.
اخذه سليم لزنزانته ثم تركهما و ابتعد قليلا اخذ هاتفه و طلب رقم ادهم منتظرا الرد رن رن ثم فتح الخط.
ادهم بهدوء : نعم.
سليم : ضابط ادهم مرات حضرتك موجودة بالقسم مت الضابط طارب و بيكلمو ماجد….
_________________
عند سماع كلامه انتفض جالسا وهو يردد بعدم استيعاب : افندم؟!
اجابه الاخر بجدية : انت كلفتني اتابع كل حاجة تخص ماجد و من شويا جت مدام حضرتك مع الضابط طارق و دلوقتي هوما بيكلمو السجين.
اغلق الخط بدون ان ينطق بحرف واحد رفع رأسه ونظر للسرير وجده فارغا…..جز على اسنانه بغضب و شياطينه تتصاعد لوجهه بقوة نهض بسرعة و نزل للاسفل وجد زينب جالسة مع حياة.
تقدم منه صائحا ب انفعال : لارا فين يا امي.
زينب بتعجب : اشمعنا مش هي نايمة ف اوضتك.
ادهم : يعني مشوفتيهاش لما طلعت.
هزت راسها نافية وهي تطالعه بعلامات استفهام كادت تتكلم لكنه لم يترك لها الفرصة و غادر القصر بسرعة.
حياة بحيرة : في ايه انا مش فاهمة حاجة و لارا راحت فين ع الصبح.
زينب : معرفش بس ادهم متعصب جامد ربنا يستر.
ادخل احد الحراس ماجد للغرفة وجد بها طارق و فتاة ما.
ابتسم بسخرية و تقدم منهما هاتفا : طارق باشا بنفسه شرفنا مش مصدث نفسي.
رفعت لارا نظره اليها و نبض قلبها بعنف لا تصدق انها رات والدها بعد سنين من البحث!!!
افاقت من شرودها على صوت طارق الحازم : اقعد يلا و بلاش كلام كتير.
جلس ورمق لارا بنظرة استهجان مردفا : و مين البنت ديه.
تحدثت لارا بحدة : ايه ده معقول مش عارفني…..في حد مبيعرفش بنته يا ب ا ب ا.
اتسعت عيناه بصدمة وهو يتأملها كيف لم يلاحظ هذا…هي تشبه ريهام كثيرا.
قطع الصمت ضحكته الماكرة : اها انتي لارا يعني….لارا ماجد الكيلاني ولا اقول لارا ادهم الشافعي صح.
نظرت له بقرف و قالت : مجيتش علشان اناقشك ف اسمي و لا اسم جوزي….جيت علشان حاجة تانية.
ماجد : واللي هي.
لارا : رميتوني بالملجأ ليه…و حاولت تقتلني ليه.
ماجد : مش مضطر اجاوبك.
ضرب طارق على الطاولة التي يجلس فيخا بقبضته و زمجر : لا انت هتجاوب و غصبا عنك!!!
لارا : استنى يا طارق….بص يا ماجد انا قضيت حياتي كلها بتساءل اهلي فين و ليه حطوني هنا و ياترى انا بنت شرعية ولا لأ…انا عايز اعرف كل حاجة.
ماجد بداخله : ايه المصيبة اللي جت ديه…بس يمكن استفاد منها.
حمحم و غمغم بسخرية : انتي جيتي من زواج عرفي.
شهقت بصدمة و نزلت دموعها فتابع : انا ريهام كنا متجوزين عرفين هي كانت بتحبني بس انا كنت بستغلها و خاصة انها كانت من عيلة غنية و هتساعدني فتجارتي….و السبب التاني لجوازي منها هو اني كنت عايز ولد بس الغبية جابتك انتي ف…
ضحك بشر و همس : اجبرتها ترميكي بالملجأ المسكينة كانت بتحبني جدا و مستعدة تعمل اي حاجة علشاني.
لارا بترقب : و ماما ماتت ازاي.
ماجد ببرود : ماتت فحادث الصراحة انا ارتحت منها.
عند هذا الحد و فقدت لارا اعصابها نهضت من مكانها وصرخت : تفو عليك يا حقير يا ندل عارف انا برغم اللي قاله ادهم مكنتش مصدقة كان عندي امل صغير ان ممكن يكون كلامه عليك غلط بس يا خسارة…انا بكرهك.
طارق : خلاص امشي يا لارا.
اومأت وهي تنظر له بحدة ثم خرجت تبعها طارق و غادرا.
كاد يركب السيارة لكن سمعا صوتا جهوريا يقول : اطمنتو عليه!!!
________________
كان ادهم قد وصل لمكان لارا و طارق ترجل من سيارته وهو يزفر بانفعال وجد لارا تخرج و خلفها صديقه فابتسم بسخرية حادة و زمجر بهم : اطمنتو عليه.
انتفضت و نظرت له وجدته يقف بجوله الفارع و عيناه كالجمر من الغضب نظرت لطارق بتوتر ثم اعادت بصرها اليه.
اقترب منها ببطئ فتراجعت للخلف وقف امامها و همس من بين اسنانه : انتي عارفة حجم الغلط اللي عملتيه.
لارا ببرود : انا معملتش حاجة غلط.
نظر لها طارق وحدث نفسه : يا دي النيلة بتعانده ليه دلوقتي.
قبض على فكه اكثر و امسك ذراعها بعنف سحبها خلفه بدون كلمة و دفعها بقوة لتركب سيارته.
استدار للجهة الاخرى و ركب غير مبالي بنداءات طارق.
شغل السيارة و انطلق بها بسرعة جنونية ارعبت لارا بعض الشئ طالعته و هتفت بارتباك : خفف السرعة شويا.
لم يتكلم و زاد في سرعته فصرخت بفزع : انت مجنون بقولك خفف السرعة هتموتنا.
صاح بها بغضب عارم و عصبية وهو يضرب المقود عدة مرات : اخررررسي اخررررررسي مش عايز اسمع صوووتك.
انتفضت بخوف و بلعت ريقها بصعوبة فمنظره الان لا يبشر بالخير و لا يستحسن ان تعانده وهو بهذه الحالة.
بعد مدة توقف بالسيارة انزلها و سحبها خلفه فقالت بعصبية : سيب ايدي انت ساحب جاموسة وراك.
فتح الباب و ادخلها كانت زينب لا تزال جالسة مع حياة و سمعتا صراخ لارا.
دفعها بقوة حتى كادت تسقط على الارض انتفضت حياة بفزع و امسكتها و قالت زينب : في ايه يا ادهم!!!
ادهم بصراخ هو جدران القصر بأكمله : اسألو الهانم كانت فين راحت للكلب اللي اسمه ماجد و كلمته ايه كنتو بتتفقو عليا ولا اييييه.
لارا بحدة : احترم نفسك مش هسمحلك تكلمني كده.
فقد اعصابه تماما فاقترب منها كاد يمسكها لكن زينب ابعدته و قالو بفزع : حياة طلعيها فوق.
ادهم بعصبية : اقسم بالله بو فكرتي تقللي ادبك معايا هقطعلك لسانك فاهمة يا بنت ال*****
لارا : اعلى ما فخيلك اركبه.
ادهم : لاااارااااا.
حياة بهمس : تعالي معايا بعدين اتكلمو.
ابعدت لارا يدها وصعدت للاعلى زمجر الاخر بانفعال :
– البنت ديه بتتحداني فاكرة نفسها يتقدر تلعب معايا.
زينب : هي…
قاطعها بقوة : هي قاصدة تستفزني عارفة ان ماجد هو اللي قتل ابويا و انا بكرهه حد الموت علشان كده راكت تشوفه عايزة تقهرني بس انا مش هسكتلها تاني.
حياة بتوجس : طب ممكن تهدى.
لم يجب عليها و ركض للاعلى دخل للغرفة وجد يارا جالسة على السرير و عندما رأته نهضت و نظرت له بترقب.
اقترب منها و جذبها من شعرها فصرخت بألم : ااااي سيب شعري انت بتوجعني.
ادهم بأنفاس متسارعة : قصدك ايه من اللي عملتيه…جاااااوبيني!!!
انتفضت مجيبة : انا مقصدش حاجة بس كنت عايزة افهم منه…
قاطعها بنبرة اقرب للجنون : عايزاااه ف ايييه هااااا عايزاه ف اييييييه!!! ليه مصممة افضل اكرهك ليه دايما بتفكريني انك بنت الشخص اللي بكرهه لييه يا لااااراااا ليييه.
نزلت دموعها وهي تردد : اهدى يا ادهم ارجوك متعملش كده.
امسك ذراعها و اتجه للدولاب اخرج عدة صورا و رماهم عليه صائحا : بصي للصور ديه عيلتي لما كانت مكتملة قبل ما ابوكي يقتل بابا الراجل اللي شايفاه بيحضني شوفته قدامي بيموت ومعرفتش اعمل حاجة و كله بسبب ابوكي اللي دمه ماشي بعروقك.
صرخت به في بكاء مرير : متقولش ابوكي المجرم ده مش بابا !!!
انهارت في البكاء و تابعت : انا روحتله علشان افهم هو رماني ليه و ياريتني مروحتلوش سمعت ابشع كلام منه….انا بنت غير شرعية… هو و امي رموني لاني كنت بالنسبالهم غلطة.
نظرت له و زمجرت بانفعال : ع الاقل انت عندك ذكريات حلوة مع اهلك بس انا معنديش انت باباك كان بيحبك و امك موجودة معاك بس انا مليش حد مليييش حد…
سقطت على الارض ووضعت يديها على وجهها تتبعها شهقات هستيرية…نظر لها ادهم بجمود و خرج بسرعة من الغرفة ليغادر المنزل بأكمله…..
نظرت هي لفراغه تتذكر كلام ماجد استندت على حافة الدولاب وهي جالسة بقيت تطالع الفراغ حتى اغمضت عيناها…
_________________
في الداخلية.
كان طارق جالسا مع عماد بتوتر.
عماد : يخربيتك ياريت مسمعتش كلامها ادهم هيقوم القيامة دلوقتي.
طارق بضيق : و انا مالي هي الللي طلبت…بس بيني و بينك كده ماجد طلع قذر حتى بنته المسكينة لارا صعبت عليا اوي.
عماد : معقول….
قاطع كلامه صوت فتح الباب بقوة رفع طارق بصره وجد ادهم ينظر له كالاسد الذي سينقض على فريسته يعد ثواني.
اقترب منه و جذبه من ياقة قميصه هاتفا من بين اسنانه : انت ازاي تتجرأ و تعمل اللي عملته ازاي تطلع مع مراتي اصلا.
طارق بجدية : اهدى كده بلاش جنانك احنا مروحناش نتفسح.
في هذه اللحظة صرخ : و روحتوله ليه هي امتى قالتلك اصلا و ازاي تاخدها معاك!!!!
عماد : افهم اللي حصل يا ادهم.
تركه ادهم قائلا : مستني اسمع.
زفر بخنق و سرد له ما حدث.
Flash back
( كان طارق مع عماد عندما رن هاتفه و فتح الخط : ايوة.
وصله صوت انثوي : ضابط طارق.
عقد هو حاجباه باستغراب متمتما : اه مين معايا.
….: انا لارا.
فتح عيناه بدهشة : لارا!!! خير وجبتي رقمي منين.
لارا : اخدته من جاكلين من غير ما تعرف……المهم انا عايزاك فخدمة.
طارق : ايه هي؟؟
لارا بتوتر : عايزك توديني ل ماجد.
صرخ بتعحب وهو ينظر لعماد : اخدك ل ماجد!!! انتي عارفة نفسك بتقولي ايه.
لارا : اه عارفة انا لازم اكلمه ضروري.
طارق : يا دكتورة ادهم لو عرف هيوديكي فداهية.
بنبرة عنيدة اجابت : ميهمش…موافق ولا لأ.
تنهد باستسلام و غمغم : امتى بقى.
لارا : بكره الصبح لو تقدر.
طارق : حاضر اتفقنا….اغلق الخط و سرد لعماد ما قالته.
عماد باستغراب : عايزة تشوف ماجد؟! ليه يعني.
طارق : مش عارف بس انا هاخدها ليه.
عماد : و ادهم.
طارق : مليش دعوة مراته و هوما حرين….)
Back
طارق : هو ده اللي حصل.
شد على شعره صائحا بسخط : و هو قالها ايه.
طارق : الدكتورة سألته على السبب اللي خلاه يحطها ف ملجأ وهو قالها….روى له ما قاله و عن انهيار لارا شعر ادهم بقليل من الشفقة عليها ثم تنهد بحدة :
– تصدق لو مكنتش صاحبي كنت هموتك بسبب اللي عملته….ثواني انت ركبت معاها لوحدك.
عماد : اشمعنا.
ادهم بحدة : تروح معاها لوحدكم ليه النفروض خطيبتك كمان تروح معاكو.
طارق بضحكة : انت غيران عليها مني معقول!!! و بعدين انا مفكرتش فكده خالص وهوما دقيقتين قعدنا فيها بالعربية.
تأفأف بضيق جلي ثم جلس على الكرسي…..
_________________
في المساء.
عاد للقصر و دلف صعد لغرفته و لف انظاره فيها حتى وجدت نائمة و هي تسند رأسها على طرف الدولاب….
مط شفتاه بامتعاض و اقترب منها انخفض لمستواها وحملها ثم وضعها على السرير و دخل للحمام وقف تحت المياه و اغمض عيناه بارهاق..
فتحت لارا عيناها بتعب تذكرت ماحدث فتنهدت في يأس ونهضت جالسة تفكر و بعد مدة خرج ادهم من الحمام.
نظرت له وهمست بصوت متحشرج : عايزة اكلمك.
ادهم ببرود : و انا لا…اتجه لدولابه و اخرج ملابسه ارتدى قميصه وصفف شعره و اتجه للخارج دون النطق بحرف.
لارا : عصبي و همجي ومتخلف….جلاد.
________________
في منزل فريدة.
كانت جالسة في غرفتها حتى سمعت رن الجرس ذهبت جميلة لتفتح الباب و صدمت عندما وجدت ادهم يقف امامها.
جميلة : ادهم!!!
بسخرية تامة تحدث : ايه مش هتقوليلي اتفضل.
جميلة وهي لا تزال على صدمتها : اتفضل.
تجاوزها و عو يمشي بثقة و غرور خرجت فريدة وعندما رأته هتفت :
– ادهم!! خير جيت ليه.
جلس بأريحية على الاريكة و اجاب بابتسامة : ابدا كنت جاي اقولكم انكم رهن الاعتقال بتهمة تجارة المخدرات و القيام بأعمال مشبوهة…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)