روايات

رواية على القلب سلطان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم آية العربي

رواية على القلب سلطان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم آية العربي

رواية على القلب سلطان البارت السابع والعشرون

رواية على القلب سلطان الجزء السابع والعشرون

على القلب سلطان
على القلب سلطان

رواية على القلب سلطان الحلقة السابعة والعشرون

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
البارت السابع والعشرون من رواية ❤ على القلب سلطان ❤
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
&&&&&&&&&&&
صباحاً استيقظ سلطان على رنين هاتفه …. تناوله بذراعه من على الكومود واجاب بترقب _ الو !
اردفت سهيلة بحرج _ سلطان …. حجك عليا صحيتك ! …بس الدكتور النفسى جه وعايز يتكلم مع حد وانا جولت اجولك انت .
اردف سلطان بحنو _ حاضر يا حبيبتى … مسافة السكة وهبقى عندك .
اغلق معها ونظر للتى تتعلق به وتدثر نفسها فى جسده بحماية … قبل رأسها واردف بصوت حنون مضطر يوقظها _ ليني ! .
تمتمت بصوت مكتوم وهى على وضعها فأردف وهو يحرك يده بحنو على خصلاتها _ معلش يا حبيبتى انا لازم انزل دلوقتى … سهيلة كلمتنى ومحتاجانى اروحلها .
ابتعدت متذمرة تردف وهى تطالعه بعيون ناعسة _ تمام يا حبيبي … قوم روحلها وابقى طمنى .
نظر لهيأتها بحب واردف مبتسماً _ حاضر يا حبيبتى … هخلص موضوع مرات ابويا ده وبعدين هننزل القاهرة علطول .
اومأت بسعادة تردف بارتياح _ اوكي .
ابتعد عنها بصعوبة ولكن عليه حل هذا الامر … اتجه للمرحاض وبعد دقائق خرج يكمل ملابسه فى الخارج ثم شرع فى الصلاة ..
انتهى بعد دقائق ونظر بحنو لحبيبته التى تكمل نومها وابتسم يحمل جاكيت حلته واتجه للباب فأوقفته وهى تستند بجزعها على الفراش مردفة بدلال _ سلطانى !.
نظر لها بتعجب فتابعت تبتسم _ هتوحشنى .
القى عليها قبلة عبر الرياح وغادر مبتسماً بينما هى وقفت تتجه للمرحاض فمؤكد ان النوم لن يرافقها فى غيابه .
نزل وجد جده توفيق يجلس يذكر ربه عن طريق مسبحة كبيرة فى يمناه بينما على يساره يجلس محمود ينتظرا منيرة وبدرية لتنتها من تحضر الفطور .
القى عليهما السلام وقبل يد جده مردفاً _ بعد اذنك يا جدى انا هروح المستشفى لان سهيلة كلمتنى .
اومأ توفيق مردفاً بملامح حزينة هادئة _ ماشي يا ولدى … خد معاك فلوس علشان تشوف حساب المستشفى …. ولو لزمك شئ كلمنى .
اردف سلطان بثبات _ معايا يا جدى ومتقلقش حساب المستشفى اتقفل امبارح … يالا عن اذنكوا .
اردف محمود وهو يقف _ طب استنى يا سلطان آجى معاك ! .
اردف سلطان بترقب _ لاء يا عمى مالوش لزوم … خد بالك انت من العمال لانهم بدأوا يلخبطوا فى الايام اللى فاتت وانا هخلص واعدى عليك .
اومأ محمود مؤيداً وغادر سلطان فى سيارته متجهاً للمشفي .
اثناء قيادته تناول هاتفه وهاتف أدم ليطمئن عليه …. !
بعد قليل وصل سلطان وصف سيارته وترجل قاصداً الداخل .
دلف يتجه حيث تنتظره سهيلة … اقترب منها يعانقها باطمئنان فبادلته بحنو مردفة _ سلطان … الدكتور النفسي بيجول ان امى وضعها النفسى مش تمام ومحتاجة تدخل مصحة .
ابتعد يتطلع لها بترقب ثم اردف _ طب تعالى ندخله .
اومأت واتجهت معه للداخل بعدما استئذنا …. عرف سلطان عن نفسه وجلس هو وسهيلة ينتظران حديث الطبيب الذى اردف بعملية _ الحاجة روايح حاولت تنتحر وانا لما اتكلمت معاها لقيت ان عندها ميول عدوانية تجاة نفسها وتجاة الآخرين وده بيجبرنى انى اتصرف بعملية واحولها على مصحة نفسية تتلقى فيها الرعاية المناسبة لحالتها … لان بالشكل ده هيكون فيه خطورة على حياتها وحياة المقربين منها لا قدر الله … بس طبعا انا محتاج موافقة اهلها .
تنهد سلطان ونظر لسهيلة التى اردفت متسائلة _ وهتعد اد ايه يا دكتور ؟ … ويعنى لو خرجت هتخرج زينة !
اردف الطبيب _ ده على حسب تقبلها للعلاج وتحسن حالتها …. وكل ما كانت هى متقبلة العلاج كل ما فترة بقاءها فى المصحة هتقل … وطبعا بما ان ده مرض نفسي فعلاجه اكيد .
اردف سلطان بثبات وهدوء _ شوف اللازم ايه يا دكتور واحنا تحت امرك … المهم انها متأذيش نفسها ولا اللى حواليها ..
اومأ الطبيب مردفاً بعملية _ اكيد … وهيكون فيه زيارات اسبوعية من اللى هي بتحبهم علشان يطمنوا عليها وكمان علشان تتقبل العلاج … بس فيه سؤال … هى دى اول محاولة ليها ولا هى بالفعل كان ليها محاولة مع حد قبل كدة ! … لان وانا بسألها قالت كلام غريب وانها عايزة تشفى غليلها .
نظر سلطان له يردف بثبات _ لاء يا دكتور … هى مشاكل عائلية سببت عندها صدمة وده كلام اغلبنا بنقوله فى وقت غضب … على العموم شوف اللازم ايه وانا متكفل بأي طلبات .
اومأ الطبيب يردف _ تمام … يبقى تنتظرنى نصف ساعة لو سمحت هخلص مع المرضى واطلب سيارة المصحة ونروح وتشوف الوضع بنفسك علشان تطمنوا وكمان توقع على شوية اوراق .
اومأ سلطان يردف بهدوء _ تمام … انا هستناك .
وقف الطبيب يغادر ليكمل معاينته للمرضى بينما نظرت سهيلة الى سلطان بتعجب واردفت _ ليه مجولتش على موضوع السم يا سلطان … ليه مجولتش انها حاولت تسممك وجتلت ابوي ؟
ربت على يد شقيقته بحنو مردفاً _ مالوش لزوم البوليس يدخل يا سهيلة … يمكن هى فعلا محتاجة علاج نفسي … سجنها لا هيرجع ابويا ولا هيحميها من نفسها … الحالة اللى هى وصلت لها سهل جدا تأذى نفسها جوة السجن …. انما فى المصحة هتكون تحت رعاية مختصين …
نظرت له بامتنان وحنو فأومأ لها باطمئنان ..
&&&&&&&&&&&&&
بعد يومان
تم وضع روايح فى مصحة عقلية بالفعل وتم تقبل الامر لدى العائلة كذلك تقبلن بناتها اللاتى رأين بنفسهن وضعها المخزى .
استعد سلطان وسيلين للعودة للقاهرة حيث يتما اعمال الشراكة والاجراءات .
يقف سلطان فى بهو المنزل يتمسك بيد سيلين وتقف امامه منيرة تودعه مردفة بحنو _ هتغيب يا سلطان ؟ … هتغيب عنى ؟
نظر لها مبتسماً ثم رفع يدها يقبلها بحب مردفاً _ لاء طبعا ياست الناس مقدرش … بس لازم سيلين تشوف شركتها ومصالحها وكمان نخلص شوية امور مهمة وهرجع علطول …. خدى بالك انتى من نفسك ومن سهيلة وعيالها .
اومأت تشير بسبابتها الى عيناها مردفة بود _ فى عنيا .
نظر سلطان لسهيلة واردف بحنو _ لو احتجتى اى حاجة فى اى وقت رنى عليا … وانا هجيلك فوراً .
اومأت بسعادة بينما اردف توفيق برتابة _ خلص يا ولد ابراهيم وعاود بسرعة … ويالا عاد كفياك حديت … توك بتودعهم ولا ايه عاد ! …. كلها يومين وهتعاودوا تانى … مش إكدة يا سيلين يابنتى ؟
اومأت سيلين مردفة باحترام _ ان شاء الله يا جدى … هنخلص امور الشركة وصفقة الشركة الاوربية ونرجع علطول .
اومأ توفيق مردفاً بترقب _ تمام يا ولدى … جهزتوا اوراق الشراكة ؟ .
اومأ سلطان مردفاً بامتنان _ كله تمام يا جدى … عمى محمود والمتر ممدوح جهزوا كل حاجة اطمن .
اومأ توفيق باطمئنان وودعا الجميع وحمل سلطان حقائبهما وغادرا فى سيارة سلطان بعدما اوصى سلطان عمه محمود على الاعتناء بالجميع فى غيابه وكذلك تحدث معه عن امرٍ ما خاص بينهما بعيداً عن مسمع الجميع …
قاد سلطان سيارته بهدوء وسيلين تجلس جواره تطالعه بحب وتنظر له براحة وامان لم تشعر بهما الا فى وجوده .
نظرت له واردفت بترقب _ سلطان ياترى هنلحق الشركة ؟
نظر لها بترقب واردف _ هنلحق ان شاء الله كلمى انتى استاذ ممدوح يجهز الاوراق ووداد تضبط الاجتماع … علشان بعد ما نخلص الورق عندنا حاجة مهمة لازم نعملها .
ضيقت عيناها بتساؤل مستفهمة _ حاجة ايه يا سلطان ؟ ! .
اردف بتعقل _ هنروح الحارة يا سيلين … لازم ابرء بنت نعمان قدام الناس … مش عايز اشيل ذنبها فى رقبتى .
نظرت له بعمق ثم تنهدت واردفت مؤيدة _ انت صح يا حبيبي وانا معاك … بس استاذ ممدوح قال ان هو المفروض يبدأ فى اجراءات اوراق سفرك علشان الصفقة … انت جاهز ؟
نظر لها بحب واردف بغمزته المعهودة _ جاهز ياقلب سلطان … نوصل بس بالسلامة وهنعمل اللازم .
&&&&&&&&&&&&
فى المسشفى التخصصي الذى يتعالج بها ادم .
يجلس يأخذ جرعته كعادته مؤخراً ويفكر فى عمره الذى مضى هباءاً دون عمل جيد … لقد اوصله والده الى الهلاك … ماذا جنى من زرعته غير الوحدة والالم ! …. تنهد ببعض الراحة …. فهو قد اخبر سلطان بأمر والده … وبالتأكيد سينتبه وسيأخد حظره ..
&&&&&&&&
فى الشركة انتشر خبر عودة سيلين وسط الموظفين وايضاً انتشر خبر ذلك الشريك الجديد الذى سيخلص الشركة من الوضع المزرى الذى وصلت له .
فى مكتب نبيل يجلس امام احد اتباعه يردف بتساؤل _ يعنى بردو معرفتوش اي معلومات عن الشريك ده ! … ازاي يعنى هو سر ولا ايه ؟
اردف الرجل بترقب _ يا نبيل بيه … سيلين هانم مشددة فى الامر ده … مافيش غير اتنين يعرفوا … وداد السكرتيرة وممدوح المحامى … ودول صعب تاخد منهم اي معلومة .
تنهد بضيق يردف بكره وفحيح _ هيكون مين يعنى ! …. اكيد واحد اعرفه … المهم اننا نتفق .
اردف الرجل بترقب _ طيب ولو طلع الشريك ده حد متعرفوش يا نبيل بيه … هنعمل ايه ! …. وكمان الصفقة الاوربية قربت وهى اكيد عندها خطة لصالح الشركة .
ابتسم نبيل بمكر واردف _ كل ده لصالحى انا … هى كلها مسألة وقت وانا هعرف اكسر جناحها كويس .
تعجب الرجل واردف متسائلاً _ ازاي يا نبيل بيه انا مش فاهم قصدك .
اردف نبيل بحدة _ ومش لازم تفهم … روح على شغلك ولما توصل عرفنى .
اومأ الرجل بطاعة وغادر بينما شرد نبيل يفكر ويردف بخبث _ تعالى معاها يا ابن ال *** … تعالى علشان تشوف المفاجأة اللى انا محضرهالك … قدرت توقعها وعرفت تخليها تحبك … بس كدة كويس اوى … علشان لما اطيرك تتكسر ومتقومش بعدها .
رفع هاتفه الخلوى وقام بالاتصال على نفس الشخص يردف بترقب _ الكلب اللى انت هتخلص عليه هييجي الشركة النهاردة … خليك مستعد لتليفون مني … انت جاهز ؟
اردف الشخص الآخر _ كله تمام يا نبيل بيه .
&&&&&&&&&&&
بعد ساعات
وصلت سيارة سلطان امام باب الشركة نزل منها سلطان يتطلع حوله بحذر واتجه الى حبيبته يأمنها بجسده ويتمسك بكفها بحماية .
دلفا الشركة سوياً برأس شامخة امام اعين الجميع المتعجبة وبدأت التهانى بعودتهما سالمان من قبل الموظفين .
وقفت سيلين فى بهو الشركة تتمسك بيد زوجها بحب وفخر واردفت بصوت مرتفع ليصل الى مسامعهم _ ازيكم جميعاً … وحشتونى كلكوا … طبعا كلكوا عارفين انى كنت فى وعكة صحية شديدة انا وسلطان … والحمد لله قدرنا نتخطاها بفضل ربنا ثم دعواتكم لينا … واحنا رجعنا وان شاء الله عندنا خطة علشان نرجع الشركة تانى اقوى من الاول وده طبعا هيتم بمساعدتكم ودعمكم لينا … بتمنى منكم الدعم زى قبل كدة … ومش حابة انكم تخزلونى .
سقف الجميع على حديثها مردفين ومتمنيين التوفيق الا هذا العم الذى ينظر من خلف نافذة مكتبه الداخلية بخبث ويبتسم لتهيأة نجاحه فى فشل مخططها .
صعدا سوياً عبر المصعد حيث غرفة الاجتماعات .
وجدا وداد تقف تنتظرهما خارجاً وعندما رأت سيلين اسرعت اليها دون تردد تعانقها بحنو كذلك سيلين التى تبادلها بسعادة مردفة _ وحشتيني اوى يا ود … اخبارك ايه ؟
ابتعدت وداد تنظر لوجهها براحة مردفة _ انا كويسة جداا … بس انتى احلويتي .
ابتسمت سيلين وتطلعت على سلطان الذى يغمزها بخبث وارسلت _ اكيد الحب بيحلى .
اومأت وداد مؤيدة تردف بفرحة _ جدااا على فكرة …. ازيك يا استاذ سلطان .
اومأ سلطان يردف باحترام _ الله يسلمك يا وداد … اعضاء الادارة وصلوا ؟
اومأت تردف بترقب _ كله وصل ماعادا ادم بيه ونبيل بيه فى مكتبه .
اردف نبيل الذى اتى من خلفهم يبتسم بخبث ومكر _ انا جيت اهو … حمدالله على سلامتك يابنت اخويا .
نظرت له سيلين بهدوء واردفت _ الله يسلمك .
نظر نبيل الى سلطان واردف بمكر _ وانت كمان يا سلطان حمدالله على سلامتك … احنا بردو كان بينا معرفة في يوم من الايام … ايه رأيك فى بنت اخويا … طيبة اوى مش كدة ! … بتسامح بسرعة .
وضع سلطان يد فى جيبه والاخرى تتمسك بكف سيلين مردفاً بثبات _ ده حقيقي يا نبيل بيه … هى طيبة وبتسامح وذكية … قدرت تشوف القلوب كويس .
ابتسم نبيل ساخراً ثم اردف متسائلاً _ اومال فين الشريك ! … اتأخر ليه من اول يوم ؟
نظرت سيلين الى سلطان بمغزى واردفت بثبات _ متقلقش … على وصول … ندخل !
اومأ ودلف وتبعه وداد وخلفها سلطان وسيلين .
كان بالداخل الاستاذ ممدوح المحامى ووليد والاستاذ منتصر المدير المالى وشمس وبدور اللتان تتطلعان الى سلطان وسيلين بخبث وكره .
جلس الجميع بينما بدأ ممدوح فى الحديث فأوقفه نبيل متأفأفاً يردف بضيق _ هو فين الشريك ده ؟
هنا ابتسم سلطان وتحدث بنظرة سوداء قوية كالاسد مردفاً بثبات وقوة _ ايه يا نبيل بيه مش باين عليا ولا ايه ؟
ضيق نبيل عيناه بعدم فهم وتوقف عن دفع القلم الذى بيده واردف مستفهماً _ يعنى ايه ؟
نظر سلطان الى ممدوح فأردف ممدوح متحدثاً _ سلطان بيه هو الشريك الجديد .
توقف نبيل عن الحركة تماماً لدقائق كأن المعلومة لم تصل الى عقله بعد …ثم انفجر ضاحكاً بقوة يتابعه سلطان بتشفي وتتابعه سيلين بترقب بينما وليد وشمس وبدور يتابعان بتعجب وتساؤلات صامتة .
ضرب بقبضته طاولة الاجتماعات بقوة بعدما توقف عن الضحك واردف بحدة وكره _ شريك مين يا روح امك … انت صدقت نفسك ولا ايه ؟
وقف سلطان منتفضاً لم يتحمل اهانة والدته ابداً مردفاً بغضب وعروق بارزة وغليان انتاب اوردته _ جيب اسم امى مرة كمان وهدفنك مكانك يا نبيل يا حلوانى .
نظر له نبيل بقلق ولكنه ادعى الثبات مستكملاً _ ازااااي …. انت شريك ازاااي … هتشارك بايه ان شاء الله …. ولا هى قررت تتنازلك ومطبخينها سوا .
اردف ممدوح بهدوء وترقب _ يا نبيل بيه واضح ان حضرتك معندكش معلومات كافية عن سلطان بيه السوهاجى … من اكبر عائلات سوهاج واغناها .
هنا جلس نبيل على مقعده بقوة من صدمته واتسعت عينه حينما اردف متعجباً _ ايه ؟ …. سلطان السوهاجى ! …. اللى هو ازاي ده !
جلس سلطان يبتسم بخبث ويردف بثقة امام الجميع _ زى الناس يا نبيل بيه … غرورك خلاك غبي …. سألت عنى وقالولك انى عايش فى حارة وابويا ميت وفقير واكتفيت بكدة …. اللى متعرفوش بقى ان انا سلطان ابراهيم السوهاجى … ابن عيلة السوهاجى اللى انت اكيد تسمع عنها …. عرفت بقى انا هدخل شريك بايه ولا تحب اعرفك .
بدأ الرعب يدب اوصال نبيل ووضح ذلك فى نظراته حينما تساءل _ يعنى ايه ؟ …. يعنى واحد زيك هيكون شريك معانا هنا فى شركة الحلوانى ؟… مستحيل .
ضحك سلطان بقوة واستفزاز امام اعينهم واردف مصححاً بتشفي _ لاااا يا نبيل باشا انت غلطان …. انا هكون شريك سيلين الحلوانى وبس …. انت بح .
اتسعت عين نبيل وفرغ فاهه كذلك بنته واولاد شقيقه الذين يتابعون بصمت تام .
اردف نبيل برعب متسائلاً _ يعنى ايه ؟
رد سلطان وهو على نفس قوته وسيلين تطالعه بفخر وسعادة داخلية _ يعنى انا هشترى نصيبك … وانت هتخرج برة الشركة خالص .
هنا ولم يتمالك نبيل نفسه فضحك بهستيرية لدقائق خافظاً رأسه للاسفل ثم انتهى يردف بتعجب متسائلاً _ ومين ده اللى ضحك عليك وقالك انى ممكن اتنازلك عن نصيبي ! … دانت تبقى بتحلم .
هز سلطان رأسه واردف بثبات _ توء … حقيقي … لان يا اما تتنازلي عن نصيبك … يا امااااا .
امال نبيل برأسه قليلاً وضيق عيناه متسائلاً برعب _ يا اما ايه ؟
نظر له سلطان نظرة ذئب متربص ثم اخرج هاتفه وضغط عدة مرات ثم وضعه امام الجميع وبدأ تشغيل هذا الصوت على مسمع ومرآى من الجميع .
وما كان هذا الا حديث نبيل فى مكتبه منذ قليل مع الموظف وحديثه فى هاتفه مع القناص .
اتسعت عين نبيل والجميع وارتعبت نظرات سيلين التى تسمع لاول مرة وكذلك وداد التى الجمتها الصدمة .
اردف نبيل بتلعثم وقد بدأ العرق يخفى ملامحه _ انت بتتجسس عليا !
هز سلطان رأسه مردفاً بثبات _ مش ده السؤال الصح يا نبيل بيه … السؤال الصح انت هتدفع كام ! … وعلشان اوضحلك اكتر مش انت بس اللى بتعرف تشترى الناس بالفلوس … نفس الناس اللى انت اشتريتهم علشان تعرف منهم اخبار سيلين باعوك ليا … يبقى احسنلك تمضي ليا على تنازل وتخرج برة الشركة خالص … وتاخد الفلوس اللى هدفعهالك وتروح تشترى فيلا حلوة فى الساحل تقضي فيها باقي ايامك وتنبسط بعيد عن هنا … بيتهيألي فكرة هايلة … تختار كدة ولا ال…
قالها وهو يتحسس رقبته بكف يده دليل على حبل المشنقة .
هنا وعلم نبيل انها النهاية … لقد تم حصاره من جميع الجهات … ليس امامه سوى التنازل … والا سيخسر اكثر واكثر ..
وقف ممدوح يمد له الاوراق المطلوب توقيعه عليها تحت نظرات الجميع الصادمة .
هنا وتحدثت بنته شمس مردفة بحدة _ بابا انت هتتنازله !
تناول نبيل القلم بيد مرتعشة ووقع علي الاوراق بنفسٍ انكسرت بسبب طمعها وجشعها تحت نظرات ابنته الصادمة .
انتهى من توقيع العقود ببطء وحسرة بعدها ناوله ممدوح شيك يحمل مبلغ ما وقعَ عليه سلطان .
نظر نبيل للشيك ومد يده ليلتقطه فأسرعت شمس تأخده بقوة مردفة بحدة _ اوعى ايدك … ده حقي انا ..
نظر لابنته واردف بفحيح _ هاتى الشيك .
هزت رأسها بلا فاغمض عينه وقام من مكانه متجهاً اليها ثم قام بصفعها بقوة وكأنه يخرج حسرته بها … ارتدت على اثرها تصرخ بألم ثم نظرت اليه بكره واردفت بتعجب _ انت بتضربنى ! ..
باغتها بأخرى وكاد ان يهجم عليها ولكن اوقفه سلطان يردف بحدة وصلابة _ خد بنتك واخرج كمل المسرحية بتاعتوا دى برة … وياريت ملمحش وشك هنا تانى .
نظر له بكره ثم انتزع الشيك من يد ابنته حتى كاد ان يمزعه وغادر يتوعد بينما هى حملت حقيبتها وغادرت بوجه وشكل مشعتت .
بينما نظر سلطان الى وليد وبدور وابتسم بخبث يردف بترقب _ ها … هتمضوا انتوا كمان ولا تحبوا نسمع حاجة تانية ؟
وبالفعل اسرعا الاثنان يمضيان على تنازل له فلم يعد للاعتراض سبيلاً … و
اعطاهم ممدوح شيكاً ايضاً يحمل مبلغاً مناسباً لهما وغادرا بينما رفع سلطان هاتفه يهاتف الشخص الخاص بعمه منذ البداية يردف بترقب _ ها كله تمام ؟
اردف الشخص بترقب _ تمام يا سلطان بيه … انا بلغت بالتسجيل اللى انت بعتهولي … وصدر امر ضبط واحضار وحاليا الشرطة فى طريقها للقبض عليه … متقلقش .
اغلق معه سلطان ونظر الى سيلين التى تشرد بحزن فتناول كفها بين راحة يده واردف باطمئنان _ متخافيش ومتفكريش طول مانا جنبك .
لفت نظرها اليه تطالعه بعيون لامعة ثم اومأت تبتسم وتتنهد براحة بينما اردف ممدوح بترقب _ سلطان بيه … اتفضل الاوراق اللى هتوقع عليها .
اعطاه الاوراق فمسك سلطان قلمه ونظر اليها بحب يغمز لها واخيراً خلصها من هذا العم الخبيث المدمر … خلصها منه ببراعة وذكاء ومن افراد عائلتها الطامعين .
وقع اوراق شراكته لها وها هو شريكاً لها فى العمل والحياة والهواء والحب يتشاركان كل شئ سوياً وهذا ما تريده وترحب به .
اردف سلطان بترقب وهو يتطلع على ممدوح _ استاذ ممدوح ياريت تشوف اجراءات السفر وتخلصها فى اسرع وقت … لازم سيلين هانم تاخد الصفقة دى … ولازم الشركة تقف على رجليها تانى مش عايزين اي تهاون من هنا ورايح .
اومأ ممدوح ووقف يجمع اوراقه مردفاً _ اطمن يا سلطان بيه … انا هسجل الاوراق واتمم الاجراءات القانوية فى اسرع وقت … عن اذنكوا .
غادر هو ونظر سلطان الى منتصر يردف بثبات _ طبعا يا استاذ منتصر اكيد انت عرفت اننا متنازلين عن خدماتك … يعنى انت مرفود … اتفضل .
طأطأ راسه وخرج مكتوماً كان يتمنى ان لا يظهر تورطه مع نبيل ولكن سبدو ان الامر كشف منذ زمن .
اما وداد فكانت تنظر باعجاب الى سلطان مردفة بعدما غادر الجميع تسفق بيدها _ وااااو يا سلطان … بجد ارفعلك القبعة .
ابتسم سلطان واردف ممازحاً امام اعين سيلين _ وانتى كمان مرفودة .
اتسعت عين وداد واردفت بصدمة _ انا ! … ليه انا عملت ايه ؟
ضحك سلطان وضحكت سيلين ايضاً واردفت _ وهو انا اقدر اعد فى الشركة دى من غيرك يا ود .
ضيقت عيناها تطالعه بغضب بينما ابتسمت لسيلين مردفة بسعادة _ لو تعرفي انا فرحانة ليكي اد ايه انك اخيراً خلصتى من الاهل العقارب دول … الحمد لله ربنا عادل … وبجد ربنا بعتلك سلطان فى الوقت المناسب … انتوا فعلا محظوظين ببعض .
نظرت سيلين الى سلطان تلتقط كفه وتقبل باطنه بحب تحت انظار صديقتها التى تحمحمت تجمع اشياؤها مردفة _ احم … طيب عن اذنكوا انا هروح ع المكتب .
غادرت هى وبقى الثنائي يتبادلان اطراف الحديث فتسائلت سيلين بترقب _ قولي بقى … عملت كدة ازاي … انت كنت بتسجل لعمى ؟
اعدل ياقته بشكل غرورى واردف _ وانتى مفكرة انى كنت هسيبه كدة …. هو فكر نفسه ذكى واشترى موظفين لحسابه …. بس انا ومحمد والاستاذ ممدوح بصراحة كان بيساعدها ووصلنا للموظف اللى هو اشتراه ده … وبنفس الطريقة وازيد شوية بقى يشتغل لصالحنا احنا …
نظرت له بقلق واردفت بخوف _ سمعت ! … ده كان عايز يقتلك ؟ .
ثم انتفضت تردف بزعر _ سلطان هو كان بيتكلم عليك صح ؟ … بيقول لحد انت جاهز !
هدأها مطمئناً وهو يضع ذراعيه على كتفيها بحنو ويردف بهدوء _ اهدى يا حبيبتى … اهدى خالص كله تمام وتحت السيطرة .
نظرت له بترقب فأومأ لها مما جعلها تهدأ قليلا لثقتها به مردفاً _ على فكرة ادم هو اللى ساعدنى … وهو اللى قالي على خطة عمك .
تعجبت تتسائل بحماس _ ادم ! … ازاي وامتى ؟
اردف بترقب _ من يومين … وانا رايح لسهيلة المستشفي … كلمته اطمن عليه ولقيته بيبلغنى باللي عرفه … ووقتها انا كلمت عادل اللى تبع عمى محمود وهو عرف يساوم الموظف اللى نبيل مشغله لحسابه … وبقرشين زيادة اقتنع وباعلنا نبيل … وقدر يسجله ويسيب تليفونه جوة مكتب نبيل علشان نسمع باقي الحوار … وبفضل ربنا هو اتكلم فورا بعد الراجل خرج … وكل التسجيلات دى اتبعتتلي واحنا فى الطريق بس انتى كنتى نايمة كالعادة .
نظرت له متعجبة ثم تحولت نظرتها الى فخر واردفت _ دانا متجوزة ضابط مخابرات بقى وانا معرفش .
ابتسم يرفع رأسه بشموخ مردفاً _ ولسة … دى اقل مميزاتى .
ضحكت عليه بخفة وحنو وبادلها مبتسماً براحة ..
بينما فى مكتب نبيل يقف يجمع اغراضه ويتوعد بغل والفاظ بزيئة موجهة لسلطان بينما حمل اغراضه ونزل للاسفل عبر المصعد ومنه الى الخارج ..
اتجه لسيارته وفتحها يلقى الاغراض بغضب ثم ركبها واخرج هاتفه يهاتف نفس الشخص مردفاً بغل وحقد _ انت فين .
اومأ عندما سمع الطرف الآخر مسترسلاً _ ماشي … هبعتلك صورته دلوقتى …. اول ما ينزل من الشركة خلص … وع النظيف انت فاهم .
اغلق معه ونظر للامام يردف بفحيح _ هرجعلك يا شركة الحلوانى … هرجعلك وهتبقى ملكى لوحدى .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على القلب سلطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى