رواية صرخة مكتومة الفصل الخامس 5 بقلم محمد مالك
رواية صرخة مكتومة الجزء الخامس
رواية صرخة مكتومة البارت الخامس
رواية صرخة مكتومة الحلقة الخامسة
واثناء نزول غادة من علي السلم المؤدي الي الطابق الاول من الفيلا تسمع صوت مشاجرة حادة بين زاهر وشخص آخر .. غادة تبطئ من حركتها حتي لا يشعر بها زاهر كعادته ولا تعلم ان زاهر يري ويسمع كل شئ يدور حوله .. غادة تختلص النظرات لتري ماذا يحدث بالاسفل .. غادة تري شخص اسود اللون طويل القامة وتري زاهر يصرخ في وجهه
زاهر .. انت ايه اللي جابك هنا تاني يا بني آدم انت ؟!!
الرجل .. عايز فلوس يا باشا .. خلصت فلوس
زاهر .. مش قايلك يا حيوان لو عاوز حاجة اتصل بالتليفون وانا ابعتهالك لحد عندك ؟!!
الرجل .. ايوه قلتلي يا باشا .. بس عدم لامؤاخذه التليفون اللي عليه نمرة سعتك باظ وانا مش حافظ النمره
زاهر .. طب امشي غور دلوقتي وباقي حسابك هيوصلك بكره ومش عاوز اشوف خلقتك هنا تاني
الرجل .. عيوني حاضر .. طب والعيال ؟!!
زاهر .. عيال ايه ؟!!
الرجل .. عيالي
زاهر .. هُس .. وطي صوتك يا حيوان
الرجل .. اسف يا باشا
زاهر .. عيال مين ؟!! انت خلاص مبقاش ليك عيال ودا كان اتفاق
الرجل .. يعني مش هشوفهم خالص طول عمري ؟!! حتي كن بعيد
زاهر .. ولا من قريب .. انسي انك خلفت في يوم من الايام ولو مش عارف تنسي انا ممكن اساعدك
ثم يُخرج له مسدس يضعه في جنبه والرجل الاسود يرتعب عند رؤية المسدس
الرجل .. لا دا انا انساهم وانسي امهم كمان .. عوضي علي الله في التلات زغاليل بتوعي .. بالاذن سيادتك
غادة في قمة التعجب تحادث نفسها .. تلات زغاليل !! وراجل اسود !! يبقي العيال اللي فوق دول عياله ؟!!
وفجأة يظهر لها زاهر من الخلف كعادته
زاهر .. مالك يا حبيبتي واقفة ليه كدا ع السلم ؟!!
غادة .. مين الراجل دا يا زاهر ؟!!
زاهر .. دا واحد شغال عندي كنت طالب منه طلب
غادة .. بس دا بيقول عيالي وتلات زغاليل !! وشكله اسود كمان
زاهر .. مش فاهم .. قصدك ايه ؟!!
غادة .. قصدي العيال اللي فوق دول عياله .. صح ؟!!
زاهر .. صح ازاي يعني ؟! يعني هو ابوهم مش انا ؟!!
غادة .. انا قصدي ان دا ابوهم وان امهم اللي بيتكلم عنها مش انا دا يقصد مراته واكيد من لونه !! انا كنت حاسة ان في حاجة غلط .. دول مش ولادي فعلا
زاهر .. انتي هترجعي تخرفي تاني بالكلام دا !! احنا مش خلاص نسينا وبقينا كويسين ؟!!
غادة .. انا عمري ما هبقي كويسة طول ما انا عايشة معاك .. انت انسان غامض ومش طبيعي وانا بجد خايفة علي نفسي منك .. انت وراك سر وسر كبير كمان
زاهر .. وبعدين معاكي يا ست انتي ؟!! اخرصي بقي وعدي يومينك علي خير
غادة .. مش هخرص يا زاهر.. وهسيبلك البيت وهمشي وان كان عندك زرة رجولة واحدة طلقني
زاهر .. هتمشي ؟! والعيال ؟!!
غادة .. ابقي رجعهم لأبوهم وامهم
غادة تنصرف من امام زاهر وزاهر يجذبها من زراعها بقوة فتتألم غادة
غادة .. اه .. سيب ايدي بتوجعني
زاهر .. اسمعي .. مفيش خروج من البيت دا خالص
غادة .. لا هخرج وان كنت راجل امنعني
زاهر تحمر عيناه من شدة الغضب وتصبح بلون الدم بل يسيل من عينيه خيط من الدم
زاهر .. وبعدين معاكي ؟!!
غادة .. انت ازاي عنيك بقت كدا ؟!! انت شيطان .. شيطان
زاهر .. اخرصي
ثم يقبض علي ذراعها بكل قوة فتتألم غادة بشدة
غادة .. سيب ايدي يا حيوان بتوجعني !!
زاهر .. انا حيوان ؟!! ورحمة امي يا غادة ل هتشوفي مني الوش الحقيقي ل زاهر ابو النورس
غادة .. ورحمة امك !!هو انت امك عايشة ولا ميتة ؟! حيرتني معاك يا اخي
زاهر .. انتي لسة شوفتي حاجة .. دا انتي هتكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه هخليكي تمشي تكلمي نفسك والناس تشاور عليكي وتقول المجنونة اهي .. لحد ما يجي الوقت المناسب ويجري لك زي ما جري للي قبلك
غادة .. انت ناوي تعمل معايا ايه ؟!
زاهر .. هتشوفي بنفسك .. عمرك سمعتي عن واحدة عرفه انها هتموت في الوقت والتاريخ الفلاني ومش قادرة تعمل حاجة ومحدش عاوز يصدقها ؟! اهو دي هتبقي انتي .. تعالي معايا
غادة .. انت هتوديني فين ؟!!
زاهر .. تعالي وانتي تعرفي
ثم يجذبها بقوة من شعرها فتتألم بشدة..
غادة في قمة الرعب وترتعش خوفا من زاهر الذي تحول فجأة الي وحش آدمي يجذبها من شعرها بكل قوة ويسير بسرعة شديدة تجعلها لا تستطيع ملاحقته فتسقط علي الارض ولكن بدون رحمه او شفقة يستمر في سيره وهو يجذبها من شعرها حتي يصل الي يصل بها الي فتحة قبو مربعة وسط جنينة الفيلا
غادة تتألم .. سيب شعري يا اخي حرام عليك .. انت ايه معندكش قلب ؟!!
زاهر .. انتي مش هتموتي وتعرفي الحقيقة !! خلاص هخليكي تعرفيها
زاهر يفتح باب القبو ويقول ل غادة
زاهر .. انزلي
غادة .. انزل فين ؟!
زاهر .. انزلي تحت يلا
غادة .. في ايه تحت ؟!!
زاهر .. في الحقيقة اللي انتي عايزة تعرفيها .. انزلي بقلك
غادة تنزل علي السلالم المؤدية الي اسفل القبو وخلفها زاهر والمكان معتم تماما والرائحة كريهه جدا
غادة .. الدنيا ضلمة اوي !! نور النور
زاهر بسخرية .. عنيا
زاهر يضئ نور المكان وتري غادة اشياء صادمة .. تري صناديق كثيرة بها زجاجات مليئة بالدماء .. جثث فتيات متعفنه وعظام باليه منتشرة في كل مكان .. غادة ترتجف من الخوف ولا تطيق الرائحة
غادة .. ايه المكان دا ؟!! ومين دول ( تقصد الجثث)
زاهر .. هو انتي لسة شفتي حاجة !! تعالي
ثم يجذبها من شعرها مره اخري .. ويتوجه بها الي مكان اخر داخل القبو حيث توجد سيتاره فيفتح السيتاره فتظهر ثلاث فتيات مقيدات من ايديهن وارجلهن وكلا منهن مقيدة في عمود خشبي وافواههن مغلقة بشريط لاصق .. الفتيات تتألم وتصرخ من الداخل وجروح وكدمات ودماء منتشرة في جميع انحاء جسدهم .. والغريب انهم نفس الشبه ل غادة
زاهر .. مش هما دول اللي كانوا بيظهرولك ويقلولك احنا انتي وانتي احنا ؟! هما ولا لا ؟!!
غادة تدقق النظر فتدرك انهم بالفعل هم من ظهرن لها ..
غادة .. ايوا هما !! دول مين ؟!!
زاهر .. دول مراتاتي اللي قبلك
غادة .. ايه ؟!! انت مش قلت انهم طفشوا وسابوك ؟!!
زاهر .. ايوا فعلا دا حصل كانوا زيك كدا دماغهم ناشفة وكانوا عاوزين يعرفوا الحقيقة ولما عرفوها سابوني وهربوا
غادة .. امال دول مين .. لما هما هربوا ؟!!
زاهر .. لا ما انا نسيت اقلك .. دول هربوا بالجسد بس
غادة .. مش فاهمه ؟!!
زاهر .. يعني روحهم لسة في ايدي وكل يوم بدوقهم العذاب الوان عشان يعرفوا معني التضحية.. واني زي ما بدي لازم اخد وكل شئ عندي له مقابل
غادة .. انت بتقول ايه انت مجنون ؟!! انت لا يمكن تكون انسان !! وان كنت انسان تبقي انسان مش طبيعي .. اكيد مش طبيعي
غادة ترجع الي الوراء من هول الصدمة والخوف الشديد
زاهر .. رايحة فين ؟!! انتي عرفتي نص الحقيقة بس .. فاضل النص التاني .. اللي هو انا اتجوزتك ليه ؟ .. صح يا حلوة؟!!
غادة تلمح مفتاح الغرفة فتطفئ النور فيصبح المكان ضلمة
زاهر .. ولعي النور بقلك
وفجأة تضرب غادة زاهر علي رأسه بعصاة كانت ملقاه علي الارض وتفر هاربه الي بيت ابيها …..
غادة تخرج من فيلا زاهر وهي تجري بسرعة بصورة ملفته حيث ترتدي روب اسود وشبشب احمر فهذان هما اللونان الذي يفضلهما زاهر .. غادة في حالة يرثي لها .. منهاره جدا وترتجف من الخوف وتبكي بشدة اثناء جريها تقوم بإيقاف تاكسي
غادة تفتح باب التاكسي وتركب بسرعة
غادة .. اطلع بسرعة من فضلك
سائق التاكسي يلتفت لها قائلا
السائق .. علي فين يا مدام ؟
غادة تنظر للسائق فتفاجأ انه زاهر !! السائق يبتسم في وجه غادة
غادة .. ايه ؟!! لا بقي !!
غادة تفتح الباب وتنزل من التاكسي بسرعة والسائق الذي هو علي هيئة زاهر يضحك بصوت عال قائلا
السائق .. هههههههه .. هتروحي مني فين يا غادة ؟!!
غادة تجري بسرعة تكاد تسقط علي الارض .. تخلع الشبشب الذي ترتديه في قدمها حتي لا يعوقها عن الجري .. تشاهد سيرفيس فتركب بسرعة وتتقدم الي الداخل فتجد كرسي غير مشغول فتجلس عليه .. جميع الركاب ينظرون اليها ويتعجبون من لبسها الغير مناسب للخروج الي الشارع وحافية القدمين ايضا .. غادة تلتقط انفاسها بسرعة وتحاول ان تُهدأ من روعها وخوفها ..ثم يأتي اليها الكمثري ويقول
الكمثري .. تذاكر
غادة ترفع رأسها الي اعلي وقبل ان تتكلم بكلمه تفاجأ بأن الكمثري ايضا زاهر
غادة تكاد تجن .. لا .. لا …
تقول للسائق
غادة .. استني عندك انا هنزل هنا .. بقلك اقف
الركاب يتعجبون والسائق يقف وغادة تنزل من السيرفيس بسرعة وتواصل الجري حافية القدمين حتي اصيبت قدماها بجروح جعلتها تُدمي .. حتي ان وصلت ان منزل ابيها وصعدن المنزل وبمجرد ان طرقت الباب سقطت امام الباب مغشيا عليها وتفتح الام لتجد ابنتها امام الباب مغشيا عليها فتصرخ قائلة..
الام .. يا لهوي !! غادة بنتي !! الحقني يا عبد الفتاح البنت مغمي عليها قدام الباب
ويأتي عبد الفتاح مسرعا ويحملان هو والام الفتاه المسكينة الي غرفتها وبعد دقائق تستعيد البنت وعيها فتنهض وهي ترتجف بالكامل خوفا وتجد حولها ابوها وامها
غادة .. بابا .. ماما تربسوا الباب بسرعة هيموتني
الام .. اهدي يا بنتي .. مين بس اللي هيموتك ؟!!
غادة .. زاهر .. زاهر عايز يموتني
الاب .. وزاهر عايز يموتك ليه يا بنتي ؟!!
غادة .. معرفش .. معرفش .. بس وراني الستات اللي موتها ونسوانه التلاته كان مكتفهم تحت وبيعذبهم
الاب .. ايه اللي انتي بتقوليه دا ؟!! وتحت فين يعني؟!!
غادة .. اوضة كبيرة تحت الفيلا .. نزلني تحت وخلاني شفتهم وشفت القزايز اللي مليانه دم .. اللي امه بتشربهم
الاب .. لا دا انتي كدا اتجننتي رسمي !!
غادة .. انا مش مجنونة .. صدقوني دا اللي حصل .. دا مش انسان .. دا شيطان في صورة انسان !!
الاب .. بطلي جنان بقي !! مالك فيكي ايه ؟!! ليه مستكتره علي نفسك النعمة اللي انتي فيها ؟! ليه مصرة تخربي بيتك ؟! لو اعصابك تعبانه قولي وانا اكلم زاهر يعالجك
الام .. اهدي يا عبدو البت تعبانة مش كدا
الاب .. هي اللي تاعبه نفسها وتعباني معاها .. يكونش حد عاملك عمل عشان يخرب عليكي؟!
الام .. والنبي ممكن .. الشارع كله بيحسدها علي الاملة اللي بقت فيها
غادة .. عمل ايه وزفت ايه ؟!! بقلكم وراني الحاجات دي بنفسة وكان هيقولني اتجوزني ليه بس انا ضربته علي دماغة وجريت
الاب .. يا سلام !! وامتي الكلام دا حصل ؟!!
غادة .. يعني .. من ساعة كدا
الاب .. محصلش .. لأن جوزك من ساعة كان عندي في الدكان وجايب معاه قماش مستورد وعايز يفصل منه بدل ويدوب هو مشي من هنا وانا مشيت وراه علطول .. دقيقتين ولقناكي علي باب الشقة
غادة .. انت بتقول ايه ؟!!
الاب .. بقول اللي سمعتيه .. وكفاية كدا ابوس ايدك
وفجأة يرن جرس الباب ويذهب عبد الفتاح ليفتح الباب
غادة في تعجب شديد وتسأل الام
غادة .. معقول زاهر كان عند بابا في الدكان ؟!!
الام .. ايوا يا بنتي ولسة سايبه من شوية
وفجأة يدخل زاهر وهو ينظر الي غادة بنظرات تعبر عن الغضب ثم يرسم علي وجهه ابتسامته الصفراء كعادته ويقول بمنتهي اللين والرقة ..
زاهر .. كنت متوقع اني هلاقيكي هنا .. بقي كدا يا حياتي ارجع البيت وما الاقيكيش ؟!! قلقت بجد عليكي
غادة لا تصدق ما يحدث…
ماذا حدث بعد ذلك
للكاتب المصري محمد مالك
غادة .. انا نفسي اعرف انت ازاي بتعمل كدا ؟!! وليه بتعمل كدا اصلا ؟! انت عايز ايه مني بس ؟!
زاهر بكل برود اعصاب .. عاوزك تهدي بس وتقومي عشان تروحي بيتك .. البيت من غيرك زي الكهف المهجور
غادة .. انا مش هروح معاك تاني يا زاهر .. وطلقني بقلك
الاب .. انتي بتقولي ايه يا بنت ؟!!
غادة .. زي ما سمعتوا كدا .. انا مش هروح الكهف اللي بيقول عليه دا لأنه بالفعل الفيلا بتاعته عبارة عن كهف مليان اشباح وشياطين وحاجات انا مش فاهمالها تفسير هتجنني وهتموتني من الرعب
الام .. استهدي بالله يا بنتي وقومي روحي عشان خاطر ولادك
غادة .. متقوليش ولادي .. دول ولاد الراجل الاسود اللي كان واقف معاه وبيقله انسي ان ليك عيال وانا هديلك باقي حسابك .. الراجل باعله عياله بالفلوس يا ماما !!
زاهر .. يعني انت لا مصدقة فيديو ولا صور ولا ابوكي ولا أمك ولا مصدقة حد خالص ؟!!
غادة .. للأسف انا مش هصدق غير نفسي وبس .. لا هصدقك ولا هصدق مخلوق تاني حتي ابويا وامي
الاب .. انتي فعلا بقيتي مجنونة .. وديها لدكتور نفسي يا زاهر يابني .. احجزها في مستشفي امراض عقلية خليهم يردولها عقلها المجنونة دي
غادة .. اعملوا اللي عاوزين تعملوه .. انا مش فارقة معايا خلاص.. لكن اني اعيش تاني مع المخلوق دا .. دا من رابع المستحيلات
زاهر .. مخلوق ؟!!
غادة .. ايوا مخلوق .. لأني مش عرفالك جنس انسبك ليه ؟!! بس اللي انا متأكدة منه انت مخلوق شرير وشرير جدا
الاب .. انتي زودتيها خالص
ثم يصفعها علي وجهها
غادة .. اضربني زي ما انت عاوز .. اقتلني لو حبيت لكن مش هرجع تاني مع المخلوق دا فاهمين ؟!! مش هرجع تاني ابدا .. ولا تحبوا اولعلكم في نفسي قدامكم عشان ترتاحوا ؟!!
ثم تنهض مسرعة نحو الصالة وتمسك بزجاجة ثنر وتسكبها فوق رأسها وتمسك بعلبة ثقاب وتشعل عودا والام خلفها مسرعة تمسك بيدها
الام .. هتعملي ايه يا مجنونة ؟!!
غادة .. هولع في نفسي عشان ترتاحوا مني
الام .. الحقني يا عبدو البت عاوزة تولع في نفسها .. اهدي يا بنتي ابوس ايدك
غادة .. قلتلكم مش هروّح تاني مع المخلوق العجيب دا
الام .. خلاص يا بنتي اللي انتي عاوزاه بس سيبي الكبريت دا من ايدك ارجوكي
ثم تنزع علبة الثقاب من يدها
الاب غاضب .. يعني انتي فاكره بعمايلك دي اننا هنخاف وهنساعدك تخربي بيتك؟!!
الام .. اسكت بقي يا عبدوا .. انتوا عاوزينها تحرق نفسها ولا أيه ؟!! حرام عليكم
ثم تضمها الي صدرها وغادة في حالة انهيار غصبي شديد
زاهر .. خلاص يا عمي سيبها براحتها .. خليها قاعدة عندكم لحد ما تهدي
الاب .. ارجوك يابني اعرضها علي دكتور امراض نفسية البنت حالتها بقت صعبة اوي
زاهر .. اكيد ..
ثم ينظر ل غادة نظرات كلها شر ويقول
زاهر .. سلام …
زاهر ينوي شرا ل غادة .. تُري ماذا سيفعل ؟؟
الام تدخل علي ابنتها غرفة النوم والساعة قد اصبحت الثانية ظهرا وما زالت غادة نائمة في السرير حيث اصبحت ملازمة لغرفتها لا تخرج منها ابدا فقد اصبحت حالتها النفسية سيئة جدا .. الام تتعجب عند رؤيتها انها ما زالت نائمة تشد السيتارة وتفتح الشباك فيدخل ضوء النهار الي الغرفة المعتمه فتستيقظ غادة منزعجة..
غادة .. ايه دا يا ماما دا !! قلتلك مليون مره متفتحيش ام الشباك دا !!
الام .. يا بنتي كفاية نوم .. وبعدين انتي مبقتيش تفتحي الشباك دا خالص !! والاوضة لازم تتهوي
غادة .. وبعدين معاكي اقفلي ام الشباك دا بقلك.. ولا اقلك هاتي نجار يمسمره خالص ويريحني منه
الام .. وبعدين معاكي يا غادة !! عاجبك حالك دا ؟!!
غادة .. مالي في ايه ؟!! انا زي الفل اهوه
الام .. لا انتي مش زي الفل .. فين غادة بتاعة زمان اللي مكنتش الضحكة مفارقة وشها وكانت بنت نكته زي ما بيقولوا
غادة .. دا كان .. قبل ما تبيعوني للسفاح دا عشان خاطر الفلوس ..
الام .. دا كلام تقوليه ؟!! احنا نبيعك برضوا .. دي ولا كنوز الدنيا تساوي ضفرك
غادة .. ماما .. ارجوكي مش عايز اتكلم في اي حاجة تضايقني خالص
الام .. طب قومي اقعدي معانا في فيلم حلو اوي لأسماعيل يس في التليفزيون
غادة .. لا مش عاوزة اتفرج علي افلام ولا زفت
الام .. دا انتي كنتي بتتخانقي معانا عشان نحولك علي القناه اللي عليها فيلم يكون لأسماعيل يس ؟!!
غادة .. ما قلتلك يا ماما .. دا كان زمان
الام .. وايه اللي غيرك بالشكل دا .. انتي بقيتي حابسة نفسك في الاوضة ٢٤ ساعة ومبقتيش تتكلمي معانا خالص واكل مش بتاكلي غير بالعافية .. وبعدين يا غادة ناوية تودي نفسك فين
غادة .. اقلك عاوزة اروح فين ؟!! عاوزة اروح في ستين داهية تاخدني عشان ارتاح
الام .. بعد الشر عليكي .. ليه بتدعي علي نفسك
غادة .. عاوزاني ابطل ادعي علي نفسي واخرج من اللي انا فيه .. تطلقوني من المخلوق اللي اسمه زاهر .. عاوزة اطلق يا ماما .. خلصوني من الكابوس دا ابوس ايديكم ورجليكم
الام .. ما هو يا بنتي سايبك علي راحتك بقاله اسبوعين ويدوب بيتصل يطمن عليكي بالتليفون .. دا حزين اوي عليكي وعلي حالتك دي
غادة … ههههههه .. حزين !! دا دحلاب .. دا الشر كله يكون هو
الام .. طب يا بنتي عشان خاطر ولادك
غادة .. تاني هتقولي ولادي ؟!!
الام .. خلاص خرصت اهوه
ويدخل الاب قائلا
الاب .. زاهر بره ومعاه واحد
غادة ترتجف خوفا عند سماع هذا الكلام
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صرخة مكتومة)