روايات

رواية قدري انت الفصل الأربعون 40 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت الفصل الأربعون 40 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت البارت الأربعون

رواية قدري انت الجزء الأربعون

رواية قدري انت
رواية قدري انت

رواية قدري انت الحلقة الأربعون

part 1
#قدري_انت_3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد خمس سنوات»
كانت في طريقها الي البيت، حينما شعرت بأن أحد يتبعها منذ خروجها من المدرسه ، وليست هذه المره الاولي التي تشعر فيها بذلك، ف في الفترة الاخيره تكرر معاها ذلك الأمر عدة مرات، لتستدير بقلق وتنظر خلفها لكي ترا من هو، ف اذا بها تلمح ثوب اسود يرفرف اثناء تواريه خلف احدي المنازل المؤديه لشارع الاخر، لتشعر بالريبه والفضول ف أنٍ واحد، ف تعود بضع خطوات متردده حتي وصلت الي ذلك الشارع الذي دخل به وما ان وصلت لم تجده ف يتسلل الخوف والريبه الي قلبها أكثر بسبب ذلك الذي يتبعاها ولا تعلم ماذا يريد منها، ومن يكون، ف تعود مره اخري بخطوات مهروله وهي تنظر خلفها وبعد بضع خطوات تركض وتركض حتي وصلت للمنزل وتطرق الباب بسرعة وهي لا تزال تنظر خلفها لشعورها بأنه سيأتي ويمسك بها، ف ينتهي هذه التوتر والخوف عندما تفتح لها ” سماح ” لتبعدها وتغلق الباب سريعآ وتقف امامها تلهث والعرق يصب من وجهها
سماح: مالك يابتي؟!،.. جايه تجري؟!
يقين : اه، كنت بجري علشان اوصل بسرعه
سماح بقلق: مالك خايفه اكده
يقين: خايفه ايه؟! و هخاف من ايه يا جدتي، مفيش بس تعبت من الجري، عديني ( قالتها وهي تبعدها عن طريقها ثم تتجه لغرفتها سريعآ وترتمي علي سريره)
يقين بحيره: مين ده؟! وبيمشي ورايا ليه كل شويه.. ولا يكون انا موهومه…( تتذكر مؤيد) مؤيد، هتصل بيه
( قالتها واعتدلت سريعآ لتُخرج هاتفها من الحقيبه وتتصل به ف يصله اتصالها وهو يتطلع لرسمتها التي رسمتها قبل ثلاث عشر عامآ وعلي وجهه ابتسامه خفيفه وهو يستعرض ذكرياته معاها )
مؤيد بإبتسامة: نعم، عاوزه ايه
يقين بنبره متوتره: بتعمل ايه
مؤيد يلاحظ نبرتها ف يعتدل في مجلسه: مالك، في ايه
يقين بتوتر: في حد تاني النهارده كان بيمشي ورايا
مؤيد: تاااني؟! طيب مشوفتيش هو مين؟!
يقين: ملحقتش، كان استخبا في الشارع التاني، بس شكلها كده ست، باين من هدومها السوده،.. يشبهو لعباية جدتي
مؤيد باستنكار:و هتكون مين دي
يقين: معرفش، بس انا خايفه يا مؤيد
مؤيد: متخافيش، هما لو عاوزين يأذوكي كانو أذوكي من زمان
يقين: طيب امال بيمشو ورايا ليه
مؤيد : لا مش عارف،.. بس انا قولتلك خلي ابوي يوصلك ويجيبك من المدرسة انتي اللي دماغك ناشفه
يقين: مش عاوزه اقلقه علي حاجه متستاهلش،.. وبقول اني احتمال اكون موهومه
مؤيد: بس مش بشكل ده
يقين: معرفش ، مبقتش فاهمه حاجه ولا قادره افكر عشان اعرف هو مين
مؤيد: طيب متشغليش بالك.. انا جاي بعد اربع ايام ونشوف الموضوع ده
يقين بتفاجيء: صح جاي
مؤيد: ايوه
يقين بإبتسامة: تيجي بالسلامه
مؤيد: إيه مالك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد يبتسم بخفه: فرحانه اني جاي ولا ايه
يقين: لا عادي الموضوع ميفرقش معايا
مؤيد: اهااا
يقين: اهااا
مؤيد بإبتسامة: طيب مدام جيتي مش هتفرق خلاص خليني
يقين: لا مينفعش، ابوك نفسه يشوفه
مؤيد بإبتسامة: وانا كمان نفسي اشوفه
يقين تبتسم: اذا كده تعاله وشوفو بعض
مؤيد: ماشي… بس انتي متاكده انه عادي اجي او مجيش
يقين تبتسم: لا مش عادي بصراحه، مانت اخوي، اكيد هفرح لو جيت
مؤيد: اخوووكي ااه، طيب ( قالها لتبتسم بخجل ولا تجيب)
مؤيد بإبتسامة: بت، روحتي فين
يقين: معاك
مؤيد: مالك سكتي ليه
يقين: مفيش،.. انا هقفل سلام
مؤيد: هتقفلي ليه وانا لحقت اكلمك، اقعدي عاوز اتكلم معاكي شويه
يقين: لسة راجعه من المدرسة ومغيرتش ولا غسلت وشي حتي
مؤيد يبتسم: اها، طيب خلصي واتغدي وكلميني
يقين: طيب … مع السلامه
مؤيد بتردد: اقولك صحيح يا يقين
يقين: ايوه
مؤيد بتردد: انا كنت عاوز اقولك… اقلك يعني ان انا كنت
يقين: إيه
مؤيد بتنهيده: كنت عاوز اقولك متتأخريش عليه هستناكي
يقين تبتسم: هو ده اللي كنت هتقوله
مؤيد: اه هو ده
يقين بإبتسامة: طيب مش هتاخر نص ساعة وهرجع اتصل بيك
مؤيد: ماشي، مع السلامه
يقين: سلام
#يقين
من وقت اختفاء أمي وسجن ابويا وانا بتعلم كل حاجه علي يد مؤيد، هو ابوي، وامي، واخوي، هو صديقي اللي بجري عليه في كل مره احس اني تعبانه او خايفه، هو اللي بيقدر يزرع فيه الامل في كل مره بيأس واحس ان مش عاوزه اعيش، هو بيحسسني اني مهمه عنده وانه من غيري ميقدرش يكمل حياته،.. و دايما بيقولي بطريقة غير مباشرة انه مش مستني يخلص كليه علشان يكون معايا، بس دايما بيقولوها بصيغة الجمع، عشان اكون معاكم.. وبصراحه انا اللي مش قادره استنا يخلص علشان يكون معايا، ومش قادره استنا اكتر علشان ينطقها ويقولي بيحبني، كل مكالمه يحاول يقولها واقول في نفسي اخيرآ هيقولها، اخيرآ هقدر اقوله اني بحبه ومش قادره اعيش من غيره، بس في النهاية مبيقولهاش ويغير الموضوع
« بالمساء»
يقين: مساء الخير
ميار: مساء النور، اخيرا خرجتي من اوضتك، يابنتي هتكتئبي من القعدة لوحدك
سماح: من شويه كنت عندها وقولتلها تيجي تقعد امعانا مرضتش
عمار: مزعلاهم منك ليه؟!
يقين: مشغوله في المذاكره ياعم، الامتحانات قربت
ميار: مش سبب، ابقي ذاكري في الجنينه، وبلاش الحبسه دي
يقين: حاضر، رايحه اعمل ساندوتشات اعملكم معايا
ميار تنهض: خليكي انتي وانا هعمل
يقين: انا هقدر اعمل لوحدي ارتاحي انتي
ميار:لا، يلا اقعدي انا هعمل، اتفرجي علي الفيلم هيعجبك جداً
يقين تجلس: فيلم إيه؟!
عمار: فيلم اجنبي
يقين: الله ده فيلم حلو قوي، مين اللي جابه دا انا كنت هموت واسمعه
عمار: مؤيد بعتلي الرابط وقالي انزله، بس مكنتش اعرف انه بيستكردني
يقين تبتسم: انا مقولتلهوش اصلا
عمار: ما انا عارف انتي هتقوليلي
تخفض جفنيها بخجل ثم تنهض وتتجه للمطبخ
« غرفة نسمه»
ملك: تعالي نلعب لودو يا نسمه
نسمه: لأ، انا هحفظ، الشيخ هيضربني لو محفظتش
ملك: مش هيحصل حاجه لو لعبنا دور واحد
نسمه تنظر لها: انتي مش بتحفظي قران ولا ايه ؟!
ملك: لا، انا باخد دروس كتير ومعنديش وقت
نسمه: طيب والقران، مش بتحفظيه خالص
ملك: لا بحفظ بس شويه شويه علشان باقي الدروس
نسمه: ليه بتاخدي دروس دي حتي سنه سادسه سهله
ملك: لا دي صعبه قوي
نسمه: طيب ما تبقي تيجي هنا ندخلو الاعدادي سوا ونقرو مع بعض بدل الدروس
ملك: مانتي تيجي عندنا احسن
نسمه: لت اكيد بابا مش هيرضا
ملك: اقول لبابا يقوله وهو هيوافق
نسمه تبتسم: ماشي
ملك: طيب يلا نلعب بقا
نسمه تغلق المصحف: يلا
« غُرفة بُراق»
بُراق: ملك نامت؟!
غاده: لأ، ما انت عارفها لما بتيجي هنا بتقضيها سهر مع نسمه
بُراق: طيب ما تروحي تطمني عليها قبل ما ننام
غاده: هيحصلها ايه يعني، اهي قاعدة مع نسمه وهتنام عندها، متشغلش بالك
بُراق: طالعه بتحب نسمه قوي
غاده: جداااً،.. مش من سن بعض و ولاد عم
بُراق: صوح، ياريت تقعد اهنه علي طول بعيد عن جو مصر، بصراحه الجو اهناك مش مناسب ليها زي اهنه
غاده: لا ياحبيبي، البنت دراستها هناك
بُراق: قولتلك خلينا نقدملها اهنه انتي نشفتي راسك
غاده: ااااه قول بقا انك كنت عاوزني اقدملها هنا علشان اقعد معاها وانت تكون علي راحتك هناك
بُراق: نامي يا غاده، نامي لا ارتكب فيكي جنايه دلوك
غاده: طبعاً ما ده اللي انت فالح فيه، تزعقلي وبس
بُراق: غاده انا زهقت ، ارحميني
غاده تبتسم: خلاص انا اسفه هههههههه
بُراق يدير وجهه: دي مبقتش عيشه
غاده تدير وجهه إليها: انا اسفه
بُراق: كل مره تتأسفي وتقولي مش هتتكرر وبردك مش بتوبي
غاده بإبتسامة: ولا هبطل انا بحب استفزك واخرجك عن شعورك
بُراق: وبتقدري، بس ده غلط علي صحتي، براحه عليه
غاده: هههههههه حاضر
«غرفة ميار»
ميار: ايه ياحبيبي مالك
عمار: مفيش حاجه، تعالي ( افسح المكان لتجلس جانبه)
ميار: سرحان في ايه
عمار بتنهيده: قلقان من وجود يقين، بفكر ابعتها مع بُراق تعيش امعاه
ميار: ايه الكلام ده، طيب ودراستها اللي هنا
عمار: لما تخلص، ماهي المفروض تروح كليه، ف بقول بُراق ياخدها وتكمل اهناك
ميار: طيب وليه نبعدها عننا، انا عن نفسي حباها ومش عاوزاها تسيبني
عمار: انتي مش فاهمه اللي بيحصل يا ميار
ميار: فهمني طيب
عمار: البت كبرت وفيه راجلين بيروحو ويجو علي البيت ويقعدو بالأيام والاتنين بيحبوها
ميار: ياحبيبي دول شباب صغيرين، بكره يكبرو ويفهمو انه لا حب ولا غيره
عمار: اديكي قولتيها، بكره ، و اديكي بتقولي شباب وكمان بيحبوها، يعني قعدتها امعاهم في نفس البيت غلط
ميار: يعني ايه.. ما انا بصراحه مقدرش اخليها تمشي من هنا
عمار: لسه لما تخلص السنه دي، بس ده لازم يحصل علشان نحرص من اللي ممكن يجرا
ميار: انت فاهم غلط، الولدين متربين ويخافو عليها وخاصه مؤيد
عمار : خوف ايه بس يا ميار، بقولك الاتنين عاوزينها،
ميار: عاوزينها ايه بس،.. البنت لسه 18 سنه ولسه قدامها الجامعه
عمار: ماشي، بس بردو تروح تكمل في مصر عند بُراق، مؤيد قرب يخلص وهيجي يقعد امعانا ف خليها هي بعيد
ميار: مالك بتتكلم كانها غريبه عنك، دي بنت اخوك يا عمار
عمار: انتي بتقولي ايه،.. يعني قصدك اني كارهها،.. له دي بتي زيهم بس انا بحرص، بالك لو واحد فيهم بس عاوزها كنت جوزتهالو وقعدت اهنه عادي بس دول التنين، فهماني
ميار: فهماك، بس سيب عبدالرحمن انا هتكلم معاه واقوله يسيبه منها
عمار: له متقوليش
ميار: انا هوصلهالو براحه
عمار: قولت له، مش هبدي واحد فيهم عن التاني
ميار: ياحبيبي لو كان لازم حد فيهم يتجوزها ف مؤيد اولي بيها ودي مفهاش حاجه تزعل
عمار: قولت له، لا هو ولا عبدالرحمن، يشوفو غيرها، وانتي متفتحيش السيره انا بحمد ربنا انهم مقالوش حاجه لسه
« سكن عبدالرحمن»
كان ينظر لصورتها بالهاتف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه شارده ليأتي سمير ويشده منه وينظر لصوره
سمير: اوعاا بقا، لا ليك حق تمقق عينيك في التليفون طول النهار
عبدالرحمن: سمير هات التليفون بطل هزارك البايخ ده
سمير: يابني انا خايف عينيك توجعك من البصه لتليفون
يشد منه الهاتف بغيظ: ياعم بقاااا…( يتابع بتحذير) سمير، لو كررتها تاني هضربك
سمير: خلاص يابا دي مكنتش صوره اللي شوفتها
يرمقه بسخط: دا انت عيل رزل
سمير: مااااخلاص ياعم…( ينتظر حتي هدء ليتابع) قولي، قولتلها ولا لسه
عبدالرحمن: تؤ
سمير: ليه
عبدالرحمن: حاسس ان لسه شويه
سمير: لسه شويه ازاي يعني
عبدالرحمن: يعني، هي صغيره و انا مخلصتش الكلية ولا اشتغلت
سمير: لا وهو انت محتاج الشغل علشان تقولها او حتي تجوزها
عبدالرحمن: طبعاً، انا مش هتجوز غير لما يبقا ليه شغل واسم الكل يحكي بيه ( عبدالرحمن محمد مهران) اسم يجلجل لما يتذكر في اي مكان
سمير: هههههههه حلو الطموح،.. يابني انت اخرك موظف في شركة كحيانه بالمؤهل اللي هتاخده ده
عبدالرحمن: لا ياحبيبي، ما انا هقول لماما عاوز فلوس ابويا، والمحلات ابيعهم واعمل شركة بأسمي
سمير: حلووو وهتشغلني عندك طبعاً
عبدالرحمن: اكيد، بس قول يارب نخلص ام الكليه دي
سمير: طالما هتشغلني معاك يبقا هتخلصها في سنه واحده
عبدالرحمن: هههههههه طيب اسكت اااسكت انا بتشاؤم منك لما بقولك حاجه
سمير: ياعم اتلهي انت اللي فقري لوحدك، هتجيبها فيه
عبدالرحمن: بقولك ايه سيبك من اللكلك بتاعك ده،.. انا عاوز اشرب حاجه سخنه
سمير: صح فكررررتني.. امي بعتالك معايا شوية بن محوج انما ايه، هيكرهوك في القهوه كلها
عبدالرحمن: اركن انت.. انت مبتفهمش في القهوه، .. البُن المحوج ده مزاج، وامك صاحبة مزاج عالي قوي
سمير: عبدالرحمن حبيبي.. انا فاهم نيتك ومتاكد انك متقصدش، بس الكلمه مش حلو، راعي احساسي متبقاش وسخ
عبدالرحمن: هههههههه الله يقطعك، لا طبعاً الحجه ماريا ست وقوره مقدرش اغلط فيها
سمير: حجه؟!، حجة ايه يا أعمي، ولا الصليب اللي علي ايدها مأقنعكش، ولا مشفتهوش، ما تصلي علي النبي عيب عليك
عبدالرحمن: هههههههه عليه افضل الصلاة والسلام
سمير: عليه افضل…
عبدالرحمن: اييييه ايييه، ايه ياحبيبي ما تيجي تصلي بدالي، ولااا انا شاكك فيك يلا
سمير: ياعم بدعم الوحده الوطنيه، متتحمقش قوي كده
عبدالرحمن: متبقاش تدعمها تاني
سمير: خلاص ياحبيبي مكنتش كلمه، ما حضراتكم خليتو لساني ياخد علي الكلام ده وساعات اتعصب واقول لأمي لا اااااله الا الله ياماما، ومبشوفش غير الشبشب جاي في وشي، وافضل احلف بالعذرا انها زلة لسان، وبردو مبتصدقش وطول الوقت بتراقبني
عبدالرحمن: هههههههه تستاهل
سمير: ده انت عيل واطي، روح اعمل ام القهوه اللي هتعملها
عبدالرحمن: لا انا جعان، هجيب ناكول الاول
سمير: عندك اكل ايه؟!
عبدالرحمن: في فراخ ورز
سمير: فراخ ورز بعد الساعه 12
عبدالرحمن: واحنا بنام يعني، عادي مش هيحصل حاجه.. تاكول معايا؟!
سمير: لا انا صايم ممكن مكرونه صيامي لو هتقدر تعمل
عبدالرحمن باشمئزاز: نعم ياخويا، دا حتي لو هنعديها ان خلاص احنا بقينا الساعه 12 والمغرب أدنته من قرن .. مش هقدر اعدي انك صايم وهتاكول مكرونه،.. انت بتستعبطني يا سمير
سمير: يابني انا مسيحي، وربنا مسيحي اااهو شوف الصليب.. يعني عادي اكل اي حاجه مفهاش روح
عبدالرحمن: اه صح يخربيتك بنسا، خلاص هحمرلك مكرونتين تنقنق معايا فيهم
« بعد وقت»
اخذ ينظر لطعام عبدالرحمن وهو يطقطق حلقه باشتهاء ثم ينظر للمكرونه باشمئزاز
عبدالرحمن: مالك
سمير: حرام عليك ياخي انت يهودي ، يعني بتاكول قدامي فراخ ورز وجايبلي انا مكرونه محمره ومن غير صلصه ولا بشاميل حتي
عبدالرحمن: طيب ما تاكول الرز مفهوش روح
سمير: يعني مش معمول بشربة الفراخ
عبدالرحمن: لا معمول بشربة الفراخ، بس مفهوش روح
سمير بغيظ: غور يلااا ( يتابع ) بس يجي رمضان واناهزلكم كلكم، هجيب عصير وميه واشرب قدامكم، وافتح البيبسي واقول هححححح هنشف ريقكم
عبدالرحمن: تفتح البيبسي وتقول ايه
سمير: هححححح هههههههه
عبدالرحمن: استغفر الله العظيم يارب، روح ياحبيبي شوف كنت رايح فين
سمير: لا مش رايح هاكول المكرونه، ما انا جعان بصراحه
« اليوم التالي»
استيقظ من النوم وامسك بهاتفه ليجد رساله من يقين ف يذهب لغسل وجهه ثم يعود ليجيبها
يقين: صباح الخير
مؤيد بإبتسامة: صباح الورد
يقين بعد لحظات: كل ده نوم
مؤيد: اصلي نمت متأخّر
يقين: بتذاكر طبعا
مؤيد : اه
يقين: ربنا يوفقك
مؤيد: تسلميلي
يقين: وهتفطر إيه؟!
مؤيد: هجيب ساندوتشات من الكافتيريا
يقين: تمام، يلا اسيبك تجهز
مؤيد: استني، طمنيني عامله ايه دلوقتي، لسة قلقانه
يقين تتنهد: زي ما انا، الخوف متملكني يا مؤيد، ده غير الأحلام اللي بتتكرر معايا الفتره دي، ومخليه قلبي مقبوض ( تتابع بتردد) هو انت ممكن تيجي قبل اربع ايام،.. انا محتجاك
مؤيد بخفوت: ممكن، الصبح هاجيلك
تلمع الدموع في عينيها: بجد
مؤيد: طبعاً بجد، ازاي مجيش بعد اللي بتقوليه ده
يقين بدموع: انا عارفة اني محملاك همي، بس مفيش حد بقدر احكي معاه اللي بيضايقني واللي حاسه بيه غيرك.. انا عارفه اني بعطلك عن مذكرتك ومستقبلك، بس غصب عني والله
(يرا الرساله ليتركها و يتصل بها اتصال صوتي ف تُجيبه )
مؤيد: اولآ انتي مش بتحمليني همك، انتي كلك علي بعضك تهميني، بهمومك، بفرحك، بنجاحك، وفشلك وغلطك، حتي نكدك، كلك علي بعضك تهميني وتخصيني.. ثانيآ انتي مش بس بنت عمي، انتي حته مني، وهمك بيزعلني اكتر منك انتي شخصيآ، ومكنتش هستنا تقولي تعاله علشان اجيلك…( يتابع بتردد) انتي تخصيني يا يقين، فاهمه
يقين بصوت متحشرج: فاهمه متزعلش مني لو بقول كلمه تزعلك، بس ده من احساسي بالتعب بسبب انهم فجأه هما الاتنين سابوني ومحدش فيهم فكر فيه، ولا اهتمو انا ممكن يحصلي ايه من غيرهم..( تتابع ببكاء) طيب ابويا اتحبس وعارفه ظروفه،.. طب وامي راحت فين، ومسألتش عليه ليه، دا ولا كأني بنتها من لحمها ودمها،.. ليه ولا مره جت تشوفني ( ظل يسمعها وقلبه يعتصر حزنآ عليها وقهرآ لبعد المسافه التي تمنعه من الوصول إليها في تلك اللحظه وضمها لصدره برغم صعوبة ذلك ب استحالته)
مؤيد: يقين
يقين بصوت متحشرج: إيه
مؤيد بخفوت: انا أهلك، ولو مقصر معاكي عشان الدراسه ف انا قربت اخلص اهو وهاجي ومش همشي تاني
يقين ببكاء: ياريت
مؤيد: علشان خاطري كفايه، لو بتعزيني كفاية بكا،.. والله لو بأيدي كنت بقيت عندك دلوقت حالا
يقين بدموع: انا عارفه… حاضر مش هبكي ( قالتها ومسحت دموعها)
مؤيد: متزعليش من اي حاجه
يقين: حاضر
مؤيد: جدعه
يقين: جدعه اختي
مؤيد يبتسم: جدعه اختي
يقين تبتسم: طيب يلا عشان اتاخرت علي كليتك
مؤيد: سيبك مني.. المهم انتي متروحيش المدرسه النهارده
يقين: مش رايحه
مؤيد: كويس، اهدي بقا وروحي صلي ركعتين لله وكله هيتظبط دلوقتي
يقين: حاضر
مؤيد: خلصي وكلميني
يقين: حاضر
مؤيد: لا اله الا الله
يقين: محمد رسول الله
( اغلقت الخط وهو جلس علي سريره ينتظر اتصالها حتي اتاه بعد وقت ليجيبها فورآ)
مؤيد: الو
يقين: ايوه يا مؤيد
مؤيد: عامله ايه دلوقتي
يقين: الحمدلله احسن
مؤيد: هديتي
يقين: ايوه
مؤيد: طيب هتعملي ايه
يقين: ولا حاجه
مؤيد: سمعتي الفيلم اللي خليت ابوي ينزله
يقين تبتسم بخفه: اه سمعته
مؤيد: كويس.. انا هبعتلك اسم الابلكيشن اللي بيتحمل من عليه افلام، واقولك ازاي تستخدميه، هبعتلك شويه لينكات لافلام بتحبيهم وانتي هتنزليهم من عليه
يقين: واشمعنا دلوقتي مانت مكنتش راضي احمله
مؤيد: ولا دلوقتي مرتاح… اقولك خلاص انا هنزلهم وابعتهملك لما اجيلك
يقين: لا فهمني مش عاوزني انزل الابليكيشن ده ليه، في كتير ابليكشنز انت رافض انزلها
مؤيد: علشان كلهم مش تمام ومتسألنيش ليه تاني
يقين: طيب انا هشوف فيها ايه الابليكشنز دي لما تيجي هه
مؤيد يبتسم: فيها مشاهد مش كويسه للبنات اللي زيك ارتحتي كده
يقين: يعني ايه
مؤيد بإبتسامة: مشاهد مش كويسه
يقين: ايوه زي ايه يعني
مؤيد:
يقين: مؤؤؤؤؤؤيد انت نمت.. ما تنطق
مؤيد: فيها مشاهد رومانسيه
يقين بتوتر: اه.. تمام
مؤيد بإبتسامة: طيب يلا اقفلي اتأخرت علي الكليه، هكلمك لما اخرج من المحاضره
يقين: ماشي
مؤيد: سلام
يقين: سلام
« بالجامعه»
دخل من باب الجامعه يركض وهو يحمل حقيبته فوق كتفه وادوات الهندسه بيده ليقف فجأه عندما يجد سلمي امامه
سلمي: بتجري ليه
مؤيد: متأخر علي المحاضره ( قالها وهم ان يذهب لتعوق طريقه) ايه ياسلمي وسعي اتأخرت
سلمي: هستناك نشرب حاجه مع بعض، عاوزة اتكلم معاك
مؤيد: لو قدرت اكيد هنشرب، سلام( تركها واكمل طريقه راكصآ ليصتدم ب ” وائل” ف تقع منه ادواته، ليسرع بحملهم دون النظر إليه ويذهب وهذا ما أثار غضب وائل ومن معه)
هيثم: شايف نفسه علي ايه ده؟!
محمود: مش عارف ياخي
عماد: ما تفككم منه هو عملكم إيه
هيثم: مالك يا مشاوير، شايفك بتعارض اي حاجه بنعملها
عماد: اسمي عماد، متقولش مشاوير دي تاني علشان مزعلكش
هيثم يتقدم نحوه ليوقفه محمود: لا زعلني انا عاوز ازعل، وسع يا حوده
محمود: اسكت يا هيثم احنا صحاب مينفعش كده
عماد: ما تسيبو نشوف هيقدر يعمل ايه
هيثم: ولااا متنساش قيمتك يلا، ده سيزر بالينا بيك عشان تجيبلنا سجاير وعصير
عماد: بيقول ايه ده يا سيزر
وائل: اخرسووو، تعرفو تفكرو في حاجه نربي بيها الواد ده ولا مش فالحين غير في الخناق انت وهو
هيثم: مانت شايفه مش عاجبه حاجه، انا عاوز اعرف انت مدخله شلتنا ليه
وائل: علشان مزاجي كده، انا محدش يقولي ادخل مين واطلع مين، .. وتقدرو تفكرولي في حل للواد ده ولا تمشو احسن
عماد: حبيبي
هيثم: حقك يا سيزر، والفكره دي عندي انا
محمود: فكرة ايه دي
هيثم: فكره هتغوره من الجامعة ، ويمكن من الدنيا كلها
وائل: ما تتكلم انت هتنقطنا تنقيط
ينظر لعماد : لما نكون وحدنا
عماد: ماشي يا شباب هكلمكم
وائل: استنا، ما ترغي يا هيثم هي خطه حربيه ولا ايه
هيثم: يا بوص انا مش مطمن للواد ده
محمود: ما تخلص يا هيثم في ايه… كر الخيط وانجز، ايه مش مطمن دي، ماهو معانا في اللي هتقولو
وائل: انت بقيت رغاي اوي يا هيثم وانا كرهتك ما تخلص ياااعم
هيثم: طيب بس اي غدرت انا مش مسؤول عنه
عماد: سيرز انا ماشي، مع بعضكم بقا
وائل: وقف انت كمان.. هيثم، بص يا حبيبي عشان اريحك،… محدش ليه دعوه بيه انا مصاحب مين ومدخل مين لشله، ولو مش عاجبك اختصره،.. ولو مش عاجبك لسه اتفضل مش هننقص من غيرك
هيثم: بقا كده يا سيزر، ماشي، وانا مش هزعل منك، احنا في النهاية صحاب ومش هنخسر بعض
وائل: ماشي ياحبيبي، احبك كده، قول بقا انا اتخنقتلك
« بعد وقت في سيارة وائل»
محمود: انت هتعمل اللي قال عليه هيثم
وائل: طبعاً
محمود: بس ده خطر وممكن كلنا نروح في داهيه
وائل: انا وائل يابني، مروحش في داهيه أبداً ولا مش عارف انا ابن مين
محمود: عارف بس دي مش ساهله ويمكن ابوك بجلالة قدره ميقدرش يخرجك منها
وائل: في ايه يا حبيبي مالك، لو بتخاف خليك بعيد
محمود: يابني انا خايف عليك من دماغ الواد هيثم السم دي
وائل: هو دماغه سم، بس هو اللي هيعرف يمشي الموضوع
محمود: بردو؟!… انا مش عارف اقولك ايه
وائل: متقولش لو خايف انسحب
محمود: لا طبعاً معاك يا معلم
وائل : شكرا يا حوده… انا هروح، تيجي معايا؟
محمود: لا انا كمان هروح عاوز انام
وائل: طيب هوصلك
محمود: اوكي
« بالجامعه»
خرج من قاعة المحاضرات ليجدها في انتظاره
سلمي: انا قولت استناك هنا عشان عرفاك هتهرب مني
مؤيد بحنق: سلممممي يا سلمي، معلش يا ماما انا لازم اروح عشان هجهز شنطتي وهرجع البلد، مره تانيه بقا.. سلام
سلمي تعوق طريقة: اخص عليك بقا كده، مش هتقدر تستنا شويه
مؤيد: لا لاسف مش هقدر يدوب الحق
سلمي: طيب انا عاوزه اقولك حاجه مهمه
مؤيد بحنق: اتفضلي
سلمي وهي تقترب خطوتين: انا بحبك
قالتها ليسعل بشده: ب إيه ( استمر في السعال بشده حتي هدء منه قليلا) بتقولي ايه… بتحبيني انا
سلمي: ايه ده بقا، مالك اتخضيت كده
مؤيد: لا ولا اتخضيت ولا حاجه، بس للأسف انا مليش في جو الصحوبيه ، ياريت كان ينفع، باي يا سوسو ( قالها وذهب ليأتي هيثم من خلفها ويحدثها)
هيثم: الواد ده منفضلك دايما كده، ما تسيبك منه وتخليكي معايا
تنظر له بطرف عين: هه، انت، بداله هو هههههههه تؤ تؤ متنفعش،
هيثم: وليه منفعش ولا انتي بتحبي اللي يصدك
سلمي: بااااالظبط، بحب اللي يطلع عيني،.. اصلي ميولي زيكم كده.. طول ما الواحد فيكم مش طايل البنت يبقا هيتجنن عليها زيك كده ما هتجنن عليه هههههههه باي ياحبيبي ( قالتها وخطت خطوتين ليوقفها صوته)
هيثم: يا خسارة مش هتلحقيه، حبيبك بكره هتقوليلوه باي بأي ومش هنشوفه تاني ( قالها لتستدير وتعود اليه)
سلمي: يعني ايه الكلام ده
هيثم: يعني هيروح السجن… باي ياسوسو.. مش قالك سو سو بردو( قالها ببرود وغادر)
« علي احدي الكباري»
كان يسير بسيارته تجاه فتاة تصعد علي سور الكوبري وهي تبكي بانهيار ليقف سريعآ ويركض نحوها ف يمسك يدها ويشدها قبل ان تقفز، ف يعيدها مره الاخري و يسندها بذراعه لترفع وجهها وهو تصك علي اسنانها بغيظ ثم تدفعه عنه وتبتعد خطوتين للخلف
مؤيد: انتي كنتي عاوزه تنتحري
ندي بعصبيه: وانت مالك، مين قالك تلحقني
مؤيد: لا وانا كنت هسالك قبل ما الحقك، ايه الجنان اللي انتي فيه ده، مفكيش عقل
ندي : لا مفيش ، ممكن تمشي وتسيبني ( قالتها واتجهت نحو الكبري مره اخري ليسرع بمسك مرفقها وشدها إليه و يهزها بعنف)
مؤيد بعصبيه: تاني،.. رايحة ترمي نفسك تاني، انتي مجنونة ولا ايه حكايتك بالظبط ما تقعدي كده
ندي تدفعه بعيد عنها: اه مجنونه، ووحشه، وانانيه، وفيه كل عُقد الدنيا، كلهم رائيهم كده، محدش شايفني كويسه،.. كلهم شايفين ان انا وحشه وبيبعدو عني
مؤيد: طيب اهدي شويه واتفضلي امعاي هوصلك بيتك
ندي: لأ انا هموت نفسي، يعني هموت نفسي، انت امشي وسيبني
مؤيد: مقدررش اسيبك، ازاي اسيبك يعني وانتي هتموتي نفسك، استهدي بالله وتعالي الله يهديكي
ندي: لااااا
مؤيد يمسك معصمها: تعاااالي ( قالها وشدها الي سيارته)
ندي بغيظ: يا متخلف انت بتعمل ايه، سيب ايدي ( قالتها ليفتح الباب ويدخلها بالقوه ثم يدخل من الجهه الاخري)
مؤيد: اقعدي رايحة فين، انا ممكن اتصلك بالبوليس علي فكره
ندي: انت مالك بيه يا جدع انت، ما انتحر ولا اولع حتي انت مالك
مؤيد: مالي ايه.. انتي عاوزه السمك ياكلك
ندي باستنكار: ايه
مؤيد: مالك مستغربه كده، مش فيه سمك وحيتان في البحر بردو؟!، وهينقنقو فيكي زي البطاطس المحمره
ندي بعبث: اه
مؤيد: ولووو ياستي الحيتان مكلتكيش، هتفضلي تتعذبي تتعذبي، تتعذبي يكون روحك طلعت، وبعد ما تموتي السمك هياكلك بردو
ندي تشرد: صح
مؤيد: وياريت علي كده وبس، ده لسه في عقاب ربنا علي انتحارك وليلتك سوده
ندي: انت بتخوفني ليه
مؤيد: لا هو انتي مكونتيش خايفه
ندي: لا انا مفكرتش في حاجه غير اني اموت وارتاح
مؤيد: لا طبعاً غلطانه كان لازم تفكري في الحيتان اللي تحت
ندي بعبث: صحيح
مؤيد: شوفتي بقا
ندي: طيب اموت ازاي انا دلوقتي من غير ما الحيتان تاكولني
مؤيد: مش عارف بس عندك القطر
ندي: ايه
مؤيد: اه القطر…. القطر بيهرس هرس ف مش هتلحقي تتوجعي، لانه هيعصرك ومش هيلقولك حاجه سليمه يشلوها
ندي: انت بتقول ايه
مؤيد: صعب صح؟!… طيب الحرق،… الحرق كويس، ايوه صعب والنار هتفضل تحرق، تحرق، تحرق لغيت ما جسمك يتفحم وانتي بتتوجعي، بس متخافيش هي هتحرقك في خلال خمس دقايق بالكتير وبعدين ترتاحي، وهتكون احسن من الحيتان والقطر ولا ايه
ندي: انت مجنون صح
مؤيد: صح عندك حق، اذا كان مبنقدرش نستحمل لسعة النار هنستحمل حرقها، ايه اللي انا بقوله ده…. بااااس لقيتها… الشنق، لا فيه حرق، ولا حيتان، ولا هرس، .. ايوه هتتعذبي يكون روحك طلعت بس هين مفيش بهدله لجثتك بعد كده
ندي:
مؤيد: بتبصيلي كده ليه… لا ما انا معنديش طرق تانيه… لأ لأ فيه طريقه تانيه صح… السم،.. ايوه السم حلو ومن مميزاته انك ممكن تموتي وانتي علي سريرك.. دي حلوه صح
ندي: هههههههههههههههه هههههههههههههههه
مؤيد يبتسم: والله ده اللي عندي كان نفسي اساعدك بجد
ندي: هههههههههههههههه خلاص بقا سديت نفسي، ومش عاوزه اموت
مؤيد: خساره كنت هعمل سيرش عن طرق جديده
ندي: هههههههه ( تتلاشا ضحكتها) انا واحده بتحب نفسها وبخاف جدا من الموت، ف اكيد اللي وصلني اني اعمل كده حاجه فوق طاقتي
مؤيد: وايه اللي وصلك تعملي كده.. قلت فلوس، ولا قلت صحه، ولا ايه بالظبط
ندي بتنهيده: قلت حب، مفيش حد بيحبني، حتي بابا شايف اني وحشه وانانيه، مع اني انا مش كده، بس بحب نفسي، هو غلط اني احب نفسي
مؤيد: حب عن حب يفرق، ومش هسالك عن تفاصيل، بس ايه اللي هتستفديه لما تموتي نفسك، بالعكس مش هتستفادي حاجه غير ان الحيتان هتاكلك واللي بيكرهوكي هيفرحو انهم خلصو منك
ندي: انا معنديش حد يحبني، بعد ما ماما ماتت انا مبقليش حد، حتي بابا انا تقريبا مبشفهوش ولما بشوفه بيفضل يقولي اني فاشله وانانيه ومبيهمكش غير نفسك.. ف قولت انا هعيش ليه، مالي بالعيشه
مؤيد: طيب ليه متفكريش تشوفي نفسك بعيونهم مش يمكن هما صح،.. انتي بتقولي الكل بيكرهك، يبقا في حاجه انتي مش شايفاها، او شايفاها بس مش حابه تعترفي لنفسك بيها،.. فكري كده وشوفي انتي بتتصرفي مع اللي حوليكي ازاي عشان كلهم يشفوكي كده
ندي تدمع: مشكلتي اني عارفه، بس انا بحب اتمسك بحقي في كل حاجه، حتي الأشخاص طالما يخصوني خلاص محدش يقربلهم، يحبوني انا بس
مؤيد: طيب وانتي دلوقتي ترضي علي نفسك اللي انتي عاوزاهم يعملوه عشانك، .. يعني دلوقتي لو حد اتجوزك وانتي بتحبيه جدااا، وطلب منك تكوني عشانه بس لا تشوفي حد ولا تكلمي حد غيره، هتقدري
ندي تاؤم نافبه: لا
مؤيد: طيب ولما هو لا مستنيه ايه
ندي: ازاي يعني، المفروض اعمل ايه
مؤيد: تتعالجي، تروحي لدكتور نفسي
ندي: حتي انت من قبل ما تعرفني هتقولي البوق ده
مؤيد: مانتي معترفه بغلطك، ف ليه لا
ندي: عشان مشيفاش نفسي مجنونه، ده مش جنان
مؤيد: مش مجنونه، بس عندك مشكله صغيرة محتاجه دكتور، وده مش عيب علي فكره
ندي بتنهيده: معرفش بقا
مؤيد: فكري مع نفسك وانتي هتعرفي
ندي: اها
مؤيد: اتمنالك كل خير
ندي تفتح باب السياره: متشكره
مؤيد: استني، انتي هتعملي ايه
ندي: متخافش انت سديت نفسي عن الموت
مؤيد: ههههههه طمنتيني، بس خليكي هوصلك للبيت
ندي تخرج: لأ شكرا انا هتمشي
مؤيد: اكيد هتتمشي؟!
ندي: اه
مؤيد يبتسم: كويس قوي
ندي: متشكره
مؤيد: العفو
ندي: مع السلامه ( خطت خطوه ثم عادت اليه) هو انت اسمك ايه
مؤيد : ملهوش لازمه
ندي: قول بس علشان لو شوفتك تاني
مؤيد: لو شوفتك تاني هقولك، سلام ( قالها وذهب لتنظر الي سيارته وتبتسم بخفه)
ندي: مجنون، بس كلامه مقنع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى