روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل العاشر 10 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل العاشر 10 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت العاشر

رواية ساعة الانتقام الجزء العاشر

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة العاشرة

يقولون أن الليل قاسي علي البعض… ولِما لا يكون كذلك وهو وقت الذكريات؟!..
أنه وقت حضور الذكريات المحفوره في القلب كأنه يقول لصاحبه اقبل فمحاولتك في نسيان الأمر طيله اليوم
الآن سوف تتذكرها، سأكون انا سرك الذي تبكي معه دون أن يشعر بك احد… سأكون انا مصدر دموعك ومعه سأكون مصدر ايلامُ قلبك..!
تبقى ريم ساكنه مع الليل والدموع مُتحجره في عينيها كأنها تعاند قساوه الليل ووحشته
تتذكر بما مرت حتى وصلت لهذه النقطه
كم كانت الحياه قاسيه عليها وكيف أصبحت وحيده لهذه الدرجه… كيف اختلست الحياه منها كل شئ تحبه لتُبقيها وحيده.!
تنهدت تنهيده ثقيله علي قلبها عندما تقدم فادي منها مُستئذناً قبل الدخول :
– عامله إيه دلوقتي ي ريمو أخبارك.
اعتدلت ريم بجلستها تقترب منه تقول بإبتسامه مُحبه :
– زي الفل ي صغنن أنت، المهم أنت عامل إيه ف دراستك طمني.
– انا زي الفل انا كمان، كنت عاوزك ف موضوع كده.
امآت له ريم تقول :
– خير ي حبيبي قول سمعاك.
– خالد قابلني النهارده وانتي برا وبيقولي لازم تردي عليه علشان مش عارف يوصلك وعاوزك ضروري.
انزعجت ريم فور ذكر إسمه لكنها تعجبت قليلاً من عدم مجيئه لها كل هذه الأيام! لتقول بجديه لاخيها :
– خلاص ي فادي ي حبيبي حاضر هرد عليه.
ابتسم لها ثم خرج لتدلف ورد في هذه اللحظه والابتسامه تعلو وجهها تجلس جانب ريم تتأملها تقول بفرحه :
– جايلك عريس ي ريم ي حبيبتي.
توسعت عينان ريم بصدمه وهي تقول بإنزعاج :
– ايييه!!!
– الواد لهطه قشطه وميتعوضش ي بنتي ومناسب ليكي من كل حاجه
شقه وعربيه وفرش ومهر ووظيفه، فرصه ي بنتي متتعوضش.
– ان شالله يكون لهطه بسبوسه حتى! انتي عارفه أن مفيش تفكير في الموضوع ده اساساً وانا لسه بدرس!
قالتها ريم بإندفاع وعصبيه بينما قالت الأم :
– ي بنتي دي كلها السنادي وتتخرجي وهو معندوش مشكله يخطبك سنه ويستناكي ده هيموت عليكي كده.
– نعم!! ده ع أساس انه يعرفني بقي؟!!!
امآت لها الأم مُسرعه تقول :
– مهو ي عبيطه ده مُهاب إبن صاحبتي سوزان اللي قاعده في شبرا وإبنها لسه راجع من السفر وبيدور على عروسه.
عقدت ريم حاجبيها تقول مُستفهمه :
– وسي مُهاب بقي عرفني منين لما أنا أصلا مشفتش أمه اصلا ولا هي تعرفني!!
– إمبارح كانت بتكلمني وكانت هتموت وتشوفكم ف بعتلها صوره ليكي وصوره لفادي والنهارده لقيتها بتكلمني علي مُهاب ليكي.
– والله؟! عاوزه تفهميني أنها اللي طلبت منك صورنا ولا انتي اللي بعتيلها؟!!!
ماما انتي عاوزه تخلصي مني ليه!؟ انا مسببالك إيه!!
ليه كل شويه تضايقيني بالموضوع ده وكأني قاعده بايره بتبعتي صوري للي يسوي وميسواش ليه!! قد كده مش مستحملاني!
نفت الأم بصدمه من كلام ابنتها لتقول مُسرعه :
– والله ي بنتي بقول الحقيقه المرادي هي اللي طلبت مني وبعدين ليه مسمياها إني عاوزه اخلص منك!
انا عاوزه افرح بيكي ي ريم واشوف ولادك قبل ما اموت ليه مُصره تعملي كده!
– بعد الشر عليك ي ماما متقوليش كده وبعدين ربنا يطولنا ف عمرك متقوليش كده تاني وانا بوعدك والله بعد ما اخلص السنادي هبقي افكر في الموضوع مفرقتش السنادي من السنه الجايه.
لا تعلم بما تقول لها ورد فهذه الفتاه عنيده للغايه وصعبه لتقول بتوتر من رد فعل ابنتها :
– طيب ي حبيبتي انا عزماهم الحد الجاي.
انتبهت ريم لِما تقوله لتردف بحده :
– تاني ي ماما تاني!!
– والله ي بنتي هي اللي طلبت مني إنها تيجي ف كان لازم اعزمها ميصحش.
– طيب ي ستي هي صاحبتك وانتي حره في اللي بتعمليه، بتقوليلي انا بقي ليه؟!
– علشان لازم تشوفيهم وتسلمي عليهم ومتكسفنيش زي كل مره ي ريم.
علمت ريم ما تنويه أمها هذه المره لتقول بحسم للأمر :
– معلهش ي ماما انتي عارفه أن الحد بدايه الدراسه وبعد ما هخرج هنتمشي انا وصحباتي وهنعوق شويه ف مش عارفه هلحقهم ولا لأ.!
– ان شاء الله تلحقيهم ي بنتي هفضل مقعداهم لحد ما تيجي.
قالتها الأم وهي تنهض لتغلق الباب خلفها بينما زفرت ريم بشده من حال أمها هذه الأيام وكأنها تريد التخلص منها بأسرع وقت!
_______________________________________
كانت آيه تجلس بغرفه بأحد الفنادق الشهيره بمدينه فانكوفر السياحيه تشعر بتشتيت وتوتر شديد كلما نظرت إلى المرآه لتجد وجهها الجديد التي لم ترتاح له مُطلقاً
كانت بإنتظار فريد التي آتي بها إلى هذا الفندق ثم قال إنه سيأتي لها بعد نصف ساعه ولكنه لم يعود حتى الآن
شعرت بتوتر شديد ووحده غريبه تشعر بها وهي بهذه الغرفه بل بكندا بأكملها وعن ما حدث معها وما يحدث وسيحدث!
لا تعلم ما كل هذه الدراما التي تحدث بحياتها منذ قتل سمير وكأن كل شئ كان مُخطط له من مفهومها بل وما زاد الطين بله كما يُقال تغير وجهها المفاجئ!
شعرت بإرهاق شديد لتتسطح أعلى الفراش تستريح قليلاً إلى أن يأتي فريد ويخبرها ماذا ينوي أن يفعل فيما بعد!
وبعد قليل استيقظت علي صوت طرقات الباب لتنهض كي تفتح لتجد نادل ومعه طعام لها وهو يقول :
– مساء الخير انسه هيلانه، استاذ فارس طلب الأكل علشانك وبيبلغك تاكلي وتاخدي الدوا.
ردت عليه آيه مُسرعه تقول بالفرنسيه :
– طيب وهو فين دلوقتي؟!
– هو في الشاليه الخاص بيه جنب الفندق هنا
ردت آيه مُتعجبه تقول :
– شاليه!! هو صاحب الشاليه اللي جنب الفندق ده؟!
امآ لها ليقول بإضافه :
– وكمان الفندق ده ملك ليه.
توسعت عينان آيه من الصدمه لتشكره وتغلق خلفه
بينما تسطحت علي أحد الكراسي بذهول من إمتلاكه لكل هذه الأشياء بكندا!!
كيف يمكن ذلك! هل ثريً لهذه الدرجه وكيف امتلكهم وهو يقيم بمصر منذ فتره!
شعرت بغرابه شديده وشعور أرادت تفاديه لتهبّ واقفه رغم ضعفها ترتدي أي شئ وجدته بالخزانه تنزل درج الفندق بأكمله رغم وجود المصعد!
وجدت من يوقفها من الخلف يقول :
– انسه هيلانه رايحه فين؟!
– انتي مين؟؟
قالتها آيه بتعجب لترد الأخرى :
– انا سكيورتي هنا وفارس باشا منبه علينا متخرجيش إلا لما هو ياجي.
– باشا!!!
قالتها آيه بِلا وعي وهي تتركها وتركض من أمامها وكأنها تكتشف لأول مره من يكون هذا فريد
أو كما يدعونه فارس أيهما أقرب!
الذي عمل عندهم عِده سنوات كحارس رغم كل ما يملكه!
هل كل هذا كانت خطه منه مقصوده!
كانت تركض وهي تبكي بشده علي خيانته طيله هذه السنين بل تأكدت هذه اللحظه أنه من قتل سمير وفعل بها كل ذلك وايضاً من سمح أن يتغير وجهها بهذه السهوله لكن ما لم تستطع فهمه هو لِما يفعل كل ذلك؟!!!
دلفت الشاليه لتجد فتاه تعيق طريقها تصيح بها قائله :
– لو سمحتي مفيش دخول لفارس بيه دلوقتي لأنه في جلسه إسترخاء.
– استرخاء مره واحده!!
قالتها آيه بسخريه كبيره لتمسح دموعها بِلا وعي تقول :
– ادخلي قوليله ايه هانم عاوزه تقابلك.
قالتها بكبرياء وثقه تعقد ذارعيها أمام صدرها بينما قالت الفتاه :
– آسفه مش هقدر لأنه ف جلسه ومحدش بيقدر يدخل عليه غير لما بيطلع ده لمصلحتك.
– لمصلحتي!! هو فيه اييييه!! ايييه اللي بيحصل هنااااا
اناااا فيننننن! ناديلي بيه ي أما مش هيحصلّك كويس انتي فاهمه!
– ي فندم مينفعش اللي بتعمليه ده
اتفضلي اخرجي بالذوء بدل ما اطلب الأمن يتصرفو معاكي.
شعرت آيه بإهانه كبيره لتصيح وهي تدلف غير مُباليه لِما قالته الفتاه
اخذت تتجول بكل إنش به إلى أن وجدت غرفه بعيدهً عن الأعين يخرج منها بعض الابخره
اتجهت إليها فورا وفتحتها بدون تردد بينما هو كان جالساً يغلق عينيه وكأنه يتأمل شئً ما وسط هذه البخور الغريبه التي اشعرتها بالخنقه
اتجهت إليه تقف أمامه تقول بصوت عالي :
– ممكن تفهمني ليه بتعمل كل دددده؟!!؟
لم تجد رداً منه عندما لاحظت سماعات بإذنه ف انتزعتها منه تلقيها بغضب صائحه :
– انت اللي قتلت سميرررر!! انتتت قاااتل… ااانت مجرم، ازااي خدعتني ازااااي….
نهض فريد بصدمه من رؤيته لها بهذا المكان بل وبهذا المكان الذي سيؤذيها فقط ليجذب يديها قائلاً :
– بتعملي إيه هنا ي آيه ، اخرجي بسرررعه إيه جابك هنااا.
زمت شفتيها بذعر تقول مُتخصره :
– إنت اللي جبتني هنااا
خيانتك وحقيقتك اللي جابتني هنا ي خااااين
انا بجد مش مصدقه اللي عملته فياااا، انت اييييه ي أخي..
لم يفهم فريد أي شئ منها فكان كل ما يهمه أن تخرج من هذه الغرفه لمصلحتها
أخذها بالقوه كي تخرج فوراً لكنها اعترضت بقوه وهي تبعده عنها ليُغلق الباب فجأه ثم بدأت الغرفه بالتحرك
اخذت تجول بعينيها بالغرفه لتجدها تهتز وتدور بها.
اقترب فريد منها بخوف عليها يقول :
– قولتلك اخرررجي ليه بتعملي كدددده!
– ايه اللي بيحصل ده!!
قالتها آيه بخوف وتوتر وهي تشعر بأن قلبها سيتوقف لا محاله ليقترب منها مُمسكاً بها يقول :
– مسمعتيش كلامها بره ليه ودخلتي!! الاوضه هنا محدش بيدخلها غيري ومحدش بيستحمل عذابها غيري برضو
ليه عاوزه تأذي نفسك!
بعدت عنه آيه بصعوبه وهي تشعر بدوار شديد وكأن العالم يدور بها لتقول بصوت ضعيف :
– هي دي جلسه الاسترخاء بتاعتك!! أنت مريض بقي!! انتتت انسان مرررريض…انا ازاي صدقتتتك ازااااي… انت كدااااب…
قالتها آيه بإنهيار وهي ترى حقيقته لأول مره، بينما هو تقدم منها بخوف يجذبها إليها بقوه يقول :
– آيه ارجوكي متبعديش هتتأذي!
– اكتر من كده!
قالتها آيه بلوم وعتاب ظهر من عينيها بينما هو كان ف حال يُرثي له عندما نظر ف ساعته ليقول…
– لسه خمس دقايق…
كان يجذبها بين احضانه بشده خوفاً من ما هما مُقبلين عليه إلى أن بدأت الغرفه بالانقلاب رأساً علي عقب
ظل محضتنها بشده يتلقى هو كل الصدمات كي يحميها بينما هي كانت قد دخلت ف حاله إغماء فور انقلاب الغرفه
كان فريد يصيح بها من حين لآخر يراها لا تعي أي شئ بسببه هو!
ظلوا علي هذه الوضعيه لمده خمسه دقائق ثم بعد ذلك انفتح الباب تلقائياً ليقف هو يحملها بصعوبه ويخرج من هذه الغرفه لتركض إليه الفتاه بخوف بعدما وجدت آيه مُغيبه :
– والله ي فارس بيه حذرتها هي اللي مسمعتش الكلام.
لم يعيرها فريد أى انتباه، هرول إلى أحد الغرف يُسطحها بقلق غير طبيعي يربت علي وجهها بطريقه هيسيتريه يقول :
– اااايه…. ايييه فووقي… ايه رديييي علياااا…!
كسر كل شئ بالغرفه بهمجيه
يتذكر ما حدث معها بسببه ليجلب عطراً خاص به يقربه من انفها كي تستنشقه لكن دون جدوى ليُلقيها بعنف وهو يتحسس شعره ثم خرج فوراً من الغرفه قاصداً تدمير كل شخص تسبب ف مجيئها لهذا الشاليه..! الذي يُدعيه بالجحيم !!.
________________________________________
صباح اليوم التالي كانت يارا تغلق باب شقتها لتجد في طريقها شادي الذي قال :
– صباح الخير.
يارا بإبتسامه بشوشه :
– صباح النور ي شادي.
رأتها طفله من سكان البرج يبلغ عمرها حوالي اثني عشر سنه لتجري إليها قائله :
– ممكن اتصور مع حضرتك.
ابتسمت لها يارا لتحمل هاتفها وتلتقط معها بعض الصور
ثم غادرت هذه الفتاه بسعاده بينما كان شادي يتابعها مُتعجباً من شهرتها ومعرفه الأطفال لها..!
نظرت إليه يارا لتجده محملقاً بها لتقول بتعجب :
– خير بتبصلي كده ليه!!!
حمحم شادي يردف :
– ابداً انا بس مستغرب معرفتها ليكي.
ضحكت يارا قائله :
– عاوزه اقولك انا خايفه اخرج دلوقتي من الناس بجد
من ساعه ما جيت مصر وانا مستغربه ازاي كل ده عارفني ومتابعني!
تعجب شادي قليلاً ليقول مُستفهماً :
– هو انتي مكنتيش عايشه ف مصر الفتره اللي فاتت؟!
– انا لسه راجعه من امريكا من كام شهر ي شادي حياتي كلها كانت هناك وتعليمي، تخيل انا لحد الآن مش عارفه بتكلم مصري لسه ازاي!!
– آه علشان كده!!.
قالها شادي ينظر مطولاً لها لطريقه ثيابها ولهجتها المتذبذبه ببعض الأحيان حينما تتحدث بل وجرأتها!
تعجبت يارا تقول :
– علشان كده ايه؟!!!
– ابداً مفيش، انتي رايحه الشغل ولا ايه؟!
– آه رايحه شركتك ي سيدي
بجد برافو عليك إنك ف السن ده وقدرت تعمل حاجه عظيمه زي دي.
قالتها يارا بإعجاب ليرد هو عليها هو مُبتسماً :
– عقبالك ي يارا أن شاء الله.
– ي رب ي رب..
قالتها يارا بدعاء ليبتسم هو خفيفاً يرحل من أمامها وهو يقول بعرض :
– تحبي اوصلك؟
يارا بشكر وبداخلها كانت تود أن ترافقه :
– لأ شكراً، انا هاجي بعربيتي علشان محتاجاها.
امآ لها شادي ليرحل متجهاً لسيارته بينما هي ابتسمت في اثره تركب سيارتها هي الأخرى متجهه إلى عملها.
__________________________________________
كان خالد يجلس بجانب سوسن بتوتر وهو يقول بقلق…
– يعني هتكون فين دلوقتي !!!
سوسن بقلق هي الأخرى :
– استر ي رب
ثم تابعت بلوم :
– سبتها تمشي معاه لوحدها ليه ي خالد
أنت عارف أنها مش بتتقبل الظابط ده
تكونش ضايقته بالكلام قام حابسها ي بني!
نهض خالد يقول بتعجب وحيره :
– حابسها إيه بس ي ماما! وبعدين هو ميقدرش يعمل معاها أي حاجه لأن ده هيبقي خطر عليه هو مش عليها
المشكله مش بترد علي تليفونها، مش عارف اوصلها ازاي.
ردت عليه سوسن وقتها وهي تنهض أمامه تقول بخوف علي ابنتها :
– طيب ي بني متعرفش الظابط ده شغله فين بالظبط كنت تروح تشوفهم، انا مش مطمنه وقلبي متوغوش عليها.
رد حينها خالد بإقتراح يقول :
– إيه رأيك نروح البرج اللي كنتو قاعدين فيه، مش ممكن تكون هناك!
سوسن بإقتناع بعض الشئ :
– عندك حق يلا بينا علطول مفيش وقت.
– اهدي اهدي، مينفعش تروحي معايا في وقت زي ده، هروح انا واطمنك لما اصل.
رفضت سوسن بإصرار تقول عازمه :
– لأ هروح معاك ي خالد دي بنتي لازم اطمن عليها بنفسي.
شعر خالد بإصرارها ليومأ برأسه يخرج هو وهي فوراً متجهين إلى ذاك المكان مجدداً…!
بينما كانت ريم تهاتف صديقتها هاتفيًا وهي تقول :
– خلاص ي هنا بطلي عياط بقي مش مستاهله.!
– مش مستاهله إيه حرام عليكي دول عاوزيني اتجوزه بالعافيه وكل ده علشان غني حبتين تلاته اعمل انا إيه بفلوسه طالما مبحبوش ي ريم..!
انا راسي هتنفجر وانتي تقوليلي مش مستاهله…!!
كتمت ريم ضحكتها عن ما تمر به صديقتها نفس ما تمر به هي الأخرى لتقول :
– حبيبتى ده مش حبتين تلاته، ده تقريبا علي اللي بتقوليه ده هو اغني من نجيب سويرس نفسه
وبعدين متزعليش منهم هما اكيد عاوزينك تتجوزي جوازه مرتاحه وتعيشي حياه كريمه.
ردت هنا وقتها بغيظ وذعر طفولي تقول :
– ده كلامك انتي ي ريم!! مش مصدقاكي والله! دانتي اكتر واحده مشجعاني إني متجوزش إلا لما اخلص وانتي بذات نفسك بتزعلي من اللي مامتك بتعمله فيكي،
يعني حلال ليكي وحرام عليا!!..
كانت ريم تضحك بشده من طريقتها الطفوليه لتردف :
– مقصدش والله ولسه عند كلامي علفكرا
انا بس ببرلك أهلك بيعملو فيكي كده ليه
وبعدين صدقيني هما استحاله يجبروكي علي جوازه انتي مش عاوزاها، عمو وطنط متعلمين وفاهمين واكيد دي فتره كلنا بنعدي بيها وبعدين بتنتهي.
ضربت هنا يدها برأسها تقول :
– لأ لأ دانتي شكلك فاهمه بابا وماما غلط خالص..! المهم فكك من السهرايه دي بقي مليت بجددددد إيه رأيك نخرج بكره قبل الدراسه؟!
– معلهش ي هنا انا بجد مليش نفس اخرج اليومين دول خليها ليوم تاني، ثم بعدين انتي وعدتيني إنك هتجيلي في يوم تقضيه معايا
فين وعدك ده بقي؟!.
ردت هنا تقول :
– هجيلك والله قريب وهعملهالك مفاجأه.
اغلقت معها سريعاً وقتها عندما دلف إليها أخيها يقول بإعتراض وذعر :
_ لسه بتكلميها ي هنا!!!..
-أكرم انت بتتصنت عليا!!!
– هتصنت علي إيه وانتي صوتك واصلي الاوضه برا!
وبعدين تعالي هنا مش قولتلك متكلمهاش تاني؟!
تخصرت هنا بتأفف من تصرفات أخيها التي ُتُزعجها :
– وده ليه أن شاء الله بقي!!..
رد أكرم بإندفاع وقتها يردف :
– علشان هي مش كويسه ومسمحلكش إنك تمشي معاها.
– أكرم أنت مصدق إنها اللي كانت في الفديو ده!! وبعدين تعالي أنت هنا
دانت اكتر واحد فاهم في الموضوع ده وعارف أن أي شخص يقدر يعمل فديو متركب زي ده ولا إيه ي بتاع الهكر؟!!
– واشمعني هي بقي اللي اتعمل فيها كده تقدري تفهميني؟!!!
خبطت يد علي الأخرى تقول بغضب ودفاع :
– علشان هي حلوه وجميله ومثقفه وفي كليه حلوه وعيلتها كويسه ف اكيد الكل بيغير منها، فهمت ولا أفهمك اكتر؟؟
– دانتي مجنونه بقي…!
قالها أكرم بغيظ يرحل من أمامها بينما هي ردت بقول…
– اهو انت..!
_____________________________________________
انهت يارا عملها الشاق اليوم لتنهض مودعهً اصدقائها الجُدد بالعمل
شعرت بتعب شديد لذا قررت أن تدلف إلى مكتب شادي كي ترحل معه ولحسن حظها لم تكن السكرتيره الخاصه بمكتبه موجوده
لذا دلفت يارا دون مقدمات وهي علي وشك أن تتحدث
لكنها توقفت عندما وجدته يعطيها ظهرها يضع يده بالأعلى لتلاحظ هي علامه مُشعه تظهر من بطن يده وكأنها كانت كلمه ما لم تستطع تمييزها ف شهقت فزِعه
عندما اختفت هذه الكلمه من يديه فجأه، سقط الهاتف منها دون قصد لينظر هو أمامه
لتلاحظ عينيه السوداء قد تحولت للون الأزرق القاتم وكأنه تحول لوحش أمامها
لم يكن شادي مطلقاً، فزعت أكثر وهي علي وشك الصراخ ترتد إلى الخلف، لم تشعر بصوتها عندما هو فجأه ظهر أمامها من العدم وأغلق الباب وجذبها إليه يقول مُهدأً لها :
– اهدي… مفيش حاجه، متخافيش انا شادي اهدي.
كانت يارا تهز برأسها بخوف وهي تنتفض بين يديه تبكي بشده بينما هو عادت عينيه الأصليه فوراً ليقول مُمسداً علي شعرها :
– يارا انا شادي متخافيش مني…!
انسي اللي شفتيه.. انسي كل حاجه كل حاجه ارجوكي….
ابعدته يارا عنها بكل قوتها وهي تصرخ به تقول :
– ابعددد عنيييي…. انن… انتتت ميننن…. ،ش.. شااادي فين… عملت فيه ايييه…
كانت تقول كلماتها مُهلوسهً من بشاعه ما رأت فكانت هذه الأشياء تراها بالافلام فقط
كاد أن يقترب منها لكنها اوقفته وهي ترتد للخلف تومأ برأسها علامه النفي لتفتح الباب تركض من الغرفه بسرعه غريبه والدموع علي خديها كالشلال .
ضرب شادي الحائط بقوه عِده مرات عن ما رأته الآن يارا
فهذه الوحيده التي علمت حقيقته الذي يخفيها هو عن نفسه…!
تقدمت إليه السكرتيره بخوف عندما رأت يارا تخرج من غرفته لتقول بإعتذار :
– باشمهندس شادي… اا.. انا اا.. آسفه، انا والله كنت ف الحم…
لم تُكمل جملتها عندما قاطعها بصياح لأول مره يصيح بوجه فتاه لتخرج هي فوراً بخوف من هيئته
ثم اخذ يترجل هو بالغرفه يميناً ويساراً بتوتر وقلق ولا يعلم ماذا يفعل بهذه المصيبه الآن.
وعلي الجهه الأخرى كان يجلس فريد أمام آيه التي ما زالت فاقده لوعيها ينظر لها بخوف من أن يخسرها هي الأخرى..!
فجأه ترك يديها التي كان يحملها عندما لاحظ وجهها
وجه عاليا المُرتسم أمامه ببراعه ليقفز من مكانه مُرتداً للخلف
بربشت هي بعينيها بهذا الوقت وأول شئ تذكرته هذه الغرفه اللعينه التي دلفتها إليه وكيف انقلبت بها لترى فريد بعيداً عنها ينظر لها وملامح الصدمه والإبهام مُرتسمه أعلى وجهه وكأنه يُعاند شئ ما لتقول هي بألم وسخريه :
– عاوز تموتني زي سمير!!.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى