روايات

رواية دموع الشمس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس البارت السادس والعشرون

رواية دموع الشمس الجزء السادس والعشرون

دموع الشمس
دموع الشمس

رواية دموع الشمس الحلقة السادسة والعشرون

“الانثي كالزجاج هاش ورقيق ولكن اذا حاول احد الاقتراب منه فأنه يكسر بسهوله ولا يعود الي طبيعته الا بصعوبه”
شعر فجأه بيد تربط علي كتفه… نظر خلفه وجد اخر شخص توقع ان يكون هو وهمس بصدمه: با_با
تحولت ملامح الصدمه التي علي وجهه الي برود وقال: اهلا يا استاذ نبيل… ايه اللي فكرك بينا
نبيل بحزن وندم: متتكلمش معايا كده.. انا عارف اني غلط بس عايزني اعمل ايه… لما الاقي الست اللي حبتها اكتر من حياتي بتفضل واحد تاني عليا… وفضلت السفر علي جوزها
اياد بسخريه: لا وانت الصادق… وسابت عيالها.. وفضلت نفسها علي اولادها وجوزها
وحضرتك مش اقل منها حقاره.. عارف ليه؟؟؟
انتظر نبيل اجابته.. اكمل اياد قائلا: عشان انت مش اب.. الاب الحقيقي هو اللي بيقف جمب ولاده في وقت الحاجه.. انتم الاتنين سبتونا في الوقت اللي كنا احنا محتجانكم… بس انا قدرت اكمل حياتي من غيركم.. مش انا بس.. ثم ابتسم ونظر ناحيه القصر وخاصة جناح مازن… واكمل: كلنا قدرنا نكمل حياتنا من غيركم… دلوقتي مازن بقي اشهر دكتور اطفال في مصر وامريكا.. وانا بقيت رجل اعمال كبير عندي سلسلة فنادق القاسم في كل مكان من العالم
واكيد احنا مش محتاجين اي مساعده سواء منك.. او من مدام شيري
ابتسم نبيل بحزن وقال: عندك حق.. المفروض تولع فيه.. او تقتلني بس انا في الاول وفي الاخر راجل.. ولما اشوف الست اللي فضلت احبها اكتر من 20سنة بتبعد عني.. وبتفضل حاجات كتيره عني… لازم ابعد.. حتي عن ولادي.. تخيل انك مكاني ومراتك اللي بتعشقها تلاقيها بتبعد عنك وبتفضل راجل تاني عندك هتعمل ايه؟؟

وهنا قلب اياد كلام نبيل في عقله وتخيل ميره وهي تبتعد عنه.. وتكون لشخص غيره.. ذلك جعل نيران الغيره تشتعل في قلبه.. ونظر الي نبيل نظره تنطق بمعني الجحيم الحقيقي
ثم نهض من مكانه وعقله يتخيل وجود ميره مع شخص اخر غيره.. لالالالالا فهو لن يتحمل تلك الفكره
وتوجه سريعا الي غرفه ميره وكانت مغلقه من الداخل… ابتسم علي زيتونته التي لن تتغير.. ولكن هل هي تعتقد انها تستطيع ابعاده عنها بهذا الباب.. اهي حقا حمقاء ام تدعي ذلك الا تعلم انها في بيته وانه يمتلك جميع مفاتيح غرف الجناح
اقترب من الباب ووضع جبينه علي الباب وهمس بضعف: مش هسيبك ولو فكرتي في يوم انك تبعدي عني انا مش هسمح ليكي وهمنعك حتي ولو بالقوة
ثم اتجه الي غرفته وغط في نوم عميق وهو يتمني من داخل اعماقه ان تكون ميره من نصيبه وان تحبه كما يحبها ويعشقها هو

اما في الأسفل امام المسبح ينظر نبيل الي المياه بشرود: غلطتك وغلطتي خلتنا نخسر ولادنا.. غلطتك انك فضلتي نفسك علي ولادك.. وغلطتي لما ضعفت وهربت وسبت ولادي لوحدهم
ثم تنهد بعمق وقال: انا بحبك وهفضل احبك.. وهحاول اني ارجع ولادي ليا من جديد
ثم نهض من مكانه متجه الي غرفته الموجودة في القصر
تعجب كثيرا من الذي يراه.. فغرفته نظيفه كما تركها هو ولا يوجد اي غبار عليها…
ابتسم نبيل وهو ينظر الي غرفته وهو يتمتم ويقول: انا عارف انك مش بتكرهني.. بس هي مسأله وقت وكلنا هنرجع مع بعض واكمل بغموض: حتي انتي يا شيري
ثم قام بتبديل ملابسه واتجه الي فراشه وغط في نوم عميق
******************
من المؤكد اني احببتك وتحول كل عنادي وكرهي لك الي حب لك.. ولكني انثي.. وعند تحطم تلك الانثي لا يعود اي شئ الي مكانه
كانت تقود السيارة وتسير خلفه بكل حظر حتي وصلوا الي بنايه كبيره بها عده توابق ويحيط بها حديقه بسيطه…
شعرت شمس بأنقباض قلبها عندما رأت مراد وهو يتوجه الي داخل تلك البنايه وكان هناك شخص ما في استقباله
هبطت شمس من السياره وتوجهت الي تلك البنايه ومع كل خطوه كانت تخطوها كان قلبها يدق بقوه وبسرعة كبيرة
……………………
اما مراد فقد صعد الي الطابق الذي تسكن به سهي وكانت عيناه محمله بغضب كبير… فهو قد حظرها اكثر من مره ان تطالب بحضوره او تقوم بأي تصرف قد يغضبه ولكنها قامت بضرب كل كلامه عرض الحائط
وهذا ليس في صالحها ابدا
فتح الباب ونظر الي المكان..كان كل شئ محطم؛ الاثاث؛ الاجهزه؛ كل شئ….
شعر بالغضب وكان الشرر يتطاير من عينيه ثم صاح بصوت عالي: سهاااااا
انتفضت سها من نومها وعندما سمعت صوته علمت انه هو.. مراد
قامت بتنظيم شعرها ووضعت احمر الشفاه القاني لكي تقوم بإثارته
وهبطت الي اسفل بسرعه نظرت اليه وابتسامه كبيره تزين وجهها… ولكنها صدمت عندما رأته يجلس علي الاريكه وابتسامه مليئه بالشر تزين وجهه

ابتلعت سها ريقها ونظرت اليه بتوتر وقالت: حبيبي
رفع مراد نظره اليها.. وتلك الإبتسامة الشيطانيه لم تزل من علي وجهه
اقتربت منه وحاولت التودد اليه.. تحركت وهي تنظر الي عينيه التي تغي اللون الاسود عليها.. لعنت نفسها اكثر من مره فهي تعلم انها ستعاقب وبشده.. لا تعلم لما لا تستمع الا كلامه..
شهقت فجأه عندما سحبها مراد اليه وهو ينظر الي عينيها وكأنه يقول لها ان نهايتك اليوم
كان جسدهما متلامسان ويد سهي موضوعه علي صدر مراد
ولاكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
كان هناك من ينظر لهما واعينها مملؤه بالدموع.. وضعت يدها علي فمها عندما رأت تلك الفتاه ترتدي ذلك الفستان الذي يبرز الكثير من جسدها وتضع يدها علي صدر مراد.. ومراد يضع يده علي خصرها وينظر الي عينيها بقوه… فسرت تلك النظره انها نظرات عاشقه
هبطت الدموع من عينيها لا تصدق ما تراه عيناها.. اذا هو كان يحب تلك الفتاه لما تزوجها.. لما اقام لها ذلك الحفل الضخم لما ادخلها منزله والاكثر من كل ذلك لما جعلها تقع في حبه.. خرجت منها شهقه دون قصد منها.. التفت اليها كل من مراد وسهي
كانت الملامح المرسومه علي وجه سهي التعجب والدهشه من تلك الفتاه اما مراد فملامح وجهه بارده ولكن من داخله هناك عاصفه من المشاعر التي لا يستطيع التخلص منها ولكن اهم تلك المشاعر الصدمه

لمح صالح فتاه تقف عند الباب.. شعر بالصدمه كيف جاءت تلك الفتاه الي هنا… وكل ما يفكر به ان مراد سوف يقوم بقتله لا محاله
وضع يده علي كتفها التفتت له شمس وكادت ان تهرب من امامه ولكنه امسك بها وجذبها خلفه.. القط نظره اخيره الي ذلك الواقف امامها وملامح البرود مسيطره علي وجهه… كادت شمس ان تقاومه ولكن تلك النظره التي رأتها في عين مراد جعلتها تستسلم الي صالح الذي جذبها من امام الباب واخرجها من تلك البنايه وقام بألقائها علي الارض مما ادي الي خدش شمس في يدها وصرخ بها قائلا: ايه اللي جابك هنا يا زباله.. ازاي تتجرأي تفكري تقفي ادام الوحش.. انا المرادي رحمتك لكن المره الجايه مش هسيب في جسمك حته سليمه

لم تكن شمس تستمع له او كانت تهتم لألمها كل الذي كان يمر امام عينيها هو ذلك المشهد عندما كان يقف مراد يضع يده على خصر تلك الفتاه وفجأة شهقت شمس بصدمه عندما رأت ذلك الشخض الذى كان يصرخ بها ملقى بجانبها والدماء تسيل من فمه
رفعت نظرها للواقف أمامها وتوسعت عينيها على أخرتها عندما رأت أن الواقف امامها هو مراد
ثم نهضت من مكانها ونظرت إلى مراد نظرات مليئه بالحزن وخيبه الأمل والعتاب ولكنها ازالت تلك النظرات بسرعه ونظرت الي مراد ببرود اشد من برود القطبين وبوجه خالي من المشاعر
كانت تريد التحدث.. كانت تريد الصراخ به.. كانت تريد ان تقوم بصفعه اكثر من مره علي تحطيمه لقلبها ولكن من المخطأ هنا.. هي التي احبته وهي تعلم انه وحش الاقتصاد الذي لم يظهر اي مشاعر ناحيتها وهي كالحمقاء احبته من كل قلبها ام الخطأ عليه كيف له ان يذهب الي امرأه غيرها ليس وهذا فقط بل في ليله زفافهم
فاقت من شرودها علي صوته البارد: لو خلصتي بحلقه ارجعي للبيت ذي ما جيتي
نظرت له بصدمه ولكن تحولت ملامح وجهها في لمح البصر الي برود ولم تتحدث معه بل اتجهت الي المكان الذي تركت به سيرتها وقادت تلك السيارة متجه الي المجهول…
****************
اما مراد فقام بجذب صالح من ياقه قميصه ونظر له بعينين مغلفتين بسواد وليس سواد عاديا بل سواد كالجحيم وقال بصوت كفحيح الافعي: لو لمست مراتي تاني هدفنك تحت الارض ثم قام بلكمه علي وجهه وتركه متجه الي تلك التي تنتظره في الشقه وهي تجهل ما يحدث
عاد الي تلك الشقه وامسك بساعد سهي وجذبها خلفه وهبط بها من المبني ووضعها في سيارته واتجه بها هو الاخر الي مكان لا يعرفه احد الا هو.. فحان الان افتتاح تلك اللعبه.. هو من سيبدأها وهو من سينهيها
********************
اما عند سيف عندما سمع صوت صراخها ولم يعد يسمع لها اي صوت علم بأنه قد حدث لها شئ ما
خرج بسرعه من منزله تاركا مالك نائما واغلق الباب خلفه وتوجه الي قصر العرابي
وبعد عده دقائق وصل الي القصر ولكن منعه الحراس من الدخول… حاول السرح لهم اكثر من مره ان ليان في خطر ولكنهم لم يستمعوا له بل رفعوا المسدس في وجهه وهددوه بالذهاب من امام القصر… اتصل مراد علي شمس ولكن لم يوجد رد علي الهاتف.. ودق علي مراد ولكن هاتفه كان مغلق
سيف بضيق: اتنين واقسم بالله جوز بهايم.. ايه لزمته ام التلفون اللي شيليونه.. اما اشوفها الزفته دي.. طب ادخل انا ازاي دلوقتي ولكن لمعت عيناه فجأه عندما وجد الباب الخلفي للقصر لا توجد عليه حراسه.. هنا صعد سيف بسرعه وظل يبحث بين الغرفه حتي وصل الي ضالته ولكنه صدم من المنظر الذي رأه
كانت نورهان فاقده لوعيها والهاتف ملقي بجانبها… اتجه سيف اليها بسرعه وقام بحملها بين زراعيه واتجه بها الي المستشفي وخرج منها كما دخل ولم يلحظ الحراس اي شئ
********************
اما شمس فهي ابتعدت كثيرا عن احياء القاهرة الي عروس البحر المتوسط.. كانت تقود السيارة ولا تري الطريق وكل الذي يمر امام عينيها هو مراد وتلك الفتاه التي كانت ملتصقه به مثل العلكه وايضا نظرات مراد البارده لها
وقفت عند احد المنازل وهي تنظر له بقوه وهي تتذكر كلماته قبل ان يرحل عنها: اوعي تضعفي كوني قويه ولو احتاجتي حاجه مني انا موجود
دخلت الي ذلك المبني بعدما تأكدت ان هذا هو مكان سكنه
صعدت الي اعلي ووصلت الي وجهتها ثم وقفت امام الباب تشعر بالتوتر ولكنها طرقت عده طرقات قبل ان يجيب من بالداخل دقيقه.. دقيقتان فتح الباب وهنا قامت بألقاء نفسها بين احضانه: علي وحشتني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى