روايات

رواية باسم الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب البارت الخامس عشر

رواية باسم الحب الجزء الخامس عشر

باسم الحب
باسم الحب

رواية باسم الحب الحلقة الخامسة عشر

حين أكتب عنكِ تنتهي كل الأحرف والكلمات
إلا من “اشتقت لكِ”.
هذا ما قرأته ملاذ على حساب عصام الشخصي على تطبيق الفيسبوك.. فهي علمت انه بالإضافة إلى عمله يجيد الكتابة.
ضمت الهاتف لصدرها دون ان تعي شيء، فهذا الشعور الذي استوطن قلبها اغلقت أبوابه عليه ولا تريد إخراجه، يكفي ان تشعر بالأمان، و الإهتمام وأخيراً الحب..
قاطعها صوت أبرار تقول:
_يلا يا ملاذ خلينا نمشي زي ما قولتلك هسيبك عند القاعة و هاخد وداد وامشي هي حابة تزور دار الأيتام.
ردت ملاذ بتذمر:
_مش عارفة هيحصل ايه يعني لو خلصت وجيت معاكم.
اردفت أبرار بتبرير:
_على ما تخلصي هيكون الوقت اتأخر مش هنلحق نروح أي مكان.
قالت ملاذ بعد تفكير دام لثوانِ:
_عندك حق، خلاص نبقا نروح يوم الجمعة.
_طاب يلا بينا..
هزت ملاذ رأسها على قول أبرار وامسكت حقيبتها وغادروا خلف بعضهم.
صوت طرقات عالية على الباب انتشلها من شرودها، وحزنها الذي أصبح ملازم لها..
دنت من الباب بتمهل وفتحته لترى أمامها “منال”
صاحت منال بوجهها وهي تدفعها وتدلف:
_ازيك يا ضرتي.
كظمت نداء غيظها وقالت بثبات:
_أهلاً.. خير يا طير.
وقفت منال أمامها تماماً وقالت وهي تبخ سمها كـ الأفعي:
_أصل أنا زوجة صالحة وجيت عشان خاطر جوزي، وهما كلمتين وماشية.
_انجزي.. قالتها نداء بحدة وهي تشيح وجهها للجهة الأخرى.
تبدلت ملامح منال لأخرى صارمة وهي تقول:
_زي الشاطرة تروحي تتنازلي عن المحضر، وإلا..
رفعت نداء حاجبها بغيظ تحثها على الاستكمال:
_وإلا إيه؟..
ردت منال قائلة:
_هتصحي تلاقي عيالك مش معاكي، وانتِ حرة بقا..
وكادت ان تمشي، فقبضت نداء على رسغها تقول:
_تعرفي اني مش مدايقة منك خالص، ولا حاقدة عليكي.
حدقت بها منال بتعجب..
فاستطردت نداء تقول:
_الغلط على جوزي مش عليكي، هو اللي سمحلك تدخلي بينا، مع انه كان عنده الخيار انه يصدك..
اردفت منال بتهكم وهي تبعد يدها عنها،ومالت عليها تقول بتهديد:
_خافي على عيالك بس.
وغادرت بعد قولها هذا…
استشاطت نداء من تهديدها المباشر، وامسكت بهاتفها، ورفعته إلى أُذنها منتظرة الإجابة..
ثوانِ قليلة واستمعت لصوت الأخر يقول بلهفة:
_نداء انا مش مصدق انك…
قاطعته بصوتً صارم محتد:
_انت ازاي تبعتها تهددني بعيالي، قسماً بالله ما هسكت وهطربقها فوق دماغك.
اردف بحدة مماثلة لنبرتها:
_مين دي اللي بعتها، قصدك ايه؟!
_لا ياشيخ هتعمل نفسك غبي ومش فاهم، ضرتي يعني هيكون مين..
قال سيد بتريث:
_طيب اهدي بس هي قالتلك ايه؟!
_أبقى اسألها، القت نداء كلمتها تلك واغلقت بوجهه المكالمة.
🌺اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
أوصلت أبرار ملاذ أمام باب القاعة، و رآهم عصام فدنا منهم بترحيب وهو يحدق بـمن خطفت قلبه منذُ الوهلة الأولى:
_ازيكم يابنات عاملين إيه..
ردت أبرار في عجل:
_احنا بخير الحمدلله، أستاذ عصام ملاذ في امانتك لحد ما ارجع.
_في عيوني، روحي وانتِ مطمنة.. قالها عصام بلهفة..
فقالت ملاذ مغيرة مجرى الحديث:
_ هو انت مش مفروض تكون بتشرح دلوقتي.
أجاب عصام بجدية:
_ده وقت العملي وده على التيم..
اردفت أبرار قبل ان تغادر:
_يلا انتو ادخلوا، و انا همشي.
اومأت لها ملاذ برأسها.. وابتعدت هي عنهم
سارت ملاذ بجانب عصام وهم يدلفون للداخل.. كانت قاعة ذو مساحة واسعة جداً، أولها باب خارجي حديدي وردهة متسعة..
ومن الداخل باب أخر أمامه ثلاث درجات ليصلوا إليه..
خطو مع بعضهم الثلاث درجات، وعلى حين غفلة، فقدت ملاذ توازنها بعدما تزحلقت قدمها بمادة لزجة..
أسرع عصام بالإمساك بها، يد أسفل ظهرها تحاوطه ويداً حاوطت خصرها من الأمام ومال يتطلع بأعينها بعمق، غائبون عمن حولهم.
قاطعهم صوت شاب مردفاً بقلق:
_مستر عصام انت كويس؟.
انتفضت ملاذ مبتعدة عنه وهي تمسد على بطنها بحنو.
فوعى عصام لنفسه قائلاً:
_كويس يا عبدالله، ونظر لأسفل قدم ملاذ وقال محتداً:
_في حد كابب عصير قصب.. المهم انتِ كويسة.
هتفت ملاذ بما اشتهته نفسها فجأة وقالت سريعاً:
_انا عاوزة عصير قصب.
🌺 لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم🌺
كانت أبرار تسير على الرصيف، حتى ظهر فجأة من العدم عز، الذي قال من خلفها:
_الجميل ماشي وحده ليه؟.
توقفت مكانها ثابتة ووضعت يدها محل قلبها واستدارت تقول وهي تحاول كظم غيظها:
_يا أخي حرام عليك فزعتني، تعرف لو كنت دبانة كنت فعصتك بأيدي دول.
رد عز وهو يمد شفتاه بتذمر كالاطفال:
و أهون عليكي يا بربرتي..
اغمضت أعينها وهي تحاول كبح غضبها، وزفرت بعمق قائلة:
_هي وقعة منيلة انا عارفة، بس قولي إيه اللي جابك هنا؟.. مش اتفقنا هنتقابل قدام باب الملجأ!..
رد عز بجدية:
_لا ما انا قلت الحقك ونروح سوى.
_طيب يا سيدي امشي يلا، خلينا نوقف تاكسي .
مضى تقريباً نصف ساعة وهم بالسيارة، خلالها تحاشت أبرار النظر إلى عز الذي كان يجلس بجانب السائق من الأمام.. حتى وصلوا، ترجلت من السيارة وبيدها الأجرة؛ولكن أسرع عز بالدفع قبلها..
فقالت هي:
_كنت سبتني دفعت انا.
رد عز بحنق:
_ليه طرطور معاكي،عشان اخليكي تدفعي.
رفعت أبرار سبابتها بوجهه قائلة:
_عز طريقة كلامك مش بحبها
_ ولا يهمك بكرة تحبيها.. قالها عز بتهكم.
فرفعت كفها بستسلام تردد:
_ لا أنا زهقت منك، أقطع رحلتي.
أخفى عز ابتسامته وقال بجدية:
_انجري يابت قدامي بدل ما قطع رجلك.
دلفت أبرار بعدما القت إليه نظرة غاضبة تحذيرية.
وقفا بساحة الدار.. فأردف عز متسائلاً:
_ها، هنعمل إيه دلوقتي؟!
_متقلقش تعالي معايا.. قالتها أبرار وهي تخطو للأمام، حتى اجتمعت مع الأطفال واحاطت بهم؛ كي لا يشك أحداً .. مال عز عليها وقال ساخراً:
_احنا جايين نلعب مع العيال ولا إيه ياستي؟.
اردفت أبرار بخفوت:
_أهدى شوية ياعمنا، عملت كده عشان عمي محفوظ ما يحسش بأننا جايين نعمل حاجة، ونظرت لـ ريهام المنطوية عنهم واسترسلت:
_خليك هنا..
وقبل ان يتفوه عز بشيء تركته، فاتبعها بنظره ورآها تجلس بجانب فتاة، ومالت عليها تتحدث ببعض الكلمات، واستقاموا بعدها واقفين.
أشارت له بيدها، فذهب فوراً.. وقالت هي:
_يلا تعالى.
وخطا عز خلفها دون ان ينبس ببنت شقة.
توجهت ريهام لـ مكتب محفوظ..
وعز و أبرار اختبئوا خلف حائط، وما ان رآوا محفوظ يخرج ومعه ريهام..
حتى هتفت ابرار بعجل:
_يلا بسرعة..ودلفوا لمكتبه.
كانت غرفة ليست بمساحة كبيرة، طاولة خشبية خلفها كرسيه.. يعلوه بعد الأوراق وحاسوب..وقع نظر أبرار على خزانة خشبية صغيرة فمالت تبحث داخلها..
هتف عز متعجباً:
_يابنت الناس طاب افهم بدوري على إيه.
فرددت أبرار:
أكيد الدليل موجود في مكتبه على سي دي على فلاشة مش عارفه بس لازم نلاقيه
هز عز رأسه وقال:
_ تمام، تمام فهمت.
و أخذ عز يبحث في الإدراج وبين الأوراق، حتى توقفوا بعد دقائق قليلة وهم ينظرون لبعص بيأس..
وتسائلت أبرار في ضيق:
_يا ترى فين؟.
دار عز ببصره يتفحص الغرفة، حتى ثبت نظراته إلى ذلك الجهاز، وقال وهو يؤشر عليه:
ده..
نظروا لبعضهم ومن ثم ركضوا إليه، أمسكت أبرار بالاب توب، وحاولت فتحه ولكن دون جدوى فقالت بتردد:
_فيه فلاشة والحل الوحيد إننا ناخدها معانا.
قال عز بعجل:
_خرجيها بسرعة، ويلا..
سحبتها أبرار من مكانها، وفتحوا باب المكتب و خرجوا منه، وزفروا براحة..
و ما كادوا ان يتقدموا للأمام حتى رآوا محفوظ قادم، والذي اردف في ريب:
_اهلا يا بنت أخويا، إيه جاية تسلمي على عمك.
خبأ عز الفلاشة فجيب بنطاله، واردفت أبرار بقوى:
_لا جاية اتمشى في ملك الحكومة في مانع.
وهمت بالذهاب، فقبض على رسغها يقول محتداً:
_سؤال ومش هكرره واقفة قدام مكتبي بتعملي إيه؟.
رد عز بوعيد:
_صدقني لو مسبتش ايدها مش هعمل احترام إنك كبير وهقطعهالك.
عقد محفوظ حاجبيه بدهشة:
_ومين الحلو بقا..
اسرعت أبرار فالرد وهي تدفع يده عنها قائلة:
_جيت اقولك ابعد ابنك عمي، و خبطت على باب مكتبك ومفيش رد، وكنت همشي، وعز مش غريب عني.
هتف عز مقاطعاً حديثها:
_ابقى خطيبها…
🌹أستغفر الله الغظيم واتوب إليه🌹
صرخ سيد في وجه زوجته منال أمام والديه:
_عملتي اللي فدماغك وروحتي هددتي مراتي أم ولادي، وقلبتيها ضدي.
ردت عليه منال قائلة:
_ده بدال ما تشكرني هتعمل فيها راجل عليا..
لطمها سيد على وجهها وصاح عالياً:
_راجل غصباً عنك، وقعتيني في شر أعمالك خلتيني أبعد عن مراتي وولادي منك لله يا شيخة.
بتضربني يا سيد بتمد ايدك عليا، طاب واللهِ لسبهالك وامشي.. قالتها نداء بصوتاً عال
اردف سيد محتداً:
_في داهية، روحي ارجعي بيت أهلك لحريم اخواتك اللي كنتي عايشة زي الخدامة عندهم.
قالت منال بدهشة:
_انا ياسيد تطردني من بيتك و اتقولي كده.
_إيه فكرك محستش إنك كنتي عاوزة بس تخلصي من اللي كنتي فيه، ومالقتيش قدامك غير صاحبة عمرك اللي كانت فاتحالك بابها.
صاحت والدة سيد تقول:
_شيطانة خربتي بيت ابني منك لله يا شيخة.
جأر سيد بحدة:
_منال أخفي من وشي احسنلك .
ولجت منال للداخل سريعاً والدموع تتساقط على و جنتيها.
فاقتربت والدته تربط على كتفه قائلة:
_كويس إنك عرفت غلطك وندمان يا ابني.
_بس بعد إيه، بعد ما كل حاجة ضاعت مني..قالها سيدودموع الندم تتساقط.
اردف والده يقول:
_فايدك ترجع كل حاجة، طلق البنية دي و رد لمرتك كرامتها وبوس على دماغها هي وامها كمان.
قال سيد بلهفة:
_تفتكر هتوافق ترجعلي، وحتى لو وافقت هعمل إيه في منال وحقها.
ردت والدته بكيد:
_نطفشها لحد ما تطلب هي الطلاق..
جلس سيد على الأريكة خلفه وضم رأسه براحتيه، فتمتت والدته بحزن عليه:
_كان على إيه وجع القلب ده يا ولدي.
“سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ”
كانت قاعة مختلفة قليلاً عن باقي القاعات فهي من الداخل منقسمة كالغرف، ذو مساحة كبيرة، تحمل أكثر من مئة فرد، والاستيدج من الأمام..
بالخارج وتحديداً أمامها كانت تجلس ملاذ وتقبع أمامها طاولة صغيرة، خجلة مما فعلته، كيف لها ان تطلب منه شيئاً، ولما هو خاصةً؟.
سقطت دمعة من مقلتيها، وهي عازمة على غلق أبواب قلبها..
ومسدت على بطنها بحنو تقول:
_أنا وانت مكتوب لينا نعيش لوحدنا، مش عاوزين نتعلق بحد، مش عاوزة اخوض تجربة أنا مش قدها.
قاطع حبل أفكارها صوت أحدهم، وما كان إلا عصام الذي وضع أمامها كوب العصير كما طلبت، وقال بمرح:
_اجمل كوباية عصير، لأجمل أستاذة عندنا.
نكست ملاذ راسها أرضاً، وهتفت بخجل:
_حقيقي أنا آسفة مش عارفة طلبت كده ازاي.
سحب عصام مقعد كان بالقرب منه وجلس بجانبها يقول:
_وفيها إيه يا ست البنات اطلبي وانا انفذ.
رفعت ملاذ رأسها له وتسائلت في ريب:
_انت ليه بتتعامل معايا كده، انت عاوز توصل لإيه؟!
أضاف عصام بتبرير:
_ولا أي حاجة، أنا بس حبيت اساعدك، ولو وجودي مدايقك هقوم امشي فوراً.
هتفت ملاذ بلهفة:
_لا خليك..
بس العصير ده انا هدفع تمنه.
قال عصام مازحاً:
_إيه شغل الأطفال ده بقا..
ردت ملاذ بتذمر:
_يبقا خلاص انا مش هشربه.
اردف عصام مبتسماً على طريقتها:
_ياستي متزعليش أوي كده ابقي أعزميني، بكرة على عصير مانجا.
غمغمت ملاذ وقد تورد خدّاها خجلاً:
اتفقنا..
_إيه يا عصام مش تعرفنا مين القمر اللي قاعد جمبك ده.
نظروا هم الإثنين لهذا الصوت ليجدوا فتاة واقفة..
فبتسم عصام لمعرفتها قائلاً وبدل نظره لـ ملاذ يقول :
_ملاذ دي رشا، اتعرفت عليها من و انا فالكلية بنت طموحة وجدعة، ووقفت جمبي أول ما بدأت افكر فالكورسات كمان هي اختارت الإسم لشركتنا..
وتابع وهو يبدل نظره لـ رشا:
_ودي ملاذ يا رشا بتدي كورسات انجلش.
مدت رشا يدها بضيق وهي تصافحها:
_أهلاً.
_تشرفنا.. قالتها ملاذ باقتضاب.
لاحظ عصام فتورهم إتجاه بغضهم فقال محاولاً تلطيف الأجواء:
_اقعدي يا رشا، هحكيلك ازاي اتعرفت أنا وملاذ ببعض أول مرة، هتضحكي علينا.
شعرت ملاذ بضيق في صدرها وناراً مشتعلة فوقفت قائلة بصرامة:
_ هسيبك مع استاذة رشا، وواضح إنك ليك صحاب بنات كتير..
هتف عصام عالياً:
_ طاب العصير طيب مشربتيش منه غير شوية..
وصمت بيأس عندما رآها تتوارى عن أنظاره فقال بعمق:
_هكمله انا.
****************
_إيه اللي جابك ياسيد جاي تخطفلك عيل من عيالك عشان تلوي دراعي بيه..قالتها نداء بغضب وهي ترى سيد أمام شقتها واقفاً.
امتدت يده مقرباً رأسها يقبل جبينها في غفلةً منها وقال بندم:
_جاي أبوس راس مراتي، و أيدها كمان..
كاد ان يمسك بيدها فابعدتها سريعاً وهي تدلف للداخل،وتجلس على أقرب أريكة.
فولج خلفها وجلس على ركبتيه أمامها، وامسك بيدها قائلاً:
_خلاص هطلق منال، وهرجعلك تاني، وحشني الموز بلبن من ايدك، وكوباية العصير اللي بتستقبليني بيها وانا راجع من شغلي، وخشني اهتمامك الزايد، وغيرتك عليا..
قاطعته وهي تصرخ بوجهه:
_اهتمامي اللي كنت مسميه خنقة، أنت حتى كنت بتتكسف مني قدام صحابك، وانا اللي قيدالك صوابعي العشرة شمع، عمري قصرت معاك ولا مع عيالك في حاجة.
واغرقت دموعها وجنتيها وهي تشيح بوجهها للجهة الأخرى تقول:
_قوم يا سيد من هنا مبقاش في داعي لكلامك.
واضافت بتهكم:
_وقبل ما تسأل عن عيالك فين، اللي انت مسألتش عليهم ولا مرة فهما عند جدتهم.
استقام سيد واقفاً، ومال بجزعه وقبل جبينها بحب قائلاً:
_وسيد هيحارب الدنيا، عشان يرجع حبيبته من جديد..
ألقى جملته تلك على مسامعها وغادر، وانهارت هي باكية،بدموعاً مختلطة بين الفرح والحزن،من أثر كلماته.
🌺 صلي على محمد🌺
عادت أبرار مع ملاذ، وقد عاد عز قبلاً، بعدما استأمنته على الفلاشة..
وقفت أبرار أمام والدتها تقول برجاء:
_يا ماما وفيها إيه يعني، خليني أروح عشان خاطري.
اردفت نوال ببرود:
_عاوزاني اسيبك تقعدي معاه لوحدكم.
نفت أبرار برأسها قائلة:
_الست صباح هتكون موجودة واخته كمان، يعني مش لوحدنا.
أنا عارفة بحث إيه ده..قالتها نوال بحدة.
فإضافت أبرار بحنق:
_قولتلك يماما سألته عندك لاب توب عشان اعمل بحث، قال لا.. وبعدين كتر خيره جمع ليا واحد من زميله.
هتفت نوال بقلة حيلة:
_خلاص روحي يا ست أبرار، بس بعد كده فيه بحث في حاجة اعمليه فأي مكتبة.
قبلتها أبرار على وجنتيها قائلة بمرح:
_فُريرة يا أمي..
وهبطت للأسفل..
فتح عز الباب لـ أبرار وقالت هي فور رؤيتة:
_إيه جبت اللاب؟..
اضاف هو بمرح:
_كله تمام يا معلمة، ادخلي يلا..
جلست أبرار بالمقابل له، ودنت منهم صباح قائلة بابتسامة بشوشة:
_مساء الجمال على ست البنات كلهم.
ردت أبرار عليها:
_مساء العسل يا قمر انتِ.
_ها تشربوا إيه ياحلوين.. تسائلت صباح بهفوت.
فأجاب عز:
_فنجان قهوة من ايدك الحلوين دول.
واردفت أبرار:
_متشكرة يا طنط.
اجابت صباح بغيظ:
_طالما قولتي طنط هعملك قهوة سادة بقا.
ابتسمت أبرار قائلة:
_من ايدك عسل يا معلمة
ماشي يا بكاشة.. قالتها صباح وهي تدلف لمطبخها.
وفتح عز اللاب توب ووضع داخله الفلاشة قائلاً:
_قربي اقعدي جمبي هتشوفي ازاي كده..
_تمام.. قالتها أبرار وهي تجلس بجانبه بعدما افسح لها مكاناً.
رآوا بعض الملفات سوياً، ولكن ليس بها شيء..وفتحوا ذلك الفيديو،وانصدموا وهم يرون هذ المشهد أمامهم،نادر يحاول سحب الفتاة للداخل وهو يجذب ثيابها عنوة..
هتفت أبرار باكية:
_بس كفاية،حيوان ازاي قدر يعمل كده.
اغلق عز فوراً عندما صرخت به،وقال هو محاولاً تهدئتها:
_اهدي خلاص..
أزاحت أبرار دمعها فوراً، وتقدمت منهم صباح قائلة بمرح:
_قهوة سكر زيادة اهي.
وبدلت النظر بهم بعدما وضعتها أمامها قائلة في شك من أمرهم:
_في حاجه ولا إيه ياولاد؟.
اجابها عز قائلاً:
_ولا حاجة يا أمي..
قالت صباح بغير رضا:
_طيب هدخل انا أشوف عيال اختك و اسيبكم مع بعض.
اردف عز وهو يطالع ابرار بعدما غادرت والدته:
_ هنعمل ايه؟
_بكرة الصبح هنطلع على المركز، بس بعد ما تعمل حاجه هقولك عليها.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية باسم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى