روايات

رواية ساعة الانتقام الفصل السابع 7 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام الفصل السابع 7 بقلم دينا أسامة

رواية ساعة الانتقام البارت السابع

رواية ساعة الانتقام الجزء السابع

ساعة الانتقام
ساعة الانتقام

رواية ساعة الانتقام الحلقة السابعة

هرولت شهد متجهه إلى شقتها وخلفها أمها التي رأت شراره غريبه بعينين ماهر عندما خرج ف صمت تام ثم بعد ذلك اتبعته شهد بعصبيه شديده تهلوس بالكلام :
– والله لاوديك ف داهيه
بقي بتهددني انا بأهلي! اتجرأ انت بس واعمل حاجه وشوف هعمل فيك ايه.
اغلقت سوسن باب شقتهم مُتجهه غرفه شهد التي كانت تترجل يميناً ويساراً تسبه بأبشع الألفاظ
– خير ي شهد حصل إيه بينكم! ماهر بيه خرج مره واحده ومشي ف وشه بس من ملامحه كده باين أنه حصل حاجه.
نظرت إليها شهد بغضب كبير وهي تقول :
– ده بيهددني ي ماما بيهددني بيكم! وصل بيه الجرأه أنه يهددني ف بيتي وسط اهلي وناسي!
لم تفهم سوسن منها شئ لتهدأها قائله :
– طيب اقعدي وفهميني كده ي بنتي
انتي وعدتيني انك تحكيلي كل حاجه ي شهد وآن الأوان ي حبيبتي اعرف علشان اساعدك.
قالتها سوسن بحب وهي تقبل يديها
لتقبل شهد يديها هي الاخره قائله :
– عندك حق ي ماما انا لازم احكيلك كل حاجه بس والنبي اعمليلنا فنجانين قهوه علشان نار طالعه من دماغي.
امآت لها مُبتسمه ثم اتجهت إلى المطبخ فوراً.
بينما بالطابق الأسفل كانت ناهد تصرخ بخالد الذي كان يريد أن يرى ريم لكنها كانت تمنعه بالقوه :
– مش هتنزل ي خالد
مش كفايه اللي عملته فيها! ايه عاوز تموتها المره دي!
– ي ماما انتي مش فاهمه الموضوع والله
انا لازم انزلها دلوقتي
لازم اقعد معاها علشان متروحش ف داهيه بعد اللي بتعمله ف نفسها.
رفضت ناهد غير مُباليهً له تقول :
– وانا رافضه دلوقتي خالص ي خالد! انت مبتحسش! انت عارف ريم لو شافتك دلوقتي ممكن يجرالها ايه؟!
اللي عملته مش قليل فيها علشان كده مش هتنزل عندها خالص من هنا ورايح ولا هتهتم بيها وتتحكم ف تصرفاتها إلا لما هي تطلبك، انت فاهم!
غادرت بهذا الوقت من أمامه بغضب من إبنها الدكتور التي كانت تدعيه بالعاقل الرزين لكن بعد فعلته هذه اتضح أنه مجنون ع الاغلب!
كانت ريم بالأسفل تجلس القرفصاء تحمي نفسها بيديها تبكي بصوت مرتفع
طرق فادي بابها عده مرات ثم بعد ذلك دلف وجلس جوارها ينظر لها بحزن يقول وهو يلمس يديها :
– متعيطيش ي ريم كفايه!
دموعك غاليه علينا
مش عاوز اشوفك بتعيطي تاني.
نظرت له بحزن وشهقات بكائها تزداد لتقول له بألم :
– ومعيطش ليه ي فادي! خالد مد ايده عليا! ضربني ي فادي ووجعني بكلامه اوي وكأنه ميعرفنيش
كأني بنت من الشارع!
مسح فادي دموعها يقول لها كي يهدأها :
– متزعليش منه ي ريم
خالد والله طيب وبيحبك وخايف عليكي وعاوز مصلحتك.
– انت لسه صغير ي فادي مش فاهم حاجه.
قالتها ريم بألم وهي تتدلي برأسها أعلى الفراش وأخذت وضعيه النوم.
ليقول لها فادي.
– لأ انا مش صغير ي ريم وبطلي تقوليلي الجمله دي علطول! انا ف تالته ثانوي وإن شاء الله هبقي دكتور قد الدنيا ووحيد هيفضل فخور بيا زيك كده وهتشوفي.
ابتسمت بألم فور ذكر اسم وحيد لتغلق عينيها تتذكر موقف ما بينها وبين أخيها :
– بقي كده ي دكتور وحيد! طيب استنى عليا وكلها كام شهر وهتقولوا الدكتوره راحت الدكتوره جات.
أبتسم وحيد ليحتضنها قائلاً :
– انا واثق فيكي وواثق إنك هتبقي أكبر دكتوره ف مصر ي ريمو.
– وساعتها هاجي اشتغل واتدرب معاك بكل سهوله
قالتها ريم بطفوليه ليحتضنها أكثر قائلاً :
– دانتي تنوري المركز بتاعي ي دكتوره قلبي انتي.
فاقت ريم علي صوت أخيها الذي كان يقول :
– روحتي فين ي ريم!
مسحت ريم دموعها سريعاً وهي تقول ناصحهً أخيها :
– انا كويسه ي حبيبي دلوقتي
المهم آنت روح كمل مذاكرتك ومتشغلش بالك بأي حد علشان تبقي دكتور قد الدنيا.
ابتسم لها فادي يقبلها بقول :
– طيب بشرط واحد هروح اذاكر واكل الكُتب.!
ابتسمت تُجيبه :
– أنت تؤمر ي سيدي.
– انا جعان وعاوزك تعمليلي انا وانتي اكله اخر الليل بتاعتنا عمل ما اخلص مذاكره الكميا وبعدها نسهر انا وانتي شويه زي زمان مبقتش بعرف اقعد معاك ساعه ع بعضها.
امآت له بفرحه وهي تنهض بحماس وقد نست فجأه كل ما شعرت به هذه الليله لكنها توقفت تقول له بترنح :
– طيب ومذاكرتك ي فادي!
– متقلقيش معنديش دروس بكره
يعني بكره هقضيها ع الكتاب.
ضربت كفه لترحل مُتجهه إلى المطبخ بفرحه من قلبها آتت بعد فتره.
خرج فادي ليُقابل أمه التي ابتسمت له تقول :
– ربنا يخليكم لبعض ي بني.
– مش ناويه تسهري معانا ولا ايه ي ماما.
– مره تانيه ي فادي انبسط انت واختك وانا هدخل أنام
امآ لها ليدخل غرفته بسعاده داخليه غريبه فهذه أول مره بعد وفاه وحيد توافق ريم علي السهر معه والتشاور.
حيثُ بدأ يدرس وقتها بحماس أكثر.
بينما كان ماهر بشقته يحادث أحد بالهاتف بعصبيه كبيره.
– انت اتجننت ي ماهر! عاوز تودي نفسك ف داهيه!
رد ماهر بإقتضاب ولا مبالاه غريبه من جريمه ما فعله :
– اهو اللي حصل ي زياد وصدقني البنت دي عارفه كل حاجه ومخبيه
مش عارف ليه بتعمل كده ولصالح مين!!
رد زياد بعصبيه خوفاً علي ماهر ووظيفته :
– ي ماهر اعقل
خاف ع وظيفتك، تغور القضيه لكن انت وظيفتك دي لو اقالوك منها هتعمل ايه؟!!
رد ماهر بتحدي تجليّ بصوته يقول :
– صدقني مش فارق معايا حاجه دلوقتي غير إني اعرف منها كل الحقيقه حتى لو ده كلفني وظيفتي لكن مش بنت زي دي اللي تتحداني
ده انا امحيها هي وكل أهلها قبل ما تفكر ف كده!
– ي ماهر بلاش
البنت دي لو شكت فيك فعلا زي ما بتقول وعرفو إنك قابلتها وروحت هددتها وحققت معاها ببيتها بدون إذن نيابه هيبقي فيه ضرر عليك.
– والقضيه ي زياد! إيه عاوزني اخاف من البنت دي وابعد عنها وأفشل ف مهمه ف حياتي لأول مره وتكون كمان هي السبب!
لأ ده بُعدها، صدقني ف خلال أسبوع بالظبط هتلاقيها جيالي بنفسها المركز تترجاني إني اسمعها بس ووقتها بقي افكر.
رد زياد بتعجب لأول مره من صديقه فدائماً ماهر يعمل بحرص ولم يخطئ بأي شئ خوفاً علي وظيفته لكن الآن لم يُبالي لأي شئ سوي تلك القضيه :
– كل ده علشان حته قضية!! ما تتحرق القضيه ي اخي.
– دي قضيتي انا ي زياد ومش ههمد إلا لما احل كل حاجه غامضه فيها وعلّم ع كلامي ده
قريب كل حاجه هتظهر!
أغلق معه ماهر يجلس ع أحد الكراسي المتحركه وجانبه اباجوره مضيئه يغلق بها ثم يفتحها ظل هكذا عده دقائق شارداً حتى استعرت نيران الغضب داخل صدره كالحمم البركانيه حتى شعر بصرير مُزعج من أذنيه ليقفز من مكانه يلقي كل ما ف وجهه بغضب عندما تذكر لهجتها وطريقه حديثها معه والثقه التي رآها بعينيها :
– والله ما ههنيكي ع حياتك اصبري بس عليا هعيشك اسوء ايام حياتك الفتره دي وانتي اللي جبتيه لنفسك.
كان يقول ويرد علي نفسِه كأنه يخاطب شخص ويهدده فدائماً شخصان متناقضان داخله منهم من يفكر بقلبه والاخر بعقله لكنه المُهيمن ف اغلب الوقت
ف ماهر دائماً يفعل كل شئ بعقله منذ الصغر
لم يتعامل بقلبه ومشاعره تجاه أي موقف يستدعي ذلك فيُحكّم عقله دائماً وهذا ما يخشاه هذه المره لأنها فتاه وإذا بقيت علي هذا الحال فستتعلم درساً قاسياً لم تستطع نسيانه دائماً.
انهت شهد حديثها مع والدتها لتقول :
– هو بقي الظابط ده ي ماما فاهم إني اعرف مين قتل سمير وانا والله ما اعرف هو مين وكل اللي حصل قولتهولك اهو لكن ده مقدرش احكيهوله بناءً ع طلب فريد.
– كل ده حصل فاكره لسه تقولهولي ي شهد!
قالتها أمها بلوم كبير اتضح من عينيها لتعتذر لها شهد قائله بصدق :
– صدقيني والله غصب عني
انا لحد الان مش قادره اتعافى من اللي حصل.
– برضو كنتي حكتيلي ي شهد ومعملتيش ف نفسك كده ثم بعدين لا انتي ولا ايه ولا فريد ده ليكم علاقه بالجريمه ليه مخليكي تسكتي ومتقابليش حد!
– ي ماما وقتها فعلا كانت الجريمه هتتدبس في ايه لأنها كانت معاه لولا ربنا سترها وكنت انا موجوده صدفه وفريد كان معاها
بقعد بيني وبين نفسي اقول لو فضلت قاعده هنا وظهرت نفسها عادي للناس كان ممكن ميجراش حاجه وتعيش حياتها طبيعيه ويكتشفو القاتل الحقيقي وبعدين بفكر وبشوف أن الصح اللي فريد عمله ده
بس اللي مستغرباه أنه لحد الآن مبعتليش ماسدج يطمني عليهم وصلو كندا ولا..!
– انتي علي تواصل معاه ي شهد!؟
قالتها أمها مُستفهمه لتجيبها شهد بالإيماء :
– ايوه ي ماما
كل خطوه بياخدها بيبقى قايلي عليها وهو برضو اللي خلاني ارجع اعيش هنا وابعد عن هناك لأنه شايف أن اللي حصل ده كان مقصود بيه انا وايه ف مش عارفه والله ي ماما ايه الصح من الغلط
انا بقيت حاسه إني عايشه ف غابه ومش عارفه اخرج منها.
شعرت أمها بالخوف عليها لتقول لها :
– ي بنتي وليه عامله ف نفسك كده !
ما تقولي لماهر بيه اللي تعرفيه واللي حصل وانا متأكده أنه يقدر يساعدك وهيعرف يحل اللغز ده صدقيني لأنه من الواضح انه ذكي اوي.
اشاحت شهد رأسها عده مرات بنفي تقول لأمها بتحذير :
– لأ ي ماما اوعي ي ماما اوعي ف يوم تحكي لحد حاجه عن اللي قولته محدش يعرف غيرك انتي وخالد وكفايه انتو بجد
ماهر ده مش سهل ي ماما انا شفت الغل والكره ف عنيه وشفت أنه قد ايه عاوز يعرف أي حاجه عن القضيه علشان يثبت قدام نفسه والكل أنه حل القضيه كعادته.!
متوقعش ف يوم أنه يساعدني لو احتاجت
ماهر من أمثال الناس اللي بتفكر ف الشو والمظاهر وأنه يفضل بمظهر الظابط الناجح اللي مفيش قضيه بتفلت من ايديه بس انا مش هسمحله بده المرادي.
لوت سوسن فمها مُتعجبه تقول :
– طيب ي بنتي إذا كان عليا ف سهل انا عمري ما هتكلم ف الموضوع ده بيني وبين نفسي حتى الدور والباقي ع خالد بقي نبهيي عليه.!
– اطمني ي ماما خالد كأني مقولتلوش حاجه انا بثق فيه اكتر من نفسي.
زمت امها شفتيها بحيره تقول :
– مهو واضح من اللي حصل تحت من شويه!
شعرت شهد بالحرج تقول بِدفاع :
– هو بس اتعصب ف هبت منه ي ماما لكن والله خالد أطيب حد شفته ف حياتي.
– طيب وبالنسبه للي عملو فيكي؟!! انتي ازاي سمحتيله أنه يضربك ويعمل فيكي كده ي شهد! لا عاش ولا كان اللي يمد ايده عليكي حتى لو كان مين.!
قبلت شهد يد أمها تقول مهدأه لها :
– معلهش ي ماما اعتبريه معملش حاجه
وبعدين خالد ده اخويا الكبير يعني مش زعلانه منه.
تنهدت سوسن بخيبه أمل أكثر فكلما أرادت الأبعاد بينهم
يتقربون أكثر..!
وبمكان آخر كان يجلس فريد بصمت تام وجانبه جيسي التي كانت تهدأه طيله الوقت تردف :
– فارس دي حكمه ربنا
متعملش ف نفسك كده وهي أن شاء الله هتفوق والعمليه هتنجح .
كان فريد يجلس مُتذكراً صرختها بين يديه وخوفها ولم يجدر به فعل شئ!..
لام نفسه كثيراً واعتبر أنه السبب فيما هي عليه الآن
لو ما فكر بهذه السفريه لِما كان حدث ذلك
فهو المُذنب الوحيد وأي حال وصلت إليه هو السبب به
قرر الإضراب عن الطعام إلى أن تفيق ويراها طبيعيه أمامه مره آخرى حتى وإن تغير شكلها فهذا لم يفرق معه فهي ستظل آيه
ستظل الأنثى النقيه، طيبه القلب الذي تعلق بها قلبه.
شعرت جيسي بأنه ليس ع ما يرام
ف جلبت إليه كأس من العصير لأنها تعلم أنه لم يأكل حتى الآن ويعُاقب نفسه علي شئ ليس له ذنب به!.
– اتفضل ي فارس ارجوك اشرب العصير ع الاقل.
– اشربي انتي ي جيسي
انتي كمان مُصابه وتعبانه.
ابتسمت له تقول :
– انا شربت، المهم انت تشرب لأنك تعبان ي فارس وميصحش تعمل ف نفسك كده! هيلانه هتبقي بخير صدقني.
رفض فارس بألم ليرحل من أمامها تاركاً المستشفى بأكملها
بينما هو يتجول بِطرقات هذه المدينه،
تذكر شهد وقتها ليحمل هاتفه يرسل لها بعض الرسائل ثم بعد ذلك أغلق هاتفه وظل يسير وجسده قد بدأ بالضعف من شده البرد القارص لكنه لم يشعر بكل ذلك إلا أنه يريدها أن تفيق
لكنه فجأه تذكر شئ هذه اللحظه بغايه الخطوره ليحمل هاتفه مجدداً وقد بدأ بمراسله شخص ما
أما ع الجهه الأخرى كانت تجلس شهد جوار أمها التي كانت تقرأ لها رسائل فريد
امتلأت عيناها بالدموع تقول :
– ي حبيبتي ي آيه
ي رب قومها بالسلامه ي رب.
سوسن بحزن :
– لا إله إلا الله، ربنا يتولاها برحمته ي بنتي.
شهد بألم :
– ي رب ي ماما ي رب
أن شاء الله هتبقي كويسه طالما فريد جنبها.
وبشقه ماهر، كان قد غفيَ مكانه ليدق هاتفه، رد علي المتصل يقول :
– ايوه مين.
– ماهر آيه سليم ماتت!.
هبّ ماهر من نومه فزعاً يقول :
– ماتت ازاي ي زياد!
– في طياره كانت نازله مصر النهارده وكان المتوقع أنه تبقى فيها وللأسف الطيار اضطر يعمل هبوط اضطراري ف هي ماتت محروقه وغيرها كتير.
لم يستوعب ماهر ما يسمعه
احقاً ماتت! شلّ عقله من هذا الذي يحدث بهذه القضيه! ليُعيد مُتسائلاً :
– وانت عرفت منين الخبر ده ي زياد! انا مكنتش علي علم بالموضوع ده.
– اللوا جمال بلغني لأنه كان متابعها الفتره دي وعرف وقتها موضوع الطياره دي وأنها احتمال تبقى فيها وطلع شكه ف محله
المهم بكره تنزل المركز ضروري لأن اللوا جمال طالبك.
أغلق معه ماهر يتنهد بتعب فهذه القضيه انهكته بشده!.
وبعد مرور يومان ع الجميع
كان شادي عائداً من عمله بوقت متأخر عكس عادته
فهو أغلب الوقت يتابع شركته وعمله من المنزل بواسطه حاسوبه يدير كل شئ به ليقابل العم عبدالله فسنحت له هذه الفرصه يقول :
– إلا صحيح ي عم عبدالله كان فيه واحد بقاله يومين كده كان خارج من البرج متعصب
هو كان بيعمل إيه ولا عاوز مين؟!
– واحد! ابداً ي بني معرفش انت تقصد مين!
قالها العم بتوتر واضح بدي عليه
ليحاول شادي الاقتراب منه ولمسه لعلّ يعلم ما يفكر به وما هو الصدق لكنه شعر بضعف من عمله الشاق طيله اليوم وهذا يمنعه من رؤيه أي شئ وتبدأ قواه بالاختفاء تدريجاً لذا كان من الأفضل أن يرحل كي يرتاح قليلاً ثم بعد ذلك يفكر بالأمر لكنه توقف ثانيهً مُتسائلاً :
– طيب ي عم عبدالله بالنسبه للشقه اللي كانو فيها السكان اللي عزلو
هي مُتاحه دلوقتي؟!
امآ له قائلاً :
– كان فيه ناس كلموني وحابين يشوفوها علي بكره لكن أنت لو محتاجها خلاص اعتبرها بتاعتك.
ابتسم له شادي يقول :
– الله يخليك ي عم عبدالله تسلم
انا فعلا فيه حد من قرايبي عاوزها.
اتفق معه العم عبدالله ليرحل شادي مُتجهاً لشقته ثم بعدما انتزع ثيابه
وبعدها فتح هاتفه كي يرسل لها بأنه وجد شقه كما طلبت :
– انا لقتلك الشقه اللي بتدوري عليها وايجارها مناسب ليكي وإن شاء الله ترتاحي فيها.
ردت عليه بعد قليل شاكرهً تقول :
– شكرا جدا ي شادي تسلم ي رب.
– متقوليش كده
المهم توصلي بالسلامه وعمل ما توصلي اتصلي بيا اجي اجيبك من المكان اللي انتي فيه.
– ف الحقيقه ي شادي انا وصلت الجيزه النهارده وقاعده ف فندق هنا عمل ما كنت تلاقيلي الشقه والحمد لله لقيتها ف أن شاء الله هرن عليك بكره تيجي تاخدني لو مش هتعبك معايا.
رد شادي مُتعجباً يقول :
– وصلتي!! طيب وليه مقولتيش إنك هتيجي بدري كده؟!
– وصلتلي رساله إني لازم اروح الشركه بكره لأن المدير عامل إجتماع يتعرف علي الموظفين الجُدد ف كان لازم انزل.
تذكر شادي هذا الأمر بالفعل ليرد عليها :
– طيب تمام المهم بعد ما ترجعي من الشركه اتصلي بيا.
– اكيد بإذن الله
تصبح ع خير.
كاد ع وشك أن ينهض ليري رساله لها تقول بها :
– إلا صحيح ي شادي انا معرفش شكلك خالص
لو مش هزجعكك ممكن صوره ليك علشان لما تجيلي بكره اعرفك.
نهض شادي يبتسم مُتجهاً للمطبخ يصنع بعض الطعام له وقرر عدم إرسال صوره لها لتتفاجئ هي به بالغد!!
____________________________________________
كان ماهر يعمل بمكتبه وهو شارداً أغلب الوقت بعدما رأي جثه آيه المحروقه.
دلف إليه زياد الذي كان ينظر له مُتعجباً :
– إيه مالك كده!
نظر له ماهر يقول :
– مش عارف ليه حاسس أنه موضوع موتها ده مش داخل دماغي!
حاسسها لعبه ملعوبه كويس جدا.
– ده اللي كنا حاسين بيه انا واللوا جمال لكن بعد ما عملنا للجثه تحليل DNA اتأكدنا فعلا انها آيه .
ما زال ماهر غير مُقتنع ليقول مُتسائلاً :
– طيب وبالنسبه لفريد حارسها الشخص!!؟
– دي بقي منعرفهاش
هل هو كان معاها ولا فضل ف دبي!
نهض ماهر يترجل يميناً ويساراً أمامه يقول وقد بدأ الشك يزداد بقلبه :
– صدقني ي زياد انا واثق إن دي مش جثتها ولا هي آيه ولا غيره ودي لعبه.
– وايه اللي مخليك واثق كده ي ماهر؟!!
قالها زياد مُتعجباً من حال صديقه.
– إحساسي ي زياد
واكيد اللي انا حاسه ده مش غلط.
رد زياد بإستنكار :
– ومن ايمتى واحنا بنتعامل بإحساسنا بشغلانتنا دي ي ماهر!
احنا لينا بالأدله اللي قدامنا غير كده منقدرش نتكلم ف حاجه خارج الأدله.
كاد ماهر أن يتحدث لكن دلف إليهم اللوا جمال بوجه عابس يقول موجهاً حديثه لماهر :
– ماهر بيه لسه مفيش جديد!
– لأ ي فندم مفيش أي جديد بس””
لم يُكمل جملته عندما منعه يقول بِحده :
– ماهر بيه اخرك معايا الأسبوع ده ولو معرفتش تحل القضيه دي
غيرك هيستلمها.
شعر ماهر بحراره تسري بجسده بعد ما قاله اللوا جمال ثم رحل.
بينما هو وقف ينظر بالفراغ بلهيب وقد بدأ يشعر بأنه لأول مره سيخسر أمام نفسه قبل الجميع مجرد ذكر هذا يجعله ف حاله جنون.
نهض زياد أمامه يقول قبل أن يرحل وقد علم أنه ف حاله عصيبه :
-متزعلش من اللوا جمال
ده أفضل ليك ي ماهر علشان متعملش حاجه غلط تندم عليها
انت بتعمل اللي عليك والباقي عند ربنا.
كسر ماهر كل ما أمامه يقول بلهيب وعلامات الاشمئزاز والغضب تتقسم وجهه :
– مش هسمح لده يحصل…! هعمل المستحيل لكن مهطلعش خسران من القضيه دي لو ع جثتي!
عطيتك مُهله يومين تعقلي لكن انتي الجانيه ع روحك بقي
مكنتش أحب أعمل اللي هعمله مع بنت وتكوني انتي!
أخذ نفساً عميقاً وقتها يُعيد شعره للخلف.
حلّ الليل وبالمستشفى كان فريد وبرفقته جيسي جانب الدكتور الذي كان علي وشك أن ينتزع ما علي وجه آيه لكي يتأكد من نجاح عمليته ليقول لفريد الذي كان واقفاً بتوتر يراقب الوضع :
– أن شاء الله خير متقلقش.
امآ له فريد يغلق عيناه يدعو الله داخله كثيراً بينما كان الدكتور يفعل ليبتسم بعدما رأي نجاح عمليته وتغير وجهها بالكامل
شهقت جيسي وقتها تقول بصوت مرتفع :
– عاليه!!!
فتح فريد عيناه بغضب فور ذكر إسمها لكنه ارتد للخلف بصدمه وتبلورت عيناه فور رؤيه وجهها الجديد!
كانت الغرفه تدور به
رأي كل شئ اثنان أمامه إلا وجهها كان واضحاً بالنسبه له بشكل كبير ليسقط ارضًا ف حاله صدمه.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى