روايات

رواية زوجتي العمياء الفصل الأول 1 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل الأول 1 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الجزء الأول

رواية زوجتي العمياء البارت الأول

زوجتي العمياء
زوجتي العمياء

رواية زوجتي العمياء الحلقة الأولى

فى أحد قصور محافظة أسيوط
كان هناك قصر كبير مزخرف بنقوش أوربية دقيقه فهو على الطراز الاوربى الكلاسيكي يمتاز بالرقى الشديد والثراء الفاحش يدل على غنى أصحابه فهم عائلة الصياد الشهيرة ملوك الصعيد وأكبر عائلاته كان يجلس الحاج مهران كبير العائلة ذلك الرجل الذى يتميز بالقسوة والحسم مع الجميع الا أبنائه واحفاده ولكن إذا لزم الأمر يقسو عليهم لمصلحتهم كان يجلس على رأس طاولة الطعام مع ابنه منصور وزجته امال ويتحدثون فيما بينهم منتظرين الاحفاد

الحاج مهران: منصور يا ولدى عايزك تتصل بأخوك صالح قوله أبوك عايز يشوف

منصور بتنهيده:أنت لسه يا بوى مصر على اللى فى دماغك يا بوى اللى بيدور فى دماغك ده خايف منه قوى
الحاج مهران :ما تخافش يا ولدى أنا عارف أنا بعمل إيه صوح أنا عايز اطمن على مريم قبل ما موت

منصور بلهفه :بعيد الشر عنك يا بوى ما تقولش أكده إحنا ما نقدرش نعيش من غيرك طب شوف
حد غير ولد صالح اللى ما نعرفش أخلاقه عامله إيه
الحاج مهران:ده أجل ولا بد منه يا ولدى وكلنا هندوقه أنت عارف يا ولدى ان اى حد اتقدم لها
كان طمعان خاصة بعد موزعت الثروة على العيال
وبقت تملك تلت ثروتى هى لوحدها والتلتين
التانيين لفارس ورهف

منصور:أنت مش شايف يا بوى إنك ظلمت صالح
بالتقسيمه دى
الحاج مهران وهو يدب عصاه على الأرض :أنى ما ظلمت حد أخوك هو اللى ظلم نفسه لما قرر يصغرنى قدام الناس ويسيب بت السيوفى قبل
فرحهم بشهر ويروح يتجوز الاجنبيه دى يبقى
ظلم نفسه ولولا أخوك خد مكانه كانت سمعتنا
على كل لسان وولاد السيوفى كانوا دوروا القتل فى
العيله كله ويبقى سلسال دم ما له آخر بس ماتت
صغيره الله يرحمها وبعدها اخوك اتجوز من مصر
أنا اى نعم كنت ضد جوازكم من بره البلد بس سكت
عشان هو ضحى بحاله عشان ينقذ أخوه وبعدها خلفوا مروان ومريم أحلى حاجة فى حياتى وخاصة
مريم اللى الحادثة خدت نظرها وبقت كفيفه وأبوها وأمها ماتوا وانا هى لستها بت عشر سنين يبقى مين اللى ظلم مين يا ولدى هو إللى ظلم حاله بس أنى برضك مش ظالم أنا كتبتله 100مليون على جنيه ليه وحده

منصور بدموع لا تنزل أمام أى كان:ياه يا بوى بقى كل ده فى قلبك وانت ساكت (ثم مسك يد ابوه وقبلها بحب) عارف يا بوى إحنا من غيرك ولا حاجة
الحاج مهران بضحك: كتر خيرك يا ولدى بس امسح دموعك دى بدل ما حد يشوفك ويبقى شكلك عفش تبقى فضيحة فى البلد كبير عيلة الصياد المستقبلى عم يبكى هههههه
منصور:كبير إيه يا بوى أنا فيا نفس مروان ان شاء الله هو الكبير من بعدك إحنا ربناه وكبرناه على كده

الحاج مهران :صحيح إحنا كبرناه على كده بس ده ما يمنعش إنك أنت هتبقى الكبير

أثناء حديثهم نزل شاب وسيم زو شعر بنى وعينان عسليه يسير نحوهم بخطواته الرزينه الواثقه تظهر
عليه ملامح الهيبه والوقار أجل يا ساده أنه مروان فارس الصياد أحد أبطال قصتنا وصل إلى جده فقبل
يده وبعده قبل رأسه

مروان:صباح الخير يا جدى

الحاج مهران:إسمها صباح الخير برضك يا مروان ولا
شكلك اتعودت على عيشة مصر يا ولد فارس

مروان متنحنح:أنا أسف ياجدى السلام عليكم
الحاج مهران:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدى أقعد مرت عمك قربيت تجيب الوكل (جلس
فارس أمام عمه وجوار جده) إلا قولى يا مروان اخبار
الشغل إيه معاك

مروان:كله تمام الحمدلله والشغل ماشى كويس اى نعم فى شركات منافسه بس مش فى نفس قوتنا
بس فى شركة هى إللى يتحذر منها فعلاً بس على
مين
الحاج مهران بأهتمام:واسمها إيه الشركة دى عاد

مروان:إسمها المهران جروب وطلعت بتاعت واحد اسمو صالح وابنه هو اللى بيديرها إسمه جاسر

منصور بتوتر:إسمه جاسر صالح مهران يا مروان

مروان بأستغراب:أنت تعرفه يا عمى ولا إيه
بالطبع لم يأتى فى بال مروان ان هذه المجموعة هى ملك عمه العاصى فهم لم يذكروا إسمه فى المنزل
منذ ترك عروسه وغادر وكذلك كان والد مروان وعمه
منصور يذكرون إسمه أمامهم فى مواقف قليله تكاد
تعد على الأيدي فنسى ذلك تماماً
فى ذلك الوقت نزلت مريم فكانت فى غاية الجمال سبحان من صورها فهى ذات شعر أسود يتخلله
اللون البنى وعينان روماديه تحيطها رموش كثيفه
وبشرتها شديدة البياض مع حمره خفيفه على الخد
زادتها جمالاً ولكن مع ذلك تشعر بالنقص بسبب
عجزها ذهبت فى اتجاه طاولة الطعام والقت التحيه
ثم توجهت ناحية كرسيها ولكن وجدت أحد يجلس
عليه فقد كان مروان يجلس مكانها

الحاج مهران بصرامة :قوم يا مروان قوم يا ولد أنى مش قولت ممنوع اى حد يقعد على الكرسى دى
غير مريم ليه ما بتسمعوا الكلام لا أنت ولا رهف

مروان بدهشه:فيه إيه يا جدى كل ده عشان قعدت على كرسى ده اومال لو كنت قعدت مكانك كنت
عملت إيه كنت قتلتنى

الحاج مهران:تقعد مكانى لع لع ده انت لسانك طول وعايز قصه كمان يلا روح اتلقح مكانك وخلى حبيبة
قلب جدها تقعد مكانها أصل بحبها جارى بتفتح نفسى بقى نعملوا إيه
مريم بأبتسامه:بس مش معقول يبقى كل يوم نفس
الموال يا مع مروان يا مع رهف المفروض كل واحد يتعلم يقعد فى مكانه بقى وملوش دعوه بمكان
غيره مش صح يا جدو

الحاج مهران:صح يا عيون جدو أومال فين رهف ما نزلتش ليه لغاية دلوقت عاد

مريم بضحك :هههههه رهف لو جبل وقع فوق دماغها مش هتصحى انتوا عرفينها كويس خميرة
نوم دى بتحب النوم اكتر من أى حاجه
منصور بضحك:طالعه ل مها بتحب النوم زيها كتلة نوم متحركه

جائه صوت من خلفه جعله يفزع

أمال:هى مين دى اللى كتلة نوم متحركه يا منصور

الحاج مهران بضحك:ههههه جالك الموت يا تارك الصلاة اشرب عاد يا ولدى ههههههههه
منصور:أنا بتكلم على بتتك يا حبيبتى مش على حد تانى
أمال:امممم احسب كنت بتتكلم عن حد تانى

وبعد الإنتهاء من الضحك والمزاح شرعت العائله فى
تناول الطعام ثم ذهب كل واحد إلى اشغاله واعماله

================================
فى القاهرة
فى احدى القصور الكبيره ذات التصميم العصرى
والثراء الفاحش نجد عائلة صالح الصياد كلا منهم
يستعد لتناول الإفطار والذهاب إلى العمل كان صالح
يجلس على رأس الطاولة وعلى يمينه زوجته صفيه وبجوارها ابن اختها وعلى يساره ابنته سلمى وكانوا
يتناولون الطعام ويتحدثون فيما بينهم

صالح:صفيه جهزى نفسك انتى والولاد عشان هنروح الصعيد اخر الاسبوع
صفيه بدهشه:نروح الصعيد ده انت عمرك ما عملتها يا صالح من سنين وجاى دلوقتى تقول يلا هنروح أنت خوفتنى هو فيه حاجة حصلت لا سمح الله
صالح بتنهيده:لا مفيش حاجة بس أخويا منصور اتصل بيا وقالى أبوك عايز يشوفك أنت وعيلتك

صفيه بتوتر:مع انى خايف اقابلة بس اهم حاجة انك تكون سعيد وفرحان وأنا عارفه والدك وحشك قد إيه وان أنت نفسك تشوفه
صالح بحب:أنا متشكر أوى إنك قبلتى تيجى معايا هناك أنا عارف ان أنت صعبان عليكى لما رفض جوازنا بس أنا صغرته قدام الناس كلها ويا عالم
إيه اللى حصل بعد ما أنا ما مشيت بس تعرفى باباو
فارس ومنصور وحشونى قوى ياترى بقى شكلهم عامل إزاى بعد ما كبروا فى السن أنتى عارفه ان جاسر فيه شبه كبير من بابا وهو صغير

تحدثت سلمى مقاطعه والدها

سلمى:على كده بقى يابابا أنتى ترتيبك إيه وسط أخواتك
صالح بأبتسامه:أنا يا ستى كنت الكبير بس تقدرى تقولى فى شهادة الميلاد بس كنت مستهتر ومش بتحمل مسئوليه وكمان بتاع بنات لحد ما جت
أمك وغيرتنى شالت من كل الصفات الوحشه و
عززت فيا صفات عيلة الصياد

سلمى بمرح:دى ماما بقى جامده ان هى تشيل منك حبك للبنات والاستهتار وتخليك تكتفى بيها
هى بس وكما تدبس فى جوازه

صفيه بحزم مزيف:بنت عيب كده بقى انا تدبيسة يا سلمى ماشى حسابنا بعدين
سلمى:وأحلى تدبيسة يا صفصف يا عسل أنتى
أثناء حديثهم ومزاحهم المعتاد هبط بطل قصتنا جاسر صالح الصياد ذو العين الزيتونيه والشعر
البنى والجسد الرياضى ينزل على السلم فى ثقه
هيبه متحدث فى هاتفه

جاسر:مع السلامة يا حبيبتي نص ساعه وأكون عندك يلا سلام صباح الخير يا جماعه
الجميع :صباح النور
صفيه :يلا يا جاسر يا حبيبى تعالى افطر معانا

جاسر:لا يا ماما أنا هفطر مع كاميليا أنتى عرفانى بفطر معاها على طول
صالح بحده:انت لسه ما سبتش البنت دى البنت دى بتستغلك انت وفلوسك وكمان تصرفاتها ولبسها مش كويس أنت عايز تفضحنا قدام الناس
جاسر:بابا لو سمحت دى حياتى وده اختياري وأنا بحب كاميليا وهفضل أحبها سواء اقتنعت بده
أو لأ فأنا هخطبها

صالح :بالزمه دى تنفع ام لولادك ولا حتى زوجه ليك بس احب اقولك إنك هتندم على معرفتك بيها لما وشها الحقيقى يبان قدامك وكمان لما تدخل الإنسانه إللى حبك ليها هيكون حقيقى حياتك
بس أنا مش هتدخل انا هخلى الايام تثبت ليك ده

جاسر:وعلى ما الآيام تثبت ده سبنى اعيش حياتى زى ما أنا عايز اعيشها

صالح :أعمل حسابك إحنا هنسافر الصعيد الأسبوع
الجاى

جاسر :ماشى سلام

ثم رحل جاسر إلى وجته حيث معتاد على لقاء كاميليا
=================================
عند مريم
أخذت مريم رهف وصعدت إلى جناحها واخذوا
يتحدثون فيما بينهم ويسلون أوقاتهم ولكن
فتحت مريم ذلك الحديث المعتاد عن الحلم الذى
يراوضها والتى تتحدث عليه مع رهف

مريم:مش حلمت بيه تانى يا رهف وشه ظهر المره دى كان شكله وسيم جداً وحلو وقلى خلاص أنا جاى قريب ليكى يا مريم بس أستنى واصبري

رهف:مش عارفه أقولك إيه يا مريم بس طالما بتحلمى بيه وكمان قالك المره دى أنه جاى يبقى
شكله موجود فى الحقيقة ودى علامات بصى أنتى
اوصفيه وأنا هرسمه أنتى عارفه ان أنا رسامه شاطره
مريم:بصى يا ستى هو كان(اخذت مريم توصف ملامح ذلك الشخص ورهف ترسم ما تمليه عليها
من مواصفات حتى اكتملت الرسمه و توضحت معالمه المجهوله)
مريم:ها يا رهف اللوحة خلصت

رهف بأستغراب:اه يا مريم خلصت بس غريبة الملامح اللى أنتى قولتى عليها شبه جدى بس ممذوجه بملامح تانيه ميكس غريب خلق هيئة حلوة وجميلة لأبعد الحدود يا مريم

مريم بشرود:طالما بتقولى شبه جدى يبقى حلو اصل جدو وسيم جداً بس ياترى حقيقى وموجود فى الحياه ولا مجرد أوهام بكرا الأيام هتثبت
=================================
عند كاميليا
كانت تجلس على احدى طاولات المطعم وتتحدث فى الهاتف بمياعه وتضحك بخلاعه

كاميليا:انت عارف يا حبيبى ان قربى لجاسر الصياد بهدف واحد بس أنى احصل على فلوسه وسلطته
مش اكتر واحقق احلامى

الطرف الاخر:بس خلى باللك ياقلبى جاسر الصياد مش سهل ولا حتى مهاب ابن خالته

كاميليا بضحكه خليعه:هههههه أنت مش عارف مين هى كاميليا ولا إيه ده أنا اوديهم البحر وارجعهم عطشانين عيلة الصياد دى

الطرف الآخر :المهم دلوقتى هتيجى بالليل ولا لأ عشان نعيد أمجادنا

كاميليا:ههههه يا شقى وبالليل ليه دلوقتى حالا بس أخلص من سى زفت وبعد كده اكون عندك يا قلبى
يلا سلام بقى عشان المغفل جه

وصل جاسر إلى الطاولة التى تجلس عليها كاميليا
وقبلها من وجنتها

جاسر: صباح الخير يا حبيبتى عامله إيه
كاميليا:أنا كويسه المهم اخبارك ايه وأخبار مامتك وباباك إيه وكمان سلمى عامله إيه
جاسر:كلهم بخير اخبار مامتك إيه لسه زى ما هى تعبانه بردوا
كاميليا بحزن زائف:اه لسه ده غير أن المرض بيشتد
عليها أكتر أنت عارف الكانسر مصاريفه كتيره وأنا
مش معايا اكفى علاجها

جاسر:كاميليا بصى أنا هبعتلك فلوس النهارده عشان تقدرى تصرفي على مرض مامتك وكمان
اى حاجه تحتاجيها قوليلى عليها

كاميليا بتمنع:لا يا جاسر أنا كده بتقل عليك ومش هقدر اخد منك الفلوس دى أنا حاسه نفسى عاله
عليك مش هقدر اخدهم 2
جاسر: لا ما تقوليش كده والفلوس هتخديها أنتى هتبقى مراتى وأم عيالى يعنى مفيش فرق بينا

كاميليا بدلال:أنا مش عارفه اقولك إيه بجد ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت مش عارف انا بحبك
اد إيه
جاسر بحب:وأنا كمان بحبك جداً المهم أنا وبابا وماما وسلمى هنروح الصعيد الأسبوع الجاى وهتوحشينى
جداً والفترة اللى هتعدى عليا وأنا هناك هتبقى كأنها
سنه فى بعدك

كاميليا بأستغراب:وايه اللى يخليكوا تروحوا الصعيد

جاسر بتنهيده:جدى يا ستى عمى منصور اتصل بأبويا وقله تعالى ابوك عايز يشوفك انت وعيالك

كاميليا بشرود:طب وهو إيه إللى فكروا بيكوا دلوقتى
اممم ربنا يستر أنا قلبى مش مطمن
============

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي العمياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى