روايات

رواية بحر العشق المالح الفصل الأربعون 40 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الفصل الأربعون 40 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الجزء الأربعون

رواية بحر العشق المالح البارت الأربعون

بحر العشق المالح
بحر العشق المالح

رواية بحر العشق المالح الحلقة الأربعون


#الموجه_الاربعين
#بحرالعشق_المالح
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسكندريه.
بمطعم رائف، تنهد ببسمه وهو يتذكر إخبار عواد له عن سبب ذهابه المفاجئ للبلده بسبب
زواج فاديه من فاروق، لا ينكر شعر بغصه قويه فى قلبه،ولام نفسه لوقت هو لم يُلمح لـ فاديه بإعجابه بها…إعجاب!
لام فادى نفسه قائلاً: اللى بتحس بيه ناحية فاديه مش إعجاب يا رائف إعترف إنت من أول مره شوفتها وهى دخلت لقبلك شعور محستش بيه قبل كده،رغم إن وقتها كانت متجوزه ومجرد نظرك لوشها حرام،لفت نظرك الحزن اللى كان واضح فى عنيها،حتى مع الوقت مقدرتش تنسى نظرة عيونها الحزينه وكان نفسك تمحى النظره دى من عنيها
حتى لما الفتره اللى فاتت كنت بتحجج بـ ميلا
وشعورها المتبادل بالألفه مع فاديه.

تنهد ببسمه وهو يتذكر ذالك العشاء الذى كان الذى كان بناءً على طلب عواد منه
[فلاشــــــــــــــ/باك]
إنشرح قلب رائف حين رأى دخول صابرين بصُحبة هيثم ثم خلفهم فاديه
التى شعرت هى الأخرى بشعور غريب عليها حين وقع بصرها على رائف لكن فسرت هذا الشعور بإنجذاب فقط ليس أكتر والسبب تلك الصغيره التى كان يحملها حين وقف فى إستقبالهم بإبتسامه حتى أن ميلا بمجرد أن رأتها أرادت أن تذهب إليها،بالفعل أنزلها من على يدهُ لتسير بخُطى بطيئه لطفله إقتربت من عامها الأول تتجه نحو
فاديه التى رحبت بها وإنحنت تفتح لها ذراعيها بمحبه الى أن وصلت ميلا الى مكانها عانقتها فاديه بإشتياق يزداد فى قلبها لتلك الصغيره التى لا يجمعهن الدم ولكن ربما ما يجمعهن هو الإحتياج بسبب نقص لديهن تعوضه الأخرى… حملت فاديه ميلا وذهبت الى تلك الطاوله وجلست وعلى ساقيها ميلا، تحاول أن تتغاضى عن نظرات رائف لها التى أصبحت تُربكها قليلاً

جلس الأربع
رائف وهيثم يمزحون معًا وصابرين شارده بعض الشئ تنظر لـ فاديه التى إدعت الإنشعال باللهو مع ميلا
بعد دقائق نهض رائف واقفًا يقول بمرح:
أهو أبن أختى اللى دايمًا يجى متأخر وصل، أهلاً يا بشمهندس مش قايل لك العشا عالساعه تمانيه ونص تكون فى المطعم الساعه قربت على تسعه ونص وإحنا منتظرين.

نظر عواد ناحية صابرين ببسمه قائلاً:
اللى أخرنى عمى فاروق اتفاجئت بيه هنا فى إسكندريه وقعدنا نتكلم شويه.

لاحظ رائف نظر صابرين وفاديه لبعضهن دون حديث، لكن لم يُبالى لذالك ربما نظره عاديه… بينما عواد جذب المقعد المجاور لـ صابرين للخلف ثم جلس عليه وهو ينظر لها يشعر بغصه بسبب ذالك العبوس الذى يظهر على وجهها وتحاول إخفاؤه خلف بسمه مصطنعه، رغم ذالك تبسم لها بينما صابرين لم تُعطى أى رد فعل هى أصبحت تشعر بتبلُد وخواء لكل شئ تشعر كآنها جسد خاوى بلا روح
بعد قليل إنتهوا من تناول العشاء، والمزح قليلاً
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلاً بمزح:
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات، ماله طب الحيوانات
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح.

ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوت،بينما قال رائف وهو ينظر لـ عواد بمغزى:
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص.

كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه ان يكف عن مدح صابرين أمامه.

نهضت فاديه هى الأخرى قائله:
حتى ميلا كمان نامت.

نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منها،لكن ميلا حتى بمنامها مُتشبثه بـ فاديه،التى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها.

وقفت صابرين قائله:
خلينى أوصلكم بعربيتى.

رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال:
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده.

لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف:
أوصلكم أنا،حتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها.

وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله: أشوفك بكره تصبحى على خير، كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى، ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلاً بمغزى:
تصبح على خير يا عواد.

فهم عواد فحوى نظرة عين رائف أن يحاول إنتهاز الفرصه ويُقرب بينه وبين صابرين، هو أكثر من يفهمه هو غير قادر على أخذ قرار الإنفصال النهائى عن صابرين، ربما لإراحتهم الإثنين، لكن هو الى الآن مُشتت.

أشار عواد لـ صابرين بيده ليغادرا المطعم،حين خرجا من المطعم قال:
ادى مفاتيح عربيتك للسواق وخلينا نرجع بعربيتى.

تعجب حين أخرجت مفاتيح سيارتها واعطتها للساىق دون جدال،وصعدت الى السياره الأخرى جواره، كان بينهم حديث مقتضب الى أن وصلا الى الڤيلا
ترجلا من السياره ودخلا معًا الى داخل الفيلا قابلهم ماجد قائلاً:
مساء الخير، عواد كنت عاوزك خمس دقايق فى أمر خاص بالشغل.

أمائت له صابرين قائله:
هطلع أنا أنام تصبح على خير.

دخل عواد وماجد لغرفة المكتب تحدث عواد الى ماجد قائلاً:
خير أيه الشغل المهم اللى ميستناش للصبح.

رد ماجد: هو بصراحه أمر مش خاص بالشغل بس حبيت تعرف، إن الغرفه الصناعيه أصدرت قرار بغلق مصنع حندوق بشكل نهائى.

تبسم عواد بإنتصار قائلاً:
غريبه خدوا القرار بسرعه أوى.

رد ماجد:فعلاً،بس السبب تهجم فوزيه على اعضاء اللجنه،مش عارف ليه قلبى مش مرتاح،للقرار ده وتأثيره على عادل وفوزيه،الإتنين المصنع ده كان أملهم الكبير…وأكيد مش هيسكتوا عالوضع ده،قفل المصنع ممكن بسببه يعلنوا إفلاسهم،دول حطوا فيه تقريباً كل الأموال اللى كانت معاهم.

رد عواد بثقه:
لأ متخافش منهم دول زى زوبعه فى الفنجان،وأكيد جنسياتهم الأجنبيه هيستغلوها وأكيد فى عندهم لسه أرصده تكفيهم لفتره، إنت عارف سيادة السفير
كان بيحب الهدايا وبيستغل حصانته الدبلوماسيه فى أعمال مشبوهه وأكيد عنده أرصده للزمن،متشغلش بالك بهم،أنا حاسس بإرهاق هطلع انام،تصبح على خير.

رد ماجد بقبول لحديث عواد:وإنت من أهله.

لم يغيب عواد مع ماجد سوا بضع دقائق،لكن حين دخل الى الغرفه وجد بها نور خافت،نظر نحو الفراش وجد صابرين نائمه،يعلم أنها فقط تُغمض عينيها،
استسلم هو الاخر لذالك التبلُد وذهب نحو الحمام وخرج بعد دقائق يندس جوارها بالفراش متنهدًا،يشعر بالسُهد
لكن صابرين لم تأخذ وقت وإستسلمت للنوم.
……
بعد قليل
وصل رائف الى ذالك البيت الذى يقطن فيه مع والده،
ترجل من السياره وذهب الى المقعد الخلفي للسياره وفتح الباب وبسط يديه كى يأخذ ميلا من فاديه، لكن فاديه قالت لو أخدتها منى هتصحى، خلينى أدخلها لاوضتها بدل ما تقلق من نومها.

تبسم رائف لها، ونظر لـ هيثم:
ثوانى يا دكتور، هندخل ميلا ونرجعلك.

تبسم هيثم له

دخلت فاديه تحمل ميلا
لكن تقابلت مع صادق الذى رحب بها بحفاوه قائلاً:
أميرتي الجميله منوره البيت.

تبسمت له قائله: البيت منور بيك يا عمو صادق.

تبسم لها صادق بحنان قائلاً: بلاش توقفى بـ ميلا كتير طلعيها لأوضتها قبل ما تصحى.

تبسمت فاديه وسارت نحو غرفة ميلا، التى دخلت لها سابقًا، بينما صادق أمسك يد رائف قائلاً:
على فين يا غلطة عمرى.

رد رائف:
هوصل فاديه لاوضة ميلا.

رد صادق: لأ فاديه عارفه مكان أوضة ميلا خليكِ إنت هنا معايا. لحد ما ترجع، بطل تبقى زى اللزقه كده وإتقل شويه بدل ما أنت مفضوح كده، نوعية فاديه تحب الراجل العاقل مش الهايف أبو حركات مفقوسه، مفكره‍ا غبيه زيك ومش فاهمه إنك بتحاول تستغل حبها لـ ميلا وتقرب منها.

تبسم رائف قائلاً:
هو انا مفضوح اوى كده.

رد صادق بحنق:
مفضوح جداً يا بأف.

ضحك رائف قائلاً:
تسلم يا حاج صادق، طب طالما إنت فاهمنى كده ما تعمل معايا حركة جدعنه وتشوفلى طريقه أتجوز بها فاديه، واهو أنت بتحب البنات والبيت يبقى فيه ست.

نظر له صادق بإزدراء مازح قائلاً:
أما تكبر وتعقل، عاوزها تدعى عليا إنى بليتها ببلوه
طب أنا مستحمل سماجتك وسخافتك غصب عنى بقول ونس معايا والسلام.

ضحك رائف
عندما أقتربت فاديه من مكان وقوفهم، قائله:
إنبسطت انى شوفتك الليله يا عمو صادق، يلا هيثم مستنى بره فى العربيه،تصبح على خير.

تبسم لها صادق قائلاً:
تلاقى الخير دائماً يا أميرتى، هبقى أتصل عليكِ أطمن إنك وصلتى بالسلامه.

تبسمت له فاديه بإيماءه وغادر خلفها لكن قبلها نظر لوالده قائلاً:
فكر فى عرضى يا بابا وقتها أميرتك هتفضل معاه ونس فى غيابى.

تبسم صادق متمنيًا لهما السعاده معًا.

[عوده]
عاد رائف من تلك الذكرى القريبه مبتسمًا يتنهد عكس شعوره بالصعب بالأمس، حسم أمرهُ لا داعى للإنتظار أكثر من ذالك، لن يدع نفسه يعيش ذالك الشعور السئ مره أخرى ربما القدر جعل حدوث ذالك رساله له أن لا داعى من تضيع الوقت عليه إستعجال السعاده.
…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل قليل بغرفة غيداء
فتحت تحيه الغرفه لم تُفاجئ بظلام الغرفه أشعلت الضوء ثم نظرت نحو الفراش كما توقعت غيداء مازالت نائمه، تنهدت بضجر وذهبت نحو ستائر الغرفه وقامت بجذبها على جنب لضوء الشمس يدخل ثم توجهت نحو الفراش ونحت الغطاء عن جسد غيداء قائله:
إصحى يا دودو كفايه نوم بقى كده كتير إنتِ من يوم ما أخدتى الاجازه وجيتى لهنا معظم الوقت مقضياه،يا نوم يا قاعدة فى أوضتك،قومى خدى لك شاور كده تفوقى،وتعالى ننزل نقعد فى الجنينه تحت المظله، وكمان صابرين هنا نقعد إحنا التلاته مع بعض شويه ندردش.

تنهدت غيداء بضجر قائله بتوسل:
سيبنى يا ماما أنام أنا….

قاطعتها تحيه قائله:
إنتِ أيه مبتشبعيش نوم عمرك ما كنتِ كده أيه اللى أتغير فيكِ،أنا ملاحظه عينك منفخه وحمره وده رغم نومك الكتير،غير من كام يوم فجأه قررتى تروحى إسكندريه ورجعتى تانى يوم…قوليلى ليه.

تعلثمت غيداء قائله:
مفيش يمكن النوم الكتير بعوض سهر فترة الامتحانات.

نظرت لها تحيه بعدم إقتناع قائله بسؤال:
طب ومرواحك إسكندريه كان ليه؟

تعلثمت غيداء وقالت بكذب:
كنت راحه أشوف النتيجه ظهرت ولا لسه.

لم تقتنع تحيه لكن فى نفس الوقت صدح رنين هاتفها، أخرجته من جيبها ونظرت له وتعجبت قائله:. غريبه ده فهمى، بيتصل عليا وهو هنا فى البيت…
بخضه اكملت حديثها: لا تكون سحر جرالها حاجه شكلها إمبارح ووفيق شايله كان يحزن القلب.

ردت تحيه على فهمى الذى أخبرها بحضور فادى بصحبة والده الآن الى المنزل وعليها إستقباله لإنشغاله بأمر هام عبر الهاتف مع ماجد وعواد.

نهضت تحيه من جوار غيداء
لاحظت غيداء ذكر والداتها لسبب حضور فادى ووالده، شعرت ببروده تملكت جسدها بالكامل وإرتعشت.

لاحظت تحيه ذالك إرتعاش شفاها وذالك الخفوت الذى ظهر على وجه غيداء إقتربت منها بلهفه قائله:
مالك يا غيداء إنتِ تعبانه هتصل على دكتور.

أمسكت غيداء يد تحيه التى وضعتها على جبهتها قائله بخفوت:
أنا كويسه يا ماما يمكن هاخد دور برد.

نظرت لها تحيه برجفه قائله:
إنت جبينك ساقع أكيد ده دور برد بسبب لعبك فى درجات التكييف هروح أعملك كوبايه جنزبيل بالنعناع.

شعرت غيداء ببداية غثيان فقالت برفض:
لأ الجنزبيل بيوجع معدتى، حتى على سيرته حسيت بوجع فى معدتى، أنا عندى علاج هنا لنزلة البرد هاخده وبعدها هحس براحه.

نظرت تحيه لـ غيداء بتردد أن تتركها
أصرت غيداء عليها أن تنزل لو بقيت معها أكثر من ذالك ربما يفتضح أمرها هى بالكاد تُسيطر على ذالك الغثيان الذى تشعر به،بأى لحظه قد ينتهى تحكمها به،فقالت لها:
إنزلى يا ماما متنسيش دول يبقوا عم صابرين وإبن عمها يمكن جايين عشانها، وعيب إن محدش يستقبلهم.

بتردد نظرت لها تحيه قائله:
هنزل أستقبلهم دقايق وأرجعلك تاني.

أمائت لها غيداء: طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه.

خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه،
هرولت غيداء سريعًا نحو الحمام إنتهى تحملها…
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره، ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله:
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده، لكن سُرعان ما شعرت برجفه قويه، تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم، هو لم يرد عليها ويخبرها قرارهُ، تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحِيره قد يصيبها الجنون، حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره.

بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها.
…. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشرفة جناح عواد
وقفت صابرين تُشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معًا عبر الهاتف تمزحان معًا حين قالت فاديه بتسأول:
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه، أكيد ده كُهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه.

ردت صابرين:
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه.

تنهدت فاديه قائله:
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها.

ردت صابرين:
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي، إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده، بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم، ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها.

تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر: بس سيبك من سحر وأحلام
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات إبنها وبدلعها.

فهمت صابرين مغزى مكر فاديه فتهكمت قائله:
طبعًا لازم تدلعنى،مش إتجوزت من ولادها الإتنين،والله لو تعرف الحقيقه اللى وصلنا لها ممكن تحطلى سم فى العصير.

ضحكت فاديه قائله:يا بنتى ليه واخده الموضوع بحزازيه منك…

توقفت فاديه عن الحديث لحظات تفكر ثم قالت بإستنتاج:
صابرين،مش أحلام وساميه مرات عمك يبقوا ولاد عم،تفتكرى ممكن أحلام هى السبب وهى اللى أدت مصطفى لـ ساميه.

تفاجئت صابرين فى البدايه لكن سُرعان ما قالت بتوافق:
تصدقى ممكن يكون ده التفسير الوحيد المنطقى إزاي مخطرش فى بالنا من البدايه،يظهر بعد اللى حصل أمبارح دماغك راقت،طبعًا اخدتى حقك كامل مع إنك إتأخرتى كتير.

تبسمت فاديه قائله:
المثل بيقول
” من أخد حقه قبل سنه قال أنا أستعجلت”.

ضحكت صابرين…لكن قبل أن ترد على فاديه سمعت صوت صرخه قويه آتيه من الدور الارضى بالمنزل
شعرت برجفه قائله:
فاديه أنا سمعت صوت صرخه جايه من الدور الارضى،هقفل وأنزل أشوف فى أيه،لا تكون سحر ولا أحلام ماتوا،يبقى إرتاحت البشريه منهم.

شعرت فاديه هى الأخرى برجفه قائله:
طب لما تعرفى سبب الصرخه إبقى إتصلى عليا وطمنينى.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة الصالون
نظر عواد لـ فادى بسخريه غير مُصدق هو بالتأكيد يكذب، لكن تبسم فادى بيقين وعاود قوله:
لو مش مصدقنى عندك غيداء قدامك أهى تقدر تسألها، بقولك أنا جاى شهامه منى.

نظر عواد نحو باب الغرفه وجد غيداء تُخفض وجهها تسيل دموع عينيها بآسى.

إذن ذالك الوغد لا يكذب نهض عواد سريعًا يشعر بآلم بساقيه وبلا مبالاه لهذا الآلم
لكم فادى بوجهه أكثر من لكمه،رغم جسد فادى الضخم الذى يتفوق به وبقوته على عواد لكن لم يدافع عن نفسه وترك عواد يلكمه.

حاول جمال مسك عواد،كذالك فهمى الذى نهض من مكانه يشعر بتخاذل.،لكن خشي من تهور عواد أن يتأذى،وأمسكه هو أيضًا

بينما بنفس لحظة العراك كانت تدخل الخادمه بصنية مشروبات حين رأت تهجم عواد على فادى وقعت منها تلك الصنيه وصرخت صرخه قويه ترددها سمعه كل من بالمنزل… آتت تحيه الى الغرفه، رأت وقوف غيداء ترتعش بشده تهزى تنعت نفسها بوصف متدنى ببكاء حار منها، لم تشعر بعدها بشئ حولها سلمت نفسها لذالك الإعصار يقذفها بظُلمة قاع يبتلعها.

بلوعه منها تمسكت بها تحيه قبل أن تتمدد أرضًا لم تتحمل ثُقل جسدها لتجلس بها أرضًا.

ترك فهمى عواد وذهب نحو تحيه وغيداء
كذالك جمال…بينما وقف فادى مهزوم يشعر بثوران موج هادر بقلبه.

بنفس اللحظه دخلت صابرين الى الغرفه حين رأت عمهاوفادى الذى يظهر أثر كدمات على وجهه وهنالك نزف جوار فمهُ قالت بتعجب:
عمى فادى!
لكن وقع بصرها على غيداء التى يحملها فهمى إنخضت قائله:
فى أيه بيحصل هنا وغيداء مالها.

لم تتلقى أى إجابه، لكن شعرت بيد عواد أطبقت فوق ساعدها بقوه يجذبها للسير خلفه بقوه كادت تتعثر، لكن هو جذبها بقوه خلفه الى أن دخلا الى الجناح الخاص بهم دفعها بقوه بعيد عنه ثم أغلق الباب بقوه، كادت صابرين أن تقع أرضًا لكن تمالكت نفسها، وقبل ان تتحدث
تحدث عواد بإتهام وتهجم قائلاً بعنف:
طبعًا إنتِ كنتِ مرسال الغرام بينهم، طبعًا عشان تكملى إنتقامك منى؟

تعجبت صابرين قائله: مرسال الغرام بين مين، وانتقام أيه،أنا مش فاهمه حاجه خالص؟

ضحك عواد بتهكم قائلاً:
طبعًا لازم ترسمى دور البريئه،بعد ما خلاص وصلتى لهدفك إنتِ وفادى بس….

قاطعته صابرين قائله:
أى هدف أنا مش فاهمه أيه اللى بيحصل من أساسه فادى وعمى كانوا هنا ليه؟أنا جيت على صوت صرخه سمعتها.

تهكم عواد قائلاً:
حلو التخطيط اللى نفذتيه مع فادى هو يرسم الغرام
بـ غيداء وطبعًا بعد ما يوصل لهدفه يجى يطلبها للجواز ويقول شهامه منه؟

ردت صابرين بإستغراب:
مش فاهمه قصدك يعنى ايه فادى يرسم الغرام على غيداء.

نظر عواد لها بحُنق قائلاً:
حلو دور البراءه ده بس للاسف مش داخل عليا متأكد أنك موالسه مع فادى أنه يسلب غيداء شرفها وبعدها يجى يطلبها للجواز كـ شهامه منه وإحنا المفروض نرضخ له، طبعًا خطه ذكيه جدًا منكم بس…

بس أيه هكذا كان رد صابرين المذهوله؟

رد عواد بجبروت وإتهام مباشر:
بس طبعًا متفكريش إنى مقدرش أقتل فادى،
وقتها هتبقى سبب فى موت ولاد عمك ألأتنين.

كان تهديد قاسي من عواد أكتر من إتهامه لها بالموالسه
ذُهلت صابرين من إتهام عواد لها ، لم تعُد تتحمل شعرت بإنيهار مع إنهمار دموع عينيها وقالت:
أنا بكرهك يا عواد، وبكره مصطفى، أنتم الأتنين أذتونى وكسرتونى،وجه إنتقام فادى كمل الجزء اللى كان ناقص فيا ، أنا فاض بيا ومبقتش قارده أتحمل كل إتهام أسوء من اللى قبله، بتمنى الموت
يخلصنى وأرتاح.

قالت صابرين هذا وتوجهت الى تلك الطاوله أخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها ولم تسمع لنداءات عواد وغادرت البيت سريعًا قبل أن يصل إليها… خرجت
تقود سيارتها بلاهدف.

بينما عواد أسرع خلفها كى يمنعها لكن كانت قد خرجت من المنزل، لكن لاحظ تلك البُقعه الزيتيه أسفل مكان السياره، توجه نحو سياره أخرى لكن حين وضع ساقيه فوق مكابح السياره شعر بخدر بساقيه، ولوقت لم يستطع تحريكهما.

بينما صابرين سارت بالسياره يطن برأسها إتهام عواد لها بمشاركة فادى بتلك اللعبه الدنيئه ليس هذا فقط بل كلمته القاسيه (هتكونى سبب فى موت ولاد عمك الإتنين)
غشت كثرة الدموع عينيها،مدت يدها على تابلوه السياره كى تحذب محرمه ورقيه تجفف بها دموعها،لكن سقطت علبة المحارم بأسفل مقعد السياره، إنحنت بجذعها تأتى بها، لكن يدها خبطت بدرج السياره، تذكرت أنها تركت بذالك الدرج مظاريف تحليل الچينات الوراثيه، فتحت الدرج بالمفتاح الخاص به وآتت بتلك المظاريف
ووضعتها على المقعد المجاور لها
وبعد دقائق كانت توقف السياره فجأه أمام منزل عمها وترجلت من السياره وأخذت معها مغلفان، وتوجهت نحو باب المنزل تدق الجرس.
….
قبل لحظات بداخل منزل جمال التهامي
دخل جمال خلفه فادى الذى يشعر بثوران يود العوده لمنزل زهران ويطمئن على غيداء، لولا أن جذبه جمال وغادر المنزل ما كان غادر قبل أن يأخذ غيداء معه، لكن إستسلم لوالده غصبًا حتى لا يقع سوء أكثر من ذالك،
خرجت ساميه من إحدى الغرف حين سمعت صوت فتح باب المنزل، لكن سرعان ما وقفت مذهوله من ملابس فادى الممزقه، وكذالك أثار تلك اللكمات على وجهه إقتربت بلهفه وخضه قائله:
فى أيه اللى حصل أيه سبب الكدمات اللى على وشك دى.

قبل أن تحصل ساميه على جواب سمعوا صوت رنين جرس المنزل،ذهبت ساميه وفتحت الباب
تفاجئت بصابرين أمامها وجهها مُتهجم كذالك أثار دموع عينيها ظاهره بوضوح،قبل ان تتحدث،دخلت صابرين الى المنزل دون ترحيب من ساميه التى أغلقت باب المنزل ودخلت خلفها
بينما صابرين إقتربت من مكان وقوف فادى قائله
بإستهجان:
أنا كنت بقول مفيش أسوء من أخلاق عواد زهران اللى اتلاعب بالشرف إنت تفوقت عليه
ومش بس إتلاعبت بالشرف إنت دوست عليه، وأثبتت إن فادى التهامى أقذر منه عالاقل عواد طلع أشرف منك ما لمسنيش غير وأنا مراته فى العلن قدام الناس كلها، إنما إنت…. مش لاقيه لفظ أقوله غير إنك معدوم الأخلاق… إبن ساميه وتربيتها على حق…….
قالت صابرين هذا وألقت ذلك المظروفين فى وجهه وأكملت بسخط:
بس أحب أقولك إنت منتقمتش لمصطفى أخوك إنت إنتقمت لـ أخو عواد
عواد ومصطفى أخوات دول تحليلين dna
بين صابرين بنت مصطفى،وبين عواد وطنط تحيه مامت عواد،شوف نسبة التوافق بينهم بنفسك
غير لو مش مصدقنى عندك بنت مصطفى نفسها أعمل معاها تحليل تطابق أنسجه وشوف بالنهايه هطلع بنت مصطفى أخوك ولا بنت أخو عواد
اللى معرفش وصل لأيد مامتك إزاى!.

قالت صابرين هذا وهى تنظر لوجه ساميه التى تغيرت ملامحها لوهله قبل أن تقول بتعلثم:
أيه التخاريف اللى بتقوليها دى وبعدين أيه اللى حصل داخله زى زعابيب أمشير انا مش فاهمه أيه حصل بالظبط.

من تعلثُم ساميه فى الرد على حديث صابرين فطنت أنها بالتأكيد تعلم أن مصطفى ليس ولدها هزت راسها
بضحكة بسخريه وتهكم وقالت:
إسألى فادى تربيتك اللى ماشى على نفس نهج الخِسه.

قالت صابرين هذا ثم نظرت لـ فادى بيآس قائله:
صحيح ضربت عصفورين بحجر واحد بس للآسف خِسرت يا فادى،لأنى كنت بآجل قرار إنفصالى عن عواد أو بمعنى أصح مكنتش قادره اخد القرار النهارده خلاص مفيش تآجيل للطلاقى من عواد
كمان خِسرت غيداء البريئه الساذجه دبحتها بسكينه تيلمه بس هى كمان مش هتموت يا فادى بالعكس يمكن تفرح إن الشخص الدون اللى وثقت فيه كان بينتقم منها عشان أخوها اللى عرفت انه عاش أخ كبير لأكتر واحد خذلها… بقناع الغش.

قالت صابرين هذا
ثم سارت بعض الخطوات لكن قبل أن تفتح باب المنزل
نظرت نظره خاطفه نحو عمها بحسره ثم غادرت وأغلقت خلفها باب المنزل

إقترب جمال من فادى وقام بصفعه صفعه قويه.

وضع فادى يده مكان صفعة جمال ينظر له بذهول بينما قالت ساميه بذهول هى الاخرى من صفعة جمال لـ فادى قائله:
أنا مش فاهمه أيه اللى حصل عامله زى الأطرش فى الزفه، أيه اللى حصل فى بيت زهران وأيه اللى جاب الغبيه دى كمان.

إنحنى جمال وأخذ ذالك المغلفان ونظر لـ ساميه قائلاً:
فادى طلع واطى وحقير، ومصطفى….

توترت ساميه وحاولت جذب المغلفان من يد جمال قائله:
إنت هتصدق الغبيه دى، دى مش جديد عليها الكدب والبرهان جوازها من عواد بعد يادوب ما وافت عدتها، عواد شكله فاق من تمثيلها البراءه وكدبها وجايه ترمى فشلها علينا بكدبه وعاوزنا نصدقها، مصطفى يبقى إبــــــــ

قاطعها جمال بحسم قائلاً: هنشوف يا ساميه بنت مصطفى موجوده وهنعمل معاها إحنا الإتنين
تحليل dna
والنتيجه هى اللى هتأكد بالبرهان القاطع.

قال جمال هذا وأخذ المغلفان وتركهم وغادر المنزل أيضًا

إرتعشت ساميه بداخلها تدعى على صابرين تلك الحمقاء كيف عرفت عن ذالك الآمر السرى ومتعجبه ان مصطفى بالنهايه علمت إبن من؟
لكن أظهرت الغش والتدليس قائله لـ فادى الذى يقف يشعر بإنعدام الهاويه:
أكيد إنت مش مصدق كلام الغبيه دى، قولى أيه اللى حصل فى بيت زهران خلاكم رجعتوا بالشكل ده، أكيد إستقلوا بكم وإستقبلوكم بعنجهيه قولتلكم وده السبب إن مرضتش آجى معاكم، خوفت مستحملش غباوتهم مكنتش هسمع منهم وأقدر أسكت.

نظر فادى لـ ساميه قائلاً بإستفسار:
مصطفى يبقى أخويا ولا….

قاطعته ساميه بحِده متوتره:
أكيد أخوك، هى الغبيه دى هتلعب بعقولكم ولا أيه.

نظر فادى لها يدخل الى قلبه شك بصدق حديث صابرين، ليس هذا فقط ما يجعله يشعر بالندم بل منظر غيداء، لثانى مره يراها منهاره بهذا الشكل والسبب المباشر هو، لما كل مره يشعر بتقطع فى نياط قلبه، أليس كانت نواياها من البدايه القصاص
لما حين حصل عليه أصبح يدفع هو الآخر جزء من هذا القصاص، قلبه يتهتك حين يرى غيداء
غيداء التى بالتأكيد بعد ما حدث اليوم إنتهت.
……

بنفس الوقت كانت الصدفه أن سالم عائد الى المنزل ورأى وقوف سيارة صابرين أمام منزل جمال تعجب من الأمر وذهب نحو السياره تفاجئ
بخروج صابرين من منزل جمال
التى تسيل دموع عينيها تشعر أنها بدوامه سحيقه
لكن
تفاجئت بـ سالم يقترب من السياره
تلاقت عينيها مع عينيه رأى تلك الدموع التى تسيل من عينيها بوضوح ، تهجم وجهه وأسرع نحو السياره
بينما صابرين لم تنتظر وفتحت باب السياره ودخلت لها سريعًا كانت تُشغل السياره وقادتها بسرعه فائقه غير آبهه بنداء سالم عليها
فقط نظرت له من خلال مرآة السياره الجانبيه تبكى بدموع تُدمى فؤادها الذى تهتك.

بينما سالم رأى تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان وقوف السياره، نظر نحو السياره يشعر بندم وغصه قويه بقلبه، لكن رأى خروج جمال من منزله يقترب من مكان وقوفه، تحدث له بإستفسار:
صابرين كانت عندكم بتعمل ايه يا جمال وليه بتعيط بالشكل ده أنا بكلمها مشيت وسابتنى.

أخفض جمال وجهه بخزي ولم ينطق.

ألح سالم عليه قائلاً:
قولى يا جمال صابرين ليه طالعه من بيتك بتعيط وبالشكل ده.

صمت جمال بخزي فماذا يرد عليه وهو الآخر تائه
أيقول له أن إبناه الإثنين هدما حياة صابرين، أو تلك المفاجأه التى تهز كيانه أن مصطفى قد يكون ليس إبنه كما عاش لأكثر من واحد وثلاثون عام… قد تكون كذبه.

صمت جمال جعل سالم يشعر أن هنالك سبب قوى
أخرج هاتفه يقوم بالإتصال على صابرين
لكن لم ترد صابرين على أكثر من إتصال له عليها…
نظر سالم لـ جمال قائلاً:
قولى أيه اللى حصل يا جمال وبلاش سكوتك ده.

شعر جمال بخزي وهو يسرد لـ سالم ما حدث بمنزل زهران قبل قليل ومفاجأته بما قاله فادى لهم.

شعر سالم بصدمه قائلاً:
وفادى كسب أيه لما فضح غيداء، وصابرين كان ذنبها أيه كمان، صابرين أكتر واحده دفعت التمن.

قال سالم هذا ثم غادر ترك جمال واقفًا يشعر بحِيره قاتله، فماذا لو أخبره بباقى ما قالته صابرين أن مصطفى وعواد أخوه.
…….. ـــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل زهران
ليس شعور عواد فقط بآلم ساقيه هو ما يُشعره بالعجز، بل ندم على ما قاله لصابرين سواء من إتهام لها بمساعدة فادى، أو حتى قوله الآخر لها أنها ستكون سبب قتله لإبني عمها

وضع الهاتف على أذنهُ يسمع الرنين يتحدث برجاء:
رُدى يا صابرين…
بينما صابرين
أثناء قيادتها للسياره غشت الدموع عينيها تتراقص أمامها كيف إنقلبت حياتها تتسآل بأى ذنب تُعاقب هكذا لم تعُد قادره على الأستحمال، ليتها هى من قُتلت وأنتهت حياتها.

سمعت رنين الهاتف الموضوع على المقعد جوارها، جذبت الهاتف ونظرت للشاشه رأت ان عواد هو من يتصل عليها،
فتحت الخط
قائله بتهجم: عاوز أيه، لسه عندك إتهام عاوز تتهمنى بيه؟او تهديد؟

تنهد عواد براحه حين ردت عليه حاول الهدوء قائلاً بإستخبار:
إنتِ فين إرجعى للبيت.

ردت صابرين بتحدى: مش راجعه.

تنهد عواد يقول بتهدئه: صابرين إرجعى أنا آسف.

تعجبت صابرين حين سمعت آسفهُ وضحكت بيآس وإستهزاء،ذالك المختال الأبرص يتآسف لها لابد أنها سمعت خطأ…

لكن أثناء قيادتها للسياره تفاجئت بسياره مُقابله لها تقترب منها بسرعه، حاولت تجنب السياره وضغطت على مكابح السياره، لكن تفاجئت مكابح السياره لا تعمل أصبحت السياره تموج بها على الطريق الشبه ضيق بعد أن تفادت تلك السياره بصعوبه، مازالت لاتستطيع السيطره على السياره خطر الإصطتدام وارد فى أى وقت، بالفعل
ها هى السياره تنجرف بها على الطريق لتصطدم بسياره نقل أخرى لترتج سيارتها للخلف قبل أن تنجرف بها الى ترعه صغيره على جانب الطريق.

كان عواد مازال يتحدث لها على الهاتف يترجاها يطلب منها العوده للمنزل، لكن قالت له:. أنا بكرهك
مش مسمحاك يا عواد.

كان هذا هو آخر رد لها عليه قبل أن يسمع صوت إصتطدام قوى، ويُغلق الخط بعدها…
لينطق عواد إسمها بتوسل وفزع قلب: صابرين.

بينما صابرين نظرت الى تلك الترعه التى تنجرف بها السياره نحوها وهى لا تستطيع السيطره على السياره، رأت أمامها الرحيل نهاية الطريق
لتغمض عينيها مُستسلمه له تاركه خلفها ليس فقط كل مل مرت به من أكاذيب وخذلان ومعهم من تركوها تصل الى هذا الشعور باليآس من الحياه لتتركهم أيضًا وتُرحب بالرحيل.
……. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى