روايات

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الجزء الرابع والأربعون

رواية بحر العشق المالح البارت الرابع والأربعون

بحر العشق المالح
بحر العشق المالح

رواية بحر العشق المالح الحلقة الرابعة والأربعون


#الموجه_الرابعه_والاربعون
#بحرالعشق_المالح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاث أيام

بالمشفى
ذُهل عواد من قول ضابط الشرطه:
تقرير الفحص الجنائى بيقول إن فرامل العربيه كانت مقطوعه وواضح إنها بفعل فاعل.

على حديث الضابط آتى سالم الى مكانهم وسمع حديثه، أن كان هنالك عبث مُتعمد بسيارة صابرين كذالك إسترجع إخبار فاديه له عن تلف إطارات السياره سابقًا لأكثر من مره دون سبب، لكن يبدو ان ذالك أيضًا لم يكُن محض الصدفه، أخبر سالم ذالك للمُحقق أيضًا تعجب عواد، وظن بل دخل لديه شك أن هنالك من كان يضمُر الآذى لـ صابرين
تذكر أيضًا أنه رأى بُقعة زيت مكان وقوف سيارة صابرين، كذالك قال سالم:
أنا شوقت بُقعة زيت مكان وقوف عربية صابرين قدام بيت جمال أخويا.

طبق الضابط على حديثهم قائلاً:
بكده يبقى مش شك إن كان فى تعمُد، بالذات إن الفحص أثبت إن السير بتاع الفرامل مكنش مقطوع بالكامل وإنه مع حركة العربيه إتقطع.
نظر عواد لـ سالم حائر من يُريد الاذى لـ صابرين
لفعل هذا الشئ
فكر فى زوجة عمه لكن مرضها اصبح قاسى،كذالك فكر فى فادى هو الآخر يعمل بهندسة السيارات وبالتأكيد لديه خلفيه عن التعامل مع السيارات،لكن لما هو حائر بالتأكيد سيصل لمن ضمر ودبر الاذى لها،لكن الاهم الآن هى أن تعود من تلك الغيبوبه التى تسبح فيها منذ أيام…كأنها لا تريد العوده مره أخرى.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل جمال التهامى.
قبل صلاة الظهر
خرجت ساميه من المطبخ وجدت جمال وفادى يسيران نحو باب المنزل
رغم أنها تعلم الى أين ذاهبان الآن لكن
تسآلت بتردد:
إنتم رايحين تصلوا الظهر جماعه فى المسجد.

نظرا لها الإثنان وقال جمال:
إسبقنى إنت يا فادى وأنا ثوانى وهحصلك.

أماء له فادى وخرج من المنزل وأغلق خلفه باب المنزل، بينما جمال نظر لـ ساميه قائلاً:
لآخر مره هسألك يا ساميه، لأن لو إتأكدت إن مصطفى فعلاً مش إبنى وإنك كنتِ عارفه وقتها هتبقى نهاية مشوارنا سوا.

إرتبكت ساميه وتلجلجت فى الرد تمُثل البُكاء والتصعُب:
ليه مش عاوز تصدقنى وليه بتزود الآسى فى قلبى على إبنى اللى فقدته شاب.

نظر لها جمال لديه شعور يُكذب تلك الدموع التى تذرفها ساميه، فهو عاشرها لإثنين وثلاثون عام كان يتغاضى عن بعض الصفات السيئه التى لم تكُن تعجبه من أجل إستمرار الحياه بسبب ولديه،ولديه الذى فقد إحدهما بسبب لحظه تمكن الشيطان منه وغواها بالطمع بقطعة أرض حقًا ثمنها ملايين لكن هل تلك الملايين نفعته ولم يقفد إبنه وعاد للحياه وأضاع تلك الحِيره التى تفتك بقلبه،وكذالك هل ستثبت بنوته له وإنهاء ذالك الشك الذى يقترب من اليقين.

للحظه شعرت ساميه برجفه فى قلبها وقالت ببكاء،وتمثيل، تود معرفة سبب إستعجال زواج فادى من تلك الفتاه التى تمقتها لكن الجشع هو من يجعلها تتقبل هذا الزواج:.
فى حاجه أنا خايفه يطلع نتيجة التحليل اللى عملته مع بنت مصطفى سلبى، قلبه هينكسر،شكله بيحب بنت زهران أوى،هو أنا مكتوب عليا أشوف ولادى قلوبهم ببتعذب كده.

نظر لها جمال بتعجب قائلاً:
وليه فادى قلبه هينكسر لو النتيجه طلعت سلبيه.

بنفس التمثيل والدموع ردت:
وقتها مصطفى يبقى أخو بنت زهران من الأم،ناسى إنى رضعته من صدرى يعنى يبقى أخو فادى بالرضاعه،وبكده يبقى جواز فادى من بنت زهران حرام.

ذُهل جمال من تلك الحقيقه التى لم يفكر فيها إذا تاكدت نتيجة التحليل،لكن قال:
هسأل فى النقطة دى،يلا بلاش رغى كتير الضهر أذن وهيقيموا الصلاه.

ترك جمال ساميه التى أغلقت خلفه الباب قائله:
يارب بحق الأذان اللى بيأذن ده إسترها جمال ناقص عقله يطير منه،ويا خوفى ينفذ تهديده اللى قاله.

مازال ذالك التهديد الذى قاله لها يوم عودته من الاسكندريه،يطن بأذنها
“مصطفى زمان كان السبب فى عدم طلاقنا ولو إتأكدت فى لحظه إنك كنت عارفه إن مصطفى مش إبننا هيبقى حقيقة مصطفى هى سبب طلاقنا اللى إتأجل إتنين وتلاتين سنه”
لعنت صابرين داعيه عليها:.
أنا مش عارفه الغبيه دى عرفت السر ده منين،مكنش إتقصف عمرها قبل ما توصل لهنا وتعمل البروباجندا اللى عملتها،ودخلت الشك فى قلب جمال،لا و ولا تحيه الحقيره التانيه اللى بتأكد كمان كلام صابرين،نفسى أعرف عرفت إزاى،غير متأكده فى حاجه بيخفيها جمال هو فادى،إزاى عيلة زهران بعد ما كانوا رافضين،رجعوا قبلوا تانى،فى سر…
تنبه عقل ساميه وشعرت بزهو:.
يمكن بنتهم هى اللى ضغطت عليه،أكيد طبعًا بتحب فادى و هو ده السبب.
…….ـــــــــــ

بعد صلاة الظهر بأحد مساجد القريه
جلس الثلاثى
فهمى، جمال، وفادى مع شيخ الجامع طالبين فتوه بعد أن أدخلت ساميه لعقل جمال الشك بـ حُرمانيه زواج فادى من غيداء قد يكون مُحرم، بسبب إرضاعها لـ مصطفى اصبح أخوه هو غيداء،، وأخبرهم هو بذالك قبل إقامة الصلاه، فإقترح فادى عليهم أخذ فتوه من شيخ الجامع لابد أن لديه فقه بذالك، عليهم معرفه رأى الدين حتى قبل إن يتأكدوا من عدم بنوة مصطفى لهم بالبرهان القاطع بعد ظهور نتيجة تحليل الخلايا الوراثيه الذى قام جمال بإجراؤه مع بنت مصطفى.

بالفعل تحدث جمال:. بص يا حضرة الشيخ إحنا التلاته فى بينا أمر وأثار الجدل بينا بين حلال وحرام وقولنا الفيصل هو شيخ الجامع أكيد عنده عِلم بشرع الله.

رد شيخ الجامع بتواضع:
فوق كل ذى عِلمٍ عليم، وإتفضل قولى الأمر الهام اللى أثار بينكم الجدل.

سرد جمال له عن إحتمال أخوة غيداء من مصطفى،واثر ذالك فى حالة طلب فادى الزواج منها، لكن لم يخبره عن أن الامر يخصهم، بل سمعه من أحد اصدقاؤه المقربين.

تبسم شيخ الجامع قائلاً: رغم إن فعلاً الأمر مُثير للجدل لكن
الموضوع بسيط جدًا، ببساطه هجاوب عليه.
إنت بتقول أنه الشاب التانى أكبر من الشاب اللى هيتجوز من البنت
أمر زواج الشاب من البنت دى حلال جدًا
فى حالة عدم رضاعته هو من ثدى أمها…
كذالك الفتاه لم ترضع من ثدى أم العريس بالمختصر ليست إبنتها كذالك العريس ليس إبن أمها فى الرضاعه،المُحرم فقط هو الأخ الأكبر ،إذن هم ليسوا أخوه ،طالما الإثنين لم يجتمعا على ثدى واحد فزواجهم حلال،والله أعلم.

شعر فادى براحه كبيره فى قلبه الذى لوقت كان بداخله يرتجف بشده خشية أن يتضاعف وز أخطأوه.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل الشردى وضع وفيق الهاتف فوق تلك الطاوله يُزفر نفسه بعصبيه، جذب فنجان القهوه الموضوع أمامه وارتشف قطره واحده، ثم وضع الفنجان على الطاوله مره أخرى يشعر بإمتعاض، ثم نادى على ناهد التى دخلت الى الغرفه سريعًا برجفه تشعر أن ساقيها تتخبط فى بعضهما، نظرت نحو وجه وفيق الموجوم بوضوح قائله بصوت مهزوز:
فى أيه بتنادى عليا وإنت متعصب كده؟

نظر لها وفيق قائلاً:
إعمليلى قهوه وخدى دى بردت .

هدأت ناهد كثيرًا وإزدرت ريقها الجاف قائله:
حاضر بس إهدى قولى فى أيه اللى معصبك اوى كده.

نظر لها وفيق للحظه يشعر بندم،وغصات قويه فى قلبهُ،يبدوا أنه يدفع ثمن خسارته لـ فاديه
آه،القلب يآن وهو يُغمض عينيه للحظه رأى رؤيته
لـ فاديه تحمل طفله وجوارها رجل بذالك اليوم بالمشفى الذى ذهب لها صدفه من أجل إستشارة الطبيب عن شئ خاص به لو تأكد منه وقتها سيكون خسر كل شئ بحياته.

فتح عينيه على واقع آخر هو ناهد التى إقتربت منه بدلال أنثوى تحاول تهدئته قائله:
مالك بس أيه اللى مضايقك أوى كده،إحكى لى،أنا مراتك وسرك.

نظر لها بإمتعاض قائلاً بأمر:
قولت روحى إعمليلى قهوه وفين ماما دلوقتي؟

قبل أن ترد ناهد،ردت ماجده التى دخلت للغرفه:
أنا هنا يا وفيق،فى أيه بتزعق كده ليه،أنا صحيت من النوم على صوتك العالى.

نظر وفيق نحو ناهد،كذالك ماجده التى قالت لها:
روحى إعمليلى اللى وفيق قالك عليه…يلا بسرعه وبلاش وقفتك دى.

رمقت ناهد ماجده ببُغض لكن،مثلت الخضوع أمام وفيق قائله:
حاضر يا عمتى.

غادرت ناهد الغرفه،ذهبت خلفها ماجده الى باب الغرفه وتأكدت أنها إبتعدت،فأغلقت باب الغرفه قائله:
قولى فى أيه مالك أيه اللى معصبك أوى كده؟

زفر وفيق نفسه بحسره قائلاً:
معصبنى اللى بيحصل لينا زى ما تكون لعنه وحلت علينا فجأه،مش عارف هلاقيها منين ولا منين؟

شعرت ماجده بالخيبه وقالت بتهوين:
أنا كمان مش عارفه أيه اللى حصل فجأه كده، وحال أختك اللى بقت زى الميته بالحيا مقضيه وقتها كله نوم، مش عارفه إذا كان هى عاوزه كده ولا ده بسبب تأثير العلاج عليها، حتى ولادها جُم مقعدتش معاهم حاجه ونامت وهما من شويه رجعوا بيت زهران.

جلس وفيق على أحد مقاعد الغرفه يُزفر نفسه بإنهاك قائلاً:.
مش بس ده السبب فى عصبيتى.

جلست ماجده على أحد المقاعد قائله بإستفسار:. فى أيه حصل تانى، هى كده المصايب لما بتجى، بتجى مره واحده.

رد وفيق بسأم:
المصنع الجديد اللى إشتريته يعتبر إنتهى بعد الحريق، أنا كنت مستنى تقرير لجنة التأمينات وقولت المبلغ اللى هيجى من التأمينات هيعوض شويه الخساير، لكن تقرير لجنة التأمينات أكد أن الحريق كان مُفتعل وفى الحاله دى شركة التأمينات مش مُلزمه بدفع أى تعويض.

ذُهلت ماجده قائله:
قصدك أيه إن الحريق كان مفتعل، ومين اللى إتسبب فى الحريق ده مش قولت السبب ماس كهربائى فى المصنع.

تنهد وفيق بندم يشعر بقسوة الخساره قائلاً:
فعلاً ده السبب الظاهرى لكن بعد فحص لجنة التأمينات أكدت أن كان فى تعمُد فى الحريق بتعلية معدل الڤولت بتاع المصنع.

إستغربت ماجده قائله:
ومين اللى إتعمد الاذى ده لينا،منه لله،إحنا عمرنا ما آذينا حد فى حياتنا.

نظر وفيق لها ود أن يقول لها أن ما يحدث هو ذنب فاديه التى ظلموها لسنوات،لكن بماذا ينفع الندم الآن،فاديه كانت وجه الخير عليه بمجرد أن دخلت الى حياته إزداد رزقهُ وإزدهر،وكأن حين خرجت من حياته نقُص رزقه وتنغصت حياته بزوجه لا يشعر معها براحه،كذالك ذالك الحمل الذى أصبح يشك في إستمراره،وسيتأكد من ذالك بأقرب وقت.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زهران مساءً
دخل فاروق الى المنزل
وجد أبناؤه الثلاث يجلسون معًا تحت أحد المظلات بالحديقه، جالسون بهدوء دون مُشاحنات مع بعضهم على عكس طبيعتهم السابقه، تعجب وذهب الى مكان جلوسهم…
جلس لجوارهم مُستغربًا صمتهم،شعر بنغصه فى قلبه،قائلاً:
مالكم قاعدين ساكتين على غير العاده مش بتتشاقوا .

نظر له أطفاله الثلاث بتصعيب صامتين… مما جعله يشعر بوخزات قويه فى قلبه، ونهض من مكانه وجلس بالمنتصف بينهم وفتح لهم ذراعيه مُبتسمًا، مما جعل الأطفال هم الآخرون يبتسمون وهم يقتربون منه، وهو يضمهم بحنان… قائلاً:
قولولى بقى مالكم كده ساكتين ومسهمين على غير العاده.

تدمعت أعين إحدى البنتين قائله:
ماما يا بابا روحنا لها النهارده فى بيت خالو وفيق، قعدت معانا حبه صغيرين وسابتنا ونامت، وبعدها تيتا ماجده قالت لينا نرجع لهنا، هى ماما هتفضل هناك لحد أمتى إحنا مبقناش بنحب نروح بيت خالو وفيق من يوم طنط فاديه ما سابت البيت وكمان أتجوز من طنط ناهد اللى مش بتحبنا خالص ومش بتعاملنا كويس غير قدام تيتا وخالو،دى كدابه،طنط فاديه كانت أحسن وأحلى منها وكانت بتحبنا مش زى دى غشاشه.

تنهد فاروق بحسره فى قلبه،بينما قال إبنه:
عارف يا بابا طنط فاديه كانت حنينه أوى،حتى أحن من ماما مكنتش بتزعق لينا وكانت بتفهمنا بالراحه،يلا هو خالو وفيق اساسًا مش بيسمع غير لكلام تيتا ماجده… أوقات كتير كنا بنتمنى إن ماما تعاملنا زى طنط فاديه، أو حتى كانت تبقى هى مامتنا.

تنهد فاروق بآسى يشعر بالندم الشديد ليته كان حارب من البدايه فحتى أطفاله يتمنوها أمً لهم،لكن ليست كل الأمانى نستطيع تحقيقها بأيدينا.

جلس فاروق مع أطفاله لأول مره بحياته بهذا الشكل الودى البسيط القريب منهم يسمع لهم ولاحاديثهم المتفرقه وشعورهم بالوحده واليُتم الظاهر عليهم رغم انهم كانوا يعيشون بينه وبين سحر،لكن يفتقدون للأحتواء،إحتواؤه لهم
هو كان يعيش معهم وبعيد عنهم بنفس الوقت،كل منهم يقول له ماذا يتمنى أن يصبح مستقبلاً،والأمنيه الوحيده المشتركه بينهم أن يشعروا بالأحتواء المفقود،فليس فقط وجود أم وأب مجرد واجهه،بل الأهم هو الموده والحب بين افراد العائله الصغيره،وهذا كان ومازال مفقود لديهم وإزداد بترك سحر للمنزل وبقائها بمنزل والداتها بحجة العلاج،حقًا لم تعُد تصلُح كزوجه تلبى متطلبات زوجها الحثيه،لكن ليس هذا الشئ فقط ما يجمع بين الزوجين،ربما تجمع بينهم موده ورحمه على الأقل من أجل سد إحتياج أطفالهم لهم، حسم أمره سيتحدث مع سحر بهذا الشآن ويصل لطريق تفاهم جديد بينهم،هو لم تعد النساء تشغل عقله بعد أن تأكد من خسارة فاديه نهائيًا،هو يستحق ذالك هو من بدأ بالتخلى والخذلان،وعليه تكيف حياته،ويُنهى ذالك الإستسلام بحياته للندم على ما أضاعه،هنالك فُرص أخرى تُعطيها الحياه،وأكبر فرصه له هى أطفاله اللذين يحتاجون لـ أب سند وحمايه لهم يحتويهم بحنانه رغم فقدانه لذالك الحنان.
…… ــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
أمام الغرفه الموجود بها صابرين
كان يجلس رائف مع عواد،الذى أخبرهُ بتقرير الفحص الجنائى،تعجب رائف مُتسألاً:
يعنى فرامل العربيه كانت مقطوعه عن قصد بقى، طب مين اللي عمل كده وهدفه أيه؟

رد عواد بإستياء:
معرفش، أنا حاسس إنى فى كابوس مش عاوز يخلص، وصابرين زى ما تكون مبسوطه فى الغيبوبه ومش عاوزه ترجع منها.

تنهد رائف قائلاً بموساه:
إهدى بس، دكتور الإفاقه دخل من شويه وأكيد هيطلع يبشرنا إنها فاقت، وكل شىء هيبقى سهل بعد كده.

زفر عواد نفسه بإستهزاء قائلاً:
منين جالك إن اللى جاي هيبقى سهل، أنا كل اللى بتمناه دلوقتي هو صابرين تفوق من الغيبوبه اللى هى فيها، ومش فارق معايا هيحصل أيه بعد كده حتى لو رجعت تانى مشلول.

شعر رائف بالحزن على حال عواد، ولكن قبل أن يتحدث آتى الى مكان جلوسهم سالم.

نهض رائف له كى يجلس مكانه، رغم أن سالم أعجب بذوق رائف لكن وضع يدهُ على كتفه ونظر نحو عواد بترقب قائلاً:
أنا مش جاى أقعد قولولى أيه الأخبار الدكتور خرج من عند صابرين ولا لسه.

صمت عواد كان الرد، لكن بنفس الوقت آتى الى سالم إتصال هاتفى، أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه، قائلاً:
دى فاديه أكيد هتسألنى عن صابرين.

خفق قلب فادى حين سمع إسم فاديه وتحدث بهدوء:
رد عليها حضرتك وقول لها لسه دكتور الإفاقه مخرجش من الاوضه ولا حتى مدام شهيره.
إستمع سالم لقول رائف وقام بفتح الخط لكن قبل أن يتحدث، سمع صوت فتح باب غرفة صابرين، فترك سالم الرد عليها،بل أغلق الأتصال بالخطا.
وذهب نحو الطيب الذى خرج من غرفة صابرين مُبتسمًا يقول:
الحمد لله المريضه إستجابت للإفاقه وفاقت، بس ياريت بلاش إزعاج وضغط عليها.

نهض عواد يشعر بسعاده عارمه،كذالك رائف وسالم الذى لم ينتظر ودخل الى الغرفه سريعًا،وخلفه عواد
بينما ظل رائف بخارج الغرفه لكن فكر بدهاء هذه فرصته للحديث مع فاديه وإخبارها،بالخبر السعيد.

بالفعل خرج الى حديقة المشفى وقام بطلب رقم فاديه،إتصل أكثر من مره الى أن ردت فاديه عليه بعصبيه وإندفاع:
أنا كنت بتصل على بابا وبعد ما كان رد عليا قفل الخط وبطلبه تانى قفل فى وشى و مش بيرد.

تبسم رائف قائلاً:.
انا فى المستسفى على فكره وفعلاً والدك كان هيرد عليكِ بس الدكتور خرج من اوضة صابرين.

تلهفت فاديه وتسرعت قائله بتوجس وترقب:
بجد إنت فى المستشفى طب الدكتور خرج وقال أيه.

تبسم رائف قائلاً:
قال إن صابرين فاقت.

بجد!
هكذا كان رد فاديه بصوت يشوبه السعاده البالغه حتى انها أكملت:
طب انا هاجى للمستشفى فورًا.

تبسم رائف بشوق قائلاً بمكر:
وميلا هتجيبها معاكِ.

ردت فاديه ببساطه:
لأ طبعًا،دى طفله صغيره وغلط تجى للمستشفى ممكن تلقط أى عدوى،هسيبها مع صبريه.

شعر رائف بسعاده قائلاً بخباثه:
بس دى بنتى وانا عاوز أشوفها وبصراحه مُحرج أجى لعندكم فى البيت؟

تنهدت فاديه قائله:
بعدين أبقى أشوف مكان كويس تشوف فيه ميلا، كفايه إنها كانت ممكن تتعب يوم ما جبتها حضرتك للمستشفى، إنت أثبت إنك شخص غير مسؤول، يلا بالسلامه.

قالت فاديه هذا ولم تنتظر رد رائف الذى تبسم ببرود قائلاً:
مع السلامه يا فتوش.
….
بينما بغرفة صابرين
دخل سالم مُبتسمًا بانشراح وتوجه مباشرةً الى الفراش التى تنام عليه صابرين، نظر لها راها تفتح عينيها، بتلقائيه منه إنحنى يُقبل رأسها هامسًا بحنو:
أهلاً بعودة الأميره الصغيره.

شعرت صابرين بغصه قويه بقلبها ولم تعطى أى رد فعل… هى حقًا للتو فاقت من غيبوبه لكن تلك الغيبوبه للآسف لم تمحو ذاكرتها،بل رسخت بعقلها قسوة سالم عليها الفتره الماضيه…وأتخذ عقلها رد فعل طبيعى بعد ما تحملته كل تلك الفتره الماضيه من تجاهل منه لها عن قصد،ليبقى التجاهل متبادل إذن.

بينما عواد إقترب من الفراش بخُطى وئيده،لسببان
السبب الاول آلم ساقيه،والسبب التانى الندم على حدث منه وتسبب لها بذالك الحادث…
أصبح امامها مباشرةً بعد أن تنحى سالم عن رأسها وجلس لجوارها على الفراش،وحاول مسك يدها،لكن هى رغم آلم أصابعها،إبعدت يدها عن يد سالم،لكن سالم تمسك بيدها ومسد عليها،فحاولت إدعاء الآنين،مما جعل سالم يترك يدها،وظن أن يدها مازالت تؤلمها،
نظر عواد الى وجه صابرين وشعر بهدوء نفسى حين رأى عينيها مفتوحه،زال عنه ذالك الآلم النفسى،وللغرابه الآلم الجسدى أيضًا، كم أراد أن يخرج سالم وشهيره التى كانت موجوده بالغرفه مع الاطباء أثناء إفاقة صابرين،
يخرحان من الغرفه،كى يتثنى له ان يضمها لصدره ويقول لها لا تُعذبينى هذا العذاب ، ولا تُغمضى عينيك مره أخرى…لكن إحتفظ بكل ذالك الشوق فى قلبه وقال بإختصار:
حمدلله على سلامتك.

حركت صابرين رأسها فقط،بداخلها إستهزأت من قول عواد،هل حقًا يريد لها السلامه،هذه كذبه أخرى من ثالث رجل كسرها وتسبب لها بالضرر،لكن هى عادت رغُم عنها.

لكن همست صابرين:
فاديه،فاديه فين؟

تبسمت شهيره،كذالك سالم الذى قال:
أنا نسيت انا كنت هرد على فاديه بس الدكتور خرج وقفلت فى وشها،وأتصلت بعد كده وانا بالغلط عملت الصوت صامت،زمانها قلقانه ومش بعيد نلاقيها جايه دلوقتي،مش هتصل عليها عشان لما تجى تبقى مفاجأه حلوه ليها.
……..ـــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
بغرفة صابرين
بعد أن أطمئن عليها الجميع وسعدوا بعودتها من تلك الغيبوبه
أمر سالم شهيره بالعوده للمنزل مع فاديه كى تستريح بعد أن كانت مرافقه لها طوال الايام الماضيه،آن الآوان أن تأخذ قسط من الراحه قليلاً بعد أن أطمئنت بعودة صابرين من الغيبوبه،ظل سالم وبرفقته بالغرفه عواد.

شعرت صابرين ببعض الآلم حين حاولت الحركه كى تُعدل الوساده خلف راسها بعد أن إستكبرت الطلب من أحدهما، لو بيدها لكانت قالت لهم أنتما الاثنين لا أريد بقاء أى منكم قريب منى كفى،لكن صمتت بإستهزاء،لكن الآن شعرت بآلم وآنت منه بخفوت قليلاً،مما جعل عواد يسمع ذالك الآنين الخافت،أو ربما لان بصره مُنصب على صابرين لاحظ ذالك ونهض فورًا رغم وجع ساقيه،لكن وقف جوارها قائلاً:
صابرين،حاسه بآلم أتصل على الدكتور.

ردت صابرين بتريقه من رد فعل عواد:
لأ أنا كويسه، أنا بس كنت عاوزه ارفع المخده تحت راسى مش أكتر.

تبسم عواد وإنحنى على رأس صابرين ورفعها قليلاً على صدرهُ،ثم عدل الوساده تحت رأسها،فى ذالك الاثناء شعر بأنفاسها الساخنه تخترق ملابسه كالأعصار تضرب قلبه مباشرةً،كذالك صابرين شعرت بزياده خفقان فى قلبها من إقتراب عواد منها،بعد عدل رأسها على الوساده رفع وجهه ونظر لوجهها يرسم بسمة لم تستطيع تفسير لها عيناه كانت صافيه شعرت بها دفئ اشعل الحراره بجسدها رغم أن الغرفه كانت لحدٍ ما بارده،لحظات كانت العيون تنظر لبعضها فقط شوق وإستفهام
شوق من عواد الذى شعر بإفتقاد لتلك العيون اللتان كان فتحهما بالنسبه له حياه أخرى كذالك نظر لشفاها للحظات كاد يتناسى وجود سالم معهم بالغرفه وإقترب بشفاه وكاد يُقبلها،لولا أن حركت رأسها ليضع القُبله على وجنتها…
فبعد كبوات وليالى مُضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معًا، تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى.
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جواب،تلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتها،لكن فسرت انها مجرد وهم،فأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاه،اللتان شعرت بهم على وجنتها،مثل نسيم تلك الغرفه البارده .

رفع عواد رأسه ونظر مره أخرى لـ صابرين التى للحظه إنشعف حين رأى عينيها مُغمضه،لكن سُرعان ما فتحت صابرين عينيها،لترى نظرة عين عواد التى لا تفسير لها لديها،لكن قطع تلك النظرات
سالم الذى كان مُستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخافت،كذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجان،ربما الإشتياق يُحركهما،لكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديب،نهض متوجهًا الى الفراش يقول بلهفه:
مالها صابرين.

إستقام عواد واقفًا ينظر لـ سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونه،لكن صابرين ردت بإستهزاء:
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدوله،عالعموم هرجع أنام تانى.

قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليل،،مازالت النظرات الحاميه بينهم،لكن هل يظل هذا الصمت كثيرًا.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عشر أيام
بالمشفى صباحً
على باب غرفة صابرين
تصادمت يدي
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء، ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت، قطع الصمت ماجد قائلاً:
مدام منال، على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض، أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين.

ردت منال بحياء:.آه فاكره حضرتك،أنا جايه من اسكندريه عشان أطمن على صابرين عارفه انى متأخره بس الظروف بقى.

تبسم ماجد قائلاً:
أنا كمان زيك متأخر،يمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى.

شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول.

حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها، وهى تقول بإعتذار:.
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتك،رينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى.

تبسمت لها صابرين قائله:
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك.

تبسمت شهيره لـ منال بفتور غصبًا،وقالت:
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مره،كتر خيرك.

شعرت منال بفتور شهيره وعذرتها،وقبل ان تتحدث دخل ماجد مُبتسمًا يقول:
صباح الخير،حمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاكِ بخير.

تبسمت له شهيره بفتور قائله:.آمين.

جلس ماجد ومنال قليلاً مع صابرين، الى أن نهضت منال قائله:
زيارة المريض لازم تكون خفيفه، وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده، هستأذن انا، ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين.

تبسمت لها صابرين، قائله:
متشكره اوى لزيارتك يا منال.

نهض ماجد وهو الآخر قائلاً:
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا.

تبسمت صابرين وهى ترى تبادل النظرات بين منال وماجد، بينما قالت شهيره:
لأ أبداً شرفتونا.

توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله:
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاى،وإنتِ بتردى عليها بالبرود ده،الحمد لله لسه مستفزه.

تبسمت صابرين قائله:
وكنتِ عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيه،أنا وهى كنا مخدوعين،يمكن هى كان بمزاجها بس برضوا معذوره كانت بتحب.

نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه:
كانت بتحب،ما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيه،ولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر.

ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله:
يا ماما الحي أبقى من الميت والحياه بتستمر.
……
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد لـ منال بتردد قائلاً:
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاكِ عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق.

فكرت منال فى الرفض،كادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه:
كمان معايا بناتى.

فكرت منال وقالت بموافقه:
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريه،على الاقل أوصل بدرى قبل المسا.

إنشرح قلب ماجد وهو يُشير بيدهُ لـ منال للسير أمامه،يشعر الإثنان بذبذبات قويه تُجدد مشاعر مروا بها سابقًا لم يأخذوا منها سوا الآسيه،فهل آن آوان العوض .
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل زهران
بجناح عواد
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد، لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها مُطهرات من المشفى، فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تُبدلها، وبالفعل، نهضت
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت إحدى الضلف، وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه
حاولت جاهده بيدها السليمه
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارها،أدخلت يدها السليمه بالمنامه اولاً، ثم حاولت
إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضاً بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الوجع لم يزول.

حاولت أكثر من مره،لكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفه،لاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرين،إقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولاً مساعدتها حتى لا تشعر بآلم، حاولت الرفض فى البدايه، لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامهُ بملابسها الداخليه، تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المُصابه بداخل المنامه،وقالت:
شكرًا لمساعدتك

رد عواد:فين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه.

تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله: مالوش لازمه ماما تبات هنا، أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى.

نظر عواد لها مُتعجبًا من محاولتها أن تُظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها…
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرار،أدارت له ظهرها، وإبتعدت لخطوه عنه.

سار عواد تلك الخطوه وإحتوى جسدها بين يديه يضمها من ظهرها الى صدرهُ واضعًا رأسه بين حنايا عُنقها يتنسم من عبقها الذى كاد أن يفتقده بسبب ذالك الحادث التى تعرضت له وكاد يودى بحياتها أقسم وقتها إن غادرت الحياه وتركتهُ كان سيقتص من عائلتيهما دون هواده،كان لمجرد أن تفتح عينيها مره أخرى على الإستعداد إبادة عائلتيهما …
بينما هى آنت بآلم من ضمهُ لها
قائله:أكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح.

تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنُقها ربما هذا ما كان يريدهُ سابقًا قبل أن تتعرض لذالك الحادث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه…
غريب هو العشق حقًا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها.

بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمه لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه… تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قتلها، فهو كاد يقتلها مرارًا، لكن الآن بضمه لها يقتلها بأن يُسقيها مياههُ المالحه التى لا تروى العطش،بل تُنشف أوردة القلب والروح .
… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل سالم التهامى
لام سالم شهيره قائلاً:
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها، انا اللى غلطت من الاول، وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته.

نظرت له شهيره قائله:
سالم كفايه لوم، وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد.

نظر سالم لها قائلاً بندم:
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق، صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى