روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثامن 8 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثامن 8 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثامن

رواية ذلك هو قدري البارت الثامن

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثامنة

بعد أن امضت ساعات تبكي وتدعو أن تخرج من ذلك المكان جفلت علي صوت الباب الحديدي للزنزانه يفتح والضابط يخبرها بأن تقف وتاتي معه لان الرائد يريدها في مكتبه..

أدخلها الضابط لغرفة مكتب الرائد مالك ثم خرج وأغلق الباب خلفه وقفت أمامه بإرتباك تنظر للأسفل بينما مالك يحدق بها ويتشرب بنظره كل تقسيمة من وجهها شئ من العبث أو الحسرة توجهت في عيناه فتحدث قائلا (عجيب أمرك أيتها المسجونه.)
رفعت رأسها ونظرت إليه تسأله بإستغراب( وما هو العجيب .)
أطال النظر بداخل عينيها الخضراوين المكحلتين يهمس لنفسه قائلا كيف تكون بتلك البراءه والجمال وفي نفس الوقت مجرمه أخذ ينظر إليها ويرسم كل خلية في جسدها ثم تسأل بإمتعاض وعيناه تطالان بالنظر لرسم مفاتنها قائلا ( هل ذلك الإتهام صحيح .)
للوهلة الأولي إستغربت سؤاله وإبتسامة جانبيه إرتسمت علي وجهها فأجابته بإنكسار ( لا ليس صحيحا فأنا لم امسها .)
همهم مالك بفضول قائلا ( ولكنك أعترفتي بجريمتك وانك السبب في توابع ما حدث ألم تدفعيها بقوة متعمده لتفقد جنينها .)
اتسعت عيناها قليلا وبدأت بأنها تفأجات بإتهامه أنها تعمدت ما حدث مع غاده فأجابته بجدية قائله ( عندما أتت ووقفت أمامي كان وجهها شاحبا وتبدو مريضه بل كانت وكأنها تنتظر مني ان أدفعها لتفقد توازنها صدقني أنا لم افعل لها شيئا فلا شك لدي بأن ماحدث لهو من تخطيطها .)

حدجها بحنق وهو يجلس علي مقعده مسترخيا ثم قال منبها ( سأساعدك لتخرجي من هنا ولكن لو اكتشفت بأنك تدعين البراءه فستري ما تلاقينه مني ..)
أتسعت عيناها بلا تصديق وتحدثت بلهفه لم تستطيع إخفائها قائله ( هل حقا ستساعدني لأخرج من هنا ..)
تراخي مالك في جلسته وقلب عينيه للأعلي وتمتم قائلا ( سنري ما يمكنني فعله..)

 

 

 

 

وصلت للمكان المنشود فوقفت تتطلع للمكتب الخالي أمامها فأين ذهبت صاحبته فتجهت ووقفت امام الباب تطرق عدة طرقات هادئه حتي سمعت صوته يأذن لها بالدخول فتحت الباب ببطء ووقفت تنظر للواقف أمام النافذة الزجاجية بهيئة طاغيه أوصلت الرعب بداخلها فلا تعلم لما تخشاه جرت قدميها تحثها علي الدخول ومتابعة ما أتت من أجله وقفت أمام المكتب تنظر لظهره تنتظر منه أن يستدير ..

تحدث قبل أن يستدير بنبره آمره قائلا ( أغلقي الباب )
ثم أستدار ينظر إليها بنظرة متوعده فلم تستطيع أن تعصي أوامره وذهبت لتغلقه لا تريد أن يشتكي منها لمديرها فتفقد عملها ..

أغلقته وتحركت تقف أمام مكتبه حتي يأذن لها بالجلوس طالعها ثم مد كفه لتعطيه الملف ولكنها لم تفهم عليه فأشار بعينيه للملف الذي مازالت تحتفظ به بين يديها ..

اعطته له وهي تعتذر منه فاشار إليها لتجلس ، بعدما جلست قالت له بحرج (هل أستطيع الحصول علي كوب ماء .)
اجابها بلامبالاه قائلا( أذهبي وأحضريه بنفسك .)

تحدثت بإستغراب وبنبرة متسأله ( وأين ذهبت السكرتيره فلتطلب منها إحضاره .)
أجابها وهو يدقق النظر للملف الموضوع أمامه قائلا( طردتها اليوم .)

انقبض قلب مي وأمتقع وجهها وكأنه أصابها بمقتل فالدور الاخير للمدير وسكرتيرته فقط فسألته بصوت مرتجف بإمتعاض قائله( أنحن هنا بمفردنا .)
زم شفتيه وهو يقول ببساطه ( هذا صحيح فاوقات العمل الرسميه قد أنتهت منذ ما يقارب الساعه .)
تجمدت مي وهي لا تزال علي صدمتها وحدقتيها تهتزان بينما وقفت عن مقعدها وأخذت تتسأل ( ما الذي تقصده ألا يوجد أحدا بالشركه غيرنا .)
هز سليم كتفيه يجيبها بهدوء قائلا ( بل في المبني كله فلا يوجد غير الامن .)

 

 

رأي ارتجافها وذعرها فلم يتحرك فيه شئ وبكل بساطة وأستفزاز تقدم يضع يديه بداخل جيب بنطاله بينما تسمرت عيناه علي تعابير وجهها ثم تحدث يطلب منها المغادره وانه سيكمل مراجعة الملف غدا قبل أن يوقع عليه فقال ( سأغادر لو لم تريدي أن تبقي بمفردك في المبني فألحقي بي .)
خرج من غرفة مكتبه وهي علي حالها فأنتبهت لنفسها و لحقت به وجدته يقف أمام المصعد فوقفت بجواره تنتظر قدوم المصعد ففتح بابه وأشار إليها لتدخل رفعت بصرها تنظر إليه
فتحدث بنبرة ساخره قائلا ( السيدات أولا .)
ما أن دخلت وبدأ المصعد بالهبوط فرفع حاجبه يسألها بتشكيك واضح ونبرة متلاعبه ( هل رأيتك من قبل .)
شمخت مي بذقنها عاليا تدعي القوة وهي تتمتم بصوت خانها فخرج مضطربا قائله( لا أعتقد ذلك.)
صدرت عنه ضحكة ذاهلة لا تحمل أي مرح ، ثم هز رأسه غير مصدقا قبل أن يرفع وجهه لها وهو يقول بنبرة جليديه قاسيه ( بلي.)
لم يجيبها بشئ بعدها بل تحرك خطوتين بإتجاه لوحة مفاتيح المصعد فضغط علي زر لإيقافه قفزت نبضات مي وتسارعت لكنها ظلت صامده ونظراتها لا تنحني بإظهار ما يعتمل داخلها فزدردت ريقها وهي تقول ( لما أوقفته أعد تشغيله الان .)
تباطأت نظراته التي بدأت تحدي بجسدها من أعلي رأسها حتي أخمص قدميها ولم يجيبها فكانت نظراته مظلمة وراغبة فاقترب منها أكثر ومال ليشرف عليها من علي حاولت الهروب منه ولكن إلي اين فهي معلقة بين السماء و الارض ..
حاولت الإفلات منه لكنها لم تستطيع كان جسديهما متلاصقتين شعرت بصلابه عضلات صدره رفعت رأسها تنظر في عينيه فوجدته يبتسم يحدق بها وكأنه لم يتمادي معها ..

 

 

فأنفجرت في البكاء وهي تتوسله قائله ( إبتعد يا سليم ، اتركني .)
إستفزته أكثر مما جعله يتمكن من كلتا يديها ويثبتها بثقله علي جانبي المصعد وأنقض علي شفتيها بقبلة شغوفه إبتعد عنها لحاجتها للهواء فتحدث قائلا (هل تذكرتي أم مازلتي تريديني أذكرك ..)
أجابته بغضب مستعر قائله (نعم تذكرت .)

كان جالسا في مكتب الرائد بعدما وافق علي مقابلته لملاك في مكتبه لمده لا تتجاوز عشرة دقائق فقد طلب فارس من المحامي أن يخرج له إذن لزيارة ملاك ليرها ويطمئنها بأنه مازال يصدقها وانه بجانبها ولم يتخلي عنها ما أن دخلت ورأته فأرتمت بداخل أحضانه تبكي وتنتحب بينما هو يمسد علي ظهرها بالكاد منع نفسه من البكاء وهو يشدد علي عناقها فلم يكن يريد أن يبكيها ولا ان يري دموعها الحارقة والمريره وهي تتذكر مأساتها وما تمر به فأجلسها علي المقعد وجلس أمامها ممسكا بكفها بداخل كفيه فنظرت له من بين دموعها تسأله قائله( كيف حال الجميع .)

اجابها بنبرة متأثره قائلا ( الجميع بخير ووالدتك أرادت ان تأتي وتراكي ولكني من أرفض أن تأتي لتلك الاماكن فلن تتحمل رؤيتك هنا وستمرض.)
تحدثت وهي ترفع أناملها تمحي دموعها قائله ( وانت ايضا لا تاتي إلي هنا مجددا فلا أريدك أن تراني في وضعي هذا .)

أخفض بصره ورفع أنامله يدلك جبينه كمن لا يعرف كيف يشرح الامر هو من يحتاج إليها لا هي هو من يستمد منها قوته لا هي فتحدث قائلا ( كلما أتيحت لي فرصه لرؤيتك لن أضيعها .)
أرادت أن تسأله عن معتز وزوجته وما رأي معتز فيما تعانيه بسبب زوجته ولكنها تمنع نفسها فالجواب واضح من عنوانه طالما هي مازالت هنا فمعتز راضي كل الرضا عما تعانيه .
تحدث مالك قائلا (لقد انتهت العشر دقائق المسموح بها.) ونادي علي الظابط ليأخذها ويعيدها لزنزانتها وقفت ووقف معها فارس يكسو ملامحها الحزن ولكنها تحاول أن تخفيه وأظهرت إبتسامه هادئه علي وجهها رغم تشنجها وودعته بعينيها ثم غادرت ..
خرج من بوابة السجن ليباشر عمله فهو يحتاج للمال أمسك هاتفه وحاول الاتصال بمعتز لاكثر من مره ولكن هاتفه مازال مغلقا زفر بغضب وحقد فحث نفسه علي المغادرة وتحرك مغادرا للمكان ليذهب للورشه ويبدأ عمله ويري ما يخفيه له القدر..

 

علي مدار الايام الماضيه وهو يصب كل إهتمامه عليها ولكنها لا تشعر بالسعاده بل تشعر بالإختناق لبعدها عن منزلها كم تشتاق للعودة إليه فتحدث قائله ( معتز يكفي هذا علينا بالعودة لقد مللت المكوث هنا .)
تنهد معتز وهو يقترب منها ليميل علي وجنتيها يطبع قبلة عليها ثم تحدث بألم مبرح قائلا ( لا أريدك أن تؤاجهي أحدا منهم الان ، فلنبقي لبضعة أيام أخري .)

أتسعت عيناها بذهول وعدم تصديق كيف لرجل أن يوافق علي ما فعلته بملاك ويظل واقفا معها ويخفف عنها علي حساب أخته شعرت بالإشمئزاز منه فتحدثت قائله ( سنذهب للبيت الليلة اريد المبيت في غرفتي.)
فوقفت من مكانها وأتجهت لتحضر أشياءهم ليغادورا الفندوق وتذهب للبيت فهو كل ما يجعلها تتحمل معتز وترضي بالعيش معه .

كانت جالسة في صالة بيتها شارده يظهر الضيق علي ملامحها تفكر في من شغل فكرها وأحتل قلبها أنتبهت لحديث والدتها وهي تسالها قائله( ألا يوجد اخبار عن تلك المجنونه.)

فهمت مقصد والدتها وما ترمي إليه فأجابتها بإستياء قائله( امي أرجوكي الجميع يعلم من هي ملاك فلا تتحدثي عنها بتلك الطريقة.)

لم تجد أي رد منها في البدايه وعم الصمت بينهما ثم تحدثت والدتها قائله ( الحديث في الحي كله عنها والجميع يعرف ماحدث وما فعلته ملاك لزوجة اخيها .)

أجابتها ليال وقد أنفلتت أعصابها قائله (أمي الجميع يعلم من هي غاده فهي إمرأة حقوده تكره ملاك وتغير منها لأنها لطلما كانت اجمل بنات الحي .)

وقفت لتترك والدتها تجلس بمفردها وأتجهت لتدخل غرفتها ما أن دخلت لغرفتها فأمسكت بهاتفها ووقفت تطالعه لفترة ثم ضغت علي زر الإتصال لتجري مكالمة أجابها الطرف الأخر قائلا ( من )

 

 

 

فما أن أستمعت لصوته رفعت كف يدها تضعها علي صدرها موضع قلبها لتهدي من روعه وقد أرتفع صوت تنفسها ولكنها لم تجيبه وظلت تستمع لصوته وصوت تنفسه بينما ظل هو ينتظر أن تجيبه فرفع الهاتف عن أذنه يطالع الرقم علي شاشة هاتفه للحظه شك بأنها من الممكن أن تكون زينه ولكنه نفي سريعا ما يفكر فيه عندما وجد المكالمة قد أنتهت فعاد يكمل عمله ويري فيما بعد من ذلك المتصل …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى