رواية ساعة الانتقام الفصل الرابع 4 بقلم دينا أسامة
رواية ساعة الانتقام البارت الرابع
رواية ساعة الانتقام الجزء الرابع
رواية ساعة الانتقام الحلقة الرابعة
جلست شهد بتوتر واضح بدي ع ملامحها بعد حديث أمها فلا تعلم حتى الآن لماذا هي تتجنب أهل والدها وخاصهً خالد وأمه منذ الصغر..!
هذا ما اثار دهشتها
فاقت من شرودها ع صوت ريم وهي تتجادل مع خالد تقول بصوت مرتفع قليلاً وبه بعض الألم والخوف لاحظته :
– خلاص ي خالد قولت مش هقول حاجه!
قولتلك الفديو ده متركب ليا وانا مش دي وأظن أنت عارف كويس ده وبالنسبه لمين اللي عمله ف انا معرفش ممكن تهدي بقي.!
– وعاوزاني اصدقك ي ريم! ريم انتي مخبيه ايه عننا
ايه اللي مخليكي خايفه تحكي
متخافيش ي ريم احنا معاكي انا وشهد كلنا معاكي حتى وحيد الله يرحمه معاكي علطول
وهو لو موجود دلوقتي كان هيعمل معاكي نفس اللي بعمله انا واثق.
قال خالد كلِماته بصدق يرسل بعينيه طمأنينه كبيره لريم التي فور ذكر اسم أخيها تذكرت ذاك اليوم
وضعت يديها أعلى وجهها تجهش بالبكاء
اقتربت شهد إليها تحتضنها مهدأهً إياها قائله :
– وحيد هيفضل معانا علطول
ربنا يرحمه واكيد هو ف مكان احسن ي حبيبتي.
امآت لها ريم لتقول شهد بعدم فهم :
– هو فديو ايه اللي بتتكلمو عليه مش فاهمه.!
حكي لها خالد ما حدث وعن تلك الرساله التي وصلت إلى ريم كنوع من التهديد.
– الفديو ده متفبرك فعلا وانا اقدر اعمل زيه بالظبط بالذكاء الاصطناعي
بس مين هيكون بيكره ريم كده علشان توصل بيه الدرجه إنه يأذيها بالطريقه دي!!
ع ما اعتقد ممكن تبقى بنت وغيرانه منها ومبتحبلهاش الخير.
نفي خالد كلامها يقول وهو ينظر بشك لريم التي كانت تتابعهم ف صمت تام :
– انا احساسي بيقولي أن ده شاب مش بنت لأن من خلال طريقه الكلام ف الرساله حسيته أنه شاب وكمان ريم تعرفه ولا ايه رأيك ي ريم؟!
نظرت ريم بالفراغ لم تعلم بما تُجيب وخاصهً أنها الآن ع وشك أن تُكشف لا محاله وهذا ما تخشاه لأجل سلامتهم وبالأخص سلامته هو!
– ريم احنا بنكلمك ردي علينا!
مخبيه ايه انطقي
قالها خالد بنفاذ صبر منها فلم يعتاد عليها هكذا فكانت واضحه وصريحه دائماً ماذا حدث لكي يجعلها بهذا الغموض!
– اهدي ي خالد كله بالهداوه
اكيد ريم متوتره بس شويه وواحده واحده هتقولنا
قالتها شهد بهدوء كي تُلطف الأجواء بينهم لكنها فشلت عندما هبّ خالد بعصبيه شديده يقول كلامه موجهاً لشهد :
– شهد هي شكلها مش ناويه تقولنا حاجه
خليها ع راحتها انا مش هضغط عليها
بس كل اللي بتعمله ده هيضيعها لو فضلت ساكته
ثم نظر لريم يقول بلهيب مُحذراً إياها :
– تعرفي لو اتحطيتي ف مشكله بسبب الموضوع ده ووسختي اسم عيله الجبالي وجيتي حكيتي ف وقت مينفعش فيه الكلام هشرب من دمك ي ريم
انا بحذرك ولآخر مره هقولك انا موجود ف أي وقت هتعوزيني فيه لكن لو حاجه حصلت اكتر من كده والموضوع اتطور ساعتها انتي الجانيه ع روحك انتي فاهمه!
قال كلِماته بتهور غيرُ آبهاً بتلك التي تنفطر بالبكاء من الفاظه وشراسته غير المعهوده وقبل أن يرحل من أمامها أوقفته تقول بتحدي وهي تمسح دموعها بثقه :
– وانا مش هحتاجك ف اي حاجه ي خالد
وعمري ما هحكيلك اي حاجه بتحصل معايا
فكرتك زي وحيد اخويا لكن للأسف مفيش غير وحيد واحد ف حياتي وربنا خده مني.
نظر إليها خالد بسخريه قائلاً :
– ده اللي كنت عاوز اقولهولك
انا مش وحيد انا خالد ابن عمك!
وللأسف وحيد ابن عمي الله يسامحه ع اللي عمله فيكي دلعك اخر دلع مبقاش حد عارف ياخد ويدي معاكي من بعد ما مات لكن مش هبقي زيه واحسس عليكي ف المعامله
لأ فوقي ي ريم.
لاحت ع وجهها إبتسامه ساخره من حديثه وكلامه الذي مزق قلبها وجعلها تشعر لأول مره أنه إبن عمها فقط كما قال!
بل وهي كانت تراه وحيد أخيها مُنقذها وملجأها لكن هي بالنسبه له ابنه عم فقط! صمتت صمت تائه لا تعرف بِما تجيبه بهذه الحاله ف فضلت أن تصمت وإلا سيُصيبها شئ الآن.
لام خالد نفسه بعد ما قاله وخاصهً عندما وجدها صامته تجلس ع فراشها تنظر بالفراغ
شعر بمدى بشاعه ما قاله لكنه قال تلك الكلمات كي تثير انفعالها وتخبره بما ف قلبها لكنها هربت وما زالت تكتم الكثير من الأسرار داخلها لكنه عزم أن يعلم ما تخبأه بأقصي سُرعه وهذه الطريقه الذي ستساعده!.
كانت شهد تائهه بينهم ومن بين كل هذه المشاكل التي وُضعت بها من مشاكلها الخاصه إلى مشكله أمها ولا تعلم ما تخبأه وبالاخير ريم وما تخبأه هي الأخرى
شعرت بشئ غريب وقتها
أنها ستقع ضحيه هذه المشاكل ف القريب العاجل
كادت أن تفقد وعيها بعدما شعرت بدوران لكن جذبها خالد فوراً يقول بخوف :
– شهد مالك!! انتي كويسه!
هبت ريم تقترب منها وتلمسها كي تطمأن لكنها لمست يدين خالد بالمقابل الذي نظر لها بعتاب كبير ظهر ف عينيه
ابعدت يديها سريعاً عنه بغضب تقول :
– مالك ي شهد، حاسه بأيه؟!
– انا كويسه ي شباب انا بس دوخت شويه عادي
ارتاحي انتي ي ريم شكل أعصابك تعبانه انا هطلع الشقه دلوقتي وبكره هنكمل كلامنا وبالمره تكوني فوقتي انتي وخالد شويه
ذهبت شهد من أمامهم ف اتبعها خالد دون أن يعير ريم أي اهتمام وهذا ما اثار غضبها لتدّب الأرض بقدميها بذعر طفولي.
– شهد انتي كنتي عاوزه تكلميني بموضوع يخصك! تعالي نقعد عندي واحكيلي خير.
نظرت له شهد بدايهً بتوتر لكنها عزمت أن تخرج ما ف قلبها لعله يساعدها بأي شئ.
وافقت بعدها وذهبت معه.
_________________________________________
– خلي بالك من نفسك ي آيه متثقيش بحد ي حبيبتي
أقرب الناس ليكي هما أعدائك وبيتمنولك الاذيه ابعدي عنهم.!
ردت ايه عليه بالمقابل بعدم فهم :
– مش فاهمه قصدك ي سمير! مين أقرب الناس ليا دول اللي بيكرهوني! وبعدين انا معارفي قليله جدا واغلبها سطحيه واللي ع علاقه بيهم كلهم واثقه فيهم!
– مش كل حاجه بتتشاف هي الحقيقه ي ايه
انا ماشي دلوقت بس اوعديني إنك هتحافظي ع نفسك ف وسط الغابه دي!.
ردت ايه مُتعجبه من لهجته تقترب منه لكنها وجدته يتبخر بالهواء
هبت من نومها تنادي بأسمه بخوف وهي تتصبب عرقاً :
– سميررر …. سميررر لأ…
فاق فريد من نومه ع صوتها وحالتها المُريبه التي رآها بها فكانت تجلس القرفصاء تضم ساعديها حول قدميها وتهز بجسدها بخوف كبير من ذاك الحلم ومن رؤيتها لسمير وملامحه المُضطربه بالحلم وكأنه كان يريد أخبارها شئ لكنه لم يجدر به
كانت ملامحه تِعبه وكان حقاً خائفاً عليها
بكت أكثر وهي تتذكر لحظاتها معه فهو كان أقرب شخص لها كان الشخص الذي احببته بصدق وهو كذلك لكن كان حُبهم الأخوي طاغي! فعل المستحيل لأجلها ولأجل يوم زفافهم الذي آتي لكنه لم يأتي!
اقترب فريد بقلق يقول…
– خير ي ايه هانم، ده كان كابوس؟!
هزت برأسها علامه الايماء وهي تبكي تقول له بألم :
-شفت سمير بالحلم.
جذب يديها يجلس جوارها محاولاً تهدأتها قائلاً :
– ربنا يرحمه ي رب
خير اللهم اجعله خير.
– كان بيحذرني من ناس قريبه مني وبيقولي انهم اعدائي ي فريد
هو قصده مين ي فريد!!
قالت كلماتها ببرائه شديده وهي تبكي
بدت ع ملامحه الدهشه يقول لها :
– اعداء!! اعداء مين دول!!
ايه هانم انتي متعرفيش حد
انتي ف حالك واكيد مش كل حلم حقيقي وليه مغزى.
– لأ انا حسيت اني قاعده مع سمير
حسيت بيه،
شميت ريحته!
كان خايف عليا اوي ي فريد
انا واثقه إن الحلم دي ليه مغزى ربنا بعتهولي
بس مين القريب مني اللي بيكرهني ي فريد!
قالت كلامها وهي تنظر بعينان فريد الذي تاه بعينيها الخضرواتين ونسي كل شئ حوله
توقف الوقت حينها، ظل شارداً بها وبعينيها المنتفختين اثر البكاء وانفها وخدودها الحمراء كانت أمامه كقطعه جاتوه يريد أكلها بل وأنها أجمل قطعه جاتوه رآها بحياته
شعرت آيه بنظراته التي تتفحصها
قلقت وتوترت وهي تبتعد عنه قليلاً تُحمحم قائله :
– آسفه اني قومتك من النوم!.
تنحنح فريد يؤنب نفسه مجدداً علي ما يصدر منه بهذه الفتره دون درايهً منه
فأصبح غير قادراً علي الإبتعاد عنها بل يقترب أكثر وأكثر
وما احزنه داخله أنه استغل هذا الشئ بعد وفاه سمير وبدأ بالاقتراب منها
ونسي إنه حارسها بل اكثر
انها لم ولن تحبه بيوم من الأيام ف حبها لسمير كان عميق وصعب نسيانه مهما فعل هذا ما كان يشعر به.
نهض من مكانه يقول بحرج :
– ارتاحي ي ايه هانم وكملي نومك
كان كابوس وراح لحاله.
– برضو ايه هانم تاني!!
قالتها بعلامات مُعترضه لكنه إبتسم إبتسامه سريعه مُردفًا :
– ارتاحي ي آيه دلوقتي علشان بصراحه انا حجزت تذكرتين لينا علشان هنسافر بكره.
– اييييه!
قالتها بصدمه وهي تعتدل ف جلستها هاتفه :
– انت بتقول ايه! واحنا نسافر ليه!
– ايه هانم إحنا ملناش قعده هنا اليومين دول
والمكان اللي احنا قاعدين فيه ده مبقاش آمن لينا بل مصر كلها دلوقتي مينفعش نقعد فيها لو هنسافر اسبوعين برا عمل ما نشوف ايه اللي هيحصل بالقضيه لاني مش هرتاح إلا لما تتقفل وتبقى بآمان وف الحاله دي ترجعي تاني.
– فريد انت عارف انت بتقول ايه!!!.
فريد هما فاكرين دلوقتي إني بدبي ولسه مرجعتش بل الأسوأ أن ده اصلا خطر عليا اكيد مش هيقتنعو ان ازاي واحده برا ومعرفتش بخبر وفاه خطيبها اللي كمان يومين وهيبقي جوزها!
انا مبقتش فاهمه حاجه ي فريد! فريد انا خايفه منك! مش عارفه شعوري ده صح ولا غلط بس تصرفاتك كلها الفتره دي مش مريحاني
انت مش فريد اللي اعرفه وبقيت غامض ومش عارفه أنت بتفكر إزاي وازاي بتلاقي الحلول دي وبتفكر بطريقه مجنونه
فريد انا آسفه إني ضايقتك بس ده اللي ف قلبي تجاهك
بقيت خايفه منك وكل مدى كل ما بخاف اكتر.!
شعر فريد بنغزه بقلبه من كلامها وخوفها الواضح منه
وبل وشكها فيه بعد ما فعل المستحيل لأجلها ولأجل حياتها
اهكذا رد الجميل!
كيف تشك به وهو يُعرِض حياته للخطر لأجلها وغير آبهاً بحياته
كل ما يريده حمايتها وأن يبقى مُنقذها دائماً لكنها بهذا الكلام جعلته يشعر بأنه غريب
ابعدت المسافات فجأه
جعلته متوتر
بداخله نيران تشتعل قهراً لكنه تفادي كل ذلك وهو يبتعد عنها يهم بالخروج من ذلك الكوخ كي يلتقط أنفاسه.
حزنت آيه من أجله كثيراً لكنها قالت كل ما ف قلبها
كل ما تشعر به كي يجيبها او يبرئ نفسه من إتهام عقلها اللعين هكذا وصفته لتزفر وقتها بضيق مقرره الخروج خلفه كي تعتذر عن ما صدر منها.
ذهبت خلفه واضعه وشاحاً أعلى كتفيها تتجول حول ذلك الكوخ وهي تنادي به :
– فريد…! فريد أنت فين!؟
شهقت بفزع عندما استدارت ووجدته خلفها ينظر لها بعتاب واضح.
– خضتني ي فريد!. كنت فين؟
تماسك فريد هذه المره وقرر مُعاملتها برسميه مثل قبل قائلاً بلهجه زائفه :
– كنت بشم هوا شويه ولا حضرتك عاوزه تشاركيني فيه برضو!
نظرت له بتعجب من كلامه الذي بدي لها قاسياً لتقترب مُعتذره :
– فريد انا مكنتش اقصد اجرحك
انا بس قولت اللي حاسه بيه!
مش انت قولتلي مش شرط كل اللي بنحسه يطلع صح؟! ليه اخدت كلامي بجد وزعلت!
إبتسم إبتسامه جانبيه سخيفه لاحظتها آيه
وكأنه يستهزأ من كلامها يقول واضعاً يديه خلف ظهره بلهجه قويه :
– ايه هانم انا مزعلتش من كلامك لإني عارف حالتك وطبيعي تحسي بالشعور ده حتى لو بأقرب الناس ليكي!
مش ده كان كلام سمير بيه برضو ليكي ف الحلم واللي قومتي تطبقيه عليا!
– فريد بتقول اييه!!!
انا مقصدش حاجه بكلامي!
فريد أنت الوحيد اللي وثقت فيه بعد بابا الله يرحمه وإن كان كلامي ضايقك ف انا آسفه.
نظر إليها مُتعجباً يردف :
– وليه واثقه فيا اوي كده ي ايه هانم!
– علشان بابا كان بيثق فيك وكان دايما بيلجألك ف مشاكله!
-بس كده!.
قالها فريد يريد معرفه شئ آخر ف اجابته بقول :
– وعلشان برضو انت دايما معايا وبتعمل المستحيل علشان ابقي كويسه و…
اوقفها فريد مُبتسماً لها يقول :
– طيب الدنيا بردت ممكن تدخلي علشان متبرديش
– فريد.!
خرج إسمه من شفتيها بترنيمه أعذب من عندله العنادل وكأنها سحبهً من نغمِ اومضت فأضاءت مصابيح الهوى بين أضلعه ليجيبها بتعابير متسائله زائغهً :
– نعم.
– انا آسفه.!
قالتها ببساطه وكأنها طفله ارتكبت خطأ فادح وتريد السماح
ارتبك فريد ينظر لها وبداخله يعنف نفسه ألف مره لقلبه الذي لم يتحكم به ولو لدقيقه واحده أمامها
ليُجيبها بسرعه مُغيراً مجري الحديث :
– محصلش حاجه!
يلا تعالي ادخلي.
تقدمت أمامه بسعاده طفيفه راضيه عن اعتذارها إلى أن تعركلت قدميها
لتقع بين يديه بشهقه مُرتفعه وهي تمسك ياقه قميصه بشده.
للحظهٍ شعر ببعض السعاده لوجودها ع مقربهً منه ولا أحد يفصل بينهما تنبش بأظافر جمالها الرقيقه ارضاً مجهوله في باطنه لم يكتشفها من قبل فأنعكس لؤلؤ الحب داخل مقلتيه واصبحت مشاعره مرئيه
لكنه لم يعلم لِما عند التقرب منها يشعر بذنب كبير وكأنه ارتكب جريمه ما
أهذا خوفاً من حقيقه مشاعره وحبه العميق.! ام خوفاً من المقبل عليه!.
حملها بين يديها عندما وجدها تتألم وانتفخت قدمها ليُسرع بها إلى الكوخ.
_____________________________________________
كان شادي بهذا الوقت عائداً من عمله في منتصف الليل
وجد العم عبدالله أمامه ف سنحت له الفرصه ليقترب منه مُتسائلاً :
– عم عبدالله ازيك.
– ف نعمه ي شادي بيه.
– دايما ي رب ي عم عبدالله
ممكن خدمه ي عم عبدالله.
-انت تؤمر ي شادي بيه.
– ميأمرش عليك ظالم ي عم عبدالله
هو بالنسبه للسكان اللي عزّلو متعرفش مكانهم فين دلوقتي؟
توتر العم عبدالله يجيبه بسرعه :
– ابداً ي شادي بيه اللي اعرفه انهم سافرو ومش هيرجعو تاني.
شعر شادي بتوتره وتلعثمه بالجواب
شك به ليقترب منه قاصداً لمس يديه
اغمض عيناه فجأه ليسمع ما يدور داخل العم عبدالله وأنه علي علم بمكانهم وأنه يُخفي هذا الشئ
افتح عيناه مُبتعداً عنه مُبتسمًا قبل أن يذهب من أمامه قائلاً :
– طيب مُتشكر ي عم عبدالله.
اندهش العم عبدالله قليلاً من فِعلته هذه لكنه لم يأخذ بباله ورحل هو الآخر
بينما اتجهه شادي إلى شقته
يفتتحها وبداخله يريد معرفه سبب عدم أخبار العم عبدالله له بمكانها رغم معرفته!
أهذا طلبُها؟!
شعر بشئ غريب ع وشك الحدوث لذا قرر الضغط ع العم عبدالله كي يجيبه بمعلوماتِ أكثر.
_____________________________________________
انتهت شهد حديثها مع خالد الذي كان مصدوماً من ما تقوله
كانت شهد ترتشف بعض القهوه التي احضرتها ناهد لهم
وضع خالد يديه أعلى خديه مُنتظراً المزيد لكنها فاجئته ببرودها حينما وضعت فنجان القهوه فارغاً تقول له :
– بعد اللي قولتهولك ده تقدر تفهمني هل دي صُدف؟!
وهل انا مش مقصوده منها ي خالد!
خالد ف ناس عاوزه توقعني انا وايه ف بعض بس مش عارفه ايه الاستفاده من ده بجد!!
رد خالد بالمقابل :
– ناس! انتي مش قولتي فيه شخص غامض متعرفيش هو مين وده اللي بيعمل كل ده!
قامت شهد تترجل يميناً ويساراً بتوتر قائله :
– ع ما اعتقد ي خالد مش حد واحد بس
انا حاسه أن فيه كذا حد بيكره آيه وبيحاولوا يأذوها وكانو عاوزين يستغلوني بحكم إني أقرب حد ليها!
رد خالد محللاً الكلام الذي قالته بعنايه وتركيز :
– طيب وبالنسبه لفريد اللي بتتكلمي عليه ده!
ردت شهد بعدم فهم..
– ماله!
وقف خالد مقابلها يقول بتعجب :
– يعني من خلال كلامك وأنه بعتلك الرساله بيقولك فيها تنفذي اللي يقولك عليه وانتي نفذتي كلامه فعلا ولما الشرطه جاتلك قولتيلهم أنها بدبي
انتي واثقه اوي بفريد لدرجه إنك تنفذي اللي بيقوله!
وتكوني عارفه أن صاحبتك معاه وده شئ يضرها ومش من مصلحتها انها تختفي فجأه بعد وفاه خطيبه
انتي مش حاسه أن الموضوع كله ع بعضه غلط!
ما زالت شهد لم تفهم ما يُعنيه لتقول مُستفهمه :
– وضح اكتر ي خالد! مش فاهمه عاوز تقول ايه؟!
– يعني دور فريد كله ع بعضه ف الليله دي غلط ف غلط
انا حاسس أن وراه حاجه كبيره وأنه السبب ف قتل سمير.
ردت شهد نافيه لكلامه :
– اكيد لأ ي خالد بتقول ايه!! فريد اكتر واحد بيحميها واستحاله يعمل كده!
وبعدين هو ايه علاقته بسمير اصلآ
هو كان ف إتجاه وسمير ف إتجاه تاني خالص.
– برضو مش مستريحله ي شهد
إزاي ف نفس وقت الجريمه بالسرعه دي اخدها وخباها وعرف يعملها أقامه مُزوره بدبي فجأه!
باين اوي أن متخططله ي شهد
هو كان عارف أن سمير هيتقتل بالوقت ده واستغل الفرصه وهرب بآيه
لو مكانش هو يعني القاتل!
رفضت شهد كلامه بثقه تامه قائله :
– استحاله ي خالد
فريد كان معايا الوقت ده وفجأه سمعنا صوت صراخ آيه والنور انطفى فجأه وبعدها روحت انا وهو المكان ولقينا سمير مقتول وايه مغمى عليها لحسن الحظ
ع ما أظن أن القاتل كان عاوز يقتلهم الاتنين بس ملحقش من صراخها وبعدين فريد خلاني امشي من هناك وقالي أنه هينقذها وهيبلغني أول بأول باللي هيحصل وده فعلآ حصل اخدها وكان علي تواصل معايا وبيبلغني أخبارها اول بأول.
– هو برضو اللي خلاكي ترجعي هنا وتسيبي المكان هناك!؟
قالها خالد مُتعجباً غير مُقتنع بأي ما تقوله شهد يشعر بخطب بالموضوع.
– ايوه بلغني إني لازم اختفى فتره زي ما هو اختفى هو وآيه علشان إحنا على علاقه بيها وكان هيتحقق معانا.
رد خالد بسخريه كبيره من كلامها غير المُنضبط :
-وايه المشكله لو كان اتحقق معاكم ي شهد!!
خفتو من ايه؟! مش انتو ملكوش علاقه بالجريمه يبقى ليه اختارتو أنكم تهربو وتسمحو للشرطه تشك فيكم.
– انا معرفش حاجه ي خالد معرفش
انا خوفت من بعد اللي شوفته
خفت يتحقق معايا حتى لو دقيقه
انت عارف إني بخاف منهم ومن شكلهم وهيئتهم وبكرههم
انا مليش علاقه بالجريمه ولا حتى فريد
فريد عمل كده علشان ينقذ آيه لأنها كانت هتدخل ف حوارات كتيره اوي لو فضلت موجوده وقت الجريمه.
قالت كلامها ببكاء عندما تتذكر تلك الليله
فتُريد محو هذه الليله من ذاكرتها بأي طريقه مُمكنه.
– طيب وليه فريد يعمل كل ده! هيستفاد ايه من إنقاذه ليها وأنه يدخل نفسه ف مشاكل هو ف غني عنها!
قال خالد كلماته بتحقيق ف كانت هيئته وطريقه كلامه وتحقيقه مع شهد بكل حرف قالته بدي لها وكأنه ظابط
وجدها توترت تفرك بكلتا يديها ف عَلِم مصدر خوفها ليوقف عن تحقيقه السخيف هذا الآن
اقترب منها مُحتضنها قائلاً وهو يمسد ع شعرها بحنوِ بالغ :
– آسف ي شهد مقصدش اخوفك
انا بس حسيت إني عاوز اعرف اكتر عنهم واعرف كل تفصيله
المهم إنك بخير دلوقتي وهتفضلي بخير.
ابتسمت شهد وهي تزيد من احتضانه ليقول لها :
– تعرفي إني بعتبرك اختي اللي امي مجبتهاش!
تعجبت شهد قليلاً ليقول لها :
– اصل وانا طفل كان نفسي اوي الحجه تجيبلي أخت بنت بس الحمد لله إنك موجوده
انتي احسن أخت ف العالم.
ابتسمت شهد وهي تقول بصوت مرتفع دلفت ع اثره سوسن :
– وانت أحسن أخ ف العالم.
لم تفهم سوسن بِما كانوا يتسامرون كل هذه الفتره لكنها قررت التحدث قائله بصوت متوتر :
– مش يلا ي شهد علشان الوقت اتأخر ي حبيبتي وخالد شكله تعبان سيبيه ينام وراه عيادته.
هزت شهد رأسها علامه الايماء قائله لخالد :
– طيب ي دكتور اسيبك دلوقتي علشان شغلك تصبح ع خير.
ابتسم لها قائلاً :
– وانتي من اهل الخير
لينا قاعده تانيه زي دي هااا..
امآت له بحب وهي ترحل مع أمها التي كانت تلعن نفسها داخلها لأنها وافقت علي مجيئهم هذا الحي ثانيهً
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساعة الانتقام)