رواية قدري انت الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ميار عماد
رواية قدري انت البارت الثامن والعشرون
رواية قدري انت الجزء الثامن والعشرون
رواية قدري انت الحلقة الثامنة والعشرون
#يحيي
الريس” عيسي” لقالي مطرح عباره عن اوضه صغيره جمب الاراضيه الزراعيه، واظن ان كانت عايشه فيها بقره او ماشابه، ولا تصلح للحياه الاداميه بس تنفع مؤقتآ بدل قعدت الشارع. ولما خلصت صيد روحت هناك وقعدت لغيت الليل وبقيت طول الوقت بفكر و مشغول عليها ليكون حصلها حاجه وهي لوحدها، وبعد تفكير ومحاولات اقناع نفسي اني مروحش وانه غلط، فشلت، ومقدرتش مروحلهاش، وملقتش حجه احسن من اني اقولها هاخد هدومي، وروحت، و خبطت خبطتين ومجانيش منها رد، ف قولت انها مش عاوزه تفتح او نامت ف استدرت عشان امشي وفجأه سمعت صوت صرخه عاليه وسريعه ، ف بدء الموضوع يكون مقلق، ودماغي بقت تودي وتجيب ،ف رجعت اخبط وبردو مفيش رد، ف خرجت المفتاح بسرعه وفتحت، ودخلت بسرعه ولما وصلت أوضتها لقيتها واقعه على الأرض من غير الحجاب وهدومها مقطعه، في الدرعات، وبتمدلي ايدها ف جريت عليها واول ما وصلتها بصت قدامها وصر’خت وفجأه حد ضر’بني في ضهري بكرسي
#دره
كريم سمع صوت فتح الباب ف سابني وانا على اخر نفس بعد ما كان بيحاول يعتد’ي عليه واتخبى خلف الباب ، ولما شاف يحيى دخل جه من وراه ضر’به فوق ضهره بالكرسي، وكان هيعيد الضر’بة مره تانيه بس هو استدار بسرعه وقدر يتفاداها ف جت في الأرض، وبسرعة قام ومسك فيه وبقا يضر’ب بكل قوته ودي اول مره اشوف فيها يحيي بالغضب ده، اللي صبه كله في ضر’به ليه لغيت ما افقده قدرته على الدفاع عن نفسه، ولسه مكمل فيه ضر’ب وهو وماسكه من لياقة قميصه وبيسدد ليه ضر’بات عني’فه وسريعه في انفه، لغيت ما نز’ف الد’م، ف لحقته بسرعه وبعدته عنه بالعافية
دره ببكاء: كفايه يا يحيي.. ونبي كفايه هيموت في يدك
يبعدها ويسدد له لكم’ه اخيره وهو يصك على اسنانه: خليه يموت.. انا مش هسيبه عايش
دره تحول بينهم وتنظر له وهي تبكي: كفايه احب علي يدك
يحيي يبعدها ويرفعه من قميصه: قوووم ( قالها وجرجره للخارج ثم رماه على الارض )
يحيي: احمد ربنا اني سيبتك عايش
اغلق الباب وعاد إليها ليجدها تقف عند باب غرفتها تبكي وهي لم تستر نفسها بعد ف يقف امامها ويسألها هل أذها لتجيبه بنفي ف يتنفس براحه و يدخل الغرفة ويأتي بالغطاء من فوق السرير ويضعه على رأسها ويواري الباقي من جسدها لتنظر اليه والدموع تنهمر في عينيها)
دره : شكراً.. مش عارفه لو مجيتش. كان حصل ايه
يحيي وهو يلهث: انتي لازم ترجعي البيت اللي كنتي فيه، مينفعش تقعدي هنا لوحدك
دره تعود للبكاء: له مش هرجع تاني
يحيي: يعنى عاوزه تقعدي علشان محدش يلحقك بعد كده
دره تأوم نافيه وهي تبكي: انت تقعد امعاي
يحيي: مش حل، انا مينفعش اقعد معاكي تاني
دره: وانا مينفعش ارجع تاني اهناك… بس انت ينفع تقعد ومحدش هيعرف، انا ممكن مبانش خالص
يحيي: غلط يا دره… قعدتنا مع بعض غلط حتي لو محدش هيعرف.. انا دلوقتي لقيت مكان تاني ومفيش سبب يخليني اقعد هنا
تنظر إليه والدموع تحتشد في عينيها: طيب وانا مينفعش ارجع… هتسيبني لوحدي بعد الي شوفته بعينك
يحيي بربكه: انا لو عليه مش هسيبك بس انتي بنفسك قولتيها اني لازم امشي
دره: طيب خلينا نفكر في حل مناسب…( تتابع) انا عارفه اني كنت قلية الذوق معاك، بس انا دلوك خايفه ( تدمع وتتابع ) انت في كل مره تلحقني، بس لو مشيت انا مش هعرف ممكن يحصلي إيه
#بقلم__نجمه__براقه
«منزل ادريس»
#بُراق
كل محاولاتي بأت بالفشل وده خلاني اسيبها وادخل الحمام اداري خيبتي زي ما بيقولو، وبعد شويه علي الحال ده جت خبطت عليه
غاده: حبيبي اطلع بقا قلقتيني … ليه بتعمل كده… صدقني انت كويس بس يمكن تعب عمي مأثر عليك… افتح يا بُراق ، افتح حرام عليك
بُراق بضيق: روحي نامى شويه قبل الصبح وسيبيني
غاده: علشان خاطري افتح، علشان خاطري يا بُراق
بُراق: ياغاده بقولك سيبيني، روحي دلوك
غاده : مش هسيبك، ومش هسمح بحاجه عابره زي دي تبعدني عنك تاني
يضحك بسخريه: هههههه هتعملي بيه ايه يابت عمي
غاده: يعنى ايه اللي بتقوله ده… خلاص مفيش حاجه هتربطنا غير الكلام الفاضي ده… وبعدين انت بتحكم علي نفسك من ليله واحده، مش يمكن المره الجايه تظبط
بُراق بقهر : قصدك من كذا محاوله.. امشي ياغاده وسيبيني دلوك.. اروق وبعدين نتكلمو.. امشي من عندك، انا مش هفتح مهما تعملي
#عمار
فتحت عيني علي صوت فتح الباب ف لقيتها داخله تشوف ابوي، ومتجهلاني تمامآ وكأني مش موجود قدامها،.. وبعد شويه بقت تبص حوليها وتدور علي حاجه، ف سألتها بتدور على ايه بس مردتش وتابعت بحثها ف سالتها تاني وبردو مردتش ولا عملتلي اي قيمه ف قومت روحت عندها و وقفت قدامها ومكنش فيه وسع تخرج منه ف بصتلي وقالتلي ابعد، بس انا كانت طالبه امعاي ازعلها علشان تجاهلها ده ف قربت منها اكتر وبقت بيني وبين الكومدينو
ميار : عديني
عمار:
ميار : انا بكلمك… وسع
عمار:
ميار: يا استاذ لو سمحت مينفعش كده
عمار: امال ينفع اكلمك ومترديش عليه، زي الكلب الجربان قدامك
ميار: انا حره… انت بتنسا فعلك وتمسك في رد فعلي ليه
عمار: انا ظالم ومفتري، ولو كلمتك تاني ومردتيش هوريكي الظلم والافتري على حق
تتطلع إليه بتركيز: واضح انها ادتلك قلم مخليك مش عارف بتعمل ايه،.. اذتك ف بتحاول تأذي اي حد تقابله، بس بدال ما تتشطر عليه روح اتشطر عليها هي
يمسك معصمها بعنف ويتنيه لتتألم : القلم ده هينزل على وشك عشره لو مسكتيش… انا محدش يديني اقلام، وهي منجحتش في انها تدهوني،.. وكنت هكسرها وازلها مع اني انا اللي مربيها.. و انتي مش هتكوني اعز منها علشان مأذكيش بسبب طولة لسانك
ميار تفرج عن دموعها وهي تتألم: ايدي هتتك’سر
يضغط اكثر: خليها تتك’سر علشان تحرمي بعد اكده تقلي ادبك عليه
تنظر إليه: انتي مش بتأذي غير نفسك، وبتكره الكل فيك وبتملا قلبك حقد.. ومفيش حاجه هتنضفه طول مانت بتفكر كده
يدفع يدها: ايوه بالظبط.. ف اختصريني بعد اكده
#بقلم__نجمه__براقه
قولت اكده وروحت الجنينة وانا عارف انها عندها حق في اللي قالته،.. غضبي عميني ومخليني عاوز اطلع كل اللي جواي في اي حد اقابله،.. انا مش هقول اني حبيت دره ف جرحتني، لانها مكنتش محتاج احبها حب عاطفي علشان تقدر تجرحني.. يكفي انها عملت اكده في اكتر حد وقف جمبها واعتبرها حته منه،.. ويكفي انها كانت السبب في عجز ابوي ورقدته
#نهله
عدت الليلة دي بالعافية وانا بحاول اهدي صفوان علشان ميقلبش عليه انا كمان.. ولما هدي قالي هقولهم انك حامل،.. بس ده مينفعش خالص ، لو قالهم مش هيبقا عندي حجه عشان مروحش لدكتور
نهله: له يا صفوان اوعا، انا اخاف عليه يسقط
صفوان: مش هيسقط وهما لازم يعرفو والكل يحترمك بعد اكده
نهله: ياحبيبي كلهم بيحترموني مفيش غير بُراق عقله مهاوده، بس عادي انا اقدر اعمل حد
صفوان: بُراق؟!… طيب طالما فتحنا السيره… متاكده انك مش مخبيه عني حاجه تخص بُراق
نهله باستنكار: ايه السؤال ده
صفوان: ايه؟.. بطمن، ولا مش من حقي
نهله: تطمن؟ معني اكده انك مش مطمنلي.. طيب اتجوزتني ليه يا صفوان
صفوان: انا لو مش مطمنلك مكنتش اتجوزتك بس بردك بُراق مش من عادته يتبلا علي حد
نهله تنهض:و طالما هو مش بيتبلا علي حد يبقا كلامه صوح، .. ولو اني مقولتلكش بيتبلا عليه انا قولتلك انه اعتبر روحتي المحل لف حوليه وانه فهم غلط
صفوان بضيق: طيب اقعدي في ايه
نهله: له مقعداش طالما مش مطمنلي يا ،.. كله الا التشكيك في اخلاقي
صفوان يقف امامها: خلاص يا نهله متزودهاش انتي مشوفتيش اللي حصل يعني
تدير له ظهرها
صفوان: وحيات ابوكي خلصي انا مطايقش نفسي دلوك
نهله: ماشي يا صفوان هعديها المره دي بس بشرط متقولش اني حامل دلوك
صفوان: مش قايل
#بقلم__نجمه__براقه
«غرفة بُراق»
خرج من الحمام وعندما تراه تتقدم نحوه وتعانقه ف يبعدها عنه
بُراق : خلاص يابت عمي، ملهوش عاذه الحاجات دى دلوك… انا عاوز ابعد شويه ( هم ان يذهب لتقف امامه)
غاده : مش هيحصل، احنا هنقعد مع بعض، و مش شويه تعب هيضيعونا… بُراق انا بحبك ومفيش اي حاجه تهمني
بُراق بعبث: وانا مهقدرش اكون اكده… ،وانتي تقدري تروحي عند امك وتشوفي حد زين
غاده : انت بتقول ايه… وايه الاستسلام ده،… انا مش فاهمه الموضوع كويس،… بس اكيد في حاجه غلط وممكن نروح لدكتور ونفهم السبب
بُراق: انا مش هروح لدكاتره،( يتابع بضيق) انا كنت طبيعي.. بس زي ما يكون حد عامل عمل عشان منكملوش.. وعلى يدك مفيش يومين بيعدو من غير مشكله.. ونخلصو من مشكله ندخلو في مشكله.. لغيت ما بقا من المستحيل نكملو مع بعض.. يمكن لو افترقنا انتي تلاقي حد ينفعك وانا مشكلتي تتحل
غاده بانفعال: لو اتكلمت كده تاني قسمآ بالله ما هطلع من هنا عايشه… وهموتلك نفسي قدامك، انا بقولك اهو
بُراق: يابت عمي انا منقصش
غاده بدموع: في ايه… لا في ايه بجد.. انت بتتلكك عشان تسيبني
بُراق: في اني محتاجه اريح اعصابي ( قال ذلك وغادر الغرفه)
« بعد ثلاثة أيام»
كانت متمدده علي سرير بداخل احدي المستشفيات وكل جسدها مضمد بقطن وشاش طبي ولا يظهر منها الا عينيها وفمها
الممرضه: عامله ايه دلوقتي
صبحيه بتعب: جتتي قايده.. ميته هتفكوني من التكتيفه دي
الممرضه: لسه شويه يا حجه يكون الحر’وق خفت
صبحيه: وهتخف ميته
الممرضه: كله بإذن ربنا
صبحيه تحدث نفسها: ربنا كتبلي عمر علشان اخلص عليكي يا نهله
#بالمدرسة
عاد للمدرسه و يظهر علي وجهه عدة كدمات تزين وجهه بلون الاسود والازرق والبنفسجي القاتم ف ينظر إليه الجميع ف تعجب وتساؤل
الناظر: مين شلفطتك يا استاذ كريم؟
منال: ايه اللي حصلك؟، مين عمل فيك اكده؟
كريم بتلعثم: كنت…. كنت بدافع عن واحده من شوية بلطجيه ف ضر’بتهم وضر’بوني
الناظر: متأكد انك ضر’بت
كريم بتزمر: ايوه ضر’بت عندك مشكله يا حضرتك الناظر
الناظر: لا ياخوي.. علي شغلكم ( قالها وذهب)
منال: مش تخلي بالك افرض مو’ت دلوك
كريم يحدث نفسه: مش انا اللي همو’ت ( يحدثها) اقولك،. انا محتاج رقم ابو الطالب مؤيد عمار ادريس
منال: مالك بيه
كريم: ابنه مش مركز خالص، وكل المدرسين بيشتكو منه
منال: مين قال اكده، طيب ده مؤيد اشطر تلميذ في المدرسه كلها
كريم: يعني هكدب عليكي… ما تتصرفي تجيبي الرقم وخلاص
منال: حاضر هشوفه واجبهولك
كريم: شكرا ( قالها وذهب)
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة ادريس»
#ميار
كنت قاعده جمبه وبتكلم معاه وهو بيبصلي وشكله فاهم بقول إيه، ويمكن دي أكتر حاجه بتريحني وهي الشويه اللي بقعدهم معاه فيهم
تمسك يده وتربت عليها: انا عارفه انك متضايق من القعدة في اوضتك طول الوقت، ف ايه رأيك نكلم الشباب يجبولك كرسي وتخرج لجنينه وتشم الهوا؟.. موافق؟ ( تبتسم) ماشي، هما يجو بس وانا هقولهم انك عاوز تخرج ( تتنهد وتتابع) انت زعلان مني علشان مقولتش عليها، انا عارفه، بس انا بجد خايفه ياحج ( تنظر اليه بضيق وتتابع) انا جايه البلد دي هربانه من ناس تانيه وبقول داريني يا حيط… وخايفه ادخل نفسي في مشاكل مقدرش احلها وانا لوحدي… و انا متأكده انك هتعذرني لو عرفت اللي حصلي
مش فاهمه كنت بفكر ازاي وانا بحكيله مشاكلي وقصتي من البدايه،.. بس حسيت اني عاوزه اقوله كده يمكن يعذرني ويفهم اني مش قادره اتكلم غصب عني.
و بعد ما خلصت كلام وخرجت كل اللي في قلبي، جيت اسيب ايده ف حسيته بيتمسك بيها.. يعني بدء يشعر وده معناه انه بيتحسن
ميار بفرحه: انت حركة ايدك صح؟… انت حركة ايدك( تبتسم بفرحه) انا هقولهم لازم يعرفو ( قولتها ف حسيته شد تاني علي ايدي بحركة خفيفه جداً ف تراجعت) مش عاوزني اقول؟…. فهمت انت عندك حق، هي لازم متعرفش خالص لغيت ما تقدر تتكلم
نهله تدخل: صباح الخير ياعمي… صباح الخير يادكتوره ميار
تقف وتنظر لها: نعم في حاجه
نهله: جايه اصبح علي عمي، ولا ده يضايقك في حاجه
ميار: اطمني هو لسه تعبان وحالته بتسؤ
نهله: يا وجع القلب… سلامتك يا ابو الغالي ياريتني انا
ميار بتمتمه: ياريت
نهله: بتقولي حاجه
ميار: بقول انه محتاج ينام اتفضلي امشي
نهله: متسوقيش فيها قوي اكده. انتي اهنه خدامه بتخدميه وبس،.. اوعي تفكري نفسك صاحبة بيت
عمار من الخلف: ومين فهمك اكده انتي
نهله تستدير : ما زي مانت عارف يا سلفي.. كل ما حد يدخل تقول امشو
عمار: ده شغلها وهي عارفاه… وبعدين مش انتي اللي تقولي مين صاحب بيت او خدام اهنه
نهله توطئ راسها: انا مقصدتش اكده بس كنت جايه اطمن علي عمي وهي وقفت في وشي
ميار:خلاص محصلش حاجه
عمار يرمقها بحده لتسكت ف يتابع: طيب يا مرت اخوي خليكي عارفه انها ضيفه عندينا وياريت تحترميها
نهله: حاضر
عمار: تحضري… يلا خليه يرتاح
نهله: حاضر ( قالتها وذهبت ف يتقدم نحو ميار) #بقلم__نجمه__براقه
ميار: شكراً
عمار: العفو بس نخف شويه الطريقه دي
ميار: انت لسه قايلها اني عارفه شغلي
عمار: هو شغلك ميكملش من غير ما تهيني اللي قدامك
ميار : انا مش بهين حد، انا بقول انه تعبان ومحتاج يرتاح، وحضرتك شوفت حصله ايه بسبب الدخول من غير اذن ،.. ف ياريت بعد كده تسيبني علي راحتي انا عارفه مصلحته اكتر منكم
عمار: اممم…. طيب انا مجبر اسكوت
ميار: تبقا عملت فيه جميله كبيره
عمار:……
ميار: وعاوزين كرسي متحرك النهارده
عمار: ليه
ميار: علشان يخرج من الاوضه شويه.. كده غلط علي نفسيته
عمار ينظر له بإبتسامة: دلوك حالا هبعت حد يجيبه علشان خاطر ترجع تنور البيت تاني
تنظر إليه وتحدث نفسها: لطيف مع ابوه وامه بس انا ناقص يعضني
عمار : تفتكري هيتحسن
ميار: كله بأمر ربنا
عمار: ونعم بالله.. انا هروح اشوف موضوع الكرسي ده
ميار: اتفضل
خطى خطوتين وعاد ينظر إليها: شكراً
تنظر له: علي ايه
عمار: علي اهتمامك ب ابوي
ميار: ده واجبي
عمار: اها
مبقتش عارفه هو كويس ولا وحش، دا بيتحول 180 درجة في كل مره اشوفه فيها
#عمار
لقيت بُراق قاعد في الجنينة وشكله في حاجه مزعلاه ف قعدت قباله وحاولت اتكلم امعاه وافهم ماله متغير الايام دي
عمار: مالك، قاعد وحدك اهنه ليه
بُراق: بشم هوا
عمار: في حاجه حصلت
بُراق: تؤ
عمار: امال مالك حالك متشقلب
بُراق : مفيش ياعمار
عمار ينتقل جواره: في ايه يا خوي قولي يمكن اقدر اساعدك
بُراق بضيق: مفيش يا عمار، مفييش انا زين
عمار بتنهيده: طيب ياخوي، هكلفك بمشوار تعمل يمكن تخرج من اللي انت فيه
بُراق: مشوار إيه
عمار: عاوزين كرسي متحرك علشان نطلع ابوك من الاوضه
بُراق: وهينفع
عمار: الممرضه قالت
بُراق: طيب
سماح تأتي: القهوه
عمار: ليه تاعبه نفسك
بُراق: انا طلبت منها
عمار: تعيشي يامه… ليه انا التالت ده ولا لمين
سماح وهي تقدم فنجان بُراق : ايوه سمعتك جيت ف قولت اعمل حسابك
عمار يبتسم: تعيشي
بُراق: البن ده طعمه متغير
سماح: ماهو ده اللي بنجيب منه علي طول، بس انت اللي بتحبها ساده نعملك إيه
بُراق: له، البن بقا مغشوش ما انا من زمان بشربها ساده
عمار: تلاقيك كلت حاجه مسكره ف مغير طعمها
بُراق بتنهيده: ولا دوقته
سماح: وه وبتشرب علي معده فاضيه
بُراق: مليش نفس ( ينهض) انا ماشي
سماح: يا ولدي اقعد أفطر الاول
بُراق: مش جعان يامه.. هاكول لما ارجع.
#بقلم__نجمه__براقه
بقاله كام يوم منعزل حتي ابوي مش بيدخل عنده تقريباً، وعنده حاله من الخمول مخلياه يدوب قادر يفتح عينيه.. وانا مش فاهم دي أعراض اكتئاب ولا ايه. اتمنى الموضوع ميطورش امعاه أكتر من اكده.
سماح: مش عارفه مال اخوك، حاله مبقاش عاجبني
عمار: مش عارف .. جربتي تسألي مرته يمكن يكونو زعلانين من حاجه
سماح: سألتها، بتقولي مش عارفه
عمار: هيكون مالو يعني ( قالها لتصله رساله ف يقرأها لتتسع عينيه وينهض سريعآ)
« منزل دره»
كان يُعد فنجان من القهوه ف تأتيه وتقف جانبه ليصب القهوه ويذهب دون حديث ف تتبعه وتوقفه
دره: انت بتتجاهلني ليه؟.. انا زعلتك فى حاجه؟
يحيي بضيق: لا
دره: امال مالك مش عاوز تكلمني من وقت اللي حصل
يحيي: علشان انتي بقيتي بتتعطفي عليه بلطفك المفاجئ ده.. وانا كده متضايق مش مبسوط
دره: أبداً، لو حد بيتعطف ف هيكون أنت… انت اللي قاعد تحميني مع انك مش مجبر تعمل اكده
يحيي: مستعد احميكي بروحي، بس بلاش الطف ده… ارجعي زي الاول اتضايقي مني، وزعقي، علشان محسش انك بتجبري بخاطري
دره تتطلع إليه: ورحمة اهلي اللي ما بحلف بيهم كدب اني ما بجبر بخاطرك ( تتابع بنبره خافته) انت انسان كويس وشكلك مهما كان ميفرقش امعاي.. وبعدين مالنا بالشكل مش قولنا هنكون اخوات؟
يبعثر نظراته: ايوه
دره: طيب خلاص عاد متبقاش حساس قوي اكده
يحيي: ماشي يا دره،.. هدخل اشرب القهوة علشان دماغي هتتفرتك
دره: اشربها اهنه ليه تستخبا
يحيى: لا
تقترب منه ف تمد يده للوشاح ف يمسكها سريعآ ويوقفها
دره بنبره هادئة: مفيش حاجه، اهدا
يحيي بتوتر: لا يا دره لا
تأوم برأسها ليهدء ف ترتخي يده ينظر إليها ف تبدء بازاحة وشاحه عن وجهه وبعد انتهائها يدير وجهه عنها، لتعيده بيدها وتتحسس اثر الحروق التي تملاء اكثر من نصف وجهه، ف ينتفض قلبه من شدة التوتر
دره بخفوت: مطلعش زي مانت موصلي.. انا كنت فاكره لما اشوفك هترعب
يحيي بنفس النبره: وحش ،.. قوليها مش هزعل
دره: أبداً مش وحش
يحيي يتنهد: شكرا، هاتي الشال بقا
تعيده ورا ظهرها: له مش هتلبسه في البيت… مفيش حد بيلبس غطا لوشه قدام اخته… مش انت قولتلي هتعبرك اختي واحميكي بردك
يتطلع اليها ويحاول نطق ما يشعر به ف يتراجع، ثم يميل إليها لأخذ الشال ف تبعده عنه ليزيد في اقترابه حتي لم يعد بينهم مسافه ف تنظر إليه ليبادلها النظرات ويتنقل بين تفاصيل وجهها ف يهيم بها وينجذب لنظر إليها لبعض الوقت حتي كسر عمار الباب ورأهم هكذا، ف تصعق عن رؤيته وتختبئ خلف ظهر يحيي ليأخذ منها الشال ويربطه سريعآ ف يتقدم عمار بغضب وينقض عليه ف ينزع عنه شاله ويسدد له لكما’ت قويه وسريعه ، ودره تحاول ابعأده عنه وهي تصر’خ وتتر’جاه ان يكف عن ذلك حتى اوقفه يحيي وامسك بيده ثم سد’د له ضر’به برأسه في وجهه وتاليها ضر’بات اخري سريعآ وقويه
دره تبعده : اكفاية يا يحيي احب علي يدك اكفايه
يحيي: ابعدي انتي دلوقتي
#بقلم__نجمه__براقه
عمار ينهض ويتجه إليه لتقف امامه دره وتحاول منعه، ف يصفع’ها علي وجهها يطر’حها ارضآ، ف يغلي الد’م في عروق يحيي لينقض عليه مثل الأعص’ار ويبرحه ضر’بآ، ولم يعطيه فرصه لدفاع عن نفسه حتي افقده القدره علي المقاومه، ثم امسك بعنقه وضر’به بالحائط ف نظر إليه وعينيه يخرج منها لهيب من الغضب
يحيي: اللي انت ضر’بتها دي، تكون مراتي ( قالها وضر’ب رأسه بوجهه)
#فلاش_باك
يحيى: دره كفايه لو سمحتي… مفيش حل غير انك ترجعي لقرايبك
دره بدموع: لو رجعت عمار مش هيرحمني وهيتجوزني غصب
يحيي بتوتر:، ماشي.. بس الكل هيعرف دلوقتي وهتحصل كارثه لو حد جه ولقانا مع بعض.. هنقول نقربو لبعض ايه ساعتها
دره تهدء قليلآ وتفكر ثم تنظر إليه وتجمع حروفها بتردد : احنا ممكن….( تتابع)ده حل مؤقت … بس احنا ممكن نتجوز
يحيي بصدمه: إيه
دره: على الورق بس.. ده حل كويس، و هيسكت الكل
يحيي بتوتر: مينفعش طبعاً، ده مش حل
دره: له حل،.. دا لو مكنتش كارهني لدرجه مش عاوز اي رابط بينا.. وانا بقولك اهو علي الورق … يعني حاجه نسكت بيها الناس.. وانت تلاقي مكان تقعد فيه وانا الاقي حد يونسني
يحيي : طيب ومش خايفه استغل الموضوع
دره: انا قعدت معاك فتره لو كنت هتعمل حاجه كنت عملت من زمان
يحيي: ده لاني بعتبرك اختي و صديقه
دره تبعثر نظراتها بربكه: وانا كمان بعتبرك اكده وده اللي شجعني اطلب منك
يحيي بعد تفكير: وعلشان اختي انا مستعد اعمل كده علشان احميكي، بس لازم تشوفي شكلي الأول
دره : مليش دعوة بشكلك انا بقولك جواز علي ورق.. مصلحه يعني
يحيي: حتي لو مصلحه، في صور لازم تتصور وغصب عنك هتشوفيها، ف شوفي من دلوقتى وبعدين فكري تانى
دره تأوم ايجابآ
يحيي بضيق: ادخلي جوه لو شكلي خوفك اقفلي الباب
دره : مش هخاف
تنفس بتوتر ثم بدء بنزع الوشاح عنه ثم اغمض عينيه لكي لا يرى ردة فعلها، ومن ثم اسقطه عنه لتنظر إليه ف تجد اثار حروق منتشره ف اكثر من نصف وجهه، ف تأخذ تنظر إليه وهو يغلق عينيه ثم تلمس وجهه باصابعها لينتفض ويفتح عينيه ف يجدها طبيعية بل ومبتسمه ايضآ، ف يعيد ربط وشاحه
#بقلم__نجمه__براقه
يحيي: مفيش داعي توصليلي اني عادي ومنظري مقرفكش،.. انا مش طالب عطف ولا شفقه.. دلوقتى تقدري تغيري رايك وتسحبي كلامك وانا ولا كأني سمعت حاجه
دره: هنلاقي مأذون دلوك؟
يحيي: إيه
دره: بقولك هنلاقي مأذون دلوك؟
يحيي: انتي شوفتي وشي كويس
دره: شوفته ومفرقش امعاي في حاجه،.. انا وانت عارفين ان دي جوازه مصلحه يعني شكلك مش مهم… بس انا توقعت اني هترعب بسبب خوفك الزيادة.. انت طلعت بتبالغ
يحيي: مش مبالغه،.. بس انت بتجبري بخاطري
دره: دي حروق في الجلد.. انا تخيلت اني مش هلاقي منخيرك ولا شفتك.. تخيلت اني هشوف اسنانك زي الزومبي
يحيي:
دره: صدقني
يحيي: يعني مختفيش
دره تأوم نافيه: له
يحيي: اها، طيب
دره: نروح دلوك ولا الصبح
يحيي: طيب و وكيلك؟
دره: انا وكيلت نفسي، انا لا امعاي عم، ولا خال، ولا اخ، وعمي ادريس مش هيقدر، ف انا اجوز نفسي بنفسي
يحيي: وعمار؟
دره: مالو
يحيي: مش هتقوليلوه
دره: واقوله ليه هو ملهوش دعوه بيه تاني
يحيي بترقب: وهتقدري تتجوزي حد غيره حتي لو ع الورق
دره: انا اتجوز اي حد الا هو، عمار اتمحا من قلبي بأستيكه
يحيي: اها… طيب والمصلحه دي هتنتهي امتي
دره : وقت ما تحب تنهيها
يحيي يتطلع اليها ويحدث نفسه: عمري ما هحب انهيها( يحدثها) لما تحبي انتي تنهيها وتحسي انك هتقدري تكملي لوحدك
دره : طيب لما الاقي نفسي هقدر، هقولك
#باك
يضع يده علي فكه وهو ينظر إليها: بيقول ايه ده؟
دره: زي ما سمعت هو جوزي
عمار: ااتجوزتي وحدك.. من نفسك اكده
دره: انت اللي جبرتني اعمل اكده
عمار : انا اللي جبرتك تجوزي المسخوط ده… دا انتي لو قاصده تموتيني من قهرتي مش هتعملي ده كله… انتي مفيش نصيبه معملتهاش
دره تدمع: هي غلطه واحده واعتذرت عنها كتير وبقيت اترجاك تسامحني بس انت اللي مكنتش عاوز تسامح أبداً.. اعملك ايه تانى
عمار : له متعمليش اي حاجه، انا هروح اقولهم بالحرف انك موتي… وخليكي مع المسخ ده
دره بانفعال وهي ترى وجع يحيي: هو مش مسخ، هو احسن منك ومن اي حد .. وانا اللي عاوزاك تعتبرني موت ومتعرفنيش تانى، اطلع بره
يرمقه باشمئزاز ثم ينظر لها: وده هتقدري تصحي تبصي في وشه كل يوم، ولا بتضحكي عليه هو التاني ( ينظر له ف يرا الانكسار علي وجهه ف يتابع بنبره ساخره) انتو الاتنين لايقين علي بعض هي جواها مشوهه بردو وقليلة الاصل مع الكل،.. واكيد هيجي يوم وتقل بأصلها امعاك
دره تبكي: اطلع بره ( قالتها وشدت يده للخارج ف يشدها منها)
عمار: ماشي، انا ميشرفنيش اقعد اهنه تانى… مبروك يابت خالتى ( قال ذلك وشد الباب خلفه لتعود الي يحيي الذي يقف ثابت بدون اي حركه ف تقف امامه وهي تبكي)
دره: هو قال اكده من غيظه، انت مش عفش، والله مش عفش
ينظر حوله باحثآ عن الوشاح ف يجده ويحاول ربطه علي وجهه ف تشده منه لينفعل عليها
يحيي بانفعال: ابعدي عني… هاتي الشال
دره تأوم نافيه وهي تبكي: له
يشده منها: متصدقيش نفسك.. احنا بينا اتفاق مش متجوزين بجد ( قالها وذهب للغرفه واغلق الباب خلفه ف تتبعه وتحدثه من الخارج)
دره: يحيي افتح، مينفعش تقفل علي نفسك اكده
يحيي من الداخل: قولتلك بتشفقي عليه… بتشفقي علي المشوهه اللي كاره نفسه وبتجبري بخاطره.. بس قريبك طلع اوضح منك وقالها في وشي… ابعدي عني وكل واحد يقعد في اوضته ومنعرفش بعض تاني
دره ببكاء: طيب افتح دقيقة وهمشي علشان خاطر ربنا افتح
يحيي بصوت مختنق: مش فاتح
( قالها وهو يجلس بأحدي الزوايا ف تتساقط دموعه بغزاره )
«منزل ادريس»
#ميار
بُراق جاب الكرسي وخرجنا عليه الحج ادريس في الجنينة، وبعد شويه شوفنا عمار داخل زي الزوبعه، ورايح علي طول علي البيت ف الكل بقى يتسأل عن السبب وبعدين راحو وراه، وسابوني لوحدي مع الحج ادريس
ميار: مفيش حاجه.. هو عصبي كده دايما … اقولك حاجه ومتزعلش مني، انت معرفتش تربيه… احم.. اسفه انا بقول اللي حساه،.. بس حضرتك اكيد شاهد علي اللي عمله معايا قبل كده،.. اتهمني بالسرقه.. وكل شويه يتعصب، وجايبني هنا غصب…( تبتسم وتتابع) بس كله فداك المهم تكون كويس وتقوملنا بالسلامه
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة مؤيد»
كان عبدالرحمن ينبطش علي بطنه ويكتب واجبه ثم يترك الكتب والدفاتر ويذهب ليشرب ف تأخذ يقين دفتره وتشخبط به، لينظر لها مؤيد بإبتسامة لأنها ستفسد ما كتبه.. وبعدها يأتي عبدالرحمن ليجد دفتره يملؤه الشخبطه ، ومؤيد يشاهد وينتظر المشاده التي ستحدث بينهم.. ف يحبط عندما ضحك عبدالرحمن
عبدالرحمن: هههههههه الألف همزته كده مش كده هاتي اوريكي ازاي
” يخفي غيظه وينظر إليهم بصمت، ويراها وهى منشغله ب عبدالرحمن،.. وهو اصبح مهمش بنسبة لها، بعد ان كان هو الوحيد الذي تلعب معه طوال اليوم ولا يفترقان الا عند النوم.
ف ينهض ويذهب عند جده وميار ويجلس هناك
ميار : مالك ياحبيبي
مؤيد: مليش
ميار : زعلت تاني من عبدالرحمن
مؤيد : له
ميار: طيب جعان اجبلك تاكول
مؤيد : له
ميار: عاوز ايه وانا اعملهولك طيب
مؤيد : معوذش حاجه
غاده تأتي: عامل ايه عمي دلوقتي
ميار: زي ماهو
غاده: مالك يا مؤيد
يذهب دون رد ويصعد فوق السطح ف يجلس هناك ويدلي ساقيه من الأعلى وبعد وقت تخرج يقين من الغرفه ويتبعها عبدالرحمن باحثآ عن مؤيد للعب معه ف خرجا للحديقه ، ليسألون ميار وغاده عنه ف يخبروهم انه بداخل، ف يراهم من الأعلى ويهم ان ينهض ليتواره عنهم ف تنزلق قدمه و…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)