روايات

رواية على القلب سلطان الفصل الرابع 4 بقلم آية العربي

رواية على القلب سلطان الفصل الرابع 4 بقلم آية العربي

رواية على القلب سلطان البارت الرابع

رواية على القلب سلطان الجزء الرابع

على القلب سلطان
على القلب سلطان

رواية على القلب سلطان الحلقة الرابعة

مر ثلاثة ايام
استلمت فيهم لمياء أُذن سلطان حيث استعملت طريقة ( الزن على الأذن اشد من السحر)
وظلت تنصحه بالموافقة على هذا الامر وإلا يتركها .
وبسبب ضعفه تجاه المال والنظر للاعلى قرر الموافقة ولكنه لم يفصح عن الامر لوالدته .
يجلس مع والدته يتناولون العشاء فأردف متحمحماً بترقب _احم … انا يمكن اسيب الشغل ده ياما .
توقفت منيرة عن الطعام ونظرت له بعيون متسعة تردف بخوف _ تسيبه ؟ … ليه يابنى بس ! .
نظر لها مهدئاً اياها يسترسل _ متقلقيش يامّا … جايلي وظيفة احسن ومكسبها اعلى … فى شركة تبع واحد من اللى ساكنين ف البرج … يعنى ابنك هيعلى .
اطمأن قلبها مردفة بحنو وحكمة _ دعيالك … دعيالك يابن بطنى … والاهم من العلو … الستر والصحة … خد بالك من نفسك يا سلطان .
تناول يدها يقبلها مردفاً برجاء _ ادعيلي دايما ياما … وعلى فكرة … الشغل ده هيبقى بالنهار … يعنى مش هسيبك تانى بليل .
ابتسمت براحة مردفة _ الحمد لله … الف حمد وشكر يارب .
نظر لها مطولاً ثم وقف على حاله يردف وهو يرتدى جاكيت بذلته الرسمية _ طيب انا همشي انا … لو احتجتى اي حاجة رني عليا … يالا سلام … ومتنسيش تقفلي الباب ورايا .
اومأت وهى تقف وتسير خلفه مردفة كعادتها باقة من الادعية .
اما هو خرج كعادته متجهاً الى عمله ولكنه اليوم يذهب باكراً حتى يخبر نبيل بموافقته .
&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
عند سيلين التى تجلس فى غرفتها تتصفح عبر الانترنت على شيئاً ما شغل تفكيرها مؤخراً ولكن دون جدوى ..
رن هاتفها برقم وداد ففتحت الخط وتحدثت عبر سماعة الاذن الالكترونية مردفة _ ايه يا دودو لسة صاحية ولا ايه ؟
اردفت وداد بضجر _ وهنام ازاي وابنى الحنين قاعدلي … مش انا كنت بقولك مصطفى بيساعدنى …. اهو نام وسابنى اضرب دماغى ف الحيط .
ضحكت سيلين مردفة _ هههههه لاء عندنا شغل مهم الصبح وفيه اعضاء شركة مارو جايين علشان بيع اسهمهم ،، صحيه يفضل هو مع ابنك ونامى .
اردفت وداد عبر الهاتف _ تصدقي نسيت خالص … لاء انا هروح فعلا اصحيه وانام … بس قولت اطمن عليكي … انتى كويسة ؟
اردفت سيلين وهى تغلق حاسوبها وتتمدد على الفراش _ بخير يا ود الحمد لله … ومتشكرة على سؤالك جدااا … بس مش عايزة اشغلك … هسيبك تنامى ونتقابل بكرة ف الشركة .
ابتسمت وداد مردفة _ عُلم وينفذ يا سيلين هانم … تصبحي على جنة .
اغلقت معها وشردت سيلين فى سقف الغرفة تفكر فى امر هذا الغريب الذى شغل تفكيرها مؤخراً … نظرت جانباً ثم مدت يدها تفتح دورج الكومود وتخرج منه علبة المناديل الخاصة به الذى اعطاها لها … سحبتها لعندها وقربتها من انفها كعادتها مؤخراً تستنشق رائحتها … وبرغم ان رائحتها قد بدأت تزول الا انها لا تعلم مصدر تلك السعادة عندما تفعل هكذا … تتذكر عيناه … حركته البسيطة تلك بالنسبة له … كانت بالنسبة لها كافية لتشغل فكرها لثلاثة ايام متواصلة .
تنهدت بعمق مردفة تعنف ذاتها بصوت ناعم منخفض _ معقول ! … انتى سيلين هانم اللى بتدير اكبر شركات الشرق الاوسط ! … اتجننتى خلاص … اعقلي يا سيلين … خلى عقلك وقلبك فى الشغل وبس .
وضعت العلبة على الكومود ثم تكومت على نفسها ودثرت الغطاء فوقها ونامت كالطفل .
&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
وصل سلطان الى مقر عمله وقابله صديقه نور مردفاً ببشاشة _ جيت بدرى ! … غريبة دى يا سلطان .
اردف سلطان وهو يحك انفه _ هو نبيل بيه فوق ؟
تعجب نور مجيباً بتساؤل _ ايوة فوق … خير بتسأل عليه ليه ؟
تحمحم سلطان مسترسلاً _ احم … موضوع كدة هبقى احكيلك عليه … بس خليك هنا ثوانى وهنزلك .
اومأ نور يمط شفتاه بتعجب وظل مكانه بينما صعد سلطان الى شقة نبيل عبر المصعد ..
بعد دقائق طرق سلطان الباب وفتح له نبيل مبتسماً يردف بترحاب وثقة لما هو أتٍ _ اهلا يا سلطان .. اتفضل .
نظر له سلطان ثم دلف ماراً من جانبه فأغلق نبيل الباب وتبعه … اردف نبيل بنبرة فارحة _ تشرب ايه يا سلطان ؟
اجاب سلطان وهو يقف فى نصف الصالة _ لا شكرا يا نبيل بيه … انا بس جاي اعرفك انى موافق على طلبك … بس عندى سؤال واحد وشرط .
تعجب نبيل مردفاً باستنكار _ شرط ! … شرط ايه ده ؟
اردف سلطان بصلابة _ المبلغ اللى قولت عليه … مش ٥٠٠ الف … المبلغ ٢ مليون .
اتسعت عين نبيل مردفاً بصدمة _ نعم ؟ … ٢ مليون ليه ان شاء الله ! .
اردف سلطان بثقة _ مش كتير يا باشا قدام المجهود اللى هعمله والنتيجة السريعة اللى هتشوفها … وبعدين يا باشا احنا بنتكلم عن عيلة الحلوانى … وانت بنفسك هتشوف هى هتحبنى ازاي وهقدر اخليها تمضى وهى مغمضة كمان .
فرغ فاه نبيل ثم ما لبث ان انفجر ضاحكاً بقوة حتى مال على جذعه من شدة الضحك مما جعل سلطان يتعجب متسائلاً _ خير يا باشا هو انا قولت نكتة ولا حاجة ؟
توقف نبيل عن الضحك بصعوبة مردفاً وهو يلتقط انفاسه _ اصلك هههه بتقول هتحبك ههههه … ايه يا سلطان انت خيالك راح لبعيد اوى هههههه تحبك مرة واحدة … هههههه ناقص تقول تتجوزك كمان ههههههههه .
نظر له سلطان نظرة غاضبة … فهو لم ولن يسمح لاحداً مهما كانت سلطته ان يهينه ابداً … اردف سلطان يرد كرامته _ نبيل باشا انت اللى هتبدأ الحكاية دى بس النهاية دى عليا انا … كل اللى ليك ان الاوراق اللى انت عايزها تتمضى هتتمضي وفى وقت قليل … اما الباقي فعندى . يا اما شوفلك غيري … عن اذنك .
قالها وخطا ليغادر فاوقفه نبيل مردفاً _ استنى يا سلطان … عموماً انا موافق على طلبك بس هو مليون واحد بس اللى هدفعه … وتحبك بقى متحبكش ده شئ ماليش فيه …. انا بس ضحكت لانى كنت مفكر ان اخرك هتكون حارس شخصى ليها وتعرف بذكائك تضحك عليها وتمضيها … بس بما انك هتقضيلي مصلحتى يبقى اتس اوكى …
اردف سلطان معترضاً بثبات _ ٢ مليون يا باشا …. وده اخر كلام عندى .
نظر له نبيل بغضب ثم اردف بتصميم _ يبقوا مليون ونص يا سلطان .
اردف سلطان بثبات مجدداً _ ٢ يا باشا .
تأفأف نبيل واردف مجبراً _ ماشي … موافق … من بكرة هتكون انت الحارس الاساسي للشركة …. وبالنسبة للباقي … فملكش فيه … انا هتصرف … المهم اللى يسألك قول انك تبع شركة **** للحراسة … تمام ؟
اومأ سلطان مردفاً بحماس _ تمام يا باشا … سلام .
غادر سلطان الى الاسفل بينما نظر نبيل لاثره ثم انفجر ضاحكاً مرة اخرى يردف لنفسه _ تحبك … سيلين الحلوانى هتحب الحارس …. يمكن … واهى تليق عليه جداً بعد ما نكوش على كل حاجة … ونبقى نشوفلهم عمارة يحرسوها هما الاتنين ههههههههه .
&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
صباحا فى اليوم التالي فى صعيد مصر
تحديدا فى سوهاج فى منزل توفيق السوهاجى .
يجلس توفيق يتحدث مع ابنه محمود مردفاً بصلابة _ عملت ايه مع جوز بت اخوك سهيلة ؟ .
اردف محمود باحترام _ زى ما امرتنى يابوي … كلمته وهو جال ان كل شئ بيناتهم زين … وبعدين يا بوي البنية روحت من اهنه مكسورة الخاطر … وهو كان غلطان لها بردك … يعنى كنت ع الاجل رضيتها بكلمتين يا حاج .
نظر توفيق لابنه بتمعن يتحدث بجمود _ صدجنى يا ولدى اللى انى سويته هو الصوح … معندناش بنات تغضب واصل … خواتها التنتين محدش سامع لهم حس عاد … يبجى اشمعنى هيا ؟ .
اردف محمود يحاول استعطافه _ انت خابر يا بوي ان عيلة محروس مش ليّنة عاد … وخابر ان محروس جوز سهيلة شخصيته ضعيفة جدام اهله … يبجى منكسرش البنية … وبعدين انت نسيت عاد ولا ايه … ده سهيلة اللى كانت واكلة الجو عنديك .
ابتسم توفيق مردفاً باقتناع _ تمام يا ولدي … لو حُصل وزعلت تانى هراضيها .
قاطع حديثهم مجئ فاطمة الابنة الكبرى لابراهيم تردف ببشاشة _ سلام عليكم .
رد جدها وعمها السلام واتجهت فاطمة تقبل يد جدها باحترام مردفة بمرح _ كيفك يا جدي ؟ كيفك يا عمي ؟
اردف توفيق بتأنى _ بخير يا بت الغالي … بفرح لما بشوفك يا بت ولدي … كأنى بشوف ابنى ابراهيم .
اردفت فاطمة وهى تجلس بنبرة ذات معزى _ هو فيه زي ابوي الله يرحمه … بس هو كان دايماً يجولي اني شبه اخوي سلطان ..
اندفعت روايح التى سمعت حديث ابنتها عندما كانت تمر مردفة بغضب وحدة _ اجفلي خاشمك يا مكروبة … متجبيش السيرة دي اهنا واصل .
نظر محمود لوالده ينتظره ليتكلم بينما صمت توفيق يتابع بنظرات مبهمة ابنه اخيه التى اقنعت الجميع بظلم زوجها لها واقنعتهم بأن فتاة المدينة تلاعبت به وأخذته من بيته وبناته لهذا يتحمل حديثها الفظ هذا .
اردفت فاطمة بهدوء واحترام _ كيفك ياما … اتوحشتك .
نظرت لها روايح واردفت ساخرة _ واضح زين يا بت بطنى … ها جولي جاية ليه ؟ … باين من جيتك ان فيه مصلحة .
نظرت لها فاطمة بحزن ولم تتحدث بينما رد محمود بحنو وهو يتطلع لابنه اخيه مردفاً _ فاطمة واخواتها ييجوا وقت ما بدهم يا مرت اخوي … ولو ليها مصلحة نقضيهالها من عيوننا … اومال احنا اهل ليه عاد .
ابتسمت فاطمة لعمها مردفة بامتنان _ تسلم يا عمى … بس اني جاية اطمن عليكم .
اردف توفيق بصلابة محدثاً فاطمة _ جومى يا فاطمة جولي للبت زينات تعملك لجمة … قومى يابتى قومي .
وقفت فاطمة تردف قبل ان تغادر _ حاضر يا جدي .
غادرت هي بينما نظر توفيق الى ابنه اخيه مردفاً بقوة _ اسمعيني زين يا روايح … حذرتك سابج ان صوتك ميعلاش واصل طول مانى جاعد … حذرتك بلاها حديتك الماسخ ده مع البنات … بس واضح انى مبجاش ليا احترام عنديكي … ولا اي خاطر … مع انى اشتريت خاطرك بالغالي … وجولت بت اخوي وبس … وجولت ابنى جصّر معاها بس انتى بتزديها يا روايح … اتراجعى وحسنى طريقتك مع بناتك لاجل تكسبي ودهم .
نظرت لعمها بغضب ثم اردفت بمراوغة _ حاضر يا عمى … حجك على راسي … عن اذنك .
غادرت هى بينما نظر محمود لوالدته يومئ له برضا فأردف توفيق _ جوم يا محمود نشوف اللى ورانا .
خرج الجد والعم ليباشروا اعمالهم فى الاراضي ويتابعوا عمال جمع المحاصيل …
دلفت روايح الى المطبخ فوجدت ابنتها فاطمة تجلس على الطاولة تتناول الطعام بشهية … تطلعت عليها بسخرية مردفة _ هه كولي يا بت بطنى مابتكليش ليه ؟
نظرت لها فاطمة وقد توقفت عن الطعام مردفة وهى تقف _ الحمد لله يا اما شبعت .
تناولت هاتفها الذى رن مخلصاً اياها من سخرية والدتها … نظرت لشاشته ثم ابتسمت وهى ترد مردفة بحماس _ كيفك يا سهيلة .
غادرت هى تحاكى اختها خارجاً بينما وقفت روايح تنظر لاثرها بفم ملوي مردفة بفحيح _ ماشي يا بنات ابراهيم … بتحبوا ابن القاهرية اللى جهرت جلبي وحرقته ! … بس معلش … يانى يا هي ولازم ادوجها من كاس المر اللى شربته .
&&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
استيقظت سيلين تؤدى روتينها اليومى وبالطبع فرضها التى تلتزم به …. ارتدت بذلة نسائية راقية تستعد بها لمقابلة اليوم حيث اجتماع خاص مع شركة مارو .
نزلت الدرج على عجلة فأوقتها علية مردفة وهى تمسك فى يدها كوب من الحليب وشطيرة _ عارفة انك هتنزلى تجرى ومش هترضى تفطرى علشان كدة عملتلك دول تغيري ريقك .
تناولت من يدها تناظرها بابتسامة ود وامتنان مردفة _ متشكرة جداً يا دادا… تعبتك معايا … بس هاكل فى العربية علشان فعلاً متأخرة جداً …
قالتها وغادرت مسرعة الى الخارج حيث ينتظرها السائق والحارس محمد .
القت عليهم تحية الصباح وصعدت السيارة وغادروا الى الشركة على الفور ..
&&&&&&
على الجهة الاخرى استيقظ نبيل واستعد للذهاب الى الشركة واثناء نزوله وجد سلطان يستعد لتسليم مناوبة حراسته فأردف قائلاً وهو يقف امامه _ من اول بكرة هتستلم الشغل … انا بحاول اضبط لك الدنيا … يعنى بكرة الصبح الاقيك فى مكتبي ف الشركة والعنوان موجود ف الكارت اللى معاك .
اومأ سلطان مردفاً بثبات _ تمام يا نبيل بيه .
غادر نبيل وبعد قليل اتى بدر واستلم المناوبة من سلطان وغادر هو الاخر .
&&&&&&&
وصلت سيلين الى الشركة ونزلت بعد ان فتح لها الحارس الباب وتتبعها بمهارة الى ان دلفت الشركة ومنه الى المصعد .
خلعت نظارتها ونظرت له مردفة برسمية _ طبعا انت مش هتدخل معايا صالة الاجتماعات زى المرة اللى فاتت ؟
تكلم محمد ينظر امامه مردفاً باحترام _ أسف يا سيلين هانم … من المفترض انى بدخل معاكى وبكون واقف وراكى .
قلبت عيناها مستغفرة ثم ارتدت نظارتها مجدداً عندما توقف المصعد وخرجت متجهة الى صالة الاجتماعات حيث قابلتها وداد فى منتصف الطريق تحمل الملفات الخاصة بالاجتماع وولجوا جميعاً الى الداخل .
فى الداخل يجلس العضو المنتدب الخاص بشركة مارو وتبعه اثنان اخرون بالاضافة الى سكرتيرة .
ويجلس ايضاً نبيل وابنه ادم وابن اخيه وليد يتناقشون مع العضو المنتدب فى حديث تم قطعه عند ولوج سيلين الى الصالة .
جالت انظارها بينهم بترقب ثم جلست على المقعد الاساسي مردفة بتعمد _ بيتهيألى انا جاية فى المعاد بالضبط … انتوا مبكرين ولا ايه ؟
توتر العضو المنتدب واردف وهو يتطلع الى نبيل الذى لا يبالي _ ابداً يا سيلين هانم الفرق دقايق مش اكتر .
ابتسم نبيل مسترسلاً _ الدقايق عند سيلين الحلوانى ليها اهمية اكتر من الساعات … ولا ايه يا سيلين هانم .
نظرت لعمها بقوة مردفة بتأكيد _ طبعا يا عمى … نبدأ اجتماعنا .
بدأ الاجتماع بينهم واردف العضو المنتدب الخاص بشركة مارو وهو يمرر لها احدى الملفات _ اتفضلي ده تقرير بالمنتجات عندنا وجودتها … وطبعا السعر اللى محطوط قليل جداً على شركتنا ف ياريت نعيد النقاش فيه ؟
ابتسمت سيلين وتحدثت بعملية _ المنتجات جودتها بتتعرف من المشترى يا باش مهندس … واكيد انت عارف ليه الاسهم عندكو سعرها نزل … فبلاش نتناقش فى امور مفروغ منها … انا قولت السعر اللى عندى واللى هتم الثفقة بيه … ويكفى ان شركة الحلوانى هتشترى اسهم شركة مارو ونضمها ونلحق رضوان باشا من الوقوع .
نظر العضو المنتدب لنبيل مردفاً فى محاولة منه للنقاش _ مش هتقول حاجة يا نبيل بيه ؟
كاد ان يتحدث نبيل ولكن بقى فاهه مفتوحة حيث اردفت سيلين بقوة وصرامة _ الكلمة الاخيرة هنا ليا يا باش مهندس … لو حابب تتناقش يبقى الاحسن تشوف شاري غيرنا ..
وقف العضو المنتدب ينظر لها بغضب فوجد الحارس يتحمحم ناظراً له بقوة فأردف وهو يلملم اشياؤه _ تمام يا سيلين هانم … هنبلغ حضرتك بآخر المستجدات .
وقفت سيلين على حاله تنظر له بصدمة مردفة _ يعنى ايه الكلام ده ! … اومال انت جاي ليه ؟
اردف العضو المنتدب وهو يتطلع الى نبيل _ انا جاي على اساس اننا هنتناقش فى السعر زي ما نبيل بيه فهمنى .
لفت نظرها الى عمها تطالعه بغضب ثم حاولت تمالك نفسها مردفة بترقب _ تمام … ياريت تتفضل ولما تكونوا جاهزين للبيع بدون نقاش تعرفنى … لان زي ما عمى قالك الدقايق عندى بتفرق … نورتوا .
وقف البقية وغادروا بخيبة امل بينما هى نظرت لعمها بقوة مردفة _ انا فاهمة كويس اوى اللى بتحاول تعمله يا نبيل بيه … بس سيلين الحلوانى انت لسة متعرفهاش .
غادرت منزعجة وخلفها الحارس محمد ووداد بينما ظل نبيل وادم ووليد اللذان لم يتفوهان بحرف بل تابعا ما يحدث بصمت ..
استأذن وليد وغادر بينما نظر ادم الى والده مردفاً باستفهام _ انا مش فاهم حاجة ! … انت عملت كدة ليه ؟
ابتسم هذا الثعلب مردفاً بمكر _ بحاول اخلق عداوة بين سيلين هانم ورضوان باشا ..
فرغ فاه ادم مردفاً بصدمة _ مش معقول … انت بتفكر ازاي .
ابتسم نبيل مردفاً _ ياريتك تتعلم منى … المهم انا عايزك فى موضوع مهم … متروحش على شقتك … هتروح معايا .
تسائل ادم مردفاً _ موضوع ايه ؟
اردف نبيل وهو يغادر _ مش هنا … لما نروح … يالا على شغلك .
اما سيلين فاتجهت الى مكتبها بغضب وخلفها الحارس الذى انتظر امام الباب اما وداد فدخلت خلفها تحاول تهدأتها مردفة _ سيلين هانم لو سمحتى اهدى .
اردفت بغضب وهى تجول الغرفة _ اهدى ازاى بس يا وداد … انتى مش سمعتى بودانك … انا فاهمة اللى بيحصل كويس … عمى عايز يعجزنى … عايز يكتر اعدائي … انا تعبت … تعبت اوى .
جلست بتعب على المقعد الجانبي فاتجهت اليها وداد تجلس بجوارها تربت على كتفيها بحنو مردفة _ مش كدة يا سيلين هانم … انتِ لسة فى اول المشوار … استاذ سمير الله يرحمه كان بيحارب جيوش وكان ماسك زمام الامور كويس جداا … كونى قوية وامشي على خطاه .
نظرت لها سيلين مردفة _ الله يرحمه يا وداد … الله يرحمه … سابونى احارب لوحدى يا وداد … ياريتنى اقدر اشترى حد يساندنى … ياريت كان ينفع اشترى دعم يقف لهم .
اردفت وداد بأمل _ ده مش محتاج شرا … ده ربنا هيبعتهولك … قدر يعنى .
تنهد سيلين واردفت وهى تقف _ يالا يا وداد … يالا نشوف اللى ورانا ..
اومأت وداد بابتسامة ووقفت تخطو للخارج وبالفعل بعد قليل اندمجت سيلين فى عملها مجدداً .
&&&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&&
عاد سلطان الى منزله فوجد والدته تحضر وجبة الغداء فأردف وهو يضع اكياس الفواكه التى ابتاعها _ سلام عليكم يا ست الناس .
ابتسمت له برضا مردفة بحب _ وعليكم السلام يا سلطان … ايه يا حبيبي المزاج الرايق ده … خير ! فرحنى .
اردف سلطان وهو يخلع جاكيته ويعلقه _ هبدأ شغل بكرة الصبح فى الشركة … ادعيلي ياما .
خرجت منيرة من المطبخ تردف رافعة يدها للسماء _ يارب يحبب مدير الشركة فيك يا سلطان ويرقيك ويحنن قلبه عليك .
ضحك سلطان مردفاً وهو يلتقط يدها بين يده _هههه استنى بس ياما دى مديرة بنت ولسة صغيرة يعنى لو دعوتك استجابت لمياء هتقتلنى .
فرغ فاه منيرة مردفة بتعجب _ بجد يا سلطان ! … بنت هى المديرة ؟ … يالا بقى اهى الدعوة طلعت كدة انت ونصيبك … المهم يا سلطان تعمل اللى يمليه عليك ضميرك .
نظر لها سلطان بتوتر ثم ترك يدها مبتعداً يردف وهو يمثل انشغاله بما تحتويه الاكياس _ احم … طب يالا ياما انا جوعت … وجايبلك رمان وفراولة وبنجر علشان تعصريهم لي مع بعض … واشربي منه انتى كمان ياما ده حلو اوى للقلب والاوعية الدموية .
انشغلت منيرة ايضاً مردفة وهى تلتقط منه الاكياس _ تسلم الايد اللى جابت يا حبيبي … عنيا … نتغدى وهعملك احلى عصير .
&&&&&&&&&
فى المساء عاد نبيل مع ابنه ادم الى شقته وجلس يخبره بأمر سلطان مردفاً _ لقيت حل علشان ناخد حقنا من بنت عمك .
وضع ادم ساق على الاخرى متسائلا بغرور _ حل ايه ده ؟
اردف نبيل _ هقولك على كل حاجة … بس طبعا مافيش حد غيرنا يعرف … لا اختك ولا ولاد عمك .
اومأ ادم فبدأ نبيل فى اخباره بأمر سلطان وبالاتفاق بينهما وادم يستمع بترقب .
بعد دقائق انتهى نبيل من سرد الخطة فأردف ادم ساخراً _ وانت فكرك ان سيلين بالغباء ده انها تثق فى حتة حارس ! … ايه يا نبيل بيه مخك فوّت ولا ايه ؟
غضب نبيل منه مردفاً بحدة _ اخرص واتكلم عدل معايا …. كل اللى احنا فيه ده بسببك … لو مكنتش عملت عملتك المنيلة كان زمانك متجوزها دلوقتى وكل حاجة فى ايدنا .
وقف ادم يردف ساخراً وهو يضع يداه فى جيب بنطاله _ من شابه اباه يا نبيل بيه … انا مبعرفش اكون فى علاقة واحدة … انا اوبن بوفيه هههه … وبصراحة بقى بنت اخوك خنيقة اوى ومأفوراها شوية … انا كدة مرتاح … سيبك منى … بس قولي انت … عايز افهم ازاى سيلين هتثق فى الجدع ده .
نظر له نبيل بغضب ثم اردف _ انت ليك النتيجة … انا مش عيل ولا عبيط ولا متسرع زيك … انا بفكر كويس قبل ما انفذ … الحارس ده هو اللى هيقدر يوقع بنت عمك … خصوصا انها اليومين دول مهتمة بالحراسة اوى … المهم متحاولش بأي طريقة تتحك فى سلطان … لان النوع ده مالوش غالي .
جلس ادم مجددا يردف بتساؤل _ وانت متأكد منين انه ميلهفش هو كل حاجة ؟
اردف نبيل بترقب _ لانى عارف هلوى دراعه منين … هو معندوش اهم من امه … مالوش غيرها اصلا هي وخطيبته ..
اردف ادم بملل _ اعمل اللى انت عايزه … المهم محدش يعرف انى عارف … ولا كأنك قولتلي حاجة .
ابتسم نبيل مسترسلاً _ طبعا مش هقول … انا بس قولتلك علشان تهدى اللعب مع سلطان لانى عارفك كويس .
وقف ادم مجددا يستعد للمغادرة واردف وهو يغلق زر بذلته _ تمام يا نبيل بيه … عن اذنك علشان عندى موعد مهم جداا .
ابتسم نبيل ساخراً بينما غادر ادم حيث موعده الهام فى احدى الملاهى الليلية
اما نبيل فجلس يراسل سلطان عبر تطبيق الواتس حيث يخبره عن ما يحتاجه منه من اوراق
&&&&&&&&&&
حقوق الطبع محفوظة للناشر
يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة آية العربي
&&&&&&&&&&&&
صباح يوم جديد
استيقظ سلطان مبكراً فهو من الاساس معتاد على السهر ليلا … تجهز وارتدى بذلة رسمية واحضر معه الاوراق التى طلبها منه نبيل ف الامس عندما حادثه ف الهاتف ليلا يخبره بما يريد .
خرج من غرفته اثناء دخول والدته من باب المنزل حيث كانت تحمل الخبز الطازج وصحناً شهياً من الفول وقرطاس من الفلافل الساخنة..
اردفت منيرة بحب _ صباح الخير يا حبيبي … قولت انزل اجيب عيش سخن وفول وفلافل علشان نفطر سوا … مفطرناش سوا من زمن ..
جلس سلطان على الاريكة مردفاً بامتنان _ تعبتى نفسك يا ست الناس … كنتى صحتيني وانا روحت جبتلك اللى انتى عيزاه بما انى فى البيت .
ابتسمت له وهى تضع طاولة الطعام القصيرة الخاصة بهم ( طابلية ) وترص عليها الصحون مردفة بسعادة _ اتعودت يا سلطان … احسن من القاعدة يابنى … انا لما بعد من غير شغلانة بتعب .
ابتسم وجلس ارضاً حول الطاولة يردف وهو يلتقط احد ارغفة الخبز _ ربنا يبارك فى عمرك ياست الناس ويخليكي ليا … يالا افطرى علشان اروح شغلى لان العنوان بعيد شوية عن هنا … ولسة لمياء اكيد هلاقيها وقفالي على اول الحارة .
ضحكت منيرة مردفة باعجاب امومى _ عندها حق .. انا لو كنت خطيبتك كنت هحبسك … ربنا يحميك ويصونك يا سلطان … عندك هيبة ولا اجدعها وزير .
ضحك سلطان على والدته مردفاً _ وزير مرة واحدة ياما ..
اومأت بفخر مردفة _ واحسن كمان يا ابن السوهاجى .
ضاعت ابتسامته عند ذكر عائلته وهو يتطلع اليها ثم اكمل طعامه بصمت الى ان انتهى ووقف يغادر الى مقصده .
&&&&&&&&
فى التاسعة استيقظت سيلين التى ادت روتينها اليومى ونزلت للاسفل حيث تنتظرها علية لتناول وجبة الافطار .
جلست سيلين مردفة وهى تنظر للمائدة برضا _ صباح الخير يا دادا … ايه الفطار اللى يفتح النفس ده .
ابتسمت علية مردفة وهى تجلس هى الاخرى كما آمرتها سيلين _ بالف هنا وعافية يا نور عيني .
بدأتا فى تناول وجبتهما الى ان انتهت سيلين ووقفت مغادرة الى الشركة كعادتها مع السائق والحراسة .
بعد نصف ساعة وصلت سيلين الى مقر الشركة واثناء مرور سيارتها لمحت شخصاً تذكرته على الفور ولكنها ظنت انها احلام يقظة وهذا بسبب تفكيرها فيه ليلة امس .
نزلت من سيارتها يتبعها الحارس ووصلت امام باب الشركة تنظر من خلف نظارتها بصدمة وتعجب _ … انه هو ! … حقا هو ! …لا ليست احلام يقظة .
ظلت تتطلع عليه غير واعية على حالها اما هو فتعجب لنظرات تلك التى لم يتذكرها بسبب نظارتها الكبيرة نسبياً وعلم بدون جهد انها المالكة للشركة فأمال براسه يحييها بثبات دون كلام .
اما هى فانتبهت على حالها عندما اردف الحارس من خلف اذنها _ سيلين هانم ! .
افاقت وقبل ان تخطو خلعت نظارتها ونظرت له بعيون صائبة عرفها هو على الفور وقبل ان يستوعب مرت من جانبه صاعدة للاعلى اما هو فأردف لنفسه _ يا الهى … هل هى نفسها ! .. ما هذه الصدفة ياربي … ام انه القدر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على القلب سلطان)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى