روايات

رواية اصفاد مخملية الفصل العاشر 10 بقلم شيماء الجندي

رواية اصفاد مخملية الفصل العاشر 10 بقلم شيماء الجندي

رواية اصفاد مخملية البارت العاشر

رواية اصفاد مخملية الجزء العاشر

اصفاد مخملية
اصفاد مخملية

رواية اصفاد مخملية الحلقة العاشرة

تدهور !”
قبل القراءة الفصل مش طويل أوي لكنه مش قصير وأحداثه مهمه وهتفرق جداً بعد كدا في الرواية .. أتمنى الفصل ينال إعجابكم و مننساش اللايك ورأيك في كومنت وشكراً مقدماً ♥️

نالت قسط وافر من الصفعات المتتالية و انتفض جسدها الصغير بين يدي جلاد قاسي لم يخبره أحد يوماً عن آداب معاملة بني البشر ، جذب خصلاتها بقوة و عنف كاد يقتلعها من جذورها و صرخ بعنف و صوت مدوي :

– الحمل داااا من ميييييين ؟!!!! ردييييي علياااااا !!!!

تشنج جسدها و صرخت في حين رفعت يدها الصغيرة و وضعتها فوق قبضته تحاول فك أسر خصلاتها من بين براثن ذاك الفهد الشرس ، بكت بعجز واضح و حاولت الفكاك من بين نيران أحضانه المرعبة لها الآن ليزيد من قوة قبضته و يرفع يده الأخرى نحو عنقها يعتصره بقوة خانقاً أنفاسها و هز جسدها بعنف اهتز له فراش النوم الذي اعتلاه هدر :

– عملتييييب كداااا ليييييييه ؟!!!!! اناااا اتغيرتتتتت عشاااااانك !!!!!! أنااا حبيتكككككك أنا فضلتكككك على الكللللل داااا جزاااااائي !!!!!

حملقت بملامحه الغاضبة العنيفة و كأنها تحاول الاحتفاظ بذاك المشهد داخل عقلها ، ازداد احمرار وجهها وبرزت عروق وجهها وعنقها بقوة حاولت التنفس من فاهها أثناء إزاحة ثقل جسده بواسطة ساقيها وفشلت يديها من فك أسر عنقها بدت على حافة الهلاك ليفلتها فجأة بغضب بدأ السعال يداهمها حين عاد الهواء إلى رئتيها لتصيح من بين سعالها انتهزت فرصة تركه و دفعت جسدها بقوة من أسفل جسده لتسقط أرضاً و تقف مسرعة بعيداً عن مرمي يديه تضع ذراعيها حول باطنها تحاول حماية تلك القطعة الصغيرة داخلها :

– ابنكككك والله ابنكككككككك !!!! عمرريييي ما هسااامحكككك متكررش المااااضي يااافهد … آآآه !!

انقض عليها مرة أخري صارخاً بقهر :

– كدببببب .. كدااااااابه !! انااا مش هكرر مااااضيييي انااا هقتلك المرة ديييي و انقذ شرفيييي منكككككك ياأسيفففف !! بس بعد ما اخلص من اللي جواكِ قصاااد عينكككك !!!

ظهر الهلع برماديتيها و حاولت الفكاك من بين ذراعيه في حين رفع جسدها عن الأرض لتتحرك بعنف بين أحضانه و تصرخ أثناء كيلها الضربات المتتالية و العشوائية لذراعه و كتفيه ووجهه :

– لاااا ياااافهد اسمعنيييي ارجووووك !!!!!!!

ألقي جسدها فوق الفراش بقوة و انتابتها نوبة من الهلع و الصرخات تحاول الهرب ليجذبها من ساقيها كالعصفور و يده الأخرى تحل حزامه الجلدي ثم مال فوقها يهمس بأذنها اليسرى بصوته الأجش :

– فهد مش بيسيب حقه يابيبي !!!!!!

صرخت بهلع حين امتدت يده إلى فاهها تكتم صراخها لتكف فجأة عن مقاومته تاركة إياه يُنهى ما بدأته يده الآثمة …

انتفضت بهلع صارخة فوق الفراش تنظر حولها برعب و تبحث عنه بتلك الإضاءة الخافتة لتجد الغرفه فارغة منه !! أحاطت جسدها بقوة و أجهشت بالبكاء ثم رفعت يدها نحو قلبها تُجزم أن تلك الطبول التى تقرع تكاد تصم أذنيها ناهيك عن طنين أذنيها منذ أن فتحت عينيها من ذلك الحلم المروع !! ماذا يحدث !! لما تُداهمها تلك الكوابيس المرعبة !!! لما بحدث ذاك بذاك التوقيت تحديداً !! هى تحمل داخل أحشائها نطفة منه !! هل ترى ما تراه الآن بسبب مقابلتها مع يزيد !! هل حديثه عن مرض زوجها يقلقها هكذا !! هل رفض حالة زوجها بالفعل !!

انتصب واقفة و أمسكت هاتفها بغضب تُرسل رسالة نصية فحواها ” متتواصلش معايا تاني يايزيد .. !! “

لما تشعر بالنفور منه على نقيض ماسبق ؟! قابلته مره واحدة خارج حدود القصر ومنذ تلك الليلة وهو يتواصل معها عن طريق برامج السوشيال ميديا دون انقطاع بصفته طبيب عائلة و صديق وفي لها دعمها بأشد الأوقات كمداً لها لكن الآن حديثه فقط عن زوجها !! و عودتها له !! وعلاقتها به !! لكن تبخر شعور الارتياح نحوه و أصبح محله القلق و الرعب وها هى زائرتها الثقيلة .. كوابيسها السيئة تعود لها دون خجل .. تعبث بروحها و قلبها فور أن استقرت حياتها !!

اتسعت عينيها حين وجدت جسده الدافئ يحيط جسدها المرتعش و ذراعيه تلتف حولها يستند بذقنه المشذبه فوق كتفها الناعم وهو يهمس لها عاقداً حاجبيه حين أغلقت هاتفها فجأة أثناء وقوع عينيه على رسالة نصية لكنه لم يتثنَ له رؤية ملامح معلومات المرسل إليه أو فحوى الرسالة :

– “رسالة” Message مهم أوي كدا ؟!

نكست رأسها وتركت خصلاتها تحجب رؤية ملامحها المذعورة عنه و حين امتدت أنامله نحو خصلاتها لتعيدها خلف أذنها قبضت بخفه على ذراعيه تحل عقدتها عن جسدها لأول مرة منذ أن قبلت به داخل حياتها مرة أخرى !!

رفع حاجبه وهو يتابعها تنسل من أحضانه و تهدر بتوتر طفيف :

– أنت كنت فين قومت دورت عليك لقيتك اختفيت !!

تهادى بسيره نحوها و هو يراقب شحوب وجهها و صدرها الذي يرتفع ويهبط بشكل غير منتظم وكأنها كان أحدهم يطاردها منذ لحظات دفعه القلق أن يتغاضى عمداً عن فتور تعاملها الواضح و هتف حين امتدت يديه نحو وجهها قائلاً بأعين ترتجف خوفاً لأجلها :

– أسيف !! مالك !! أنا ..آآ !

قاطعت حديثه حين انسحبت إلى الخلف و ابعدت يديها عن مرمى يديه تردف :

– أنا هنام عندي حاجات كتير بكرة !!

عقد حاجبيه و ابتلع كلماته الغاضبة من أفعالها الغير مبررة و المستفهمة لحالها المتقلب تلك الفترة معه .. فرت من أمامه نحو الفراش تدس جسدها داخله وتغلق عينيها بهدوء .. تسمر محله يراقب ركودها بصدمة و أعين متسعة .. اتجه إلى الفراش يجلس على حافته بجانبها يراقب سكونها بحزن واضح جابت عينيه ملامحها البريئة المرهقة ثم وضع قبلة هادئة فوق جبينها و استقام واقفاً متجهاً إلى الأريكة يقضي ليلة مُنهكة للعقول بين طيات ماضي مؤلم و حاضر شديد القسوة على القلوب !!!

-***-

جلس “سيف” فوق المقعد المقابل لها يتأمل المناظر من حوله بنظرات ساخرة ثم هدر بابتسامة عابثة :

– كالعادة بتستغلي كل الظروف حواليكِ يارنيم حتى الست اللي فتحت بيتها ليكِ لعبتي بيها و غيرت البيت اخدتك معاها !!

عقدت حاجبيها بغضب شديد و أردف بحدة :

– لو أنا استغلالية أنت يتقال عليك إيه ؟! أنا مستغلتش حد كل الحكاية إن ربنا دايماً بينجيني من امثالك !!

اعتدل بجسده إلى الأمام وهو يتشدق غاضباً باستنكار :

– أمثالي !!! فوقيييي يارنيم من وهم المظلومين داااا أنا رد فعل بيتي اتخرب بسببك !! و مرات..

توقف عن الاسترسال بحديثه لترفع حاجبها تبتسم ساخرة تهدر بعنف :

– ماتت ؟! خايف تقول مااتت !! ومش خااايف تلعب بڤيديوهات مرات أخوك بالقذارة دي !!!

استقام واقفاً يصيح بغضب :

– صافي كانت عااايزة تخلص منك انتيييي يومهاااا وهي بنفسهاااا اعترفتلي بداااا ، لكن راح فيهااا مراتي و ولادي !!!! أنتِ خربتي بيتييي ولو كنت سيبتك مع أيهم كان زمانه متعذب زيي أنا بنقذه منكككك !!!!

صاحت به هي الأخرى :

– يخلص منييي انااااا !!!! انتتت فاكر إني بعدت عنه عشان الهبل بتاعك !!! أنا بعدت عنه عشان انتوا نسخة واحدة كلكم وااحد .. اعمل اللي أنت عايزه ياسيف بالڤيديوهاتتت اخبططط راسك في أكبر حيط ولعلمك أنا هروح أبلغ عن ابتزازك ليا بفيديوهات اتصورت من غير مااعرف !!! و .آآ

اتسعت عينيها بهلع حين وجدت جسده يفترش الأرض الصلبة و من فوقه زوجها !! الآن حضر الغائب !! فور أن استعادت قوتها و أبرزت جانبها الشرس لعالم الذئاب عادت إلى الخلف ترى اشتباك الأخوين العنيف حيث التراشق الضربات القاسية و كلمات زوجها قائلاً :

– فين أصل الفيديوهاااات دييييي !!!! روحكككك قصاادهااا ياسيففف !!!! روحكككك قصاااادهاااا بتلعب بشرف أخوك ياااا ***** !!!

عادت إلى الخلف حين وجدت صديق زوجها ” فهد” يدلف راكضاً و هو يردف بصوت أجش لها :

– ادخلي أنتِ جوا ..

ثم اتجه إلى الأخوين لفض النزاع فيما بينهما لتهرع هى إلى الداخل و هي تتلفت خلفها بكل لحظة تراقب الوضع بخوف واضح !! كيف ومتى علم أن أخيه هنا ؟! و إلى أي حد علمه !! رُباه ماذا يحدث لذاك الشمل !!! كانت تنتوي أن تصل مع “سيف” إلى حل تلك المعضلة .. وتذكيره بتلك القرابة التي تربط فيما بينهم لكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن !! وضعت يدها فوق قلبها تراقب البيت الفارغ من تلك السيدة العطوف حيث حلقت صباح أمس بالطائرة برحلة عمل !! ثم عادت بأنظارها نحو الخارج تراقب شقيق زوجها و هو يصيح بعنف و يزيل آثار الدماء عن وجهه و “فهد” يردعه مستغلاً الفارق الجسماني البسيط فيما يينهم .. و “أيهم” و ااااه من ذاك الأيهم العنيف يّجيب حديثه صارخاً راكلاً ماتبقى من حطام المنضدة !!!!

في الخارج ..

صرخ “سيف” وهو يحاول الفكاك من بين براثن شقيقه قائلاً :

– أنااا مكنتشششش هعمل حااااجه بيهممم أنا بحميكككك منهااا بيهمممم !!! ااااااه !!

تلقي اللكمات الغاضبة بأعين دامعة و هو يحاول تفادي بطش أخيه صارخاً به بعنف :

– شااايف يااااأيهممم وصلتككك لأيه !!! هتموتنييي عشانهااا !!!

اندفعت يديه نحو عنقه يضغط بقوة فوقه وهو يصرخ به بعنف :

– هي اللي قالتلك تخونيييي !!! وتاخد فلوسييي !!! هي اللي قالتلككك أنهب اخوكككك !!! هي اللي قالتلكككك خد فيديوهات مرات أخوك و ساومهممم عليهااا !!!!

حاول دفعه و تسديد ضربات له للإفلات من بين يديه صائحاً بصوت جهوري :

– اناااااا مخونتكششش كل أملاكك معاياااا انا مش ممكن اضيعك. ، كنت بحاول ابعدهاا عنكك عشانك !!! وجودهااا بيأذيييي الكلللل و آآه ….

أخرسته قبضته قبل أن يحول بينهما الفهد الغاضب دافعاً صديقه وهو يهدر بعنف :

– مرااتك اترعبتتت يااخييي صفييي أمورك بعيد عنهااا كفايا اللي شافته لحد دلوقتتت !!!!

توقف عن أفعاله البربرية و استقام عن شقيقه يراقبها بأعين مشتاقة قابلته باتساع مُقلتيها حين وجدته ينسحب متجهاً نحوها !! نحو المنزل !! أوصدت القفل الخاص بالزجاج وتقهقرت إلى الخلف عاقدة حاجبيها تنظر نحوه باشمئزاز واضح تراقص فوق ملامحها كما تراقصت كلماته السامة على أوتار قلبها المكلوم منذ أيام !

-***-
يزداد الأمر سوء بالرغم من عودة أخيها الحبيب زوجته سالمين إليها ولكن قلبها ينفطر من تلك المعاملة الجافة معه .. لا يستحق تلك الأفعال لكنها تخشى أن يكشف أمرها ويعلم بتواصلها مع الطبيب “المعالج النفسي السابق لها ” .. حالة من التشتت والرعب تسيطر على جميع أفعالها وكأنها ترتكب جريمة ما !! أهي حقاً جريمة !! لم ترَ الأمر هكذا ببادئ عودتها للحديث مع الطبيب لكن الآن تشعر بالتوتر والخوف من جميع ما يدور حولها !!

دلف إليها الصغير “عمر” يردف بحماس :

– هنروح النهارده لمامييي !!!!

أعادها في إلى الواقع بلحظات لتبتسم إليه بلطف و تهمس فور أن اقتربت منه تقبل خصلاته بحنو :

– اه ياحبيبي ! يلا روح قول لتيته سمر تساعدكم وانا هجهز واستناكم برا اتفقنا ؟!!

هز رأسه بالأيجاب ثم وضع قبلة طفولية سريعة فوق وجنتها قبل أن يفر راكضاً يلبي طلبها وضحكاته الحماسية للقاء الأم الغائبة تتراقص بالأجواء .. ويدلف حينها “نائل” وهو يقول :

– ماشاء الله حد بيضحك في القصر أكيد فيه مصيبة !!

أسرعت “أسيف” تغلق الباب فور أن دلف ابن العم و هدرت بتوتر :

-نائل أنا عملت مصيبة !!

اتسعت عينيه و هدر فور أن رأي ذعرها على ملامحها :

– كنتتت لسه بقولهااا من نفسييي !! يانهار أسود !! يانهااار أسود !! وجاية ليااا ليه !!! جوووزك فينننن ولا هو فالح يتشطر علياااا انا بسسسس !!!

تنهدت بغضب و قالت بتأفف و أعين متوترة :

– يووه ياانائل مش وقت هزاارك .. أنا بقابل يزيد من ورا فهد و بدأت أقلق منه ..

صاح بها ساخراً :

– بدأتيييي ايييي !!!! أنااا مكنتششش مرتااح للواد المسهوك دااا !!! بتقابليييه من وراااا جوزكككك ليييه ؟!! وتيم عااارف !!! ياسوادك يااانائل .. كنت حاسس أن الدبدوب مش هيفضل دبدوب وهيبقا ديناصور على ايدك .. تصدقييي أنتيييي مش وش نعمة !!!

صاحت بغضب :

– بسسس بقااا هو أنا جيباك توترنييي أكتر !!

رمقها بسخرية و أردف بحزن مصطنع :

– تتوتري من أي انتيييي !!! المفروض أنااا اللي اتوترررر !!

اتسعت عينيها وهدرت باندهاش :

– وأنت تتوتر ليه أنتتت !!!

صاح فجأة وهو يشيح بذراعيه بالهواء قائلاً :

– عشان اناااا اللي بتضرب يااااختيييي !!!! منك لله ياأسيف !! كنت فاكر اني خلصت من السحر الأسود بتاع القصر داا لكن طلعتييي انتييس التعويذة المرميه علياااا !!

جزت فوق أسنانها بغضب وصرخت به :

– ناااائل متخرجنيششش عن شعورييي أنا مش بهزرررر !!! بقولكككك أنا بدأت اقلق من يزيييييد !!!!

عقد حاجبيه حين وجدها تتحدث بجدية وتوتر واضح و أردف :

– طيب وأنا المفروض اعمل اي اكلم يزيد اقوله طمن أسيف من ناحيتك والنبي ؟؟!!!! ولا اكلم فهد اعترفله إني أنا اللي بكلم يزيد !!

جلست فوق الأريكة تهدر بحزن :

– معرفش اتصرف معايااا !! تيم عنده مشاكل الفترة دي وحاسه أن أموره مع فرح مش متظبطة مش ناقص قلق من يزيد علياا !

رمقها بسخرية وأردف مبتسماً بسماجة :

– حاسه !! مش متأكدااا !!!! ده نص مصايب القصر أنتِ السبب فيهاا هو حد سود عيشتنااا غيركككك !!!

زجرته بنظراتها و أردفت بلهجة تحذيرية :

– ناااائل !!

تأفف وهدر باشمئزاز وغضب :

– ياشيخة يحرق نائل على اليوم اللي شافك فيه على اليوم اللي جيه فيه للعيلة بنت المجنونة دييي !! قوليلي اهبب اي وأنا اهببه واخلص !!!

ابتلعت رمقها بتوتر و أردفت بحزن :

– نائل !! يزيد بيقولي إن فهد متعالجش !! وهيعمل زي باباه معاياا !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اصفاد مخملية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى